النتائج 181 إلى 195 من 414
الموضوع: نقول من هنا ... وهناك
- 22-11-2006, 09:44 PM #181
رد: نقول من هنا ... وهناك
"اغتيال الجميل استهداف للحكومة وإجهاض للانفتاح على سورية"
في قراءة للتحاليل الواردة في الصحف البريطانية ليوم الأربعاء حول حادث اغتيال وزير الصناعة اللبناني بيار الجميل نكاد نلمس اتجاها عاما نحو الإيحاء بأن الجهة التي تقف وراء الحادث كانت تسعى أساسا للإطاحة بالحكومة، مع التلميح بأن الحادث قد يجهض الجهود الرامية لإعادة سورية إلى الحقل الدبلوماسي وإشراكها في جهود إحلال السلام بالمنطقة.
امتحان حقيقي
صحيفة الديلي تلجراف اعتبرت أن التعاطف الدولي غير كاف لإنقاذ حكومة فؤاد السنيورة الغارقة أصلا في تلابيب أزمة خانقة بعد استقالة ستة وزراء في وقت سابق.
وقالت إنه مع اغتيال الجميل، فإن استقالة وزيرين آخرين أو تعرضهما للاغتيال سيكون كافيا لإسقاط الحكومة طالما أنها ستفقد النصاب القانوني.
وتمضي التلجراف قائلة إن بيير سليل عائلة عرفت بعدائها للنفوذ السوري في لبنان.
وتنقل عن جوزيف أبو غزالة، القس في كنيسة القديس أنتوني المارونية غير البعيد عن موقع الحادث، اتهامات له بضلوع سوريا في الحادث، إذ يقول بهذا الصدد: " طبعا إنها سورية وحتى إذا لم تكن سورية فإنها سوف تستفيد من الوضع."
ويضيف الغزالي قائلا: " ثلاثون سنة من الاحتلال لم تكن كافية. هاهم يواصلون محاولاتهم لاغتيال أفراد أسرة الجميل. ولكنهم بهذا الاغتيال إنما اغتالوا جميلا واحدا وخلقوا الآلاف منه في نفوس الشعب اللبناني."
وفي مقال تحليلي آخر اعتبر محرر شؤون الشرق الأوسط في الصحيفة أن الوقت قد حان لوضع ثورة الأرز أمام الامتحان الحقيقي.
ويقول تيم باتشر إن هذه الثورة التي أزاحت الوجود السوري عن بيروت قبل عامين كان ينظر إليها على أنها مقدمة لتغييرات في منطقة الشرق الأوسط ودليلا على أن التغييرات الجوهرية يمكن أن تحدث دون إراقة للدماء.
ويضيف قائلا إن اغتيال بيير الجميل أمس أظهر أن الثورة قد تتحول إلى ثورة دموية.
ورحب البيت الأبيض حينها بالحركة الاحتجاجية التي شهدها لبنان "انطلاقا من رؤيته بأن الديمقراطية هي السبيل للتخلص من العداء للولايات المتحدة وأطلق عليها ثورة الأرز."
وتضيف الصحيفة أن التسمية كانت موفقة نوعا ما ولكنها كانت أيضا نذير شؤم، ذلك أن شجرة الأرز ترتبط في لبنان بحزب الكتائب، وهو ما جعل الكثيرين لا يتفاعلون مع هذه التسمية.
ويمضي كاتب المقال قائلا إنه رغم الصدمة التي تركتها عملية الاغتيال، إلا أنها تندرج في الواقع ضمن سلسلة من الاغتيالات والتفجيرات التي توحي بأن الممارسة السياسية في لبنان لم تخضع للثورة أيضا في ربيع عام 2005.
فالحكومات اللبنانية ظلت ضعيفة كعادتها رغم المساحيق التجميلية الناجمة عن الانتخابات.
ويعتبر باتشر أن الامتحان الحقيقي لما إن كانت السياسة في لبنان قد تغيرت أم لا سيكون في الأيام المقبلة.
ويقول: " عندما تعرض جد بيير الجميل الذي كان يحمل الاسم ذاته لمحاولة اغتيال توفي فيها أربعة أشخاص قام أعضاء من حزبه بتصفية 27 عاملا فلسطينيا، مما أشعل فتيل حرب أهلية طاحنة في البلاد.
ويستخلص كاتب المقال أنه " إذا أثارت عملية الاغتيال يوم أمس ردة فعل مماثلة، فإن الجانب السلمي لثورة الأرز سيصبح جزءا من الماضي السحيق."
البعد الاقليمي
وفي مقاربة مماثلة، تقول الجارديان إن عملية الاغتيال هزت حكومة لبنان المحاصرة وأحدثت هزات ارتدادية عبر منطقة الشرق الأوسط بكاملها، حيث زادت في تعقيد الجهود الرامية لإيجاد تسوية إقليمية للحرب في العراق، لا سيما بعد توجيه البيت الأبيض لأصابع الاتهام إلى كل من سورية وإيران بعد أن كانت الترتيبات جارية لإشراكهما في محادثات السلام.
وتنقل الصحيفة عن السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة جون بولتون قوله تعليقا على الحادث: " لقد حذر البيت الأبيض قبل أسبوعين من أن سورية وإيران ربما تقتربان من ارتكاب محاولة انقلابية في لبنان. وبإمكان المرء أن يتساءل ما إن كان هذا الاغتيال الحقير الرصاصة الأولى ضمن هذه المحاولة الانقلابية."
كما تنقل تصريحات للسفير السوري لدى المنظمة الدولية بشار جعفري قال فيها إن سوريا "طرف في الحل وليست طرفا في المشكلة".
إجهاض الانفتاح
من جانبها اعتبرت صحيفة التايمز أن اغتيال الجميل يهدد بإجهاض مبادرة رئيس الوزراء البريطاني توني بلير بالانفتاح على سورية بعد أن وجهت إليها الاتهامات.
وفي مقال تحليلي داخلي اعتبرت الكاتبة الصحافية برونوين مادوكس أن التفاتة بلير نحو سورية تبدو الآن سخية أكثر من اللازم بعد حادث اغتيال الجميل الذي ينبغي، برأيها، أن تظل سورية المتهمة الرئيسية فيه رغم إنكارها المتواصل.
وتعتبر كاتبة المقال أن سورية وإيران - والعراق أيضا- تسير نحو رسم مستقبل المنطقة بعيدا عما تريده لها الولايات المتحدة وبريطانيا.
وتضيف أن توقيت الحادث والأهداف الكامنة وراءه يجعلان ظلال الشك تحوم في المقام الأول حول سورية وحلفائها في حزب الله. " فالجميل كان ضمن أعضاء الحكومة الذين صوتوا قبل أيام على قانون يدعو للدفع بالتحقيق الدولي حول اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري. كما أن اغتيال الجميل يضع حكومة السنيورة على شفا السقوط، إذ يكفي استقالة عضو فيها لتسقط دستوريا، وهذا هو القصد"، على حد رأي كاتبة المقال.
ويوضح المقال كيف أن مبادرة بلير بالانفتاح على سورية جاءت مخالفة لتصورات الإدارة الأمريكية وارتكزت على مبدأين اثنين: كون سورية خيار أفضل من إيران صاحبة البرنامج النووي المثير للجدل وسعي الدول الغربية الدائم لعزل سورية عن حليفها الإيراني وجرها نحو العالم العربي.
وتختم مادوكس مقالها التحليلي بالقول: "إن على بلير، فصيح الكلام، ألا يتصور بأن الحوار يؤتي أكله دائما أو أنه إذا توافق العراق وسورية فإن ذلك قد يخدم مصالحه بالضرورة. وما حدث بالأمس يظهر درجة العدوانية التي تضمرها سورية والمتعاطفين معها".
ضربة لتوني بلير
وبدورها اعتبرت الفيننشل تايمز أن جهود إعادة سورية إلى الحقل الدبلوماسي باءت بالفشل بمقتل بيار الجميل.
وقالت إن الحادث قد يشكل ضربة لتوني بلير الذي أوفد مبعوثا له إلى دمشق في وقت سابق في محاولة لحمل سورية على إعادة التفكير في مواقفها المعادية لإسرائيل والحكومة اللبنانية.
كما قالت الصحيفة إن الحادث يهدد بقاء الحكومة اللبنانية التي عانت الأمرين لتحقيق الوحدة الوطنية بعد المواجهة الحربية بين إسرائيل ومقاتلي حزب الله الصيف الماضي.
- 23-11-2006, 08:53 PM #182
رد: نقول من هنا ... وهناك
"من قتل بيار؟ من المستفيد؟"
في جريدة التايمز الصادرة هذا الصباح، وتحديدا في الصفحة الحادية والعشرين، رسما كاريكاتوريا للرئيسين الروسي فيلادمير بوتين والسوري بشار الأسد وهما يحملان عصا خشبية شبيهة بتلك التي تستخدم لتحريك الدمى ويقفان إلى جانب بعضهما وهما ينظران إلى الأعلى.
العصا التي يحملها الرئيس الروسي تحرك شخصا يرتدي سترة جلدية ويحمل زجاجة كبيرة من السم، أما نظيره السوري فعصاه تحرك رجلا مقنعا يرتدي ملابس عسكرية ويحمل مسدسا.
وإشارة الرسم بالطبع واضحة بالنسبة للرئيسين. فالشكوك في بريطانيا تحوم حول جهاز استخبارات الرئيس الروسي بأنه وراء تسميم ضابطه السابق الذي انشق عليه وقرر اللجوء إلى بريطانيا لكن عمله السابق قرر تصفيته باستخدام حبة فاليوم مشعة، وهو الآن يصارع الموت في إحدى غرف إنعاش لندن.
أما الرئيس السوري فشكوك تيار 14 آذار في لبنان موجهة نحو "نظامه الأمني" بأنه وراء قتل وزير الصناعة بيار الجميل باستخدام أربعة وعشرين رصاصة، انطلقت في وضح النهار وفي منتصف شارع رئيسي، لكن بلا صوت.
أما الرئيسان فكان تعليقهما في الرسم: "لا نمارس الاغتيالات!".
