كبار محركي السوق

[mahmoudh7]

رئيس "سيتي جروب": اسعار العقارات ستواصل انخفاضها

حذر رئيس مجموعة سيتي جروب البنكية وين بيشوف من ان اسعار العقارات في بريطانيا والولايات المتحدة ربما تواصل انخفاضها في العامين المقبلين .

واوضح بيشوف، الذي يترأس احدى اكبر المجموعات البنكية في العالم، في مقابلة مع بي بي سي انه يتوقع استمرار ازمة الائتمان العقاري خلال عام 2009، وان يستغرق الامر نحو سنتين حتى تستقر الاسواق.

ويقول المحرر الاقتصادي لبي بي سي روبرت بيستون ان وجهة نظر بيشوف لها اهمية كبيرة نظرا للثقل الكبير لمجموعة سيتي جروب في الاسواق.

وجاءت تصريحات بيشوف بعد الاعلان عن خسار مجموعة سيتي جروب مبلغ 2.5 مليار دولار في الربع الثاني من عام 2008.

ورغم ضخامة الخسارة خلال ثلاثة اشهر فقط، الا انها اقل مما توقعه المراقبون.

وبذلك تبلغ خسارة المجموعة خلال تسعة اشهر مبلغ 17 مليار دولار. وادت هذه الخسائر الى انخفاض سعر سهم المجموعة بنسبة 65% خلال عام واحد.

واوضح رئيس "سيتي جروب" انه سيضطر لتخفيض عدد العاملين، ومن بينهم العاملين في بريطانيا الذين يبلغ عدهم 12 ألف فرد.

وتعمل "سيتي جروب" حاليا على تخفيض خسائرها عن طريق تخفيض تكلفة التشغيل، وبيع بعض ما لديها من اصول.

[جاسر]

يوم آخر من الهدوء!!!

المعركة على وشك أن تبدأ يا عزيزي القارئ ، ففي الوقت الذي تلتقط الأسواق فيه الأنفاس و تأخذ قسطا من الراحة من البيانات الاقتصادية و نتائج الشركات بعد سباق دام أسبوعين ، ما يتوجب علينا فعله الآن هو آخذ نفس عميق و التمعن في التطورات التي حصلت في الفترة الأخيرة و ذلك قبل بدء المعركة من جديد.

و لكن دعونا نواجه الحقيقة ، إذ بالرغم من أنه لم تكن هنالك أي مفاجئات في الأسواق أو أيه بيانات هامة ، العملات شهدت تحركات رئيسية ، و الآن يبدوا أن المشاركين في الأسواق يحاولون استيعاب ما حصل في الأسبوعين الماضيين و لهذا لا أحد يعلم الوقت المناسب الذي يستطيع فيه المستثمرين و المحللين أخذ قسط من الراحة و الابتعاد عن الأسواق ، لأنه في الحقيقة الأسواق لا تغفو لها جفن أبدا.

أكثر ما نستطيع ملاحظته هذا الأسبوع بالرغم من الهدوء الذي يعم على الأسواق الأمريكية هو ضعف الدولار ، و يبدوا أن الجميع يأخذ هذا الأمر كمسلم به إثر تجدد المخاوف خلال الأسبوعين الماضيين بتعمق التباطؤ الذي يشهده الاقتصاد خاصة بعد شهادة السيد برنانكي بينما توقعات مخاطر التضخم ما زالت مستمرة في الوقت الذي تواصل الشركات تخفيض قيم أصولها لتزداد الخسائر التي تشهدها ، لذا فكل ما يتبادر إلى أذهاننا في الوقت الحالي هو ضعف الدولار.

لا أود أن أكون متفائلا أو متشائما ، ليس هذا هدفي ، و لكن دعوني أقول لكم أن الصعاب بالنسبة لأكبر اقتصاد في العالم لم تنتهي بعد ، و لم يظهر الضوء في نهاية النفق ، و لهذا يا عزيزي القارئ النتيجة كانت سيئة للعملة الأمريكية ، ساهمت في ضعفها.

نستطيع الاعتماد على العديد من الأسباب للمراهنة على ضعف العملة الأمريكية ، فإلى جانب الأسباب التقنية التي تدعم هذا التوجه للدولار ، في نهاية الأمر نجد أن البيانات الاقتصادية التي بحوزتنا تدعم هذا الشيء أيضا ، و أي مفاجئة قد تظهر الآن قد تكون قادرة على تغير نظرتنا نحو الاقتصاد بشكل جذري.

