كبار محركي السوق

[عثمان نشأت]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اتمنى ان تكون نهاية اسبوع سعيدة عليك خاصتا وعلى جميع الاعضاء عامتا
وبتوفق للجميع باذن الله
والله ولي التوفيق

شكرا يا عسل صافي

[عثمان نشأت]

الناتج المحلي الإجمالي - الإقتصاد البريطاني


0.2 % السابق الفعلي0.0 %

تعريف الخبر القيمة السوقية لكافة السلع والخدمات التي تم إنتاجها في ظل الظروف السياسية والاقتصادية الحالية للدولة خلال فترة زمنية معينة عادة ما تكون سنة ، وهو مؤشر حكومي يقيس الكفاءة الإنتاجية لاقتصاد تلك الدولة ، ويتم احتساب هذه القيمة بانتظام كل ثلاثة أشهر، أي بشكل ربعي، و الذي يبدأ بالقراءة المتقدمة، ثم القراءة التمهيدية الأولى و من ثم التمهيدية الثانية و التي تعتبر القراءة الأخير ة الأكثر تأثيرا على الأسواق، باعتبارها القراءة النهائية للربع .

السيناريو المتوقع

ناتج المحلي الإجمالي يؤثر على سوق العملات بنسبة كبيرة، حيث أن هذا المؤشر يعطي صورة واضحة عن النمو الاقتصادي الذي تستطيع الدولة تحقيقه خلال فترة زمنية معينة ، والناتج فعليا عن التطور والتقدم الاقتصادي لمختلف الصناعات والاستثمارات و الخدمات المقدمة داخل الدولة بغض النظر عن جنسية الشركة. فعندما يُظهر هذا المؤشر ارتفاعا في قيمة الناتج المحلي الإجمالي للدولة فهو بمعنى آخر يشير إلى تحسّن في مجال الاستثمار ، المبيعات والتدفقات النقدية. يمثل هذا المؤشر بشكل أساسي من مستويات الإنفاق الشخصية و الاستثمار، بالإضافة إلى المشتريات الحكومية، بالمقابل يعني أثرة على صافي الواردات.

ولا بد من الأخذ بعين الاعتبار العوامل التي تدفع بالناتج المحلي للصعود والتقدم ، ابتداء من الارتقاء بالمستوى الاقتصادي للفرد و مستويات المعيشة ، ثم مستوى ثقته بالوضع الاقتصادي القائم الذي يؤثر على إقباله و رغبته في الإنفاق لتلبية كافة حاجاته ورغباته ، حيث أن التحسّن الذي يطرأ على دخل الفرد يتيح له فرصة أكبر للإنفاق على مختلف السلع والبضائع في حال كانت لديه ثقة وأمان في اقتصاد دولته ، بالتالي هذا يشجّع زيادة الاستثمارات المحلية وزيادة الإنتاجية بشكل عام يصل بالنمو الاقتصادي إلى مستوى متقدم وجديد يقوي العملة ويدفعها للصعود.

يتابع المستثمرين هذا المؤشر لمعرفة الأداء الاقتصادي، فالمستثمرون في سوق العملات يلجئوا لمعرفة الحركة الاقتصادية كمؤشر مباشر على مستويات النمو، الأمر الذي يدعوهم إلى معرفة أداء و توجه العملة و سعر الفائدة المحكوم بمستويات النمو و التضخم، في حين يلجأ المستثمرون في سوق الأسهم إلى معرفة الجو العام الذي يحيط بالشركات إن كان داعما و آخذا الاقتصاد في مستويات أعلى للتضخم أم العكس.

[جاسر]

الأسواق تراقب اليوم كل من ألمانيا و أمريكا...

ها نحن نقبل اليوم على يوم هام بالنسبة للأسواق ، فإلى جانب موعدنا في وقت لاحق من مساء اليوم مع محضر آخر اجتماع للجنة الفدرالية المفتوحة ، إلا أن الأسواق لا تستطيع الوقوف مكتوفة الأيدي بانتظار هذا الحدث و ذلك في ضوء صدور مجموعة من البيانات الاقتصادية الهامة على كل من القارة الأوروبية و الأمريكية.
فألمانيا قامت منذ الصباح بإصدار مجموعة من البيانات المرتبطة بالنمو عن اقتصادها ، حيث انكمش النمو الاقتصادي في الربع الثاني بنسبة 0.5% حسب القراءة النهائية للناتج المحلي الإجمالي ، مقارنة بالقراءة السابقة 1.5% ، بينما على الصعيد السنوي نما الاقتصاد بنسبة 1.7% مقارنة بالسابق 2.6% ، حيث ساهم بشكل رئيسي في هذا الانكماش كل من تراجع مستويات الاستهلاك منذ ارتفاع تكلفة المعيشة ، تراجع الاستثمارات منذ تدهور الثقة و التباطؤ الشديد للبناء منذ تراجع الطلب على المساكن.

و بما أن قراءة الناتج المحلي الإجمالي كان ضمن التوقعات فإنه لم يحدث تأثيرا يذكر على المشاركين بالأسواق اللذين ينتظرون حاليا مؤشرات الثقة بالاقتصاد و التي من شأن الأسواق أن تتفاعل معها على نحو أكبر ، لأنه في حال تحققت التوقعات و شهدت الثقة تراجعا في آب هو الأدنى لها منذ ثلاثة أعوام ، فإنه من المحتمل أن يتم اعتباره كدليل على أن الاقتصاد الألماني مهدد بالانكماش في الربع الثالث أيضا مما سيؤكد الركود.

