كبار محركي السوق

[عثمان نشأت]

نهاية متقلبة و بداية ضعيفة في أمريكا...


بعد نهاية أسبوع متقلب شهدها كل من الاقتصاد الأمريكي و الدولار الأمريكي ، ها نحن نقبل هذا اليوم على أسبوع جديد بالنسبة للأسواق ، ستسيطر عليها توقعات قرار الفائدة للبنك الفدرالي يوم الثلاثاء و ستأتي أيضا التأكيدات حيال الضغوطات التضخمية لشهر آب المفترض أن تتراجع...
إذ بعد أن تبين يوم الجمعة أن المستهلكين تراجعوا عن إنفاقهم لتتولد المزيد من المخاوف بشأن التباطؤ في أكبر اقتصاد في العالم ، إذ يشكل الاستهلاك ثلثي الاقتصاد ، حيث أكملت الشكوك التي تحيط بمصير بنك الاستثمار ليمان براذرز بفرض المزيد من القلق حيال الأسواق المالية لتواصل بدورها استنزاف الدولار.

أن تراجع مبيعات التجزئة في آب و انخفاض بعض من الضغوطات التضخمية إثر تراجع أسعار المنتجين في آب أيضا بسبب إنخفاض أسعار النفط في تلك الفترة من أعلى مستوياتها على الإطلاق في تموز، ستمدد من السياسة النقدية المتبعة حاليا من قبل البنك الفدرالي و هي تثبيت سعر الفائدة عند 2.00% المتوقعة أيضا هذا الأسبوع.

هذا و استمرار تراجع الضغوطات التضخمية ستعطي المزيد من المجال لصانعي السياسة النقدية للتركيز على النمو في الفترة المقبلة مما قد يولد توقعات باحتمالية تخفيض أسعار الفائدة من قبل الفدراليين من أجل تحفيز الإقتصاد ، الأمر الذي سيزيد من الضغوطات نحو الأسفل على العملة الأمريكية.

أما في أول أيام هذا الأسبوع فلدينا موعد مع مؤشر نيويورك الصناعي لشهر أيلول الذي يعبر عن آراء 200 شركة إذ من المتوقع له أن يتراجع إلى 1.0 من 2.8 سجله في آب ، إذ أن تراجع مستويات الاستهلاك ستترك أثرا سلبيا على الصناعات الأمريكية ، في حين أن تباطؤ الاقتصاد العالمي سيقلل بدوره من الطلب على المنتجات الأمريكية مما سيقلل من الصادرات.

و لهذا فإنه من المتوقع أيضا يتراجع الإنتاج الصناعي في شهر آب إلى -0.3% مقارنة بارتفاعه 0.2% في تموز إذ أنه من المحتمل أن يكون تراجع إنتاج السيارات بعد التراجع العنيف الذي شهدته مبيعات السيارات إثر ارتفاع أسعار الوقود قد أثر على أكبر نحو على مجمل الإنتاج الصناعي في أكبر اقتصاد في العالم، في حين أن معدل استغلال الطاقة الإنتاجية فمن المتوقع لها أن تتراجع إلى 79.6% مقارنة بالسابق 79.9%.

إن استمرار مثل هذا الأداء من قطاع الصناعات الذي كان من القطاعات الوحيدة التي نجحت بالتمسك و الصمود في وجه العاصفة التي مرت على الاقتصاد الأمريكي ، إذ كان تراجع الدولار قد دعم الصادرات ، فإن بدء ضعف هذا القطاع سيضفي المزيد من الضغوطات ليس فقط على قطاع العمالة بعدما ستقوم الشركات بتقليل نفقاتها عن طريق الاستغناء عن موظفيها ، بل أيضا على مجمل الاقتصاد الذي يعود ليشهد مراحل ضعف و عدم استقرار...

[عثمان نشأت]

الدولار يستعيد مخسره لكن الين هو البطل !


عاد الدولار الأمريكي ليكتسب بعض القوة مقابل العملات الأجنبية إلا إنه تعرّض لضغط كبير جدا ً مقابل الين الياباني قبل أن يعود ويستقر مقابله لكن يبقى الين الياباني هو العملة الأوفر حظا ً هذا اليوم حيث بقي الين الياباني متمسكا ً في الكثير من مكاسبه مقابل العديد من العملات الأجنبية . فالإخبار التي ظهرت عن كل من شركتي ميري لانش التي تعاني من أزمات مالية كبيرة جعلت ليس من مهرب لها إلا بأن يتم شراؤها من قبل بنك أميركا هذا وأيضا ً تقديم أوراق بنك ليهمان بروذرز الاستثماري ووضع ملفاته في انتظار صدور قرار بحسب القانون رقم 11 الذي يختص يف حالات الإفلاس للشركات المالية كلاهما جعلتا تجارة العائد تنخفض انخفاضا ًكبيرا ً جدا ً مؤدية ً إلى شراء الين الياباني في عمليات إقفال لهذه التجارة مما أعطى الين الياباني قوة كبيرة مما جعل الين الياباني بطل الأسواق المالية لهذا اليوم !

