كبار محركي السوق

[جاسر]

مجهود رائع اخى العزيز

بارك الله فيك ووفقك الى الخير دائما

شكرا للمرور

تابع معنا تجد ما يسرك

[جاسر]

المنازل القائمة

و مع نهاية الأسبوع، و على الرغم من قلة الأخبار الإقتصادية المهمة فيه ، إلا أنه كان أسبوعا" ‏حاسما"، خصوصا" عندما تكتمل الصورة الإقتصادية لمعرفة ما آلَ إلية النمو بخصوص القطاع الأكثر ‏ضررا" (المنازل)...‏
و قد كان من أهم ما إنتظرناه على الأجندات الإقتصادية هو محضر إجتماع اللجنة الفدرالية المفتوحة، ‏فمهما حاولنا تحليل البيانات، إلى أن سماع الكلام من أفواه صناع القرار الإقتصادي نفسهم يختلف ‏الأمر!! فقد رأينا سابقا" التضخم مرتفع في كل العالم إلى أننا توقعنا أن أثرة على الإقتصاد الأمريكي ‏يشكل أقل المخاطر، و رأينا النمو المتراجع و لم نجد النهاية بعد، و من ثم رأينا سوق الوظائف ينهار ‏بتراجعه وراء المنازل و تراجع النمو، ولكن...‏

عندما نرى الفدراليين أنفسهم يعدلون المنطقة المناسبة لتضخم في الإقتصاد عن ما كانت أول ‏السنة أو حتى العام الماضي من 2- 2.2 إلى 2.2- 2.4%، و ذلك للمستويات المستثنى منها الغذاء ‏و الطاقة أي أ، المخاطر في إزدياد على المستهلكين حتى لو تم تعديل المستويات بالنسبة للبنك ‏الفدرالي، خصوصا" أن مستويات النمو تم تعديلها إلى مستويات منخفضة لتناسب النمو المتدهور ‏إلى 0.3- 1.2% من توقعات أول السنة بقيمة 1.3- 2.00%، مع تأكيدهم مع إزدياد نسبة البطالة ‏بالإقتصاد.‏

و بما أن النمو كما نرى جميعا" و الذي أكد الفدراليين على ذلك يعتمد على أسواق المنازل، أي أننا ‏لا زلنا و بتأكيد من صناع القرار ننتظر نهاية الهبوط في سوق المنازل، نرى أدنى سعر قد تصل إليه ‏المنازال، و مادمنا نرى المبيعات بتراجع أكثر فأكثر فذلك يعني لا نهاية بعد و لا وصول إلى القاع بعد!!!‏

فمع توقعاتنا اليوم لسوق المنازل، ليصل التدهور في المبيعات إلى الأدنى لها منذ أن بدأ إحصاء ‏بيانات مبيعات المنازل القائمة في عام 1999، فيبدوا الإقبال على الوحدات السكنية التي تم ‏إستٌملكت من عائلات سابقة متراجعا" إلى 4.85 مليون وحدة سكنية أي تراجع بقيمة 1.6% في ‏شهر نيسان، في حين لم يكن التراجع في الشهر السابق أفض و إنما بقيمة 2.0% لتكون المبيعات ‏بقيمة 4.93 مليون وحدة سكنية، الأمر الذي لا يقدم الجديد إلا التأكيدات على المزيد من التدهور و ‏إستمرار الإنخفاض و التراجع في المبيعات...‏

فكما قلنا مرارا" و تكرارا" أن المستهلكين مثقلين بالهموم التي لا تساعدهم نفسيا" و لا معنويا" ‏على الشراء أو الإنفاق على أي من السلع حتى ولو كانت المنازل، خصوصا" ورؤيتهم أمام أعينهم أن ‏التراجع مستمرا" بأسعار المنازل، و أن العديد من المالكين السابقين أحبطوا يتدهور القيمة الفعلية ‏لمنازلهم الذي أشتروها سابقا" على أسعار كانت تضرب السماء، و على ارغم من عدم قابليتهم إلى ‏الشراء فالقوانين التي تحكم القروض على العقارات تزيد من تراجع قابليتهم، فالسجلات السوداء ‏للعديدين من أصحاب المرهونات العقارية لم تترك المجال للمؤسسات المصرفية التي تعاني من أزمة ‏إئتمانية جراءهم بفتح الباب لمقترضين جديدين...‏

و بما أن القيمة الشرائية لدولار في تدهور، و التضخم في تسلق دائم و ضغوط إضافية على ‏المنفقين، بالإضافة إلى الوظائف التي تقف على شفا حفرة للعاملين الحاليين الخوف من الاستغناء ‏التعسفي عنهم من جراء تخفيف التكاليف على قطاعات الراكدة ، غير أن معظمهم قد أستغني عنه ‏أساسا"!!! أي أن شراء منزل جديد في هذه الأوضاع الإقتصادية لا يعنيهم فيكفيهم الحصول على ‏متطلباتهم الرئيسية... أم المقتدرين منهم لا يعلم ما ستؤول علية قيمت العقارات المملوكة حاليا" ‏فلن يخاطر بالمزيد أو التجديد!!!‏

الأوضاع الإقتصادية غير مبشرة، و الدولار الأمريكي يعاني و يكون الضحية لإقتصادة، النمو في حالة ‏ركود و التضخم يدق باب الركود التضخمي بشدة... و المستهلك و الإنفاق الذي يشكل ثلثي النمو ‏الإقتصادي في الولايات المتحدة هو الضحية الكبرى، و لكن هو الهدف الرئيسي!!!‏

ففي حال عمل الصناع الإقتصاديون على إثارة السياسة المالية بعد أن قاموا بإختبار جميع التجارب ‏على السياسة النقدية من خفض أسعار الفائدة بقيم خطيرة,,, فما بقي إلا السياسة المالية بتفعيل ‏القرارات حول التنشيط المالي و الضرائب التي تعتبر أكبر شكاوي المواطن الأمريكي في أفضل أوقات ‏الإزدهار المالي...‏


فعزيزي القارئ، اليوم لا نتوقع الكثير فبياناتنا ستزيد من التأكيدات على مستويات الدولار المتدهورة، ‏

[جاسر]

تداولات آسيا

عاودت العملات الأجنبية لتهبط مقابل الدولار الأمريكي في تداولات أمس بعد أن حققت معظمها ارتفاعا ً جيدا ً وكان هذا الهبوط بسبب بيانات طلبات العاطلين عن العمل التي أظهرت انخفاضا ً أوصلها لأدنى قيمة منذ أربعة أسابيع .

تداول اليورو مقابل الدولار الأمريكي هذا اليوم بين أدنى سعر 1.5714 والأعلى 1.5740 محاولا ً أن يعود للثبات فوق مستوى 1.5735 المحوري . الهبوط الذي حصل خلال تداولات أمس كان عنيفا ً بعض الشيء إثر عمليات جني أرباح قوية بدأت بع صدور البيانات الأمريكية . لكن يظهر بأن هذه الموجة هي قصيرة الأمد .