لهذا فإن اليورو اليوم يتعرض لضغوطات نحو الأسفل كحال العملة الملكية أيضا و ذلك إثر تدهور الأوضاع في اقتصاد كل منها ، و على غرار هذا الضعف للعملات الأخرى التي تعاني إقتصاداتها من مخاطر الركود يغتنم الدولار الفرصة للارتفاع هذا اليوم خاصة بعد أن بدأ مساره التصاعدي منذ مساء الأمس عندما تبين أن مبيعات المنازل القائمة قد ارتفعت بأكثر من المتوقع في تموز أي بنسبة 3.1% إلى 5.00 مليون وحدة سكنية.

و لكن البيانات التي ستصدر على الولايات المتحدة هذا اليوم قد تقلب الموازين بعض الشيء ، حيث من المتوقع لثقة المستهلكين أن تتراجع إلى 53.0 في آب من 51.9 في تموز و التي كانت الأدنى منذ 16 عاما ، و بما أن هنالك بعض الارتباط ما بين الثقة و الاستهلاك و لكنه لا يظهر دائما ، فإنه قد يكون دليل على أن مستويات الإنفاق قد تعتدل بعض الشيء مما قد يضفي بعض الضغوطات نحو الأسفل على العملة الأمريكية.

هذا و تنتظر الأسواق هذا اليوم مؤشر مبيعات المنازل الجديدة ، إذ بالرغم من أنه ليس بأهمية مؤشر مبيعات المنازل القائمة التي تشكل 85% من السوق ، إلا أن مبيعات المنازل الجديدة التي تشكل 25% من السوق حتما لها مساهمة في هذا القطاع الذي يعتبر عصب رئيسي في الاقتصاد ، إذ من المتوقع أن تتراجع المبيعات في تموز بنسبة 0.9% ليصل إلى 525 ألف وحدة سكنية ، مقارنة بالسابق -0.6% أي بقيمة 530 ألف وحدة سكنية.

حيث كانت المساهمة الكبيرة في تراجع مستويات الطلب على المنازل هو بالتأكيد تشديد الشروط الائتمانية خاصة على القروض العقارية، بينما تراجع عدد الوظائف و ارتفاع تكلفة المعيشة كانوا لهم دورا رئيسيا كذلك ساهموا في استمرار ضعف قطاع المساكن، إنما من جهة أخرى تراجع الطلب و ارتفاع عدد المنازل الغير مباعة ساهم بدوره في تراجع أسعار المنازل المتوقع أن يكون قد وصل في حزيران إلى -0.4% من السابق -0.3% و الذي أبقى بعض الاهتمام لشراء المنازل و منع هذا القطاع من أن يشهد المزيد من التدهور.

و لكن حتما ما تتشوق إليه الأسواق هذا اليوم هو موعدها مع محضر آخر اجتماع للجنة الفدرالية المفتوحة الذي عقد في 5 من آب و ذلك في تمام الساعة 18:00 بتوقيت غرينتش ، إذ ستقوم الأسواق بمراقبة مستجدات هذا الحدث بتمعن على أمل أن تلتقط أية إشارة على المسار الذي قد تتخذه السياسة النقدية في أكبر اقتصاد في العالم في الفترة المقبلة.

إذ من المتوقع حاليا أن يستمر انقسام الآراء في البنك الفدرالي ما بين المؤيدين لرفع أسعار الفائدة بهدف الحفاظ على مستويات التضخم تحت السيطرة و كي لا تضر مزيدا بمستويات الاستهلاك ، بينما الطرف الآخر يحافظ على تأييده لضرورة الحفاظ على أسعار الفائدة ثابتة عند هذه المستويات المتدنية بسبب استمرار ضعف الاقتصاد و على أمل على أن تقوم تراجع أسعار الطاقة عن مستوياتها التاريخية بالتقليل من الضغوطات التضخمية.

الأكيد إلى الآن هو حرص البنك الفدرالي على اتخاذ كل الإجراءات المناسبة لتوفير الظروف الاقتصادية المثلى ضمن الأوضاع الحالية التي تمر على الاقتصاد ، لذا فإنه من الصعب الحزم على أن صانعي السياسات النقدية سيجازفون باقتصادهم باتخاذ قرار مصيري له قبل التأكد من أن الأوضاع الاقتصادية و الأسواق المالية مستقرة قبل الإقبال على رفع أسعار الفائدة ، و لكن كي نتأكد من هذا الأمر ما علينا إلى مراقبة البيانات الاقتصادي لنرى إلى أين ستأخذ الاقتصاد في الأشهر المقبلة..