انخفض الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني محققا ً الأدنى له هذا اليوم عند مستوى 104.51 في هبوط عنيف جدا ً للزوج ليصل إلى أدنى أسعاره منذ 16-تموز-2008 قبل أن يرتد عائدا ً إلى مستويات 105 ين للدولار الواحد . هذا وقد هبط الزوج هذا اليوم من اعلي سعر له عند 106.68 ين للدولار الواحد .

بعد أن ارتفع اليورو مقابل الدولار الأمريكي نحو مستويات 1.44 دولار لليورو الواحد محققا ً الأعلى عند مستوى 1.4480 عاد ليهبط في اتجاه عنيف جدا ً محاولا ً تغطية الفراغ السعري الذي افتتح فيه تداولات هذا اليوم بمقارنة إغلاق يوم الجمعة الماضية . فانخفاض سعر برميل النفط إلى مستويات 96 دولار للبرميل الواحد ساعدت الدولار الأمريكي على اكتساب بعض القوة مقابل العملات الأجنبية مما دفعت اليورو للانخفاض مقابل الدولار الأمريكي ليحقق الأدنى عند مستوى 1.4212 وما زال الزوج حتى هذه اللحظة في اتجاه هابط على الأنظمة الزمنية اللحظية .

عاد الجنيه الإسترليني من مستويات 1.8127 والتي تم تحقيقها هذا اليوم كأعلى سعر للجنيه لكامل هذا الشهر مقابل الدولار الأمريكي لينخفض محققا ً الأدنى عند مستوى 1.7890 ليغطي كامل الفجوة السعرية التي نشأت من افتتاح هذا اليوم . هذا وما زال الجنيه الإسترليني الآن يتداول أيضا ً متأثرا ً بموجة قوية للدولار الأمريكي في محاولة للدولار أن يعاود اكتساب القوة الواضحة مقابل العملات الأجنبية .

نرى بان الدولار الأمريكي كان بحاجة إلى مثل هذا التصحيح الهابط حيث إن مؤشر الدولار مقابل العملات الرئيسية كان متشبع جدا ً في الشراء , ومن هنا نتوقع أن يكون المدى القصير متذبذبا ً جدا ً وقد يكون أيضا ً لصالح الدولار الأمريكي إلا إن المدى المتوسط ما زال لصالح الدولار .

[الهـــــاجري]

بارك الله فيك وجزاك خيرا ونفع بك

[عثمان نشأت]

بارك الله فيك وجزاك خيرا ونفع بك

شكرا لمرورك الكريم

[emeerateb2]

بارك الله فيك استاذا عثمان وذادك الله من علمة ونفع بك الامة

[ابـ سعود ــو]

بارك الله فيك و الله يعطيك العافية

[atif]

شكرا وجزاك الله خيرا

[عثمان نشأت]

بارك الله فيك استاذا عثمان وذادك الله من علمة ونفع بك الامة

الله يبارك فيك

بارك الله فيك و الله يعطيك العافية

شكرا لك عزيزي

شكرا وجزاك الله خيرا

شكرا مرورك الكريم

[عثمان نشأت]

اليوم يأتي دور قطاع المساكن...

يوم صعب مر على الأسواق الأمس ، إن كانت لأسواق الأسهم ، للأسواق المالية أو لأسواق العملات ، فمع قرار الفائدة للبنك الفدرالي و الاضطرابات في القطاع المصرفي ، إذ حبس الجميع أنفاسه منتظرا النتيجة النهائية لهذه التطورات...

ففي بادئ الأمر قررت اللجنة الفدرالية المفتوحة و بالإجماع الحفاظ على سعر الفائدة دون تغير عند 2.00% لتطابق بذلك توقعات المحللين و لكن في الوقت نفسه لتخيب آمال المستثمرين اللذين كانوا يتمنون مفاجئة من قبل الفدراليين و أن يقوموا بإجراء تسهيلات في السياسة النقدية لتساعدهم في تجنب المزيد من الخسائر.

و لكن يبدوا أن البنك الفدرالي يصمم إبداء نفس الاهتمام للتضخم كما هو للتباطؤ في النمو ، مقرين أن مستوى 2.00% كاف لدعم و إنعاش الاقتصاد ، و لكن أكثر ما دعم الأسواق اليوم إن كانت أسواق الأسهم أو العملة الأمريكية هو قرار البنك الاحتياطي الاتحادي لنيويورك بتقديم قرض لإنقاذ شركة التأمين المتعثرة امريكان انترناشيونال جروب (ايه.اي.جي) بقيمته 85 بليون دولار في مقابل حصة نسبتها حوالي 80 % لإنقاذ شركة التأمين العملاقة المتعثرة.

لتنحسر تبعا لذلك المخاوف بشأن أزمة القطاع المالي من أن تزداد سوءا و تعيد بعض الثقة إلى الاقتصاد و الدولار الأمريكي الذي تبعا لذلك قد يتفادى الاقتصاد من السقوط في مرحلة أسوأ قد يصعب التعافي و الخروج منها خاصة في حال أستمر التضخم بإضفاء ضغوطات سلبية ، و لكن إلى الآن ما زالت النظرة المستقبلية ما زالت غير أكيدة و لكن البنك الفدرالي مستعد لاتخاذ الإجراءات المناسبة في حال حدث أية تغيرات في هذه النظرة المستقبلية للاقتصاد.

