التقرير الاسبوعى لبنك اتش اس بى سى - وبنك الكويت الوطنى - منقول

[hadi75m]

"تضامن عالمي" مع صناديق المضاربة ... عصام الجردي

اتفقت المصارف المركزية في الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وكندا وانجلترا وسويسرا أخيراً على ضخ 110 مليارات دولار أمريكي في الأسواق المالية الرئيسية، لتيسير عمل المصارف، وتوفير السيولة لها، درءاً لمؤشرات تنم عن تباطؤ في اقتصاداتها سنة 2007. وتوحي بأن النمو المتوقع في العام ،2008 ليس في سبيله إلى معدلات نمو أفضل، قبل التيقن من نتائج الأزمة الائتمانية التي تواجه أسواق المال، نتيجة تداعيات مشكلة القروض السكنية في الولايات المتحدة التي بدأت في العام 2006 وجرت ذيولاً على المصارف والاقتصادات في الدول الصناعية.
رافق قرار ضخ السيولة، خفض في سعر الفائدة الرئيسية في كل من الولايات المتحدة وبريطانيا إلى 4،25 و5،5 في المائة على التوالي من 5،5 و6 في المائة. والغاية نفسها لخفض تكلفة القروض ودفع الاستثمار نحو النمو.
هذه مرة ثانية تتدخل فيها المصارف المركزية الكبرى لتبديد المخاوف من التباطؤ الاقتصادي. المرة الأولى كانت في أغسطس/ آب الماضي، حين ضخت نحو 330 مليار دولار أمريكي، كانت حصة البنك المركزي الأوروبي منها 155 مليون دولار على دفعتين. وعبثاً حاولت المصارف المركزية تطويق الأزمة والاحاطة بنتائجها مالياً واقتصادياً. واضح أن الأسواق المالية متعطشة إلى المزيد من السيولة. المصارف التي خرجت متأخرة من سوق القروض السكنية مثخنة بالجراح وخسائر بعشرات المليارات من الدولارات الأمريكية أو اليورو، باتت تتحفظ عن الاقراض، حتى للاستثمارات التي لا تنطوي على نسبة مخاطر عالية، وبفوائد مرتفعة لا تغري المستثمرين. والمصارف التي لم تتأثر محافظ قروضها مباشرة، فضلت التريث في توسيع ائتماناتها في انتظار انقشاع نتائج المؤشرات الاقتصادية في نهاية العام 2007. والأخيرة يتأخر إعلانها عادة حتى يناير/ كانون الثاني وفبراير/ شباط من السنة الجديدة التي تلي سابقتها.
المشكلة أن الدول الصناعية الآن، التي تدنو من مرحلة التباطؤ المصحوب بالتضخم، والمهددة في العام 2008 بالكساد التضخمي، إذا لم تفلح محاولات تسريع النمو الاقتصادي بأسعار مقبولة للنفط والمواد الأولية، تواجه خيارات صعبة في أولويات السياسات الاقتصادية الكلية. فالأمر واقع بين خيارين رئيسيين في مثل هذه الحال: خفض الفوائد، وضخ سيولة حؤولاً دون تباطؤ الاقتصادات. وفي وقت واحد، حرصاً على عدم تجاوز الكتلة النقدية المعدلات المرسومة لها لتفادي ضغوط التضخم. والخياران في مثل حال الاقتصاد في الدول الصناعية حالياً، لا سيما في الولايات المتحدة يكونان في وضع اشتباك دقيق، وكل منهما لا يعمل لمصلحة الآخر. ضخ السيولة وخفض الفوائد من أدوات تسريع الاستثمار والنمو الاقتصادي، لكنه يغذي التضخم، ويمده بوقود قابل للاشتعال. وتقييد السيولة، وزيادة الفائدة يمهدان جذوة التضخم، لكنهما يبطئان النمو. طبعاً المخرج الاقتصادي ليس مستعصباً في مثل هذا الوضع الحرج، الذي واجهته الدول الصناعية ودول أخرى. ويكمن في تحقيق تسارع النمو الاقتصادي بوتيرة أسرع من التضخم. حينئذ سيكون في وسع الاقتصاد تحقيق نمو حقيقي محتسباً على أساس التضخم والحد من آثار الأخير.
إنه السيناريو والحلم للرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش في سنة أخيرة من فترة ولايته الثانية، يخفف من خلاله اقتصادياً، ما عجز عنه في سياسته الخارجية. لكن السيناريو نفسه يبدو ممكناً في الاتحاد الأوروبي ودول منطقة اليورو، في ضوء المعطيات الاقتصادية المتوافرة. بيد أن كل ذلك باستبعاد موجة جديدة من ارتفاع أسعار النفط من ناحية، وانقشاع المحطة الأخيرة التي ستتوقف عندها ارتدادات أزمة القروض السكنية في الولايات المتحدة خصوصاً وفي أوروبا على نحو أعم.
في النفط، لا تبدو الأسعار بمعايير توقعات نمو الاقتصاد العالمي في العام 2008 إنها ستتفلت من كل القيود. إنما بمعايير المخاطر السياسية الدولية، والتوتر الذي يحوط منطقة الشرق الأوسط والملف النووي الإيراني فالأمر يختلف جذرياً. فعلاوة المخاطر السياسية في سعر النفط في حال أي انفجار أمني يصعب تقديرها أو تحديد مدى تكلفتها.
أما في ارتدادات أزمة القروض السكنية، فالأرجح تبعاً لتوقعات صندوق النقد الدولي، وبنك التسويات الدولية، أن تستمر في العام ،2008 وأن تظهر المزيد من الخسائر والديون المشكوك في تحصيلها. فإذا امتدت إلى القطاع العقاري عموماً، متجاوزة الحدود التي بلغتها في الشهور الأخيرة، فيعني أن الأزمة الائتمانية في الأسواق المالية إلى تفاقم، يستحيل أن يبقى النمو الاقتصادي في منأى عنه. ذلك أن المخاوف المباشرة لدى المصارف الأمريكية حالياً تتركز على نحو 600 مليار دولار قرضاً للقطاع العقاري غير السكني محفوفة بالمخاطر. أما في حال ائتلاف تفلت أسعار النفط وتفاقم تداعيات أزمة الائتمان معاً، فمن الإعجاز الخروج من مصيدة الركود والتضخم.
هذا هو فولكلور السوق على وقع سيمفونية العولمة: مجموعة من صناديق المضاربة في الولايات المتحدة، قررت لأسباب لا علاقة لها بنمو الاقتصاد الأمريكي والعالمي، بل بالتربح والرهونات، ولوج سوق قروض المخاطر السكنية لزبائن لا سجل مالياً لهم، تحت كنف مجلس الاحتياط الفيدرالي والمديرين التنفيذيين. وكان ما كان في الولايات المتحدة وأوروبا والدول الصناعية. وبقية القصة باتت معروفة.
ولأن الفولكلور نفسه بات “نشيداً دولياً” هذه الأيام، فعلى كل اقتصادات العالم وشعوبها المشاركة في تحمل وزر تباطؤ الاقتصاد العالمي. والآتي أعظم!

