كبار محركي السوق

[عثمان نشأت]

بارك الله فيك اخي جاسر

[جاسر]

بارك الله فيك اخي جاسر

حياك الله اخ عثمان والحمد الله على السلامة
وان شاء الله يستمر هذا الموضوع بوجودك يا عزيزي
وعودة مباركة ان شاء الله

[جاسر]

يوم الخدمات في أمريكا و أوروبا...

لقد تبين الأمس بأنه يوما هاما للإقتصاد الأمريكي على غير المتوقع ، إذ قام السيد برنانكي من على المنصة بقلب الموازين و تغيير بعض التوقعات الهامة بالنسبة للخطوات المقبلة التي سيقوم بها البنك الفدرالي بينما اغتنم الدولار هذه الفرصة و تألق في جلسة التداولات السابقة مقابل معظم العملات الرئيسية. هذا و يواصل الدولار بالتمسك بالزخم الذي إكتسبة بعد تصريحات رئيس البنك الفدرالي ، و الذي أشار إلى ضرورة وضع حد لتراجع قيمة العملة الأمريكية التي بدورها ولدت إرتفاع التضخم في أكبر إقتصاد في العالم مهددا بذلك من النمو الإقتصادي عن طريق إستنزاف ثروات الأفراد و تصعيب مستويات المعيشة التي في نهاية الأمر تقلل من الإقبال على الإستهلاك.

بالتالي يبدوا أن البنك الفدرالي سيقوم بالفترة المقبلة بالتركيز على سبل السيطرة على مخاطر إرتفاع الأسعار التي تولدت ليس فقط من تراجع قيمة الدولار بل أيضا بسبب إرتفاع أسعار الغذاء و الطاقة على الصعيد العالمي إلى مستويات قياسية ، و تأكدت بذلك التوقعات بأن صانعي القرارات النقدية سيضعون حدا لتخفيض مستويات الفائدة ، و السؤال الذي سيطرح نفسه الآن هو متى سيقوم البنك الفدرالي بالقيام برفع مستويات الفائدة من جديد؟؟؟

حسب أقوال السيد برنانكي الإقتصاد الأمريكي متواجد الآن في الطريق الصحيح و أنه قريبا سنشهد قلبا للموازين التي تعطلت منذ إندلاع أزمة الرهونات العقارية ، و لكن حتى تتأكد هذه التصريحات و نرى بأم أعيننا إشارات هذا التعافي فإننا سنقوم بمراقبة ما سيصدر عن الإقتصاد خاصة أن اليوم سيظهر تقرير معهد التزويد الغير صناعي الخاص بقطاع الخدمات و الذي سيرينا وضع هذا القطاع و مدى إقبال الأفراد على الخدمات من جهة و مدى إقبال الشركات للإستثمار في هذا القطاع من جهة أخرى.

إذ من المحتمل أن يتباطأ هذا القطاع في أيار و لكن أن يبقى في نمو بما أن القراءة فوق 50 ، حيث تدل التوقعات أن يصل الأداء إلى 51.0 بعد أن قدم أداءا أفضل في نيسان بقيمة 52.0 ، إذ في حال تأكد ذلك فإنه ليس إلا دليلا على تراجع ثقة المستهلكين و حذرهم من الإقبال على مختلف الخدمات ضمن الظروف التي يمر فيها الإقتصاد ألا و هي تدهور قطاع المساكن الذي من جهة يقلل من ثروات الأفراد و من جهة أخرى يضعف قطاع العمالة ، بينما الأسعار تواصل إرتفاعها ، و مع تراجع إنفاق الأفراد و الذي يشكل ثلثي اللإقتصاد فإنه قد يهدد الأداء الإقتصادي لأكبر إقتصاد في العالم، و لكن دعونا لا نقر بهذه التوقعات خاصة بعد صدور مؤشر معهد التزويد الصناعي الذي فاجئه الأسواق و إرتفع بأكثر من القيمة السابقة و المتوقعة إلى 49.6 في أيار.

و لكن من جهة أخرى قد يأتي تقرير ADP الخاص بالوظائف الجديدة المضافة في القطاع الخاص ليؤكد هذه التوقعات إذ من المحتمل أن يتراجع عدد الوظائف الجديدة و أن تقوم الشركات بالإستغناء عن 30 ألف وظيفة و ذلك بعد أن تم إضافة 10 آلاف وظيفة في نيسان خاصة أن العديد من الشركات و منها شركات البناء و شركات الطيران مهدده بالخسائر منذ إرتفاع أسعار الطاقة إلى مستويات قياسية و بالتالي تقوم بالتقليل من الأيادي العاملة لديها ، و ليزداد الوضع صعوبة بالنسبة للقابلية على الإنفاق فإن دخل الأفراد من المتوقع أن يتراجع أيضا في الربع الأول إلى 2.0% مقارنة بالسابق 2.2%.

إنتقالا إلى القارة الأوروبية ، فإننا لم نصل بعد إلى اليوم الهام الذي سيصدر به قرارات الفائدة لكل من البنك المركزي البريطاني و البنك المركزي الأوروبي و المحددة يوم الغد ، إذ من المتوقع أن تقوم هذه البنوك بالحفاظ على مستويات الفائدة دون تغير أيضا بسبب السيطرة على مخاطر إرتفاع الأسعار الأمر الذي قد يعطي زخما لعملات كل منها و بالتالي قد نشهد بعض التحركات في الأسواق.

إذ من المتوقع أن لا تطرا تغيرات في قطاع الخدمات حسب مؤشر مدراء المشتريات في كل من ألمانيا و أوروبا و لا نتعجب لذلك حيث ما زال الإقتصاد الأوروبي من القلائل المتمسكة إلى الآن بأدائها الحسن ، بينما من المتوقع أن ترتفع مبيعات التجزئة المحتمل أن ترتفع في أوروبا في شهر نيسان إلى 0.2% من -0.4% و التي ستعطي المزيد من الدعم للأداء الإقتصادي.

و لكن بما أننا في أسبوع تقرير العمالة فإننا نستطيع القول أن الموازين لم تتحدد بعد ، و أنه في أي وقت من الممكن أن تشهد الأسواق تقلبات رئيسية و حاسمة ، لذلك دعنا نراقب يا عزيزي القارئ كل ما سيصدر من بيانات إقتصادية لترتسم لنا الصورة بشكل واضح و أكيد!!!