ثمن التعاطي مع سورية
في الجانب الأيمن من الصفحة الحادية والعشرين أيضا في التايمز مقال لمايكل ينج، محرر صفحة الرأي في جريدة الدايلي ستار اللبنانية، حول تبعات عملية الاغتيال التي طالت ابن عائلة الجميل.
يتساءل ينج في عنوان مقاله: كيف أصبحت الآن (سياسة) "التعاطي مع سورية"؟
في بداية المقال يكتب ينج قائلا إنه "في الأسابيع الأخيرة حظيت فكرة " التعاطي" مع سورية وإيران من قبل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وذلك من أجل إحلال الاستقرار في العراق، حظيت باهتمام كبير. وفي يوم الثلاثاء، في ضاحية تقع شرق بيروت، أظهر (اغتيال) وزير الصناعة اللبناني بيار الجميل ما هو الثمن الذي يمكن دفعه مقابل هذا التعاطي."
ثم يتهم مايكل ينج سورية وحلفائها بقتل الوزير الراحل ويقول إنه "من الصعب عدم تصديق ذلك".
ويبرر ينج رأيه بأن قتل بيار الجميل "يعتبر أولوية بالنسبة لسورية حيث أنه يقلل من قدرتها على تصديق قرار تشكيل المحكمة الدولية الخاصة بالتحقيق في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. هذه المحكمة التي يخشاها المسئولون السوريون."
ويواصل ينج قائلا: "لو كانت "الواقعية" السياسية تدور حول المصالح، فإن "العقلانيين" مطالبين بالبرهنة على أن الدولة التي تتجاهل قرارات الأمم المتحدة بعدم التدخل في الشئون اللبنانية قادرة على المساعدة في صنع استقرار العراق، هذا البلد الذي نقلت إليه المئات من المقاتلين الأجانب."
ثم يكتب ينج قائلا: "إن التعامل مع بشار الأسد في موضوع العراق معناه العودة التدريجية للوصاية السورية على لبنان، وذلك لأن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لن يكونا في موقع يسمح لهما بمعارضة وجود سورية في لبنان وهما يطلبان منها معروفا في العراق".
"الحرب التي تطاردنا كوابيسها"
في الاندبندنت عنون روبرت فيسك مقالته التي كتبه من بكفيا، مسقط رأس الراحل بيار، بالقول إن "مشيعي الجميل يعرفون بأن في لبنان لا شيء يبدو كما هو في الحقيقة".
يبدأ فيسك مقاله بالقول إن عائلة الجميل "لم تظهر جسد ابنها الرحل ووضعته في تابوت مغلق كي لا تظهر كيف تضرر وجهه بفظاعة من الرصاصات التي قتلته، وكأنها بذلك أن تحاول أن تضع كوابيس لبنان في ظلمات القبر".
"لكن من قدموا من الموارنة والأرثوذكس الروم والدروز والمسلمين لتقديم واجب العزاء إلى زوجة الراحل، باتريشيا، وأبيه المفجوع أمين، يدركون ما هي الأهوال التي يمكن أن تحملها الأيام القادمة. فقط كبريائهم يمنعهم من قبول ذلك."
ثم يتساءل فيسك في سخرية ممتزجة بالمرارة: "من كان ليتوقع - أيام الحرب الأهلية التي عصفت بالبلاد والتي تطاردنا كوابيسها الآن - أن يدخل الدروز إلى المكان الأكثر قداسة لدى الموارنة، بيت الجميل، في أمان ليقدموا واجب العزاء في رجل كان عمه بشير أشرس أعداء الدروز وأكثرهم دموية؟".
ثم يكتب فيسك قائلا "إن الصديق الأعز لدى بشير الجميل، (الرئيس الذي اغتيل عام 1982)، مسعود أشقر، مسؤول ميليشيا الكتائب في تلك الأيام الحالكة السواد والرهيبة، قال (له) كيف أن اللبنانيين يحتاجون الآن أكثر من أي وقت مضى للوحدة. وتابع قائلا: "نريد أن نعرف من قتل الشيخ بيار. هؤلاء الأشخاص يريدون إعادة إشعال الحرب الأهلية. يجب أن نعرف من هم هؤلاء الأشخاص؟".
وبعد أن يعرج فيسك على شهادات من سمعوا إطلاق الرصاص على الوزير المغدور وعلى ما قاله جده لفيسك قبل رحيله عام 1984 من أن فكرة تأسيس الكتائب جاءته بإيحاء من زيارته إلى اوليمبياد العام 1936 التي أقيمت في ألمانيا النازية، يختم فيسك مقاله بالقول: "إن من يعيش في لبنان يتعلم بعض الأشياء مثل أن لا شيء يحدث صدفة. لكن ما يحدث ليس بالضبط ما قد تظنه في البداية. لذا فإن اللبنانيين الذين تجمعوا في الأمس حول تابوت بيار يدركون جيدا أنه إذا لم يتوقفوا عن وضع ثقتهم في الأجانب، مثل الإسرائيليين والأمريكيين والسوريين والإيرانيين والبريطانيين والفرنسيين والأمم المتحدة، وأن يبدؤوا بدلا من ذلك في الثقة ببعض، فإن كوابيس الحرب الأهلية المقفل عليها في تابوت بيار ستطاردهم."
من قتل بيار؟ من المستفيد؟
في الجارديان يطرح لنا كلانسي شاساي ثلاث نظريات حول من قتل بيار.
النظرية الأولى تقول إن التي تقف وراء قتل ابن الجميل هي سورية، أو حليفها حزب الله، وذلك كي تسقط نصاب الحكومة القانوني الذي سيصدق على قرار مجلس الأمن الدولي بخصوص تشكيل المحكمة الدولية في قضية اغتيال الحريري.
النظرية الثانية قريبة من الأولى وتقول "إن من قتلوا بيار عناصر في الجهاز الأمني السوري تصرفوا دون علم ومعرفة الرئيس السوري بشار الأسد، وذلك في محاولة لإخافة النواب اللبنانيين قبل أن يصدقوا على القرار الدولي الخاص بتشكيل المحكمة."
أما النظرية الثالثة "فتتهم الولايات المتحدة وحلفائها في لبنان بأنهم وراء قتل بيار من أجل منع المعارضة، ممثلة في حزب الله وحلفائه، من العمل على إسقاط الحكومة والحد من النفوذ الأمريكي في البلاد. ويقول أصحاب هذه النظرية إن الهدف الإضافي الذي سعى من أجله قتلة بيار هو عزل سورية مرة أخرى في الوقت الذي يرغب فيه الغرب في إعادة التعاطي مع دمشق حول تقديم المساعدة في العراق".
ويستشهد كلانسي شاساي بآمال سعد غريب، والتي تعمل في مركز كارنجي لدراسات الشرق الأوسط في بيروت، والتي قالت له "بأن الشيء الوحيد الذي عجلت به عملية اغتيال بيار هو موافقة مجلس الأمن على قرار تشكيل المحكمة الدولية، وذلك في إشارة إلى تراجع عضوي مجلس الأمن روسيا وقطر عن تحفظاتهم اتجاه القرار الدولي بعد ساعات من اغتيال بيار."
- 25-11-2006, 06:06 AM #183
رد: نقول من هنا ... وهناك
الدماء تسيل في العراق
نصيب الشؤون العربية في الصحف البريطانية الصادرة صباح اليوم الجمعة كان وافرا بسبب الاحداث الساخنة التي يمر بها العراق ولبنان.
ونشرت صحيفة الجارديان في عنوانها الرئيسي: يوم بغداد من القتل الطائفي، خمس سيارات مفخخة و160 قتيلا.
كما نشرت الصحيفة ايضا صورا لعراقيين يبحثون عن اقاربهم وسط كم من الجثث الملقاة على الارض امام مستشفى مدينة الصدر.
و توقعت الصحيفة ان يكون ملف نزع سلاح المليشيات في قلب المحادثات بين الرئيس الامريكي جورج بوش ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال اللقاء الذي سيجمعهما في الاردن الاسبوع القادم.
وعلى صفحة التحليلات في الجارديان كتب جونثان ستيل مراسل الجريدة في اربيل بالعراق تحليلا بعنوان: "العراقيون وحدهم قادرون على تجازو هذه الكارثة الوطنية".
ويقدم التحليل صورة متشائمة عن مستقبل العراق و يشكك في قدرة ايران او سورية على فعل اي شيئ.
وحسب وجهة نظر ستيل فان علاقات ايران الحسنة مع قادة المليشات لم تعد تجدي لان هؤلاء القادة انفسهم فقدوا السيطرة على اتبعاهم الذين انقسموا فيما بينهم الى عصابات شوارع.
ويقول ايضا انه لا ايران ولا سورية تستطيع ملء الفراغ.
المشاهد المروعة
ويوضح مراسل الجارديان في تحليله ان العراق اصبح كارثة وليس بين يدي من هم خارجه سوى التفرج على المشاهد المروعة.
وفي ختام التحليل قال ستيل انه اذا كان هناك حل فعلى العراقيين ايجاده بانفسهم.
وفي الوقت ذاته نشرت صحيفة الاندبندنت مقالا تحليليا للكاتب روبرت سكايدلسكي يقول فيه ان الامريكيين لا يزالوا اهم عامل مؤثر في منطقة الشرق الاوسط.
ويقول الكاتب انه برغم التأثير القوي للامريكيين في المنطقة إلا انهم ليسوا الاقوى.
ويقول سكايدلسكي ايضا ان ثورة الاسلامييين اصبحت تشكل ميزانا للقوى بالمنطقة و ذلك لاول مرة منذ سقوط الدولة العثمانية.
وحول حل الازمة في العراق اوضح تحليل سكايدلسكي في الاندبندنت انه لن يتحقق الا في اطار صفقة شاملة للسلام في الشرق الاوسط.
- 25-11-2006, 06:08 AM #184
رد: نقول من هنا ... وهناك
حزب الله
اهتمت الصحف البريطانية الصادرة صباح اليوم بالشأن اللبناني ايضا حيث افردت مساحات كبيرة لتغطية جنازة وزير الصناعة بيار الجميل الذي اغتيل يوم الثلاثاء في بيروت.
