النتائج 61 إلى 75 من 414
الموضوع: نقول من هنا ... وهناك
- 27-08-2006, 07:50 AM #61
مشاركة: نقول من هنا ... وهناك
كليلة ودمنة في نوفمبر القادم على الجزيرة للأطفال
أعلنت قناة الجزيرة للأطفال أنها بصدد وضع اللمسات الأخيرة على إنتاج آخر حلقات المسلسل الكرتوني الكبير "كليلة ودمنة"، إذ سيبدأ عرض المسلسل الذي استغرق إنتاجه نحو عامين ونصف في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل ضمن الجدولة الجديدة لبرامج القناة التربوية الترفيهية.
وقال المدير العام التنفيذي للقناة محمود بوناب إن "قناة الجزيرة للأطفال تقدم بكل اعتزاز هذا العمل الأدبي التراثي المميز والمعروف في كل المناهج المدرسية العربية والذي تجسد حكاياته أهدافا تربوية يحتاجها الأطفال في حياتهم"، معربا عن أمله في أن ينال هذا العمل استحسان كافة أفراد الأسرة وليس فقط الأطفال.
وأضاف بوناب قائلا "لطالما اعتُبر كتاب كليلة ودمنة نموذجا للتراث الإنساني ودليلا على مدى انفتاح ثقافتنا العربية وتفاعلها مع الأدب العالمي، ونحن إذ نقدم هذا العمل بلغة عربية مستوحاة من قصص كليلة ودمنة كما وضعها عبد الله بن المقفع، سعينا بكل عناية إلى جعل هذه اللغة في متناول الأطفال ونأمل أن يستمتع الأولياء وأطفالهم بمشاهدة حلقات كليلة ودمنة وأن يساعدوا الأطفال على استيعاب المعاني والعبر التي تحملها هذه الحكايات".
وأكد أن هذا المسلسل الكرتوني بلغت تكاليف إنتاج حلقاته الستة والعشرين زهاء المليوني دولار، مضيفا أن قناة الجزيرة للأطفال ستقدم عرضا أوليا لكليلة ودمنة يوم 9 سبتمبر/أيلول 2006 ضمن باقة برامجها الخاصة بمناسبة مرور عام على انطلاق بثها.
وقد قامت القناة بإنتاج هذا العمل العربي المتميز لدى شركة تايغر برودكشن العربية العالمية ومقرها سوريا، وهي شركة متخصصة في إنتاج الأعمال الكرتونية والمسلسلات التربوية التي فاز بعضها بجوائز عربية ودولية.
ويتناول كتاب "كليلة ودمنة" محاولة الفيلسوف الحكيم بيدبا زرع الحكمة والمحبة والعدل في قلب ملك متجبر يدعى دبشليم، فقرر تأليف كتاب مليء بالقصص والعبر، وجعل الحوارات تدور على لسان الحيوانات تفاديا لغضب الملك وبطشه.
ويعتبر الكتاب من أول النصوص النثرية القصصية التراثية التي وضعت أصلا باللغة السنسكريتية وهي إحدى لغات الهند القديمة. وترجم إلى الفارسية في عهد الملك أنوشروان، ومنها نقله عبد الله بن المقفع إلى العربية، وأضاف إليه بابا جديدا وأربعة فصول لم ترد في النص الفارسي.
- 27-08-2006, 04:10 PM #62
مشاركة: نقول من هنا ... وهناك
ويتناول كتاب "كليلة ودمنة" محاولة الفيلسوف الحكيم بيدبا زرع الحكمة والمحبة والعدل في قلب ملك متجبر يدعى دبشليم، فقرر تأليف كتاب مليء بالقصص والعبر، وجعل الحوارات تدور على لسان الحيوانات تفاديا لغضب الملك وبطشه.
ويعتبر الكتاب من أول النصوص النثرية القصصية التراثية التي وضعت أصلا باللغة السنسكريتية وهي إحدى لغات الهند القديمة. وترجم إلى الفارسية في عهد الملك أنوشروان، ومنها نقله عبد الله بن المقفع إلى العربية، وأضاف إليه بابا جديدا وأربعة فصول لم ترد في النص الفارسي.
عله يدرك ما يدور على لسان "الحيوانات"
- 29-08-2006, 12:03 AM #63
مشاركة: نقول من هنا ... وهناك
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ahmed hanafyلمن لم يقرأ هذا العمل الأدبي الرفيع ،
هو يعد من أصول الأعمال الأدبية القديمة المترجمة إلى العربية ،
وهو مليء بقصص فيها من الحكم والعبر ما يمثل إسقاطاً على
كثير من الأوضاع العالمية والعربية .
هذا الكتاب الغني يستحق القراءة ، وهو متجدد دائماً ،
وما يؤهله لذلك هو أسلوبه الرمزي .
- 30-08-2006, 02:24 AM #64
مشاركة: نقول من هنا ... وهناك
كوارث الطبيعة والطبع في أمريكا
الصادق المهدي
إعصارا كاترينا وريتا أصابا عددا من الولايات الأمريكية وأتلفا كثيرا من الأنفس والأموال. الواجب الإسلامي والإنساني أن نتعاطف مع الشعب الأمريكي في محنته ونواسيه ونساعده ما استطعنا. قال بعض فقهاء المسلمين (إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ) «سورة الفجر 14» ويجوز لنا الفرح بما أصاب هؤلاء الظالمين المتجبرين المتكبرين (الحياة 12/9/2005) مناقضين للإخاء الإنساني الذي يوجبه الإسلام، فالنبي (ص) أرسل معونة لمشركي قريش في مكة عندما ضربتهم المجاعة. وفي أهل الكتاب قال تعالى: (لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُون* يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُوْلَئِكَ مِنَ الصَّالِحِين) «سورة آل عمران 113 و114». الظواهر الطبيعية لا تخضع للقانون الأخلاقي وتصيب البقاع والبشر بصرف النظر عن الإيمان والكفر. المشكلة مع أمريكا متعلقة بسوء الطبع لا سوء الطبيعة. أمريكا قامت بدور هام في بناء النظام الدولي المعاصر وما صحبه من تطور لخير الإنسانية، وكان آباؤها المؤسسون من بناة حقوق الإنسان الحالية، كما أسهم نوابغها في كافة المجالات. ولكن سياساتها لا سيما بعد أن اختطفها الغلاة أكسبتها سخطا واسعا لدرجة أن غالبية الشعوب الأوربية في استطلاع أجراه الاتحاد الأوربي في عام 2004م اعتبرتها الخطر الثاني على السلام العالمي بعد إسرائيل.
أدرك كثير من الأمريكيين مدى الكراهية التي اكتسبوها في منطقة الشرق الأدنى، وقد أكد ذلك تقرير أصدرته مؤسسة راند البحثية في 2003 موصيا بنهج جديد، وتقرير مجموعة عمل كلفتها وزارة الدفاع الأمريكية جاء بتوصيات مماثلة، وفي نفس المنوال عينت كارين هيوز مستشارة لشؤون الدبلوماسية الشعبية بوزارة الخارجية الأمريكية لتحسين صورة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط. العلة التي أكسبت أمريكا رفض المنطقة جوهرية ولا تزيلها مساحيق العلاقات العامة. هنالك ملفات كثيرة ينبغي أن تراجعها السياسة الأمريكية لتحقيق مصالحة حقيقية مع المنطقة أخص منها سبعة بالذكر: إن لأمريكا دورا هاما في الغلو الذي فرّخه المشهد الأفغاني لأنها استخدمته في وجه عدوها السوفيتي بلا ضوابط وبلا حدود.
إنه في بعض جوانبه من إفرازات الحرب الباردة ولا ينبغي حصره في شجرة نسب محلية. مغامرة غزو العراق كانت خاطئة وللتحريض الإسرائيلي دور هام فيها. ينبغي الاعتراف بنتائجها السالبة على أمن العراق وجيرانه والعالم وإيجاد صيغة دولية لإجلاء القوات الأمريكية والمحافظة على الأمن العراقي والإقليمي.
غياب الديمقراطية أحد أسباب التوتر الذي أنبت الغلو الذي ركزت عليه أمريكا انتقائيا متجاهلة أسبابا أخرى كسياسات النفط، وإسرائيل، والهيمنـــــــــــــة، لأنهــــــا لا تريد مراجعتها، برغم وجوب المراجعة إذا أريد التفاهم مع المنطقة. دعم أمريكا للديمقراطية في المنطقة اتجاهٌ حميد ويجد ترحيبا حارا بدل الدعم المعهود لحكومات الاستبداد. ولكنه يبدو كأنه غلاف من السكر للسياسة الأحادية الاستباقية ضد الإرهاب. وأودى بجديته أن مبادرة الإصلاح الديمقراطي الأمريكية التي تبنتها الدول الثماني تجسدت في منبر الشراكة من أجل المستقبل، يضمها والدول العربية ويغيب ممثلي شعوب المنطقة أصحاب المصلحة الحقيقية في التحول الديمقراطي، وما برحت الاتصالات الأمريكية بممثلي المنطقة تعطي وزنا خاصا للفئات المسلحة، وجماعات العصبية العشائرية، بدون الاهتمام المطلوب بالاتصالات بالقوى السياسية «الأخرى» والمدنية والنقابية وهم لبنات البناء الديمقراطي المنشود. وأكاد أجزم أن برنامج زيارة السيدة هيوز للمنطقة سوف يكرر سنّة سلفها متحدثة عن الديمقراطية لجهات تعتبرها خطرا على أمنها!!. الفصل بين صورة أمريكا في المنطقة العربية الإسلامية وبين سياسات إسرائيل في الأراضي المحتلة مستحيل. قال جون دنهام النائب العمالي البريطاني ورئيس لجنة الشؤون الداخلية التابعة للبرلمان: إن السياسة الإسرائيلية في الأراضي المحتلة قضية تهم السياسة الأمنية البريطانية لأنها تثير غضب وانفعال المسلمين. («الشرق الأوسط» 24/ 9/ 2005). في كتاب صمويل هنتنجتون الشهير عن صراع الحضارات قال: إن سوء إدارة احتواء انتشار أسلحة الدمار الشامل سوف يؤدي حتما لانتشارها!! واستشهد على ذلك بعدد الدول التي انضمت للنادي النووي منذ إعلان اتفاقية الاحتواء. إن السياسة الأمريكية في هذا المجال لن تحقق مقاصدها لافتقارها قوة المنطق: إسرائيل لم توقع على الاتفاقية وتقدم كل دليل على امتلاكها السلاح الحرام، ومع ذلك تحظى بالرضا الأمريكي. كوريا الشمالية أعلنت امتلاكها السلاح النووي ومع ذلك تمارس ابتزازا نوويا وتملي شروطها. إيران وقعت على الاتفاقية والبروتوكول الملحق بها، وأعلنت التزامها بتوظيف التقنية النووية لأغراض مدنية ورغم ذلك تواجه الوعيد والتشدد.
التقنية النووية جزء من ثروة الإنسانية المعرفية ولا يمكن حجرها. المهم أن يحال دون استخداماتها العسكرية، ويضبط سلوك من دخلوا النادي النووي إلى أن يستطاع نزع هذا السلاح الرهيب، ويقضى على بؤر التوتر التي تدفع نحو سباقات التسلح. التعامل الأمريكي مع السودان فيه كثير من البقع السوداء. دعمت نظام جعفر نميري الشمولي لأنه أيد سياساتها في الشرق الأوسط وقام بترحيل الفلاشا لإسرائيل وأعطاها تسهيلات عسكرية في البحر الأحمر. وعارضت النظام الديمقراطي في الثمانينات لأنه تخلى عن تلك السياسات.
وفي التسعينات قصفت مصنع الشفاء للأدوية بدون وجه حق. رحبت بانقلاب يونيو 1989م لعدم رضاها عن سياسات النظام الديمقراطي ثم عادته عندما اكتشفت حقيقته الإسلاموية ثم تعاملت معه إيجابيا منذ 2001م ودعمت عملية السلام التي أدت في2005م لتوقيعه اتفاقية السلام الشامل في يناير. الرافع الأمريكي بحزمتين ـ إحداهما من العصي والأخرى من الجزر ـ ساهم بالقدر الأكبر في إبرام اتفاقية السلام التي حققت بعض الإيجابيات ولكن سلامها ليس شاملا.