[جاسر]

قطاع الخدمات الأوروبي

اختطف السيد برنانكي الأنظار يوم أمس حينما تحدث عن مستقبل الاقتصاد الأمريكي. ليشير أن النمو سيبدأ في الارتفاع مرة أخرى، وأنه حان الوقت للتركيز على معدلات التضخم التي تشهد ارتفاعا نتيجة ارتفاع أسعار الوقود والغذاء...
فقد أشار السيد برنانكي بوضوح أن تثبيت أسعار الفائدة عند هذا الحد سيكون كافيا لدعم النمو الاقتصادي. كما أكد أن انخفاض الدولار هو السبب الرئيسي وراء ارتفاع أسعار السلع الأولية وارتفاع مستويات التضخم، وبالأخص أسعار النفط الخام التي وصلت إلى مستويات 135$ للبرميل.

المنطقة الأوروبية تستمر في التألق بعد ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2.2% يوم أمس، حيث ارتفعت قراءة مؤشر مدراء المشتريات للخدمات لتظهر استمراره في النمو في المنطقة الأوروبية وفي الاقتصاد الألمان أكبر اقتصاد أوروبي.

فقد سجل مؤشر مدراء المشتريات الألماني عن شهر آيار ارتفاعا بقيمة 53.8 بأعلى من التوقعات والقراءة السابقة بقيمة 53.7 . أيضا مؤشر مدراء المشتريات الأوروبي ارتفع بقيمة 50.6 ليوافق كلا من التوقعات والقراءة السابقة.

وفي بيانات أخرى انخفضت مبيعات التجزئة الأوروبية بنسبة 0.6% خلال شهر نيسان وكانت القراءة السابقة منخفضة بنسبة 0.4% والتوقعات مرتفعة بنسبة 0.2%. أما عن المؤشر السنوي فقد انخفض هو الآخر بنسبة 2.9% وكان المتوقع له أن ينخفض بنسبة 0.8% فقط في حين كانت القراءة السابقة تشير إلى انخفاض بنسبة 1.6%.

أعلن الاقتصاد البريطاني أيضا بيانات عن مؤشر مدراء المشتريات للخدمات عن شهر آيار حيث تراجعت القراءة الفعلية إلى 49.8 بعد أن كانت بقيمة 50.4 وكان المتوقع أن يظهر بقيمة 50.5 . فالاقتصاد البريطاني لا يزال يعاني من الأزمة الائتمانية وأزمة قطاع المنازل، بالإضافة إلى الضغوط التضخمية الناتجة من ارتفاع أسعار السلع الأولية.

فالبنك المركزي البريطاني من المتوقع أن يقوم بتثبيت أسعار الفائدة غدا خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية. فهو لا يزال يبحث عن التوازن بين النمو و التضخم، والجدير بالذكر أن قطاع الخدمات الذي يمثل 3/4 من الاقتصاد البريطاني لا يزال يعاني بشكل كبير. وهو الأمر الذي يزيد من الضغوط على لجنة السياسة النقدية.

أما عن البنك المركزي الأوروبي فلا يزال المجال مفتوح أمامه للاهتمام بمعدلات التضخم المرتفعة، وفي إمكانهم أيضا أن يتجاهلوا المخاطر المتعلقة بالنمو الاقتصادي. أيضا التوقعات تشير إلى أن البنك الأوروبي في طريقه إلى تثبيت أسعار الفائدة عند 0.4% لينتظر المزيد من البيانات التي تحدد اتجاه الاقتصاد الأوروبي خلال الفترة القادمة.

[mtawheed]

نرجو الفائدة للجميع شكرا لك على المرور

السلام علكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم وجعله في ميزان حسناتكم

بصراحة يا أستاذ جاسر، أنا ليس لدي خبرة في الأخبار الاقتصادية وبحاول أقرأ مواضيعكم لكن كان نفسي أتعلم ازاي أحصل على الأخبار وأفهم مفرداتها (التضخم - سعر النفط - الخ...)
هل ممكن أن تدلني على مصدر أتعلم منه الاقتصاد والأخبار الاقتصادية ؟
مع العلم اني لا أحب أن يسقيني أحد العلم ، دائما أحب أن أجتهد للحصول على المعلومة، لكني والله مشتت من كثرة المواضيع وأرجو مساعدتكم، هذه أول مرة أشترك في المنتدى بالرد مع أنني متابع من سنتين على الأقل

شكراُ جزيلاُ وأرجو ألا أكون أثقلت عليكم
تقبل ودي واحترامي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[جاسر]

السلام علكم ورحمة الله وبركاته
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم وجعله في ميزان حسناتكم
وبارك الله فيك اخي العزيز

بصراحة يا أستاذ جاسر، أنا ليس لدي خبرة في الأخبار الاقتصادية وبحاول أقرأ مواضيعكم لكن كان نفسي أتعلم ازاي أحصل على الأخبار وأفهم مفرداتها (التضخم - سعر النفط - الخ...)
هل ممكن أن تدلني على مصدر أتعلم منه الاقتصاد والأخبار الاقتصادية ؟
موجود داخل الشبكة العنكبوتية مواقع ومنتديات باعداد كبيرة جدا
استعمل محرك البحث جوجل في البحث عن الكلامات التى ترغب بالمعرفة عنها وحتلاقي ملاين الاجوبة اختر مايناسبك ويناسب قدراتك وانت تصل الى ماتريد من المعرفة والعلم
مع العلم اني لا أحب أن يسقيني أحد العلم ،
مش غلط انك تشرب لوحدك ومن راس النبع
دائما أحب أن أجتهد للحصول على المعلومة،
نعم اجتهد اجتهد اجتهد دائما

لكني والله مشتت من كثرة المواضيع وأرجو مساعدتكم،
ركز على اهم المواضيع افهما ومن خلال فهمك للمواضيع الرئيسية تفهم باذن الله باقي المواضيع تلقايا
هذه أول مرة أشترك في المنتدى بالرد مع أنني متابع من سنتين على الأقل
تاريخ التسجيل: 22-03-2006 هذا تاريخ تسجيلك اقدم من تاريخ تسجيلي تاريخ التسجيل: 31-08-2006
هي صديقي العزيز قلة مشاركتك هي خسارة لنا وفي نفس الوقت خسارتك اكبر
تابع معنا وشارك باستمرار لان في المشاركة علم وفائدة
شكراُ جزيلاُ
شكرا لك على مشاركتك
وأرجو ألا أكون أثقلت عليكم
كان مرورك اخف من الحرير يداعبه النسيم

تقبل ودي واحترامي

مقبول يا صديقي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة
اجعلها بعوده

ارجو منك المتابعة والمشاركة معنا في هذا المنتدى الكبير ستجد ما يسرك

[جاسر]

التداخل يملأ الأسواق!!!