اليوم نحن في انتظار بيانات أخرى ترتبط في مستوى التضخم في أوروبا تبدأ مع مؤشر مدراء المشتريات لشهر أيار والذي يتوقع أن تنخفض بشكل بسيط من 50.7 ليصل إلى 50.5 وعلى المستوى السنوي يتوقع انخفاض من 52.0 إلى 51.7 . لكن يسبق هذه البيانات بيانات ألمانية لنفس المؤشر الذي يتوقع فيها أن كذلك انخفاض من 53.6 إلى 53.2 لشهر أيار وانخفاض على المستوى السنوي من 54.9 إلى 54.0 .

لكن الفترة البريطانية في لندن سوف تحمل بيانات قد تكون هي العصب المحرك للجنيه الإسترليني هذا اليوم . فنحن بانتظار بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول والذي يتوقع أن يظهر بنتيجة 0.4% ليبقي النتيجة السنوية للنمو في الناتج المحلي الإجمالي عند 2.5% . ومن أهم البيانات أيضا ً على الجنيه هذا اليوم هي بيانات مؤشر الخدمات باعتبار بريطانيا اقتصاد يعتمد بشكل كبير على الخدمات حيث يتوقع للمؤشر بأن يرتفع من قيمة 0.3% ليحقق 0.5% .

تداول الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي هذا اليوم في الفترة الآسيوية بين أعلى سعر له عند 1.9807 والأدنى 1.9781 في تداول ضيق جدا ً في انتظار بيانات الاقتصاد البريطاني هذا اليوم . لكن بدأت المراكز المالية تتجه لبعض الشراء مع بداية الفترة الأوروبية في مراكز مالية مضاربية بفعل التأثر بمستوى الدعم الفرعي 1.9785 . لكن مستوى الدعم الرئيسي للجنيه مقابل الدولار الأمريكي هو 1.9740 دولار للجنيه الواحد .

التذبذب الشديد على الين الياباني لم يستطع أن يعيد للدولار الأمريكي إيجابيته طويلا ً في تداولات الأسبوع والمتوسطة الأمد حيث إن الدولار ما زال يتداول ما ون متوسط التداول لمائة يوما ًَ حول 104.38 ين للدولار الأمريكي الواحد .

تداول الدولار الأمريكي اليوم بين أعلى سعر له مقابل الين الياباني عند 104.25 لكن ذلك لم يدم طويلا ً بل عاود الهبوط ليتداول حول مستوى 104.00 ين للدولار الواحد بعد أن كان قد حقق الدولار أدنى سعر له عند 103.96 ين للدولار الأمريكي الواحد .

[جاسر]

التضخم يصعب الأوضاع في أوروبا!!!

ها قد وصل هذا الأسبوع إلى نهايته و الذي كانت إحدى سماته الرئيسية تراجع الدولار الذي ساهم في الإرتفاع إلى مستويات عليا قياسية لأسعار النفط و التي بدورها تزيد من الضغوطات التضخمية على المستوى العالمي و التي تهدد مستويات استهلاك الأفراد من جهة و تراجع الإستثمارات من جهة أخرى.صدر اليوم في كل من ألمانيا و أوروبا مؤشر مدراء المشتريات لشهر أيار ، إذ ارتفع مؤشر مدراء المدراء المشتريات التصنيعي الخاص بألمانيا إلى 53.5 من السابق 53.6 و المتوقع من قبل المحللين 53.2 ، بينما صدر مؤشر مدراء المشتريات الألماني الخاص بالخدمات أيضا على تراجع عما كانت تتوقعه الأسواق ليظهر في أيار بقيمة 53.7 مقارنة بالسابق 54.9 و المتوقع 54.0.
بأوروبا إرتفع مؤشر مدراء المشتريات التصنيعي مطابق للتوقعات بقيمة 50.5 و لكن أقل من شهر نيسان عندما كان بقيمة 50.7 ، بينما تراجع مؤشر مدراء المشتريات الخاص بالخدمات أيضا لشهر أيار إلى 50.6 من السابق 52.0 في حين كانوا المحللون يتوقعون تراجع فقط إلى 51.7.

في القارة الأوروبية يبدوا أن إرتفاع قيمة العملة الأوربية المتزامن مع إرتفاع أسعار الغذاء و الطاقة باتت تؤثر سلبا على مستويات الإستهلاك و الإستثمار كذلك ، إذ بنظرة البنك المركزي الأوروبي النمو الذي يشهده إقتصاده بالرغم من أنه في إعتدال إلا أنه أفضل من ذلك الذي تشهده الولايات المتحدة و بريطانيا الأمر الذي يعطيهم المجال للتركيز على سبل السيطرة على مستويات التضخم المتطايرة.

في بريطانيا أشارت القراءة التمهيدية للناتج المحلي الإجمالي أنها لم تتغير عن القراءة الأولية و التي كانت بنسبة 0.4% خلال الربع الأول من العام الحالي و بذلك طابقت التوقعات ، بينما على الصعيد السنوي لم يطرأ كذلك تغير على القراءة الأولية التي كانت بنسبة 2.5% لتطابق بذلك ما توقعه المحللون.

إذا ألقينا نظرة إلى التفاصيل نجد أن الاستثمارات تراجعت بنسبة 1.6% بعد أن كانت قد إرتفعت بنسبة 1.8% في الربع السابق ، بينما إرتفع الإستهلاك الشخصي بنسبة 1.3% مقارنة بالسابق 0.1% ، و يستمر البنك المركزي البريطاني يتوقع تباطؤ النمو خلال العام الحالي ، و لكن الآن يبدوا أنه بدأ يعطي إهتماما متزايدا لمستويات التضخم المرتفعة.

البنك المركزي البريطاني يواجه حاليا موقفا صعبا إذ من شأن التضخم أن يحد من الخيارات التي يجدها البنك المركزي أمامه من أجل كبح جماح تباطؤ النمو ، و لكن ما نزال نجد العديد من صانعي السياسات النقدية يبدون إنتباها للتضخم بالرغم من أن السيناريو المتوقع هو لصالح تمثل الركود في الوقت الذي يواصل قطاع المساكن بالتدهور بينما تزداد صعوبة الشروط الإئتمانية التي تحد من الإستهلاك.

نجد أن التضخم العالمي يستمر بالإرتفاع نظرا لمواصلة أسعار الغذاء و الطاقة بالتصاعد ، الأمر الذي يدفع بالبنوك المركزية حول العالم لإيجاد التوازن المناسب ما بين التضخم و النمو ، ففي الوقت الذي تشهد فيه بعض الإقتصادات مخاطر الركود ، إقتصادات أخرى تواجه مخاطر الركود التضخمي ، و لكن جميعها يعتمدون و يأملون أن تقوم الأسواق الناشئة مثل الصين ، الهند و روسيا بإخراجهم من هذا المأزق!!!