وتحولها الديمقراطي مشلول. حكومة الوحدة الوطنية التي قامت على أساسها اسمٌ على غير مسماه! أمريكا تعلم هذه العيوب ولكنها اكتفت بالأماني والتهاني ولم تفعل شيئا لتقويمها مثلما فعلت لإبرام الاتفاقية الثنائية الناقصة. وحتى في نطاق إنجاح الاتفاقية المعيبة فإن الموقف الأمريكي يرسل إشارات متناقضة تؤثر سلبا على تطبيقها، فالسودان ما زال في قائمة الدول التي ترعى الإرهاب وقائمة المقاطعة الاقتصادية الأمريكية، يواجه وعيد قانون سلام السودان الشامل ويواجه طائفة من الهراوات الدولية. الموقف الأمريكي مما يجري في السودان يؤكد لأغلبية أهل السودان أنه ليس معهم في تطلعهم لسلام عادل وشامل وتحول ديمقراطي حقيقي. ينبغي أن تراجع أمريكا سياساتها في هذه الملفات بما يحقق مصالحها ومصالح أهل المنطقة المشروعة. فإن فعلت ازدهرت المودة الكامنة نحوها وأشرقت صورتها وإلا فإن السياسات الأمريكية سوف تهزم نفسها. إنك لا تجني من الشوك العنب!!
الشرق الأوسط
- 01-09-2006, 08:36 AM #65
مشاركة: نقول من هنا ... وهناك
أحمد فؤاد نجم والقدرة علي الإدهاش
عبدالسلام بنعيسي*
استمتع مشاهدو قناة الجزيرة بحلقتين من برنامج زيارة خاصة لمعده ومقدمه سامي كليب واللتين استضاف فيهما الشاعر العربي الكبير أحمد فؤاد نجم. فلقد سُجلت الحلقتان قبل الحرب التي شنتها إسرائيل علي لبنان، ومع ذلك كان كل ما ورد فيهما، وكأنه مسجل بعد العدوان الإسرائيلي.
فلقد صدقت تنبؤات أحمد فؤاد نجم حين تكلم باحترام وتقدير كبيرين عن الشيخ حسن نصر الله، وعن نضاله وتصديه لإسرائيل، وكان موفقا عندما صنف الوضع السياسي في لبنان بالمختلف عن باقي الأقطار العربية، وأن له القدرة علي المقاومة ومواجهة إسرائيل، وأكدت الأيام صحة توقعاته حين راهن علي المقاومة، وأعلن عن ثقته في قدرتها علي تحقيق النصر.
البرنامج في حلقتيه كان مدهشا، فلقد تم تصوير فقراته في بيت أحمد فؤاد نجم وسط حي شعبي فقير بين الكادحين والمعدومين، وتنقلت الكاميرا بين الأزقة والدروب والأماكن التي يرتادها الشاعر، وشكلت المعالم التي يعيش فيها أحمد فؤاد نجم الفضاء الذي أثث ديكور البرنامج ومادته البصرية.
ظل المشاهد علي امتداد الحلقتين في عالم بسيط يبدو فيه الشاعر الكبير داخل الحارة الفقيرة حيث يعيش، وكأنه وسط دواوينه وقصائده الشعرية. فالأبيات الشعرية التي كان يلقيها في المشاهدين، كانت تبدو بشكل واضح مستمدة من مكان إقامته، وكانت عندما تقرأ تأتي متطابقة، في مفرداتها، واستعاراتها، مع ذلك المكان.
لا جدال في أن البرنامج كان سيأتي باهتا وفاشلا، فيما لو تم تصوير فقراته في غير الحي الشعبي الذي يعيش فيه أحمد فؤاد نجم. لنتخيل أن البرنامج كان قد صور في قصر في حي الزمالك، أو في كاردن سيتي مثلا، وبدا الضيف خلاله، وهو يقطن في قصر من قصور ألف ليلة وليلة، وكان الصالون حيث يجلس مجهزا بأثاث من النوع النادر والنفيس.. وكانت أمام مقر السكني سيارة آخر موديل.. وكلب مستورد من الخارج، وقطة.. وكانت معالم النعمة والثراء الفاحش تبدو في الصور علي وجوه الذين يقطنون بجوار الضيف.. من المؤكد أن كلام الشاعر عن الفقراء، والثورة، والتغيير، كان سيبدو غريبا عن محيطه، وبلا معني.. وسيصبح البرنامج بلا قيمة، لا من حيث الشكل، ولا من حيث المضمون.
أهمية البرنامج في الحلقتين المذكورتين استمدهما من التطابق الحاصل، بين ما كان يقوله الضيف من جهة، وبين المكان الذي يحيي فيه من جهة أخري. فهذا الانسجام الحاصل بشكل طبيعي وتلقائي، هو الذي أضفي علي حديث الضيف المصداقية، ووفر له القدرة علي الإقناع، بالإضافة طبعا إلي خفة دم الشاعر، وعدم تصنعه، وقدرته علي تسمية الأسماء بمسمياتها دون تردد، وحسن إدارة سامي كليب للحوار.
لقد عاد أحمد فؤاد نجم إلي ذاكرته، وتحدث عن السنوات التي قضاها في السجون، وعن تجربته مع الفنان المبدع الشيخ إمام، وتطرق إلي فترة الحكم في عهد جمال عبدالناصر وأنور السادات. والمثير هو أنه تكلم بحب واقتدار عن عبدالناصر رغم أنه سجن في عهده، وروي للمشاهدين كيف أن والدته بكت بحرقة، ككل العرب، وفاة عبدالناصر، ولم يجد شاعرنا الكبير أي حرج في الإقرار أنها وبخته وشتمته في زيارتها له بالسجن، حين تساءل أمامها كيف تبكي بسبب وفاة رئيس يضع ابنها وراء القضبان..
هذا الحب الذي يكنه أحمد فؤاد نجم للقائد العربي الراحل جمال عبد الناصر يبين أن الفاجومي ليس من النوع الحاقد أو الناقم، أو شخصا يجعل من ذاته الخاصة معيارا للحكم، ويظل واقفا ومتخشبا عند هذا الحكم لا يحيد عنه. فبالنسبة إليه، ما يهم هو قول الحقيقة والجهر بها بعيدا عن الذات، وعن حساباتها.. لقد سجن في عهد عبدالناصر وعذب، وشرد، ولكن مع ذلك، لا يتردد في القول: إن عبدالناصر كان قائدا عظيما، وواحدا من أبناء الشعب البررة المخلصين، وأن الخطأ الكبير الذي ارتكبه، حدث حين تم عزله عن الجماهير التي كانت تحبه، فالذين عزلوا عبدالناصر، وفقا للشاعر الكبير، هم الذين قاموا بقتله، وتصفية تجربته بعد وفاته.
وبقدر ما يعبر أحمد فؤاد نجم عن الحب والتقدير لعبدالناصر، حتي أنه رثاه في إحدي قصائده والتي قرأ مقاطع منها في البرنامج، بقدر ما ينظر بازدراء إلي أنور السادات، فلقد قال عنه إنه كان يكذب كثيرا، ويحاول أن يتعاظم، وظل يسخر منه في شعره، وأطلق عليه في إحدي قصائده وصف: شحاتة المعسل.
من المؤكد أن نجم لا يصفي حسابا شخصيا مع السادات. الشاعر يحب ويحترم ناصر، في حين نجد أنه لا يقيم أي وزن للسادات، بل إنه يهزأ ويتندر منه، بسبب اختياراته السياسية التي فصلت مصر عن محيطها العربي، ورمتها في أحضان أمريكا وإسرائيل، واختصرت الدور المصري، في حلبة الصراع العربي الإسرائيلي، في دور الوسيط، وساعي البريد بين العرب والإسرائيليين، بعد أن كانت مصر قائدة نضال الأمة العربية والإسلامية، والعالم الثالث، من أجل التحرر والانعتاق من هيمنة الاستعمار بشقيه التقليدي والعصري المنهجي الذي جدد أدوات استغلاله، في شكل نخب مرتبطة به، ما زالت تحكم الدول التي كانت خاضعة لهيمنته.
عندما سأل سامي كليب أحمد فؤاد نجم عن عائداته من الدواوين التي أصدرها، كان جوابه أن العائد كبير وبما لا يقدر، مضيفا أنه حب الناس، متسائلا: ألا يكفي هذا يا عم سامي، هل تريد مني الحصول من أشعاري علي قروش أشتري بها قصرا؟
وفي الحقيقة فإن التجربة الغنائية لشاعرنا مع الشيخ إمام، كانت وستظل واحدة من أروع التجارب الغنائية التي عرفها العالم العربي، رغم الحصار الخانق الذي ضرب حولها، فمن المستبعد أن نجد إطارا من أطر الدولة العربية الذين تخرجوا من الجامعات في السبعينات والثمانينات.. لم يتأثر بأغاني الشيخ إمام وأحمد فؤاد نجم. فلقد كانت أغانيهما بمثابة الأناشيد التي تتردد في مدرجات الجامعات، وفي الشوارع خلال المظاهرات، وفي أقبية الزنازين، وفي السجون.. كانت كالبلسم الذي يشفي الجراح، ويبعث علي الأمل في الثورة والتغيير.
ولا نظن أن هذه التجربة الغنائية الرائدة قد ماتت وانتهت، إنها ما زالت حية، ومستمرة ومتواصلة بين الأجيال، لأنها تنتقل من الآباء إلي الأبناء. إنها تجربة غنائية بموسيقي رفيعة، وأداء جيد، وبكلمات مستوحاة من شعر راق ورقيق وهادف. هل يجوز أن نقارن هذه التجربة الرائدة والطلائعية، بالغناء السائد في فضائيات التسطيح والتدجين والتمييع؟ الجواب بالطبع لا، فالمقارنة لا تستقيم، وليس هناك أي مجال لإجرائها.
لقد كان منظر زيارة أحمد فؤاد نجم الشيخ إمام في المقبرة مؤلماً، ووقف علي قبره، وحياه بالقول: السلام عليك يا شيخ إمام، وقرأ عليه الفاتحة، وأشار إلي أن قبر هذا الفنان العظيم لا يحتوي حتي علي شاهد يُعرَف بصاحبه. فكأننا أمام قبر لإنسان مجهول، والحال أن الأمر يتعلق بفنان كبير صفق، وما زال إلي اليوم، يصفق لفنه الملايين من محبيه وعشاقه، أثناء الإنصات إلي أغانيه عبر شرائط الكاسيت.
وفي الحقيقة ليس هناك ما يثير الاستغراب في هذا التهميش الذي يعاني منه الشيخ إمام في مماته، فلقد عاني فنه من الحصار وهو علي قيد الحياة. فلقد كان فنه يعكس ما يعيشه الوطن العربي من حصار سياسي، واقتصادي، وفني، حصار الداخل من الحكام، وحصار الخارج من أمريكا ومعها الغرب وإسرائيل.. يكفي أحمد فؤاد نجم أنه هو الذي أنشد، وكأنه يختصر حياته، وحياة تجربته الغنائية مع الشيخ إمام بالقول..
العمر ماشي وكل ماشي وله مداه
وكل فرد وله بداية ومنتهاه
الشعب هو الباقي هو الحي
هو اللي كان هو اللي جي
طوفان شديد لكن رشيد
يقدر يعيد صنع الحياه
* صحافي من المغرب
:: القدس العربي
- 02-09-2006, 01:40 PM #66
مشاركة: نقول من هنا ... وهناك
أبعد من اتفاق تحرير الأسرى
محمد السمّاك
يطرح اتفاق تبادل الأسرى بين حزب الله وإسرائيل قضايا أساسية عدة.