طبقا للبيانات التي صدرت اليوم نري أن قطاع العمالة الأمريكي مازال جيد, بينما قال السيد بن برنانكي خلال حديثه يوم أمس أن القطاع في حالة تهاون في الوقت الحالي, أليس هذا محيرا بعض الشيء؟!!

جاءت اليوم بيانات مؤشر ADP للوظائف لتعطي مزيد من الأمل و التفاؤل نحو تحسن الأوضاع في الأسواق و الاقتصاد, حيث أظهرت البيانات أن عدد الوظائف للقطاع الخاص قد ازداد بقيمة 40 ألف وظيفة بأكثر من توقعات المحللين التي كانت تملأ الأسواق حول أن القراءة سوف تكون منخفضة بقيمة 30 ألف وظيفة و قد تم تعديل القراءة السابقة لتصبح مرتفعة بقيمة 13 ألف وظيفة بعد أن كانت مرتفعة بقيمة 10 ألاف وظيفة, و على ما يبدوا أن التحسن في الأسواق بدأ يظهر أثره على المؤشرات و الأخبار الاقتصادية الصادرة.

لقد كان قطاع الخدمات في الاقتصاد صاحب نصيب الأسد في هذا الارتفاع في عدد الوظائف حيث أضاف 77 ألف وظيفة جديدة ليعوض الانخفاض الكبير الذي حدث في قطاع إنتاج البضائع الذي انخفض عدد الوظائف فيه بقيمة 37 ألف وظيفة, و الانخفاض في وظائف القطاع الصناعي بقيمة 26 ألف وظيفة و تعد هذه الانخفاضة الـ21 على التوالي. و لكن لا يمكننا الوثوق في بيانات مؤشر ADP حيث أنه كان مخالف تماما لتقرير الوظائف الشهري خلال الشهور الماضية, ذلك رغم أنه جاء مرتفعا!!!

و في تقرير أخر جاءت القراءة النهائية لتقرير الإنتاجية للقطاع الصناعي بصورة جيدة خلال الربع الأول بقيمة 2.6% أفضل من التوقعات التي كانت تملأ الأسواق بقيمة 2.5%. لقد ارتفعت الإنتاجية للقطاع الصناعي بقيمة3.3% على مدار العام الماضي و هي الأسرع منذ الربع الأخير من عام 2004.

و جاء أيضا ضمن بيانات هذا التقرير القراءة النهائية مؤشر تكلفة العمالة للربع الأول أحدي المؤشرات الهامة المتعلقة بالتضخم حيث أنه كلما زادة التكلفة ارتفعت مستويات التضخم, و قد جاءت القراءة النهائية بقيمة 2.2% اقل من القراءة التمهيدية التي كانت بقيمة 2.3%, و نري أن تكلفة العمالة قد ارتفعت بقيمة 0.7% خلال العام الماضي و ه الزيادة الأبطئ منذ الربع الأخير لعام 2004.

و أخيرا صدر التقرير الأخير ليومنا هذا و مؤشر معهد التزويد الصناعي للخدمات لشهر أيار, و قد جاءت القراءة الفعلية بقيمة 51.7 أعلى من التوقعات التي كانت بقيمة 51.0 و لكنها أقل من قراءة شهر نيسان التي كانت بقيمة 52.0, و طالما ظلت القراءة فوق نسبة 50 فهذا مؤشر جيد للنمو الاقتصادي, و في حالتنا هذه نجد أن الأوضاع جيدة و لكن بصورة اضعف من الشهر الماضي.

و بالدخول في تفاصيل البيانات نجد أن أول ما قد يلفت انتباهنا جميعا هي الوظائف في قطاع الخدمات و التي انخفضت إلي 48.7 من 50.8 الشهر الماضي, و هذا تأكيد جديد لمدي عدم الدقة في بيانات ADP الذي يعطينا كل شهر سبب جديد و قوى لعدم الوثوق فيه إطلاقا, نتجه بعد ذلك إلي الأسعار المدفوعة التي ارتفعت إلي 77.0 من 72.1 خلال الشهر الماضي مما يشير إلي ارتفاع مستويات التضخم خلال شهر أيار. كما ارتفعت الطلابيات جديدة بقيمة 53.6 من 50.1 خلال شهر نيسان و بهذا تعزز بيانات طلابيات المصانع التي صدرت يوم أمس.

لا نجد أي اثر يذكر للبيانات على أداء الدولار أمام سلة العملات الرئيسية, حيث أعتقد أن أثر حديث السيد برنانكي يوم أمس على الأسواق كان كافيا للغاية.

لقد زرع حديث السيد بن برنانكي رئيس البنك الاحتياطي الفدرالي قدر كبير من الثقة في نفوس المواطنين بحديثه يوم أمس و خاصة ذكره لرفض المجلس الفدرالي فكرة اتخاذ قرارات قص جديدة في الفترة القادمة و أنهم سوف يصبون كل اهتمامهم على الدولار الأمريكي لرفع و تعزيز قوته و أن الأوضاع سوف تتحسن كثيرا خلال النصف الثاني من العام الحالي, و كون القراءة الفعلية لمعهد التزود الصناعي جاءت فوق نسبة الـ50 فقد يكون هذا شيء جيد يدل على أن حالة الاقتصاد الأمريكي ليست شديدة السوء كما يعتقد الكثيرين...

[جاسر]

حيرة الاتجاهات

بعد السباق الذي شهدته الأسواق يوم أمس بعد تصريحات السيد برنانكي و إكتسب الدولار الزخم الذي أدى إلى تعويض العديد من الخسائر التي شهدتها العملة الأمريكية ، إستقرت اليوم التداولات دون حركات رئيسية ، بينما مع تبدد التوقعات بقيام البنك الفدرالي لمزيد من التخفيضات في سعر الفائدة فإن الدولار سيكتسب القوة خلال الفترة المقبلة إلا في حال تأكدت مخاوف أسواق الأسهم التي تواصل تراجعها لليوم الثالث على التوالي بسبب تجدد المخاوف من أن تشهد الأسواق المالية المزيد من الخسائر.

و لكن إذا تواصلت البيانات الإيجابية من الإقتصاد فإن الدولار سيلقى حتما مزيدا من الدعم حيث ارتفعت عد الوظائف الجديدة في القطاع الخاص بقيمة 40 ألف في أيار مقابل 10 ألاف في نيسان ، بينما الإنتاجية للقطاع الغير زراعي إرتفعت بنسبة 2.6% في الربع الأول ، في حين توسع قطاع الخدمات بأفضل من المتوقع في أيار حيث إرتفع مؤشر معهد التزويد الغير صناعي إلى 51.7 مقارنة بالمتوقع 51.0.