هذا و ظهر في وقت باكر من صباح اليوم قرار البنك المركزي الياباني الذي قام بالحفاظ على سعر الفائدة ثابتا عند 0.50% كما كان متوقعها منه ،إذ بالرغم من الضغوطات السلبية التي يتعرض إليها النمو الاقتصادي الياباني إلا أن صانعي السياسات النقدية بحاجة إلى مزيد من التأكيدات قبل الإقبال على تخفيض سعر الفائدة ، حيث يأتي هذا القرار بعد أن كان البنك المركزي قد ضخ 47 بليون دولار قبيل انهيار بنك ليمان بروذرز لتفادي المزيد من الاضطراب في الأسواق المالية.

اليوم ستصدر مجموعة من البيانات الاقتصادية عن القارة الأوروبية ، حيث سيظهر الميزان التجاري لدول العملة الموحدة المتوقع أن يشهد توسعا في عجزه بعد تراجع الاستهلاك المحلي و الصادرات ، الأمر الذي سيضفي المزيد من الضغوطات نحو الأسفل على النمو الاقتصادي الذي يشارف على السقوط في ظلمات الركود ، بينما عن بريطانيا فإن أغلب البيانات مرتبطة بقطاع العمالة الذي بدأ يتباطأ منذ انكماش قطاع المساكن ، التراجع الشديد لقطاع الصناعات و تراجع مستويات الاستهلاك التي تقلل من أرباح الشركات و تمنعها من أن تقبل على التوظيف و تحفزها على الاستغناء عن موظفيها الحاليين ، إذ من المتوقع أن يرتفع مؤشر ILO لمعدل البطالة إلى 5.4% في شهر تموز.
و لكن محضر آخر اجتماع للبنك المركزي البريطاني الذي من خلاله تم الحفاظ على سعر الفائدة دون تغير عند 5.00% و هي الأعلى ما بين الدول الصناعية السبع الكبرى سيلفت انتباه الأسواق أيضا ، إذ سيبين لنا كيفية تصويت أعضاء البنك المركزي البريطاني التسعة عند اتخاذهم هذا القرار و بالتالي قد يعطينا لمحة عن الخطوة التالية إلي سيقبل عليها صانعي السياسات النقدية فيما يتعلق بسياستهم النقدية.

و لكن بالتأكيد موعدنا مع الولايات المتحدة سيكون ذا أهمية أكبر ليس فقط بالنسبة لنا بل لجميع المشاركين في ألأسواق ، إذ تتضمن الأجندة الاقتصادية الأمريكية بيانات عن قطاع المنازل المتضرر و الذي كان السبب وراء كل التطورات التي حدثت منذ الأزمة الائتمانية التي قام بتوليدها ، إذ من المتوقع أن يستمر انكماش هذا القطاع في شهر آب و بالمقابل أن ترتفع عدد المنازل الغير مباعة مما سيزيد من الأعباء التي يتوجب على الاقتصاد تحملها.

إذ من المتوقع أن يتراجع عدد المنازل المبدوء إنشائها في شهر آب إلى 950 ألف من السابق 965 ألف و بالتالي نرى أن شركات البناء تقوم بتخفيض عدد المنازل التي تبدأ بنائها، إذ أن استمرار ارتفاع مستويات حبس الرهان تراجع الثقة و تشديد شروط الائتمان التي تقلل من الاستثمار و القدرة على البناء لا تعطي القدرة لهذا القطاع للانتعاش، بينما بالنسبة للمؤشر الذي يدل على المستويات المستقبلية للبناء و هي طلبات تصريحات البناء من المتوقع أن تتراجع إلى 928 ألف في آب من 937 ألف في تموز.

في تقرير آخر سيصدر اليوم من الولايات المتحدة من المتوقع أن يتسع عجز الحساب الجاري الذي يعبر عن سجل لكل العمليات التجارية، الصادرات، الواردات و الخدمات أيضا بين دولة أمريكا و باقي الدول ليصل إلى -180 بليون دولار في الربع الثاني من السابق -176.4 بليون دولار و ذلك بسبب ارتفاع أسعار النفط المستورد و تراجع الاستهلاك المحلي الذي طغى على تراجع الدولار الذي زاد من الإقبال على الصادرات الأمريكية منذ أن باتت أقل كلفة في الثلاثة أشهر الثانية.

عزيز القارئ من الضروري متابعة البيانات التي تصدر عن قطاع المساكن بتمعن و حذر ، لأنه حتى يبدأ هذا القطاع بالاستقرار و من ثم بالنمو و الازدهار من جديد سيكون من الصعب على الاقتصاد أن يعود إلى طبيعته و أن يبدي الأداء المتوقع منه، لذا لا تغفوا عن شيء هذه الأيام مهما كان صغيرا أم كبيرا...

