النتائج 136 إلى 150 من 414
الموضوع: نقول من هنا ... وهناك
- 07-11-2006, 08:15 PM #136
رد: نقول من هنا ... وهناك
الدين والإلحاد...
"زعماء مسيحيون يسيرون كمن يسير إلى الحرب اليوم بهدف أن يتركوا أثرهم على الجدال القائم حول دور الدين في الحياة العامة..."
بهذه الكلمات استهلت التايمز تقريرا لها يتناول تقريرا أعده أكبر زعيمين مسيحيين في البلاد، زعيم الكنيسة الأنغلكانية روان وليامز وأسقف وستمنستر للكاثوليك الكاردينال كورماك ميرفي أوكونور.
وينتقد التقرير "الحلم العلماني باخراج المسيح من عيد الميلاد" حسب تعبير الصحيفة.
لكنه يذهب أبعد من ذلك إلى الحديث عن العلمنة بشكل عام، موجهين انتقادات "للعديد من المعلقين العلمانيين الذين يقولون إن تعاظم دور الدين في المجتمع يشكل تطورا خطيرا."
ويمضون قائلين في تقريرهم إن هؤلاء "لا يدركون أن الإلحاد العلني هو بحد ذاته موقف إيماني غير متسامح."
كما يعتبرون أن "دور الدين سيتعاظم بسبب العودة إلى المجتمع المدني وبسبب الأبحاث التي تشير إلى دور الدين في السعادة..."
وأشارت الصحيفة إلى أن التقرير أثار رد فعل سريع وقاس من التجمع الوطني العلماني.
ونقلت عن نائب رئيس التجمع تيري ساندرسون قوله: "هذا التقرير أناني ومضلل للذات ويشكل توصية لفرض سلطوية جديدة على شعب لا يريدها. فكرة أن الدين يجب أن يلعب دورا أكبر حتى من الذي يلعبه في الشأن العام هي فكرة ستتسبب بردة فعل قوية. الناس في بريطانيا لا يريدون أن تملي المؤسسات الدينية عليهم حياتهم ويرون المؤسسات الدينية على أنها بغيضة وصغيرة العقل وتحب السيطرة."
ويضيف: "...عدم التسامح الديني في بريطانيا يأتي حصريا، تقريبا، من الإنجيليين المسيحيين ومن اديان الأقليات."
ولم يحدد أية أديان يقصد.
- 08-11-2006, 11:16 PM #137
رد: نقول من هنا ... وهناك
بيت حانون تحصي قتلاها
بجانب صورة كبيرة لسيدة فلسطينية تصرخ غاضبة وخلفها مشهد دمار لبعض المنازل المهدمة في بلدة بيت حانون، نشرت صحيفة الجارديان تقريرا حول تداعيات العملية العسكرية الاسرائيلية في البلدة.
وروت الصحيفة مشهدا لما بعد العاصفة خرج فيه فلسطيني يدعى طلال نصر، بعد رحيل القوات الاسرائيلية، وتوجه إلى المقابر ليبحث عن موضع يدفن فيه جثة ابنته البالغة من العمر 13 عاما.
وكان هذا أول يوم منذ ستة أيام يسمح فيه لاي من سكان البلدة بالخروج من منازلهم، بحسب الصحيفة، بحيث امتلأت الشوارع سريعا بالناس الذين توجه عدد كبير منهم لتشييع القتلى ودفنهم.
ولما كانت مدافن بيت حانون صغيرة ومزدحمة فقد استغرق الامر من نصر ثلاث ساعات ليجد مكانا يدفن فيه ابنته ولاء، التي كانت ضحية رصاص قناص إسرائيل استقر في جبهتها، بحسب الصحيفة التي أضافت أن والدها وجد أخيرا مساحة صغيرة كانت فوق قبر حفر قبل 30 عاما وتزاحمت أسرته لدفن فقيدتهم.
ثم تناولت الجارديان قصة مقتل ولاء وقت الفجر عندما كان والدها نصر، البالغ من العمر 52 عاما، في منزله مع بناته الاربعة الصغار وزوجة شقيقه عندما طالبت القوات الاسرائيلية سكان الحي من الرجال بالخروج من منازلهم.
ونقلت الصحيفة عن نصر قوله "كانوا يصرخون ولكننا لم نفهم ما يقولونه، فطلبت من زوجة شقيقي أن تفتح النافذة قليلا، ولم يكن لدينا كهرباء فكنا نشعل بعض الشموع. وصرخت زوجة شقيقي قائلة للاسرائيليين ماذا تريدون منا، وفجأة انطلق الرصاص باتجاهنا".
وأصيبت زوجة شقيقه برصاصة في كتفها في حين انطلقت رصاصات أخرى عبر زجاج النافذة إلى غرفة المعيشة حيث كانت تقف ولاء فأصابتها في رأسها مخلفة بركة من الدماء في المكان، بحسب الجارديان.
- 08-11-2006, 11:17 PM #138
رد: نقول من هنا ... وهناك
النقاب في المحكمة
صحيفة التايمز نشرت تقريرا بعنوان "تأجيل محاكمة بعد رفض مستشارة قانونية خلع نقابها".
وفي الخبر قالت إن قاضيا بارزا دخل على خط الجدل الدائر في بريطانيا حول ارتداء النقاب بعد أن رفضت مستشارة قانونية خلع النقاب في قاعة المحكمة وهو ما رفضته شابنام موجل.
وقالت الصحيفة إن القاضي جورج جلوسوب طلب من موجل خلع النقاب مرتين لانه لم يكن يسمعها بشكل جيد على ما يبدو لكنها رفضت فقرر تأجيل جلسة الاستماع في قضية هجرة حتى يتمكن من استشارة أحد قضاة المحكمة العليا.
ورأت الصحيفة أنه من المرجح أن يحصل القاضي على نصيحة كبار القضاة لانه برغم أن قراره لن يكون ملزما لمحاكم أخرى، فإنه سيمثل مؤشرا حول كيفية تعامل المحاكم مع هذه القضية.
- 08-11-2006, 11:18 PM #139
رد: نقول من هنا ... وهناك
المسلمون في بيوت من زجاج؟
في عموده كتب روبرت شورت بصحيفة التايمز تحت هذا العنوان متسائلا "لماذا هو زائد عن الحد شعور المسلمين بأنهم ضحية في الوقت الذي لم تقم فيه كثير من الدول الاسلامية بترتيب بيوتها من الداخل؟".
"ولماذا التقليل من أهمية هذه المعايير المزدوجة هنا في بريطانيا".
وتحدث الكاتب عن الحجة التي يسوقها المتطرفون الاسلاميون لتبرير هجماتهم ضد الغرب بأنها انتقام للضحايا المسلمين على يد قوات الغرب، وأشار في ذلك إلى صديق خان قائد المجموعة الانتحارية التي نفذت تفجيرات لندن العام الماضي وكذلك إلى ديرن باروت الذي أدين بالامس بالتخطيط لهجمات دامية في كل من بريطانيا والولايات المتحدة.
وقال شورت "حتى إذا قبلنا بأن غزو العراق كان خطأ وتغاضينا عن حقيقة أن غالبية القتلى الان من المسلمين يسقطون على يد مسلمين، فلننظر إلى ما وراء العراق وأفغانستان ما قبل 9/11 بوقت طويل لنجد أن عددا كبيرا من الجاليات المسيحية تقف موقف الدفاع ضد أشكال وتأويلات هجومية للاسلام.
وأضاف الكاتب أن صديق خان ورفاقه سمح لهم بممارسة شعائر دينهم بحرية في بريطانيا في الوقت الذي لا نجد فيه تقريبا أي دولة من المغرب إلى العراق يتمكن فيها المسيحيون من العبادة دون أن يتعرضوا للمضايقات.
ورغم بشاعتها، والكلام للتايمز، فإن مجازر العراق تتضاءل أمام ما حصل في السودان الذي قامت فيه الحكومة الاسلامية بقتل مليونين من المدنيين المسيحيين وغير المسلمين منذ عام 1989.
- 08-11-2006, 11:19 PM #140
رد: نقول من هنا ... وهناك
"حض المسلمين على غزو العالم"
تناولت صحيفة التايمز تصريحات رئيس الحزب القومي البريطاني المتطرف نيك جريفن خلال محاكمته بتهمة الحض على الكراهية العنصرية في خطاب له قبل عامين.
وكان صحفي متخف قد سجل لجريفن قوله أمام أنصاره إن الاسيويين يغتصبون الفتيات البيض في بريطانيا في إطار مخطط للمسلمين للهيمنة على بريطانيا.
لكن فريق محاميه دفع أمام المحكمة بأنه رغم أن القانون يحظر التحريض على الكراهية العنصرية، إلا أنه لا يعتبر التحريض على الكراهية الدينية جريمة.
وأشارت التايمز إلى أن جريفن حاول أمام المحكمة أن يبرر وجهة نظره بأن الاسلام "دين خبيث وسيء".