العملة الأوروبية نجحت اليوم بالتمسك بالمستويات التي وصلت إليها يوم أمس و تذبذبت بين المستويات 1.5420 و 1.5475 دون تحديد مسار واضح للتحركات خاصة مع تباين البيانات الإقتصادية من القارة الأوروبية إذ من جهة أكد قطاع الخدمات أن الإقتصاد ما زال متمسكا و يقدم أداءا حسنا في الوقت الراهن ، بينما تراجع مبيعات التجزئة ولد مخاوف من إقتراب التباطؤ في إقتصاد الخمسة عشرة دولة ممتلكة لعملة موحدة ، حيث سجل اليورو اليوم الأعلى له عند 1.5482 و الأدنى عند 1.5419 ، إذ يبدوا أن قوة المستوى 1.5455 ينجح بالحفاظ على العملة الأوروبية حوله.

الجنيه الإسترليني ما زال يلقى ضغوطات من البيانات المخيبة للآمال التي تصدر من إقتصاده و تقرب بذلك من شبح الركود ، ليتراجع اليوم من الأعلى 1.9636 إلى الأدنى عند 1.9539 ، إذ بعد أن إخترق مستوى الدعم 1.9615 فإنه دفع بالعملة مزيدا إلى الأسفل و يحاول الآن إختراق مستوى الدعم القوي 1.9517 و الذي في حال لن ينجح بإختراقه فإنه قد يدفع بالجنيه إلى الأعلى ليلقى مقاومة عند 1.9575.

الدولار فقد من بعض الزخم مقابل الين الياباني الذي ليسجل الزوج الأدنى له عند 104.52 خاصة بعد صدور بيانات إيجابية من القطاع الصناعي و الذي سيدعم الإقتصاد في الفترة المقبلة ، و لكن بما أن المستوى 104.60 هو مستوى دعم رئيسي فقد رد الزوج إلى الأعلى مخترقا مستوى المقاومة 105.10 مسجلا الأعلى عند 105.33 ، و بما أن الزخم الذي إكتسبه الزوج سلبيا عند هذه المستويات فإنه نتوقع أن تتراجع العملة على المدى القصير.

[جاسر]

جلسة أسيوية قوية

الدولار يواصل جني القوة أمام العملات الرئيسية ليتداول بالقرب من الأعلى له منذ ثلاثة أسابيع. فتركيز السيد برنانكي على التضخم خلال حديثه الأخير، زاد من التوقعات بأن أسعار الفائدة قد لا تشهد تخفيض آخر خلال هذا العام. ودفع الجميع إلى انتظار القرار برفع أسعار الفائدة خلال الفترة القادمة، وهذا ما كانت تنتظره الأسواق والمستثمرين من نظرة متفائلة بشأن الاقتصاد الأمريكي والدولار لتبدأ عمليات شراء الدولار مجددا ليعود إلى مستوياته السابقة أمام العملات.

وهذا ما كان يريده السيد برنانكي من حديثه المتفائل عن وضع الاقتصاد الأمريكي، فلاشك أن انخفاض مستويات الدولار كان له أكبر الأثر على الارتفاع القياسي في أسعار السلع الأولية وأسعار النفط الخام خاصة. التي تسبب في ارتفاع معدلات التضخم بشكل كبير في الاقتصاد العالمي بشكل عام، وهو ما أثر بالسلب على معدلات النمو في العديد من الاقتصاديات.

اليوم ومع بداية الجلسة الأسيوية نجد اليورو محملا بعمليات بيع كبيره دفعته إلى الانخفاض أمام الدولار، ليخترق مستوى الدعم النفسي عند 1.54 . حيث كانت تداولات الأمس محصورة حول هذا المستوى، ليضع اليورو نفسه وضع انخفاضي على المدى القصير قد يدفعه إلى الوصول إلى مستوى الدعم 1.5360 قبل أن ينفتح الطريق إلى هدفه الانخفاضي على المدى القصير عند 1.5285 مرورا بالمستوى 1.5335 . هذا وقد سجل اليورو الأعلى له مع بداية التداولات الأسيوية عند 1.5438 قبل يتأثر بالزخم الانخفاضي عليه ليصل إلى الأدنى له عند 1.5383 .

الجدير بالذكر أن البنك المركزي الأوروبي سيعقد اليوم اجتماعه الخاص بتحديد أسعار الفائدة، حيث تشير التوقعات إلى أن السيد تريشيت سيبقي أسعار الفائدة ثابتة عند الأعلى لها منذ 6 سنوات عند 4% . فالتضخم لا يزال العقبة الأهم أمام الاتحاد الأوروبي، خاصة بعد ظهور بعض المؤشرات التي تدل على أن النمو الاقتصادي الأوروبي لا يزال ايجابيا وأن تأثير الأزمة الحالية في الأسواق هو الأقل له على الاتحاد الأوروبي.

الجنيه الإسترليني أيضا يواجه موجه انخفاضية قوية مبنية على ضعف الاتجاه التصاعدي للإسترليني، ومدعومة بالبيانات الاقتصادية الضعيفة التي تصدر عن الاقتصاد البريطاني. فمع بداية الجلسة الأسيوية اليوم شهدت العملة الملكية بعض التراجع لتنخفض عن المستوى 1.9540 ، الذي انحصرت تداولات الأمس حوله. هذا وسيتم إعلان قرار الفائدة اليوم من قبل لجنة السياسة النقدية ومن المتوقع أن تثبت أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية 5%، فالبنك المركزي البريطاني في موقف لا يحسد عليه نتيجة الضغوط الواقعة عليه من التراجع الكبير في النمو الاقتصادي وارتفاع معدلات التضخم، مما يجعله يحاول جاهدا تحقيق التوازن بين كلا منهم.

الموجه الانخفاضية هي المسيطرة على الجنيه الإسترليني خلال اليوم، ولكن المستوى 1.95 قد يوقف هذه الحركة بعض الشيء. وإذا تم اختراق هذا المستوى قد نجد المستوى 1.9450 هو الهدف الانخفاضي التالي للإسترليني. وقد سجل الجنيه الأعلى له اليوم عند 1.9537 والأدنى عند 1.9490 .

استطاع زوج الدولار مقابل الين الياباني اختراق مستوى المقاومة 105.13 لينفتح له الطريق إلى مستوى المقاومة 105.70 ومن بعدها المستوى 106 على المدى القصير إلى المتوسط . كما نجد أن عمليات (carry trades) قد بدأت في العودة نتيجة الانخفاض الذي يشهده الين ، وتشجع المستثمرين على عمليات بيع الين ليعتبر العملة التي تمول استثماراتهم في العملات ذات العائد المرتفع. وقد وصل الين إلى الأعلى له عند 105.57 والأدنى عند 105.20 .