[عثمان نشأت]

خطة البنك الاحتياطي تدعم الدولار


تطورات الأسواق المالية ما زالت تسيطر على تحركات أسواق العملات لهذا اليوم أيضا ، إذ كان نبأ البنك الاحتياطي الاتحادي لنيويورك بتقديمقرض لإنقاذ شركة التأمين المتعثرة ايه.اي.جي. بقيمته 85 بليون دولار في مقابل حصة نسبتهاحوالي 80 % لإنقاذ شركة التأمين العملاقة المتعثرة ، لتنحسر تبعا لذلك المخاوف بشأن أزمة القطاع المالي من أن تزداد تدهورا الأمر الذي قدم عونا للدولار و أعاد إليه بعض الثقة ليرتفع تبعا لذلك مقابل الين و ينجح بالحفاظ على مكاسبه مقابل سلة من العملات الرئيسية الأخرى بعد أن قرر البنك الفدرالي الحفاظ على سعر الفائدة دون تغير عند 2.00% الأمس دون إبداء آية تلميحات على قيامه بأي رفع أو تخفيض مستقبلي قريب لسعر الفائدة مبديا اهتماما متساويا لكل من التضخم و التباطؤ في النمو.

اليورو قد يلقى ضغوطات سلبية هذا اليوم من بيانات الميزان التجاري الذي سيصدر اليوم و المتوقع أن يشهد توسعا في عجزه بعد تراجع الاستهلاك المحلي و الصادرات ، الأمر الذي سيضفي المزيد من الضغوطات نحو الأسفل على النمو الاقتصادي الذي يشارف على السقوط في ظلمات الركود ، إذ سجلت العملة الأوروبية هذا اليوم الأدنى عند 1.4076 و الأعلى عند 1.4219 و ذلك بعد أن ارتد من مستوى الدعم 1.4078 ، لتواجه حاليا مستوى المقاومة 1.4230.

الجنيه سيشهد اليوم صدور العديد من البيانات الاقتصادية أغلبها عن قطاع العمالة الذي بدأ يتباطأ و كذلك محضر آخر اجتماع للبنك المركزي البريطاني الذي من خلاله تم الحفاظ على سعر الفائدة دون تغير عند 5.00% ، بينما مؤشر CBI من شأنه أن يبين لنا اتجاه القطاع الصناعي المتوقع أن يتعمق في انكماشه ، و جميع هذه البيانات السلبية المتوقعة عن الاقتصاد قد تضفي ضغوطات سلبية على العملة الملكية التي سجلت اليوم الأدنى عند 1.7786 و الأعلى عند 1.7900 ، بعد أن إرتدت من مستوى الدعم 1.7778 لتواجه حاليا مستوى المقاومة 1.7911.

ضعف اليوم الين الياباني مقابل الدولار إذ تراجع الزوج من الأدنى 105.15 و حتى الأعلى 106.70 ، بعد أن بدد قرار البنك الفدرالي الأمريكي بعض المخاوف من أزمة الأسواق المالية لتعيد بعض الثقة للمشاركين في الأسواق اللذين عادت إليهم شهية المخاطرة ليقبلوا من جديد على عمليات تجارة العائد التي تضعف الين ، بينما كان قرار البنك المركزي الياباني في وقد باكر من صباح اليوم للحفاظ على سعر الفائدة ثابتا عند 5.00% قد حد من خسائر العملة اليابانية.

[عثمان نشأت]

شبح الاضطرابات المالية يصل إلى أسواق آسيا

امتد شبح الاضطراب المالي الذي يجتاح الأسواق العالمية إلى أسواق آسيا في بداية تعاملاتها الأولية اليوم الثلاثاء بعدما شهدت الأسواق الأمريكية واحدا من أسوأ أيامها أمس الاثنين.

فقد سجل مؤشر نيكاي في بورصة طوكيو في التعاملات الصباحية انخفاضا تجاوز 4.5%، كما انخفض مؤشر بورصة سيول بأكثر من 5% من قيمته.

كما تراجعت بورصة هونج كونج1.6% عند الافتتاح الثلاثاء وقد أقدم المستثمرون على بيع أسهمهم المصرفية بكثافة بعد إفلاس بنك ليمان براذرز الأميركي.

وكانت بورصة هونج كونج وعلى غرار بورصات طوكيو وسيول وشنغهاي مقفلة أمس الاثنين لأنه كان يوم عطلة.

دعم المركزي الياباني

في غضون ذلك أعلن البنك المركزي الياباني عن ضخ 1500 مليار ين(حوالي 9.6 مليار دولار) في السوق النقدية اليابانية ليتيح للبنوك الخاصة شراء أسهم و سندات خزينة لزيادة سيولتها في الأسواق.

وأكد محافظ البنك المركزي ماساكي شيراكاوا ا في بيان مكتوب عزمه العمل للحيلولة دون انهيار الأسواق بسبب الأزمة المصرفية في الولايات المتحدة.

وقال أن "نية البنك المركزي الياباني هي تأمين المبادلات النقدية بهدوء وتأمين استقرار الأسواق المالية"

وكانت أسواق المال الأمريكية قد شهدت أمس واحدا من أسوأ أيامها منذ سنوات حيث تراجع مؤشر داو جونز 504 نقطة، وهو سادس أكبر تراجع في تاريخ بورصة نيويورك وأسوأ تراجع منذ هجمات سبتمبر.

ومن جانبه، قال الرئيس الأميركي جورج بوش أن الإدارة الأميركية تعمل على التخفيف من تداعيات الأزمة المالية على الاقتصاد الأميركي مؤكدا ثقته بقدرة هذا الاقتصاد على امتصاص الصدمات على المدى البعيد.