القضية الأولى هي أن هذا الاتفاق كرّس اعتراف إسرائيل بشرعية المقاومة الوطنية. فالاتفاق لم يؤسس لهذا الاعتراف. الاعتراف بشرعية المقاومة كان ثمرة من ثمار تفاهم نيسان 1996 الذي شاركت في إعداده وإقراره الى جانب حكومة الرئيس رفيق الحريري كل من الولايات المتحدة وفرنسا.
منذ ذلك الوقت، تجاوزت المقاومة الوطنية حدود شرعيتها اللبنانية الى الشرعية الدولية. ولم تستطع حتى إسرائيل أن تتجاهل هذا الواقع الجديد أو أن تتنكر له. وفي الأساس ما كانت ألمانيا لتقوم بمبادرتها التي انتهت الى الاتفاق الجدي لو لم تكن تنطلق في التفاوض مع حزب الله من شرعية المقاومة الوطنية. فالتفاوض مع المنظمات الإرهابية مرفوض دولياً من حيث المبدأ. وبعد جريمة 11 أيلول 2001 أصبح مرفوضاً أكثر. لأن مجرد التفاوض معها يعني اعترافاً بها. من هنا فإن ألمانيا كدولة أوروبية كبرى ومؤسسة للاتحاد الأوروبي، نجحت بالقيام بدور الوسيط على قاعدة معرفتها واعترافها بأن حزب الله ليس حركة إرهابية، بل إن إسرائيل نفسها ما كانت لتوافق على المبادرة الألمانية لو لم تكن قد أقرت بشرعية حزب الله كحركة مقاومة شرعية منذ نيسان 1996.
القضية الثانية هي أن الاتفاق ليس كاملاً. وكما أن الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية المحتلة لا يكتمل إلا بالانسحاب من مزارع شبعا، كذلك، فإن الاتفاق على تبادل الأسرى لا يكتمل إلا بتحرير عميد الأسرى اللبنانيين سمير القنطار.
لم يعطل اكتمال تحرير هذا المقاوم اللبناني الشريف من قبضة الأسر الإسرائيلي لا الطعن في شرعية مقاومته، ولا الطعن في شرعية حركة المقاومة التي تفاوض من أجل تحريره. ولكن يبدو أن التعطيل يعود الى وجود ملفات أخرى تحتاج الى تصفية ملفات ومنها ملف الطيار الإسرائيلي المفقود رون آراد. ومن هنا فإن المبادرة الألمانية تحتاج الى متابعة، ويبدو أن ثمة تفاهماً على متابعتها على الأسس والقواعد نفسها التي أدت الى نجاح الاتفاق الحالي.
أما القضية الثالثة فتتعدى تحرير الأسرى اللبنانيين والفلسطينيين والعرب. هناك أسير في السجون الإسرائيلية يتعرض على يد جلاديه الى أبشع أنواع الاضطهاد والتنكيل والعذاب منذ 18 عاماً. وهو أسير الإنسانية كلها. إنه اليهودي مردخاي فاعنونو الذي كشف أسرار الصناعة الحربية النووية الإسرائيلية إدراكاً منه بخطرها على العالم كله. وكم تكون مبادرة إنسانية نبيلة وراقية لو أن حزب الله يدرج اسمه في لائحة المطلوب تحريرهم من الأسر. لقد كان فاعنونو أول من كشف للدنيا أن إسرائيل تنتج وتملك أسلحة دمار شامل. وكان أول من قدم الوثائق والأدلة المصوّرة التي أثبتت صحة ما كان يعرفه العالم كله. وإذا كانت إسرائيل قد اعتبرت ما قام به خيانة لها، فإن من واجب الإنسانية أن تعتبر ما قام به وفاء لها. وبالتالي فإن اختطافه وسجنه وتعذيبه هو جريمة ضد الإنسانية.
إن من المؤسف أن يضطر الخبير الأميركي دافيد كاي للاستقالة لأنه أكد (حتى قبل الحرب على العراق)، إن العراق لا يملك أسلحة دمار شامل؛ وأن يضطر الخبير البريطاني دافيد كيلي للانتحار تحت الضغط بعد أن أكد أن العراق لا يملك أي قدرة تمكّنه من أن يلحق الأذى ببريطانيا أو بالولايات المتحدة؛ ثم أن يسجن فاعنونو ويعذب ويضطهد لأنه كان صادقاً مع نفسه ومع المجتمع الإنساني كله فكشف عن بعض الأسرار المتعلقة بأسلحة الدمار الإسرائيلية.
من هنا أهمية السعي لتحريره من قبضة جلاديه وإعادته الى المغرب وطنه الأصلي الذي هاجر منه.
:: المستقبل
- 03-09-2006, 04:21 PM #67
مشاركة: نقول من هنا ... وهناك
رجاء...دونوا اسمي فوق ضريحي
غادة الصبيح
قبل البدء:
لم اعد اذكر أن لي اسماً
ولم اعد اذكر أن لوجهي رسماً
وكل ما اذكر أني هنا كنت يوماً
اخبروني قبل رحيلي اسماً
فصدقتهم...
فرحلت...
دون أن أتذكر أسمائهم...
أو اسمي...
لم اعد اذكر متى زارني الشعور بالأسف والحزن آخر مرة... لكن كل ما اذكر أنني لم اشعر بالأسف والحزن حين عرضت علي مشاهد الدمار في لبنان وفلسطين والعراق...يبدو أنني وبكل فخر ما عدت احمل وصف الإنسانية وما عدت أجيد ارتداء الوجوه الحزينة...
حسب ما أوردته وسائل الإعلام في مدينتي فإن كثيرا من المدن تهاوت أمام ضربات القصف الإسرائيلي وكثير من أحلام الطفولة تم اغتيالها برفق.. ولا ننسى التصرف الحضاري الذي أبدوه حيال القتلى.. وشعورهم بالأسف...
يبدو أنهم أفضل حالا مني وأنهم يتمتعون بالإنسانية التي فقدتها منذ زمن.. منذ آخر مرة ارتديت فيها وجهي وسرت متوجهةً إلى قبري...
على ما اذكر أني قطعت الطريق ببضع خطوات و أني سرت متجهة ارتدي ثوبا ابيض لا يليق إلا بالفتيات.. و أني حملت على ذراعي بقايا جمجمتي وفستان دميتي ذاك الذي ألقته مدافعهم التي تشعر بالأسف ما بين التراب..
واذكر أنني كنت احمل زهرة حمراء كان قد أهداني إياها محارب رغب أن يسافر في رحلته الأخيرة.. وقبلة رسمها على وجنتي... وسرت عارية من كل شيء إلا من ثوبي الأبيض وبقايا وجهي ذاك الذي أهدوني إياه يوم رحيلي...
ألم أخبركم أنهم يتمتعون بالإنسانية أكثر مني وأنهم يحلمون ببناء قبري.. وقد وعدوني أن يرووا قبري
بالماء وان يضيئوا لي شمعة كل عام .. وربما إن احترمت نفسي سيمنحونني يوما يتذكرني به العالم...
كم كنت احلم قبل أن أغادر العالم أن اترك فيه اثر.. وان يقال أنني فيه قد عبرت.. وأنني ساهمت برسم صورته البهية.. يبدو أني اليوم وبكل فخر سأشارك.. وسأمنح الرسم اللون الأحمر المفقود.. وسيتركون في ذاكرة العالم يوما يشهد أني هنا كنت موجودة...
تابعت رحلتي بصمت.. وكل ما كان زوادتي في تلك الرحلة ثوبي الأبيض وبقايا وجهي ذاك
أعادوه اللي...
إنهم أفضل مني .. فقد وقف رئيسهم أمام العالم يوم رحيلي.. ودعني واخبر العالم بأسره انه يشعر
بالأسف... إلا أني للأسف لم اشعر بالأسف...
يبدو أن رؤيتي لجثة والداي وأخوتي ما عاد كافيا ليبكيني.. وما عاد كافيا ليعيد اللي إنسانيتي المستباحة...
وتابعت مسيري...
وصلت إلى قبري... وحسب ما اذكر كان خاليا من كل شيء إلا من رائحة التراب... وبضع وسائل الإعلام تصور رحيلي... لم اعلم أنهم يحبونني هكذا فلم يكتفوا بالأسف على رحيلي بل زادوا الأمر بأن ختموا رحلتي بصورة كبيرة تتصدر الصفحة الأولى..
الله ...كم حلمت أن تكون صورتي على الصفحة الأولى.. وكم تمنيت أن يكتب احد الكتاب المشهورين تعليقا تحتها... فكيف لا اشعر بالفرح وها أنا قد حصلت على صورة وموضوع كامل يتجاوز الصفحة...
لا بد أنهم يحبونني جدا....
أما انتم يا هؤلاء... فاعذروني..يبدو أنكم غير قادرين على تحقيق أحلامي.. ويبدو أن أحلامي لا تتسع لها لوحات وجوهكم...
فاعذروني...
لا تحملوا اليوم كفني.. ولا تعيدوا إعمار ارضي.. ولا تشعروا بالأسف على رحيلي... واكتفوا بالصمت ...رجاء مني قبل رحيلي...
أما انتم يا أحبائي... فاسمحوا لي أن ارفع قبعتي.. عذرا اقصد كفني تحية لكم على حسن خاتمتي.. فلكم أسعدني خبر تصدري للساحات الإعلامية ووقوف سيدكم أمام كل شاشات العالم ليقول...
أنا اشعر بالأسف...
وها أنا أغادر صمتكم... وكل ما اذكر أنني منكم... وأنني مثلكم... ما عدت احتمل وصفي بالإنسانية.. وما عدت اشعر بالحزن والأسف...
فلتعذروني...
سأحمل كفني.. وبقايا وجهي.. وثوب دميتي... واعدكم أن لا اشعر بالأسف على رحيلي عنكم..
لكن لدي رجاء أخير ارغب أن أحملكم إياه...لا تنسوا أن تدونوا اسمي على ضريحي... إن تذكرتم أسمائكم يوما.. أو تذكرتموني...
فعذراً إخوتي..سامحوني... فانا لا اذكر آخر مرة شعرت فيها بالحزن أو الأسف...عذراً....
:: مسارات
- 04-09-2006, 10:08 AM #68
مشاركة: نقول من هنا ... وهناك
الجنة.. دراسة في الكابالا
عرض/حسن السرات
هذا الكتاب لم ينزل إلى المكتبات والأسواق بعد، لأنه يترقب مآل الدعوى القضائية المرفوعة ضد صنوه "الوجه الآخر لإسرائيل" في فرنسا من لدن المنظمة اليهودية "لاكريف"، وهي الدعوى ذاتها المرفوعة ضد دار "القلم".
والكتابان معا من تأليف الكاتب والصحافي الإسرائيلي ذي الأصل الروسي إسرائيل آدم شامير الذي يتعرض لمضايقات شديدة من بني قومه على ما خطه من نقد لاذع ضد الدولة الصهيونية ومن تأييد واضح لحقوق الفلسطينيين.
وإذا كان "الوجه الآخر لإسرائيل" قد تناول زوال الدولة العبرية عاجلا أو آجلا، وتمجيد فلسطين تاريخا وأرضا وإنسانا، فإن كتاب "الجنة" كما يدل على ذلك عنوانه التفسيري هو دراسة في التكوين النفسي والديني والتصوري للشخصية اليهودية بناء على مستويات أربعة لما ترمز إليه كلمة "الجنة" في الكتاب الديني اليهودي "الكابالا".
وهذه المستويات هي العلاقة مع المال، والعلاقة مع الخطاب، والعلاقة مع النشاط السياسي، وأخيرا العلاقة مع العقيدة.
ويفصل إسرائيل شامير دراسته لليهودي واليهودية في مجموعة من المقالات المنفصلة والمتتابعة بلغت 13 مقالا يفتتحها بمقال "على طريق السويس" وينهيها بمقال "درس في الحضارة.. في المطعم الصيني"، وبينهما مقالات متنوعة مثل "نكون أو لا نكون"، و"بيشال"، و"عوالم وآلهة" و"الأرض المقدسة" و"لعنة أو مباركة"..