كما قال جريفن "ليس القضية عنصرية وليس الامر متعلق بالاسيويين، إنها قضية ثقافية ودينية".
- 09-11-2006, 10:43 PM #141
رد: نقول من هنا ... وهناك
الشاباك يعود الي اساليب التعذيب الممنوعة رغم قرار محكمة العدل العليا
40 شكوي قدمت في السنة الاخيرة فقط. والجهاز يبحث بها
بعد سبع سنين من قرار محكمة العدل العليا المعارض للتعذيب في تحقيقات الشاباك ، يبدو أن جهاز الأمن يزحف عائدا الي الطرق القديمة بل يستعمل طرقا جديدة: ابتداء من المحققين الذين يُبقون المعتقلين معلقين في الهواء بواسطة قيود في اليدين وفي الرجلين وانتهاء بنتف اللحي وإدخال اشياء في فتحة الشرج، هذا ما يزعمونه في اللجنة العامة ضد التعذيب ، اعتمادا علي نحو من 40 شكوي قدمها مُحقَق معهم في السنة الأخيرة فقط. ان من يفحص الشكاوي أحد أفراد الشاباك ، يخضع للنيابة العامة. لم يوجد في أي واحدة من الحالات التي فحصها سبب لبدء تحقيق جنائي مع المحققين. جاء عن الشاباك ردا علي ذلك ان تحقيقات الارهاب تتم وفق قرار محكمة العدل العليا، مع الخضوع لقيود القانون وبرقابة واشراف وثيقين لوزارة العدل والمحاكم .
احدي حالات التعذيب الطرية هي قصة مصطفي أبو معمر. في تموز (يوليو) من هذا العام، قبل 24 ساعة من العملية التي اختطف فيها الجندي شليط، داهم الجيش الاسرائيلي بيت أبو معمر، وهو من سكان رفح. اعتقله جنود وحدة خاصة، واعتقلوا أخاه بموازاة ذلك في بيتيهما. بعد ذلك ببضعة اسابيع قص أبو معمر علي المحامي من اللجنة ضد التعذيب قائلا: بعد ذلك بيوم أو يومين ـ علمت أنه في صباح ذلك اليوم اختطف الجندي، علي نحو عرضي ـ جاء (الي المعتقل) المحققون الثلاثة في السادسة صباحا (بعد نحو ساعة من الاختطاف، الكاتب). لم يسألوني شيئا، وانقضوا علي بالضرب، في الوقت الذي خنقني فيه المحقق موتي الي حد أنني شعرت بأنني أوشك علي الموت. أمسك به الآخرون وأخرجوه بالقوة .
بعد ذلك انتقل المحققون الي تدريب رياضة ، كما يسميه أبو معمر، اضطروني الي ان ألصق رجلي الي أرجل الكرسي، ومتكأ الظهر الي يميني، ولم يكن وراء ظهري أي متكأ، ثم دفعوا ظهري الي الوراء وطلبوا مني ان أجري الرياضة . أفضي ذلك الي تقلص عضلات البطن، والي ألم لا يحتمل .
سألني المحققون عن أنفاق حسب لائحة الاتهام واعترافه في حفرها. في اثناء ذلك شتموني وشتموا أبي وأمي وهددوا أنني اذا لم أتعاون فسيهدمون البيت، وقالوا لي ايضا انهم اعتقلوا أخي وانهم يعذبونه . بعد ذلك طلب اليه المحققون ان يقف علي أطراف الاصابع ان أعوج رجلي وأن أُنزل الي الأسفل القسم الأسفل من جسمي.. هذا وقوف صعب جدا يسبب آلاما قوية. اضطرني المحققون الي ان أقف هكذا ساعات بعد ساعات وفي كل مرة كنت أُنزل فيها أخمص قدمي كله الي البلاط، أو أتحرك ـ تلقيت ضربات ، كتب أبو معمر في التصريح الذي سلمه الي اللجنة.
في حالة أبو معمر قد يستطيع الشاباك ان يدعي وجود حالة واضحة من قنبلة موقوتة ، لانه علي حسب لائحة الاتهام، كان له نصيب (ضئيل) في التخطيط للاختطاف وبفضل التحقيق معه ربما كان يمكن تحديد مكان شليط. وذلك رغم ان التعذيبات، كما يقول، بدأت قبل الاختطاف واستمرت بعد أن اتضح أنه لم يكن يملك عِلما عن مكان وجود الجندي.
يُحقق مع نفسه ويُجيز
في تقدير المحامية ليئا تسيمل، التي تمثل من سائر من تمثلهم أبو معمر ايضا، في نحو 20 في المئة من تحقيقات الشاباك يستعمل المحققون التعذيب. أما الباقون فيُحقق معهم بطرق أكثر احكاما، بمساعدة مُغرين بالكلام، واغراءات وتهديدات.
في السنة الأخيرة فقط أُرسل من اللجنة ومن منظمات حقوق انسان مختلفة الي المستشار القضائي للحكومة، ميني مزوز، نحو 40 شكوي علي تعذيبات شديدة. تذكر مديرة الجمعية ضد التعذيب، حنا فريدمان، أنهم يحرصون جدا علي صِدق الشكاوي. لم يجد المستشار القضائي للحكومة في أي واحدة من الشكاوي سببا لبدء تحقيق مع المحققين.
اجراء علاج الشكاوي ثابت. تُنقل الشكوي من المستشار الي المسؤول عن فحص شكاوي المُحقَق معهم، الذي هو عامل من عمال الشاباك يخضع للنيابة العامة للدولة. بعد وقت ما تُتلقي رسالة فحواها أن المسؤول فحص الشكوي والتقي المُحقَق معه والمحققين. حين ذاك تُتلقي اجابتان ممكنتان ـ الاولي هي ان الفحص أظهر أنه لا توجد حقيقة في الحقائق.
والاجابة الثانية تسوغ الاعمال بالجملة الثابتة الآتية: أظهر الفحص عن الامور ان السيد (..) اعتقل للتحقيق معه من اجل ارتياب شديد فيه، قام علي معلومات موثوق بها، ظهر منها أنه كان في ظاهر الامر مشاركا أو ساعد في تنفيذ اعمال ارهاب شديدة كانت قد تتم في زمن قريب جدا وكانت تستطيع أن تضر أو تعرض حياة الناس للخطر . أي أنه قنبلة موقوتة .
يزعم نشطاء اللجنة أنه كالشرطة ـ يجب علي الشاباك ان ينقل التحقيق في الشكاوي الي قسم التحقيق مع أفراد الشرطة. بل انهم يزنون في اللجنة التوجه في الموضوع الي محكمة العدل العليا. يُجيزون في الشاباك انه في السنة ونصف السنة الأخيرة لم يفتتح تحقيق جنائي مع محقق شاباك ، لكنهم يقولون انه في بعض الحالات، علي اثر فحص المسؤول عن فحص شكاوي المُحقَق معهم، اتخذت خطوات مهمة مع عدد من المحققين.
ويتحدث المُحقَق معهم في الشكاوي عن وثيقة يظهرها المحققون يُذكر فيها امكانية اجراء تحقيق عسكري معهم، تبدأ بعده سلسلة التعذيبات. تظهر في الشكاوي أوصاف لمختلف التعذيبات. أكثرها انتشارا أوضاع الجلوس المؤلمة المعروفة باسم ـ الموزة ، و نصف الموزة و الضفدع ، وينتشر كذلك التقييد المؤلم، ومنع النوم، والأرجحات، والضربات والصفع.
يذكر المُحقَق معهم ايضا طرق تحقيق جديدة وأصلية. تحدث محمد بريجية، من سكان قرية معسرة، الذي اعتقل في تموز (يوليو) الأخير، عن وضع جديد يسمي الجسر المعلق . علي حسب تصريحه، أمسك به المحققون الثلاثة بواسطة قيود، وهو معلق في الهواء ووجهه الي الارض. كان هذا كما يقول أصعب تعذيب وجد بعده دما في البول.
تحدث مُحقَق معه آخر، هو عاصم راشد من طولكرم، الي محاميه عن أن محقق الشاباك نتف لحيته. وتحدث عارف طبجنة من نابلس عن ان محققيه علقوه لمدة نصف ساعة من رجليه في السقف، ورأسه الي الأسفل: مع هذا الوضع ابتدأ محققوه في ضرب خصيتيه بأيديهم وبواسطة عصا مغطاة بالقماش ، كتبت المحامية سماح الخطيب أيوب من اللجنة الي مزوز. أشد شكوي، تصف تنكيلا جنسيا بمعتقل، أُرسلت في نهاية آب (اغسطس) من هذا العام. تحدث المعتقل، واسمه محفوظ في هيئة التحرير، الي محاميه عن أن محققا يسمي الكابتن دانيئيل هدده بالكلمات: يبدو أنك من طراز سيتكلم اذا فحشوا به فقط! وسأله هل جرب مرة جماع الرجال . بعد أن رد بالنفي، وهو مقيد، جرده المحقق من سرواله وأدخل في فتحة شرجه اشياء.