[جاسر]

قرار كنج و تريشية...

اليوم ننتظر إنتهاء دورة إقتصادية كاملة في كلا الإقتصادين الأمريكي و البريطاني، حيث سننتظر الكلمة ‏الأخيرة من صناع القرار في كلا البلديين الذي تدور التوقعات على قرارات تثبيت سعر الفائدة على القيمة ‏السابقة، 5.0% في بريطانيا و 4.0 في الإقتصاد الأوروبي...‏
سيكون أول القرارات اليوم قرار السيد ميرفاي كينج و زملائه في بنك بريطانيا، حيث من المتوقع أن تبقى ‏سعر الفائدة على السعر الحالي الذي يعتبر أعلى سعر بين الإقتصادات الكبرى، إلا أن من الواضح أن ‏السيد كينج يتخذ جانب المخاوف التضخمية، و قد كان هذا واضحا على مدار الأشهر السابقة التي عانى ‏النمو التراجع الكبير ضمن مستويات غير معهودة في الإقتصاد الملكي، إلى أن مستويات التضخم لاقت ‏بظل مخاطرها على إهتمام البنك المركزي هناك.‏

يواجه السيد كنج في الفترة الأخيرة ضغوطات غير مستهان بها، فإذا بقي على موقفة حول إبقاء سعر ‏الفائدة على السعر الحالي في ضوء النمو الذي يخطي في مرحلة من الركود الإقتصادي تكون قمة ‏المجازفة، و لكن يثبت وجهة نظر حقيقية إن لم يكن متعنتاً، فقد إنخفضت ثقة السيد كنج متدنية إلى ‏أدناها منذ إستلامه قبل خمسة سنوات، بالإضافة إلى الخلاف الذي يدور بين إدارته للبنك و بين آراء ‏السيد جوردن براون رئيس الوزراء الحالي، حيث كان أهم من كان وراء قيام الإستقلالية التامة للبنك ‏المركزي، إلى في إعتقاد الكثيرين أنه يسعى إلى إنقاذ مستويات النمو بأي ثمن و على حساب أي ‏شئ لتسجيل إنتعاشاً إقتصادياً لحكومته، في حين لا يرى السيد كنج أن الأمر مناسباً الآن خصوصاً ‏بتضخم الأسعار الحالي و خصوصاً مع إشتعال أسعار النفط في العالم ككل.‏

و لكن التوقعات لم تناقش توجه البنك المركزي البريطاني، حيث تدور التوقعات في الأسواق على إبقاء ‏سعر الفائدة ضمن أعلى أسعار الفوائد العالمية و خصوصاً الأعلى بين الدول الصناعية السبع و أصحاب ‏العملات الرئيسية، و لكن الحال لا يطمأن في بريطانيا، فالثقة في السيد كنج تراجعت، و في حال سجل ‏سوق المنازل المزيد من الإنخفاض في ضوء التضخم الغير منتهي، و خصوصاً أن قطاع الوظائف قد هبط ‏إلى الأدنى له منذ 1943، سيؤدي إلى إنعدام ثقة المستهلكين تماماً...‏

أما بالنسبة لقرار الفائدة الأوروبي، فأيضاً التوقعات لم تتغير و لم تناقش حول توجهات البنك المركزي، فقد ‏كان البنك على وشك رفع الفائدة قبل أن تظهر الأزمة الإقتصادية الأمريكية، و في ضوء مستويات التضخم ‏العالمية التي إشتعلت إلى أعلى مستوياتها منذ ستة سنوات فمن المؤكد أن البنك المركزي الأوروبي ‏لإقتصاد 15 دولة أوروبية متحدة بقيادة السيد تريشية سيبقى سعر الفائدة ثابت دون تغير، و ذلك حفاظاً ‏على مستويات النمو المهددة في الفترة الحالية جراء ما حل بالنمو العالمي من التدهور في الولايات ‏المتحدة.‏

على الرغم من إعتبار الإقتصاد الأوروبي هو الإقتصاد الصامد إلى أنة لحقته بعض الشظايا، فمشكلة ‏الضيق الإئتماني موجودة و مخاوف المستهلكين و ثقتهم المهزوزة أيضاً تواجدت عندهم، فلن نستطيع ‏التغاضي عن أسعار الغذاء و الطاقة المشتعلة التي تشغل بآل المستهلكين، بالإضافة إلى قيمة اليورو ‏المرتفع التي تعيق تحرك الأموال و الرهبة في المعاملات التجارية الخارجية.‏

و لكن يبقى الأهم في قرار الفائدة الأوروبي هو التالي، البيان الصحفي الذي يعرضه السيد تريشية ‏على الصحافة، الذي يشرح من خلاله الوضع الإقتصادي الحالي و ما هي السياسة التي سيتخذها ‏لمواجهته، بالإضافة على التوقعات للمستقبل القريب و المتوسط و الخطوات القادمة للبنك...‏

بما أن الأسواق تتوقع القرارات القادمة من خلال القارة الأوروبية، مما يعني أنهم لم يضعواا الآمال عليها، ‏و أنما ينتظروا تصريح السيد جون كلود تريشية لمعرفة الخطوة القادمة...‏

أعزائي،، مستثمرين أم إقتصاديين، المحطة الأهم لليوم هو خطاب السيد تريشية و كما عهدنا خطابة ‏ما يحتويه من توضيحات و تفصيلات و الشفافية في طرح الوضع الإقتصادي، سيكون لنا الجواب الشافي ‏حول الإقتصاد الأوروبي المتحد و عن الوضع العالمي أيضاً، و حسب التوقعات أن لهجته ستبقى متركزة ‏حول المستويات التضخمية أو بمعنى آخر صقوريه محلقة (‏Hawkish‏)... ‏

[جاسر]

فائدتين و قرار واحد!!!

أصبحت الأمور واضحة ولا تحتاج إلى مزيد من التوقعات، فقد قرر كلا من البنكين الأوروبي والبريطاني تثبيت أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية كما هو متوقع بشكل واسع في الأسواق.
قام مجلس السياسة النقدية في البنك المركزي البريطاني بتثبيت قيمة الفائدة عند 5.00% للمرة الثانية على التوالي اليوم بالرغم من التسارع الملحوظ في انحدار أسعار المنازل و العلامات القوية حول اقتراب الاقتصاد البريطاني من الدخول ضمن مرحلة تباطؤ اقتصادي حرجة في الفترة القادمة.