ونشرت صحيفة ديلي تليجراف تعهد حزب الله باسقاط حكومة السنيورة خلال شهر واحد.
ونقلت الصحيفة عن غالب ابو زينب القيادي في الحزب ان المظاهرات التي كان من المقرر ان تنطلق يوم الاربعاء قد تأجلت بسبب الوضع الحالي في الشارع اللبناني.
واعرب عن امله في ان تسفر المظاهرات في حالة انطلاقها عن تحقيق الهدف السياسي المرجو منها في خلال شهر.
واضاف في كلمة القاها امام حشد من انصار حزب الله في جنوب لبنان انه يريد استقلال بلاده الحقيقي متهما حكومة السنيورة بانها مثل العرائس المتحركة في يد السفير الامريكي في بيروت.
ونقلت الديلي تليجراف عنه ابو زينب ايضا ان اغتيال الجميل لا يعد امرا جيدا ولا سيئا بالنسبة لحزب الله ولا لسورية.
- 25-11-2006, 06:11 AM #185
رد: نقول من هنا ... وهناك
الفيفا وايران
نشرت صحيفة الفاينانشيال تايمز خبرا رياضيا ولكن على صفحتها السياسية يتناول قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم والخاص بفرض حظر على مشاركة الفرق والمنتخبات الايرانية في المسابقات التي ينظمها الاتحاد.
وقالت الصحيفة ان الفيفا يرى ان اتحاد كرة القدم في ايران لا يحظى بالشرعية ولا الاستقلالية اللازمة لادارة شؤون اللعبة الشعبية الاولى في العالم.
ويقول الخبر ان لجنة الطوارئ في الفيفا ترى ايضا ان اتحاد كرة القدم الايراني لا يتمتع بالحرية في اتخاذ قراراته بسبب تدخل رجال السياسة.
وقالت الصحيفة ان الفيفا كان قد طالب في اغسطس / اب الماضي السلطات الايرانية برفع يدها عن شؤون الاتحاد المحلي للعبة والذي تديره حاليا وزارة التربية الرياضية التابعة للحكومة الايرانية بعد اخفاق منتخب بلادها في مونديال المانيا 2006.
- 25-11-2006, 06:13 AM #186
رد: نقول من هنا ... وهناك
بؤرة سوداء
فيما يتعلق بالحرب في افغانستان نقلت الصحف البريطانية تحذير حلف شمال الاطلسي (الناتو) من ان تتحول افغانستان الى بؤرة سوداء للارهاب.
ونشرت صحيفة الديلي تليجراف دعوة الامين العام للحلف للدول التي تشارك قواتها في الحرب في افغانستان الى السماح لتلك القوات بالقتال في المناطق الساخنة هناك.
ونقلت الصحيفة عن جاب دي هوب شيفر تحذيره من ان عدم مشاركة القوات الاوروبية في ساحات القتال الساخنة بافغانستان سيؤدي الى وصول الارهاب الى اعتاب ابواب تلك الدول.
- 25-11-2006, 06:16 AM #187
رد: نقول من هنا ... وهناك
عميل روسي
تناولت الصحف البريطانية متابعة خبر تسمم جاسوس روسي سابق في لندن.
ونشرت جريدة التايمز حديثا مع الكسندر ليتفينينكو كان هو اخر حديث صحفي له قبل ان يتوفى في الساعات الاولى من صباح اليوم الجمعة.
وفي حديثه للتايمز قد تحدى ليتفينينكو الكرملين قائلا انهم قتلوه هو لكنهم لن يقتلونا جميعا متحدثا الى صديقه المخرج السينمائي اندريه نيكراسوف.
وقالت الصحيفة ان خبراء التحاليل لم يتعرفوا على طبيعة السم الذي تناوله ليتفينينكو.
أما صحيفة الديلي تليجراف فقد التقت في موسكو مع اندريه لوجوفول عميل المخابرات الروسية سابقا والمشتبه في انه قام بتسميم ليتفينينكو حيث انه كان يتناول معه الشاي باحد مقاهي العاصمة البريطانية قبل ظهور اعراض التسمم عليه.
وقال لوجوفول للصحيفة انه بالفعل تناول الشاي مع ليتفينينكو في اليوم الذي مرض فيه، ولكنه في الوقت ذاته نفى بشدة اي علاقة له بمحاولة قتله.
ونقلت الديلي تليجراف عن لوجوفول انه هو نفسه ضحية خطة دبرت له لمحاولة ربط عملية قتل ليتفينينكو به.
ولكنه في الوقت ذاته قال للصحيفة انه لا يعرف من يقف خلف هذه المؤامرة ولماذا.
- 26-11-2006, 06:41 AM #188
رد: نقول من هنا ... وهناك
بوش يعتبر اولمرت ضعيفا مثل أبو مازن ولذلك يترأف بهما ولا خيار آخر أمامه
التزاوج السياسي بين رئيس الوزراء الاسرائيلي ووزير دفاعه أنتج مسخا سياسيا خطيرا
الرئيس جورج بوش جلس علي مقعده المزركش في الغرفة البيضاوية وعلي يساره جلس علي الأريكة مساعدوه ـ كوندوليزا رايس، ستيف هادلي والبقية الباقية. أما علي يمينه فقد جلس رئيس دولة.
لماذا لا تضغط علي اولمرت حتي يتقدم في المسار الفلسطيني؟ سأل ذلك الزعيم بوش. بوش رد عليه قائلا، اولمرت ضعيف جدا. ولكنه أفضل رئيس وزراء يمكن أن يكون لدينا. أنا لا أريد أن أقوم بأي شيء يمس به، ولا أنوي دفع أي خطة تُضعفه.
في هذه المرحلة، يصف شخص كان جالسا في الغرفة، وجه بوش نصف جسمه نحو مساعديه الجالسين علي يساره وأطلق نحوهم نظرة باردة لاذعة: هذه هي تعليماتي، قال.
في الولايات المتحدة وفي اوروبا وفي صفوف السفراء الاجانب في اسرائيل الذين يلتقون مع مسؤولين محليين يسود اجماع: ليس أبو مازن فقط هو الضعيف، وانما اولمرت كذلك ايضا. صحيح أن اولمرت يملك ائتلافا واسعا، وليس من الممكن اسقاطه في الكنيست، ولكن أجنحته مقصوصة، ونفسه قصير ومكانته الشعبية في الدرك الأسفل. هو يظهر كبطة عرجاء وصوص لم ينبت له ريش بعد. ولكن ليس له بديل في نظرهم عندما يشيحون به يمينا، يرون نتنياهو، وعندما ينظرون يسارا يظهر لهم بيرتس. تسيبي لفني تثير فضوله ولكن كلما تعمقوا في شخصيتها أدركوا أنها ليست ناضجة. بعد.
دبلوماسي اوروبي مناصر لاسرائيل التقي قبل اسبوع مع أطراف اسرائيلية وبسط أمامها انطباعاته من اسرائيل 2006: المسؤول المحنك والمخضرم قال لهم: نحن لم نضطر أبدا للعمل في مواجهة حكومة ضعيفة كهذه الحكومة التي يقودها الجيش. ليس هناك من يمكن التحدث معه عندكم، لا رئيس وزراء ولا وزير دفاع، هم لا يؤدون دورهم المنوط بهم، وعندما نريد زحزحة شيء ما هل تعرفون الي من نتوجه؟ الي الجيش مباشرة.
وجه الدبلوماسي اكتسي بقسمات الاستخفاف والازدراء والشفقة بالأساس. عندما سأل: هل تعرفون الي من نتوجه؟ ، أحد محادثيه اعتقد أنه سيقول: الي أركادي غايدماك.
مشهد اولمرت ـ بيرتس هيمن في هذا الاسبوع علي محطات التلفاز، وحمل معه سلسلة من صور الأرشيف التي توثق علاقات الاثنين منذ أن اضطرا الي الدخول الي سرير الائتلاف المشترك. في هذه الصور التي توثق لقاءاتهما منذ بداية طريقهما ـ في الكنيست وفي المؤتمر الصحافي وخلال الحرب ـ لغة جسد اولمرت تجاه بيرتس تعبر عن دفء نسبي ولباقة وقُرب. بيرتس من ناحيته يبدو متحفظا منكمشا علي نفسه وظهره متقوس قليلا مثل قطة تلاحظ خطرا وشيكا وملحا.
كل مختص مبتديء بلغة الجسد، وكل اخصائي نفسي مبتديء كان سيلاحظ منذ اللحظة الاولي أن هذه الحكاية العاطفية ستنتهي بالنحيب. هذان الشهمان اللذان لا يوجد بينهما أي قاسم مشترك ليسا ملائمين للسير معا. تاريخ اسرائيل السياسي شهد في الماضي تزاوجات غير ناجحة علي مستوي القيادة، ولكن لم يظهر فيه أبدا مثل هذا التزاوج الحافل بالتناقضات، مسخ خطير علي نفسه وعلي من حوله. اسحق شمير وشمعون بيرس تعاونا معا ست سنوات في حكومتين. لم تكن بينهما نقطة من الحب أو ذرة من الود، ولكنهما ترعرعا معا في المؤسسة الأمنية الاسرائيلية. كلاهما تميز بنوع من الشعور بالمسؤولية الوطنية والمستوي الرسمي المرموق. ست سنوات تناكفا خلالها وتشاجرا وتنابذا بالألقاب السلبية مثل قاتل السلام، قاتل الحقيقة، ولكنهما كانا يلتقيان في ديوان رئيس الوزراء مرة اسبوعيا بوجود اسحق رابين في اطار طاقم رؤساء الوزراء ، وكانوا يتداولون من منطلق جدي ويطلعون علي المواد الاستخبارية المصيرية. لم يتسرب أي شيء من تلك اللقاءات، وكانوا يتفقون في نهايتها بجدية وباهتمام كبير.