[جاسر]

البضائع المعمرة

"التطورات الاقتصادية والمالية هي التي ستحدد توقيت الحركة القادمة للبنك الفدرالي الأمريكي" هذا ما قاله البنك الفدرالي خلال محضر اجتماعهم الذي صدر يوم أمس. فالبنك يريد رفع أسعار الفائدة ولكن متى سيحدث هذا ؟؟؟ وهل وضع الأسواق الحالية يتطلب رفع في أسعار الفائدة ؟؟
البيان التضخمي الذي صدر عن البنك الفدرالي قد حسم أمر أي جدال بين الأعضاء، لأن الجدال بين أعضاء البنك الفدرالي هو آخر ما تحتاجه الأحوال الاقتصادية حاليا. فهم يحتاجون الآن إلى العمل سويا للحد من المخاطر الانخفاضية بشان القطاع المالي، وأشار أيضا محضر الاجتماع أن أسواق المنازل سيظل ضعيفا حيث انه لم يصل إلى القاع حتى الآن بالإضافة إلى سوق العمالة الذي يظهر 463 ألف وظيفة تم فقدها منذ بداية العام. فأسواق العمالة ستستمر في الضعف حتى يحدث تغيير جذري في الولايات المتحدة الأمريكية أو تستمر في سياسة الانتظار لمراقبة التطورات.
محضر الاجتماع لم يغير النظرة أي شيء في النظرة المستقبلية للاقتصاد حاليا، وكانت الأسواق تتوقع مثل هذا السيناريو لذا لم تتأثر الأسواق بشكل كبير يوم أمس.

واليوم تنتظر الأسواق لصدور المزيد من البيانات الأمريكية بجانب بعض البيانات عن أوروبا، حيث بدأنا اليوم مع بيانات أسعار الواردات لشهر تموز لتأتي القراءة الفعلية مرتفعة بنسبة 0.6% وكان المتوقع أن تظهر بنسبة 0.5% وكانت القراءة السابقة مرتفعة بنسبة 1.5%. أما على المستوى السنوي فقد ارتفعت القراءة بنسبة 9.3% وكانت التوقعات تشير إلى ارتفاع بنسبة 9.2% في حين ارتفعت القراءة السابقة بنسبة 8.9%.

ومن المنتظر اليوم أن تصدر بيانات عن مؤشر أسعار المستهلكين الألماني ومن المتوقع أن يتراجع التضخم بعض الشيء بسبب تراجع أسعار السلع الأولية. ولكن ستكون أهم بيانات للتضخم هي البيانات التي ستصدر عن شهر آب بسبب انخفاض أسعار النفط الخام بشكل كبير خلال هذا الشهر ليخفف هذا من الضغوط على الاقتصاد الألماني الذي يتعرض الآن لمخاوف التدهور كما حدث في أسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية.

من ناحية أخرى سيصدر اليوم عن الاقتصاد الأمريكي بيانات عن طلبات البضائع المعمرة عن شهر تموز ومن المتوقع أن تأتي القراءة ثابتة بنسبة 0.0% بعد أن كانت مرتفعة بنسبة 0.8%. وعن القراءة المستثنى منها المواصلات من المتوقع أن تنخفض بنسبة 0.7% بعد ارتفاع بنسبة 2.0%.

لذا عزيزي القارئ دعنا نراقب هل سيستمر النمو في الانحدار في الولايات المتحدة الأمريكية أم أن قراءة البضائع المعمرة ستحمل لنا مفاجأة عكس كل توقعات الأسواق. وهل سيعوض هذا الأحوال السيئة التي تمر بها البنوك الأمريكية؟

[جاسر]

الناتج المحلي الإجمالي

أجندة اقتصادية مليئة بالأخبار اليوم حيث قررت العديد من الاقتصاديات الانضمام اليوم في إصدار العديد من الأخبار الاقتصادية، منها ألمانيا والمنطقة الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية. ولكن كما تعودنا سيكون الاهتمام على الاقتصاد الأمريكي والناتج المحلي الإجمالي..
الربع الثاني من هذا العام واجه العديد من الأحداث فبعض الاقتصاديات انكمش نموها الاقتصادي والبعض الآخر واجه ازدهار أكبر من المتوقع لديهم. والأسواق اليوم منتظرة أن ترى ما الذي حل بالإنفاق في الولايات المتحدة الأمريكية وكيف أن خطة الضرائب التحفيزية ساعدت مستويات إنفاق المواطنين وبالتالي النمو الأمريكي قبل أن يسقط في انكماش كما حدث في أوروبا.

ارتفع الإنفاق خلال الربع الثاني من العام بعد أن استخدم المواطنين في أمريكا الزيادة في الأموال التي توفرت لديهم من خطة الضرائب، ليقوموا بصرفها في المتاجر وشراء البضائع بعد الشهور العصيبة التي واجهوها بسبب حالات تسريع الوظائف التي حدثت وأثرت على الدخل بالنسبة للقطاع العائلي.

أيضا الانخفاض في مستويات الدولار الأمريكي ساعد على إنقاذ الاقتصاد الأمريكي وعمل على ارتفاع الصادرات بسبب ارتفاع الطلب على الصادرات الأمريكية خاصة بعد أن أصبحت البضائع البريطانية والأوروبية مرتفعة الثمن للشراء نتيجة ارتفاع مستويات عملاتهم وارتفاع أسعار النفط الذي عمل على ارتفاع تكلفة الشحنات الخارجية.

التوقعات مختلفة ولكن الكل يتفق على أن الصادرات دعمت النمو الاقتصادي، وبعض الاقتصاديين يعتقدون أن ارتفاع الصادرات واستقطاعات الضرائب ستساعد النمو أن يرتفع بنسبة 3.1%. ولكن البعض الآخر يعتقد أن التأثير سيكون أقل ليأتي الارتفاع بنسبة 2.2% فقط ، ولكن التوقعات المتوسطة تشير إلى النمو سيرتفع بنسبة 2.7%.