كاتب وصحافي لبناني

[hadi75m]

بهدف دعم السيولة وتنشيط الركود الائتماني
"الاتحادي" الأمريكي و"المركزي" الأوروبي يضخان 30 مليار دولار في الأسواق


قال مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الامريكي) أمس الأول انه طرح مزادا على مبلغ 20 مليار دولار بفائدة 67ر4 في المائة وذلك في عملية ضخ للسيولة هي الثانية بهدف تنشيط أسواق الائتمان الراكدة.
وارتفع سعر الفائدة من مستوى 65ر4 في المائة في المزاد الاول للبنك المركزي لكنه جذب عددا أقل من المزايدين فيما قد يكون مؤشرا على أن البنوك أقل حاجة الى تعزيز السيولة.
وتقدم 73 مزايدا هذه المرة مقارنة مع 93 في المزاد الاول.
وقال مجلس الاحتياطي انه تلقى عطاءات بقيمة 664ر57 مليار دولار مما يعني تراجع نسبة العروض الى التغطية من 08ر3 في المزاد السابق الى 2،88.
الى ذلك، خصص البنك المركزي الاوروبي أمس الأول عشرة مليارات دولار لاجل 35 يوما للبنوك في منطقة اليورو وذلك وسط طلب قوي في ثاني عطاء مفتوح لدولارات أمريكية يطرحه البنك.
وأعلن البنك المركزي عن العملية في 12 ديسمبر/ كانون الاول ضمن مجهود جماعي للبنوك المركزية في العالم بهدف تخفيف التوترات في أسواق الاقراض ما بين البنوك (انتربنك).
وارتفعت أسعار الانتربنك في أنحاء العالم حيث تضافرت المخاوف من نقص السيولة بنهاية العام مع قلق البنوك بشأن الخسائر المخفية لكل منها جراء أزمة الرهون العقارية عالية المخاطر في الولايات المتحدة.
وقدم 27 بنكا عطاءات بقيمة 115ر14 مليار دولار وخصص المركزي الاوروبي مبلغ العشرة مليارات دولار الذي كان يعتزم طرحه كاملا بعدما استدان الدولارات من مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الامريكي).
ويتوجب على البنوك دفع فائدة قدرها 67ر4 في المائة للبنك المركزي الاوروبي وهو أدنى سعر للعطاء المقبول في مزاد مماثل طرحه مجلس الاحتياطي للبنوك الامريكية.
وعلى البنوك أن تودع ضمانا مسعرا باليورو لدى المركزي الاوروبي لكي تحصل على الاموال التي تسوى في 27 ديسمبر/ كانون الاول وتستحق في 31 يناير/ كانون الثاني.
وطرح البنك المركزي الاوروبي أول عطاء له بالدولار في وقت سابق هذا الاسبوع. وخصص آنذاك عشرة مليارات دولار أيضا بعدما عرض 39 بنكا ما مجموعه 08ر22 مليار دولار. (رويترز)

[hadi75m]

ألمانيا تتعجل بيع بنك تضرر من أزمة الرهون العقارية

حث بير شتاينبروك وزير المالية الألماني في مقابلة صحافية على التعجيل ببيع بنك “اي.كيه.بي” الذي سقط ضحية لأزمة الرهون العقارية عالية المخاطر قائلا انه سيباع في مزاد عادي.
وأبلغ شتاينبروك صحيفة “راينيشه بوست” قائلاً “ستكون عملية مزايدة عادية بدون مرشحين لهم الأفضلية”.
وكاد “اي.كيه.بي” الذي يقرض نحو عشرة في المائة من كبرى الشركات الالمانية ينهار تحت ضغط خسائر استثمارته في رهون عقارية مرتفعة المخاطر بالولايات المتحدة لكنه أنقذ في عملية قادها البنك الالماني للتنمية (كيه. اف.دبليو) المملوك للدولة في أغسطس/ آب.
ويتكلف الانقاذ أكثر من 1ر6 مليار يورو (77ر8 مليار دولار) ودعت الحكومة كيه.اف.دبليو الى بيع حصته البالغة 38 في المائة في اي.كيه.بي.
وقال شتاينبروك في السابق ان هناك أطرافا مهتمة بشراء اي.كيه.بي لكن أحد البنوك الالمانية التي أبدت اهتماما بدا وكأنه يتراجع يوم الجمعة.
وأبلغ مارتن بلسينج عضو مجلس ادارة كومرتس بنك والمرشح لمنصب الرئيس التنفيذي صحيفة فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج أن شراء اي.كيه.بي قد لا يكون في صالح مساهمي البنك ولا عملائه أو موظفيه.
كما انتقد شتاينبروك تأخر العثور على حل لبنك محلي آخر نالت الأزمة منه هو فيست ال.بي والذي من المقرر أن يجري محادثات اندماج مع منافسه هيلابا.
وقال شتاينبروك “البنك يخسر موظفين جيدين وأعمالا جديدة”. (رويترز)

[hadi75m]

68 مليون دولار مكافأة نهاية العام لرئيس "جولدمان ساكس"


منح رئيس مجلس ادارة مجموعة “جولدمان ساكس” مكافأة في نهاية العام تبلغ حوالي 68 مليون دولار، تشكل رقما قياسيا في وول ستريت وصدمة بينما تواجه المصارف الأمريكية المنافسة للمجموعة صعوبات في تخطي ازمة الرهن العقاري.
وافادت معلومات سلمتها المجموعة المصرفية الى سلطة تنظيم البورصة بأن لويد بلانكفين (53 عاما) منح و26،8 مليون دولار نقدا و41،1 مليون بشكل اسهم ومكافآت اخرى.
وتضاف هذه المكافأة التقليدية في وول ستريت الى الراتب السنوي لرئيس مجلس ادارة المجموعة مديرها العام، الذي يبلغ 600 الف دولار.
وتأتي هذه المكافأة بينما اعلنت “جولدمان ساكس” الاسبوع الماضي عن ارباح قياسية للعام الجاري الذي كان اسود للقطاع المصرفي الأمريكي بشكل عام الذي سجل خسائر
تتراوح بين مائة و130 مليار دولار اثر ازمة الرهن العقاري، حسب محللين في “دويتشه بنك”.
وقالت “جولدمان ساكس” انها سجلت قفزة في نتائجها نسبتها 22% لتبلغ 11،6 مليار دولار. كما اكدت ان الاموال التي وظفتها في الرهن العقاري لا تتجاوز 400 مليون دولار.
وتشكل المكافأة التي منحت لبلانكفين رقما قياسيا تاريخيا في وول ستريت.
ويمكن ان تثير استياء في المؤسسات المالية الأمريكية التي خسرت مليارات الدولارات بسبب توظيفاتها المالية في قروض عقارية من دون ضمانات واضطرت هذه السنة الى الامتناع عن منح مكافآت.
وابلغ رئيسا مجلس ادارتي “مورجان ستانلي” و”بير ستيرنز” بالخسائر الفادحة التي تكبدتها المجموعتان ولم يتبعا تقليد منح المكافآت هذه السنة.
ولم يحصل الرجلان سوى على راتبيهما السنويين “فقط” اللذين يبلغان على التوالي 800 الف دولار و250 الف دولار. (أ.ف.ب)