[جاسر]

عطلة الأسواق

أسبوع جديد في أسواق العملات اليوم يبدأ مع عطله في معظم الأسواق الحساسة فس الأسواق البريطانية و الأمريكية بالإضافة إلى الكندية، الذي يوفر مستويات تداول ضئيلة بتحركات بسيطة إلى أيعد الحدود مع خلو الأخبار الإٌقتصادية تماماً...

المملكة المتحدة تحتفل في عطلة البنوك الربيعية، في حين الولايات المتحدة منشغلة بإحتفالها بيوم الذكرى، في حين إحتفظة منطقة الإقتصاد الأوروبي المتحد بأخبارها و بياناتها الإقتصادية اليوم تاركةً الأسواق تنعم بيوم من الهدوء التام، محضرةً إياها لأسبوع مزدحم الذي يتشوق إلية المستثمرين.

عزيزي القارئ لن نثقل عليك كثيراً اليوم... فما عليك إلا الجلوس و الإسترخاء إنتظاراً لبدئ يوم جديد غداً في الأسواق بكل حماسة، حيث لن يكون غد باليوم السهل مع الكميات التي لا يستهان بها من الأخبار الإقتصادية التي ستتعامل بقساوة مع الأسواق....

[جاسر]

مضاربة خفيفة

التداول القليل جدا ً في الأسواق المالية يظهر بانخفاض أحجام التداول بشكل ملحوظ خلال هذا اليوم. غياب التداولات البريطانية والأمريكية لم يكن السبب الوحيد بانخفاض المضاربة أو الاستثمار لكن أيضا ً التداولات الأوروبية الحذرة جدا ً والتي تنتظر بيانات هذا الأسبوع والتي سوف تصدر على الاقتصاد الدولي من جميع أنحاء العالم كان سببا ً آخر في تقليل هذه التجارة خصوصا ً مع تقرير غير رسمي من السيد تريشيت صدر اليوم يشير إلى إن الأزمة الائتمانية والأوضاع التضخمية لم ينتهي ضغطهما على الاقتصاد الأوروبي والدولي بعد مما خفض الشهية الاستثمارية كثيرا ً في أسواق العملات الأجنبية حتى إن تداول أسواق المال والأسهم كان ضعيفا ً إثر غياب تدفق الأموال الأجنبي إلى أوروبا خوفا ً بعد أن هبطت مؤشرات الأسهم الآسيوية بحدة هذا اليوم .

استمر تداول اليورو مقابل الدولار الأمريكي في مستويات ضيقة لم تخرج عن نطاق تداول نهاية الأسبوع الماضي وفي مناطق وسطية بين مستوى المقاومة 1.5800 ومستوى الدعم المحوري 1.5735 ليحقق الأعلى هذا اليوم عند 1.5792 والأدنى 1.5741 . لكن ظهرت بعض التداولات الإيجابية لليورو مقابل الين الياباني مما جعل الزوج يحقق الأعلى لهذا اليوم عند 163.06 ين لليورو الواحد .

الجنيه الإسترليني لم يستطع الصمود فوق مستوى 1.9800 بل هبط مع جني أرباح متوسط القوة ليحقق الأدنى عند 1.9766 فيما كان قد حقق الأعلى 1.9828 . التداول السلبي على الجنيه الإسترليني لم يكن من تجارة كبيرة في العملات بل كان عبارة عن بعض جني الأرباح الذي أعاده إلى ما دون مستويات المقاومة المهمة وكانت هذه التداولات إلكترونية في معظمها وبعض التجارة في الجنيه المتوفر في البورصات والبنوك الأوروبية .

بالتأكيد نجد إن غياب التداولات الأمريكية سوف يؤثر سلبا ً على شدة تداول الين الياباني مقابل الدولار . وتجارة العائد تم سحب وإقفال الكثير منها خلال الأسبوع الماضي حتى إن التجارة التي بقيت حتى الآن لا يستطيع المتداولون إقفالها مما جعل تداول زوج الدولار مقابل الين الياباني ينحصر في نطاق امتد بين الأدنى للدولار عند 103.13 والأعلى عند 103.48 ين للدولار الواحد في نطاق لم يتعدى 35 نقطة منذ بداية الفترة الآسيوية .

[جاسر]

بداية التداول

يعتبر اليوم هو بداية التداول الحقيقي في الأسواق المالية بعد أن عادت القوة الأكبر في الأسواق المالية " الولايات المتحدة الأمريكية " ببياناتها هذا اليوم. لكن بداية التداول لم تكن لصالح الدولار الأمريكي بل واجه الدولار إلى ضغط بيع كبير منذ بداية الجلسة الأسيوية .

إن استمرار ارتفاع سعر برميل النفط يمنع المستثمرين من شراء الدولار الأمريكي بل على العكس يجعل من العديد من الجهات الرسمية والعديد من مستهلكي النفط الرئيسيين تقوم بشراء عملات أخرى ببيع الدولار حيث إن انخفاض الدولار سوف يساهم من تقليل المخاطرة وتقليل كلفة ارتفاع سعر برميل النفط عند إعادة بيع العملات مقابل الدولار عند أسعار أمكثر ارتفاعا ً في وقت تنفيض عقود النفط أو في مواعيد الاستحقاق .

بعد أن حقق سعر برميل النفط أعلى سعر تاريخي له عند 135.09 دولار للبرميل ما زال يتداول منذ ذلك الوقت فوق مستوى 130 دولار للبرميل الواحد وبسعر مرتفع جدا ً يزيد عن ضعف السعر للسنة الماضية في مثل يومنا هذا عند 65 دولار تقريبا ًَ بتاريخ 28-أيار-2007 .

التداول الإيجابي لليورو مقابل الدولار الأمريكي خلال الجلسة الآسيوية والذي امتد إلى بداية الفترة الأوروبية جعل اليورو يتداول فوق مستوى 1.58 دولار لليورو الواحد محققا ً سعره الأعلى عند 1.5818 وسط موجة عنيفة من ضعف الدولار بسبب توقعات البيانات الأمريكية هذا اليوم إلى منطلقا ً السعر من الأدنى لليورو عند 1.5780 دولار لليورو الواحد .

رغم إن نطاق التداول ما زال منخفضا ً نسبيا ً لزوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي إلا إن الأسواق المالية بدأت تشهد ارتفاعا ً في أحجام التداول على الزوج بفعل عودة العديد من المستثمرين اللذين كانوا قد امتنعوا أمس عن التجارة بفعل العطلات العالمية العديدة .

يواجه اليورو مستوى المقاومة العنيف الذي يتشكل على هيئة أوامر جني أرباح تمتد بين 1.5830 إلى 1.5860 , وإغلاق يومي فوق هذه المستويات يهدد الدولار بموجة عنيفة من الهبوط بفعل تفعيل أوامر شرائية جديدة لليورو بعد أن يتم إنهاء أوامر جني الأرباح بطلب كبير . لكن البقاء والتداول ما دون هذه المستويات يعيد للدولار بعض القوة ليس بفعل شراء حقيقي بل بفعل تلك العمليات من جني الأرباح.


