كبار محركي السوق

[عثمان نشأت]

التضخم البريطاني ؟!!

بريطانيا تعاني من الأزمة الائتمانية التي دفعت أسواق الائتمان إلى التدهور، ونتيجة لهذا تم تخفيض أسعار الفائدة لتصل إلى 5.00%. في محاولة من البنك للسيطرة على النمو الاقتصادي في بريطانيا. ولكن هل سيكون ارتفاع معدلات التضخم هو الضريبة لمثل هذا القرار؟؟
فاليوم صدر عن الاقتصاد البريطاني بيانات عن مؤشر أسعار المنتجين للمخرجات لشهر آذار ليرتفع بنسبة 0.9% بعد أن كان المتوقع أن يرتفع بنسبة 0.5% فقط وكانت القراءة السابقة بنسبة 0.3%، في حين ارتفع المؤشر السنوي بنسبة 6.2% متخطيا كلا من التوقعات بنسبة 5.6% والقراءة السابقة بنسبة 5.7%، أما عن المؤشر الجوهري لشهر آذار فقد ارتفع بنسبة 3.1% وكانت القراءة السابقة والتي توقعها المحللون بنسبة 3.0%.

هذه البيانات لا تعتبر نتيجة للخفض الذي قام به البنك المركزي خلال الأسبوع الماضي لأنها تخص شهر آذار، ولكنها تعتبر مؤشر صريح لارتفاع معدلات التضخم خلال الفترة القادمة. فتأثير ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة على المستوى العالمي يؤثر بشكل كبير على التضخم العالمي وبشكل أكبر على الاقتصاد البريطاني.

كما أعلن الاقتصاد الأوروبي اليوم بيانات عن القطاع الصناعي فقد صدر الإنتاج الصناعي عن شهر شباط مرتفعا بنسبة 0.3% وكانت التوقعات تشير إلى ارتفاع بنسبة 0.2% والقراءة السابقة بقيمة 0.9% وعلى المستوى السنوي ارتفع المؤشر بنسبة 3.1% وكانت قراءته السابقة بنسبة 3.8% والتوقعات بنسبة 2.9%.

وتعتبر هذه القراءة دليل على أن القطاع الصناعي يشهد انتعاشا بالرغم من استقرار اليورو فوق المستوى 1.50 ، الأمر الذي يجعل اهتمام البنك الأوروبي منصب على مستويات التضخم في الاتحاد الأوروبي التي ارتفعت بشكل كبير لتصل توقعات مؤشر أسعار المستهلكين إلى 3.5%. وقد ظهر هذا واضحا خلال اجتماع البنك الأوروبي خلال الأسبوع الماضي والذي أظهر استمرار النظرة التضخمية في البنك الأوروبي.

ولكن نجد أن المحرك الأول في الأسواق حاليا يبقى اجتماع الدول الصناعية السبع، ففي خلال الأشهر القليلة القادمة سنشهد تذبذب كبير في الأسواق بعد أن دعت منظمة الدول السبع الصناعية أن تقوم البنوك بالإعلان عن خسائرها المتعلقة بأزمة الائتمان الأمريكية.

بالإضافة إلى هذا يتوقع صندوق النقد الدولي أن تصل مجمل الخسائر المتعلقة بأزمة الرهونات العقارية الأمريكية إلى 1 ترليون دولار. في حين ضخت البنوك المركزية على مستوى العالم ما يقترب من هذه الكمية من الأموال بغرض منع المشكلة من التأثير على بقية الاقتصاد العالمي، ولكن من الواضح أن كل هذه الجهود لم تكن كافية للحد من الأثر السلبي لهذه المشكلة الائتمانية.

[عثمان نشأت]

عثمان نشأت

اشكرك جزيل الشكر حقيقه على الجهود المبذوله بخدمة اخوانك
واصل بارك الله فيك

جل التحايا العذبه

أخوك/ ابو عبدالرحمن

شكرا لك اخي عبد الرحمن ولك تحية من القلب للقلب ونحن اخوان ان شاء الله

[esam 123]

مجهود رائع حقا

[عثمان نشأت]

مجهود رائع حقا

شكرا اخي على مرورك الكريم

[عثمان نشأت]

مبيعات التجزئة في تحسن؟؟؟

هل ظهر بعض الأمل في الآفاق في أكبر إقتصاد في العالم المهدد بالركود و الذي شهد ارتفاع في مستويات مبيعات التجزئة؟؟؟ نظرا لأن المساهم الأكبر في إرتفاع هذا المؤشر كان إرتفاع مبيعات وقود السيارات بسبب إرتفاع الأسعار في المحطات فإن هذا لا يعتبر دعما للنمو الإقتصادي...
إنكماش قطاع المساكن ، إرتفاع التضخم تقوده إرتفاع أسعار النفط و تراجع عدد الوظائف يبدوا أنها تؤثر بشدة على ثقة المستهلكين التي تراجعت إلى الأدنى لها في 26 عاما ، لتدفع بالأفراد للإمتناع عن الإنفاق في هذه الظروف الصعبة و الغير واضحة التي يمر فيها إقتصادهم بذلك ظهر مؤشر المبيعات المستثنى منه وقود المحركات بنسبة 0.0% في آذار بعد أن كانت قد تراجعت بنسبة 0.3% في شباط ، مما لا يجعل بهذا المؤشر داعما رئيسيا للناتج المحلي الإجمالي.