أخطر من المحرقة
يصرح الكاتب منذ البداية أن القصد من الكتاب هو "فهم وتفسير ما يردده اليهود". وهذه مهمة صعبة للغاية، لأن اليهود ليس لهم قادة معينون مسلم بهم يقررون جميعا إستراتيجية موحدة. ليست لهم قيادة عامة ولا موقع مركزي للقيادة".
ويردف إسرائيل شامير متحدثا عن من هو اليهودي، ليس الآن فحسب، ولكن منذ قرون مضت، إذ أن الأغلبية الساحقة من اليهود بعد الشتات ذابت واندمجت في المجموعات والجماعات التي حلت بها.
ويضرب الكاتب لذلك كثيرا من النماذج والأمثلة المعاصرة، "ففي القرن العشرين، اندمج ملايين من اليهود –بنجاح هم وحفدتهم- في المجتمعات التي يعيشون فيها.
بعض منهم قبلتهم الكنيسة الكاثوليكية، مثل إيديث شتاين، وقبلتهم الكنيسة الأرثوذكسية، مثل الأب ألكسندر ماين. وآخرون أيضا دخلوا في الإسلام مثل صديقي الإسرائيلي الرائع نيتا غولان.
وآخرون كثيرون جدا تزوجوا من خارج اليهودية فقطعوا كل صلة لهم باليهود.
ومن المعلوم في شريعة اليهود وتقاليدهم أن الزواج بغير اليهودية علامة فارقة، بل إن هذا الزواج، كما قالت رئيسة الوزراء الصهيونية السابقة غولدا مائير، يعتبر "أخطر من المحرقة".
ومن ثم يخبرنا الكاتب أن كلا من إليوت أبراهامز مدير مكتب الشرق الأوسط بالبيت الأبيض على عهد الرئيس الحالي جورج بوش، وديبوراه ليبسدات، الذي كتب وحاضر كثيرا ضد نفاة الهولوكوست، قاما بحملة ضخمة ضد الزواج المختلط بين اليهود و"الغوييم" (أي الأمميين من غير اليهود).
غير أن هذا "النزيف" المخيف أوقف في العقود الأخيرة، وتنافس المرشحون للرئاسة الأميركية سنة 2004 في إظهار "الطهارة العرقية" والجذور النقية والبراءة من "تلوث الأنساب".
فالجنرال ويسلي كلارك صرح بأنه "ينحدر من سلالة طويلة من أحبار مينسك"، وهيلاري كلينتون كان لها جدتان تزوجت إحداهما ماكس روزنبيرغ، بينما علم جون كيري متأخرا أن أجداده الأقربين لأمه وأبيه، كانوا يهودا غيروا الاسم العائلي من آل الكوهن إلى آل كيري أثناء حملة أمركة الأسماء.
لصوص الشعب الأميركي
يصف إسرائيل آدم شامير اليهود بأنهم لصوص ومجرمون، لا بل يقفون على رأس المنظمات الإجرامية العالمية الخطيرة، ويذهب إلى أبعد من ذلك فيقول إنهم لصوص الشعب الأميركي الذين لم يعرف مثلهم في تاريخه.
ويسوق الكاتب على ذلك الشهادات والحجج والنماذج، معتمدا على دراسات ومقالات وتحقيقات. ينقل في البداية مقاطع من دراسة أنجزت مؤخرا في الولايات المتحدة الأميركية على يد ليزا كيستير الأستاذ المساعد في علم الاجتماع بولاية أوهايو، إذ يذهب الباحث إلى أن "متوسط الثروة لليهود في الولايات المتحدة تصل إلى 150890 دولارا، أي ما يعادل ثلاثة أضعاف متوسط الثروة للأميركيين التي تبلغ 48200 دولار.
ويستعرض الكاتب أسماء اليهود الذين تحكموا في بورصة وول ستريت وكانوا سببا في اندلاع أزمات مالية سوداء دون أن يشعروا بذرة من الرحمة في حق الآخرين.
أكثر من ذلك يورد الكاتب إحصائيات عن زعامة اليهود للمنظمات الإجرامية الخطيرة، ومنها أن "50% من كبار المجرمين الذين يديرون العمليات هم من اليهود، كما أن المجرمين اليهود هم الذين نظموا ومولوا القسم الأكبر من عمليات ترويج المخدرات بالولايات المتحدة، وهم الذين كانوا يدافعون عن الطائفة اليهودية ويقدمون لها المساعدات اللازمة".
فموردر كان يقدم الأسلحة للصهاينة، وميكي كوهن كان يجمع الأموال للإرهابيين اليهود في "الإرغون"، ومايير لانسكي رأس المافيا الأميركية اغتال مصدّرا للأسلحة لأنه باعها للعرب.
ورغم أن الدكتور ويليام بييرس معروف بعدائه اليميني لليهود فإن ذلك لا يمنع المؤلف من الاستشهاد بأقواله ودراساته عن اليهود.
ويسترسل إسرائيل آدم شامير مع ويليام بييرس في ذكر أسماء كبار المجرمين وجرائمهم بأميركا، فلا يذكر سوى اليهود، ويذكر من بينهم صاحب أكبر سرقة في تاريخ الولايات المتحدة شالوم فايس الحاخام الأرثوذكسي الذي استولى على 450 مليون دولار من شركة التأمين "ناشيونال إيريتاج".
ويمضي الكاتب بعد ذلك إلى تبيان العلاقة بين اليهود وكبار المجرمين واللصوص، وبعد استعراض حالات ووقائع وأسماء يخلص إلى قاعدة مفادها أن كبار اللصوص هم أحباء اليهود.
ولا يقتصر الحال على أميركا، بل في روسيا أيضا يتربع اليهود على زعامة اللصوصية الكبرى، وعلى قمم القنوات الإعلامية الضخمة يجلس اليهود لإحكام القبضة على العقول والأفئدة.
وينقل عن البروفيسور بنيامين غرانسبيرغ أستاذ العلوم السياسية بجامعة جون هوبكينز قوله إنه "رغم أن اليهود لا يمثلون سوى 2% من سكان الولايات المتحدة، فإن نحو نصف المليارديرات الأميركيين هم يهود. والمديرون التنفيذيون للقنوات الثلاث الرئيسية للتلفزيون ومديرو الإستديوهات الأربعة الكبرى للسينما، هم يهود، وكذلك الحال بالنسبة لمالكي المجموعات الصحافية الكبرى، وعلى رأسها نيويورك تايمز".
حمار المسيح
"حمار المسيح" هو كتاب يحدثنا عنه إسرائيل آدم شامير، وهو من تأليف إسرائيلي آخر يدعى سيفي راشليفسكي.
وقد أكد هذا الكاتب في كتابه أن المؤسسة الدينية لليهود (الكابالا) تعتبر أن عامة اليهود ليسوا سوى "حمار للمسيح"، إذ كتب عليهم أن يحملوا المسيح دون أن يفهموا طبيعة وظيفتهم.
ويعلق آدم شامير مؤكدا أن الكتاب حقق انتشارا كبيرا جدا في إسرائيل وبيعت منه نسخ قياسية على الرغم من اتهام صاحبه بأنه "لا سامي".
غير أن آدم شامير يرى أن سيفي راشيليفسكي أخطأ عندما قصر تهمة كراهية الأمميين والنهم نحو السلطان المطلق والقيام بوظيفة "حمار المسيح" على اليهود المتدينين، لأن الصهاينة أيضا يقومون بالوظيفة نفسها، بل إن اليهود جميعا، في نظر إسحاق آدم شامير، يحملون المسيح فوق ظهورهم كمثل الحمار يحمل أسفارا.
واليهود يفعلون هذا، كما يفسر شامير، بطريقة لا وعي فيها، لأن "حمار المسيح" حال نفسية وليست شخصا من شحم ولحم.
الوحش الأوربي الضاري
يوافق إسرائيل آدم شامير كاتبا آخر هو المؤرخ المناهض للصهيونية جواشيم مارتيو في اعتبار الصهيونية وحشا يهوديا أوروبيا ضاريا انسلخ من الدين انسلاخا تاما.
لكن شامير يمضي أبعد من ذلك فيرى أن الوحش أضخم مما يبدو لنا، وأنه خاض معركة طويلة في أوروبا فاستطاع تهويدها وإفراغها من الألوهية والتدين ليبقى له المجال فسيحا ويتمكن من قطع الصلة بين الإنسان والألوهية وإغراقه في الفوضى والمادية، وبذلك يفترس ما شاء كيف يشاء.
وليس لليهود عباقرة يتميزون بشيء لا يوجد عند الآخرين حتى تمكنوا من توجيه الفكر الغربي، بل هم قوم عاديون، كما يحلل الكاتب، نجحوا في جعل برنامج عملهم برنامجا عالميا يتبناه الأوروبيون والأميركيون.
ويقدم الكاتب بعض النماذج عن ذلك: ففي الحرب العالمية الثانية ألقيت قنبلة نووية على اليابان فمسحت من الخريطة مدينتين كبيرتين هما هيروشيما وناغازاكي، وتعرض اليهود في الوقت نفسه لمحرقة على يد الزعيم الألماني النازي هتلر، غير أن الإعلام ركز أكثر على اليهود المعذبين ولم يركز حتى بالقدر ذاته على اليابانيين الغابرين في لمح البصر.
وقبيل علو اليهود في سنة 1968 اشتهر فيلم "هيروشيما هي حبي"، غير أنه بعد ذلك طمس الفيلم وطغى عليه فيلم "لائحة شنايدلر".
وما ذلك إلا لأن اليهود سيطروا على وسائل الإعلام والسينما فتمكنوا وفق تعبير الكاتب الإسرائيلي شامير، من تحويل الناس إلى بهائم مدجنة.
ماذا يريدون في الأرض المقدسة؟
يتساءل الكاتب في خواتيم كتابه المثير: ماذا يريد اليهود في الأرض المقدسة؟ ويورد تصريحا من تصريحات مؤسس الدولة الصهيونية بن غوريون لمجلة "لوك" عام 1962 يعرض فيه رؤيته المستقبلية للكيان الإسرائيلي، حيث يتوقع إقامة الحكومة العالمية سنة 1987 والمحكمة العليا للإنسانية في القدس وبناء هيكل سليمان بالمدينة المقدسة ذاتها.
ولبلوغ ذلك تولى يهود كبار تدجين العالم إعلاميا واقتصاديا، وضرب إسرائيل لذلك مثلين اثنين هما جابوتنسكي وسورس اللذان يقومان بمهمتين مختلفتين لمصلحة نظام يهودي عالمي واحد.
وحتى لا تصبح الأرض قاعا صفصفا، والبشرية خبرا مؤسفا، يستنهض الكاتب همم العقلاء في هذا العالم ويستحث الضمير العالمي لإيقاف الوحش قبل فوات الأوان مقترحا قيام دولة ديمقراطية واحدة تشمل اليهود والفلسطينيين.
ففي النهاية لا فرق بين الأهالي الفلسطينيين واليهود المهجرين من الناحية البيولوجية، فكلهم لآدم وصبغياتهم الجينية متطابقة حسب دراسة قام بها بروفيسور الجينات الإسباني أنطونيو أرنئيز فيلينا.
لكن الفروق بينهم دينية وثقافية، وليس مستحيلا أن يتصالح أبناء إبراهيم مرة أخرى ويتجنب العالم مصيرا كالحا.
ويضيف الكاتب في آخر كلماته أن ليس بعد صلب المسيح عليه السلام إلا البعث والعودة من جديد.
القصاص العادل
يعتبر الكاتب الإسرائيلي إسرائيل آدم شامير من الكتاب المزعجين لدولة إسرائيل ولوبياتها المنتشرة في أوروبا وأميركا، نظرا لاطلاعه على أسرار البيت اليهودي والصهيوني، ونظرا أيضا لأسلوبه النافذ وبلاغته الساحرة وعلاقاته المؤثرة ودفاعه عن الحق الفلسطيني في الوجود.
ولذلك تشن ضده حملات الإسكات والتشويه والتشويش لمنع صوته من العلو والظهور رغم اعتراضه على أساليب المقاومة الفلسطينية داخل الأرض المحتلة.