الجنيه الإسترليني استطاع تحقيق اختراق لمستويات المقاومة التي تم ذكرها في تقارير أمس , من هنا يلاحظ بان الشراء بدأ يرتفع على الجنيه مقابل الدولار الأمريكي على شكل مراكز مالية مضاربية جعلته يحقق حتى هذه اللحظة أعلى سعر له عند 1.9847 منطلقا ً من الأدنى الذي بدأ يواجه طلبا ً حوله عند 1.9805 . فبداية التداول فوق مستوى 1.98 دولار للجنيه الواحد كانت مشجعة للمضاربين.

بقاء التداول فوق مستوى 1.98 دولار للجنيه الواحد قد يقود ارتفاعا ً آخر للجنيه يوصله إلى مستوى المقاومة الأقرب عند 1.9860 ثم 1.99 دولار للجنيه الواحد . لكن بدأت تظهر معالم تشبع شرائي كبير على الزوج مما يجعل الحاجة إلى بعض الراحة أو التصحيح مهما ً جدا ً لتكوين قاعدة سعريه لانطلاقة أخرى نحو الأعلى في حال استمر ضعف الدولار الأمريكي مقابل معظم العملات الأجنبية .

اقترب موعد عقود خيار كبيرة جدا ً من موعد التنفيذ , وهذا ما سوف يجعل الين الياباني يخرج من نطاق تداوله مقابل الدولار الأمريكي الذي ساد خلال الفترة الماضية . هذا ما قاله بعض الخبراء في العقود الآجلة بناءا ً على ما أصدرته بعض البنوك من تصريحات.

تداول الين الياباني بين أعلى سعر له مقابل الدولار الأمريكي عند 103.26 بينما حقق الدولار أعلى سعر له مقابل الين الياباني عند 103.59 مع بداية التداولات الأوروبية . إن عقود الخيار المذكورة أعلاه تمتد في مستويات متباعدة جدا ً بين 102.50 و 105.70 مما يجعل احتمالا ً كبيرا ً خلال هذا الأسبوع أن نرى تداولا ً متذبذبا ً جدا ً بين أوامر شرائية للدولار وأخرى للين الياباني في محاولة لحماية هذه المستويات . ومن سوف يحقق الفوز في هذه المعركة خلال هذا الأسبوع سوف يحدد مسار الين الياباني مقابل الدولار الأمريكي للفترة القادمة التي قد تمتد إلى شهر أو أكثر بقليل .

[جاسر]

مبيعات المنازل الجديدة و ثقة المستهلكين...

بعد عطلة نهاية الأسبوع الطويلة التي نعمت بها الأسواق، اليوم و مع بداية الأسبوع الجديد الذي يحمل ‏مجموعة من الأخبار الإقتصادية المهمة و التي تبدأ الموجة من الأخبار الإقتصادية التي إفتقدتها‏الأسواق الأمس، بالإضافة إلى بعض الخطابات التي يلقيهاإقتصاديون العالم...
في القدس يجتمع معظم صناع القرار الإقتصادي في العالم للمجموعة الإقتصادي 30، و بما أننا في وقت ‏ننتظر فيه أياً من التوضيحات الإقتصادية في الوقت التي تتخبط به الأسواق غير مهتدية إلى الطريق ‏الصحيح في حالة من عدم التأكيدات الإقتصادية.‏

فقد وضح رئيس بنك نيويورك الفدرالي تيموثي جيذنر أن العالم يتعامل بطريقة صحيحة و إيجابية مع ‏تراجع النمو في الولايات المتحدة، و مؤكداً أن مجموعة قرار خفض الفائدة السبعة التي إتخذها البنك ‏الإحتياطي الفدرالي منذ شهر أيلول السابق كانت صحيحة و في مكانها لعلاج النمو المتراجع جراء أزمة ‏الرهونات العقارية...‏

و مع العلم أن السيد جيذر كان مع السيد برنانكي بقرار مساعدة شركة بيرن ستيرنز و فتح المجال أمام ‏إقراض الشركات الكبرى في وول ستريت لإنقاذ الإقتصاد من تدهور الأسواق المالية و الشركات القائمة ‏هناك.‏

و كان لسيد برنانكي رئيس البنك المركزي الأوروبي وقفة أيضاً و لكن الواضح كان عدم إفصاحه عن ‏الحلول التي في جعبته أو عن الخطوات القادمة للبنك، و قد أكد أن الحركات التصحيحية مستمرة في ‏الأسواق و لكن وضح أن التذبذبات القوية في العملات الرئيسية تقلقه.‏


و لكن يبقى الأهم هو بداية الأخبار الإقتصادية الحقيقية لليوم مع بيانات حساسة في الولايات المتحدة، ‏ما بين أساس الخراب في الإقتصاد و عامود الإقتصاد الذي جرفه الطوفان، فاليوم ننتظر على الترتيب ‏بيانات ثقة المستهلكين عن شهر أيار و التي تشير أنه مستمرة بالتراجع، فمن المتوقع أن تظهر بقيمة ‏‏60.1 بعد أن كانت في شهر نيسان بقيمة 62.3، الأمر الذي يظهر ما جنته الإنهيارات الإقتصادية في ‏أمريكا بالإضافة إلى حالة عدم التأكيدات الإقتصادية التي يقع بها العالم الإقتصادي وصولاً بثقة ‏المستهلكين إلى أدنى مستوياتها منذ عام 1993، حيث يعتبر الإستهلاك و الإنفاق في الإقتصاد ‏الأمريكي هو عامود الإقتصاد، حيث يشكل ثلثي الإقتصاد.‏

أما بالنسبة إلى ما حل بأسواق المنازل في شهر نيسان، فالتوقعات تشير إلى هبوط مبيعات المنازل ‏الجديدة إلى أدنى مستوى منذ عام 1991، فالتوقعات أن تنخفض ما بين 1.1 -0.6 %، الذي ما يعادل ‏تقريباً 520- 523 ألف وحدة سكنية، الأمر الذي يعني أن هنالك المزيد المزيد من المنازل التي ستبقى ‏ضمن المخزونات لإنخفاض الطلبات عليها إلى أدنى المستويات.‏

فعلى الرغم من أن أسواق المنازل الأمريكية هي المسبب الرئيسي لهذه الفوضى العارمة في الإقتصاد ‏العالمي، إلى أنها إلى الآن لم تجد النهاية لهذه المعاناة و لم تجد ما ينقذها من الغرق، فالقوانين ‏الصارمة التي تحكم القروض لتدهور الذي حصل في السوق الإئتماني جرائها لا تتح الفرصة لأي من ‏الجادين للشراء المنازل على الرغم من إنخفاض أسعارها إلى قيم لم يكونوا يحلموا بها سابقاً.‏