الإنفاق في شهر نيسان وأيار وحزيران ارتفع بنسبة 1.6% بعد أن كان بنسبة 1.5% ، وقد شاهدنا أن الإنفاق خلال الفترة السابقة ارتفع كنتيجة للأموال التي تم إنفاقها من قبل المستهلكين بعد خطة الضرائب. وقد عمل هذا على دعم النمو الاقتصادي ولكنه أثر سلبا على مستويات التضخم التي ارتفعت وجعلت البنك الفدرالي يواجه موقف حرج بهدف تخفيض المخاطر الانخفاضية للنمو والسيطرة على المخاطرة التضخمية المرتفعة.

والآن مع اقترابنا من نهاية الربع الثالث لا نزال نجد أسواق العمالة تشهد تراجعا كبيرا بسبب قيام الشركات بالتخلي عن المزيد من الوظائف. ويرجع هذا إلى تباطؤ الأنشطة الاقتصادية الذي دفع الشركات إلى القيام بهذا وتخفيض الدخل المتجه إلى القطاع العائلي مع ارتفاع الأسعار أيضا ليقلل هذا من الإنفاق.

[عثمان نشأت]

نهاية الأسبوع قد تجلب التشاؤم إلى الولايات المتحدة...

ها نحن نقلب اليوم آخر صفحات هذا الأسبوع الذي اتسم بأسبوع المفاجئات من ناحية البيانات الإيجابية التي صدرت عن الولايات المتحدة و تحديدا عن قطاع المساكن و قطاع الصناعات الذي دعم النمو في الربع الثاني ليصل على 3.3% ، و لكن لننتظر و نرى فيما إذا كانت الولايات المتحدة قادرة الحفاظ على هذا النمط حتى آخر لحظات هذا الأسبوع...

هذا و قبل أن يحين موعدنا مع الولايات المتحدة دعونا نلقي نظرة على بيانات القارة الأوروبية التي ستشهد اليوم صدور مجموعة من بيانات الثقة عن الاقتصاد بالإضافة إلى مؤشر البطالة إذ من المتوقع أن يبقى معدل العاطلين عن العمل عند 7.3% في تموز و لكن توقعات تراجع مؤشرات الثقة إذ من المحتمل أن تبقى ثقة المستهلكين عند أدنى مستوياتها في خمسة سنوات عند -20 ستضع البنك المركزي الأوربي في مركز صعب و تحفزه للأخذ بعين الاعتبار تخفيض الفائدة من أجل دعم النمو و تفادي الركود الذي يحوم بالاقتصاد في الوقت الراهن.

بينما القراءة المتقدمة لأسعار المستهلكين السنوي من شأنها أن تعتدل لتصل في آب إلى 4.0% من السابق 4.1% و ليس بالمفاجئ هذا الشيء تراجعت أسعار النفط في آب ما دون مستويات 115 دولار للبرميل بينما تراجع مستويات الاستهلاك حث على تراجع مستويات الأسعار ، بالتالي فإن التباطؤ الاقتصادي و اعتدال التضخم سيفتح المجال لصانعي السياسات النقدية الأخذ بعين الاعتبار احتمالية تخفيض الفائدة المتواجدة عند 4.25% قبل فوات الأوان ، مما سيضفي اليوم ضغوطات نحو الأسفل على العملة الأوروبية.

أما من أكبر اقتصاد في العالم فإن اليوم لنا موعد مع مؤشر الدخل الشخصي و الذي تبعا له يحدد الأفراد مدى قابليتهم إلى الإست هلاك ، و بما أن قطاع العمالة ما زال ضعيفا في الوقت الذي البنوك تواصل فرض الشروط العصبة على القروض بينما الدعم الضريبي كان قد نفذ في تموز ، فإنه من المحتمل أن يكون الدخل الشخصي قد تراجع بنسبة 0.2% في تموز بعد أن كان قد ارتفع بنسبة 0.1% في حزيران.

تبعا لذلك أيضا بسبب استنزاف ثروات الأفراد إثر تراجع أسعار المنازل و ارتفاع أسعار الوقود الذي زاد من تكلفة المعيشة التي وصلت إلى أعلى مستوياتها في 17 عاما فإنه من المتوقع أن يتراجع الاستهلاك الشخصي الذي يشكل ثلثي الاقتصاد إلى 0.2% في تموز من 0.6% في حزيران و بذلك سيفقد النمو في الربع الثالث دعما رئيسيا قد يبقيه عرضة للمخاطر التي تحوم حاليا حول الاقتصاد.

فيما يتعلق بالمؤشرات التضخمية و في الوقت الذي من المتوقع أن ترتفع نفقات الاستهلاك الشخصي الذي يستثني الغذاء و الطاقة على 2.4% في تموز من 2.3% و هي الأعلى قراءة منذ 2007 ، فإنه من المتوقع أن ترتفع نفقات الاستهلاك الشخصي المثبط السنوي إلى أعلى مستوياته منذ 1991 و تحديدا إلى 4.5% في تموز من 4.1% في حزيران.

بالتالي فإن المخاوف من تباطؤ النمو في الولايات المتحدة و الذي قد يتعمق في النصف الثاني من العام الحالي بالإضافة إلى الضغوطات التضخمية التي تهدد بشكل رئيسي مستويات الاستهلاك ستحث البنك الفدرالي بالحفاظ على سعر الفائدة دون تغير عند مستوياتها المتدنية المتواجدة عند 2.0% لوقت أكبر ، مما قد يضفي بدوره ضغوطات سلبية على العملة الأمريكية و قد تكون واضحة خلال هذا اليوم أيضا.