والسؤال الذي ينتصب في النهاية هو كيف يمكن استثمار مثل هذه المواقف لفائدة الحق الفلسطيني والحق الإنساني في الاختلاف والتعايش؟
ثم هل يمكن فعلا للوحش إذا طغى وعلا أن يتخلى عن طغيانه وعلوه ويعترف بما اقترفت يداه، ويحكم في حقه القضاء العادل بما يراه مناسبا؟
وهل سيقبل المجرم بالحكم إذا صدر وينفذ فيه العقاب المنتظر؟ فإن جرائمه لا تعد ولا تحصى، ومفاسده ليست تنسى إلا بقصاص عادل للذين كانوا أظلم وأطغى.
:: الجزيرة
- 06-09-2006, 04:20 AM #69
مشاركة: نقول من هنا ... وهناك
مواطنوا المستعمر يطالبون بحقوقهم في الأرض التي كانوا يغتصبونها :
فرنسيو الجزائر يطالبون الجزائر بتعويضات قيمتها 12 مليار يورو
أنتيب ـ اف ب: طالب فرنسيو الجزائر الذين رفعوا شكاوي ضد الدولة الجزائرية امام لجان حقوق الانسان في الامم المتحدة في جنيف، الجزائر بتعويضات قيمتها اكثر من 12 مليار يورو كما افاد محاميهم ألآن غاراي.وقال ألآن غاراي من نقابة محامي باريس الذي شارك في اجتماع الاتحاد للدفاع عن مصالح الفرنسيين المصادرة املاكهم في الجزائر وما وراء البحار في أنتـــيب الي يومنا هذا تم رفع 597 شكوي فردية ضد الجزائر في جنيف امام لجنة حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة واكد مسؤولون في هذه الجمعية انه يجـري الاعداد لرفع نحو 300 ملف اضافي واكد غاراي نحن نطالب بحق العدالة والدولة المصادرة (لاملاكهم) هي الدولة الجزائرية . وتقول هذه الجمعية ان الجزائر يجب ان تمنح الفرنسيين الذين غادروا الجزائر غداة الاستقلال 12.1 مليار يورو وان هذا المبلغ حدد بناء علي التعويضات التي دفعتها فرنسا لهذه الفئة خلال الستينات. وفي ذلك الوقت كان الامر يتعلق بسلفة من باب التضامن الوطني وتم تحديدها علي اساس نسبة 25% من قيمة الممتلكات عام 1962.
واشار غاراي الي ان من المفروض ان تحل معاهدة الصداقة التي يجري الاعداد لها حاليا علي مستوي رئيسي الدولتين، هذه المسالة لان القوانين الجزائرية ما زالت تنتهك حقوق المنفيين المصادرة املاكهم .
واوضح ان هذا النوع من الانتهاكات يشكل عددا من النزاعات الدولية، ذاكرا بالخصوص تعويض المانيا لمالكين سابقين في جمهورية المانيا الديموقراطية والتعويضات التي دفعتها قبرص لليونانيين المصادرة املاكهم في شمال الجزيرة. لكن هذه الجمعية تعتبر انه ما من شك في ان علي الجزائر التي وقعت علي المعاهدة الدولية للحقوق المدنية والسياسية، ان تدفع ايضا تعويضات في حين تقول الجزائر ان فرنسا هي المسؤولة عن هذه المصادرات.
وتقول جمعية الاتحاد للدفاع عن مصالح الفرنسيين المصادرة املاكهم في الجزائر وما وراء البحار ان هذا التعويض سيكون بمثابة مراجعة ضمير ومصالحة بين فرنسا والجزائر وقد غادر نحو مليون من فرنسيي الجزائر (الاقدام السود والحركيين الجزائر علي عجل عام 1962.
:: الشبكة الجزائرية
- 07-09-2006, 07:31 AM #70
مشاركة: نقول من هنا ... وهناك
الأميركان يضحكون على رؤسائهم
خالد القشطيني
لا شيء في الولايات المتحدة يضحك الجمهور أكثر من التعليقات على رؤسائهم. ولهم في ذلك مرتع خصب بالنظر لتفاهة أكثرهم، فعلى عكس رؤساء الحكومات في بريطانيا، حيث يكونون من زعماء الحزبين الرئيسيين الذين قضوا جل حياتهم في العمل السياسي وتولوا شتى المناصب وانتموا على الغالب للعوائل الارستقراطية العريقة، نجد ان رئاسة الجمهورية في أميركا مفتوحة لكل من هب ودب وامتلك وجهاً جذاباً وصوتاً رخيماً وعرف كيف يحصل على دعم الشركات الكبرى. قال أحد الظرفاء في معرض ذلك إن رجلاً انجليزياً التقى بأميركي فسأله: «لا أدري كيف تنتخبون لرئاسة بلادكم رجلاً تستنكف ان تدعوه لبيتك؟ رد عليه زميله الأميركي فقال: «وأنا لا أدري في الواقع ـ كيف تنتخبون لرئاسة حكومتكم رجلاً يستنكف ان يدعوك لبيته؟».
انهما عالمان مختلفان. وكان من نتائج ذلك ان برز في عالم السياسة الأميركية رجال ما زالت تعتز البشرية باسمائهم مثل ولسن وروزفلت وكندي. ولكن الى جانبهم رجالاً من الدرجة العاشرة. ويظهر ان الأميركان يتمتعون بمثل هؤلاء الرجال لأنهم يعطونهم فرصاً فريدة للتفكه والتنكيت. وبالفعل يتذكر الجمهور نكات عنهم أكثر مما يتذكرون عن بوب هوب أو تشارلي تشابلن. وهم على علم تام بتفاهة أولئك الساسة. وعندما رشح فورد نفسه للانتخابات مثلاً، وصفوه بأنه الرجل الوحيد في العالم الذي لا يستطيع ان يمضغ اللبان ويمشي على قدميه في نفس الوقت.
وكلما تخبط الرئيس بأوحال السياسة، ارتفع رصيد الكوميديين في السخرية منه. وبلغوا عصرهم الذهبي في أيام نكسون وفضيحة ووترغيت. قالوا انه اثناء انشغاله بالمشكلة قضى عليه ان يلتقي بالرئيس الفرنسي بومبيدو للمفاوضات بين البلدين. انتهت المفاوضات هناك وعاد بومبيدو الى فرنسا فسأله سائل كيف وجدت الرئيس نكسون؟ فقال في خير وعلى أحسن ما يرام، ولكنني لم افهم لماذا كان يدعوني مرة باسم بومبرغيت ومرة باسم ووتر بيدو!
وقدر لاختلاط الاسماء ان يصبح الميدان الخصب للكوميديين والمراسلين الصحافيين في تنكيتهم على رونالد ريغان الذي أصبح معتاداً على نسيان الاشخاص والاسماء بما اعطى الأميركيين اصطلاحاً لغويا جديداً هو الريغانية (ريغانزم)، ولا سيما بعد ان سمى الأميرة ديانا بالأميرة تشارلس وسمى زوجها الأمير تشارلس في مناسبة اخرى بالأمير فيلب (اسم والده). واثار موجة من السخرية والتشكيك بسلامة عقله عندما خلط بين كلمتي «منشقين» و«ممقوتين»، في جوابه عن رأيه في المنشقين السوفييت فقال، نحن ايضاً عندنا كثير من الممقوتين في أميركا. ومن اطرف ما روي عن الريغانية انه عندما نزل غورباتشوف وزوجته ضيفين عنده، وآن وقت الذهاب للنوم بعد حفلة ساهرة، تقدم مرافقه الخاص وهمس بأذنه ليذكره، «يا سيدي الرئيس، هذه نانسي زوجتك. وتلك هي ريزه زوجة غورباتشوف. وهذه الى اليمين غرفة نوم نانسي زوجتك. وهذه الى الشمال غرفة «ريزة» فشكره ريغان قائلاً: «شكراً يا عزيزي غورباتشوف».
الشرق الأوسط
- 08-09-2006, 07:10 AM #71
مشاركة: نقول من هنا ... وهناك
قصتنا الأمريكية
بقلم: الدكتور جيمس زغبي *
وديع هو آخر اقرباء والدي وقد توفي هذا الصيف عن سن الثامنة والتسعين. لقد كان ذلك حدثا جللا لعائلتي. لقد كان عمي وديع أصغر اخوته الخمسة، وشقيقتيه، الذين جاؤوا جميعا إلى الولايات المتحدة الامريكية لبدء حياة جديدة في مطلع القرن العشرين. الآن وقد توفي عمي وديع، فقد اصبحت وأبناء عمومتي نمثل «الجيل الاقدم« الآن وقد تسلمنا هذا المشعل فقد وقفنا برهة نتأمل في تاريخنا كمهاجرين.
على غرار العديد من العائلات المهاجرة الأخرى فإن قصتنا لا تخلو من جانب ملحمي هو عبارة عن خليط من المغامرة والشجاعة والالتزام. كانت البداية سنة 1910، عندما غادر اخي الأكبر حبيب، ذو الاربعة عشر ربيعا، غادر لبنان متوجها إلى الولايات المتحدة الامريكية. لقد سافر آنذاك مع أحد اعمامي واحد ابناء عمومتي، وكان يتطلع إلى الحصول على وظيفة أملا منه في تمهيد السبيل أمام الآخرين كي يلتحقوا بالعالم الجديد. لقد كانت وطأة الحرب العالمية الأولى قاسية على لبنان، الذي واجه آنذاك مشاكل اقتصادية وتهديدات استهدفت أمنه. اصطحب جدي رشدي عائلته واشخاصا اخرين إلى سهل البقاع الذي كان ينعم بأمن نسبي. لقد استقر بهم المقام هناك واشتغلوا بالزراعة حتى جوبهوا بزحف القوات التركية عليهم سنة .1916 الأمر الذي اضطرهم إلى المقاومة. مات جدي في تلك السنة وقد دفن في قبر في البقاع وكان يعتبر بطلا في نظر أولئك الذين قادهم. عندما حطت الحرب أوزارها، اصطحبت جدتي أفراد العائلة وقفلت عائدة بهم إلى قرية «كفرتاي« ٌّفْفنث هناك بدأت ايضا تستعد للالتحاق بحبيب. وبما ان والدي كان ثاني أكبر أفراد العائلة. فقد كان يتعين عليه ان يكون ايضا ثاني المسافرين لم يستطيع والدي الحصول على تأشيرة لكنه حصل على فرصة للعمل على ظهر سفينة متوجهة إلى مرسيليا، حيث عمل طيلة ستة أشهر إلى ان حصل على فرصة للعمل على متن سفينة أخرى مغادرة في اتجاه نيويورك. عندما نزل في الولايات المتحدة الامريكية سنة 1922 ظل يعتبر مهاجرا غير شرعي لكن حصل على العفو وأصبح مواطنا أمريكيا في الثلاثينيات. اجتمع شمل حبيب ويوسف وبدآ معا يخططان لالتحاق بقية افراد العائلة بهما في الولايات المتحدة الامريكية. لم تكد تمضي ستة أشهر حتى كانت جدتي وأطفالها الخمسة الآخرين يحطون الرحال في الولايات المتحدة الامريكية. توجد بحوزتنا الآن صورة تمثل لم شملهم في سنة .1923 يظهر في الصورة خمسة شبان وشابتان، بالإضافة إلى جدتي التي كانت متعبة بعد رحلة استمرت شهرا كاملا غير ان علامات الفرح والسعادة كانت تبدو على ملامحها بعد ان اجتمع شمل العائلة بعد ثلاثة عشر سنة، وكانت بالتالي مستعدة لبدء حياة جديدة في الولايات المتحدة الامريكية. يا لها من حياة مثيرة! لقد كانت البداية بمنزل واحد ومتجر واحد صغير لتتوسع التجارة وتزدهر. انجبت العائلة جيلا من المحترفين واصحاب الاعمال والموظفين غير انهم ظلوا كعادتهم دائما يمثلون عائلة واحدة، ان قصتهم هي قصة امريكية وهي قصة تشعرني بالفخر. ها ان العم وديع، آخر العنقود في ذلك الجيل العظيم يرحل عنا. رغم ان العم وديع لم يلتحق ابدا بالمدرسة فإنه يقرأ كل يوم صحيفة نيويورك تايمز وعدة صحف عربية اخرى، كما انه كان يسافر كل سنة إلى لبنان، وظلت تربطه علاقات وطيدة بعائلتنا هناك وقد علم عائلتي حب تراثهم واحترامه. لقد مات والدنا عندما كنا شبانا في مقتبل العمر. لذلك فقد تعلمت عن عمي وديع طبيعة الحياة الماضية في قرية «كفرتاي« أين دفن والدي في سهل البقاع، وكذلك قصة هجرة عائلتي إلى الولايات المتحدة الامريكية. من حسن الحظ ان «كلية اوتيك« (مهمٌٌُ فكىص) اقد وثقت قصصه في ارشيف التاريخ السنوي المتواتر. لقد أحسن وديع واخوته واخواته تعليمنا. فقد تعلمنا عنهم التمتع بما وجدناه في الولايات المتحدة الامريكية من فرص وحريات عظيمة مع استمرار التصاقنا بمسقط رأسنا. مازالت تلك المسيرة الرائعة التي قطعوها خلال جيل واحد من الزمن تلازمنا وتعيش في ذاكرتنا. فقد كان الانتقال من تلك الغرفة الوحيدة والمنزل المشيد من الحجارة، ذي الارضية الترابية عند سفح تل لبناني إلى حياتهم فحياتنا بعدهم في الولايات المتحدة الامريكية. انها قصة رائعة جديرة بأن تظل محفورة في الذاكرة وتروى مرارا وتكرارا. لقد تعلمنا عن نفس تلك المجموعة من المسافرين الثمانية الجريئين أهمية العائلة والوطن. لقد اقتدينا بهم وتعلمنا أيضا أهمية مساعدة وحماية بعضنا البعض مع الحفاظ على الشرف وتجنب العار. لقد كانوا جيلا عظيما لكن رغم ان قصتهم خارقة من اوجه عديدة فهي عادية أيضا.. انها قصة الكثير من العائلات التي هاجرت إلى الولايات المتحدة الامريكية بنفس الطريقة وحققت الكثير من الاشياء العظيمة في بلادهم. في الوقت الذي ما أزال اذكرهم جميعا فإني اعتقد انه من الاهمية ايضا ذكر هذه القصة الامريكية التي لاتزال تتكرر في مختلف الجماعات عبر بلادنا من خلال المهاجرين الجدد الذين يأتون تراودهم ذات الآمال وتحدوهم ذات الرغبة في النجاح. هذه قصتنا الامريكية!