[hadi75m]

صندوق النقد سيخفض تقديرات النمو الأمريكي والأوروبي

قال كبير الاقتصاديين لدى صندوق النقد الدولي لصحيفة “بورسن تسايتونج” إن الصندوق سيخفض مجدداً تقديراته لنمو الاقتصاد عام 2008 في الولايات المتحدة وأوروبا بسبب أزمة الائتمان.
وقال سايمون جونسون حسبما ذكرت الصحيفة الالمانية “لن نستطيع التمسك بتقدير النمو عند 9ر1 في المائة للولايات المتحدة ولا (بالتقدير) البالغ 1ر2 في المائة لأوروبا”.
وتابع جونسون إن أنباء تلحق الضرر بنمو الاقتصاد ظلت مهيمنة منذ أكتوبر/ تشرين الأول عندما خفض الصندوق تقديراته للنمو في المرة الاخيرة. وأوضح أن الصندوق سيعلن تقديراته الجديدة في يناير/ كانون الثاني.
ونسبت الصحيفة الى جونسون القول ان مدى تأثر الاقتصاد الأوروبي بأزمة الرهون العقارية عالية المخاطر في الولايات المتحدة لم يتضح بعد لكن قوة اليورو تفرض عبئاً اضافياً على كاهل اقتصادالقارة.
وأضاف أن استمرار التراجع في سعر صرف الدولار الأمريكي سيكون ضروريا لأنه لا يزال مقدراً بأكثر من قيمته الحقيقية كما أنه يساعد على تصحيح اختلالات عالمية.
وأوضح أن صندوق النقد يعتبر اليوان الصيني مقدرا بأكثر من قيمته الحقيقية وأن سعرا للنفط في نطاق 60 الى 70 دولاراً سيكون مقبولاً.
وكان دومينيك ستراوس المدير العام لصندوق النقد الدولي قد قال يوم الجمعة إن الاستقرارالمالي العالمي تلقى ضربة من أزمة الرهن العقاريمما سيسفر عن ضعف النمو الأوروبيوالأمريكي. (رويترز)

[hadi75m]

مدفوعة بتنامي الطلب في الدول النامية
شل تتوقع استمرار الاتجاه الصعودي لأسعار النفط

أكد بيتر فوسر المدير المالي لشركة رويال داتش شل أن أسعار الطاقة ستواصل ارتفاعها العام القادم مدفوعة بالطلب من بلدان نامية لكن شركات الطاقة تواجه ضغوط تكاليف هائلة.
وأبلغ فوسر صحيفة فينانتس اوند فيرتشافت أنه لا يتوقع ركودا عالميا العام القادم لكن النمو سيتباطأ بينما ستنال أزمة الائتمان من الاقتصاد في الولايات المتحدة وأوروبا وبدرجة أقل في آسيا.
قال المدير المالي لشركة رويال داتش شل “أسعار النفط ستظل مرتفعة، ما يقلقنا هو تطور التكاليف. الانفاق المالي على تحديث خططنا الانتاجية يرتفع بسرعة وتضخم التكاليف يقلل الارباح”.
وأوضح فوسر أن التكاليف ارتفعت بالنسبة لشل عشرة في المائة هذا العام مقارنة مع متوسط قدره 20 في المائة للصناعة عموما.
وارتفع سعر النفط 4ر2 في المائة يوم الجمعة الماضي بعد صدور تقرير يظهر قفزة في الانفاق الشخصي الامريكي مما خفف المخاوف بشأن قوة الاقتصاد في أكبر بلد مستهلك للخام في العالم.
وتحدد سعر التسوية للخام الامريكي مرتفعا 25ر2 دولار عند 31ر93 دولار للبرميل في حين صعد مزيج برنت في لندن 58ر1 دولار مسجلا 46ر92 دولار. وقال فوسر ان شل تتوقع الحصول على الضوء الاخضر للتنقيب عن النفط في الاسكا العام القادم رغم مقاومة أنصار البيئة.
وقال “نولي اهتماما كبيرا بمشروع الاسكا لاننا نتوقع اكتشاف احتياطيات ضخمة هناك ولان الولايات المتحدة هي أكبر سوق”.
وأضاف فوسر أن مشروع شل للغاز الطبيعي المسال والنفط الخام في سخالين بأقصى شرق روسيا سيبدأ المساهمة في نمو انتاج الشركة عام 2009.
وكانت شل تتولى قيادة المشروع بادئ الامر لكنها وافقت العام الماضي على بيع حق السيطرة الى جازبروم الروسية بعدما هددت وكالة الرقابة البيئية الروسية بتجريدها من تراخيص الانتاج لمخالفتها قواعد بيئية.
وفي سبتمبر/أيلول أعلن مشروع سخالين للطاقة انه سيؤجل بدء تصدير الخام على مدار العام الى 2008 بدلا من نهاية ،2007 وانه سيستكمل بناء محطة للغاز الطبيعي المسال في أواخر 2008 مما يؤجل عمليا ضخ الامدادات الى آسيا بما لا يقل عن بضعة أشهر. وقالت مصادر بالصناعة ان التأخير الذي يعود الى بطء أعمال البناء قد يمتد الى ربيع 2009.
وقال فوسر ان التأثير المالي في شل من تعطل عمليات نفطية بمنطقة دلتا النيجر في نيجيريا حيث فقدت في المتوسط 185 ألف برميل يوميا في 2007 من جراء القلاقل كان محدودا.
وعزا هذا الى تحقيق شل هامشا ضئيلا في حدود دولارين الى أربعة دولارات للبرميل في دلتا النيجر مقابل 20 دولارا في الولايات المتحدة وعشرة دولارات الى 12 دولارا في بحر الشمال.(رويترز)

[hadi75m]