جاء عن الشاباك انه يجب الأسف لان اللجنة ضد التعذيب لا تفوت أية فرصة للعيب علي محققي جهاز الأمن العام، الذين يقضون اياما وليالي لاحباط الارهاب وانقاذ حياة الناس، بمزاعم أكثرها لا أساس له. كل شكوي توجه في قضية تتصل بتحقيقات الارهاب تُفحص ويتم التحقق منها عميقا في رقابة النيابة العامة للدولة.
جاء عن مكتب المستشار القضائي للحكومة ما يلي: يتم فحص جميع الشكاوي فحصا أساسيا جدا من قبل المسؤول عن فحص شكاوي المُحقَق معهم وتُنقل، لتفحصها فحصا عميقا نائبة عامة رفيعة تعمل مسؤولة عن المسؤول عن فحص شكاوي المُحقَق معهم في النيابة العامة للدولة. يوجد جزء من الشكاوي بلا أي أساس، وجزء يتناول أحداثا تقف تحت الدفاع الضروري. وتوجد حالات تفضي فيها التحقيقات الي تقويم اجراءات أو الي تغييرات. في حالات قليلة، وجد فيها أنه كان هناك تجاوز للاجراءات، يتم اتخاذ قرار بفتح اجراء تأديبي أو جنائي .
--------------------------------------------------------------------------------
نير حسون
كاتب في صحيفة (هآرتس) 8/11/2006
- 11-11-2006, 12:07 AM #142
رد: نقول من هنا ... وهناك
الخيارات الراهنة للادارة الامريكية في العراق
رغم ان اهتمام الصحف البريطانية انصب على نتائج الانتخابات النصفية الأمريكية والتي نتج عنها سيطرة الديمقراطيين على مجلسي النواب والشيوخ لكن الشؤون العربية حظيت بنصيب وافر من تغطية هذه الصحف لما للقضايا العربية والشرق الأوسطية من علاقة مباشرة بنتائج الانتخابات الأمريكية.
ونبدأ بصحيفة الاندبندنت التي عنونت غلافها الخارجي بسؤال عريض " وماذا بشأن العراق الآن" في إشارة إلى انعكاسات نتائج الانتخابات على الوضع في العراق.
وتتحدث الصحيفة عن الخيارات التي يمكن أن تلجأ إليها بريطانيا والولايات المتحدة لمواجهة الوضع المتفجر حاليا في العراق.
الخيارات
الخيار الأول زيادة عدد القوات الأمريكية ومساعدة الحكومة العراقية في التصدي للجماعات المسلحة ومن ابرز مؤيدي هذا الخيار السناتور جون ماكين.
لكن عواقب هذا الخيار هو خلق مزيد من المشاكل بدلا من حلها وهذا الخيار غير مرغوب فيه من قبل بريطانيا وفي داخل الولايات المتحدة وقد يؤيد الرئيس الامريكي جورج بوش هذا الخيار لكن الديمقراطيين في مجلسي النواب والكونغرس سيعارضون هذا الخيار.
الخيار الثاني هو الخروج المباشر وهو مفيدا لكلا من الإدارة الأمريكية ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير قبل الانتخابات القادمة في البلدين لكن المسلحين سيشعرون بالنصر وبالتالي سيكثفون هجماتهم على الحكومة العراقية وستندلع حرب أهلية كبيرة وسيترك إحساسا بالذل بين القوات الأمريكية .
لهذا الخيار شعبية كبيرة في أوساط الرأي العام لكن غير مقبول من قبل السياسيين. الخيار الثالث هو الانسحاب المرحلي خلال سنة ونصف لكن مع الإبقاء على بعض القوات على الأرض للتصدي للجماعات المسلحة وبعد الاتفاق مع كل من سورية وإيران.
وحينها يمكن لجورج بوش وبلير القول إن القوات ستنسحب من العراق بعد انتهاء المهمة.
ومخاطر هذا الخيار هو قيام المسلحين بتكثيف هجماتهم حالما يعرفون الجدول الزمني للانسحاب من العراق وهذا الخيار غير وارد دون تأهيل القوات العراقية لاستلام المهام الأمنية وهذا أمر لا يبدو سهلا حاليا.
ويحبذ هذا الخيار أغلبية السياسيين في الولايات المتحدة وبريطانيا وهذا هو الخيار الأرجح مع اختلاف حول الجدول الزمني.
الخيار الرابع كما تقول الصحيفة هو البقاء في العراق إلى اجل غير محدد بغض النظر عن الكلفة المالية والبشرية عن طريق إقامة قواعد دائمة لحماية آبار النفط ومواجهة جماعات مسلحة متزايدة ومتنامية.
لكن نتائج هذا الخيار هي إن الحكومة العراقية ستبدو واجهة للاحتلال وستستهدف الجماعات المسلحة هجماتها ضد قواعد قوات التحالف في العراق دون أن تكون لهذه القوات فرصة كبيرة للقضاء على التمرد.
لكن لا يحتمل توصل الرئيس بوش والديمقراطيين إلى اتفاق على هكذا خيار.
- 11-11-2006, 12:09 AM #143
رد: نقول من هنا ... وهناك
استقالة رامسفيلد
أما صحيفة الفاينانشيال تايمز فتناولت أيضا نتائج الانتخابات الأمريكية وخصصت لها عدد كبيرا من صفحاتها بالتحليل.
وتطرقت إلى رد فعل الحكومة العراقية على هذه النتائج وكتبت مقالة بعنوان " العراقيون غير متأثرين برحيل رامسفيلد" الذي استقال فور هزيمة الجمهوريين في الانتخابات بسبب الوضع في العراق.
وتنقل الصحيفة إن الحكومة العراقية قالت أن استقالة رامسفيلد مهندس غزو العراق "أمر أمريكي داخلي" ونقلت الصحيفة عن علي الدباغ الناطق باسم الحكومة العراقية قوله "إننا نتعامل مع الإدارة الأمريكية وليس مع أشخاص" كما تحدث مراسل الصحيفة إلى عدد من المواطنين العراقيين عن رأيهم باستقالة وزير الدفاع الأمريكي رامسفيلد الذي غاب عن الساحة العراقية وحل مكانه السفير الأمريكي الحالي زلماي خليلزاد.
وينقل المراسل عن السياسي الكردي المخضرم وعضو البرلمان محمود عثمان قوله " كان على رامسفيلد الاستقالة منذ انفجار فضيحة سجن أبو غريب وقد تأخرت استقالته".
ويأمل بعض العراقيين أن تؤدي استقالة رامسفيلد إلى تغيير السياسة الأمريكية في العراق بحيث يسمح للعراقيين بلعب دور اكبر في السياسة الأمنية المتبعة حاليا في العراق.
أما صحيفة الديلي تليجراف فتناولت أيضا نتائج الانتخابات الأمريكية والوضع في قطاع غزة اثر قتل القوات الإسرائيلية 19 مدنيا في قصف مدفعي لبيت حانون.
وتناولت الصحيفة قصة رجل الدين المصري الأصل مصطفى حسن نصر الذي كان مقيما في ايطاليا قبل خطفه ونقله إلى مصر من قبل المخابرات المركزية الأمريكيةعام 2003 بعد أحداث سبتمبر أيلول عام 2001 واشتباه الأمريكيين بعلاقته بالإرهاب.
وتقول الصحيفة إن الرجل المسجون حاليا في مصر قد تمكن عن طريق وسيط من تسريب مذكرة من 11 صفحة بخط يده من سجنه في مصر يذكر بالتفصيل ما تعرض له منذ خطفه من شوارع مدينة ميلانو الايطالية من قبل العملاء الأمريكيين بعد تواطؤ الاستخبارات الايطالية.
ويقول الادعاء العام الايطالي الذي يحقق في هذه القضية إن الرجل تم خطفة من ميلانو ونقل إلى ألمانيا ثم إلى بلده الأصلي مصر.
ونشرت صحيفة كورييرا ديلا سييرا مذكرة مصطفى نصر والتي يقول فيها انه بقي في سجن امن الدولة في مصر لمدة ستة أشهر ونصف تعرض فيها لشتى أنواع التعذيب.
ستقدم المذكرة إلى المحكمة التي تنظر في الدعوة التي يتهم فيها 35 شخصا منهم 26 عنصر من المخابرات المركزية الأمريكية بخطف مصطفى نصر.
أما صحيفة الجارديان فتناولت أيضا نتائج الانتخابات الأمريكية والوضع في قطاع غزة والوضع العراقي. ونشير إلى مقالة للصحفي المخضرم جوناثان بييل تحت عنوان"إسرائيل تعيش حالة يأس عميقة" الذي تحدث عن وضع جديد تعيشه إسرائيل حاليا.