لقد قام أعضاء مجلس السياسة النقدية بالبنك البريطاني باتخاذ ثلاث قرارات قص للفائدة منذ كانون الأول و قد كانت جميع القرارات بقص 25 نقطة أساس في كل مرة, و كان أخرها في نيسان الماضي, لتأخذ الفائدة من 5.75% إلي 5.00% الحالية.

لقد كان قرار تثبيت الفائدة هذا أصوب قرار اتخذه البريطانيين في موقفهم الحالي, فالارتفاع الكبير في مستويات التضخم و التباطؤ الملحوظ في مستويات النمو جعلتهم أمام اختيار وحيد فقط و هو تثبيت الفائدة حيث أنهم لا يستطيعون لا رفع القيمة و لا خفضها حتى تعتدل مستويات النمو و التضخم في البلاد مما يرينا أن أسعار الفائدة سوف تظل ثابتة لبعض الوقت.

لقد ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين السنوي بقيمة 3% خلال شهر نيسان, أعلى من النسبة المحببة للبنك البريطاني عند 2% و أقل بنسبة بسيطة للغاية من الحد الذي يدفع السيد مارفن كينج إلي كتابة رسالة إلي صندوق الخزانة البريطاني يشرح فيه السبب الكامنة وراء فشل البنك في مقابلة هدفه الأسمى.

لقد أظهر تقري البنك البريطاني الربع السنوي المتعلق بمستويات التضخم ارتفاع كبير في مستويات التضخم و أن الارتفاع سوف يستمر خلال الأشهر القادمة و قد يصل إلي مستوى 4.00%, و لكنه من المتوقع أن يبدأ في العودة إلي المنطقة الآمنة حول نسبة 2% خلال عام 2009..

لقد شهدنا أعضاء المجلس خلال محضر الاجتماع الماضي يحاولون جاهدين إيصال بعد الملحوظات إلي الأشخاص الذين يضعوا الأسعار و الرواتب أن الارتفاع في مستويات التضخم هو مجرد شيء مؤقت. و من المنتظر أن يصدر محضر اجتماع اليوم لاحقا هذا الشهر.

لم نري أي تغير في الإسترليني الضعيف حيث انه لم يظهر أي ردة فعل تذكر لقرار الفائدة, و يظل متدنيا أمام الدولار الأمريكي و اليورو الأوروبي..

أظهرت معظم البيانات الصادرة عن الاقتصاد البريطاني مدى التدهور و الانحدار اللذان يحتلان الأسواق, حيث انخفضت أسعار المنازل بشدة و أكثر من المتوقع بقيمة 2.4% الشيء الذي يشير إلي انحدار مستويات الطلب نتيجة لتضيق الخناق على المقترضين و فقدان المواطنين شهية الإنفاق لديهم, و الشيء الأخر الذي يؤكد استمرار التباطؤ الاقتصادي في بريطانيا هو صدور مؤشرات أسعار المنتجين للصناعة و الخدمات بصورة سيئة...

نذهب بعد ذلك إلي الاقتصاد الأوروبي الذي قام بنكه المركزي بتثبيت نسبة الفائدة لديه عند 4.00% كما كان متوقع من قبل الجميع, و كما هو الحال في المملكة المتحدة فإن الاقتصاد الأوروبي غارق في بحر التضخم حتى النخاع مقيدا بمستويات نمو متدنية مما جعل قرار تثبيت الفائدة سبيل السيد تريشيت الوحيد الأن لمحاولة إنقاذ اقتصاده العزيز.

لقد رأينا أسعار المستهلكين في الـ15 دولة ترتفع إلي 3.6% خلال شهر أيار الماضي و هي النسبة الأعلى على الإطلاق التي وصلوا إليها مدفوعة بالارتفاع الكبير في أسعار الوقود و الغذاء و من المتوقع أن ترتفع مستويات التضخم أكثر في الفترة القادمة.

و أخيرا تحدث السيد تريشيت رئيس البنك المركزي الأوروبي خلال مؤتمر صحفي انعقد عقب اتخاذ البنك لقرار الفائدة, و كان الهدف الرئيسي وراء حديث السيد تريشيت هو شرح المخاطر التصاعدية المتعلقة بالتضخم و المخاطر التنازلية المتعلقة بالنمو..

و قال السيد تريشيت فيما يتعلق بالتضخم أن البنك الأوروبي يراقب عن كسب كل التطورات تحدث في الأسواق و أنهم الأن في حالة عالية من التيقظ, و أن البنك سوف يتصرف بحزم و صرامة و ضمن خطة زمنية لتجنب أثار الجولة الثانية. كما قال السيد تريشيت أنهم عازمين بشدة على تأمين الاقتصاد و الحد من توقعات مخاطر التضخم على المدى المتوسط و الطويل.



قال أيضا السيد تريشيت أنهم يختبرون مرحلة ارتفاع في مستويات التضخم و التي كما هو واضح أنها سوف تستمر أكثر مما هو متوقع سابقا, و أن المخاطر التصاعدية المتعلقة بارتفاع الأسعار مستمرة و قد تزايدت و من المحتمل أن نري ارتفاع أكبر في أسعار الغذاء و الطاقة, كما أضاف أن الشيء الأخر الذي يدعي إلي الاهتمام هو المخاطر التضخمية التي قد يضيفها الارتفاع في الأجور و الرواتب!!!

كما صرح انه مطمأن للبيانات الاقتصادية التي تصدر عن الاقتصاد الأوروبي، حيث يظل الطلب المحلي والخارجي يدعم النمو الحالي والناتج المحلي الإجمالي.

و إن يدل هذا الحديث على شيء فإنه بالتأكيد يدل على استمرار المخاطر التضخمية التي تحيط بالمنطقة الأوروبية نتيجة الارتفاع المتزايد في أسعار الطعام و الطاقة على المستوى العالمي و أن التوقعات لمؤشر أسعار المستهلكين قد تظل فوق مستوى 2% المحبب لدي البنك الأوروبي و قد ترتفع أكثر خلال الفترة القادمة , و تشير التوقعات إلي أنه سوف يبدأ في العودة إلي المنطقة الآمنة تدريجيا خلال 2009!!!

أجاب السيد تريشيت على بعض الأسئلة بأن البنك الأوروبي بعد مناقشة كل الخيارات المتاحة أمامه ووجهات النظر المختلفة، أشار أن المخاطر المرتفعة للتضخم لها الأولوية بالنسبة للبنك الأوروبي. وأن البنك الأوروبي قد يقوم برفع أسعار الفائدة بنسبة بسيطة خلال الشهر القادم؛ ولكن ليس قرار محتم وإنما هو مجرد احتمال. في حين أنهم لم يحبذوا القيام بذلك خلال هذا الاجتماع فقد فضل بعض الأعضاء عدم القيام بذلك خلال هذا الشهر، وقد يكون هذا خلال الشهر القادم.