أين هم وأين نحن. أحد مقربي اولمرت سُئل في هذا الاسبوع اذا كان بامكان لقاء طويل منفرد بين اولمرت وبيرتس أن يساعد في تبديد التوتر. هذا اللقاء لن يؤدي إلا الي زيادته ، تنهد المقرب. الوسطاء ايضا رفعوا أيديهم واستسلموا. راحيل تورجمان وبوغي هرتسوغ من جهة بيرتس، اوري شني ويورام توربوفيتش من ناحية اولمرت، لم يعودوا فاعلين تقريبا.
شعور باليأس يسود الجهاز السياسي تجاه هذا الثنائي، اولمرت وبيرتس. اسبوع كامل وهما يثيران جنون الدولة بسبب مكالمة هاتفية لا قيمة لها. وكأن هذه الدولة الجريحة المتعطشة لشخص ناضج ومسؤول لقيادتها هي دكان دمي ألعاب ودمي خاصة بهما، وهما مثل طفلين معاقين غير قادرين علي كبح أنفسهما.
بيرتس بدأ: هو رتب لنفسه هذه المحادثة حتي يبرهن لليسار علي أنه ليس مشغولا صبح مساء باعطاء الاذن باطلاق المدفعية فقط. وعندما كان أبو مازن ينتظر علي خط الهاتف كان بيرتس يجلس قبالة اولمرت في الحكومة ويتبادل الأوراق معه. وزير الدفاع الأكثر مسؤولية والأكثر اتزانا كان سيكتب لرئيس الوزراء ورقة جاء فيها: ايهود، أبو مازن يبحث عنك، هل تريد أن توصل له رسالة منك؟ .
لو كان اولمرت ليستجيب للتحدي فان بيرتس سيخرج من ذلك كبيرا. أما اذا فرض الفيتو علي المحادثة فذلك مكسب لبيرتس ايضا ويظهره بمظهر الضحية. إلا أن بيرتس فضل التحرك من خلف ظهر اولمرت، ولو كان اولمرت قد أبدي بعض الاتزان في هذه القضية لخرج منها كبيرا: كلمة منه أو من أحد مقربيه كان بامكانها أن تضع كل هذه الحكاية الهامشية في مكانها الصحيح.
بدلا من ذلك فضل اولمرت وأعوانه اشعال نار كبري والتلويح بمعلومات استخبارية تكشف من الذي اتصل وتصعيد المواجهةالي مستوي كبير. للحظة نسي اولمرت وأعوانه أن بيرتس ليس وزير دفاع سورية وانما هو وزير دفاعهم. هو تعيين من اولمرت نفسه، ولذلك فان كل ما يحدث مع بيرتس يرتد علي اولمرت.
معسكر اولمرت
ومع ذلك أمل أتباع اولمرت هو أن يؤدي المقلب الذي رتبوه لوزير الدفاع في هذا الاسبوع علي المدي البعيد الي دفعه للاستقالة. مقربو رئيس الوزراء حاولوا جس نبض وزراء حزب العمل ومعرفة رد فعلهم علي إقالة اولمرت لبيرتس. ردهم كان أنهم سيضــطرون الي الاستقالة وبعضهم قال أنه سيكون آسفا علي ذلك. لن يكون بامكاننا البقاء في الحكومة عندما يكون رئيس حزبنا مُقالا بسبب محاولة مهما كانت مكشوفة ومخادعة (المقصود الاتصال بأبو مازن ومحاولة التوصل الي وقف لاطلاق النار).
أحد وزراء حزب العمل سُئل في هذا الاسبوع اذا كان هو ورفاقه قد تداولوا في احتمالية القيام بخطوة انقلابية: أن يدخلوا كلهم لبيرتس ويطالبوه بمغادرة وزارة الدفاع. الوزير فكر لفترة ما من قبل أن يجيب. هذه الخطوة يجب أن تكون منسقة ومرتبة، ولكن ليس الآن، فالوضع ليس ناضجا بعد . أحد رفاقه الذي هو من القلائل الذين يجرون اتصالاتهم مع بيرتس، تعهد في هذا الاسبوع في محادثة خاصة بأن لا يبقي وزير الدفاع في منصبه حتي الانتخابات الداخلية في حزب العمل في أيار (مايو) 2007. الوزير كان واثقا من تقديره هذا وأكد أن بيرتس سيغادر المنصب قبل ذلك بكثير.
كل وزراء حزب العمل موجودون تقريبا بعلاقة جيدة مع اولمرت. وهو يتدبر أمره حتي مع يولي تامير، أكبر مؤيدي بيرتس. أتباع اولمرت يقولون أن وزراء حزب العمل مقربون منه جدا. بامكان بيرتس فقط أن يحلم بمعسكر موالين له في حزبه كما يوجد بين اولمرت ووزراء حزب العمل.
بيرتس بقي الآن مع يورام مارتسيانو. شيلي يحيموفيتش صامتة، وصمتها يكويه بالنار، أما تامير فمشغولة في شؤون وزارتها، وسكرتير الحزب ايتان كابل يدعوه علنا الي الاستقالة. افرايم سنيه معه بنصف فم وهذا فقط لانه نائبه.
نصف عام من التسامح
لدي اولمرت ائتلاف كبير، بحمد الله، ولكنه مشلول. عندما يسمح ممثلو حزب العمل والمتقاعدون لانفسهم بالتعاون مع رئيس كتلة الليكود، فهذا يعني شيئا ما. في الواقع اذا تعمقنا في أداء حكومة اولمرت، حكومة الـ 78 عضو كنيست، سنكتشف أن أمرا لم يتغير. الحكومة لا تنجح في تمرير أي شيء: قانون التسويات الذي تمت المصادقة عليه قبل اسبوعين بالقراءة الاولي ما زال عالقا. ائتلاف اولمرت فشل في تمرير قرار قانون النظام الرئاسي وهو لن ينجح في تمرير الاقتراح البديل: هو يستصعب حشد اغلبية مؤيدة لاقتراح قانون التصويت العلني علي انتخابات الرئاسة الهادف الي زيادة فرص شمعون بيريس.
اولمرت يحاول بلورة أجندة وجدول اعمال، إلا أنه لا ينجح في ذلك. هو مشغول بالأساس في صد الضغوط ويضيع وقته علي التفاهات علي شاكلة محادثة بيرتس مع أبو مازن. الطاقات كلها توجه نحو مثل هذه الامور. هو يعرف أن عليه أن يطرح انجازا ما حتي نهاية الدورة الشتوية في نيسان (ابريل) 2007، مصدر سياسي تحادث معه في الايام الأخيرة ـ قبل وبعد زيارته الي الولايات المتحدة ـ يقول أن اولمرت يتشوق للنجاح في أي مجال كان: الاقتصاد، تغيير النظام في الدستور، في المجال السياسي. لديه ستة ـ سبعة اشهر حتي يحلق في السماء كزعيم وطني وكقائد متفق عليه في كديما، يقول المصدر السياسي المحسوب علي معسكر اولمرت، وإلا فاننا سنضطر الي التفكير بمرشح آخر، شخص آخر نسير وراءه الي الانتخابات القادمة.
يوسي فيرتر
مراسل الشؤون الحزبية
(هآرتس) 24/11/2006
- 26-11-2006, 06:43 AM #189
رد: نقول من هنا ... وهناك
القرار السياسي والأمني لاسرائيل موضوع بأيدي ثلاثة اشخاص غير مجربين لهذا لا بد من التغيير
الاتصال بين بيرتس وابو مازن فجر كل الخلافات التي كانت كامنة عن الأنظار بين رئيس الوزراء ووزير دفاعه
توجد لافتة صغيرة علي أحد أبواب مكاتب وزارة الدفاع في مقرها في تل ابيب كُتب عليها: مستشار سياسي كبير للوزير. وقد جلس هذا المستشار ـ ايتان كابل ـ في مكتبه هذا الاسبوع وشعر بأنه يتمزق ما بين المكتبين، الاول مكتب الوزير عمير بيرتس، باعتباره المسؤول البوص ، والآخر الأخ بوعز كابل، ومن ثم سنطلق علي كابل اسم المستشار، حيث عمل طوال هذه المدة وكأنه حلقة الوصل ما بين الوزير وبين حزب العمل وسكرتيره (كابل)، حيث أن كليهما ارتبط بملف طويل، وجميع هؤلاء كانوا يعملون بنوع من الاطمئنان. وآنذاك، كل شيء انتهي تقريبا، كل شيء قد تمزق وتحطم فجأة، ووزير الدفاع الذي يمكنك أن تري الحقيقة في عينيه شعر بذلك.
الخبر الذي نشرته صحيفة معاريف في نهاية الاسبوع عن عزم ايتان كابل وما ينوي عمله، قد خرب كثيرا أحلام بوعز كابل في حزب العمل. فقد أُلقي به الي داخل مرمي نيران قاتلة، من النوع الذي لم يرجع منه أحد. فهو ما زال هناك، وما زال سكرتيرا لحزب العمل. في يوم الاثنين، حيث وصل وزير الدفاع الي الكنيست، حيث لاحظ تبادل النظرات ما بين وزيره وشقيقه، فالنائب بوعز كابل ليس إلا نسخة مطورة عن أخيه فقط، لذلك فان كليهما أدي نفس الصلاة هذا الاسبوع، ودون تغيير.
وفي غداة اليوم التالي، اتضح بأن هذا الخوف الذي لاحظه بالأمس قد أصبح حقيقة، وما ان مر يومان، حتي كان الوزير بيرتس يرفض اقتراح الوساطة الذي كان سيخرجه من قبر وزارة الدفاع. وبعد مرور ثلاثة ايام، شوش عليه سقوط أحد صواريخ القسام في الوقت الذي كانوا فيه يستعدون لوداع الابن الذي سيغادر الي التجنيد في سلاح المظليين. وقد ساد الانطباع خلال الشهرين الماضيين بأن كل ما يلمسه بيرتس يتحطم ولا يصلح أمره بعد، تماما كما كان في أسطورة الملك ميداس ، ولكن بالعكس. وعندما نتحدث عن سيرته الذاتية، فهذا هو تماما. ولكن مستقبل حزب العمل ايضا، وأمن دولة اسرائيل كذلك، وشعور مواطني اسرائيل في هذه الايام بعدم الاطمئنان، كل ذلك أخذ يغطي عليه سعي بيرتس من اجل البقاء والاستمرار في الحكم والنفوذ، لا أحد يخرج ولا يدخل، والبعض يسخر من ذلك بأن يشبهه بذلك الذي يسكب الحساء علي فوطة الصدر في كل مرة يشرب ملعقة من ذلك الحساء لانه يغلي ولا يتركه ليبرد. عمير بيرتس ليس إلا موديل 2006 وعبارة عن خليط نادر وقاتل لهذه الاشياء.