وسارع الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) إلى الإعلان عن انه سيسترد قيمة سندات خزانة مستوجبة بنحو 3.3 مليار دولار في محاولة لسحب بعض السيولة من النظام المصرفي.

ويسعى المركزي الأمريكي للحفاظ على نسبة الفائدة على الإقراض لليلة واحدة بين البنوك منخفضة اثر ارتفاعها عقب إفلاس بنك ليمان براذرز الاستثماري.

أوروبا واسيا

وكانت مؤشرات الأسهم في أوروبا واسيا هوت بشدة في بداية تعاملات الأسبوع نتيجة الاضطراب في الدوائر المالية بشأن مستقبل البنك الاستثماري الأمريكي ليمان براذرز.

وهبط مؤشر فاينانشيال تايمز للشركات المائة الكبرى في لندن بنسبة 2.7 في المائة في بداية التعاملات، بينما هوى مؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 3.4 في المائة ومؤشر داكس الألماني بنسبة 2.8 في المائة.

وفي أسيا، أنهى المؤشر الرئيسي في استراليا متراجعا بنسبة 1.8 في المائة وفي سنغافورة هبط مؤشر اس تي اي بنسبة 2.3 في التعاملات الصباحية.

وفي تايوان أغلق المؤشر الرئيسي للأسهم على انخفاض بنسبة 4 في المائة، وفي الهند هوت أسعار الأسهم بأكثر من 5 في المائة في بداية التعاملات,

وفي تلك الأسواق لوحظ أن أسهم قطاع البنوك والتامين والخدمات المالية كانت الأكثر تضررا بعدما أعلن ليمان براذرز، رابع اكبر بنك استثماري في أمريكا، انه سيطلب حمايته من الإفلاس.

وكان بنك ليمان براذرز خسر مليارات الدولارات في أزمة القروض العقارية الرديئة وهبطت أسعار أسهمه في السوق بشدة في الأشهر الأخيرة.

وأعلنت مجموعة من بنوك القطاع الخاص الدولية وشركات الائتمان عن آلية إقراض جديدة بقيمة 70 مليار دولار بهدف استخدامها من قبل الشركات المالية لتخفيف حدة الانكماش الائتماني.

كما اتخذ الاحتياطي الفيدرالي إجراءات لتسهيل الحصول على الائتمان الطارئ للشركات المالية المتعثرة، وذلك بتوسيع نطاق الضمانات التي يمكن للمؤسسات المالية استخدامها للحصول على القروض الطارئة.

ردود فعل
وتردد صدى ما حدث في الولايات المتحدة والعالم، فقد قال الرئيس الأميركي جورج بوش أن الإدارة الأميركية تعمل على التخفيف من تداعيات الأزمة المالية على الاقتصاد الأميركي مؤكدا ثقته بقدرة هذا الاقتصاد على امتصاص الصدمات على المدى البعيد.

وأضاف بوش انه على ثقة من مرونة الأسواق المالية على المدى البعيد وصمودها ومن قدرتها على مواجهة هذه التصحيحات.

وقال جون ليبسكي نائب مدير صندوق النقد الدولي إن إشهار إفلاس بنك ليمان برازرز وبيع ميريل لينش جزء من عملية إعادة هيكلة ودعم القطاع المالي الأمريكي.

وقالت وزيرة الاقتصاد الفرنسية كريستين لاجارد "إن هذه صدمة".

وقال الرئيس السابق للاحتياطي الفدرالي الأميركي الآن جرينسبان أن هذه أزمة تحدث "مرة كل نصف قرن وربما مرة كل قرن".

أما المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية باراك اوباما فوصفها بأنها "اخطر أزمة مالية" منذ الركود الكبير في ثلاثينات القرن الماضي.

[جاسر]

أخيرا يصل الأسبوع المتقلب إلى نهايته!!!

بعد أسبوع متقلب عصف بجميع الأسواق المالية، ها نحن نقبل على يوم خال من البيانات الاقتصادية و لكن مليء بالآمال من حل الأزمة المالية إثر أنباء بأن الحكومة الأمريكية تدرس حلا للأزمة المالية أكثر شمولية من الطريقة المتبعة الحالي...

إذ كانت الأمس خطة إنقاذ شركة التأمين الأمريكية امريكان انترناشيونال جروب (ايه.اي.جي) قد فشلت في تهدئة مخاوف المستثمرين و إعادة الثقة في الأسواق العالمية مما دفع بالبنوك لتمتنع من أن يقرض كل منها الآخر ، بينما ازدادت التقلبات إثر شائعات أن شركات مالية ضخمة أخرى و هي مورجان ستانلي و جولدمان ساكس بحاجة إلى اندماج كي تتغلب على الأزمة الائتمانية الحالية و كذلك بسبب البيانات الاقتصادية الأمريكية المخيبة للآمال إذ أن تراجع المؤشرات القائدة تؤكد أن الاقتصاد متجه نحو فترات أسوا.