و قد دفعت هذه المقولة الأخيرة بشأن احتمالية رفع قيمة الفائدة خلال الفترة القادمة اليورو نحو الأعلى بقوة أمام الدولار الأمريكي كتأثير مفاجأ حيث انه ارتد من المستوى 1.5360 عائدا نحو الأعلى ليصل إلي المستوى عند 1.5520 متخطيا مستوى الدعم الرئيسي عند 1.5485.

و فيما يتعلق بالجلسة الأمريكية فقد صدر عن قطاع العمالة الأمريكي تقرير طلبات الإعانة لهذا الأسبوع, و قد أظهر التقرير أن طلبات الإعانة خلال الأسبوع المنصرم قد انخفضت بنسبة 18 ألف طلب و هي النسبة الأدنى لها في خلال شهر تقريبا لتصل إلي 375 ألف طلب.

جاء متوسط الأربعة أسابيع أيضا منخفضا بـ2750 طلب صولا إلي 368.500 طلب خلال الأسبوع الأخير من شهر أيار, و قد كان متوسط الأربعة أسابيع منذ عام 305 ألف طلب.

و نري من هذه البيانات أن قطاع العمالة الأمريكي بدأ يتحسن و أن عدد العاطلين عن العمل بدا في الانحدار, و لكن الشيء المسير للحيرة هو مدي التداخل الذي يملأ الأسواق فتارة تأتي الأخبار جيدة و تارة أخري تأتي الأخبار سيئة, و لكن قد يكون القرار الفاصل الأن بيد تقرير الوظائف الشهري الذي سوف يصدر غدا و الذي من شأنه أن يرسم لنا الصورة كاملة عن الاقتصاد الأمريكي....

[جاسر]

تألق اليورو

لقد كان اليوم مليئا بالتحركات ، سيطرت عليه قرارات الفائدة من بريطانيا و أوروبا و غيرت المسارات في تحركات بعض العملات ، فبعد أن كان الدولار المتمسك هو السمة الأساسية لحركة الأسواق اليوم خاصة بعد أن لاقى دعما من بيانات تحسن قطاع الخدمات في الولايات المتحدة في أيار ، بدأ يفقد بعد ذلك من تألقه مع صدور نتائج إجتماع كل من البنك المركزي البريطاني و الأوروبي اللذين حافظوا على سعر الفائدة دون تغير مما أعطى دفعة لعملات كل منها.

هذا و تألق اليورو اليوم بعد أن كان قد إمتلك زخما سلبيا منذ الصباح ، إذ قام قرار حفاظ سعر الفائدة عند 4.00% و تصريحات السيد تريشي قد أعادة الحياة إلى العملة الموحدة ، حيث أشارت تصريحات رئيس البنك المركزي الأوروبي أن تركيز البنك حاليا سيتمحور حول سبل السيطرة على الضغوطات التضخمية و الحيال دون تمثلها ، بينما لمح أنه من الممكن أن يقوم البنك المركزي خلال إجتماعهم الشهر المقبل برفع سعر الفائدة بنسبة ربع نقطة و هذا ما أعطى الزخم الكافي لليورو بالتألق ، متخطيا عدة مستويات مقاومة أهمها مستوى المقاومة 1.5455 و 1.5530 ، و الآن يواجه المستوى 1.5563 الذي سيعيق من تحركات العملة نحو الأعلى ، و لكن حسب المؤشرات التقنية فإن العملة ما زالت تمتلك زخما إيجابيا مما سيعطيها إمكانية التوجه نحو الأعلى ، هذا و سجل اليورو اليوم الأدنى له عند 1.5364 و الأعلى عند 1.5562.

الجنيه الإسترليني إرتفع هو الآخر مقابل الدولار و لكن ليس بإندفاع العملة الأوروبية ، إذ بالرغم من أن سعر الفائدة قد تم الحفاظ عليه عند 5.00% إلا أن أوضاع الإقتصاد في تدهور مستمر و يواجه الآن مخاطر التباطؤ الشديد أو حتى الركود مما يجعل من الصعب إيجاد مخرج سريع من هذه الأوضاع ، و لكن إكتسبت العملة الملكية بعض الزخم دفع بها من الأدنى اليوم 1.9461 إلى الأعلى عند 1.9566 ، حيث قام مستوى الدعم 1.9470 بتزويد العملة بزخم إيجابي رد الجنيه إلى الأعلى مخترقا مستوى المقاومة الرئيسي 1.9520 ليواجه حاليا مستوى المقاومة 1.9580 ، إذ ما زال يستجمع زخما قد يدفع به على المدى القصير مزيدا إلى الأعلى خاصة أن على الرسم البياني اليومي هو متواجد في منطقة مشبعة بعمليات البيع.

زوج الدولار مقابل الين الياباني ما زال في موجة تصاعدية كان قد بدأها في منتصف شهر آذار مسجلا اليوم الأدنى عند 105.20 و الأعلى 106.42، و بما أن الزوج إفتتح تداولات اليوم فوق مستوى الدعم 104.90 فقد أكمل طريقه نحو الأعلى مخترقا مستوى المقاومة الرئيسي 105.80 ، ليواجه حاليا مستوى المقاومة 106.60 ، و لكن من المحتمل أن يستقر الزوج حول مستويات 106.00 خاصة أن مؤشرات الزخم لا تعطي إشارات واضحة للتحركات التالية للزوج ، إذ يبدوا أنه بإنتظار تقرير العمالة الأمريكي الذي سيصدر يوم غد و الذي في حال فاجأت الأسواق بقراءة إيجابية فإن الموازين قد تنقلب وقتها و تتحدد بعض المسارات.

[جاسر]

هدوء ما قبل العاصفة

شهدت العملة الأوروبية يوم أمس جلسة مهمة استطاعت تغيير اتجاهها على المدى القصير، خاصة بعد اخترق اليورو مستوى المقاومة 1.5550 . فالآن نرى الاتجاه التصاعدي متاحا من جديد أمام اليورو الذي يتداول اليوم تحت المستوى 1.5600 ، ولكن الجلسة الأسيوية اليوم لم تحمل تحركات مهمة بالنسبة لليورو. ومن المتوقع أن يستمر هذا الهدوء في الأسواق خلال الجلسة الأوروبية أيضا، حيث ينتظر الجميع اليوم تقرير الوظائف الأمريكي الأكثر شهرة والذي يعتبر أكبر محرك لأسواق العملات.