الشيء الأكثر غرابة في هذه القضية هو أن بيرتس ليس بالضرورة وزيرا سيئا للدفاع. بل ان خيار ان يكون وزير الدفاع شخصا مدنيا لم يسقط بعد. وربما تكون نهاية لجان التحقيق قرارا بتنقيته واخراجه نظيفا من المسؤولية عما جري في تلك الحرب (أو لا)، فانه علي سبيل المثال قد تمكن من اعادة الدماء الي وزارة الدفاع، حتي قبل أن تندلع تلك الحرب اللبنانية، وحتي قبل أن يبدأ الحديث الجدي عن ضرورة ايجاد الحل اللازم الجذري لموضوع استمرار تساقط صواريخ القسام علي سديروت، وهو الأمر الذي تم إهماله كثيرا في السنوات الأخيرة الماضية. وهو ايضا انسان مؤهل، ولكن في أعقاب هذه الحرب، وفي الأجواء والظروف العامة التي سادت في أعقابها، فلم تعد له قائمة ولا وجود في وزارة الدفاع.
لا بد للجيش الاسرائيلي والمؤسسة العسكرية بأكملها أن تجد نفسها من جديد الآن، لا يوجد وقت اضافي كثير، لأن الجمهور فقد الثقة بهذه المؤسسة، والمطلوب الآن هو انسان مهني، خبير، يأتي اليها من الداخل، يعرف الطرق والالتواء والتعرجات داخلها، ولا يمكن التحايل عليه، وله رأس يري منه كل شيء. وبدلا من شخصية كهذه، حيث أن هذه المؤسسة بأكملها تعاني من الشلل التام بسبب الخلل السياسي الذي يحاول البعض، منذ اسبوع، التحايل عليه دون فائدة، وبكل الطرق التي وصل في بعضها الي محاولته التوصل الي وقف لاطلاق النار علي أمل أن يكسب يوما أو يومين آخرين، ولكن دون فائدة ولا جدوي، الأمر الذي جعل كبار قادة الجيش يشعرون فيه بالبلبلة والتشويش وعدم معرفة القرار الصائب اللازم اتخاذه لعمل اللازم، وكذلك من عدم تقديم خطط جديدة عملية وتنفيذية وتقديمها الي المجلس الوزاري، خوفا من التسريب.
الجمود يسود كل هذه المؤسسة، لا توجد اقتراحات، ولن يكون عمير بيرتس هو الشخص الذي سيتمكن من اعادة الحياة اليها ولا أن يوقفها من جديد علي أقدامها. هو بحاجة الي ايقاف نفسه علي قدميه أولا، فعندما يدخل الي الغرفة، تري القادة يقفون له بكسل، حيث تحول منذ وقت ليس بقصير الي شخصية تحتفظ باللقب من دون مضمون. يبدو أن هذه النظرة باتت تلاحقه وأخذت تسود اوساطا أقل في مستواها وقربها نتيجة لما أصبحت عليه هذه النظرة العامة، اليه كوزير للدفاع. كما أن البيانات والتصريحات التي كانت في جزء منها قصف ايران مثلا ، وتطوير الليزر الذي سيسقط القسام وغيرها، ليست ناجعة ولا مجدية له في هذه الازمة التي يعاني منها كوزير للدفاع. فبدلا من أن يقوم بخطوة ما لانقاذ نفسه وشخصيته، يتمسك ويغرس قدميه في الارض أكثر فأكثر، بدلا من أن يفهم مكانته وموقعه ويأخذ القرار اللازم والصائب. جميع الذين يحيطون به يخفضون رؤوسهم ويبعدون أنظارهم بغضب وشبه حزن، مثلهم كمثل الذين يسيرون في جنازة، وان الشخص الوحيد الذي ما يزال واقفا الي يمينه هو عضو الكنيست يورام مرتسيانو، ولكن ماذا يجدي ذلك في هذا الوضع، مع أنه وصف تصريحات كابل هذا الاسبوع علي انها شيء من العبث ، وعندما سأله أحدهم عن ذلك وعاد وتراجع بالقول لم أسمع بهذه التصريحات مباشرة، ولا اعتقد أنها قيلت علي هذا النحو ، بطريقة للتهرب من المسؤولية وضرورة الرد عليها.
يُقال أن ايتان كابل حادث بيرتس هذا الاسبوع علي نحو غريب، وذلك بعد أن عرض أمامه جميع الحقائق بقوله عمير، اسمعني جيدا، يا رب السماء، اسمعني، أترك كل هذا، أترك هذه الدولة نهائيا، الشعب، والجيش، فهذا جيد لك، نعم جيد جدا بالنسبة لك . ولم يصغ بيرتس اليه بتاتا، بل واجهه بسيل من الشتائم القاسية، وكابل، المشدود نفسيا وجسديا، فهم أن هذه طريقة خاسرة ولا جدوي منها.
لم ينم تقريبا في الاسابيع الأخيرة، فهو يستيقظ اربع خمس مرات في كل ليلة، لا يجد الراحة في نفسه، حتي وإن اتضح بأنه كان وزيرا جيدا للدفاع. ان ليفي اشكول كان صغيرا جدا بالنسبة اليه ، هكذا يقول كابل، فهذا ايضا ليس صحيحا ولا مناسبا . الآن، حان الوقت لوجود الشخصيات، وعلي سبيل المثال ايهود باراك، ما زال الجميع يذكره صورة علي جناح طائرة سابينا ، وان شاؤول موفاز يرونه في زي رئيس الاركان، أما بيرتس؟ فهو علي الأكثر ليس إلا رجلا مهندما، وهذا كثير عليه.
ورغم هذه المواجهة القاسية، فما زال البعض يراه علي نحو آخر، ولكن، ولا بأي حال من الاحوال، يرونه كوزير للدفاع. عمير بيرتس، منذ اسابيع يتصرف في مكاتب وزير الدفاع التي هي قبالة مكتب رئيس الاركان، وكأنه يتحصن في داخلها ولا يريد أن يواجه العالم، ورغم أن الكثيرين، وحتي اولئك الذين ما زالوا يحبون بيرتس، يفهمون كل شيء ويعرفون كل شيء، والشخص الوحيد الذي لا يفهم ذلك هو بيرتس نفسه فقط.
نهاية موسم الكرملين
من هو الشخص الذي يرغب ايهود اولمرت بأن يراه في مكتب وزير الدفاع بدلا من بيرتس؟ ومن الذي لا يريده أن يكون. فحتي ميخا لندنشتراوس وصل الي حد لا يرغب فيه أن يري بيرتس، وبيرتس من ناحيته يعاند ولا يريد أن يجتمع مع اولمرت علي انفراد. اولمرت لا يفهم ذلك ويستغرب منه. والمقربون اليه يستغربون ذلك، ويبدو أن الجميع قد ترك العصا، لا يتقرب اليه ولا يوجهه.
يبدو أن المكالمة الهاتفية الغبية التي أجراها مع أبو مازن كانت سببا في اطلاق كل البخار الدافع لجميع هذه العربات التي تسير ضد بيرتس، وكل الخلافات والضغوطات التي كانت كامنة وخفية عن الأنظار ما بين اولمرت وبيرتس، قد شقت طريقها الي خارج تلك الزجاجة التي تخبئ تلك الخلافات، وقفزت خارجها فجأة. العلاقة والكيمياء المشتركة بين الرجلين التي كانت بدايتها في الكثير من التصريحات والعناق بين الرجلين قد انتهت، بعد أن كان عناق حل الازمات والتقاء المساعي والجهود المشتركة ، واولمرت يصف بيرتس الآن أنه مثل ذلك السائق غير الكفؤ الذي حطم سيارته بحوادث متلاحقة، ومع ذلك يحاول تشغيل السيارة وتحريكها من بين الحطام، ومع أن رئيس الوزراء يريد إغراق وزير الدفاع بجعله كبش فداء لما حدث، إلا أن الرجلين، كما يبدو، سيغرقان معا، المهم أن لا يُغرقا الدولة معهما.
كيف ينوي بيرتس أن يدير وزارة الدفاع بعد الآن؟ لا أحد غير الله يعرف ذلك. فهو مثل ذلك المريض الذي تقوضت كل اجهزته: في كل لحظة تقفز عليه مشكلة جديدة، وتشتعل حوله نار حريق جديد. قبل يومين جاء في نبأ نشرته القناة الثانية مفاده أنه قد وعد المستوطنين بأن لا يقوم بازالة عدد من البؤر الاستيطانية العشوائية لقاء موافقتهم علي ترشيح شقيقته لتكون رئيسة مجلس مستوطنة متسبيه رامون في النقب. والعديد من الشكاوي والتحقيقات ما زالت في الطريق. وحليفه السابق، ورئيس الهستدروت، عوفر عيني، يقوم باستئصال جماعة بيرتس من الهستدروت واحدا بعد الآخر. فقد قام بابعاد آفي بيتسور وايلي روحك هذا الاسبوع، وقد أخذ رؤساء وقادة أقسام في الهستدروت يتحدثون ويفتحون أفواههم عما كان يجري هناك في السنين الماضية، ويروون القصص عن الديمقراطية التي كان بيرتس ينتهجها اثناء وجوده وعمله معهم، وأن أحد كبار المسؤولين تحدث هذا الاسبوع عن نهاية موسم الكرملين .
يبدو أن بيرتس تخيل أن الطريقة التي انشأ بها، أو رسخ بها، تلك البنية التحتية التي كانت قائمة في الهستدروت، قد تصلح لتكون ارضية مناسبة لوزارة الدفاع، وأنه طالما نجح في الانتخابات الداخلية لحزب العمل، فانه بلا شك سينجح في ادارة هذه الوزارة دون عراقيل، وبذلك فقد سار، وما زال يسير، باتجاه المجهول، وانه، ومعه بعض المخلصين له، ما زالوا يحاولون، مع أن هؤلاء لم يعودوا يستطيعون فتح أفواههم والتحدث بالمزيد عن مزايا بيرتس وقدراته.