و لكن اجتماع كبرى البنوك المركزية في العالم لمساعدة الأسواق العالمية عن طريق ضخ 180 بليون دولار في محاولة لتحريك الإقراض بين البنوك و قيام الحكومة الأمريكية بدراسة خطة لحل هذه الأزمة إذ صرح السيد هنري بولسن و زير الخزانة الأمريكي أن هو و أعضاء الكونجرس يكرسون أنفسهم لإعداد خطة تستهدف مواجهة الأخطار التي تعصف بالأسواق و إيجاد حل للأصول المتعثرة للمؤسسات المالية، قد أعاد الآمال المفقودة و الثقة إلى الأسواق اليوم ، لتساعدها في إنهاء هذا الأسبوع المتقلب و العنيف بشكل إيجابي.

إذ ارتفعت تبعا لذلك الأسهم الأمريكية لتشهد الأمس أفضل يوم لها في ست سنوات ، بينما ارتفع الدولار مقابل سلة من العملات و خاصة مقابل الين الياباني بعد عودة بعض الشهية للمخاطرة في الأسواق و دفعت بالمستثمرين للإقبال على تجارة العائد (carry trades) ، أما النفط فقد ارتفع إلى الأعلى له اليوم عند 102.02 دولار للبرميل وسط آمال عودة الطلب عليه في حال تم إيجاد الحل المناسب لهذه الأزمة، في حين تراجع الذهب إلى مستويات 836.90 دولار للأونصة.

تقتصر البيانات الاقتصادية لهذا اليوم على مؤشر أسعار المنتجين الألماني الذي شهد تراجعا بأكثر من المتوقع في آب أي بنسبة -0.6% مقارنة بالسابق 2.0% و على الصعيد السنوي تراجعت الأسعار إلى 8.1% و السابق 8.9% ، إذ أن تراجع أسعار النفط في آب من أعلى مستوياته على الإطلاق في تموز قد ساعد في اعتدال بعض من الضغوطات التضخمية ، و لكن كلما تراجعت مستويات الأسعار فهذا سيحفز البنك المركزي الأوروبي الأخذ بعين الاعتبار تخفيض أسعار الفائدة من أجل وضع حد للتباطؤ الاقتصاد حيث يشارف الاقتصاد على الدخول في مرحلة ركود و هذا التغيير في السياسة النقدية من شأنه أن يقود بالعملة الأوروبية نحو الأسفل.

هذا كل ما لدينا اليوم عزيزي القارئ ، إذ بهذه الطريقة نودع وقائع هذا الأسبوع الذي اتسم بالتقلب و سيطرة المخاوف و المخاطر عليه ، و لكن لم يحن وقت الاستراحة بعد التعب الذي تراكم علينا في الأيام القليلة الماضية ، إذ لم تغلق الأسواق أبوابها بعد ، لذا ابقوا متيقظين و مراقبين لأية تطورات مفاجئة قد تحصل ، لنكون بالتالي على أتم الاستعداد لاستقبال أسبوع جديد على أمل أن يكون أكثر استقرار عن الأسبوع الحالي...

[عثمان نشأت]

بداية ضعيفة للدولار بعد أسبوع عنيف...
بعد أسبوع متقلب شهد من أشد الأزمات المالية منذ الكساد الأعظم قررت فيه الحكومة الأمريكية وضع خطةلتخليص القطاع المالي من ديون عقارية خطرة قيمتها مئات المليارات منالدولارات و استخدام 50مليار دولار لدعم صناديق الاستثمار المشتركة التي تستثمر في سوق المال لتفادي المزيد من خسائر المستثمرين...
بدأت جلسة تداولات أسواق العملات ببعض الاستقرار و بضعف طفيف للدولار مستكملا بذلك خسائر يوم الجمعة بالرغم من غياب البيانات الاقتصادية عن الأجندات الأوروبية و الأمريكية لهذا اليوم و ذلك في الوقت الذي ينتظر فيه المستثمرون بحذر تفصيلات خطة الحكومة الأمريكية لإنقاذ الأسواق المالية عن طريق تخليص الديون العقاريةالمعدومة و التي يبلغ حجمها 700 مليار دولار.
حيث تراجع الدولار مقابل اليورو هذا اليوم الذي سجل الأدنى عند 1.4436 و الأعلى عند 1.4563، و في حال سينجح باختراق مستوى الدعم 1.4492 فإنه سيواجه مستوى المقاومة 1.4545 الذي سيقف في وجه التحركات الصاعدة لليورو ، أما في حال فشل باختراقه فإنه سيواجه مستوى الدعم 1.4470 و من ثم المستوى 1.4445.
الجنيه الإسترليني تلقى ضربة من بيانات قطاع المساكن التي صدرت عن اقتصاده في وقت باكر من صباح اليوم ، إذ تبين من مؤشر Rightmove لأسعار المنازل أن أسعار الوحدات السكنية واصلت انخفاضها في آب لتشهد تراجعا بنسبة -1.0% بينما على الصعيد السنوي شهدت الأسعار تراجعا بنسبة -3.3% ، بالتالي فقد تراجع الجنيه هذا اليوم من الأعلى 1.8379 و الأدنى عند 1.8261 ، و يواجه الجنيه حاليا مستوى الدعم 1.8279 و في حال نجح باختراقه فإنه سيتجه نحو مستوى الدعم التالي 1.8245.
كان الين الياباني هو الأقوى حتى الآن مقابل الدولار الأمريكي في جلسة تداولات اليوم ، و ذلك بعد أن لاقى أيضا دعما من مؤشر أداء مجمل الصناعات لشهر تموز و الذي شهد ارتفاعا بنسبة 0.8% ليطابق بذلك توقعات المحللين ، بينما كان قد تراجع الأداء في شهر تموز بنسبة -0.9%، بالتالي فقد تراجع الزوج من الأعلى 107.17 و حتى الأدنى 106.33 ، ليواجه مستوى الدعم 106.50 في حال تم اختراقه فإنه سيتجه إلى مستوى الدعم 106.32.