‏ بالإضافة إلى ثقة المستهلكين المتزعزع في الإقتصاد ككل، حيث لم يعد يلبي لهم أقل الحاجات و ‏الرفاهية التي كانوا ينعمون بها، و مخاطر التضخم و إشتعال أسعار الغذاء و الطاقة و المخاوف التي ‏تكبدها المستهلك جراءها زادت الأمر سوءاً ،خصوصاً أن أعمالهم و وظائفهم أصبحت على شفى حفرة ‏من المخاوف التي تلف سوق الوظائف أيضاً، فكل هذه الأمور لا تستطيع بدورها تصحيح مسار سوق ‏المنازل، و إنما المزيد من المنازل المهجورة و المتروكة بدون طلب لشرائها..‏
‏ ‏

عزيزي القارئ و مع البداية لهذا الأسبوع، تبدوا الأسواق مستمرة في مسارات معاكسة لأمنيات محبي ‏إرتفاع الدولار، و مؤيدو لدببة، فلن يكون هنالك أي من التحركات الغير متوقعة أو المخالفة للأنماط ‏المرسومة حالياً إلى في حال بدأ سوق المنازل بحركته التصحيحية، و هذا الأمر مستبعد كلياً في ‏الأوضاع الإقتصادية الحالية، فالأفضل أن نمشي مع التيار و لا نعاكسه فنهاية الركود الإقتصادي لم تحن ‏بعد في أكبر الإقتصادات العالمية...‏

[ماهر]

يعطيكم الف عافية ولدي استفسار اذا سمحت
تخفيض الفائدة المرجعية يعني نمو اقتصادي اكبر بالعادة
هل هذا يعني ان الفدرالي قد يخفض الفائدة المرجعية لصالح النمو وماذا يفعل بالتضخم نتيجة الفائدة المنخفضة؟؟؟
ولكم شكري مقدما
واود ان اسال عن الاستاذ عثمان واين مشاركاتة وبالاخص اجوبتة عن الاسئلة التي كانت تطرح في هذا الموضوع

[جاسر]

يعطيكم الف عافية ولدي استفسار اذا سمحت

تخفيض الفائدة المرجعية يعني نمو اقتصادي اكبر بالعادة

هل هذا يعني ان الفدرالي قد يخفض الفائدة المرجعية لصالح النمو وماذا يفعل بالتضخم نتيجة الفائدة المنخفضة؟؟؟
ولكم شكري مقدما
واود ان اسال عن الاستاذ عثمان واين مشاركاتة وبالاخص اجوبتة عن الاسئلة التي كانت تطرح في هذا الموضوع

ارجوا ان تجد الاجابة على سؤالك في هذا النص

أن تخفيض الفائدة المرجعية في أوروبا أصبح أمرا ً ضروريا ً جدا ً في ظل هذا التباطؤ العالمي , والأهم من ذلك , اجتمعت ظروف مشابهة للظروف التي حصلت في أوروبا عام 2002 وبداية 2003 عندما تباطأ الاقتصاد بشكل كبير بعد ركود أمريكي تبعه ارتفاع في القيمة التضخمية . فالخطوة الحالية اللازمة للاقتصاد بالفعل هي تخفيض سريع في الفائدة المرجعية إذ إنه على مر السنين تعودنا أن يحصل تباطؤ اقتصادي في أوروبا يتبع تباطؤ اقتصادي في أميركا ببضعة أشهر . فنتوقع الآن ظهور تباطؤ فعلي في الاقتصاد في النصف الثاني من هذه السنة . وهذا لا يعارض توقعات البنك المركزي الأوروبي وتخفيض توقعاتهم عن النمو الاقتصادي في أوروبا لعام 2008 وصل إلى 1.7% . ونحن بدورنا نتوقع أن يقل هذا الرقم أكثر . فتوقع العالم أن تبدأ الأزمة الأمريكية في الزوال قبل نهاية الربع الأول من السنة , لكن ها هو السيد بيرنانكي والفيدرالي الأمريكي يشيدون بتباطؤ أمريكي يمتد إلى النصف الأول من هذه السنة .

لكن يعيق تخفيض الفائدة المرجعية أمر مهم , التضخم الذي وصل إلى أعلى حدوده التي يمكن للاقتصاد تحملها . فوصولنا إلى قيمة 3.5% تعدّت كل التوقعات والتصورات في ظل ارتفاع سعر الغذاء والطاقة. هنا مرّة أخرى يقف التضخم في وجه خطة إصلاحية احترازية . فالتوقعات التي تشير إلى المزيد من التباطؤ في الاقتصاد الأوروبي قائمة , بل بنتيجة هذا اليوم والتي كنت آمل أن تكون أعلى بقليل حتى لا نصل إلى قيمة السلبية 0.8- بطرح التضخم من الناتج المحلي . فاليوم وصلت قيمة الناتج المحلي الإجمالي بطرح التضخم منه قيمة 1.3-% وهذه قيمة انكماشية في الواقع . ومع التوقعات بان يصل التضخم إلى مستويات أقل من ذلك لكن تفوق 2.8% سوف يبقى الوضع سلبيا ً إجمالا ً . وهنا نستذكر الخطوات في البنك المركزي الأوروبي في معالجة وضع وصلت فيه القيمة الصافية من طرح التضخم من ا لناتج المحلي الإجمالي لتقل عن 0.8-% في عام نهاية 2001. كانت الطريقة هي بتخفيض حاد على الفائدة المرجعية أوصلها بغضون أشهر قليلة إلى 2% في المركزي الأوروبي .

تختلف الأوضاع الاقتصادية الحالية عن الأوضاع التي مرت في أوروبا في التسعينيات و 2001 , فالتضخم المرتفع جدا ً لن يسمح بان تحصل تخفيضات في الفائدة المرجعية حاليا ً . لكن هذا لا يعني إننا لن نشهد تخفيض في الفائدة المرجعية هذه السنة . فمهما كلّف الأمر, سوف يجد البنك المركزي الأوروبي نفسه مجبرا ً على القيام بذلك بطريقة أو بأخرى. وكما ورد في بعض التقارير , تخفيض الفائدة المرجعية في أوروبا لم يلغى بل تم تأجيله إلى أن يتم التخلص من التضخم . فهنا نتوقع أن يكون القرار من المركزي الأوروبي خلال الأشهر القليلة القادمة هي تثبيت سعر الفائدة عند مستوى 4.0% لكن بشكل مفاجئ سوف يكون هنالك تغيير في السياسة المالية ربما منذ شهر 9-2008 حيث سيكون الاقتصاد فعلا ً بحاجة إلى النهوض من جديد بعد أن تزول بعض المشاكل الأمريكية وتبدأ في التحسن حتى لا نقع مرة أخرى في تبعية اقتصادية متأخرة ببضع أشهر لركود أمريكي يتبعه تباطؤ عنيف في أوروبا .

[جاسر]

بيانات ترفع الدولار

لقد بدأ الدولار إيجابيا أولى تداولات الجلسة الأمريكية هذا الأسبوع بعد عطلة نهاية أسبوع مطولة، إذ تفاعلت الأسواق إيجابيا مع البيانات التي صدر اليوم من الولايات المتحدة ، فالأسباب وراء هذه التحركات منها تقني و منها أساسي ، إذ ارتفعت مبيعات المنازل في نيسان بنسبة 3.3% لتصل إلى 526 ألف وحدة سكنية ، أي بأفضل من التوقعات ، بينما من جهة أخرى تراجعت ثقة المستهلكين في أيار إلى 57.2 من 62.3 ، و كذلك الحال بالنسبة لأسعار المنازل حسب مؤشر S&P التي تراجعت بنسبة 14.1% في الربع الأول مقارنة بالسابق -8.9% فقط.