يوم غد سنبدأ باستقبال البيانات الاقتصادية من قطاع المساكن الأمريكي ، لذا دعونا ننتظر و نرى ما المفاجئات التي ستجلبه لنا ؟؟؟ أم أنها ستكون بنفس النمط السلبي الذي اعتدنا عليه و بالتالي قد ستكمل من سواد الصورة التي يمتلكها حاليا اقتصاد الولايات المتحدة.

[جاسر]

القادة الاقتصاديين يهيجون الأسواق!!!

إثر السكون الذي عم على الأسواق منذ بداية الأسبوع ، لم يستطع كبار القادة الاقتصاديين في الولايات المتحدة الجلوس مكتوفي الأيدي بينما الأسواق تأخذ راحة بعد أسبوعين من الهرولة المطولة ، فقد قام كل من رئيس الخزينة الأمريكية و السيد بلوسر إحدى أعضاء اللجنة الفدرالية المفتوحة المقررة للسياسة النقدية بإعطاء دفعة للدولار ، بينما زودت التصريحات التي تمحورت حول التضخم الأسواق بالأمل.

في الوقت الذي حاول السيد بولسن إعادة الثقة في الاقتصاد و بالنظام المالي محاولا أن يوضح دور الجميع في الأزمة التي يمر بها الاقتصاد حاليا خاصة على المدى القصير الأمر الذي زود الدولار بقوة كبيرة ، بين السيد بلوسر في حديثة اهتماما شديدا لمستويات التضخم التي تعتبرها الخطر الأكبر الذي يهدد اقتصاد الولايات المتحدة و في الوقت نفسه مبديا إشارات إلى رفع أسعار الفائدة حتى نهاية العام الحالي.

الأسواق تفاعلت بشدة مع هذه التعليقات ، إذ ارتفعت مؤشرات الأسهم بقوة خلال الأمس مخترقه بعض الأهداف العليا المهمة ، بينما قامت هذه التصريحات بإنقاذ الدولار الذي كان يتداول بالقرب من أدنى مستوياته مقابل اليورو و الجنيه.

هنالك دائما تغيرات تحدث في أسواق التداولات و ما علينا فعله هو التعامل معها ، إذ أنني على علم أن هذا الأسبوع كان من المفترض عليه أن يكون هادئا دون إعطاء إهتمام على مجمل صورة الاقتصاد ، و لكن هذه الحقيقة تدمرت بعد تصريحات الأمس ، و الآن علينا إيجاد إستراتيجية جديدة تتماشي مع التطورات التي شهدتها تحركات الأسواق.

اليوم لنا موعد مع محضر آخر اجتماع للبنك المركزي البريطاني الذي حافظوا فيه على سعر الفائدة دون تغير عند 5.00% ، و المضاربات قد تتزايد لصالح تخفيض قريب لسعر الفائدة ، و لهذا فإن المشاركين في الأسواق سيحللون تقرير اليوم بعمق بحثا عن أية إشارات قد تدل على ذلك.

أما أنت يا عزيزي القارئ ، ابقى شديد الحذر لأنه ليس هنالك أية راحة في أسواق التداولات ، إذ عليك مراقبة كل ما يحصل حولك لتكون في أشد الاستعداد لما قد يحصل أو لما قد يفاجئك من الأسواق.

[عثمان نشأت]