بالنسبة لمؤشر ميشيغان لثقة المستهلكين فإنه من المتوقع أن يتحسن في آب إلى 62.0 من 61.7 و ذلك منذ تراجع أسعار الوقود الذي أعاد بعض الآمل في نفوس الأمريكيين ، و لكن نهاية العذاب بعيدة عن الانتهاء ، غذ من المتوقع أن يقبل الاقتصاد على أوقات أصعب خلال الشهر المقبلة ، خاصة أن تباطؤ إقتصادات أخرى مثل أوروبا ، بريطانيا و اليابان و التي تشهد تراجع في مستويات الاستهلاك و الطلب لن يقدموا دعما للصادرات مثل السابق ، بالتالي فإنه من المتوقع أن يتراجع مؤشر شيكاغو لمدراء المشتريات إلى 50.0 في آب من 50.8 ليشارف القطاع الصناعي في تلك المنطقة على الانكماش حال تراجعه ما دون مستوى الـ50.

لا تستعد عزيزي القارئ بعد لعطلة نهاية الأسبوع، إذ ما زال أمامنا بعض الوقت الذي قد يتبين بوعر بالنسبة للأسواق و التداولات ، بينما علينا الاستعداد للأسبوع المقبل الذي سيكشف عن تقرير الوظائف الجديدة الشهير و الذي بالتأكيد سيترك بصمة واضحة ليس فقط على الاقتصاد بل على التداولات و المسارات التي ستتخذها الأسواق...

[عثمان نشأت]

النفط يثأر من الدولار الأمريكي

بعد أن ظهر النمو الأمريكي الأمس مرتفعاً و داعماً الدولار الأمريكي النمو فوق المتوقع، اليوم تعود مستويات الدولار الأمريكي إلى التراجع بفعل بعض الضغوط على النفط التي أدت إلى إرتفاع أسعار النفط و أسهم شركات النفط في الجلسة الآسيوية، فقد واجه النفط تهديدات الكوارث الطبيعية بفعل العاصفة جوستاف على الشواطئ المكسيكية و التي تهدد حقول النفط و الغاز الطبيعي، و بفعل التهديدات السياسية، حيث تهدد روسيا الدول الأوروبية الغربية أن تقوم بقطع النفط أو تقليل الكميات المعروضة، الأمر الذي ألذي أخذ برفع أٍعار النفط أمام الدولار صباح اليوم.

فقد ظهر الزوج اليورو مقابل الدولار،حاول إختراق حاجز 1.4739 و لكن كسرها ليسجل الأدنى له عند مستوى 1.4687 و قد كان قد سجل الأعلى له عند 1.4758، بسبب تراجع الدولار.


فقد إرتفع الجنية الإسترليني أمام الدولار الأمريكي مدعوماً بالنفط و الأسباب السابقة، فقد إفتتح اليوم زوج اليورو مقابل الدولار اليوم جلسته عند 1.8290 ، و بعدها سجل الأعلى له عند 1.8341، بعد أن تذبذب كثيراتً في محاولات كسر الحاجز 1.8288 و لكن عاد ليخترقه مباشرةً ليسجل الأدنى له عند 1.8258 في ساعة إعداد هذا التقرير، ليتمر في حركته الهابطة ضمن القناة 1.8290 و 1.8213.


أما الين الياباني فقد إنحصرت حركته اليوم بين الحاجزين الرئيسين 109.20 و بين 109.04، و لكن كان أعلى ما وصل إلية الدولار مقابل الين الياباني اليوم هو 109.53 و هو في ساعة الإفتتاح لينخفض في الساعة الثانية بعدها تماماً إلى الأدنى له لليوم حتى ساعة إعداد التقرير عند 108.95، بعد كسر الحاجزين المتتالين 109.34 و 109.20، و كان ذلك ليس فقط مدعوماً بتراجع الدولار أما النفط و إنما بدعم إضافي في إرتفاع الإنتاج الصناعي الياباني و مبيعات التجزئة على الرغم من أن مؤشر أسعار المستهلكين ظهر مرتفعاً أيضاً إلى الأعلى له أبداً بقيمة 2.3%.

[جاسر]

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مُوجِباتِ رحْمتِكَ ، وَعزَائمَ مغفِرتِكَ ، والسَّلامَةَ مِن كُلِّ إِثمٍ ، والغَنِيمَةَ مِن كُلِّ بِرٍ ، وَالفَوْزَ بالجَنَّةِ ، وَالنَّجاةَ مِنَ النَّارِ

اللهم اغفر ل عثمان نشات ما تقدم وماتخر من ذنبه

[قدوري محمد]

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مُوجِباتِ رحْمتِكَ ، وَعزَائمَ مغفِرتِكَ ، والسَّلامَةَ مِن كُلِّ إِثمٍ ، والغَنِيمَةَ مِن كُلِّ بِرٍ ، وَالفَوْزَ بالجَنَّةِ ، وَالنَّجاةَ مِنَ النَّارِ

اللهم اغفر ل عثمان نشات ما تقدم وماتخر من ذنبه

امين

[S@mi]

يعطيك العافيه

[عثمان نشأت]

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مُوجِباتِ رحْمتِكَ ، وَعزَائمَ مغفِرتِكَ ، والسَّلامَةَ مِن كُلِّ إِثمٍ ، والغَنِيمَةَ مِن كُلِّ بِرٍ ، وَالفَوْزَ بالجَنَّةِ ، وَالنَّجاةَ مِنَ النَّارِ

اللهم اغفر ل عثمان نشات ما تقدم وماتخر من ذنبه

شكرا لك على هذا الدعاء واللهم اغفر لكل المسلمين عامة ومن قرأ هذا خاصة

[جاسر]

أسبوع العمالة يبدأ بعطلة عيد العمال...