الآن عودة الي السؤال: من الذي يفضله ايهود اولمرت وزيرا للدفاع؟ يبدو أن اولمرت يفضل ايهود باراك، ويبدو أن الصفقة الكبيرة قد تمت ونضجت هذا الاسبوع بحيث يقبل بيرتس الوظيفة الثانية، أي النائب الاول لرئيس الوزراء بدلا من شمعون بيريس (ومقابل موافقة علنية من حزب العمل باقتراح ترشيحه لرئاسة الدولة) ووزيرا للرفاه الاجتماعي ولاعمار الجليل والنقب ورئيس المجلس الوزاري الخاص بالمسائل الاقتصادية ـ الاجتماعية، كل ذلك حتي يوافق علي اخلاء مكانه في وزارة الدفاع لاهود باراك. واولمرت سيكون مستعدا في اطار هذه الصفقة، بل حتي أن يوافق علي اطلاق شاربه، إلا أن بيرتس ما زال مترددا!.
ايهود باراك عاد في هذا الاسبوع من خارج البلاد مباشرة ليدخل الي هذه البوتقة. وخلال شهرين او ثلاثة عاد وتحول من مجرد سياسي سابق الي صاحب الخيار الأفضل والأمل ناصع البياض لكل الذين يطالبون بالأمن لدولة اسرائيل. هذه العروض مذهلة، مع أن باراك لم يتغير أبدا، فالناس لا يتغيرون في مثل هذا الجيل، اذا، ماذا حدث؟ الموضوع فقط هو أن باراك فهم نفسه، واعترف بحدوده وسلبياته. كذلك فقد فهم الذين من حوله، فهموا كيف يفهمون ويرون الخلل قبل وقوعه، لذلك فقد أخذ يتصرف علي نحو آخر. وكذلك يمكن القول بأنه شاخ بالمعني الايجابي للكلمة، وأن الحركات السريعة اختفت، والعنف واللهاث وراءه قد تلاشي، هادئا، مسرورا في حياته. لذلك فهو يحرص علي عدم الازعاج، ولا يُفجر الجميع ويقلق راحتهم بمكالماته الهاتفية.
الجميع يلقون الآن علي ايهود باراك الجديد مسؤولية الوقت والظرف، ومع أن المقربين منه لا يفهمون في بعض الاحيان تعبيرات التردد التي يظهرها، إلا أن الجميع يعتبر وجوده في وزارة الدفاع في هذا الظرف ضرورة لا يمكن تجاوزها، مع أن البعض يستغرب كيف يمكن لباراك الآن، بين عشية وضحاها، أن يتنازل عن هذه الحياة وهذا العيش الهانئ الذي يتمتع به في حياته الشخصية. ومع ذلك يقولون بأنه علي قدر من الوعي والتمتع بالمسؤولية بما يكفي لكي يتنازل عن هذه الحياة الشخصية والعودة الي وزارة الدفاع. فليس لديه أجندة سياسية خاصة به، ولا يريد اضفاء معالمه وتصرفاته أو مواقفه علي الدفاع، بل ان كل ما يمكن أن يضيفه علي الأمن هو خبرته وقدرته المهنية في الموضوع الذي لن يتجرأ أحد علي التشكيك به وبقدراته، لا من داخل حزب العمل فحسب، بل من بين جميع الاحزاب، داخل وخارج الحكومة الحالية.
واذا لم يساعده ويتم ذلك؟ ان جميع السيناريوهات معروفة. يمكن أن يتجرأ بيرتس ويضع فيتو ضد باراك، وحينها سيتحول الترشيح الي عامي ايلون، أو بن اليعيزر، متان فلنائي وايضا نحو افرايم سنيه. بل ان البعض يعتقد بأن اولمرت (اذا أحس بذلك) قد يعمل علي إقالته من الوزارة. أو ربما يحصل علي حقيبة مهمة جدا علي حساب حزب كديما، وفي هذه الحالة فان حقيبة الدفاع قد تنتقل الي حزب السلطة. وهنا ستبدأ النزاعات، وهنا يمكن أن نشطب اسم آفي ديختر، ذلك لان مكتب رئيس الوزراء لا يرغب فيه ولا يستلطفه، لا سيما بعد المعلومات التي تسربت منه لاضفاء الحصانة علي الضباط الذين حققوا مع حاييم رامون في الشرطة أو الذين اكتشفوا عمليات التنصت علي المكالمات الهاتفية في مكتب اولمرت مما أدي الي تعكير الأجواء بينه وبين رئيس الوزراء. وهنا، فان اسماء دان مريدور كوزير للدفاع (وغابي اشكنازي كرئيس للاركان) تعود للظهور من جديد، ولكن، وفوق كل تلك الصور والتصورات، فان صورة شاؤول موفاز تبقي ترفرف فوقهم.
هذا الطفل الأسير
يعود اسم أوري ساغي من جديد ليرفرف بدوره في هذا السياق، حيث ان هذا الشخص الذي كان الي وقت قريب رئيس قسم الاستخبارات العسكرية في هيئة الاركان العامة للجيش، والذي يعترف له الجميع بأنه من أنضج وألمع العقول العسكرية في هذا المحيط ، وبيرتس يعلق علي ساغي بأنه الطفل الأسير . ويقول الجنرال ساغي ان الوظائف والمهام الاستراتيجية الأعلي الثلاث في الدولة موضوعة في هذه الايام في أيدي غير مجربة، رئيس الاركان ووزير الدفاع ورئيس الحكومة. والقيادة الاسرائيلية السياسية ـ العسكرية ما زالت في بداياتها، بل ان وزيرة الدفاع ايضا، تسيبي لفني، تعتبر غُرة تماما، وهذا رأي غير سياسي ، ويضيف هذا غير شخصي، بل هذه مسألة قومية فقط ،
ان هذا الأمر يبدأ، حسب رأيه، من الجيش. ففي نفس تلك المحادثة، وذلك اللقاء الذي عقده رئيس الاركان مع شيوخ الجيش وجنرالاته القدامي، فان الجنرال ساغي يعود ليكرر بعض ما قاله هناك، لقد تحدثت بأبعاد قومية أمنية، وعن كيفية بلورة هذه السياسة الأمنية القومية، كيف يعملون وكيف يخططون . وحسب رأيه فان اغلبية قادة الجيش حاليا كانوا هناك ولا يعرفون كيف يخططون له ليحارب .
وعندما يحاول الجنرال المجرب أن يركز اقواله وأن يشرح وجهة نظره، فانه يركز علي المشاكل الاستراتيجية التي تواجه اسرائيل. ويقول الجنرال ساغي توجد مشاكل كبيرة وخطيرة جدا، ونحن الآن بدلا من أن نفعل ونتصرف ونستعد، فاننا نتحدث عنها فقط، والاسوأ من ذلك هو أننا نتحدث بطريقة غير التي يجب أن نعمل بها. فنحن نواجه خمس نظريات، أو خمس طرق للتعبير في المجال الاستراتيجي، الهامة للدولة، والمهم هو أننا نتحدث عنها بطريقة خاطئة وباسلوب خاطيء. فبدلا من الدراسة والاستعداد لما يجب أن نفعله في هضبة الجولان، يخرج علينا رئيس الوزراء بتصريحه الذي لم يكن هناك أي داع له ، ويضيف لن ننزل من هضبة الجولان أبدا . هذا تصريح لا يفيد اسرائيل اطلاقا، إلا اذا كان الهدف منه إشعار السوريين باليأس ومن ثم التفكير جديا بضرورة استعدادهم للحرب معنا، فلماذا هذا التصريح الذي يخالف ويعارض كل السياسات الاسرائيلية السابقة في هذا الخصوص؟.
كذلك، لا توجد عندنا أي رؤية سياسية عملية حتي الآن، حالة الجمود التام مع السوريين، وكذلك مع الفلسطينيين، تزيد الاوضاع خطورة وتعقيدا، ولا توجد ـ علي العكس ـ إلا المزيد من التهور والاندفاع، وعندما يأتي الحديث عن الاستراتيجية الاسرائيلية التي ننتهجها اليوم ضد العمليات المسلحة، فنحن لا نتحدث إلا عن سياسة العمليات المحددة وعن التصفيات ، فهل يمكن أن تكون هذه العمليات استراتيجية للدولة، هذا شيء غير طبيعي لدولة مثل اسرائيل. وبالأساس، في الموضوع الايراني، نحن لا نملك علاجا صحيحا ولا يوجد مجرد نقاش جيد وجدي في هذا الموضوع. لا شيء بالمرة .
لا يمكن لأي دولة في العالم أن لا تكون لها رؤية شاملة وأهداف محددة. لا يمكن القيام بعملية الانطواء من غزة فقط لذاتها، انسحاب دون هدف واضح ومحدد، ودون أن يكون ذلك جزءا من خطة شاملة. واذا ادعي البعض بأنهم يرون كل شيء، فان هذا سيكون بداية للطريق نحو الكارثة. اسرائيل لا تريد مؤتمرا دوليا، ولا مبادرات دولية جديدة (اوروبية)، ولا تريد الموافقة علي وجود قوات دولية، لا تريد التحدث مع الفلسطينيين، ولا مع السوريين، ولا للتنازل عن هضبة الجولان الي الأبد. اذا، ما الذي نريده نحن؟ أرجو أن نكون نرغب في الحياة والعيش. أقول هذا ولا أحد يمكنه أن يصفني بأنني أكره الهضبة أو المستوطنات، ولكن الهضبة كانت علي مدار السنين السلعة التجارية الأساسية التي بواسطتها سنحقق السلام مع السوريين، هذه هي الحقيقة، ومن لا يريد الاقرار بذلك يكون كمن لا يريد معرفة أن يضع قدمه.