انخفاض أسعار النفط عن الأرقام القياسية





واصلت أسعار النفط العالمية انخفاضها عن الأرقام القياسية التي بلغتها أوائل الشهر الحالي، وسجلت أدنى معدلاتها منذ بداية الشهر الماضي.
ويعزو متعاملون ذلك إلى انحسار المخاوف من تأثير إعصار دوللي على إمدادات النفط والغاز.
وانخفض سعر النفط الخفيف بمقدار 3.96 دولارا ليبلغ 124.44 دولارا بانخفاض عن الرقم القياسي الذي حققه في الحادي عشر من الشهر الحالي والذي بلغ 147 دولارا للبرميل.
ويظهر تقرير صادر عن وزارة الطاقة الأمريكية زيادة أكبر من المتوقعة في احتياطات البنزين في الولايات المتحدة.
وارتفع مستوى المخزون ليصل إلى 2.9 مليون برميل الأسبوع الماضي بينما كان الانخفاض في مخزون النفط الخام أقل من المتوقع.
كما انخفض سعر نفط برنت بمقدار 4.26 دولارا ليبلغ 125.29 دولارا للبرميل.
رحمة بالانتاج وشهدت الأسواق ارتياحا بعدما تبين أن إعصار دولي لن يكون له تأثير كبير على انتاج النفط والغاز.
وكانت هيئة التعدين الأمريكية قد أعلنت الثلاثاء أنه سيتم إغلاق 5% فقط من عمليات إنتاج النفط والغاز.
وقال جوناثان كورنافيل من "هدسون كابيتال إينيرجي" إن دوللي لن يؤثر بشدة على الإنتاج".
ولا يتوقع أن يشمل مسار الإعصار محطات الانتاج الرئيسية في المياه.
ويضيف كورنافيل أن تعزيز قيمة الدولار الأمريكي قد ساعدت في تخفيض سعر النفط.
وفي هذه الأثناء انخفض سعر اليورو إلى 1.5755 دولار في التعاملات الأوروبية بانخفاض عن السعر الذي بلغه في نيويورك الثلاثاء وهو 1.5788 دولارا.
"نمو أبطأ" وكانت أسعار النفط في بداية العام أقل من 100 دولار للبرميل، ورغم جني المكاسب الأخيرة فإن سعر النفط الخام لهذا العام هو أعلى بنسبة 30%.
كذلك فإن الأسعار أعلى من معدلها عام 2002 بستة اضعاف، ومن اسباب ذلك زيادة الطلب الناجم عن ازدهار الاقتصاد الآسيوي في الصين والهند.
كما أن تباطؤ النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة عامل رئيسي وراء انخفاض أسعار النفط وفقا لمتعاملين.
ويقول دافيد مور استراتيجي السلع في كومنولث بانك أوف أستراليا فإن" انخفاض أسعار النفط يعكس تباطؤ النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة، وإن ارتفاع أسعار النفط يخفف من الطلب عليه".

[جاسر]

تسلم يا غالي

[جاسر]

البضائع المعمرة و المساكن!!!

هذا قد وصلنا إلى آخر أيام هذا الأسبوع في أسواق التداولات ، إذ يتلهف المستثمرين لاستقبال المزيد من البيانات من الولايات المتحدة و بريطانيا و التي قد تعيد تحركات الأسواق إلى مجراها الطبيعي ، بعد كل ما صرح به كبار المسئولين الاقتصاديين في الولايات المتحدة في بداية الأسبوع.

البداية ستكون من المملكة المتحدة و ذلك مع صدور الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني ، إذ من المتوقع أن ينموا الاقتصاد بوتيرة أبطأ من تلك التي شهدها في الربع الأول أي بنسبة 0.2% ، بينما على الصعيد السنوي قد يرتفع بنسبة 1.6% مقارنة بالسابق 2.3%.

إذ يعاني البريطانيين من الارتفاع الكبير في مستويات التضخم و الذي أعاق تخفيض أسعار الفائدة التي ما زالت الأعلى ما بين الدول الصناعية السبع الكبرى ، و لكن المقلق في الأمر هو أن الاقتصاد في تباطؤ شديد الأمر الذي قد يدفع بالبنك المركزي البريطاني بالأخذ بعين الاعتبار إجراء تسهيلات مالية.

انتقالا إلى الولايات المتحدة ، فاليوم سنشهد صدور تقريرين مهمين من الاقتصاد ، بداية طلبات البضائع المعمرة لشهر حزيران المتوقع أن تتراجع بنسبة 0.3% في حزيران مقارنة بالسابق 0.0% ، بينما طلبات البضائع المعمرة عدا المواصلات من المتوقع لها أن تكون قد تراجعت بنسبة 0.2% مقارنة بالسابقة -0.8%.

و يأتي هذا يا عزيزي القارئ كتأثير لارتفاع أسعار الغذاء و الطاقة و الذي زاد من تكلفة الإنتاج بالنسبة للشركات و تكلفة المعيشة بالنسبة للمستهلكين ، مما دفعهم تخفيض مستويات الإنفاق و التأكد من تأمين الحاجات المعيشية الأساسية ، و مع تراجع بذلك ثقة المستهلكين إلى أدنى مستوياتها في 28 عاما فإننا لن نتوقع أن يقوم الأفراد بامتلاك منتجات طويلة الأمد ن الأمر الذي سيعمق مزيدا من هذه المشكلة.