أسبوع جديد يبدأ اليوم في أسواق التداولات ، فبعد أن ودعنا أسبوع الاستهلاك الذي يشكل ثلثي الاقتصاد و لتأتي هذه البيانات مخيبة للآمال لتزداد بذلك التوقعات بشأن المزيد من التباطؤ في الاقتصاد ، قد يأتي التأكيد لهذه المخاوف من خلال تقرير الوظائف الجديدة الذي سيصدر في آخر أيام هذا الأسبوع...


و لكن البداية لهذا الأسبوع الهام تتضح هادئة و ساكنة في ضوء عطلة الأسواق الأمريكية و الكندية بسبب عيد العمال الذي سيبقي أسواقها مغلقة خلال هذا اليوم ، و بالتالي فإن أحجام التداول قد تكون متراجعة اليوم تقودها التطورات و البيانات التي ستشهدها كل من أوروبا و أسيا و بالتأكيد المخاوف من إعصار جوستاف الذي ما زال يهدد خليج المكسيك و يقترب حاليا من السواحل الأمريكية و يهدد المنشئات النفطية في المنطقة.

و لكن راحة اليوم لن تطول عزيزي القارئ ، فنحن على صدد أسبوع حافل بالبيانات الاقتصادية التي بالتأكيد ستستولي على اهتمام المشاركين في الأسواق ، فالبداية ستكون مع مؤشر معهد التزويد الصناعي المتوقع أن يسجل انكماشا في آب و يتراجع ما دون مستوى 50 ، و النهاية ستكون مع ما تنتظره الأسواق منذ ما يقارب الشهر لمعرفة الوضع الحقيقي في أكبر اقتصاد في العالم.

إذ من المحتمل أن تتراجع الوظائف في الولايات المتحدة و للشهر الثامن بقيمة 75 ألف وظيفة في تموز و ذلك في ضوء استمرار فرض البنوك للشروط الصعبة على القروض و التي تمنع الشركات من الاستثمار و التوظيف ، بينما تراجع الاستهلاك و ارتفاع أسعار المواد الخام يزيد من الخسائر الذي يدفع بالشركات الاستغناء عن موظفيها من أجل التقليل من التكاليف و هذا ما يزيد من العبء على النمو في البلاد.

و تعود أهمية هذا التقرير إلى أن مستويات التوظيف تحدد للأفراد مدى إنفاقهم و استهلاكهم و الذي يساهم بشكل رئيسي في النمو الاقتصادي الذي لاقى دعما إلى الآن من الصادرات التي ارتفعت منذ أن باتت المنتجات الأمريكية أقل كلفة مما زاد الإقبال عليها و هذا ما أبقى قطاع الصناعات نشطا ، و لكن مع تباطؤ الإقتصادات الأخرى و تراجع مستويات الاستهلاك من دول أخرى فإن هذا الدعم قد يزول قريبا.

أما بالنسبة لباقي بيانات اليوم ، فإن مؤشر مدراء المشتريات للقطاع الصناعي هو الذي سيكون الطابع الأغلب على الأجندة الأوروبية ، إذ من المحتمل أن يبقى هذا المؤشر في كل من ألمانيا و أوروبا دون تغير و على انكماش في آب أي ما دون مستوى 50 و هو ما يزيد من احتمالية الانكماش في الربع الثالث أيضا مما يقرب من الركود.

بينما في بريطانيا التي تعاني من أوضاع صعبة للغاية في اقتصادها فإنه من المحتمل أن يسجل مؤشر مدراء المشتريات للقطاع الصناعي المزيد من التراجع في آب قد يصل إلى 44.0 و في حال تأكد الوضع نفسه في قطاع الخدمات أيضا فإنه الاقتصاد سيشارف على السقوط في الركود الأمر الذي قد يضفي ضغوطات نحو الأسفل على الجنيه خلال اليوم.

عزيزي القارئ لا مجال للراحة هذا الأسبوع ، إذ علينا الاستعداد لاستقبال المستجدات الحافلة و الهامة للأيام المقبلة و التي قد تترك أثرها على تحركات الأسواق أيضا ، إذ من الوارد أن تتحدد مسارات جديدة في الأسواق خاصة أن كل من البنك المركزي البريطاني و البنك المركزي الأوروبي سيعلنوا يوم الخميس قراراهم لأسعار الفائدة المتوقع أن يبقوها دون تغير و لكن في التصريحات المصاحبة للبنك المركزي الأوروبي قد تختبئ مفاجئات جديدة قد تترك أثرا رئيسيا على الأسواق..