ويقول بييل قبل 5 سنوات كانت أغلبية الإسرائيليين ترغب بتحقيق السلام مع الفلسطينيين لكن بعد الحرب الأخيرة مع حزب الله في لبنان وانطلاق الصواريخ من قطاع غزة تعززت المقولة التي أطلقها ارييل شارون عندما قال "لا يوجد لإسرائيل شريك من اجل تحقيق السلام".
وينقل عن الصحفي الإسرائيلي توم سيجيف قوله "لم يعد صحيحا من الناحية السياسية القول إننا نؤمن بالسلام وجيل الشباب لا يؤمن بذلك وأصبح كره العرب أمرا مشروعا وبات الإسرائيليون يتمنون فناء العرب".
- 11-11-2006, 01:17 AM #144
- 11-11-2006, 01:34 AM #145
رد: نقول من هنا ... وهناك
هذا هو عنوان الجريدة البريطانية أخي،
وأنا في هذا الموضوع مجرد ناقل للخبر كما هو.
وأهمية هذا الموضوع أنه يعرض آراء غيرنا فينا ، وستجد فيه نقول من صحف غربية ، مثلما تجد نقول من صحف عبرية.
هل تتوقع منهم أن يسموا ضحايانا شهداء. ؟
شكراً لمتابعتك، مع رجاء أن تكرمنا دائماً بمشاركاتك.
- 11-11-2006, 01:40 AM #146
- 12-11-2006, 11:10 AM #147
رد: نقول من هنا ... وهناك
القذيفة الضالة في بيت حانون كانت هدية من السماء لحماس
لتزامنها مع التغيرات في البيت الابيض
الاتصالات الرامية الي اطلاق سراح جلعاد شليط أفاقت من جديد في مساء يوم الثلاثاء فور انتهاء عملية غيوم الخريف ومغادرة الجيش الاسرائيلي لبيت حانون. حماس اشترطت استئناف المفاوضات بايقاف العملية وأصرت علي موقفها. مصادر فلسطينية قالت ان عوفر ديكل، نائب رئيس الشاباك سابقا الذي يترأس الوفد الاسرائيلي للمفاوضات، يوشك علي التوجه الي مصر حتي يكون ضلعا ثالثة في المفاوضات الجارية في القاهرة علي مثلث حماس ـ مصر ـ اسرائيل.
جلعاد شليط اختطف قبل اربعة اشهر ونصف في الخامس والعشرين من حزيران (يونيو)، ولكن المسيرة الحقيقية الأكثر أهمية في المفاوضات الجارية لاطلاق سراحه بدأت في الاسبوع السابق لعملية غيوم الخريف ، وهذه البداية فقط بطبيعة الحال. الفجوات بين اسرائيل والفلسطينيين بقيت عميقة كما كانت. ليس هناك اتفاق علي عدد السجناء الفلسطينيين الذين سيُطلق سراحهم، ولا علي معاييرهم أو مراحل التبادل. جسر هذه الفجوات قد يمتد لاسابيع كثيرة. الانطلاقة الدراماتيكية التي تحدث عنها الفلسطينيون كانت في الواقع عملية بدء المفاوضات.
عملية بيت حانون الضارية لم تؤثر علي المفاوضات، رغم ان ذلك يبدو غريبا للسامعين. هذه المفاوضات لم تقم بدفع المفاوضات الي الأمام، ولم تؤد الي تدهورها من الناحية الاخري. أطراف الخيط التي أُعدت قبل ذلك جمدت، لتعود الي السخونة من جديد في يوم الثلاثاء.
إلا ان المسألة صمدت يوما ونصف فقط. في صبيحة يوم الاربعاء سقطت قذائف المدفعية الاسرائيلية علي المنزل في بيت حانون، فسقط 19 قتيلا وأصيب العشرات بجروح وكلهم كانوا من المدنيين. العالم غضب والاصوات تعالت مطالبة بالانتقام.
ورغم كل ذلك، تفيد التقديرات الاسرائيلية أن مفاوضات اطلاق سراح شليط ستجتاز هذه الازمة. الفلسطينيون لم يمسوه بسوء خلال عملية بيت حانون، وهذا ما سيفعلونه الآن ايضا. في اسرائيل يعتقدون ان مصلحة حماس تكمن في مواصلة المفاوضات وجباية الثمن الباهظ عن شليط، بما في ذلك الاعتراف بمكانتها كطرف سلطوي شرعي. هذه المصلحة ستتغلب علي رغبتهم في الانتقام حسب الاعتقاد الاسرائيلي.
فهل سترفع حماس من الثمن المطلوب الآن؟ هل ستتشدد في مواقفها؟ من المبكر ان نعرف ذلك. تأثير حادثة اطلاق النار علي قضية الاختطاف ما زال غير واضح.
الحادثة الأخيرة التي تلت عملية بيت حانون أعطت لحماس الشرعية للعودة الي طريق العمليات، علما انها لم تتخل عنها كليا، وانما خفضت من مستواها وانتقلت الي ما وراء الكواليس. الآن حماس تنوي العودة الي مقدمة الخشبة. يوم الجمعة يوم الصلوات في المسجد الاقصي، سيكون يوم الامتحان.
جهاز الأمن يستعد الآن لامكانية القيام بعمليات انتحارية من الضفة واطلاق الصواريخ من غزة ومحاولات تنفيذ العمليات بواسطة الأنفاق بما فيها الأنفاق المفخخة. الافتراض هو أن هناك عددا لا بأس به من الأنفاق الجاهزة أو قيد التجهيز والتي لا توجد لدينا أية معلومات عنها.
قدرة حماس والجهاد الصاروخية ما زالت علي حالها حيث تتراوح عند 250 صاروخا شهريا إلا أن تحسن نوعية المتفجرات التي دخلت الي القطاع يزيد من نوعية الصواريخ سواء من حيث الدقة أو من حيث شدة الرؤوس المتفجرة. منذ شهري حزيران (يونيو) ـ تموز (يوليو) 2005 أطلق صاروخ من مرحلتين ووصل الي عسقلان. في يوم الثلاثاء من هذا الاسبوع أطلقت اربعة صواريخ اخري الي داخل المدينة. من المحتمل أن يكون عدد الصواريخ القادرة علي الوصول الي عسقلان أكبر من السابق. ومن المحتمل ايضا أن تكون كمية صواريخ غراد القادرة علي ضرب قلب عسقلان قد ازدادت. هذه الصواريخ آخذة في التحسن في المحصلة الأخيرة، ولكن التغير ليس كبيرا بعد. جيش حماس لا يملك قدرة ردعية بعد في مواجهة اسرائيل، ولا قدرة علي جعلها تدفع ثمنا عن هجماتها.
غيوم الخريف زادت من وتيرة تسلح حماس. خلال العملية لم تظهر بعد الوسائل التي تُعدها حماس ضد الاجتياحات الاسرائيلية لغزة وفق اسلوب حزب الله اللبناني، ولكن هذا ايضا سيأتي خلال بضعة اشهر. اسرائيل من ناحيتها ستواصل بذل كافة الجهود لتشويش هذا السباق ـ سواء من خلال الضغط السياسي أو من خلال العمليات العسكرية.
كتاب الجيش الاسرائيلي
عملية غيوم الخريف هي مناورة حية لنموذج جاهز يتضمن السيطرة علي مناطق سكانية مكتظة لمدة اسبوع وجباية ثمن باهظ من وحدات حماس المسلحة كجزء من الاستعداد لعمليات أوسع نطاقا في مناطق اخري. النية لم تكن ايقاف صواريخ القسام، لذلك كانت العملية ناجحة جدا من ناحية الأهداف التي وضعتها قيادة المنطقة الجنوبية لنفسها.
عملية بيت حانون كانت مناورة للمرحلة الاولي من النموذج المُعد، وهي مرحلة السيطرة التي تليها مرحلة التموقع ومن ثم مرحلة الاحتلال .
جيش حماس لم يكن جاهزا بعد للتصادم مع الجيش الاسرائيلي، الامر الذي مكّن الجنود من التدرب علي القتال في منطقة مأهولة والسيطرة علي الأحياء. في المرحلة الاولي تم تحديد مئات المباني حيث دخل الجنود اليها للتفتيش والبحث. الجزء الثاني تضمن الدخول الي أحياء لم يسيطر عليها الجيش وانما دخلها فقط للاعتقال.
ضباط الادارة المدنية رافقوا القوات المقاتلة كمستشارين اختصاصيين وأجروا الاتصالات مع الهيئات الدولية وحرصوا علي استمرار عمل المستشفيات واخراج المرضي والحوامل وفتح محاور للاسعاف واصلاح بني تحتية هامة وفتح المخابز ورفع الحظر لعدة ساعات وادخال صهاريج المياه وغيرها من الخطوات التي تحول دون الصرخات المتوقعة بحدوث مجاعة وكارثة انسانية.