أخبار الخليج
- 09-09-2006, 09:03 AM #72
مشاركة: نقول من هنا ... وهناك
قصيدة ....ليس الغريب
زين العابدين
لَيْسَ الغَريبُ غَريبَ الشَّأمِ واليَمَنِ *إِنَّ الغَريبَ غَريبُ اللَّحدِ والكَفَنِ
إِنَّ الغَريِبَ لَهُ حَقٌّ لِغُرْبَتـِهِ * على الْمُقيمينَ في الأَوطــانِ والسَّكَنِ
سَفَري بَعيدٌ وَزادي لَنْ يُبَلِّغَنـي * وَقُوَّتي ضَعُفَتْ والمـوتُ يَطلُبُنـي
وَلي بَقايــا ذُنوبٍ لَسْتُ أَعْلَمُها * الله يَعْلَمُهــا في السِّرِ والعَلَنِ
مـَا أَحْلَمَ اللهَ عَني حَيْثُ أَمْهَلَني * وقَدْ تَمـادَيْتُ في ذَنْبي ويَسْتُرُنِي
تَمُرُّ سـاعـاتُ أَيّـَامي بِلا نَدَمٍ * ولا بُكاءٍ وَلاخَـوْفٍ ولا حـَزَنِ
أَنَـا الَّذِي أُغْلِقُ الأَبْوابَ مُجْتَهِداً * عَلى المعاصِي وَعَيْنُ اللهِ تَنْظُرُنـي
يَـا زَلَّةً كُتِبَتْ في غَفْلَةٍ ذَهَبَتْ * يَـا حَسْرَةً بَقِيَتْ في القَلبِ تُحْرِقُني
دَعْني أَنُوحُ عَلى نَفْسي وَأَنْدِبُـهـا * وَأَقْطَعُ الدَّهْرَ بِالتَّذْكِيـرِ وَالحَزَنِ
كَأَنَّني بَينَ تلك الأَهلِ مُنطَرِحــَاً * عَلى الفِراشِ وَأَيْديهِمْ تُقَلِّبُنــي
وَقد أَتَوْا بِطَبيبٍ كَـيْ يُعالِجَنـي * وَلَمْ أَرَ الطِّبَّ هـذا اليـومَ يَنْفَعُني
واشَتد نَزْعِي وَصَار المَوتُ يَجْذِبُـها * مِن كُلِّ عِرْقٍ بِلا رِفقٍ ولا هَوَنِ
واستَخْرَجَ الرُّوحَ مِني في تَغَرْغُرِها * وصـَارَ رِيقي مَريراً حِينَ غَرْغَرَني
وَغَمَّضُوني وَراحَ الكُلُّ وانْصَرَفوا * بَعْدَ الإِياسِ وَجَدُّوا في شِرَا الكَفَنِ
وَقـامَ مَنْ كانَ حِبَّ النّاسِ في عَجَلٍ * نَحْوَ المُغَسِّلِ يَأْتينـي يُغَسِّلُنــي
وَقــالَ يـا قَوْمِ نَبْغِي غاسِلاً حَذِقاً * حُراً أَرِيباً لَبِيبـاً عَارِفـاً فَطِنِ
فَجــاءَني رَجُلٌ مِنْهُمْ فَجَرَّدَني * مِنَ الثِّيــابِ وَأَعْرَاني وأَفْرَدَني
وَأَوْدَعوني عَلى الأَلْواحِ مُنْطَرِحـاً * وَصـَارَ فَوْقي خَرِيرُ الماءِ يَنْظِفُني
وَأَسْكَبَ الماءَ مِنْ فَوقي وَغَسَّلَني * غُسْلاً ثَلاثاً وَنَادَى القَوْمَ بِالكَفَنِ
وَأَلْبَسُوني ثِيابـاً لا كِمامَ لهـا * وَصارَ زَادي حَنُوطِي حيـنَ حَنَّطَني
وأَخْرَجوني مِنَ الدُّنيـا فَوا أَسَفاً * عَلى رَحِيـلٍ بِلا زادٍ يُبَلِّغُنـي
وَحَمَّلوني على الأْكتـافِ أَربَعَةٌ * مِنَ الرِّجـالِ وَخَلْفِي مَنْ يُشَيِّعُني
وَقَدَّموني إِلى المحرابِ وانصَرَفوا * خَلْفَ الإِمـَامِ فَصَلَّى ثـمّ وَدَّعَني
صَلَّوْا عَلَيَّ صَلاةً لا رُكوعَ لهـا * ولا سُجـودَ لَعَلَّ اللـهَ يَرْحَمُني
وَأَنْزَلوني إلـى قَبري على مَهَلٍ * وَقَدَّمُوا واحِداً مِنهـم يُلَحِّدُنـي
وَكَشَّفَ الثّوْبَ عَن وَجْهي لِيَنْظُرَني * وَأَسْكَبَ الدَّمْعَ مِنْ عَيْنيهِ أَغْرَقَني
فَقامَ مُحتَرِمــاً بِالعَزمِ مُشْتَمِلاً * وَصَفَّفَ اللَّبِنَ مِنْ فَوْقِي وفـارَقَني
وقَالَ هُلُّوا عليه التُّرْبَ واغْتَنِموا * حُسْنَ الثَّوابِ مِنَ الرَّحمنِ ذِي المِنَنِ
في ظُلْمَةِ القبرِ لا أُمٌّ هنــاك ولا * أَبٌ شَفـيقٌ ولا أَخٌ يُؤَنِّسُنــي
فَرِيدٌ .. وَحِيدُ القبرِ، يــا أَسَفـاً * عَلى الفِراقِ بِلا عَمَلٍ يُزَوِّدُنـي
وَهالَني صُورَةً في العينِ إِذْ نَظَرَتْ * مِنْ هَوْلِ مَطْلَعِ ما قَدْ كان أَدهَشَني
مِنْ مُنكَرٍ ونكيرٍ مـا أَقولُ لهم * قَدْ هــَالَني أَمْرُهُمْ جِداً فَأَفْزَعَني
وَأَقْعَدوني وَجَدُّوا في سُؤالِهـِمُ * مَـالِي سِوَاكَ إِلهـي مَنْ يُخَلِّصُنِي
فَامْنُنْ عَلَيَّ بِعَفْوٍ مِنك يــا أَمَلي * فَإِنَّني مُوثَقٌ بِالذَّنْبِ مُرْتَهــَنِ
تَقاسمَ الأهْلُ مالي بعدما انْصَرَفُوا * وَصَارَ وِزْرِي عَلى ظَهْرِي فَأَثْقَلَني
واستَبْدَلَتْ زَوجَتي بَعْلاً لهـا بَدَلي * وَحَكَّمَتْهُ فِي الأَمْوَالِ والسَّكَـنِ
وَصَيَّرَتْ وَلَدي عَبْداً لِيَخْدُمَهــا * وَصَارَ مَـالي لهم حـِلاً بِلا ثَمَنِ
فَلا تَغُرَّنَّكَ الدُّنْيــا وَزِينَتُها * وانْظُرْ إلى فِعْلِهــا في الأَهْلِ والوَطَنِ
وانْظُرْ إِلى مَنْ حَوَى الدُّنْيا بِأَجْمَعِها * هَلْ رَاحَ مِنْها بِغَيْرِ الحَنْطِ والكَفَنِ
خُذِ القَنـَاعَةَ مِنْ دُنْيَاك وارْضَ بِها * لَوْ لم يَكُنْ لَكَ إِلا رَاحَةُ البَدَنِ
يَـا زَارِعَ الخَيْرِ تحصُدْ بَعْدَهُ ثَمَراً * يَا زَارِعَ الشَّرِّ مَوْقُوفٌ عَلَى الوَهَنِ
يـَا نَفْسُ كُفِّي عَنِ العِصْيانِ واكْتَسِبِي * فِعْلاً جميلاً لَعَلَّ اللهَ يَرحَمُني
يَا نَفْسُ وَيْحَكِ تُوبي واعمَلِي حَسَناً * عَسى تُجازَيْنَ بَعْدَ الموتِ بِالحَسَنِ
ثمَّ الصلاةُ على الْمُختـارِ سَيِّدِنـا * مَا وَضّـأ البَرْقَ في شَّامٍ وفي يَمَنِ
والحمدُ لله مُمْسِينَـا وَمُصْبِحِنَا * بِالخَيْرِ والعَفْوْ والإِحْســانِ وَالمِنَنِ
الخيمة
- 10-09-2006, 12:00 AM #73
مشاركة: نقول من هنا ... وهناك
حصار 11 سبتمبر
خمس سنوات مرت وتأثير الهجوم ما زال حاضراً
واشنطن: محمد علي صالح
اثر هجوم 11 سبتمبر (ايلول) على الاميركيين تأثيرا كبيرا، وخاصة بسبب تركيز السياسيين والعسكريين والصحافيين عليه. استفاد منه السياسيون لزيادة تأييد الشعب الاميركي لهم عندما اعلنوا الحرب ضد الارهاب، وغزو افغانستان وغزو العراق. واعتبره العسكريون اكبر هجوم على اميركا عبر تاريخها، واقسموا على ان ينتقموا من «الارهابيين» بأن يقضوا عليهم كلهم. ولم تتوقف التلفزيونات خلال خمس سنوات عن عرض صور الهجوم، ومتابعة ضحاياه ونتائجه. وخلق حالة خوف وسط الاميركيين لم يسبق لها مثيل. اصبح مصدر الخوف المسلمين والعرب، بسبب توقع هجمات ارهابية منهم، وبسبب الجهل بهم وبدينهم وثقافتهم، وبسبب شك في نواياهم، حتى بالمعتدلين منهم.