[عثمان نشأت]

خسائر الاستثمارات العربية تنتقل من العقار في الولايات المتحدة إلى أوروبا والمغرب ... انقاذ «عملاق التأمين» الأميركي لم ينعش البورصات ... وقلق على «غولدمان ساكس» و«مورغان ستانلي»

لندن – رفله خرياطي الحياة - 18/09/08//

استمرت موجة عدم اليقين في اسواق المال الدولية وتحولت المكاسب الصباحية لاسعار الاسهم في مختلف البورصات العالمية الى خسائر بالغة، بعد اجراءات اتخذتها وزارة الخزانة الاميركية لتأمين السيولة لمجلس الاحتياط الفيديرالي (المركزي الاميركي) عبر الاعلان عن بدء مزادات على الاسهم والسندات المرهونة لديها مقابل قروض للمصارف والمؤسسات المالية.

وكان المجلس تدخل لانقاذ عملاق التأمين «ايه اي جي» (اميركان انترناشونال غروب)، اكبر شركة تأمين في العالم، وتزويدها السيولة اللازمة في حدود 85 بليون دولار مقابل تملك 79.9 في المئة منها والتحكم بقرارتها الادارية والتنفيذية.

ولم يسلم المصرفان الاستثماريان الاميركيان الباقيان «غولدمان ساكس» و»مورغان ستانلي» من عمليات السوق وابقيا تحت المجهر والمتابعة بعدما تبين انهما يملكان استثمارات تبين ان قيمتها تراجعت في آب (اغسطس) الماضي، وان تقويمهما للديون غير سليم ما ادى الى تراجع سهم الاول 22 في المئة والثاني 42 في المئة وزاد الضغوط عليهما للاندماج.

وحذر تقرير صدر في لندن امس من ان قيمة العقارات السكنية والتجارية تتراجع بمعدل يراوح بين 1.5 و2.25 في المئة شهرياً ما يعني تراجع قيمة العقار بمعدل 20 في المئة السنة الجارية وخسائر بالغة في الاملاك العقارية الخليجية والعربية في بريطانيا تُضاف الى الخسائر التي تحملها المستثمرون العرب في العقارات الاميركية والفرنسية والاسبانية وحتى في سويسرا التي كانت حتى الآن في منأى عن الركود العقاري.

وتزامن الكشف عن تراجع قيم العقار في اوروبا مع انخفاض اسهم شركات العقار في المغرب بعد توقع تراجع التدفقات المالية اليها نتيجة ازمة السيولة الدولية.

وتحسباً من انهيار سوق العقار نتيجة ازمة الائتمان شجعت الحكومة البريطانية محادثات اندماج بين مصرف «هاليفاكس روايال بنك اوف اسكتلند»، الاكبر في مجال التمويل العقاري، وبنك «لويدز – تي اس بي» لتشكيل عملاق متخصص قد يساعد في تأمين الاستقرار في سوق العقار المتراجعة. لكن مشروع الاندماج لم يقنع السوق ما ادى الى الضغط على اسهم «هاليفاكس» المكشوفة عملياته على سوق العقار. ورأى البليونير الاميركي جورج سوروس ان الازمة المالية الحالية لم تنته بعد وان الاقتصاد البريطاني قد يكون اكبر ضحية. وقال لتلفزيون «بي. بي. سي»: «اخشى اننا لم نخرج بعد من الدوامة المالية. اننا نتجه نحو العاصفة بدلاً من الابتعاد عنها».

في الوقت نفسه بحث وزراء المال في دول مجلس التعاون الخليجي، في اجتماعهم السنوي في جدة وبحضور المدير العام لصندوق النقد الدولي دومينيك ستروس، ازمة اسواق المال الدولية وانعكاساتها على المؤسسات المالية الخليجية بعد يوم من قرار اتخذه محافظو البنوك المركزية في الخليج بتقديم الدعم الكامل الى اي مصرف خليجي، او عامل في الخليج، على رغم ان مصارف الخليج لا تعاني ازمة سيولة مع تحملها خسائر بالغة في ازمة الاسواق الدولية.

واغلقت البورصات الاوروبية كلها منخفضة وخسر مؤشر بورصة لندن 113 نقطة مسجلاً 4912 نقطة عند الاغلاق وتراجع مؤشر داو جونز حتى السادسة 382 نقطة (3.09 في المئة) الى 10676 نقطة وناسداك 80 نقطة الى 2127 نقطة. وأغلق مؤشر «يوروفرست 300» لاسهم الشركات الكبرى في اوروبا منخفضاً 1.95 في المئة الى 1070.10 نقطة وهو أدنى مستوى له في أكثر من ثلاثة اعوام. وبلغت خسائر المؤشر القياسي هذا الاسبوع أكثر من 8 في المئة ويتجه نحو اسوأ اداء اسبوعي في اكثر من ست سنوات.