وحين يتحدث الجنرال ساغي عن الجيش الاسرائيلي تشعر بأن بطنه مليئة عليه. فهو يقول صراحة: في ذلك الاجتماع مع رئيس الاركان، قلت له وامام جميع الضباط الحضور: اذا جلست مع ضباط الجيش الان وتحدثت معهم حول مواقع الصواريخ السورية، او عن نقاط اطلاق النار، عن المناطق التي تعتبر تحت السيطرة، عن كيفية انتشار الجيش السوري، وعن غيرها من الامور، فانني أجد أمامي عددا من الضباط الذين لا يعرفون عن اي شيء اتحدث، لان هؤلاء لا يملكون اية معلومة عن كل هذه الامور .
يجب ان ننتهج سياسة استراتيجية بخصوص سورية تدفعها بواسطتها للخروج من تحالفها مع ايران. فنحن اذا تحدثنا مع السوريين، وأظهرنا جدية في موضوع التسوية علي هضبة الجولان، فنكون بذلك قد اخرجناها من الكثير من المحاور التي تقلق اسرائيل، سواء بالنسبة لايران، او قيادات المنظمات المعادية او ذلك الحلف الاستراتيجي بينها وبين حزب الله. لكن حكومة اولمرت، وهو شخصيا، بدلا من ان يفكروا بهذا، نراه يقف ليعلن علي الملأ بان اسرائيل لن تنزل عن هضبة الجولان للابد. وهذا من اكبر الاخطاء ـ الاخطار الاستراتيجية لاسرائيل .
ان الجيش الاسرائيلي يتحدث الان عن حرب 2007، وهذا جميل، ولكن، ماذا نفعل ضد هذا الاحتمال؟ حتي أنا، في هذا العمر، فأنا أعرف هضبة الجولان كما أعرف كف يدي، الا أن الذين سيواجهون هذه الحرب ـ اذا وقعت ـ لا يعرفونها، ربما لديهم الاسلحة الافضل والاكثر تطورا من تلك التي حاربت بها أنا، لكنهم لا يعرفون أين سيحاربون ولا كيف سيحاربون ولا ما اذا كان قرار الحرب الذي سيحاربون استجابة له كان قرارا صحيحا وصائبا. وهو يؤكد بأن الجنرال حلوتس ـ اذا ما وقعت مثل هذه الحرب ـ لن يكون أهلا لمثل المهمة، ولا بمستواها.
واخيرا، يقول ساغي عن باراك لقد عرفنا وفهمنا بيرتس فهو لا يصلح أبدا، لكن باراك يعتبر مسألة معقدة.. فالي جانب كونه مهنيا وخبيرا، الا انه لا بد أن يعرف حدوده، ومع ذلك، فهو يستطيع النهوض بهذه المؤسسة الامنية، لا يوجد أمامنا الكثير من الوقت للانتظار، لا بد من العمل، فلا بد من جمع وحشد كل الاشخاص الجيدين والمجربين، نحن بحاجة لوزير دفاع آخر، ولرئيس أركان آخر.. بلا تأجيل .
بن كاسبيت
المراسل السياسي للصحيفة
(معاريف) 24/11/2006
- 27-11-2006, 11:02 PM #190
رد: نقول من هنا ... وهناك
"الارهاق" وليس "السلام" وراء الهدنة الفلسطينية الاسرائيلية
الصحف البريطانية الصادرة اليوم الاثنين أبرزت نبأ وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينيين، وواصلت الاهتمام بالشأن العراقي فضلا عن تناولها لزيارة البابا بنيدكت السادس عشر لتركيا واعتذار رئيس الحكومة البريطانية توني بلير عن الدور الذي لعبته بلاده تاريخيا في تجارة العبيد.
فقد كتب تيم بوتشر في صحيفة الديلي تليجراف يقول إن وقف إطلاق النار بين الفلسطينيين وإسرائيل يجب النظر إليه باعتباره مؤشرا على الارهاق أكثر من انفراجة في السعي إلى سلام دائم.
ومضى يقول انه في الوقت الذي انشغل فيه العالم بالحرب الاسرائيلية في لبنان، كانت القوات الاسرائيلة تخوض صراعا دمويا مع عدوها العربي التقليدي في غزة والضفة الغربية.
وأشارت الديلي تليجراف إلى أن حرب "صواريخ القسام" عكست حلقة خبيثة من الفعل ورد الفعل حيث يطلق مسلحون تلك الصواريخ البدائية من غزة فيأتي الرد الاسرائيلي قصف مدفعي وغارات جوية وكمائن من قبل القوات الخاصة.
وقالت الصحيفة إن أكثر من 300 فلسطيني قتلوا في عمليات إسرائيلية غير ناجحة لاطلاق سراح جندي إسرائيلي احتجزه مسلحون في يونيو الماضي مما أدى إلى مزيد من إطلاق صواريخ القسام وبالتالي المزيد من القصف الاسرائيلي.
"وفيما فقد الجانب الاسرائيلي جنديا ومدنيين اثنين خلق فقدان المئات على الجانب الفلسطيني شعورا بالارهاق دفع لاعلان وقف إطلاق النار، ولكن تبقى حقيقة حزينة وهي انه لم يحدث تغيير على أرض الواقع مطلقا فالفلسطينيين مازالوا يطالبون بحق تقرير المصير على أرض تعتبرها إسرائيل جزءا من أرض الدولة اليهودية".
"ويأتي إعلان وقف إطلاق النار الأخير متعارضا مع هذه الحقيقة المحزنة، وحتى يتم تسوية النزاع على الأرض بين الطرفين تظل إمكانية التوصل إلى سلام دائم أمرا مستبعدا".
وحول نفس الموضوع نشرت صحيفة التايمز كاريكاتيرا على مساحة كبيرة في صفحة الرأي، وقد نشرتها على ثلاث صور الأولى تظهر مسلحا يفتح النار وكتب تحتها صراع، والثانية المسلح يقوم بحشو سلاحه بالذخيرة وقد رفرفت فوقه حمامة السلام وكتب تحتها وقف إطلاق النار، والثالثة المسلح يواصل إطلاق النار وكتب تحتها صراع وقد كتب في أعلى الصورة الثالثة الشرق الأوسط.
- 27-11-2006, 11:05 PM #191
رد: نقول من هنا ... وهناك
العراق
حول الشأن العراقي كتب جاري يونج في صحيفة الجارديان يقول إن التأييد للحرب في العراق تراجع كثيرا في بريطانيا والولايات المتحدة.
ومضى يقول إن تقريرا دوليا اشار إلى مقتل 3709 عراقيين في أكتوبر الماضي فيما تصاعد العنف الطائفي والديني، في الوقت الذي يهرب فيه من العراق ألفي شخص يوميا إلى سورية وألف آخر إلى الأردن.
وقالت الصحيفة إن البعض الذي مازال يعارض الانسحاب من العراق يشير إلى أن ذلك سيزيد من الوضع سوءا ولكن يطرح السؤال نفسه في هذه الحالة إلى أي مدى يمكن أن يكون الوضع أسوأ ؟
"إن الناس الذين حررتهم القوات الأمريكية لم يعودوا يهتمون بهذا الأمر فقد آن أوان رحيلها".
ومضت الصحيفة تقول "من الأمور القليلة التي يتفق عليها الزعماء السنة والشيعة في العراق أن جذور المشكلة تكمن في أخطاء الأمريكيين من البداية والتي دفعت بالأمور من سيئ إلى أسوأ".
واضافت الجارديان "ولكن لم يعد بوسع رئيس الحكومة البريطانية توني بلير ولا الرئيس الأمريكي جورج بوش التحكم في الأحداث هناك، فكلاهما تحكمه الأحداث المحلية والدولية حيث افتقدا إلى القوة والمصداقية التي تمكنهما من تشكيل الأحداث".
وقال يونج في تقريره لم تعد القضية هل تنسحب القوات منهزمة أو في حالة من الفوضى والارتباك ولكن التوقيت بات القضية الأهم.
وإذا كان الانسحاب سيلقى ترحيبا فانه لن يؤدي إلى حل مشاكل العراق تلقائيا وعلى الغرب أن يترك وراءه من الموارد ما يكفي لاصلاح ما فسد، وعلى الحركة المناوئة للحرب في الغرب أن تحول الانتباه من بحث شروط الانسحاب وأسباب فشل الغزو إلى بحث المسؤولية تجاه الشعب العراقي الناجمة عن هذا الفشل".
وحول الشأن العراقي أيضا كتب ند باركيك وتوم بالدوين في صحيفة التايمز يقولان إن الظروف الداخلية والخارجية تضعف من موقف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.
ونسبت الصحيفة إلى محمود عثمان السياسي الكردي البارز القول إن المالكي ضعيف للغاية حتى بين الائتلاف الشيعي الذي يريد المتشددون داخله محاربة السنة مشيرا إلى أن المعتدلين يفقدون نفوذهم.
ومضت الصحيفة تقول إنه رغم الضغوط المطالبة بالانسحاب داخل الولايات المتحدة إلا أن الرئيس الأمريكي جورج بوش يأمل في تعزيز سلطة حكومة المالكي لدى لقائه به الأربعاء حيث سيؤكد لرئيس الحكومة العراقية ان واشنطن لا تعتزم الانسحاب على عجل رغم الضغوط.
ونشرت التايمز صورة لفتيان يرتدون السواد وتحت الصورة كتب أعضاء جيش المهدي خلال استعراض بمدينة النجف.
كما كتب أندرو بونكومب في صحيفة الاندبندنت يقول إن المسلحين في العراق أصبح لديهم اكتفاء ذاتي من الناحية المالية حيث يحصدون عشرات الملايين من الدولارات سنويا من تهريب النفط وعمليات الخطف.
ونسبت الصحيفة إلى تقرير أمريكي سري القول إن الجماعات المسلحة مسؤولة عن نحو 180 هجوما يوميا ضد قوات التحالف وهي تحصد سنويا ما بين 70 مليون و200 مليون دولار من الأنشطة غير المشروعة ما بين تهريب النفط (25_100 مليون) في حين يدر اختطاف رهائن وطلب فدية لاطلاق سراحهم نحو 36 مليون دولار سنويا.