بيت حانون كانت محتلة طوال اسبوع. الجيش أخرج الرجال من عمر 16 ـ 45 من المنازل وقام بعمليات تحقيق وتصادم مع المسلحين. العشرات نُقلوا الي اسرائيل لمواصلة عملية التحقيق، ولذلك لا غرابة من ان الجيش يعبر عن رضاه من العملية. اختبروا النموذج القتالي وقد أثبت نجاعته. المرحلة التالية ستكون سيطرة أكثر تعقيدا علي منطقة أكثر اشكالية، وسرعان ما سيحين أوانها.
قسيمة حماس
أما بالنسبة لحماس فقد كانت عملية غيوم الخريف حكاية مختلفة تماما. بيت حانون هي حكاية بطولة في نظرهم، وقد تمخضت عن أساطير وتقاليد كفاحية. الاغلبية الساحقة من الستين قتيلا من المسلحين الذين قُتلوا في العملية، هم من حماس.
بطولة النساء الفلسطينيات اللواتي نجحن في تخليص 57 مطلوبا مسلحا من المسجد المحاصر، قد تحولت الي أسطورة. الناطق بلسان الذراع العسكرية لحماس، أبو عبيدة، كان هناك مع عدد آخر من كبار القادة العسكريين. هم قرروا عدم تسليم انفسهم ولاذوا بالفرار. المكبرات بدأت تنادي فخرجت النسوة في مظاهرة مشكلات حزاما بشريا حول المسجد. الجيش أطلق النار نحوهن فقتلت اثنتان، إلا أن المطلوبين نجحوا في المغادرة. أسطورة المرأة الفلسطينية التي شاركت في الكفاح، وصلت الي عنان السماء. بعد ذلك فورا فجرت انتحارية من الجهاد الاسلامي نفسها قبالة قوة اسرائيلية. وفي موازاة ذلك تعزز ادعاء حماس وموقفها بأن تبني اساليب حزب الله هو وحده الكفيل باحراز النصر. البيانات التي تصدرها لم تعد تصدر باسم عز الدين القسام، وانما باسم اللجان الشعبية. الجمهور الفلسطيني يتشرب الرواية الحمساوية لاحداث بيت حانون لانها تلهب خياله.
عشية العملية أشارت الاستطلاعات الداخلية الي تراجع قوة حماس وتزايد الفوضي. وكانت المناوشات بين فتح وحماس متواصلة حيث سقط فيها العشرات، والامور سارت نحو التصادم الداخلي والحرب الأهلية. إلا ان عملية غيوم الخريف بددت ذلك. الحوادث التي جرت داخليا (ثمانية) كانت علي خلفية جنائية فقط.
استطلاع موقع الانترنت الفلسطيني عان الذي شمل 900 مستطلع أشار الي ان 68 في المئة منهم يؤيدون مواصلة اطلاق القسام وتكثيفه في اطار الرد الملائم علي دخول اسرائيل الي القطاع. 27 في المئة فقط قالوا ان من الواجب ايقاف الصواريخ. بكلمات اخري: حماس حصدت قسائم جميلة من عملية غيوم الخريف .
خطأ المدفعي
حماس خططت لاطلاق رشقات صاروخية بالتزامن مع انسحاب القوات الاسرائيلية من بيت حانون لتأكيد نجاحها، وعدم جدوي العملية الاسرائيلية. في الليلة التي انسحب فيها الجيش من بيت حانون، جاء نشطاء عز الدين القسام خصيصا لاطلاق الصواريخ. في صبيحة اليوم التالي علمت اسرائيل انهم سيقومون باطلاق آخر نحو مدرسة لاصابة الاولاد اثناء الدراسة.
القيادة الجنوبية قررت استخدام المدفعية لابعادهم رغم قرار تقليص استخدامها بعد مقتل عائلة غالية في غزة، وعند الضرورة.
اطلاق القذائف المدفعية في يوم الاربعاء وجه نحو هدفين لابعاد مطلقي الصواريخ. الاول علي مسافة 1200 متر من بيت حانون، والثاني علي مسافة 500 متر. اطلاق النار نحو الهدف الثاني الأقرب للمدينة انتهي بكارثة. الفلسطينيون يقولون انه كان مقصودا وهو عقوبة علي اطلاق الصواريخ علي عسقلان.
واسرائيل، كعادتها، تطلق النار علي رجلها وتقوم بالتسبب بحدوث الامور اللامتوقعة تماما، مثلما فعل ضابط السفينة الذي قرر اطفاء اجهزة الحماية فتسبب في اصابتها قبالة السواحل اللبنانية.
ما كان مخططا أن يكون اطلاق نار بطيء ومبرمج تحول الي قذف عشوائي نحو المدنيين، فنجم عنه سقوط عشرات الأبرياء بين قتيل وجريح.
تزامن سقوط القذائف مع التغيرات في البيت الابيض كان ناجحا جدا بالنسبة لحماس.
عشية وصول اولمرت الي واشنطن يحدث في امريكا أمران هامان يتعلقان بمنطقتنا: بوش يتلقي علي طاولته خطة للانسحاب من العراق (من اعداد جيمس بيكر ولي هاملتون). ولذلك تخلص من رامسفيلد ليبدأ بعد حين عهد الانسحاب من العراق. أما الامر الثاني فهو انتهاء الانتخابات الامريكية وتحرر بوش من الحاجة لابداء موقف لامساوم في مواجهة الارهاب.
الآن أصبح بوش مضطرا لاتباع سياسة ثنائية الحزب قائمة علي أساس التفاهم مع الديمقراطيين مثل العمل البناء في الشرق الاوسط والخروج من سياسة اللامبالاة. هذا الهدف يتطلب من الامريكيين السعي الي التدخل وتهدئة الامور وتليين الموقف مع السوريين وحتي مع حماس.
القذائف الضالة في بيت حانون تُسرع بدورها هذه المجريات الحاصلة من تلقاء نفسها، وتعزز الحاجة الي تهدئة الامور بين اسرائيل والفلسطينيين. الوصول الي هذا الهدوء المنشود سيجبر الادارة الامريكية علي القبول بهيمنة حماس، وقبول خدعة أنهم يتفاوضون مع أبو مازن رغم الادراك أنه مجرد ستارة، وانه اذا تشكلت حكومة خبراء وسموها حكومة وحدة، فحماس هي التي ستُعين اغلبية اعضائها، وهي التي ستسيطر عليها عن طريق البرلمان.
بكلمات اخري: المغزي السياسي للسياسة الحزبية المزدوجة واستراتيجية الانسحاب من العراق هي ان الادارة الامريكية قد تتخلي عن النظرية السائدة التي تركز علي عدم الاعتراف بحكومة حماس والسعي الي اسقاطها منتقلة ـ من دون أن تعلن عن ذلك ـ الي الاعتراف غير المباشر بحكومة حماس. هذه المسألة كانت بمثابة خط احمر حتي اليوم، اما الآن فقد تتغير الاحوال. وهذا ما سيسمعه اولمرت في واشنطن.
بوش سيقترب من الحقبة الجديدة من الموقف الاوروبي، والاوروبيون كما نعلم يرسلون الاموال الي أبو مازن فقط حتي يدفع الرواتب للموظفين، ولكن الموظفين هم أنصار حماس.
سياسة امريكا السلبية تجاه الصراع الاسرائيلي ـ الفلسطيني ستتغير علي ما يبدو، وهناك شك اذا كانت اسرائيل ستحصل علي المزيد من الضوء الاخضر الاوتوماتيكي لتنفيذ عمليات هجومية مثل غيوم الخريف . سيكون من الأصعب الآن القيام بخطوات ضرورية لكبح تسلح حماس.
هذا بالنسبة لحماس انجاز هائل. وعلي مشعل وهنية أن يرسلا الزهور للجيش الاسرائيلي عن الخطأ المأساوي في بيت حانون.
اليكس فيشمان
المراسل العسكري للصحيفة
(يديعوت احرونوت) 10/11/2006
- 12-11-2006, 11:13 AM #148
رد: نقول من هنا ... وهناك
عملية بيت حانون يجب ان تكون الاخيرة لاسرائيل والا فقدت كل شرعية دولية للدفاع عن نفسها
الاستخبارات منزعجة لفشلها في تحديد مكان شليط رغم جميع العمليات العسكرية في القطاع
يُعقد هذا الاسبوع اجتماع سيكون اجتماع الأوزات العرجاء الأكثر تمييزا في جميع الاوقات. المضيف هو جورج بوش، الذي تلقي هذا الاسبوع هزيمة مدوية، عندما خسر مجلس النواب والشيوخ وسيتدهور خلال السنتين القادمتين المتبقيتين له في الولاية، الي الخارج. والضيف هو ايهود اولمرت الذي سيجلب معه مخلفات قنبلة ضالة من النوع الذي قتل وأصاب العشرات، وتسببت في أعقابها بعشرات التحقيقات والبيانات والفضائح.