لكن، شمل الخوف الاقلية العربية والمسلمة في اميركا، وذلك بسبب خوف الاغلبية، وبسبب اعتقالات ومضايقات يقودها مكتب التحقيق الفدرالي «اف بي آي» . لكن، في الجانب الآخر، زاد التضامن وسط العرب والمسلمين، واعلن كثير من شبابهم زيادة ثقتهم بانفسهم. وزاد عدد الاميركيين والاميركيات الذين يعتنقون الاسلام. واصبحت د. انغريد ماتسون اول امرأة ترأس الدائرة الاسلامية لشمال اميركا «اسنا» ، اكبر منظمة اسلامية في الولايات المتحدة وكندا.
قالت داليا بات، في بالو التو، ضاحية من ضواحي سان فرانسسكو، لـ «الشرق الاوسط»: «انا اميركية ابا عن جد، شعري اشقر وعيناي زرقاوان، ولا اثير الشكوك عندما لا يعرف من يراني اول مرة انني مسلمة. لكن عندما اضع غطاء على رأسي حسب الطريقة الاسلامية، يراني الناس في صورة مختلفة جدا». وقالت ان بعض الناس يعتقدون، عندما تفعل ذلك، انها فلسطينية. وانها سمعت، اكثر من مرة، من يصرخ وراء ظهرها: «عودي الى وطنك». وقالت انها، لهذا، قررت ان تخلع غطاء الرأس عندما تسافر بطائرة، او عندما تتقدم لوظيفة. وقالت: «نعم، احس بالاضطهاد بسبب المضايقات والاحراجات التي تواجهني عندما اغطي رأسي».
اما جيسي غنام، استاذ علم النفس الطبي في جامعة كليفورنيا في سان فرانسسكو، فقال «لم تتغير نظرتي، انا شخصيا، نحو المسلمين بعد هجوم 11 سبتمبر. لكن، تغيرت نظرة كثير من الاميركيين، وذلك حسب تجربتي كطبيب نفسي، وحسب استفتاءات اجريت أخيرا.» وأشار الى استفتاء اوضح ان نسبة كبيرة من الاميركيين «ستين في المائة» تؤيد تفتيش المسلمين والعرب تفتيشا خاصا قبل سفرهم بطائرات. وقال ان سبب ذلك هو ان «صور المسلمين في الخارج التي يشاهدها الاميركيون في التلفزيونات غيرت نظرة الاميركيين نحو كثير من المسلمين هنا في اميركا، وجعلتهم ينظرون اليهم وكأنهم ارهابيون». وأضاف ان هذا اثر على هؤلاء المسلمين تأثيرا كبيرا، وجعلهم، كما قال، «يتعرضون لهجوم نفسي يومي على هويتهم، ويشتكون من امراض مثل: القلق، والاحباط، والصدمة النفسية».
وعقد، في الشهر الماضي، لؤي عثمان، اميركي من اصل فلسطيني، مؤتمرا صحافيا بعد ان خرج، مع آخرين، من السجن عندما لم تقدر الشرطة على اثبات انهم ارهابيون. وقال: «ذقت تجربة السجن بدون سبب.اعتقلت مع ادهم، شقيقي، ومروان عوض محارب، ابن عمي». واضاف: «نحن نتاجر في هاتفات الموبايل: نشتريها بسعر اقل، ونبيعها الى شركات بطاقات هاتفية «تبيع البطاقات والتلفونات معا». ونربح اربعة دولارات في التلفون»، وقد بدأت مشكلتهم عندما ذهبوا، قبل شهرين، الى متجر «وول مارت»، في ولاية ميسوري، واشتروا 80 هاتفا، بالإضافة الى 1000 كانوا اشتروها من متاجر اخرى، وكانت في سيارتهم. لكن، شك فيهم شخص داخل المتجر عندما سمعهم يتكلمون اللغة العربية، واتصل بالشرطة. وزادت شكوك الشرطة عندما فتشت سياراتهم ووجدت ان فيها 1000 هاتف. وزادت شكوكهم اكثر عندما عثروا علي صور لأماكن سياحية اميركية، من بينها كبرى «ماكيناك» في ولاية ميشيغان. ونقلت التلفزيونات ونشرت الصحف انهم خططوا لنسف الكوبري بوضع متفجرات تحته، وتفجيرها بتليفونات «موبايل». لكن الشرطة اطلقت سراحهم بعد اسبوعين في السجن لأنهم لم يجدوا دليلا ضدهم. وقال لؤي: «شوهوا سمعتنا. من سيتعامل معنا بعد ان ظهرت صورنا في التلفزيونات والصحف؟» وقال روبرت كاستنر، استاذ اقتصاد في جامعة اللينوي انه اجرى دراسات اقتصادية عن تأثير هجوم 11 سبتمبر على الاميركيين اقتصاديا. لكنه لم يكن يعرف ان الهجوم اثر على العرب والمسلمين في اميركا اقتصاديا ايضا.
وأضاف: «كنت اعتقد ان التأثير سياسي وامني. لهذا فوجئت عندما اجرينا دراسة عن الموضوع اوضحت ان انخفاض دخول الشرق اوسطيين بنسبة عشرة في المائة بعد الهجوم». وقال انه، مع آخرين، استخدموا احصائيات عن 4000 حالة، من سنة 1997 الى سنة 2005، في مناطق تتمركز فيها الاقليات. ووجدوا تأثير هجوم 11 سبتمبر على الرواتب والاجور ظاهر جدا وسط المهاجرين المسلمين والعرب. وأضاف: «استغربت اكثر لأن دراسات اجريتها في الماضي اوضحت ان هذه الشريحة من اكثر شرائح المهاجرين ثروة، وذلك لأن نسبة كبيرة منهم تتخرج من جامعات، ولأن نسبة كبيرة من المهاجرين من الدول شرق اوسطية تأتي الى هنا وهي في وضع اقتصادي معقول، ان لم يكن عاليا».
لكن، تأثر بظروف الخوف وحرب الارهاب اميركيون غير عرب وغير مسلمين. مثل جوانيتا والاس، مدرسة مدرسة ابتدائية في اتلانتا «ولاية جورجيا»، التي قالت لـ «الشرق الاوسط»: «انا اميركية سوداء. لكني، في الحقيقة، لست سوداء سوادا افريقيا. لوني اقرب الى السمرة اكثر منه الى السواد، ويقول بعض الناس انه مثل لون زيت الزيتون. وهذه هي مشكلتي، لأن كثيرا من الناس يعتقد انني شرق اوسطية». واشارت الى انها زوجة عربي «طلبت عدم نشر اسمه»، وتحدث لها مشاكل كثيرة عندما يسافران معا، رغم ان اسمها الاول واسم عائلتها ليس عربيا، لأنها احتفظت باسم عائلتها. واشارت الى انها تتعرض لمشاكل حتى عندما تسافر بدون زوجها، «رغم انني اتكلم بلهجة اميركية زنجية، واسمي ليس عربيا او اسلاميا. عرفت، قبل زواجي، التفرقة العنصرية ضدي كسوداء، لكني، بعد الزواج، عرفت تفرقة اضافية».
ودخلت المشاكل التي يواجهها العرب والمسلمون الى الجامعات، بل والى الفرق الرياضية فيها. تحدث عن ذلك بيتر سمسون، محامي مع اتحاد الحقوق المدنية الاميركي «ايه سي ال يو» في ولاية نيو مكسيكو، وقال: «يجب ان تكون الجامعات مكانا للتفكير والمنطق، لا قاعدة للكراهية والتفرقة». يدافع سمسون عن ثلاثة طلاب مسلمين فصلتهم جامعة نيو مكسيكو ستيت من فريق كرة القدم لانهم مسلمون: معمر علي، والشقيقان انتوني طومسون، وفنسنت طومسون. رفع سمسون قضية ضد ادارة الجامعة وضد هال ممي، مدرب فريق كرة القدم. هو قال انهم فصلوا لانهم غير نظيفين وغير منتظمين. لكن اللاعبين قالوا، حسب عريضة المحامي سمسون، ان المدرب ومساعديه، وحتى بعض زملائهم اللاعبين، يسيئون لهم لأنهم مسلمون. واضاف: «يبدأ المدرب كل تدريب وكل اجتماع بصلاة مسيحية، وعندما يترك اللاعبون المسلمون المكان، ويذهبوا الى مكان آخر يصلون فيه صلاة اسلامية، يغضب عليهم المدرب، حتى فصلهم».
لكن، في نفس الوقت الذي زادت فيه المشاكل التي تواجه المسلمين والعرب في اميركا، زادت نشاطات المنظمات العربية والاسلامية. عقدت اللجنة الاميركية العربية «ايه دي سي» مؤتمرها السنوي خلال الصيف، واكدت وجودها الكبير على الساحة الاميركية «اسسها السناتور السابق جيمس ابورزق» . واعلنت ان قضايا عرب اميركا وقضايا مسلمي اميركا واحدة. واختارت الجمعية الاسلامية لشمال اميركا «اسنا» اول امرأة رئيسة: انغريد ماتسون، استاذة الدراسات الاسلامية في «هارتفورد سيمناري» «كلية دينية» في ولاية كونيتيكت. كانت ماتسون نائبة رئيس للمنظمة لخمس سنوات، وهي كندية الاصل، واعتنقت الاسلام بعد ان كانت كاثوليكية. ودعت ماتسون، في مقابلة مع تلفزيون «سي بي سي» الكندي، للتقليل من الاخبار المثيرة التي تركز على المضايقات التي تواجه المسلمين، وعلى شكوك الاميركيين والكنديين في المسلمين والخوف منهم. وقالت انها ستركز على الجوانب الايجابية وسط المسلمين، وستعمل على تعريف الاميركيين والكنديين بالاسلام، مستفيدة من «الاغلبية المتسامحة» وسطهم. وقالت: «اؤمن بأنني اقدر على ان اكون مسلمة ونشطة في العمل العام. واؤمن بأن وجود امرأة في قيادة اكبر منظمة اسلامية في اميركا الشمالية ستكون له نتائج ايجابية طويلة المدى». واشارت انها تلقت رسائل تهنئة كثيرة من مسلمين ومسيحيين ويهود. واشارت الى رسائل من «متطرفين وهامشيين» انتقدت «كوني امرأة وبيضاء ومسلمة على راس منظمة اسلامية في اميركا الشمالية». وقالت ان بعض هؤلاء «اتهموني بأني اخون الجنس الابيض».
وركز على رسالة التسامح، ايضا، ابراهيم هوبر، المتحدث باسم مجلس العلاقات الاميركية الاسلامية «كير» في واشنطن. وقال لـ «الشرق الاوسط» ان تقديم صورة ايجابية عن الاسلام للاميركيين على رأس اهداف المجلس. وأضاف، في نفس الوقت، ان المجلس يتابع المضايقات والمشاكل التي تواجه المسلمين في اميركا، وقال: «نحن في «كير» نتابع اولا بأول اي اعتقالات او استجوابات او مضايقات يواجهها المسلمون في اميركا. نعم، تزيد تدريجيا هذه الحوادث، وذلك بسبب زيادة تركيز الادارة على موضوع الارهاب مع اقتراب الانتخابات». واشار الى بيان اصدره المجلس أخيرا، انتقد وصف «فاشيين اسلاميين» الذي استعمله الرئيس بوش، وقال انه يقدم صورة سلبية للاسلام والمسلمين في ذهن المواطن الاميركي العادي. واضاف: «نعم، زادت الاعتقالات والمضايقات. لم نصدر تقريرا عن حوادث هذه السنة. لكن تقرير السنة الماضية اوضح زيادة خمسين في المائة عن السنة التي سبقتها».