هذا و تساهم تراجع أسعار النفط هذا اليوم إلى ما دون المستوى 130 دولار للبرميل بعد أن حامت منذ الصباح بالقرب من أعلى مستوياته على الإطلاق في إعطاء دفعة للعملة الأمريكية و كذلك الحال للأسهم الأمريكية التي لاقت دعما من إرتفاع أسهم الشركات المصنعة للمنتجات الاستهلاكية.

إذ يواصل اليورو تراجعه منذ الصباح الذي تأثر بتراجع ثقة المستهلكين في ألمانيا ، و ذلك من الأعلى عند 1.5818 ، و لكن استطاع مستوى الدعم 1.5735 بالوقوف في وجه هذا التراجع بعض الشيء ، و لكن يبدوا أنه نجح باختراقه مسجلا الأدنى له عند 1.5701 ، ليواجه الهدف التالي حول المستوى عند 1.5650.

الجنيه الإسترليني لا يجد أسبابا تعطيه الزخم المناسب ليكمل موجته التصاعدية خاصة بعد البيانات المخيبة للآمال من قطاع المساكن التي تدعوا المستثمرين لتوقع المزيد من التباطؤ في الاقتصاد ليزيد من ضغوطات بيع العملة التي تراجعت خلال جلسة تداولات اليوم من الأعلى عند 1.9847 إلى الأدنى عند 1.9715 ، و لكن يبدوا أنه لم ينجح بعد باختراق مستوى الدعم الرئيسي 1.9735 و الذي قد يبقى تداولات العملة فوقه لبعض الوقت.

العملة اليابانية ضعفت اليوم مقابل الدولار الأمريكي ، إذ إخترق الزوج مستوى المقاومة الرئيسي 104.09 ، ليرتفع من الأدنى عند 103.26 إلى الأعلى عند 104.32 ، و قد يبقى حول المستوى 104.10 إذ ما يزال الزخم الذي يمتلكه قادرا على إيصاله مزيدا إلى الأعلى.

[جاسر]

بيانات جيدة ولكن...

اليوم يصنف على كونه يوم المنازل الأمريكية، فالجميع ينتظر أي تحسن في القطاع المتدهور ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن؛ فالبيانات لا تشير إلى تحسن واضح ولكن المزيد من البيانات المختلطة وعدم التأكد بشأن الاقتصاد الأمريكي...
تبدأ الجولة الأمريكية اليوم ببيانات عن أسعار المنازل الأمريكية فقد أظهر مؤشر S&P المركب 20 السنوي عن شهر آذار انخفاضا بنسبة 14.4% ، وكانت قراءته السابقة منخفضة أيضا بنسبة 12.7% وكان من المتوقع أن يظهر انخفاضا بنسبة 14.2%. أما عن مؤشر S&P لأسعار المنازل للربع الأول فقد شهد تراجعا هو الآخر بنسبة 14.1% وكان المتوقع له أن ينخفض بنسبة 12.5% بينما كانت القراءة السابقة منخفضة بنسبة 8.9%.

فقد انخفض مؤشر أسعار المنازل الأمريكية بنسبة 2.2% من شهر شباط لشهر آذار ويعد هذا هو الانخفاض السادس عشر على التوالي. كما أظهر المؤشر الخاص بـ 10 مدن رئيسية انخفاضا في الأسعار بنسبة 2.4% خلال شهر آذار وبنسبة 15.3% خلال 12 شهر مضوا.

وما يؤخذ على المؤشر الخاص بـ 20 مدينة هو أن العديد من هذه المدن قد ساهمت في فقاعة المنازل التي تكونت فيما سبق. والجدير بالذكر أن مؤشر S&P لأسعار المنازل يغطي فقط أسعار نفس المنازل التي تم بيعها خلال الفترة الزمنية.

ولاحظنا أن الأسواق لم تتفاعل مع هذه البيانات، حيث أن المستثمرين يروا أن العملات الرئيسية قد وصلت إلى منطقة مشبعة بعمليات الشراء وهو الأمر الذي دفع المستثمرين إلى بيع العملات وشراء الدولار لنجد أن الدولار يجني بعض القوة أمام العملات الرئيسية.

نستكمل الجلسة الأمريكية مع مؤشر ثقة المستهلكين عن شهر آيار والذي جاء بقيمة 57.2 بأقل من التوقعات بقيمة 60.1 أما عن القراءة السابقة لشهر نيسان فقد تم تعديلها لتصبح بقيمة 62.8 بعد أن كانت بقيمة 62.3 . وتعد هذه القراءة هي الأقل منذ 16 عاما .

فالتراجع في قطاع الأعمال وقطاع العمالة توافق مع التشاؤم الذي ينتشر بشأن المستقبل على المدى القصير، وهو ما يدفع المستهلكين إلى التخلي عن الثقة في اقتصادهم في كافة المجالات. وقد انخفض المؤشر الفرعي للأوضاع الحالية بقيمة 74.4 خلال شهر آيار بعد أن كان بقيمة 81.9 في شهر نيسان، كما ارتفعت نسبة المستهلكين الذين يقولوا أن الوظائف صعبة المنال إلى 28.0% من 27.9%.

أما عن مؤشر التوقعات فقد تراجع بقيمة 45.7 وكان في شهر نيسان بقيمة 50.0 ، والتوقعات بشأن التضخم خلال 12شهر ارتفعت بقيمة 7.7% من 6.8%. وهو ما يدل على المخاطر التضخمية التي تحيط بالاقتصاد الأمريكي ويتسبب في أن يعتقد المستثمرين أن البنك الفدرالي قد يتوقف عن تخفيض أسعار الفائدة مرغما لارتفاع معدلات التضخم وليس لاكتفاء الأسواق من تخفيض أسعار الفائدة وبالتالي بداية التحسن في قطاع المنازل والقطاع الائتماني.

ونختتم جول اليوم بالبيانات الأهم عن قطاع المنازل وهي مؤشر مبيعات المنازل الجديدة لشهر نيسان والتي تظهر ارتفاعا بنسبة 3.3% وبقيمة 526 ألف منزل، وكان المتوقع أن تظهر منخفضة بنسبة 0.6% بقيمة 523 ألف منزل، بينما تم تعديل القراءة السابقة لتصبح منخفضة بنسبة 11.0% وبقيمة 509 ألف منزل بعد أن كانت منخفضة بنسبة 8.5% فقط وبقيمة 526 ألف منزل.

ويعتبر هذا الارتفاع في قراءة شهر نيسان هو الأول منذ ستة أشهر متتالية. هذا وقد ارتفعت مبيعات المنازل في منطقة الشمال الشرقي ولكنها شهدت انخفاضا في منطقة الجنوب، كما شهدت كلا من منطقة الوسط الغربي والوسط الشرقي ارتفاعا ولكن بشكل طفيف.