ويرجع السبب وراء هذه الحركة الكبيرة في تداولات اليورو يوم أمس إلى تصريحات السيد تريشيت الذي ألقاها خلال المؤتمر الصحفي الذي تم عقده بعد قرار الفائدة الأوروبي بتثبيت أسعار الفائدة عند 4.0%. فقد أعلن السيد تريشيت أن الاهتمام الأول للبنك الأوروبي يظل المحافظة على استقرار الأسعار ومواجهة التضخم، خاصة وأن المخاطر المتعلق بالنمو قد تراجعت هي الأخرى. ليصبح أمام البنك الأوروبي هدف وحيد الآن وهو المحافظة على استقرار الأسعار.

وحين سؤل السيد تريشيت عن الخطوات التي من الممكن أن يتخذها البنك الأوروبي لضمان حدوث هذا، قال أنه من الممكن أن يقوم البنك الأوروبي برفع أسعار الفائدة خلال الشهر القادم؛ ولكنه أكد على أن هذا مجرد احتمال إذا تطلب الأمر هذا. لكن الأسواق تفاعلت مع هذا بشكل كبير لنجد اليورو الذي انخفض مع بداية الحديث إلى مستوى الدعم 1.5360 عاد ليرتفع بشكل كبير مخترقا مستوى المقاومة المهم عند 1.5560 والذي من الممكن أن يتسبب في تغير الاتجاه الانخفاضي الذي تبناه منذ عدة أيام نتيجة ارتفاع مستويات الدولار. هذا وقد سجل اليورو الأعلى له اليوم عند 1.5616 والأدنى عند 1.5571 .

الجنيه الإسترليني لم يحظى باهتمام كبير من قبل المستثمرين يوم أمس، حيث كان التركيز كله على اليورو. وساعد على هذا صدور قرار لجنة السياسة النقدية بتثبيت أسعار الفائدة عند 5.0% وهو ما كان متوقع بشكل واسع في الأسواق. أيضا عدم صدور أية تصريحات مصاحبة لقرار الفائدة البريطاني ساعد على تقليل حجم التداول على الإسترليني. فالمستثمرين مقتنعون أن البنك البريطاني يمر بأزمة حقيقية تتمثل في محاولة تحقيق التوازن بين التضخم المرتفع والنمو المتراجع نتيجة أزمة القطاع المصرفي وقطاع المنازل.

هذا وقد شهد الإسترليني بعد الانخفاض خلال الجلسة الأسيوية فالاتجاه الانخفاضي هو الغالب على تحركات الجنيه، الذي شهد ارتفاعا بسيطا يوم أمس في أعقاب ارتفاع اليورو؛ ولكنه فشل في الوصول إلى مستوى المقاومة 1.9635 الذي من الممكن أن يغير حركة الإسترليني على المدى القصير إلى المتوسط. هذا وقد سجل الإسترليني الأعلى له عند 1.9603 والأدنى عند 1.9564 .

الين الياباني لم يستطع أن يتبع خطوات العملات الأخرى في الارتفاع أمام الدولار يوم أمس، ليستمر في الانخفاض ليخترق مستوى المقاومة 106.0 الذي قد يزوده بمزيد من الزخم التصاعدي ليندفع نحو الأعلى. الجلسة الأسيوية اليوم شهدت ارتفاع جديد لزوج الدولار مقابل الين الياباني، خاصة مع عمليات (carry trades) التي كثرت نتيجة الارتفاع الذي يشهده الدولار هذه الأيام. واليوم نجد الزوج يتداول فوق مستوى المقاومة الذي تحول إلى مستوى دعم الآن عند 106.0 ليسجل الأعلى له عند 106.26 والأدنى عند 105.82 .

[first trader]

اخى جاسر
بارك الله فيك ووفقك الى الخير دائما
صراحة عندما اريد معرفة الاقتصاد العالمى ادخل المنتدى واقرأ مشاركاتك فهى فى قمة الروعة وتحليل اكثر من رائع ما شاء الله عليك

[عثمان نشأت]

سعر برميل النفط يقفز الى 139 دولارا للبرميل
قفز سعر برميل النفط في بورصة نيويورك يوم الجمعة 11 دولارا مرة واحدة ليصل الى نحو 139 دولارا، وذلك وسط توقعات بان يواصل الارتفاع الى 150 دولارا بحلول شهر يوليو/تموز القادم.
وجاء الارتفاع في سعر النفط بعد ان انخفض سعر الدولار الامريكي اثر نشر بيانات عن مستوى البطالة الامريكية اوضحت انها بلغت 5.5%، وهي اعلى نسبة بطالة تشهدها الولايات المتحدة منذ 20 عاما.
واوضح محللون ان تهديدات اسرائيلية بضرب ايران اذا استمرت في برنامجها النووي ساهمت في رفع سعر النفط.
وكان شاؤول موفاز وزير المواصلات الاسرائيلي قال الجمعة في حوار مع صحيفة يدعوت احرنونت الاسرائيلية واسعة الانتشار ان ضرب ايران لوقف برنامجها النووي سيكون امرا لا مفر منه.
يشار الى ان ايران هي ثاني اكبر منتج للنفط في منظمة اوبك، ويخشى المتعاملون في اسواق النفط من ان يؤدي أي عمل عسكري ضد ايران الى تراجع عمليات نقل النفط عبر الخليج.
مزيد من الارتفاع
ويقول مراسل بي بي سي في الولايات المتحدة جستين ويب ان الارقام المزعجة لمعدلات البطالة الامريكية اوضحت للامريكيين بجلاء انهم يواجهون مشكلات اقتصادية كبيرة، وانهم ربما يواجهون حالة كساد في وقت قريب.
وكان سعر برميل النفط بلغ 135 دولارا الشهر الماضي ثم انخفض نسبيا، الا ان كثيرا من المحللين أكدوا انه سيرتفع مجددا.
ونشرت مؤسسة "مورجان ستانلي" الجمعة تقريرا توقعت فيه ان يؤدي ارتفاع الطلب على النفط في الدول الآسيوية، مثل الصين والهند، الى ان يبلغ سعره 150 دولارا بحلول يوم عيد الاستقلال الامريكي، وهو الرابع من يوليو/تموز القادم.
ويرتفع الطلب عادة على النفط في الولايات المتحدة مع اقتراب عطلة عيد الاستقلال نظرا لكثرة السفر والانتقال خلال هذه العطلة.
ويرى بعض المحليين ان سعر برميل النفط ربما يصل الى 200 دولار خلال العام القادم.