رغم نقص الغذاء وارتفاع أسعاره
خطط إفريقية ضخمة لانتاج الوقود الحيوي


كثيراً ما يندهش زوار موزمبيق من تكاليف الانتقال من مكان إلى آخر.
ويقول سائقو سيارات الأجرة بالعاصمة مابوتو عندما يحتج الزبائن على ارتفاع الأجرة التي تبدأ من 100 مثقال (حوالي أربعة دولارات) نظير رحلة لا يزيد طولها على عدة مبان سكنية “إن سبب المشكلة هو البنزين”.
وأدى ارتفاع أسعار النفط إلى زيادة أسعار الوقود بمقدار ثلاثة أضعاف في موزمبيق هذا العام، وهي مشكلة دفعت الدول الافريقية التي لا تملك احتياطيات من “الذهب الأسود” إلى البحث عن بدائل صديقة للبيئة.
أصبح الوقود الحيوي محط اهتمام دول مثل مالي ومدغشقر والسنغال وجنوب افريقيا التي التفتت إلى إمكانية الاستفادة من أراضيها الزراعية الشاسعة في زراعة محاصيل يمكن أن تساعد في خفض فواتير الوقود الحفري الخاصة بها.
ويبشر الوقود الحيوي كذلك بإمكانية الحصول على العملة الصعبة التي تصبو إليها هذه الدول في ضوء اهتمام الدول الصناعية بالحصول على الايثانول الحيوي والديزل الحيوي لخفض انبعاثاتها من الغازات المسببة للاحتباس الحراري الناجمة عن حركة النقل.
وأصدر الاتحاد الأوروبي قرارا بضرورة أن يمثل الوقود الحيوي 10 في المائة من إجمالي الطاقة التي تستخدمها دوله الأعضاء في حركة النقل بحلول عام 2020.
ولكن المزارعين الأوروبيين لم يتحركوا بسرعة نحو زراعة محاصيل الوقود الحيوي بدلا من المحاصيل الغذائية، وهو ما دفع مسؤولي الاتحاد إلى إصدار تقديرات بأنهم سيضطرون إلى استيراد خمس احتياجاتهم من الوقود الحيوي على الأقل.
وأعلنت الولايات المتحدة وهي أكبر مصدر للانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري في العالم كذلك عن خططها لخفض انبعاثاتها من الكربون عن طريق زيادة استخدام مصادر الوقود المتجددة والبديلة بمعدل خمسة أضعاف على مدار السنوات العشر المقبلة.
ولاقت هذه التعهدات استحسان الدول الافريقية الفقيرة التي لا تنتج كمية تذكر من الغازات المسببة للاحتباس الحراري ومن المتوقع أن تكون الأكثر تضررا من مشكلة تغير المناخ من خلال زيادة الفيضانات وموجات الجفاف التي تتعرض لها.
وتسعى موزمبيق إلى أن تصبح قوة عظمى في مجال إنتاج الوقود الحيوي حيث جرى تحديد ملايين الهكتارات من الأراضي غير المستخدمة باعتبارها أراضي مناسبة لزراعة محاصيل الوقود الحيوي.
وتم بالفعل تخصيص 700 مليون دولار لانتاج الوقود الحيوي في موزمبيق بما في ذلك 510 ملايين دولار من شركة التعدين والتنقيب بافريقيا الوسطى ومقرها في بريطانيا من أجل إنتاج الايثانول من قصب السكر في إقليم جازا بجنوب البلاد.
ومن جانبها، أعدت السنغال خططا ضخمة للوقود الحيوي، حيث أبدى رئيسها عبد الله واد حماسة كبيرة من أجل “ثورة افريقية للوقود الحيوي” وجعله في صدارة اهتمامات برنامج التجديد الزراعي مع التركيز على صغار المزارعين.
ولم تتخلف جنوب افريقيا هي الأخرى عن الركب حيث تستعد لرصد مبالغ مالية لمشروعات الوقود الحيوي وبدأت بالفعل في بناء واحد من بين ثمانية معامل تكرير الايثانول المصنوع من الذرة تعتزم إقامتها.
ولكن زراعة الوقود بدلا من الغذاء في قارة تعاني بالفعل من غياب الأمنالغذائي هي خطوة لها منتقدوها.
وحذرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة في دراسة أعدتها في وقت سابق هذا العام من أن “إنتاج الوقود الحيوي السائل يمكن أن يهدد توفر الامدادات الغذائية اللازمة عن طريق تحويل الأراضي الزراعية والموارد بعيدا عن المحاصيل الغذائية”.
وحذرت منظمة أوكسفام كذلك من مغبة استخدام الأراضي الزراعية في الدول النامية في زراعة نباتات الوقود الحيوي. (د.ب.أ)

[hadi75m]

التقرير الأسبوعي لبنك إتش إس بي سي
توقعات خفض الفائدة في بريطانيا تهبط بالجنيه الاسترليني


أكد التقرير الأسبوعي لبنك إتش إس بي سي أن تعاملات السوق خلال الأسبوع الماضي شهدت انخفاض الجنيه الاسترليني مقابل بعض العملات الرئيسية بسبب توقعات السوق القوية بخفض مبكر لأسعار الفائدة في المملكة المتحدة. أما في هذا الأسبوع فإن حركة التعاملات ستتوقف في العديد من الأسواق الرئيسية خلال القسم الأول من الأسبوع بسبب عطلة عيد الميلاد في حين تتضمن البيانات التي ستكون جديرة بالاهتمام طلبات السلع المعمرة الأمريكية ومبيعات المساكن الجديدة.
وفيما يلي نص التقرير:

اليورو

كانت بداية الأسبوع بالنسبة لليورو ضعيفة حيث ارتفع الدولار الأمريكي مدعوماً بتوقعات السوق باستبعاد أي خفض كبير لأسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي وذلك بعد صدور أرقام التضخم الأمريكية القوية في وقت سابق. كما حصل الدولار الأمريكي على الدعم أيضا من قبل ارتفاع غير متوقّع في تدفّقات رؤوس الأموال الأمريكية المستثمرة لأجل طويل خلال أكتوبر/تشرين الأول إلى 114 مليار دولار، وهي أعلى بكثير من الأرقام التي سجلت في سبتمبر/أيلول والتي وصلت إلى 4ر15 مليار دولار.
ومع تقدم الأسبوع، ارتفعت العملة الأمريكية بشكل بسيط مقابل اليورو لتصل إلى أعلى مستوى لها لمدة سبعة أسابيع. كما واصلت معدلات الفائدة على القروض المتبادلة بين المصارف، القريبة من الاستحقاق، لصناديق اليورو والدولار والجنيه الاسترليني انخفاضها خلال الأسبوع تجاوباً مع الإجراءات المشتركة التي تم اتخاذها من بعض البنوك المركزية للتخفيف من حدة التوتر في سوق المال وأزمة السيولة النقدية اللاحقة.
فقد أعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يوم الجمعة بأن المزاد الذي أقيم قبل يوم بقيمة 20 مليار دولار كجزء من الإجراءات المشتركة لاقى إقبالاً ضعيفاً من قبل المستثمرين أقل من الإقبال الذي شهده المزاد الأول الذي أقيم في وقت سابق من الأسبوع. وكذلك تعهد بنك الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة إقامة مثل هذه المزادات كل أسبوعين “لطالما دعت الحاجة وذلك لتركيز الاهتمام على الضغوط المتزايدة في أسواق التمويل قصير الأجل”. ومع الاقتراب من نهاية الأسبوع، ارتفع اليورو مقابل الدولار بسبب قيام المستثمرين بجني أرباحهم بعد الانخفاض الأخير. وارتفع اليورو مبتعداً عن أدنى انخفاض له لمدة شهرين مقابل الدولار أثناء الأسبوع بمساهمة من ارتفاعه مقابل الين الياباني.
وتراوحت حركة البيع في الأسبوع الماضي بين 1،4308 -1،4453 دولار أمريكي لليورو.
وتتراوح حركة البيع لهذا الأسبوع بين 1،4250 - 1،4550 دولار أمريكي لليورو.

الين الياباني

بدأ الين الياباني الأسبوع بداية قوية حيث تعرض الدولار الأمريكي لبعض الخسائر بسبب انخفاض الأسهم الأمريكية. إلا أنه ومع تقدم الأسبوع، انخفضت العملة اليابانية مقابل الدولار الأمريكي بسبب التحسن الجزئي في أسواق الأسهم الآسيوية مما دفع بالمستثمرين في الأسواق للدخول في التعاملات ذات المخاطر حيث تم استخدام العملة اليابانية ذات العائد الضعيف لتمويل شراء أصول في عملات ذات عوائد أعلى.
ومع الاقتراب من نهاية الأسبوع، ارتفعت العملة الأمريكية لتصل إلى أعلى مستوى لها خلال ستة أسابيع مقابل الين الياباني بسبب ارتفاع الأسهم الأمريكية وتجدد إقبال المستثمرين على التعامل بها. فقد أشارت صحيفة الوول ستريت في تقرير لها عن احتمال كبير بقيام مجموعة تيماسك هولدينجز، إحدى شركات التمويل الحكومية في سنغافورة، بتمويل ميريل لينتش، أكبر شركات الوساطة، بنحو 5 مليارات دولار أمريكي للمساعدة على تخفيف مخاوف السوق بشأن المخاطر. وقد أسهم هذا التقرير بشكل جزئي في ارتفاع الأسهم الأمريكية بشكل حاد ودفع المستثمرين لبيع الين الياباني ذي العائد الضعيف لتمويل شراء عملات ذات عوائد أعلى. وتراوحت حركة البيع في الأسبوع الماضي بين 72ر112 -114،19 ين للدولار .
وتتراوح حركة البيع لهذا الأسبوع بين 50ر112 - 115،50 ين للدولار.

الجنيه الاسترليني

كانت بداية الأسبوع بالنسبة للعملة البريطانية قوية مقابل الدولار الأمريكي غير أن ارتفاعه مقابل الدولار قد تأثر بصدور بعض البيانات الضعيفة. فقد صرح اتحاد الصناعات البريطاني يوم الاثنين بأن الاقتصاد البريطاني من المحتمل أن يتباطأ لدرجة كبيرة خلال العام المقبل حيث إنه من المتوقع أن تصل أزمة قطاع الائتمان وأن ترتفع أسعار السلع إلى أعلى مستوياتها لتصل إلى ذروتها.
وقام المستثمرون في الأسواق بتصفية المزيد من مراكزهم بالجنيه الاسترليني بعد صدور بيانات التضخم البريطانية التي جاءت دون التوقعات، مما أفسح المجال لتزايد التوقّعات بقيام بنك إنجلترا المركزي بخفض أسعار الفائدة خلال عام ،2008 وفي وقت لاحق من الأسبوع، انخفض الجنيه الاسترليني ليسجل بذلك أدنى مستوى له مقابل اليورو متأثراً ببيان اجتماع بنك إنجلترا المركزي الأخير.
فقد أظهر البيان أن قرار لجنة السياسة المالية في بنك إنجلترا المركزي بشأن الخفض الأخير في أسعار الفائدة كان جماعياً، مما أدى إلى اقتناع كبير بين المستثمرين بالمزيد من الخفض في أسعار الفائدة على المدى القريب. وتراوحت حركة البيع في الأسبوع الماضي بين 9808ر1 - 2،0226 دولار للجنيه الاسترليني .
وتتراوح حركة البيع لهذا الأسبوع بين 9700ر1 - 2،0000 دولار للجنيه الاسترليني.

[hadi75m]

رفع قيمة الروبل الروسي 2% في 2008

أبلغ نائب رئيس الوزراء الروسي الكسندر زوكوف قناة فيستي 24 الاخبارية الروسية أن الروبل الروسي سيرتفع نحو اثنين في المائة مقابل سلة عملات أجنبية في 2008.
ولم يوضح زوكوف في تصريحاته كنه السلة التي يشير اليها.
ويستخدم البنك المركزي سلة عملات يشكل الدولار 55 في المائة من قيمتها واليورو 45 في المائة لتوجيه سياسة التعويم المحكومة للروبل.
وقال البنك المركزي ان السلة تنسجم عموما مع هيكل تجارة روسيا الخارجية. (رويترز)

[hadi75m]