ولكن لا يزال هناك بعض التأكيدات على أن أسواق المنازل لا تزال هشة، فقد انخفضت المبيعات خلال الشهر الماضي بنسبة 42.0% مقارنة بشهر نيسان خلال عام 2007 وهو الانخفاض الأكبر منذ أيلول عام 1981 . وفي شهر نيسان شهد عدد المنازل الجديدة الغير مباعة انخفاضا بنسبة 2.4% ليصل إلى 456 ألف وحدة سكنية؛ وهو يمثل إمدادات لـ 10.6 شهر. كما انخفض أيضا متوسط الأسعار البالغ 246.100$ بنسبة 1.5% مقارنة بشهر نيسان لعام 2007 .

غدا موعدنا مع مؤشر مبيعات البضائع المعمرة والذي قد يظهر الثقة الحقيقية للمستهلكين في الاقتصاد الأمريكي والتي تترجم إلى إنفاقهم على السلع المعمرة، ولكن مع الانخفاض المستمر في قطاع المنازل يبقى حقيقة أن مبيعات البضائع المعمرة قد تتبع هذا الانخفاض...

[جاسر]

التضخم الألماني

التضخم في ألمانيا سوف يكون نجم أوروبا هذا اليوم , ألمانيا تشكل ثلث الاقتصاد الأوروبي وتشكل القوة المحركة الأكبر للاتجاه في الاقتصاد عامة مما يجعل نتائج بياناتها محور اهتمام للمحللين لتوقع خطوات المركزي الأوروبي القادمة .

يتوقع أن يصل التضخم لمؤشر سعر المستهلك في ألمانيا إلى مستوى قياسي جديد ليحقق قيمة تضخمية مقدارها ارتفاع 0.4% خلال شهر أيار ليصل مستوى التضخم السنوي إلى 2.8% مرتفعا ً من 2.4% مما يدفع بمؤشر سعر المستهلك المعدّل بالقارة الأوروبية إلى مستوى 2.9% . التوقعات تختلف كثيرا ً حول نتائج البيانات الألمانية لكن هذا ما وجدنا في معظم تقارير التحليل المعتمدة.

يصدر أيضا ً اليوم بيانات الحساب الجاري الأوروبي والذي صدر سابقا ً بقيمة 4.3 بليون يورو خلال شهر آذار.

بعد الانخفاض الذي حققه اليورو يوم أمس بفعل البيانات الإيجابية للدولار تداول هذا اليوم بين أدنى سعر عند 1.5666 والأعلى 1.5723 وسط عمليات جني أرباح بدأت من مشارف 1.58 يوم أمس وازدادت مع قوة الدولار.

الجنيه الإسترليني أيضا ً انخفض يوم أمس لكن ليس بشدة انخفاض اليورو . بقي يتداول فوق مستوى الدعم الرئيسي عند 1.9700 والذي يعتبر حاجزا ً نفسيا ً ليتداول اليوم بين الأعلى عند 1.9777 والأدنى 1.9734 حيث ما زال الدعم المحوري 1.9735 . ومع غياب البيانات المؤثرة اليوم أيضا ً على الجنيه من المتوقع أن تكون حركة الزوج مزيجا ً بين حركة العملات التقاطعية له.

الين الياباني ما زال يتداول في مستويات ضعف نسبي مقابل الدولار الأمريكي بين الأعلى للدولار عند 104.32 والأدنى 103.89 . حماية عقود الخيار التي سوف يحين موعد تنفيذها هذا الأسبوع هو من يجعل الين الياباني يتحرك ضمن نطاق ثابت منذ فترة طويلة .

[جاسر]

البضائع المعمرة!!؟؟

هل سيكون تراجع البضائع المعمرة في الشهر الماضي الشئ المفاجئ للأسواق؟؟؟ في الوقت الراهن ‏أي تحسن هو المفاجئة لجميع، فكما قلنا مراراً و تكراراً الإنفاق هو قلب الإقتصاد الأمريكي، و المستهلك ‏يتلقى الضربات من جميع الجهات حتى في أسعار الغذاء و الطاقة...‏

التوقعات تشير إلى تراجع البضائع المعمرة في الشهر السابق نيسان إنخفضت بقيمة 1.5% بعد ‏إنخفاضها في شهر آذار بقيمة 0.3%، و أسعار النفط المشتعلة لم تشجع أحد أيضاً على الإقدام على ‏شراء وسائل نقل جديدة و زيادة التكلفة على أنفسهم في الوقت الذي يصعب عليهم الإنفاق على أهم ‏حاجياتهم من الغذاء، و بالمقابل لن تترك المجال لهم للبذخ و شراء حاجيات جديدة و خصوصاً من ما ‏سيرهقهم بعد ذلك من شراء المحركات و ما سيلحقها من تكاليف أسعار النفط لتشغيلها...‏

الأمر الذي كان واضحاً أن الإنخفاض لم يكن يشمل مبيعات البضائع المعمرة التي تشمل المواصلات ‏فقط، فمن المتوقع أن الإنخفاض الذي لحق المبيعات المستثنى منها مبيعات معدات المواصلات بقيمة ‏‏0.5%، مع العلم أن في شهر آذار كانت صامدة بقيمة إيجابية بإرتفاعها بقيمة 1.5%.‏

القيم التي نتوقعها و ما ننتظرها هي طبيعية كردة فعل للأسعار المتضخمة، و في ضوء عدم ثقة ‏المستهلكين أصلاً بالإقتصاد و عدم تأكدهم إلى ما ستئول إليها الأمور، و أكبر الظروف التي تزيد من ‏مخاوفهم حول الإقتصاد هو الوضع القائم في قطاع الوظائف، فالإستغناء عن العديد من الموظفين دفعةً ‏واحدة أصبح أمر طبيعي في أي من القطاعات أو الشركات المعروفة أيضاً، بالإضافة أن الإرتفاع في ‏الرواتب و الحوافز و الرفاهية التي كان يقدمها الإقتصاد سابقاً خصوصاً مع تشديد السياسة الإئتمانية.‏

فكما شهدنا ثقة المستهلكين في تراجع كبير الأمس بإنخفاضها إلى أدنى مستوياتها منذ 16 عاماً، ‏بإنخفاضها إلى 57.2، الأمر الذي يعني أن الركود لن يتم الخلاص منه بالوقت القريب، فالركود بالبضائع و ‏منتجات الشركات و المصانع تعد الإقتصاد بالمزيد من التدهور القادم إلى الإقتصاد، إلى إذا تم معالجة ‏ذلك...‏