عن دار الحياة

[عثمان نشأت]

منقول

بداية هادئة لأسبوع حساس

بعد أن قمنا بتوديع أسبوع اتسم بالعنف و التقلب الشديد للأسواق ، ها نحن نقبل على أسبوع جديد نأمل أن يكون بأفضل من سابقه بعد أن عادت الثقة إلى نفوس المشاركين في الأسواق بعد خطة الحكومة الأمريكية التي تستهدف إنقاذ الأسواق المالية و وضع حد للمعاناة التي تمر بها...

فبعد أسبوع متقلب شهد من أشد الأزمات المالية منذ الكساد الأعظم قامت فيه الحكومة الأمريكية بإنقاذ شركة التأمين AIG بينما تقدمت ليمان بروذرز بطلب الإفلاس في حين ضخت البنوك المركزي عشرات البلايين من الدولارات في الأسواق ، قررت الحكومة الأمريكية و على رأسها رئيس الخزينة هنري بولسن وضع خطة لتخليص القطاع المالي من ديون عقارية خطرة قيمتها مئات البلايين من الدولارات و استخدام 50 بليون دولار من الخزينة لدعم صناديق الاستثمار المشتركة التي تستثمر في سوق المال لتفادي المزيد من خسائر المستثمرين...

ها هي الأسواق تبدأ أسبوعها على انتظار لتفاصيل هذه الخطة التي قد تقوم بتخليص الديون العقارية المعدومة و التي يبلغ حجمها 700 بليون دولار و توفير 400 بليون دولار لصناديق الاستثمار المشتركة، و في حال تأكد ذلك فإنه سيعيد الثقة إلى الأسواق المالية مما سيدعم أسواق الأسهم و لكن سيستنزف الدولار لأنه سيخلق عجزا كبيرا في الميزانية مما سيضعف النمو حيث سيصل سقف ديون الدولة إلى 11.315 تريليون دولار و هذا قد يضع حدا للأرباح التي شهدتها العملة الأمريكية في الثلاثة أشهر الماضية.

هذا و صدر عن الاقتصاد الياباني ثاني أكبر اقتصاد في العالم في وقت مبكر من صباح هذا اليوم محضر آخر اجتماع للبنك المركزي الياباني و الذي من خلاله تم الحفاظ على سعر الفائدة دون تغير عند 0.50% الأدنى ما بين الدول الصناعية الكبرى، ليبدي أعضاء المجلس قلقهم حيال الخسائر التي قد تشهدها الشركات المالية خاصة تلك الأمريكية و الأوروبية و التي قد تزيد من التقلبات و عدم استقرار الأسواق المالية، بينما قد يساهم تباطؤ الاقتصاد العالمي في إضفاء المزيد من الضغوطات التقلبات على الأسواق العالمية و بالتالي على اليابان.

إذ أقروا أعضاء البنك المركزي الياباني أن تباطؤ الاقتصاد العالمي و تراجع الصادرات قد بدأ يظهر آثاره السلبية على الاقتصاد الذي يشهد تدهور في أوضاعه و انكماشا في نموه، و بالتالي فإن النظرة المستقبلية لا تبعث بالتفاؤل في حين أن الأجواء بين المصنعين في غاية التشاؤم قد تصل إلى أدنى مستوياتها في خمسة أعوام ، بالتالي فقد تأجل ذلك النمو الذي كان مترقبا للاقتصاد.

مع أن هذا اليوم الأجندة الاقتصادية الأمريكية خالية من البيانات الاقتصادية، إلا أن هذا الأسبوع يجب عدم الاستهانة به، فإلى جانب خطة الحكومة الأمريكية التي قد تنقذ الأسواق المالية ، سيصدر هذا الأسبوع بيانات هامة عن قطاع المساكن و المتمثلة بمبيعات المنازل القائمة و الجديدة حيث من المتوقع أن يواصل هذا القطاع انكماشه في آب مما سيزيد من الضغوطات على نمو اقتصاد الولايات المتحدة.

بينما سيتبين لنا عن طريق طلبات البضائع المعمرة و مؤشرات نفقات الاستهلاك الشخصي عن مدى قابلية الأمريكيين على الإنفاق الذي يشكل ثلثي الاقتصاد و بالتالي مدى الدعم الذي سيقدمه للناتج المحلي الإجمالي الذي سيصدر في آخر أيام هذا الأسبوع و المتوقع أن يرتفع بنسبة 3.3% على الصعيد السنوي في الربع الثاني.

هذا إلى جانب التصريحات التي سيدلي بها كبار المسئولون و صناع قرارات السياسات النقدية في كبرى البنوك المركزية و اللذين يبذلون جهدهم لإيجاد الحلول المناسبة لإخراج الاقتصاد العالمي من الوحل و وضع حد لهذه التقلبات التي تستنزف الأسواق حول العالم و إيجاد الاستقرار المناسب لها، لهذا فابقوا معنا لنراقب هذه التطورات معا لنرى فيما إذا ستنجح هذه المبادرات في نهاية الأمر أم لا...