وداعاً لتقسيمات التنمية القديمة ... جيمس د. وولفنسون


لقد ظلت فكرة التقسيم بين الشمال الغني والجنوب الفقير النامي تشكل مفهوماً رئيسياً بين خبراء الاقتصاد وأهل السياسة لمدة طويلة. فمنذ العام 1950 وحتى العام 1980 كانت حصة الشمال في الناتج المحلي الإجمالي على مستوى العالم حوالي 80% بينما لم يتجاوز تعداد سكانه 22% من إجمالي سكان العالم، أما الجنوب فكان يؤوي بقية سكان العالم بينما كان نصيبه من الدخل العالمي 20% فقط.
إلا أن هذا التقسيم بين الشمال والجنوب صار عتيقاً. وتمخضت العملية الديناميكية التي فرضتها العولمة عن مستويات غير مسبوقة من النمو والاعتماد المتبادل. ولكن على الرغم من تشوش التقسيم القديم نتيجة لذلك، ظهرت تقسيمات جديدة تصنف عالم اليوم أربع طبقات مترابطة.
تشتمل الطبقة الأولى على البلدان ذات الوفرة، خصوصاً الولايات المتحدة الأمريكية، والدول الأوروبية، وأستراليا، واليابان، والتي يصل مجموع سكانها حوالي المليار نسمة ويتراوح دخل الفرد فيها ما بين 79 ألف دولار أمريكي (لوكسمبورغ) إلى 16 ألف دولار أمريكي (كوريا الجنوبية). ظلت هذه الدول ذات الوفرة مهيمنة على الاقتصاد العالمي طيلة الخمسين عاماً الماضية، حيث كانت تنتج أربعة أخماس الناتج الاقتصادي العالمي. ولكن في الأعوام الأخيرة نشأت مجموعة جديدة من القوى الاقتصادية التي أصبحت تنافس الهيمنة الاقتصادية للدول ذات الوفرة.
وتشكل هذه القوى الاقتصادية الناشئة، والتي نستطيع أن نسميها القوى المعولمة، الطبقة الثانية التي تشتمل على حوالي ثلاثين دولة فقيرة ومتوسطة الدخل (بما في ذلك الصين والهند)، حيث ترتفع مستويات نمو نصيب الفرد في الناتج المحلي الإجمالي بمعدل 5ر3% سنوياً أو أكثر. ويصل مجموع سكان هذه الدول 2ر3 مليار نسمة، أو حوالي 50% من إجمالي سكان العالم. وتشهد هذه الدول مستويات غير مسبوقة من النمو الاقتصادي المستدام، وهو ما قد يمكنها من الحلول في محل الدول ذات الوفرة كمحرك للاقتصاد العالمي.
وتشكل القوى المعولمة مجموعة ضخمة ومتنوعة من الدول، من حيث الحجم، والظروف الجغرافية، والثقافة، والتاريخ، التي تعلمت كيف تندمج في الاقتصاد العالمي وتؤثر فيه بحيث يخدمها في تحفيز النمو لديها.
تتألف الطبقة الثالثة من حوالي خمسين دولة متوسطة الدخل يبلغ مجموع سكانها 1ر1 مليار نسمة. وتحتوي هذه الدول أيضاً على العديد من الموارد الطبيعية المهمة، حيث تعالج حوالي 60% من الاحتياطيات الثابتة من النفط على مستوى العالم. إلا أن هذه القوى “المنتفعة” لم تتمكن حتى الآن من ترجمة ثرواتها من الموارد الطبيعية إلى نمو اقتصادي مستدام.
أما الطبقة الرابعة فتتألف من الدول المتخلفة عن الركب، أكثر دول العالم فقراً، والتي يتجاوز مجموع سكانها المليار نسمة. تعاني دول هذه الطبقة من الكساد أو التدهور الاقتصادي، وتقع أغلبها إلى الجنوب من الصحراء الكبرى في إفريقيا. وهذه الدول معزولة إلى حد كبير عن الاقتصاد العالمي، وتواجه تحديات تنموية عصيبة.
يفرض هذا العالم الناشئ ذو الطبقات الأربع ثلاثة تحديات رئيسية.
يتلخص التحدي الأول في ضرورة تكثيف الجهود من أجل ضمان عدم استمرار الدول المتأخرة في التخلف عن الركب. وهذا يتطلب تغيير السياسات، علاوة على بذل المزيد من المساعدات السخية والفعّالة. وإذا ما نظرنا إلى قضية تدفق المعونات، فلسوف نجد أنه على الرغم من ارتفاع معونات التنمية في العام 2005 إلى 107 مليارات دولار أمريكي، إلا أن أغلب هذه الزيادة كانت موجهة لمعالجة “ظروف خاصة” مثل الإعفاء من الديون أو المساعدة في علاج المشاكل التي تواجه العراق وأفغانستان. والحقيقة المؤلمة أن معونات التنمية الموجهة إلى إفريقيا انخفضت من 49 دولاراً للفرد في العام 1980 إلى 38 دولاراً للفرد في العام 2005. وحتى الآن عجز المجتمع الدولي عن تغطية متطلبات التنمية الحقيقية في الدول المتأخرة وأماكن أخرى من العالم، على الرغم من الخطب الرنانة التي تعد دوماً برفع مستوى المعونات.
أما التحدي الثاني فيكمن في حاجة القوى القديمة إلى استيعاب نهضة القوى الاقتصادية المعولمة -خصوصاً الصين والهند- وذلك من خلال إصلاح النظام الدولي. فلسوف تظل الدول ذات الوفرة تشكل لاعباً عالمياً رئيسياً، ولكن مع تعاظم القوة الاقتصادية التي تتمتع بها القوى المعولمة الجديدة، فمن المنطقي أن تطالب بالاضطلاع بدور أعظم في الشؤون الدولية. والحقيقة أن أغلب القوى ذات الوفرة غير مستعدة لمثل هذا التغيير، إلا أن العمل على تسوية مثل هذه المطالبات بات أمراً لا مفر منه.
وهنا نأتي إلى التحدي الثالث. فعلى الرغم من نجاح القوى المعولمة في رفع الملايين من سكانها من تحت خط الفقر، والمساعدة بذلك في تضييق فجوة التفاوت العالمية، إلا أن هذا لم يسفر عن نشوء عالم أكثر توازناً، وذلك لأن النجوم بين القوى الاقتصادية الجديدة مثل الهند والصين تعاني من الاتساع في فجوة التفاوت بين الناس على الصعيد الداخلي. وسواء تجلى ذلك التفاوت بين المناطق الساحلية والمناطق الداخلية أو بين المناطق الريفية والمناطق الحضرية، فلابد وأن تعمل هذه البلدان على معالجة هذه الفوارق متزايدة الاتساع، وذلك لأن هذا التفاوت الضخم من شأنه أن يهدد من قدرة هذه البلدان على الاستمرار في النمو بالمعدلات نفسها التي نجحت في إنجازها بالفعل.
إذا كنا حريصين على خلق عالم أكثر توازناً ومساواة، فلابد وأن نعمل على تعزيز أدوات التنمية التقليدية، مثل التجارة، والاستثمار، والمعونات، والهجرة على نحو شامل ومتماسك. ولابد أيضاً من إصلاح المؤسسات العالمية. فكل هذا من شأنه أن يعزز من قدرتنا على معالجة التحديات العالمية ويحسن من منظورنا فيما يتصل ببناء عالم أكثر عدلاً. وإلا فإننا نودع تقسيمات التنمية القديمة فقط لكي نستقبل تقسيمات جديدة.