[عثمان نشأت]

مؤشر التزويد الصناعي خطوة إلى تقرير الوظائف

بدأ أسبوع العمالة يوم أمس بعطلة عيد العمال في أمريكا التي أخذت بعض الراحة قبل أن تبدأ بيانات الأسبوع التي تصنف معظمها بأنها من العيار الثقيل. واليوم نبدأ مع مؤشر معهد التزويد الصناعي، والذي سيعتبر مؤشر الوظائف التابع له هو الخطوة الأولى تجاه تقرير الوظائف!!!
ولكن قبل أن نتطرق إلى البيانات الأمريكية نلقي نظرة على البيانات الاقتصادية التي صدرت وستصدر اليوم عن الاقتصاديات الأخرى. بداية مع البنك المركزي الاسترالي برئاسة السيد ستيفنز الذي أعلن اليوم قراره بشأن أسعار الفائدة ليقوم بخفض أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ عام 2001 بقيمة 25 نقطة أساس لتصبح عند 7.0%.

الانخفاض الكبير في مبيعات التجزئة في استراليا والذي وصل إلى الأدنى له في 6 سنوات، والتراجع في الثقة من جانب قطاع الأعمال والمستهلكين والمخاوف بشأن أزمة الائتمان العالمية دفعت التوقعات إلى أن تشير إلى أن تقرير النمو الذي سيصدر غدا عن الاقتصاد الاسترالي سيظهر نموا هو الأقل في سنتين خلال الربع الثاني من العام الحالي. وهو الأمر الذي دفع البنك المركزي إلى التركيز والاهتمام على معدلات النمو المتباطئة من خلال البدء في سياسة خفض أسعار الفائدة.

وننتقل إلى الاقتصاد الأوروبي مع مؤشر أسعار المنتجين لشهر تموز والذي من المتوقع أن يرتفع إلى 1.2% من 0.9% وعلى الصعيد السنوي نجد التوقعات تشير إلى ارتفاع بنسبة 9.1% مقابل 8.0% خلال شهر حزيران. ليزيد هذا من الضغوط على البنك المركزي الأوروبي الذي سيعلن قرار الفائدة الأوروبي يوم الخميس.

التوقعات كلها تشير إلى أن البنك الأوروبي في طريقه إلى تثبيت أسعار الفائدة عند 4.25%، وأن ينصب اهتمامه على بيانات النمو المتراجعة خاصة بعد أن أظهر الاقتصاد الأوروبي انكماشا خلال الربع الثاني من العام بنسبة 0.2% . ولكن من غير المتوقع أن يقوم البنك بتغير سياسته النقدية تجاه خفض أسعار الفائدة قبل أن تستقر معدلات التضخم وتتوقف عن الارتفاع، ولكن مع البيانات المتوقعة اليوم نجد أن التضخم يستمر في الارتفاع مستغلا ارتفاع أسعار الوقود والغذاء في شهر تموز.

قد يكون الأمل الأخير في بيانات شهر آب، ذلك الشهر الذي شهد تراجعا في معظم فتراته في أسعار النفط الخام والذي قد يؤثر بشكل كبير على معدلات التضخم في هذا الشهر ليدفعها إلى التراجع من جديد؛ ولكن هل من الممكن أن تصل إلى المنطقة المريحة للبنك الأوروبي؟

ونتجه الآن إلى الاقتصاد الأمريكي والذي سيخطف الأنظار اليوم بعد عطلة الأمس، فمنذ الصباح الباكر يشهد الدولار ارتفاع كبيرا أمام سلة العملات الرئيسية متأثرا بالتراجع الكبير في أسعار النفط الخام الذي يتداول الآن بالقرب من المستوى 110.80$ للبرميل. ليقلل هذا من المخاوف بشأن التضخم ويزيد من الطلب من قبل الولايات المتحدة الأمريكية على النفط ومشتقاته بعد انخفاض أسعاره بالقرب من الأدنى لها منذ أربعة شهور.

القطاع الصناعي في الولايات المتحدة لا يزال يظهر أنه ضعيف فحتى مع ارتفاع الصادرات بسبب تراجع مستويات الدولار خلال الفترة الماضية لم يستطع أن يعوض الانخفاض الكبير في الطلب المحلي من قبل المستهلك الأمريكي. وهذا الذي يدفع التوقعات اليوم إلى أن تشير إلى أن مؤشر معهد التزويد الصناعي لشهر آب سيأتي بقيمة 50 مماثلا للقراءة السابقة.

ولكن لا يزال لدينا مؤشرات فرعية مهمة يجب أن نلتفت إليها فمن المتوقع أن يتراجع مؤشر الأسعار المدفوعة الفرعي بقيمة 82 من 88.5 خلال شهر آب، ليؤكد أن التراجع في أسعار النفط الخام خلال شهر آب ساعد على انخفاض الأسعار بشكل ملحوظ . هذا بجانب بيانات مؤشر التوظيف الذي قد يعتبر الإشارة الأولى على التقرير الشهري للوظائف الجديدة الذي سيصدر يوم الجمعة القادمة.

وأخيرا سيصدر لدينا اليوم بيانات عن مؤشر الإنفاق على المباني خلال شهر تموز والذي من المتوقع أن يأتي منخفضا بنسبة 0.4% بنفس قيمة القراءة السابقة. ليدل هذا على أن قطاع المنازل والإنشاء لا يزال هو نقطة الضعف في الاقتصاد الأمريكي بالرغم من كون حدة التراجع قد خفت في هذا القطاع مؤخرا.