- 27-11-2006, 11:07 PM #192
رد: نقول من هنا ... وهناك
زيارة البابا لتركيا
في قلب صفحتها الأولى وعلى 4 أعمدة نشرت صحيفة الديلي تليجراف صورة كبيرة لمتظاهرات تركيات ضد زيارة البابا بنيدكت السادس عشر لبلادهن وقد رفعن لافتة كبيرة مكتوب عليها "المسيح ليس ابن الله، وإنما أحد أنبياء المسلمين".
وكتبت الديلي تليجراف تحت الصورة20 ألف متظاهر على الأقل لوحوا بالأعلام التركية ورددوا هتاف "الله أكبر" خلال مظاهرتهم في اسطنبول احتجاجا على زيارة البابا للمدينة غدا الثلاثاء.
وقالت الصحيفة أيضا في كلام الصورة إن البابا كان قد أغضب زعماء العالم السلامي في سبتمبر عندما اقتبس كلاما لامبراطور بيزنطي في القرن الرابع عشر قال فيه إن "الاسلام لم بجلب إلا ما هو شرير وغير إنساني".
وحول نفس الشأن جاء في افتتاحية الاندبندنت إنه لا يستطيع أحد أن ينكر شجاعة البابا لاقدامه على زيارة تركيا في هذا الوقت بالذات.
"كما أن هذه الزيارة تحفل بالكثير من الرمزية إذ يجب على البابا ومضيفيه عدم السماح بصدور أي لفتة يمكن أن يساء تفسيرها وبالتالي إذكاء فكره صدام الحضارات بين الغرب والشرق".
"وفي هذا الاطار يجب على غالبية الأتراك وهم من المعتدلين أن يظهروا ضبط النفس إزاء ما اعتبروه استفزازا من جانب البابا الذي عليه من جانبه إقناع مضيفيه أنه لم يأت بقائمة مطالب نيابة عن المسيحيين المحليين بل جاء مدفوعا بروح الصداقة".
ونقلت الاندبندنت عن وكالة الأنباء التركية الرسمية القول "إن تركيا تستقبل البابا رغم ألمها، وتتوقع نفس الروح من جانب البابا".
- 27-11-2006, 11:10 PM #193
رد: نقول من هنا ... وهناك
بلير و"الاعتذار"
كتبت صحيفة الاندبندنت عن موضوع "الاعتذار" المنتظر من جانب توني بلير رئيس الحكومة البريطانية عن دور بلاده تاريخيا في محنة تجارة العبيد.
وقالت الصحيفة إن بلير سيعرب اليوم الاثنين عن أسفه العميق للدور البريطاني ولكنه لن يصل إلى حد تقديم اعتذار كامل.
"وسيصف بلير تجارة العبيد التي ساهمت بريطانيا في حظرها بأنها جريمة ضد الانسانية في مقالة ينشرها في مجلة السود نيو نيشن".
ومضت الصحيفة تقول إن هذه الخطوة جاءت بعد مناقشات مطولة في مجلس الوزراء حول هذا الموضوع.
وفيما له علاقة ايضا بهذه القضية وبالعراق أيضا نشرت الاندبندنت كاريكاتيرا في صورتين الأولى فيها بلير وهو يقول "أسفي العميق عن الجريمة التي ارتكبت ضد الانسانية"، بينما كانت الصورة الثانية لمقابر عليها أهلة وفي خلفيتها مسجد وسيدة ترتدي الزي الاسلامي تزور المقابر وفيها يتحدث اثنان من الموتى حيث يتساءل الأول : هل يتحدث عنا؟ فيجيب الثاني " لا انه يتحدث عن آخرين كانوا ضحايا قبل 200 عام.
- 28-11-2006, 10:46 AM #194
رد: نقول من هنا ... وهناك
الصحافة التركية تدعو إلى الترحيب بالبابا
ساهمت المظاهرات الحاشدة خلال عطلة الاسبوع في تركيا ضد زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر، في إثارة نوع من البحث في الذات في الصحافة التركية.
ومع توقع وصول البابا إلى تركيا يوم الثلاثاء، دعا معلقون في صحيفتين بارزتين إلى استقباله بالترحيب الحار التقليدي لدى الاتراك.
في صحيفة ميليت كتب سميح ايديز يقول:
"إن تركيا والفاتيكان يعملان سويا لضمان الخروج ببعض النتائج الايجابية من هذه الزيارة المحاطة بتوقعات سلبية. ولهذا السبب، يتعين علينا كأتراك، وبغض النظر عما قاله البابا في السابق، أن نظهر كرم الضيافة على أكمل وجه تجاه البابا، ليس فقط احتراما لذاتنا ومن أجل صورتنا، ولكن أيضا من أجل السلام بين الاديان".
افتتاحية صحيفة جمهوريت:
"بدأت بعض المجموعات في بلادنا حملة احتجاج ضد البابا. صحيح أن بنديكتوس السادس عشر خرج بتصريحات لا يمكن الاتفاق معها حول تركيا والاسلام. لكن البابا يزور بلادنا كضيف علينا. وبالتالي فإن أقل الاحتجاجات والافعال غير الودودة والتي تتناقض مع كرم الضيافة التقليدي لدينا وتضر ببلدنا. ولذا يتعين علينا أن نحرص على ألا نضر بمصالحنا القومية".
وفي صحيفة "ينسي سافاك" كتب ياسين اقطاي يقول:
"لطالما كانت هناك معارضة في تركيا لزيارة البابا. وحتى لو أن البابا لم يدل بهذه التصريحات عن الاسلام والنبي محمد، فإن زيارته لتركيا كانت لتواجه كثيرا من الانتقاد والمعارضة. ورغم ذلك فقد كانت المشاعر الدينية هي التي تحرك المعارضة، بينما الان وبسبب هذه الكلمة المؤسفة، برزت القضايا القومية إلى السطح لتشعل الاحتجاجات ضد الفاتيكان".
في صحيفة زمان كتب علي بولاج يقول:
"لا شك أن بنديكتوس يختلف كثيرا عن سلفه، ليس فقط في معتقداته والطريقة التي يفسر بها اللاهوت، ولكن في أسلوبه أيضا. فهو لديه هدفان: الاول توحيد أوروبا ككيان مسيحي في جوهره، وثانيا الحيلولة دون أن تفقد المسيحية قدرا هائلا من مصداقيتها".
- 30-11-2006, 12:18 AM #195
رد: نقول من هنا ... وهناك
انقسام في امريكا حول وصف ما يجري في العراق
لم تبخل الصحف البريطانية الصادرة اليوم بالاهتمام بالشؤون العربية والشرق الأوسطية حيث تشهد المنطقة نشاطا دبلوماسيا مكثفا ينصب على معالجة المشاكل المتفاقمة التي تعيشها المنطقة.
ونبدأ من الشان العراقي حيث تناولت صحيفة الاندبندنت موضوع الشركات الامنية الخاصة العاملة في العراق.
شركات الامن في العراق
تقول الصحيفة ان المئات من الشركات الامنية الخاصة تعمل في العراق حاليا ويقدر عدد افرادها الان باكثر من 48 الف شخص يعملون في مختلف المجال والمناطق في العراق.
تقول الصحيفة ان المئات من افراد هذه الشركات قد قتلوا هناك على يد المسلحين في العراق دون ان ينال هذا الموضوع التغطية الاعلامية الكافية.
وافراد هذه الشركات هم من مختلف الجنسيات حول العالم وقد تجاوزعدد القتلى البريطانيين العاملين مع هذه الشركات في العراق عدد الجنود البريطانيين الذين قتلوا هناك حسب قول الصحيفة.
اما صحيفة الجارديان فتناولت الشأن العراقي من زواية اخرى حيث تحاول ادراة الرئيس الامريكي تفادي وصف ما يجري في العراق بالحرب الاهلية.
لكن بعد الاحداث الاخيرة التي شهدها العراق بدأت العديد من وسائل الاعلام الامريكية استخدام مصطلح الحرب الاهلية لوصف ما يجري في العراق وهو ما رفضه الرئيس جورج بوش الذي يقوم بزيارة الى لاتفيا.
وتقول الصحيفة ان سبب امتناع الادارة الامريكية عن استخدام مصطلح الحرب الاهلية في العراق يعود الى ان " اغلبية الامريكيين يرفضون التدخل في الحروب الاهلية" حسب رأي احد الخبراء في الحرب والرأي العام على حد قول الصحيفة.
وتنشر الصحيفة خارطة كبيرة للعراق من الناحية الطائفية تشير الى المناطق السنية والمناطق الشيعية و المختلطة.
كما تنشر الصحيفة خارطة لبغداد من الناحية الطائفية وشرحا للمناطق التي تشهد صدامات طائفية بين الشيعة والسنة في بغداد.
كما تنقل الصحيفة عن الناطق باسم القوات الامريكية في العراق الجنرال كالدويل قوله ان عدد الضحايا بين صفوف المدنيين العراقيين يتراوح ما بين 60 الى 100 شخص يوميا لكنه يتوقع ان يرتفع هذا العدد خلال الفترة القريبة بعد انفجارات مدينة الصدر.
المواضيع المتشابهه
-
من هنا وهناك ..... الله المستعان
By khaled.gad in forum سوق تداول العملات الأجنبية والسلع والنفط والمعادنمشاركات: 10آخر مشاركة: 26-05-2009, 11:39 PM -
من هنا وهناك حول قرار الفائده
By adoctor in forum سوق تداول العملات الأجنبية والسلع والنفط والمعادنمشاركات: 4آخر مشاركة: 16-09-2008, 09:04 PM -
هنا وهناك
By GoldenTiger in forum استراحة اعضاء المتداول العربيمشاركات: 2آخر مشاركة: 16-09-2006, 09:23 AM -
من هنا وهناك ، والفاضي يعمل قاضي
By abofaris73 in forum استراحة اعضاء المتداول العربيمشاركات: 4آخر مشاركة: 18-02-2005, 02:35 PM -
من هنا وهناك ، ، ، للتسلية فقط
By abofaris73 in forum استراحة اعضاء المتداول العربيمشاركات: 14آخر مشاركة: 02-02-2005, 01:26 AM