و في تقرير مهم آخر، مبيعات المنازل الجديدة من المتوقع أن تتراجع إلى 503 مليون وحدة سكنية في حزيران، بتراجع بنسبة 1.8% من 512 مليون وحدة سكنية تم بيعها في أيار ، متما بذلك التقرير المخيب للآمال يوم أمس بشأن تقرير مبيعات المنازل القائمة ، و بالتالي ستكون قد تراجعت مبيعات المنازل إلى الأدنى منذ 28 عاما ، مما سيمدد من الصعاب التي يشهدها البنك الفدرالي و كذلك الاقتصاد الأمريكي.

كما قلنا الأمس ، قطاع المساكن هو من أهم القطاعات في الاقتصاد ، لذا فلن نتوقع أي تحسن في الاقتصاد طالما بقي قطاع المساكن في سقوط، و في الوقت الذي يأخذ الفدراليين بعين الاعتبار رفع أسعار الفائدة حسب تصريحات السيد بلوسر ، و لكن سيتوجب عليهم التفكير مليا في هذا الأمر إذ سيتوجب عليهم أخذ التطورات في قطاع المساكن بعين الاعتبار.

ثقة المستهلكين بالاقتصاد تتواجد عند أدنى مستوياتها حسب تقديرات تقرير جامعة ميشيغان الذي سيصدر خلال هذا اليوم ، مما قد يكون عامل مساعد في تمديد الأزمة التي يمر الاقتصاد الأمريكي فيها حاليا.

هذا كل ما لدينا اليوم عزيزي القارئ ، و حمدا لله أن اليوم الجمعة لأنه تتسنى بذلك لنا الفرصة لنكون في غاية الحذر من كل التطورات التي ستشهدها الأسواق ، و في نهاية الأمر لنعود إلى منازلنا استعداد لنهاية الأسبوع و على أمل أن يجلب الأسبوع المقبل معه كل ما مناسب لنا!!

[عثمان نشأت]

مشكور اخي جاسم

[جاسر]

أسبوع العمالة!!!

أهلا بك عزيزي القارئ في هذا الأسبوع الجديد لأسواق التداولات ، نأمل أن تكونوا جميعا قد استمتعتم بنهاية هذا الأسبوع و نلتم الراحة التي كنا جميعا نستحقها ، إذ نستعد اليوم لرحلة تملئها الصعاب هذا الأسبوع ، ففي خلال الخمسة أيام المقبلة سنستقبل بيانات اقتصادية في غاية الأهمية ، و النهاية ستكون مع تقرير الوظائف الجديدة الشهير. حيث سنبتدئ هذا الأسبوع متيقظين لكل البيانات و الخطابات المتواجدة على الأجندة الاقتصادية ، و لكن سيبقى القلق الأكبر من تقرير يوم الجمعة الذي سيحمل معه العديد من الآمال لكل من الدببة و الثيران ، و كذلك آمال بالنسبة لهؤلاء اللذين يميلون للتركيز على النمو مقابل اللذين يملون للتركيز على التضخم ، فقد يقوم هذا التقرير بقيادة الأسواق نحو مسارات جديدة فربما قد يقنع إما أن الاقتصاد الأمريكي قد بدأ بالتعافي أو قد يشير إلى أن الاقتصاد قد يواصل انكماشه.

عدم التأكيدات في الأسواق في تزايد و ذلك إثر تضارب البيانات من أكبر اقتصاد في العالم ، و لكن هذا الأسبوع قد يكون تقرير العمالة هو الحاكم و ذلك لأننا جميعا على علم مدى أهمية هذا القطاع بالنسبة للاقتصاد و مدى الدعم الذي يقدمه للأداء الاقتصادي ، حيث يقوم بإنعاش الإنفاق ، الإنتاج ، المبيعات و جوانب أخرى من الاقتصاد ، ببساطة قطاع العمالة يمتلك المقدرة على إنقاذ و إخراج الولايات المتحدة من الأزمة التي تتواجد فيها و لكن في الوقت نفسه قد يكون الطلقة التي ستقضي على الاقتصاد.