العلاج الذي إتبعه البنك الفدرالي على مدار ستة أشهر منذ أيلول الماضي لم يفد الإقتصاد كثيراً على ‏قدر ما أوصله إلى حافة مشكلة أخرى، فأصبح الإقتصاد الأمريكي ما بين الركود و الركود التضخمي، الأمر ‏الذي يلح على الفدراليين و بكل اللهجات أن يتوجهوا إلى المزيد من إستعطاف السياسة المالية بعد أن ‏أخفقت السياسة النقدية من حل المشكلة، فالضخ المالي يرفع من معنويات المستهلكين الأمر ذاته ‏بالنسبة إلى تخفيف من عبئ الضرائب عن كاهلهم...‏

الدولار الأمريكي سيستمر بالمعاناة مادام الحل القاطع لم يصل إلى الأراضي الأمريكية بعد، فالتذبذب ‏في بعض الحركات التي يعتقد مؤيدي عودة قوة الدولار من الثيران أن هذا سيعوض الخسائر أو أنها ‏البداية للعودة إلى عصر الإزدهار لن يفيد الأمر، يجب أن يكون أساساً صحيحاً تعتمد علية العودة و البناء ‏الجديد لنمو صحيح و إزدهار يدوم...‏

عزيزي القارئ، التوقعات لليوم أكبر من المعهود في الأيام السابقة، فمن المتوقع أن يصل اليورو في وجه ‏الدولار الأمريكي إلى أهداف ليست بالبسيطة، إلى أهداف قد تفتح الطريق إلى موجة إرتفاع شديدة، ‏فالأهداف تصل إلى مستويات 1.5950، و في حال الوصول إليها أصبح حاجز 1.6000 سهل المنال، فهل ‏أنت متحضر إلى تلك المستويات؟؟؟ فإن لم تكن بعد، فشد الرحال الآن...‏

[جاسر]

الين الياباني ؟

قد يلفت النظر هذا اليوم موجة قوة الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية , لكن ما اعتبر غريبا ً في الأسواق هذا اليوم هو ضعف الين الياباني !

انخفض الين الياباني مقابل الجنيه الإسترليني ليحقق الجنيه سعر 207.30 ين السعر الأعلى منذ 5-أيار-2008 , وارتفع اليورو مقابل الين محققا ً الأعلى عند 164.27 الأعلى منذ 24-نيسان-2008 وارتفع الدولار الأسترالي مقابل الين الياباني لأعلى سعر له منذ 28-شباط-2008 محققا ً 100.30 ين .

مقابل الدولار الأمريكي انخفض الين الياباني ليحقق الأدنى له مقابل الدولار عند 104.79 ليرتفع الدولار من أدنى سعر للزوج عند 103.89 في موجة قوية للدولار لكن كان الين الياباني هو اللاعب الأقل حظا ً في الأسواق هو من دفع في الدولار إلى هذه المستويات . إن أول مستويات المقاومة المهمة على الزوج هي 105.15 ين للدولار الأمريكي الواحد , حيث تعتبر قمة النموذج المثلثي الذي يتحرك داخله الين الياباني منذ بداية هذا الشهر بينما تتواجد مستويات الدعم للدولار عند 104.35 والتي تكونت بفعل حركة الزوج اللحظية هذا اليوم وتكوّن إثرها نموذج فني إيجابي يستهدف المقاومة المذكورة .

انخفاض سعر برميل النفط بحدة كبيرة ليتداول ما دون 127 دولار للبرميل الواحد دفع في العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية إلى ارتفاع جيد نسبيا ً , والتوقعات لدى المتداولين بان هذا الانخفاض في سعر برميل النفط سوف يؤدي إلى مزيد من ارتفاع في تلك المؤشرات مما استدعى نشوء تجارة العائد (Carry Trades) وتحضير الين الياباني للجلسة الأمريكية ببيعه وشراء الدولار لاستغلال فرصة افتتاح نيويورك أو للتداول في العقود الآجلة إلكترونيا ً .

مستوى الدعم المحوري على الجنيه عند 1.9735 ما زال صامدا ً , حقق الجنيه سعره الأدنى مقابل الدولار عند 1.9734 ليتعرض عندها إلى عمليات شراء أعادته للتداول حول 1.9770 . لكن إلى هذه اللحظة لم يستطع الجنيه العودة فوق مستوى 1.98 دولار بل اكتفى بتحقيق الأعلى عند 1.9827 خلال الفترة الآسيوية وهبط منها ليتداول في مستويات وسطية بين الدعم المذكور ومستوى المقاومة الرئيس الذي ما زال يؤثر على الزوج عند 1عند المساحة الممتدة بين 1.9820 و 1.9850 .

ظهور بيانات الحساب الجاري الأوروبي لشهر آذار بعجز مقداره 15.3- بليون يورو وكذلك الحساب الجاري الغير معدّل موسميا ً لنفس الفترة الذي وصل العجز فيه إلى 7.8- بليون يورو كان سببا ً وراء بقاء اليورو في مستوياته المتدنية التي وصل إليها عند 1.5666 دولار لليورو الواحد منخفضا ً من أعلى سعر له عند 1.5760 دولار لليورو . عادت العلاقة التوافقية الطردية التي تظهر بين سعر برميل النفط و اليورو على مؤشر الترابط الإحصائي والتي توفق 0.80 بقيمة إيجابية تؤثر على زوج اليورو مقابل الدولار .

عمليات جني الأرباح على اليورو كانت السبب الأول في الهبوط , وتأخر صدور بيانات التضخم في ألمانيا كانت سببا ً آخر في الإقدام على بيوع أكبر على اليورو حتى وصل إلى هذه المستويات ليعاود التداول ما دون مستوى 1.57 . ينتقل الآن المستوى المحوري على الزوج إلى 1.5690 دولار لليورو الواحد والذي يمثل مستوى تصحيح 23.6% من الصعود الذي بدأ في 8-أيار وانتهى يوم أمس بتحقيقه للأعلى عند 1.5818 دولار لليورو الواحد . التداول ما دون هذا المستوى يستدعي تصحيحا ً قد يصل به إلى مشارف 1.5615 والتي تعبّر عن مستوى تصحيح 38.2% لنفس الفترة المذكورة والتي تعتبر مستوى تصحيحي مهم في علم التحليل الفني . أما العودة للتداول فوق المستوى المحوري المذكور قد يعيد بعض الشراء لليورو مقابل الدولار وصولا ً إلى مستوى 1.5750 تقريا ً .

انتهت تقريبا ً لعبة أوروبا وبريطانيا اليوم إلا إذا ظهرت بيانات ألمانيا التضخمية , والآن جاء دور انتظار بيانات الولايات المتحدة التي تشمل البضائع المعمّرة لشهر نيسان والتي يتوقع أن تسجل انخفاضا ً آخر على التوالي بقيمة 1.5-% لتشارك المواصلات هذه المرة في هذا المؤشر ليس كما في المرّة الماضية لينخفض الطلب والمبيعات على البضائع المعمرة عدا المواصلات بقيمة 0.5% فيما كانت قد حققت ارتفاعا ً خلال شهر آذار بقيمة 1.5+% مما يدل على تعديل كبير ورؤية تعبّر عن انخفاض حقيقي في الإنفاق الأمريكي ففي ما لو جاءت البيانات كما هو متوقع بالفعل.