من اجل ماذا كان الرجلان بحاجة الي هذا الاجتماع يوم الاثنين؟ ليس واضحا. الامريكيون باتوا معتادين علي مثل هذه الزيارات الفارغة، مثل زيارة وزيرة الخارجية تسيبي ليفني الي واشنطن منذ وقت قصير. إلا أن بوش واولمرت سيتعانقان مثل شخصين يقويان بعضهما وهما يغرقان في البحر. لدي بوش وزير دفاع قدم استقالته وانتهي الامر، ولكن لدي اولمرت، ليس بعد، قريبا عندي ، هكذا يُمني اولمرت نفسه. لكن هذا لا يحدث حتي الآن. فوجود وبقاء بيرتس وثقله ما زالت تقف لاولمرت مثل حجر الرحي علي عنقه.
كان علي بيرتس ان يتخذ يوم الاربعاء الماضي قرارا صعبا: هنا، خلال ساعات الصباح المشرقة، وأمام برك الدماء التي لم تُغسل عن ارض بيت حانون، تأكد من امكانية استهداف احمد عواد وتصفيته، حيث اعتبر هذا الشخص المسؤول الاول عن تجهيزات صواريخ القسام في القطاع. وكان علي بيرتس ان يمثل شخصية القيادي. من ناحية فان خطأ صغيرا لسلاح الجو في هذه العملية، يؤدي الي قتل بضعة اشخاص مدنيين، أو علي الأقل طفل واحد أو اثنين، فاننا حقا سنودع كل شرعية دولية تقف معنا للدفاع عن انفسنا. ومن ناحية اخري فان هذه تشكل فرصة تنفيذية نادرة للغاية.
لقد وزن بيرتس ذلك وقرر: التنفيذ. في نهاية الامر هو يعيش في سدروت. وعملية الاستهداف نجحت ومات المهندس. هكذا يمكن لوزير الدفاع ان يرفع لنفسه علامة النصر. من ناحية القرارات الصائبة التي اتخذها خلال الشهر الأخير، توجد علامة واحدة فقط، بعيدة، لكنها تلمع في الظلام، الغاء جولة التعيينات التي أعلنها رئيس الاركان، وهذا ما سنعود اليه فيما بعد.
الآن في غزة، مشغولون كالعادة، يدخلون ويخرجون، يقتلون، يُصفون، والصواريخ ما زالت تنطلق من هناك وتسقط علي مستوطنات الجنوب. دولة اسرائيل تلقي علي عاتق الجيش الاسرائيلي مهمة صعبة غير ممكنة التنفيذ: منع دخول الهواء الذي يتسرب من شقوق النوافذ دون اغلاق هذه النوافذ . هكذا وصف الامر الجنرال احتياط يوم طوف ساميا. محور فيلادلفيا مخترق من كل الجهات، وآلة الارهاب تتقوي وتشتد من كل الاتجاهات دون توقف، وعلي الجيش الاسرائيلي أن يلاحق مطلقي صواريخ القسام في المناطق المأهولة بالسكان، وأن يقوم بالتقاطهم من هناك بـ ملقط قبل نصف دقيقة من القصف. في بعض الاحيان ننجح بذلك. وعندما تتشوش الامور، كما حدث هذا الاسبوع، فاننا نبدأ بالحجج والمعاذير.
لقد وصل تحذير من امكانية وصول خلية لاطلاق الصواريخ الي المنطقة التي يطلقون منها علي سدروت. كانوا يتحدثون عن قصف صباحي، وهذا يعني امكانية اصابة طلاب المدارس الذين كانوا سيغادرون بيوتهم الساعة الثامنة تقريبا. الجيش الذي يُطلب اليه الدفاع عن المواطنين، يعمل كل ما يستطيع. وفي هذه الحادثة، ورغم تقليل استخدام المدفعية، تقرر القيام بعملية مانعة يكون بامكانها ردع الذين يريدون اطلاق الصواريخ قبل ساعة واحدة من بدء الدراسة. والبقية كلها أصبحت تاريخا معروفا ودمويا.
الآن لا بد ان نقرر ماذا بعد، ان تجاهلا سياسيا تاما يلغي امكانية خيار سياسي يمكن بواسطته الحصول علي الهدوء واعادته الينا. الضوء الوحيد الذي نراه في نهاية النفق هو مشاهدة كميات تهريب الاسلحة والوسائل القتالية من سيناء (!) الي منظمات حماس والجهاد الاسلامي وتخزينه في غزة. الجيش الاسرائيلي وجهاز الشاباك يدفعان باتجاه القيام بعملية عسكرية واسعة وفعالة وشاملة في غزة، ودروس المعركة مع حزب الله هي التي توجه الجيش وتدفعه لكي لا ينام، بل حتي لا ينعس، وأن لا يأمل بقيام أحد باغلاق هذه الأنفاق وتفكيك الصواريخ، فلا يوجد أحد كهذا، غيرنا.
الجنرال غالنت، قائد المنطقة الجنوبية، يوصي باستمرار القيام بعمليات تسلل، وعمليات عسكرية ومبادرات. و غيوم الخريف كانت واحدة من هذه العمليات التي حاول وزير الدفاع تقليصها وتحجيمها قدر المستطاع. الآن، أصبح وزير الدفاع يفضل العمليات الظرفية فقط. فلا حاجة للاحتلال، ولا حاجة للدخول والخروج. اذا، لا بد لبيرتس أن يهدأ. المشكلة أن غالنت قد هدأه (بصعوبة ما)، ولكن المنطقة لم تهدأ.
في مثل هذه الحالة الموجعة للامور، كان لا بد من انفجار قوي حتي يقوم أحدهم باطفاء النار. ربما اتفاق مرحلي مع حماس، يتضمن اطلاق سراح الجندي شليط ووقف اطلاق النار لمدة طويلة. وهنا لا بد أن يقرر اولمرت اتخاذ قرارات صعبة، قيادية. ولا يُعرف ما اذا كان قد أصبح جاهزا لاتخاذها في حالتنا. كل ما ينشر حول الصفقة القادمة من اجل اطلاق سراح شليط يقوم بالأساس علي الشائعات والتسريبات التي تصدر عن خالد مشعل. وفي الواقع، فان الصفقة معطلة في مكان ما منذ وقت طويل. لقد وافقت اسرائيل علي اطلاق سراح عدد معين من السجناء الفلسطينيين، وهكذا تتسلم حماس دفعة السجناء في نفس الوقت الذي يُحرر فيه شليط، وبعد شهرين من ذلك يمكن لحماس ان تتسلم الكوبون اللازم منذ البداية.
ما الذي لا توافق عليه اسرائيل؟ العدد. حماس تتحدث عن ألف سجين، واسرائيل في هذه المرحلة تتحدث عن 80، وربما 100. حماس تطالب بجميع القاصرين والنساء، واسرائيل مستعدة لاطلاق سراح النساء ممن ليست علي أيديهن دماء (سبع بالضبط) بالاضافة الي القاصرين. أي نحو مائة وأكثر تقريبا. حماس تتحدث عن جميع السجناء المعتقلين والمحكومين بما يزيد علي 25 سنة. واسرائيل مستعدة بشرط أن لا يكون احد هؤلاء متورطا في عمليات ارهاب. باختصار، يوجد نهر عريض من الدماء يُفرق ما بين الموقفين. البعثة المصرية تعبت أقدامها ما بين غزة والقدس، أو تل ابيب لعقد اجتماعات اسبوعية، والتقريب بين المواقف ضئيل، وما زالوا بانتظار ما يشق الطريق في هذه العملية. هل يا تري تأكد لاولمرت الآن أن عليه أن يتخذ القرار الصحيح والشجاع؟ يبدو أن هذين الأمرين ما زالا بعيدين كل البعد عنا.
الشيء الوحيد الجيد هنا هو أن شليط ما زال علي قيد الحياة، حسب كل المعطيات والمعلومات، وأن حالته جيدة ولا خوف علي سلامته. هو مخبأ في غزة في مكان ما تحت الارض، دون أي علاقة مع العالم الخارجي. وخاطفوه يجرون الاتصال مع العالم الخارجي بواسطة رجال الاتصال. والجهود الاستخبارية القوية جدا لجهاز الشاباك لتحديد مكانه، لاقت فشلها الذريع. وفقا لمصادر فلسطينية فقد اقترح المصريون نقل علامة علي الحياة من شليط الي الاسرائيليين، ربما رسالة اخري، وبعد ذلك تخلت اسرائيل عن ذلك، فهو علي قيد الحياة. وهذا ما يعرفونه بالتأكيد. وكل دليل جديد علي وجوده حيا ليس إلا حلقة جديدة في الحرب النفسية الدائرة بين الطرفين في هذه القضية، أعصاب، توتر، قنابل وصواريخ. هذه هي أدوات الحرب في غزة.