في الحقيقة يوجد هنالك نسبة ضئيلة من المشاركين في الأسواق اللذين يظنون أن اللجنة الفدرالية قد تقوم برفع أسعار الفائدة في اجتماعها المقبل، بينما هنالك 40% من يظن أن الفدراليين سيقوم برفع سعر الفائدة في الاجتماع الذي سيليه، و قد بنيت هذه التوقعات استنادا على تصريح السيد بلوسر خلال الأسبوع الماضي ، إلى جانب الخطة لإنقاذ الأسواق المالية التي قدمها السيد بولسن و التي أبدى ثقة كبيرة فيها ، أما بيانات هذا الأسبوع فمن شأنها أن تؤثر على هذه الاحتمالات التي إما ستدعم الصقور و إما ستدعم الحمائم.

دعونا نبدأ بهدوء هذه الرحلة التي يتبين أنها مشوقه ، استعدادا لما هو مقبل ، لذا خذوا احتياطاتكم أعزائي لأن هذا الأسبوع العديد من الأمور متواجدة على المحك.

[جاسر]

البداية ستكون بالثقة!!!

التحضيرات للبيانات الاقتصادية لهذا الأسبوع ما زالت قائمة، و الإحماء سيبدأ اليوم مع تقرير ثقة المستهلكين الأمريكيين في اقتصادهم المتضرر لشهر تموز ، إذ من المتوقع أن تتراجع الثقة إلى 50.0 بعد أن كانت بقيمة 50.4 في حزيران.

فحسب هذه التوقعات فإن الثقة ستكون قد تراجعت إلى الأدنى لها في 16 عاما ، الأمر الذي سيسلط الضوء على مدى خوف المستهلكين من الأزمة الحالية التي يمر بها اقتصادهم إثر تراجع قيمة المنازل و ارتفاع أسعار الغذاء و الطاقة بينما الاقتصاد يواصل تباطؤه لذا فإن هذه التطورات ستنعكس سلبا على ثقة المستهلكين و لهذا نتوقع لها أن تواصل نمطها التراجعي.

اقتصاد الولايات المتحدة حاليا في اضطراب شديد ، و كلما ظننا أن الأوضاع لن تزداد سوءا يثبت لنا عكس ذلك ، فبين فترة و أخرى تقريبا نقتنع أن أسوأ مراحل هذه الأزمة قد عدى و أن الانتعاش الاقتصادي سيبدأ من جديد ، و لكن بمثل هذه المستويات من الثقة و بمثل هذه التقلبات و الاضطرابات فإن المعادلة ليست لصالح الولايات المتحدة بعد.

التحضيرات ما زالت قائمة ، و المخاوف و عدم التأكيدات تواصل سيطرتها على الأسواق و المستثمرين ، و ليس بمقدور أي منا حاليا فعل أي شيء إلا الانتظار و ليس فقط لبيانات هذا اليوم أو لتقرير يوم الجمعة ، بل بالنسبة لكل البيانات التي ستصدر عن الاقتصاد الأمريكي حتى نهاية العام الحالي...

[جاسر]