تابع معنا عزيزي القارئ أخبار اليوم ولكن كن مستعدا لأية مفاجئات قد تأتي من الاقتصاد الأمريكي كما عودنا، ولنأمل أن نستطيع أن نرسم صورة واقعية عن وضع الاقتصاد حاليا وعن المستقبل الغامض بالنسبة له.

[عثمان نشأت]

وزير المالية البريطاني يرسم صورة قاتمة لاقتصاد بلاده

اعترف وزير المالية البريطاني اليستر دارلينج بأن بلاده تواجه أسوأ أزمة اقتصادية خلال ستين عاماً.

وأضاف في لقاء مع صحيفة الجارديان أن التراجع الاقتصادي سيكون أكثر حدة واستمرارية مما يخشاه معظم الناس.

واعترف دارلينج في عبارات قاسية بأن الناخبين البريطانيين كانوا في غاية الغضب من معالجة العمال للقضايا الاقتصادية، واصفاً الشأن الاقتصادي بأنه قضية جوهرية في الانتخابات القادمة وداعياً الوزراء إلى تفهم رغبات الناخبين بصورة أفضل.

وقال دارلينج إن الأشهر الإثنى عشر القادمة ستكون الأصعب بالنسبة لحزب العمال خلال جيل بكامله.

إشارات متضاربة

ومن المتوقع أن تعلن الحكومة البريطانية الأسبوع القادم مجموعة من الإجراءات لإحداث تغيير في سوق العقارات الكاسد.

وتعرض وزير المالية للنقد لإرسال إشارات متضاربة حول الإجراءات الممكن اتخاذها لمساعدة الأشخاص الراغبين في شراء منازل، وخاصة إمكانية تعليق العمل بضريبة الدمغة على شراء المنازل.

كما واجه دارلينج رد فعل عنيف على إلغاء معدل ضريبة الـ 10 قروش.

وفي اللقاء المطول الذي أجرته الجارديان مع دارلينج قال إن على حزب العمال إعادة اكتشاف "الحماس" الذي يتمتع به إذا أراد أن يعاد انتخابه لدورة رابعة، لكنه اعترف بأن هذا الأمر "مشكلة كبيرة بالنسبة لنا في الوقت الراهن".

ولمح دارلينج خلال إلقاء إلى التوتر داخل مجلس الوزراء بالقول "العديد من الناس يريدون القيام بمهمتي".

صيف ساخن

وتأتي تصريحات وزير المالية البريطاني بعد صيف من الأخبار الاقتصادية السيئة غير المنقطعة، حيث هبطت أسعار المنازل إلى أدنى مستوى لها منذ 18 عاماً ما زاد المخاوف من نزع ملكيات العديد من الأشخاص خلال الأشهر القادمة.

وبينما لم يظهر الاقتصاد أي قدر من النمو خلال الربع الثاني من العام، تخلت مؤسسات البناء وتجار التجزئة عن الآلاف من العاملين لديها خلال الأسابيع الأخيرة وسط مخاوف من ازدياد تدهور الاقتصاد.

وقال عضو في لجنة السياسات النقدية ببنك انجلترا إن هناك حاجة لإجراءات جذرية للتأكد من أن هذه الأزمة لن تصير أسوأ، محذراً من ازدياد كبير في نسبة البطالة.

وقال وزير مالية حكومة الظل في حزب المحافظين جورج اوسبورن معلقاً على تصريحات دارلينج "من يقول الحقيقة في هذه الحكومة؟ ... رئيس الوزراء يقول إن الوضع الاقتصادي ليس سيئاً كما يعتقد الناس، لكن وزير المالية يقول إننا في أسوأ وضع خلال ستين عاماً".

وقال المتحدث باسم وزارة ظل المالية في حزب الديمقراطيين الأحرار إن الحكومة صارت متضاربة في رسائلها، مقارناً كذلك بين تصريحات براون ودارلينج.

-عنBBC

[عثمان نشأت]

الحكومة العراقية توافق على صفقة نفطية مع الصين
وافقت الحكومة العراقية على صفقة نفطية أبرمتها مع الشركة القومية للنفط (سي ان بي سي) الحكومية الصينية تبلغ قيمته 3 مليارات دولار.
وتضمنت شروط العقد تطوير حقل الأهدب النفطي بمحافظة واسط إلى الجنوب من بغداد.
وقال وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني إن الحقل سينتج 25 ألف برميل يوميا.
وتعد هذه أول صفقة كبرى تبرمها الحكومة العراقية مع شركة أجنبية منذ الغزو الأمريكي للعراق عام 2003.
والاتفاقية الجديدة هي بمثابة تعديل لاتفاقية سابقة مع الشركة نفسها كانت قد وقعت في عهد الرئيس السابق صدام حسين، عام 1997.
وقال الوزير العراقي إن الحكومة ترى أن نفط العراق لا ينبغي أن يظل للعراقيين.
ووفقا للاتفاقية الجديدة ستتقاضى الشركة الصينية المذكورة مقابلا ماديا محددا لخدماتها ولن تتقاضى نسبة من الأرباح التي تنجم عن استغلال الحقل النفطي.
ويقول المراسلون إن الصفققة الجديدة قد تحدد مستقبل الصفقات النفطية المقبلة.
يذكر ان الحكومة العراقية تناقش عقودا نفطية مقترحة من شركات أمريكية وأوروبية، ولكنها لم توقع اتفاقيات حتى الآن.