رئيس البنك الدولي الأسبق، ورئيس مؤسسة “وولفنسون وشركاه”، والمقال ينشر بالتعاون مع “بروجيكت سنديكيت”

[hadi75m]

شطب 14 مليار دولار هذا العام فقط
لجنة سويسرية تحقق في كيفية تراكم خسائر "يو بي اس" من جراء أزمة الائتمان


نقل عن متحدث باسم اللجنة المصرفية الاتحادية السويسرية أمس الأول قوله ان اللجنة ستحقق في كيفية تراكم خسائر بنك يو بي اس اثناء الازمة الائتمانية مما استدعى عمليات شطب بمليارات الدولارات.
ابلغ المتحدث الان بيشسل اسبوعية سونتاج.سي اتش السويسرية ان اللجنة المسؤولة عن تنظيم القطاع المصرفي في سويسرا تضغط على اكبر مدير للثروة في العالم للتغلب على الازمة سريعا وتعزيز قاعدته الرأسمالية.
واضاف بيشسل “في خطوة تالية سنحقق بشأن كيف يمكن ان تظهر تلك العمليات الهائلة للشطب”. وتابع “وأحد جوانب ذلك هو (تحديد) من المسؤول عن الامر”.
واعلن يو بي اس عمليات شطب اضافية بحوالي عشرة مليارات دولار هذا الشهر ليصل الاجمالي الى نحو 14 مليار دولار مما يجعله من ابرز ضحايا الازمة الائتمانية بين البنوك حتى الآن.
واثارت خسائر البنك استياء بين حملة الاسهم وقلقا داخل القطاع المصرفي السويسري الذي يتميز بالتكتم الزائد في العادة وعبرت مؤسسات اخرى عن الانزعاج ازاء الضرر بمكانة البلاد كمركز مالي.
وباع يو بي اس حصة تبلغ حوالي تسعة في المائة الى مؤسسة الاستثمار التابعة لحكومة سنغافورة وحصة اصغر الى مستثمر من الشرق الاوسط ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز يوم الجمعة انه عبارة عن مستثمرين سعوديين. ورفض يو بي اس التعليق على ذلك التقرير.
وسيسعى يو بي اس للحصول على الموافقة على عمليات الشطب وخطط لاصدار سند قابل للتحويل بصورة الزامية بقيمة اجمالية 13 مليار فرنك سويسري (25ر11 مليار دولار) الى المستثمرين الجديدين الاثنين في اجتماع للمساهمين في فبراير/ شباط.
لكن مستثمرين في سويسرا اعدوا الساحة لاجتماع عاصف وطالبت جماعات نشطة بمزيد من الوضوح من يو بي اس بشأن خسائره.
وقال بيشسل ان الاولوية لحل الازمة وان اللجنة تعتبر الاجراءات التي يقترحها يو بي اس لزيادة رأس المال اجراءات معقولة.
وبنك يو بي اس هدف بالفعل لتحقيق لجهات تنظيمية امريكية وهو واحد من حوالي ثلاثين تحقيقا بدأتها لجنة مراقبة عمليات البورصة بشأن مؤسسات لها صلة بانهيار سوق القروض العقارية عالية المخاطر والازمة الائتمانية التي نتجت عنه. (رويترز)

[hadi75m]

أسعار النفط تتراجع في معاملات خفيفة بسبب العطلات


تراجعت أسعار النفط أمس في حركة تعامل خفيفة تأثرت بعدم وضوح التوقعات الاقتصادية للولايات المتحدة أكبر مستهلك للنفط في العالم بينما وجدت بعض الدعم في المخاوف من تقلص مخزونات النفط العالمية.
وبحلول الساعة 1010 بتوقيت جرينتش هبط سعر الخام الامريكي الخفيف في عقود فبراير/شباط 45 سنتا الى 86ر92 دولار للبرميل.
وتغلق بورصة نايمكس وأسواق اخرى أبوابها اليوم الثلاثاء بمناسبة عطلة عيد الميلاد مما أثر في المعاملات في السوق أمس. كما تأثرت حركة التداول يوم الاثنين بإغلاق الأسواق اليابانية.
ارتفع النفط أكثر من دولارين يوم الجمعة بعد زيادة أكبر من المتوقع في الإنفاق الشخصي بالولايات المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني. وأظهرت البيانات ارتفاع الإنفاق الشخصي 1ر1 في المائة متجاوزا التوقعات ومحققا أكبر زيادة في أكثر من عامين.
وقال نعمان بركات النائب الأول للرئيس لدى مؤسسة ماكوراي للعقود الآجلة في الولايات المتحدة “أرقام الانفاق الشخصي الامريكي... ستهون بعض المخاوف فيما يتعلق بالاقتصاد الأمريكي”.
وصمد الدولار فوق مستوى 90 دولارا للبرميل خلال الاسبوعين الماضيين منخفضا نحو عشرة دولارات عن أعلى مستوياته على الإطلاق مع هبوط مخزونات الخام الامريكية قبيل ذروة الطلب في فصل الشتاء.
وأظهرت بيانات حكومية أمريكية يوم الأربعاء الماضي تراجع مخزونات الخام الامريكية الى أدنى مستوى فيما يقرب من ثلاثة أعوام الأسبوع الماضي. كما انخفضت مخزونات الخام اليابانية دون مستوى رئيسي لتقترب من أدنى مستوياتها في أكثر من ثلاثة عقود.
وخفضت كل من وكالة الطاقة الدولية ومنظمة أوبك توقعاتهما لنمو الطلب العالمي على النفط في 2008 نظرا لمخاطر تباطؤ الاقتصاد.
لكن مسحا أجرته رويترز أظهر أن المحللين يتوقعون أن يتجاوز متوسط أسعار النفط 77 دولارا للبرميل العام القادم ارتفاعا من متوسط قدره 76ر71 دولار في 2007 حتى الآن مع رجحان كفة شح إمدادات أوبك والتوترات في الشرق الاوسط على المخاوف من تباطؤ الاقتصاد الامريكي. وفي سنغافورة صمدت أسعار النفط فوق مستوى 93 دولارا للبرميل في معاملات خفيفة للغاية بسبب العطلات، بينما يعكف المتعاملون على تقييم الاحتياطيات العالمية المتقلصة في ضوء بيانات الاقتصاد الامريكي وتوقعات بشتاء دافئ.
وبحلول الساعة 0637 بتوقيت جرينتش هبط الخام الامريكي الخفيف في عقود فبراير/شباط 26 سنتا الى 05ر93 دولار للبرميل لكنه احتفظ بمعظم مكاسب الجمعة عندما صعد أكثر من دولارين عقب بيانات بددت بعض الكآبة التي خيمت على توقعات النمو الاقتصاد الامريكي في العام المقبل.
وجرى تداول 566 شحنة فقط في عقد فبراير في معاملات آسيوية خفيفة نتيجة إغلاق الاسواق اليابانية اليوم. وتغلق بورصة نايمكس وأسواق أخرى يوم الثلاثاء بمناسبة عطلة عيد الميلاد.
وهبط سعر برنت 17 سنتا الى 29ر92 دولار للبرميل. (رويترز)