أسواق هادئة

يوم هادئ في الأسواق المالية اليوم حيث أنه بالرغم من صدور أخبار اقتصادية عن المملكة المتحدة إلا أنه لا يوجد محركات قوية للأسواق التي قد تؤدي إلى قيام تحركات غير مألوفة في الأسواق, تعتمد الأسواق اليوم على التحركات التقنية للعملات.يسود اليوم على تداولات اليورو الاتجاه التصاعدي كما تشير مؤشرات الاتجاه على المستوى اليومي و يقع الهدف عند 1.5780, بالرغم من أن مؤشرات الاتجاه على المستويات اللحظية تعطي علامات بيع للعملة الأوروبية كوسيلة لجمع ما يكفي من زخم تصاعدي لتحقيق الأهداف التصاعدية على المستوى اليومي, و يظل الاتجاه العام اليوم نحو الأعلى طالما تظل المنطقة ما بين 1.5700 و 1.5680 ثابتة حيث أن هذه المنطقة تمد الزوج بقدر جيد من الطلب, بينما إذا تمكن الزوج من اختراق هذه المنطقة نحو الأسفل سوف يكون الهدف التنازلي عند 1.5630. و يقع الهدف التصاعدي على المستوى الأسبوعي في حالة استمرار الموجة التصاعدية عند 1.5830 ثم 1.5880 من بعده. حقق الزوج الأعلى له حتى الأن عند 1.5757 و الأدنى له عند 1.5725. يسود على تداولات الإسترليني اليوم الاتجاه التصاعدي أيضا مقتفيا أثر العملة الأوروبية على المستوى اليومي, و تقع الأهداف التصاعدية للزوج اليوم عند 1.9960 الذي يعد مستوى مقاومة صلب, و لكن إذا تمكن الزوج من اختراق هذا المستوى و الإغلاق أعلاه سوف يكون الهدف التالي للزوج عند المستوى النفسي 2.0000 على المدى المتوسط. يمد المستوى 1.9900 الزوج بقدر جيد من الطلب اليوم و لكن إذا تمكن الزوج من تخطيه و الإغلاق أسفله سوف تستمر تمتد الحركة التنازلية أكثر. حقق الزوج الأعلى له اليوم عند 1.9967 و الأدنى له عند 1.9920.بالرغم من أن زوج الدولار أمام الين يتداول ضمن منطقة مشبعة بعمليات الشراء فإنه مازال صلبا أعلى المستوى 107.40, و مازالت المؤشرات التقنية و خاصة مؤشرات الاتجاه تدعم الحركة التصاعدية إلا أن الزوج قد يحتاج إلى حركة تصحيحية بسيطة ليزيل عن كاهله الكم الضخم من عمليات الشراء و لكي يجمع ما يكفي من زخم تصاعدي للاستمرار في التحرك ضمن الموجة التصاعدية الحالية. تقع الأهداف التصاعدية للزوج اليوم عند 107.80 و في حالة تمكن الزوج من اختراق هذا المستوى و الإغلاق أعلاه فسوف تصبح الأهداف التالية عند 108.40 ثم 108.80 على المدى المتوسط. و نجد المستوى 107.00 يمد الزوج بقدر جيد من الطلب. حقق الزوج الأعلى له حتى الأن عند 107.72 و الأدنى له عند 107.28.

[عثمان نشأت]

أوباما يعتزم تبني خطة ثانية لإنعاش الاقتصاد الأميركي
قال المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية بالولايات المتحدة باراك أوباما إنه سيناقش مع اقتصاديين ورجال أعمال أميركيين، خطة إنعاش ثانية للاقتصاد الأميركي وكيفية خفض أسعار البنزين في محطات الوقود.

وأضاف أوباما في مقابلة مع تلفزيون أن.بي.سي إنه سيلتقي الاثنين مع الرئيس السابق للاحتياطي الفدرالي بول فولكر ومع مستشاره للشؤون الاقتصادية وارن بافيت ورئيس شركة غوغل إيريك شميت.

وفي ختام جولة له في الشرق الأوسط وأوروبا استمرت ثمانية أيام، قال أوباما إنه سيعيد تركيز حملته على الاقتصاد والصعوبات التي يواجهها الأميركيون.

وأوضح أن ارتفاع أسعار البنزين يلقي بثقله خصوصا على الطبقات المتوسطة. وذكر أنه يؤيد خطة لتشجيع شركات إنتاج السيارات على تحسين استهلاك البنزين، في حين عارض منافسه الجمهوري جون ماكين ذلك.

يشار إلى أن إدارة الرئيس جورج بوش وضعت في فبراير/ شباط الماضي خطة لإنعاش الاقتصاد الأميركي تقضي بتعويض قيمة الضريبة لنحو 130 مليون أميركي.

[جاسر]

الدولار القوي!!!

تولى الدولار الأمريكي الأمس السيطرة على الأسواق و ذلك بعد تحسن غير متوقع في ثقة المستهلكين في شهر تموز ، لذا فقد تزود المستثمرين ببعض الثقة من الوضع الاقتصادي المستقبلي للولايات المتحدة ، الأمر الذي دفع بالدولار للارتفاع مقابل العملات الرئيسية ، و لكنه ما زال بانتظار بيانات النمو ليوم الغد و تقرير العمالة ليوم الجمعة.
ثقة المستهلكين تشهد تراجع منذ بداية الأزمة الائتمانية و تدهور قطاع المساكن، و هذا التحسن الذي شهدته الثقة قد ينجح بإقناع المستثمرين أن الاقتصاد الأمريكي قد يبدأ بالانتعاش من جديد ، و لكن بالتأكيد هذا ليس شيئا مؤكدا منه إذ علينا انتظار باقي قراءات البيانات الاقتصادية قبل الحكم على الوضع في أكبر اقتصاد في العالم ، و لكن هذا التحسن في الثقة يمكن أن يكون البداية أو يمكن أن يكون الضوء الذي ظهر في نهاية النفق.