قتل، من بين ثلاثة آلاف ضحية تقريبا، ثلاثة عرب ومسلم، يوم 11 سبتمبر: ثلاثة من اصل لبناني: جود موسى، وجود الياس صافي، ووليد اسكندر، بالاضافة الى الاندونيسي صمديان هريتونموا. وكتبت رمي ابو سعيد، في موقع عائلات ضحايا هجوم 11 سبتمبر، عن ابن عمها الصافي: «افتقدتك يا ابن عمي جود. اتذكر يوم قابلتك عندما سافرنا الى نيويورك مع جوني وامي. واتذكر يوم زرناكم في منزلكم، وجلسنا نشاهد فيديو فيلم «الحديقة الجيروسية»، وجئت انت من العمل في مركز التجارة العالمي «كان يعمل مع شركة كانتون فتزجيرالد التي كانت رئاستها في المركز» . كان ذلك في صيف سنة 2001 «قبل الهجوم بيومين». انا لا زلت حزينة لفراقك، وقررت الا اذهب الى نيويورك لأني لا اقدر على ان ازور منزلكم، ولا اراك هناك. انا احبك كثيرا».
* عرب أميركا الأكثر إحباطا وقلقا
* اوضحت نتائج دراسة نفسية اجرتها جامعة «ييل» بأن ظروف ما بعد هجوم 11 سبتمبر (ايلول) اثرت كثيرا على نفسية العرب في الولايات المتحدة، وان نصفهم يعاني من احباط وقلق، بالمقارنة مع اقل من الربع بالنسبة لبقية الاميركيين. اجرت الدراسة د. منى ماجد عامر، اميركية مصرية، واستاذة في قسم علم النفس في كلية الطب التابعة لجامعة ييل. ولدت منى في اميركا، وتربت في السعودية بصحبة والديها المصريين، ودرست في الجامعة الاميركية في القاهرة ثم نالت دكتوارة من جامعة «توليدو» الاميركية. وصفت جريدة «يو اس توداي» الدراسة بأنها اكبر دراسة نفسية عن العرب في اميركا. واوضحت الدراسة ان نسبة 70 في المائة من الذين شملهم البحث مسلمون، وانهم اسوأ حالا من نسبة 30 في المائة المسيحية. وان الاقل احباطا وقلقا هم الذين حافظوا على دينهم وعلاقاتهم الاجتماعية، لكنهم، في نفس الوقت، اسسوا علاقات مع غيرهم من الذين يختلفون عنهم دينيا وثقافيا. وقالت منى لـ «الشرق الاوسط» ان العرب في اميركا يختلفون في اساليب حياتهم، وفي درجة اندماجهم في المجتمع الاميركي، وفي وسائل هذا الاندماج، «هناك عربي يتأمرك سريعا وينسى خلفيته العربية، وآخر يحرص على عدم فقدان هويته العربية».
واضافت: «اثبتت دراستي النفسية ان الذي يقدر على التوازن بين الاثنين يواجه قلقا واحباطا قليلين».
وعددت خصائص الذين يتعرضون لاحباط اكثر: اولا، عرب مسلمون، بالمقارنة مع عرب مسيحيين. ثانيا، الذين يواجهون تفرقة اكثر، وردود فعل سلبية من المجتمع، ويرون ان الحكومة الاميركية تستهدف العرب، سواء في الخارج او في الداخل. ثالثا، الذين يواجهون صعوبة في تعلم اللغة الانجليزية، ويتعبون في التعود على ابسط التقاليد الاميركية، ويحنون الى اوطانهم، ويشتاقون الى اهلهم واصدقائهم الذين تركوهم هناك.
رابعا، الاكبر عمرا، واقل تعليما، واقل دخلا. خامسا، الذين يأتون الى اميركا لفترة مؤقتة، للدراسة او العمل المؤقت، ويخططون للعودة الى اوطانهم . ويزيد احباط هؤلاء عن الذين يأتون الى هنا ليبقوا هنا.
عنوان دراسة د. عامر هي «مشروع الثقافة العربية الاميركية والصحة العقلية»، وكانت كتبت عن نفس الموضوع عندما نالت الدكتوراه. واشترك في الدراسة 611 شخصا من 34 ولاية. وتزيد اعمارهم عن 18 سنة، وجاء آباؤهم وامهاتهم من الدول العربية. وتتراوح اعمارهم بين 18 سنة و81 سنة. وستون في المائة اناث والبقية ذكور، وسبعون في المائة مسلمون والبقية مسيحيون. واكثر من نصفهم عزب والبقية متزوجون. واغلبيتهم تتمتع بمستوى تعليمي عال، ولها دخل كبير.
وعرفت الدراسة «الاحباط» بأنه «تأثير عاطفي نتيجة ظروف قلق وتوتر وضغوط خلال التعرض لثقافة جديدة». واشارت الى امثلة: صعوبة تعلم اللغة الانجليزية، ومشاكل تأقلم على المجتمع الاميركي، والحنين الى الوطن، و«مشاكل مع العائلة حول تصرفات اميركية»، وتعرض لتفرقة او اساءة، وغضب على السياسة الاميركية. ووجدت الدراسة ان الاسهل امركة وتأقلما هم الذين يتمتعون بالصفات الآتية: اعلى دخلا، واكثر وجودا في اميركا، واصغر سنا في المجيء الى اميركا، واقل زيارة للدول العربية، واكثر استعمالا لجواز السفر الاميركي، واقل حديثا باللغة العربية في المنزل، واقل مشاهدة للتلفزيونات العربية. لكن الدراسة اضافت بأن «العلاقة بين الامركة والتلفزيونات العربية ليست مباشرة، ولكن كل عامل يؤثر على الآخر».
واوضحت الدراسة ان النساء والرجال لا يختلفون كثيرا في نسبة القلق والاحباط والتوتر، عكس نظريات علم نفس سابقة اشارت الى ان النساء اكثر تعرضا لهذه الامراض من الرجال. لكن الدراسة فرقت بين المقيمين في اميركا بصورة دائمة، وبين الذين ينوون العودة الى الدول العربية، وقالت ان نسبة النساء اكثر وسط الفئة الثانية.
الشرق الأوسط
- 10-09-2006, 04:37 PM #74
مشاركة: نقول من هنا ... وهناك
"ابن الغابة" في بث أولي وحصري على الجزيرة للأطفال
تقدم قناة الجزيرة للأطفال عرضا أوليا وحصريا لفيلم "ابن الغابة" وهو أول فيلم رسوم متحركة خليجي ومن إنتاج مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وحاز على جائزة لجنة تحكيم أفلام الرسوم المتحركة في مهرجان القاهرة الدولي لسينما الأطفال عام 2006.
والفيلم مقتبس عن قصة حي بن يقظان التي كتبها الأديب والفيلسوف الأندلسي أبوبكر بن طفيل, ويعرض الفيلم في 9 سبتمبر/أيلول الساعة 13 ظهرا بتوقيت غرينيتش الساعة الرابعة عصرا بتوقيت مكة المكرمة.
وتمت المعالجة الفنيّة للقصة وإعادة صياغتها تحت إشراف فريق متخصص من الباحثين والتربويين. كما تعاونت مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لدول مجلس التعاون مع أحد الأستوديوهات العالمية المتخصصة في إنتاج الأفلام الكارتونية لإنجاز هذا العمل.
وتدور أحداث فيلم (ابن الغابة) بطريقة مشوقة حيث أن المغامرات التي يعيشها "حي بن يقظان" تم تصميمها وفق معطيات تربوية واجتماعية دقيقة يتعلم من خلالها الطفل العديد من السلوكيات الإيجابية. كما يرصد الفيلم علاقة الإنسان بالطبيعة والكون والكائنات الحيّة للوصول إلى الإيمان الراسخ بعظمة الله ووحدانيته.
وتقول السيدة مليكة علوان رئيس إدارة التسويق والاتصال بقناة الجزيرة للأطفال إن عرض هذا العمل الخليجي المتميّز على الجزيرة للأطفال يأتي في إطار سياسة القناة الداعمة للمبادرات العربية والخليجية لإنتاج برامج تربوية-ترفيهية، سيّما تلك التي تسعى إلى تعريف الطّفل العربي بتراثه الأدبي والثقافي.
الجزيرة
- 11-09-2006, 06:59 PM #75
مشاركة: نقول من هنا ... وهناك
إطمئن يا (بلوتو)!
حسن بن علي الجاسر
في البدء أؤكد أنه ليس بيني وبين الكوكب (بلوتو) أي علاقة من أي نوع بل قد تكون علاقتنا أقرب إلى الود المفقود منذ أن عاقبني أستاذ العلوم عندما نسيت أن أذكر اسم هذا الكوكب وأنا أعد كواكب المجموعة الشمسيّة .
( بلوتو) ياسادة عاش متمتعا بكونه ضمن المجموعة الشمسية سنوات طويلة لم يضايق أحدا بل لم يشاهده إلا عدد قليل من البشر عبر تلسكوبات ضخمة حتى في مناهج العلوم والجغرافيا لا يحتل إلا حيّزا صغيرا ولم يعترض يوما على ذلك .. المهم كل التقارير تفيد أنه ( مش بتاع مشاكل) وأنه ( من حاله في شأنه ) ولكن عددا محدودا جدا – يبلغ عددهم ألفين – من علماء الفلك وعلوم الفضاء اجتمعوا ذات يوم ليعلنوا إخراج ( بلوتو) المسكين من المجموعة الشمسية وليبحث له عن مجموعة أخرى ينتمي إليها بعد أن أكدوا أنه غير مرغوب فيه وأن قرارهم لا يقبل المراجعة وبالطبع لم يدلوا بأي من الأسباب التي أوردوها لهذا النفي الغريب لهذا الكوكب البريء .
ولكن الله ييسر للمظلوم دائما من ينصفه فقد تصدت وزارة التربية والتعليم لهذا القرار ، إيمانا منها بأنه ( ياما في الحبس مظاليم ) ، وكعادتها مع كل قرار مجحف داخل الوزارة وخارجها – حتى لو كان الأمر يتعلق بكوكب لا يرى بالعين المجردة - فقد أصدرت قرارا خطيرا يقضي ببقاء ( بلوتو) ضمن المجموعة الشمسية وقررت إحقاقاً لحق هذا الكوكب المسكين مخالفة كل علماء الأرض هؤلاء العلماء – عديمي النظر – الذين أصدروا قرارهم بعد طباعة مناهج وزارة التربية والتعليم فقد كان يفترض فيهم التنسيق مع الوزارة وعقد اجتماعهم وطرد هذا الكوكب المشاغب قبل أن تطبع الكتب الدراسية.
فليطمئن الكوكب ( بلوتو ) فقد قرر جهابذة وزارة التربية والتعليم إنصافه وإبقاءه رغم كل الحقائق العلمية واستنتاج علماء الأرض في مكانه من مجموعتنا الشمسيّة معززا مكرماً حتى لو أزالته كل دول العالم من مناهجها وقواميسها فسيظل بالنسبة لطلابنا مكانه . ومادامت المعلومة دخلت المنهج فلا مجال لتصحيحها .... ولا عزاء للعلم ولا للطلاب...
جريدة اليوم السعودية
آخر تعديل بواسطة أبو عبد الله ، 11-09-2006 الساعة 07:08 PM
المواضيع المتشابهه
-
من هنا وهناك ..... الله المستعان
By khaled.gad in forum سوق تداول العملات الأجنبية والسلع والنفط والمعادنمشاركات: 10آخر مشاركة: 26-05-2009, 11:39 PM -
من هنا وهناك حول قرار الفائده
By adoctor in forum سوق تداول العملات الأجنبية والسلع والنفط والمعادنمشاركات: 4آخر مشاركة: 16-09-2008, 09:04 PM -
هنا وهناك
By GoldenTiger in forum استراحة اعضاء المتداول العربيمشاركات: 2آخر مشاركة: 16-09-2006, 09:23 AM -
من هنا وهناك ، والفاضي يعمل قاضي
By abofaris73 in forum استراحة اعضاء المتداول العربيمشاركات: 4آخر مشاركة: 18-02-2005, 02:35 PM -
من هنا وهناك ، ، ، للتسلية فقط
By abofaris73 in forum استراحة اعضاء المتداول العربيمشاركات: 14آخر مشاركة: 02-02-2005, 01:26 AM