يسفكون دمي
لولا هذه المأساة في بيت حانون لكانت عناوين الأخبار متجهة (ثانية) لما يحدث في الجيش الاسرائيلي. لجنة تحقيق حول أحداث اختطاف الجنود في الشمال، برئاسة العميد (احتياط) دورون الموغ، كانت ستنشر تقريرا وتوصيات عن ذلك.
وحول ذلك دارت دراما حقيقية عملاقة نشرتها معاريف في يوم الثلاثاء من هذا الاسبوع حول نية اللجنة بأن توصي بابعاد قائد الفرقة العسكرية فرقة الجليل ، العميد غال هيرش عن منصبه. الموغ اجتمع مع رئيس الاركان وقدم له تقريرا عن نيته تلك. بل انه اتصل شخصيا مع هيرش.
وفي أعقاب ذلك بدأ سباق الأشباح في الجيش، الذي يشارك فيه الجميع تقريبا. مكانة رئيس الاركان الذي ستقوم هذه التوصيات بتقليص محاولته في التغطية علي اعادة تعيين هيرش كقائد للوحدة الاستراتيجية في قسم التخطيط، ستهتز. وهناك العديد من كبار الضباط يقومون بالاتصال مع الموغ ويمارسون عليه الضغوط كي يعمل علي تخفيف حدة هذه التوصيات. ان أداء هيرش لعمله القيادي خلال الحرب نفسها، الذي وُجد جيدا، وطريقة اعداده للفرقة طوال المدة التي سبقت اندلاع الحرب تؤكد بأنه ضابط متزن ومحافظ. إلا أن كل ذلك مطروح للنقاش، بنغمات وصوت مرتفع جدا.
لقد قاتل هيرش، شخصيا، ولا توجد لديه في هذه المرحلة أي نية للتنازل. يسفكون دمي ، هكذا يقول في الأحاديث المغلقة، يحاولون أن يلقوا علي بهذا الملف ، وباستثناء المسألة الشخصية، فان الحديث يدور ايضا عن مسألة مبدئية وتنفيذية: من هو الصادق؟ وبذلك هذا متعلق بـ من الذي يسألونه عن ذلك .
وفقا لما وجدته لجنة الموغ، فان فرقة الجليل بقيادة هيرش قد تجاهلت كل التحذيرات والانذارات الاستخبارية الدقيقة، كما كانت عليه بالنسبة لعملية اختطاف الجندي شليط في الجنوب ايضا، وبذلك أعاد مستوي حالة الاستعداد من المستوي الخامس الي المستوي الثالث، وذلك قبل ايام معدودة من اختطاف الجنديين غولد فاسر وريغف. ل
كن هيرش ينفي ذلك بشدة، ويروي للاصدقاء بأنه لم تكن هناك أية انذارات، وأن كل التحذيرات التي كانت موجودة، والتي بسببها رفعت علي عاتقي ومسؤوليتي درجة الاستعداد في كل الاشهر التي سبقت عملية الاختطاف، كانت تحذيرات نتيجة لعمل خاص من عندي. ويضيف بأنه قبل أن يقوم بتخفيض مستوي حالة الاستعداد عنده، قام بارسال ضابط الاستخبارات التابع للفرقة الي قيادة جهاز الاستخبارات في هيئة الاركان العامة في تل ابيب لكي يتأكد من عدم وجود انذارات هناك. وسافر الضابط وعاد الي الفرقة دون انذارات. والآن، فانهم يلقون عليه، هكذا، كل الامور.
وفقا لحديث المقربين من هيرش، فقد جلس في لجنة الموغ رجال الاستخبارات بصفة أساسية، لذلك فان هؤلاء يفضلون الرواية الاستخبارية. كيف يمكن القول أنني لم أكن مطلعا علي المعلومات الاستخبارية والانذارات، يقول هيرش، الجميع في الجيش يدعونني بلقب الانذاري ، وقد كنت شخصيا أُحذر في كل الاجتماعات، ورئيس الاركان كان يسمعني وأنا أتحدث عن مخاطر الاختطاف، وعن أننا نُهمل هذه الحدود الشمالية، وكان يعلق علي حديثي بأنني أسعي فقط للفت الأنظار لي. وكنت أطالب بمزيد من الامكانيات باستمرار، مزيد من آلات التصوير، عمليات تسلل الي داخل الحدود اللبنانية، إلا أن رئيس الاركان لم يصغ الي. والآن، فان هيرش يطلب حماية وغطاء علنيا من رئيس الاركان حلوتس. والمسألة أصبحت كيف يعطي لهيرش هذه التغطية. فحلوتس نفسه بحاجة للدعم ولمن يغطيه. ولا يوجد.
ايام قاسية تمر علي هيرش الآن، بناته أصبحن يخفن من الذهاب الي المدرسة. وزوجته تضغط عليه كي يتخلي عن كل شيء، وأن يترك كل شيء ويغادر بقدميه الجيش وأن يهتم بالحياة الجديدة، إلا أن هيرش لا يعتزم أن يتنازل في هذه المرحلة. لديه المادة اللازمة، فهو يستطيع أن يثبت كيف سلبوه من كل الامكانيات الخاصة قبل الاختطاف، وكيف، في لحظة واحدة، أعادوا كل شيء، بما في ذلك آلات التصوير الناقصة، بعد يوم واحد من عملية الاختطاف، وهو يستطيع ان يُظهر كيف أن كل عربي مع آر.بي.جي وراء خط الحدود كان يمكنه الابقاء علي الجيش الاسرائيلي وكأنه رهينة.
رئيس الوزراء زاره في الاسبوع الماضي، وهناك جلس هيرش مع كل ضباط فرقته وعرض أمام اولمرت العديد من النقاط التي انتصرت فيها الفرقة في تلك الحرب. واولمرت المعروف علي أنه ذئب سياسي ذو عيون حادة ونافذة، حاول بعد ذلك، وبكلمات رقيقة، أن يفحص ما اذا كانت توجد ايضا حالات فشل، واحتار هيرش بذلك، فلماذا لم يتحدثوا عن ذلك ايضا؟ إلا أن قادة فرقته تنحنحوا وسعلوا من حلوقهم وصمتوا. الآن، هيرش يأمل أن هؤلاء سيخترقون الصمت. وحسب رأيه، فقد سبق له أن قاد تسع فرق وأنجز خلالها نجاحات جيدة. والآن، الي أن يجدوا ذلك الشخص الذي طلب الحصول علي صور الانتصار في بنت جبيل ، فان الكل سيلاحق هيرش، ولا يعلم لماذا طلبوا منه ذلك ولمصلحة من، في اظهار تلك الصور وكأن الجيش كان ينتصر بدلا من اظهار حقيقة الوضع هناك، في كل نقاط الجبهة.
حاليا، فان رئيس الاركان بدوره يخوض حربا من اجل النجاة باسمه بغض النظر عن النتائج التي ستحل بغيره بهذا الصدد.
فالجنرال حلوتس وحيدا في هذه الايام، يطل من نافذة الطابق 14 علي الاضواء المتلألئة في ارجاء تل ابيب، وعلي الاجواء المتكدرة في أفقها، ولا يصدق بان هذا ما حصل له. الوعد الصادق الكبير للدولة، الموعود، الخاص، اصبح عبارة عن سلسلة لتجميع هذه الضربات القومية. وهذا غير جيد. وهنا نتحدث، وهذا غير مسموح به، عن أحد القادة اللامعين الذين خرجوا من سلاح الجو، وعن محارب كثير وكبير القيم وذي كفاءات عالية غير ظاهرة. ومن الناحية الاخري، فان تعيينه كرئيس للاركان برز (مؤخرا) علي أنه خطأ كبير وأكيد، بل خطأ استراتيجي جوهري للغاية. وهذا درس آخر من دروس الحرب اللبنانية الثانية هذا ما اخبره به أحد الاشخاص العسكريين الكبار المعروفين لن يكون في الدولة رئيس للاركان بعد الان .
وما العمل مع حلوتس؟ فهو لا ينهار ـ حتي الان ـ رغم كل هذه المواد ضده، ولا يتنازل، فمن الصعب جدا رؤيته يستقيل. صعب، ولكنه ممكن. فاذا اتضح له ـ علي سبيل المثال ـ ان الحكومة تعيق عملية الميزانية (العسكرية) فبامكانه استغلال ذلك كمبرر لاعلان استقالته. وان من خلف بوغي يعلون الذي شغل المنصب لثلاث سنوات فقط، وامضي فيه سنتين فقط (!) وكان يأمل باربع سنوات، هل يذهب هكذا الي البيت؟ غير معقول، غير منطقي، ولا حتي في السماء.