و بهذا التشجع تتحضر الأسواق للقراءة المتقدمة للناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني و أيضا لقرير الوظائف الجديدة لبعد يوم الغذ ، حاملين معهم العديد من الآمال حيال النمو في الولايات المتحدة ، و الأهم من ذلك الوضع في قطاع العمالة الذي تدهور بشدة منذ بداية العام الأمر الذي جلب بدوره المزيد من الضرر لمستويات الإنفاق.

اليوم ستصلنا أولى الإشارات عن قطاع العمالة و ذلك مع صدور مؤشر ADP للوظائف الذي يقيس مثل تقرير الوظائف الجديدة ، عدد الوظائف المضافة و لكن فقط في القطاع الخاص ، و هذا ما يفقد من مصداقيته ، إذ من المتوقع في تموز أن يتم الاستغناء عن 60 ألف وظيفة في القطاع الخاص بعد أن كان قد تم الاستغناء عم 79 ألف وظيفة في حزيران.

لم يثبت تقرير ADP حتى الآن على أنه متوافق مع تقرير العمالة الرئيسي لذا فإنه لم يكن يعتمد عليه على أنه محرك رئيسي للأسواق ، و لكن نظرا لحساسية الأسواق في الآونة الأخيرة فإننا جميعا نستطيع التخيل كم سيؤثر على التحركات هذا اليوم!!!

مؤيدي الدولار يبدوا أنهم قرروا إعلان الثورة، و لا شيء قادر الآن بالوقف في وجههم عدا بيانات في غاية السوء عن الوضع الاقتصادي الأمريكي ، بينما أي تحسن في البيانات سيدعم بشكل رئيسي هذا المسار الذي اتخذوه حاليا ، لذا احذر عزيزي القارئ من البيانات الجيدة و السيئة على نحو سواء ، و كونوا متيقظين بشكل تام للتقرير الهام ليوم الجمعة...

[جاسر]

حان موعد تقرير الوظائف المترقب!!!

بعد أسبوع من الانتظار ، ها قد حان اليوم موعدنا مع أهم التقارير التي من الممكن أن تصدر عن الاقتصاد الأمريكي خاصة في وقت كهذا عندما تترقب الأسواق بشغف لأية بيانات من شأنها أن تعطي لمحة عن الوضع الاقتصادي في الولايات المتحدة و ربما قد تساعدهم في تشكيل فكرة عن السياسة النقدية المستقبلية التي سيقوم الفدراليين بإتباعها في الفترة المقبلة.

فبعد أن خاب أمل المشاركين في الأسواق خلال الأمس عندما تبين أن النمو في الربع الثاني كان أبطأ من غالبية التوقعات السائدة في الأسواق ، فإن تقرير اليوم سيكون متمما و حاسما لتقرير الأمس ، إذ لم تتشكل المسارات الجديدة بعد ، لأن تقرير العمالة لليوم من شأنه أن يقلب الموازين و أن يعطي صورة أوضح عن الأسواق لذا فإن أثره على الدولار الأمريكي سيكون واضحا.

هذا و ستكون حساسية الأسواق و تفاعلها لتقرير اليوم واضحة ، و التحركات كما اعتدنا بالنسبة لبيانات الوظائف الجديدة ستكون رئيسية و ربما عنيفة خاصة في حال أن القراءة الفعلية ستكون بعيدة كل البعد عن التوقعات السائدة في الأسواق و التي أغلبها تشير إلى أنه في تموز تم تسريح 75 ألف شخص من عمله بعد أن كان في حزيران قد تم تسريح 62 ألف شخص.

و لكن إذا ألقينا نظرة شاملة على توقعات المشاركين في الأسواق و المحللون فإن المدى المتنبأ أوسع من هذا، إذ تتراوح ما بين -150 ألف و صفر، لذا فإنه مهما كانت القراءة الفعلية فإنه لا بد أن يخيب أمل البعض أو أن يزيد من تفاؤل البعض الآخر و هذا ما سيجعل التحركات مهمة ، الأمر الذي قد يحدد المسارات ربما على المدى المتوسط.