[hadi75m]

البلاتين يرتفع الى مستوى قياسي والذهب يستقر


ارتفع سعر البلاتين الى مستوى قياسي في معاملات خفيفة قبل عطلة عيد الميلاد أمس مع اقبال مضاربين ومستخدمين صناعيين على الشراء بفعل المخاوف من قلة المعروض في السوق.
واستقر الذهب بعد تأرجحه في نطاق ضيق مع تركز انظار المتعاملين على الدولار والنفط بحثا عن اتجاه للذهب في الأجل القصير.
وفي الساعة 55:10 بتوقيت جرينتش بلغ سعر البلاتين في المعاملات الفورية 1525- 1530 دولارا للأوقية (الأونصة) بالمقارنة مع 1521-1525 دولارا في أواخر المعاملات في نيويورك يوم الجمعة الماضي.
وبلغ سعر الذهب 50ر810-20ر811 دولار للاوقية بالمقارنة مع 50ر810-30ر811 دولار في أواخر معاملات الاسبوع الماضي في نيويورك.
وفي أوائل نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي ارتفع الذهب الى أعلى مستوى منذ 28 عاما ليصل الى 40ر845 دولار.
واستقر البلاديوم دون تغيير على 354-357 دولارا للاوقية بينما ارتفعت الفضة ستة سنتات الى 38ر14-43ر14 دولار للاوقية
وتحدد سعر الذهب في جلسة القطع الصباحية في لندن يوم الاثنين على 25ر810 دولار للأوقية (الاونصة) انخفاضا من 50ر810 دولار في جلسة القطع المسائية يوم الجمعة الماضي.
وبلغ سعر الذهب عند الاقفال السابق في نيويورك 50ر810-30ر811 دولار للأوقية. (رويترز)

[hadi75m]

استقرار الدولار مع تحسن الإقبال على المخاطرة


استقر الدولار قرب أعلى مستوياته منذ ستة أسابيع مقابل الين الياباني يوم الاثنين اذ خفف ارتفاع الاسهم الامريكية في نهاية الاسبوع الماضي من حدة المخاوف بشأن الاقتصاد مما عزز اقبال المستثمرين على المخاطرة.
وارتفعت الاسهم الامريكية يوم الجمعة مع صعود قطاع التكنولوجيا والقطاع المالي بفضل تقرير أفاد بأن شركة ميريل لينش العملاقة للأوراق المالية قد تحصل على سيولة نقدية قيمتها خمسة مليارات دولار تتمثل في مساهمة في رأس المال من شركة استثمارية حكومية في سنغافورة.
قال تقرير نشر على موقع صحيفة فاينانشال تايمز على الانترنت ان المملكة العربية السعودية تعتزم انشاء صندوق سيادي قد تتجاوز استثماراته 900 مليار دولار ويرجح أن يكون الاكبر في العالم.
ودعم ذلك اقبال المستثمرين على المخاطرة ليعاودوا المعاملات التي يقترضون فيها بعملات منخفضة الفائدة مثل الين الياباني للاستثمار في أصول ذات عائد أعلى.
وفي الساعة 0829 بتوقيت جرينتش انخفض الدولار 1ر0 في المائة الى 09ر114 ين لكنه ظل قريبا من أعلى مستوى له منذ السابع من نوفمبر/تشرين الثاني.
وانخفض اليورو الاوروبي بنسبة 1ر0 في المائة الى 4381ر1 دولار ليظل بعيدا عن أدنى مستوى له منذ شهرين والذي سجله الاسبوع الماضي عند 4308ر1 دولار وفقا لبيانات رويترز.
وأمام العملة اليابانية استقر اليورو على 07ر164 ين بعد ارتفاعه في أواخر الاسبوع الماضي أكثر من واحد في المائة.
وانخفض سعر صرف الجنيه الاسترليني الى مستوى قياسي مقابل اليورو الاوروبي يوم الاثنين في معاملات خفيفة قبل عطلة عيد الميلاد اذ أكد تزايد الادلة على تباطؤ سوق الاسكان في بريطانيا التوقعات بمزيد من قرارات خفض الفائدة في العام الجديد.
وفي الساعة 0855 بتوقيت جرينتش ارتفع اليورو الاوروبي الى 63ر72 بنس وفقا لبيانات رويترز ليسجل أعلى مستوى منذ طرحه للتداول عام 1999.
واستقر الجنيه الاسترليني مقابل العملة الامريكية على 9826ر1 دولار بعد انخفاضه في وقت سابق الى 9802ر1 دولار ليسجل أدنى مستوى منذ أربعة أشهر.
وسمحت الكويت بانخفاض سعر صرف الدينار يوم الاثنين بعد ارتفاع الدولار الى أعلى مستوياته في ستة أسابيع أمام الين وصعوده مقابل اليورو خلال عطلة عيد الاضحى. وقال البنك المركزي انه سيجري تداول الدينار حول سعر أساسي قدره 27450ر0 دينار مقابل الدولار مقارنة مع 27420ر0 دينار في 17 ديسمبر/كانون الاول وهو اخر يوم تعامل في الكويت قبل بدء عطلة عيد الاضحى. (رويترز)

[hadi75m]

العقارات في آسيا مقدرة بأقل من قيمتها


ذكرت مؤسسة بحثية في تقرير لها أمس أن أسعار العقارات في معظم دول آسيا لم تصل حتى الآن إلى قيمتها الحقيقية، وذلك مقارنة مع المستويات التي سبقت الأزمة المالية التي تعرضت لها، وأضافت أنه من المتوقع أن يستمر قطاع العقارات في كسب المزيد من الزخم.
وأوضحت مؤسسة “جلوبال بروبرتي” في تقريرها أن الأداء القوي لسنغافورة هذا العام أوضح وجود انتعاشة أكبر في المنطقة منذ الأزمة المالية التي شهدتها آسيا عام 1997.
وأضافت “جلوبال بروبرتي” في تقريرها الذي نشرته على موقعها الإلكتروني على الإنترنت أن سنغافورة تجذب العمالة الأجنبية وتسمح بزيادة أعدادها الأمر الذي ينعكس إيجابيا على الأسعار.
وذكرت أن أسعار العقارات السكنية في سنغافورة العاصمة شهدت ارتفاعا كبيرا بلغت نسبته 24،3 في المائة بعد التعامل مع معدلات التضخم لتصبح واحدة من كبرى الدول التي تشهد نموا في هذا القطاع في العالم، تليها شنغهاي الصينية بنسبة ارتفاع بلغت 20 في المائة. (د.ب.أ)