امتحان عمري شارون
نشر هذا الاسبوع مراقب الدولة تقريرا خاصا حول مخالفات في تمويل الانتخابات الداخلية لاعضاء الكنيست. ويوجد فيه كل شيء: معطيات، ارقام، تجاوزات، تضليلات، وان كثيرا من اعضاء الكنيست جمعوا أكثر بكثير مما يسمع به في القانون. ما الشيء الناقص في هذا التقرير؟ فقط قيام الشرطة بالتحقيق، وبعد ذلك توجيه لوائح الاتهام. ويبدو أن المراقب قد عقد صفقة مع ممثلي الشعب، فقد قاموا باعادة هذه الاموال سرا، وبذلك انهي هذه القصة، ليس تحقيق الشرطة، ولا لوائح الاتهام، ولا أي شيء.
وفجأة، ومن الذاكرة البعيدة، يرجع اسم عمري شارون. هذا الشخص الذي كان من المقرر ان يُسجن علي مثل هذه المخالفات. فهو سبق له ان جمع الاموال لمثل هذا الغرض لوالده (شارون)، وحكم عليه بالسجن الفعلي لذلك، وبذلك جري هناك نوع من الصفقات أجبر فيه المتهمون علي التوقيع علي تعهدات، باعادة الاموال اولا، وبعدم ارتكاب مثلها ثانيا.
وهناك، في هذا السياق ايضا، عدد لا يستهان به من الذين قاموا بجمع هذه الاموال لاعضاء الكنيست، امثال شارون، جونيور، دوري كلسبلة، وغيرهم. وهنا بدأ السؤال الغريب يطرح نفسه: هل توجد شرطة في القدس؟ لعلهم يقرأون الصحف في مكاتبهم، أو يمضون الوقت بالدخول الي مواقع علي شبكة الانترنت، او يحسنون طرق التسلل والتنصت علي المكالمات الهاتفية علي امثال الوزير حاييم رامون، لبذل كل النفوذ والامكانيات القوية والنافذة، وخلق كل ما يمكن ايجاده من اجل ادانة هذا المسؤول او ذاك، ولهذه الاغراض، تصرف كل الميزانيات، والامكانيات، ويتم ايفاد المحققين حتي الي كوستاريكا من اجل تخريب سيرة ذاتية لوزير عدل في دولة اسرائيل.
في الاسابيع الاخيرة، وبما يتناسب مع تصاعد وحشد الجهود التي تبذل من اجل بلورة خطة تهدف الي ارباك وتعقيد تلك الخطة الشاملة التي خطط لها ودرسها بعناية من اجل الاصلاحات الشاملة في وزارة العدل (الاسرائيلية) وفي المحاكم، فان هذا ما اخاف وردع الكثيرين من امكانية تنفيذ ذلك، وهذا ما جر عليه تضافر جهود الكثيرين ممن لا يريدون ذلك، وبالتالي رتبوا له ملفا جيدا ومحكما. لان البعض كان لا يريد لهذا الوقح ان يقوم هو بتعيين رئيس المحكمة العليا. وان هذا الوقح ـ العبارة التي كانت تقولها احدي الشخصيات عن رامون ـ كانت واحدة من العبارات التي عكست افكارا لدي اصحابها في هذا السياق.
ومن خلال هذه الفوضي، فلا بد هنا من الاستمرار في قيادة وادارة دولة، فهل هناك من يتذكر بان افيغدور ليبرمان قد انضم الي هذه الحكومة قبل اسبوعين؟ فهذه أصبحت اخبارا قديمة. ففي حزب كديما سُمعت هذه الايام همسات تقول بأن الوزير زئيف بويم سيتم ايفاده كسفير لاسرائيل في لندن، وان ملف (حقيبة) الاستيعاب سيتم تحويله للوزير ليبرمان، وفيما بعد حقيبة اخري (مقابل الرفاه الاجتماعي الذي سيحصل عليه حزب العمل). ليبرمان يتحدث عن المزيد، وهذا ما يمكن القيام به في شهر اذار (مارس) العام القادم، والذي سيحصل فيه ليبرمان (تعديلات وزارية) علي حقيبتين اضافيتين، وهكذا يواصلون القيام بأعمال تستهدف الحفاظ والاستحواذ علي السلطة السياسية، يفعلون كل شيء (باستثناء الشيء الصحيح) ليربحوا نصف سنة اخري، او سنة اخري في السلطة. هكذا تدار دولة اسرائيل الان، هكذا تنتقل من فضيحة الي خراب، ومن فساد مستمر الي ابتزاز بشع.
المهم ان تستمرّ مسيرات وطوابير الوزير التي ستزور لوس انجلوس في الاسبوع القادم لتشارك في المؤتمرات اليهودية في شمال امريكا ولكي يجلبوا الانتباه لاخوانهم في الجنوب وخارج البلاد علي حساب الاخرين ويغطوا بذلك علي المشاكل الموجودة. فهذه ـ المشاكل ـ يمكنها الانتظار لوقت أطول.
بن كاسبيت
كاتب رئيسي في الصحيفة
(معاريف) 10/11/2006
- 13-11-2006, 07:41 PM #149
رد: نقول من هنا ... وهناك
"الايام السوداء على البريطانيين"
ناولت الصحف البريطانية الصادرة الاثنين تغطية شاملة للوضع في العراق خاصة على مستوى التدهور الامني والخطط الامريكية المقبلة.
كما قدمت صحيفة الاندبندنت لقاء مع جاك سترو وزير الخارجية السابق في بريطانيا ورئيس مجلس العموم رد خلالها على اسئلة القراء المتعلقة بقضايا مختلفة مثل شرعية الحرب في العراق وارتداء المسلمات البريطانيات للنقاب.
وضمن التغطية المفصلة عن مقتل اربعة جنود بريطانيين في العراق نشرت صحيفة ديلي تليجراف خبرا بعنوان "الايام السوداء على البريطانيين" يقول انه منذ غزو العراق في مارس / اذار 2003 قتل 125 جنديا بريطانيا.
واضافت الصحيفة ان 95 منهم قتلوا في عمليات عسكرية بينما الباقين قتلوا في حوداث او بسبب الامراض.
واوردت الصحيفة خبرا اخر حول نفس الموضوع بعنوان "بلير يتعرض لضغوط لوضع استراتيجية للانسحاب من العراق".
ويقول الخبر ان نوابا في مجلس العموم يمارسون ضغوطا جديدة على رئيس الوزراء توني بلير لاجباره على وضع جدول زمني للانسحاب من العراق.
ونقلت ديلي تليجراف عن النائب دوج هندرسون قوله "اذا خرجنا اسرع فجنود اقل سوف يقتلون او يتعرضون للاصابة".
- 13-11-2006, 07:44 PM #150
رد: نقول من هنا ... وهناك
تعديل وزاري
نشرت صحيفة فاينانشيال تايمز تقريرا لمراسلها في العراق ستيف نيجاس يقول ان رئيس الوزراء نوري المالكي قال امام البرلمان انه سيقيل عددا من الوزراء الذين لا يؤدون مهام مناصبهم كما ينبغي.
واضافت الصحيفة ان تصريحات المالكي تعد رسالة الى جميع الوزراء فحواها ان بالامكان ابدالهم اذا لم يحققوا نجاحا في مناصبهم.
وفيما يتعلق بالعراق ايضا نشرت صحيفة التايمز تقريرا حول الاستعدادات الامريكية للاعلان عن استراتيجية جديدة في العراق في ظل سيطرة الديمقراطيين على الكونجرس في اعقاب انتخابات التجديد النصفي الاخيرة.
وقالت الصحيفة ان الديمقراطيين سيحثون على بدء سحب القوات الامريكية من العراق خلال الاشهر القليلة المقبلة.
ونقلت الصحيفة تصريحات لكارل ليفن الذي من المنتظر ان يتولى رئاسة لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ في الكونجرس الجديد والتي ادلى بها لشبكة ايه بي سي الامريكية انه لابد من ابلاغ الحكومة العراقية ان الوجود الامريكي " ليس غير محدد المدة".
واضافت ان ليفن قال "نحتاج الى بدء انسحاب تدريجي للقوات من العراق خلال ما بين اربعة وستة اشهر".
المواضيع المتشابهه
-
من هنا وهناك ..... الله المستعان
By khaled.gad in forum سوق تداول العملات الأجنبية والسلع والنفط والمعادنمشاركات: 10آخر مشاركة: 26-05-2009, 11:39 PM -
من هنا وهناك حول قرار الفائده
By adoctor in forum سوق تداول العملات الأجنبية والسلع والنفط والمعادنمشاركات: 4آخر مشاركة: 16-09-2008, 09:04 PM -
هنا وهناك
By GoldenTiger in forum استراحة اعضاء المتداول العربيمشاركات: 2آخر مشاركة: 16-09-2006, 09:23 AM -
من هنا وهناك ، والفاضي يعمل قاضي
By abofaris73 in forum استراحة اعضاء المتداول العربيمشاركات: 4آخر مشاركة: 18-02-2005, 02:35 PM -
من هنا وهناك ، ، ، للتسلية فقط
By abofaris73 in forum استراحة اعضاء المتداول العربيمشاركات: 14آخر مشاركة: 02-02-2005, 01:26 AM