توقعات ارتفاع في عدد الأشخاص اللذين سيفقدون عملهم في تموز و الذي قد يقود بمعدل البطالة إلى 5.6% من 5.5% في حزيران ، لتكون بذلك الأعلى من أربعة أعوام ، مستمدة ليس فقط من الارتفاع الذي شهدناه في عدد المتقدمين بطلبات إعانة خاصة الأسبوع الماضي و الذي وصل إلى الأعلى في خمسة أعوام بل أيضا من التسريحات التي قامت بها شركات تعاني من تراجع في أدائها خاصة بعد التباطؤ الاقتصادي و ارتفاع أسعار المواد الخام و هنا عسانا أن نذكر شركات الطيران ، شركات صناعة السيارات و شركات البناء اللذين يساهمون بشكل رئيسي في إبطاء هذا القطاع.

ففي حال تأكدت التوقعات و حصل المزيد من التراجع في عدد الوظائف في القطاعات غير الزراعية فإنه سيعكس الوضع الحقيقي لأداء الاقتصاد الأمريكي الذي سيكون بالتالي على صدد أن يفقد عمود استناد رئيسي له ، الأمر الذي سيزيد من مخاطر التباطؤ الاقتصادي إذ سيكون عائقا في وجه المبادر التي يقوم بها كبار المسئولين في الولايات المتحدة لذا فإنه قد يكون دليل على أن الاقتصاد من الصعب عليه تفادي الركود.

فهذا التراجع في الوظائف لن يقوم إلا بإضافة المزيد من الضغوطات على المواطنين أيضا ، و اللذين تبعا لذلك سيقللون مزيدا من مستويات الاستهلاك خاصة أنهم فقدوا من ثرواتهم منذ تراجع أسعار المنازل و ارتفاع أسعار الغذاء و الطاقة الذي زاد من تكلفة المعيشة و هذا في الوقت الذي ازدادت صرامة شروط الاقتراض ، لذا فإنه من غير قطاع عمالة جيد من الصعب أن تتحسن الأوضاع في الاقتصاد و أن يعود المواطنين للإنفاق من جديد.

و مصاحبا لتقرير العمالة فسيصدر أيضا معدل الأجور في الساعة المتوقع أن تبقى دون تغير على المستوى الشهري و السنوي أيضا ، الأمر الذي لن يضفي بدوره بمزيد من الضغوطات التضخمية التي يخشاها الفدراليون حاليا لأنها متزامنة مع التباطؤ الاقتصادي و بالتالي تجعل من الصعب التركيز على سبل إنعاش الاقتصاد ، إذ يدفعهم للأخذ بعين الاعتبار رفع سعر الفائدة من 2.00% لوضع حد لهذه المخاطر التي تضفيها الأسعار.

و لكن من الصعب حاليا التفكير في رفع لسعر الفائدة خاصة بعدما تبين أن الاقتصاد نما في الربع الثاني فقط بنسبة 1.9% بالرغم من الدعم الضريبي الذي قامت الحكومة بتقديمه للمواطنين و الذي كان من المفترض أن يقود النمو نحو نمو أكبر أي بنسبة 2.3%، بينما شهدنا الأمس كيف أنه تم تعديل قراءة النمو للربع الرابع من عام 2007 من 0.7% لتشير إلى انكماش بنسبة 0.2% ، لذا فإن هذا السيناريو سيتم تأجيله حتما حتى نهاية العام.

و في تقرير آخر اليوم فإنه من المحتمل أن نشهد في تموز انكماشا في القطاع الصناعي حسب مؤشر معهد التزويد الصناعي إلى 49.0 من 50.2 ، و ذلك لأنه ضعف الدولار وحدة غير كاف لدعم الصناعات الأمريكية في الوقت الذي ترتفع فيه أسعار المواد الخام و تزيد من تكلفة الإنتاج بينما يتراجع الاستهلاك لذا فإنه من الصعب عليه النمو في هذه الظروف ، إذ من المحتمل أن يقوم هذا القطاع وحدة بإضافة 40 ألف عاطل عن العمل في تموز.

عزيزي القارئ ، لا تنسوا اليوم أن تتخذوا جميع احتياطاتكم استقبالا لتقرير اليوم ، و ابقوا في أذهانكم أن أي تحسن في تقرير اليوم سيعيد الأمل في الأسواق و سيبدد من العديد من المخاوف و قد يعطي قوة للدولار للتحليق أو ربما سيعيد إلى الأذهان كابوس الركود مما سيقود بالعملة الأمريكية للانغماس نحو القاع

[عثمان نشأت]

بارك الله فيك على اهتمامك وجهدك

[جاسر]

بارك الله فيك على اهتمامك وجهدك

الله يبارك فيك والله يقدرنا على عمل الخير دائما