ففي الوقت التي يشكل فيه إنفاق الأفراد ثلثين من الإقتصاد نرى أن مبيعات التجزئة المستثنى منها مبيعات السيارات إرتفعت بنسبة 0.1% في آذار فقط بينما كان من المتوقع أن ترتفع بنسبة 0.2% إنما أكثر من مبيعات شهر شباط عندما تراجعت بنسبة 0.2% ، بينما جاء الإرتفاع في مبيعات التجزئة في آذار بنسبة 0.2% مقارنة بالسابق -0.6% و المتوقع 0.1% .

و لأن هذا المؤشر غير معدل حسب مستويات التغير في التضخم ، لذلك فإن إرتفاع الأسعار قد يؤثر على هذا المؤشر ، و هنا يأتي تفسير إرتفاع مبيعات التجزئة التي تشمل وقود المحركات ، إذ ارتفعت أسعار هذا المنتج في آذار بنسبة 6.9% ليساهم بذلك في رفع مبيعات وقود السيارات بنسبة 1.1% في آذار مقارنة بتراجعها بنسبة 0.5% في شباط.

من الضروري الآن للبنك الفدرالي إعادة الثقة إلى الأفراد من أجل تشجيعهم على الإنفاق من جديد لذلك من المتوقع أن يقوم صانعي السياسات النقدية بخفض آخر في أسعار الفائدة ، واضعين حد للتباطؤ الإقتصادي الذي تشهده الولايات المتحدة و إيجاد القاع لتدهور قطاع المساكن إذ تبعا لذلك تراجعت أيضا مبيعات كل من الأثاث ، مواد البناء و الأدوات الكهربائية.

في حال إستمر تراجع إنفاق الأفراد بهذا النحو فإنه من المحتمل ان نشهد مستوى الإنفاق خلال النصف الأول من العام الحالي في الولايات المتحدة بنسبة 0.5% ، لتكون أكبر تراجع في ستة أشهر منذ عام 1991 لتزداد بذلك إحتمالية تأكد الركود الإقتصادي خلال هذه الفترة ، إذ ستبطئ كذلك من الإقتصاد العالمي ، فهكذا تزداد المخاطر يوما بعد يوم و تتأكد ضرورة تدخل البنك الفدرالي من أجل تحفيز الأداء الإقتصادي الأمر الذي كذلك سيقلل من جاذبية العملة الأمريكية منذ أن بات إقتصادها غير مستقر، لذا فسنشهد المزيد من الزخم السلبي و التذبذب في مستويات صرف الدولار خلال الفترة المقبلة.

هذا و إختتمت مخزونات الأعمال الأجندة الإقتصادية الأمريكية لهذا اليوم و التي ارتفعت بنسبة 0.6% في شباط بينما كان من المتوقع أن ترتفع فقط بنسبة 0.5% ليكون دليلا إضافيا على أن الأفراد غير مقبلين على الإنفاق مما يساهم إلى تراكم المخزونات ، بينما كانت المخزونات قد ارتفعت بنسبة 0.8% في كانون الثاني إذ تم تعديل هذه القراءة إلى 0.9%.

و لكن ترقب يا عزيزي القارئ بيانات الأيام المقبلة التي ترتبط بشكل رئيسي بمستويات التضخم لنتأكد فيما إذا كان الركود وحده يهدد أكبر إقتصاد في العالم أم أن الركود التضخمي الذي يعتبر مرحلة ذو خطورة أكبر هو الذي بدأ يكشف عن أنيابه!!!

[عثمان نشأت]

حقيقة مبيعات التجزئة

اختلط الحابل بالنابل في تفسير بيانات التجزئة الأمريكية بين متشائم ومتفائل حين صدرت البيانات بإيجابية خارجية تخفي في باطنها سلبية كبيرة . فبعد أن انخفضت مبيعات التجزئة خلال شهر شباط بمقدار 0.4-% بعد أن تم تعديل القيمة هذا اليوم من 0.6-% حصل تغيير جذري للصعود إلى القيمة الموجبة وتحقيق نتيجة 0.2% بأعلى من التوقع الذي كان يشير إلى ارتفاع ب 0.1% فقط .

من جهة أخرى , ظهر بأن هذا الارتفاع في مبيعات التجزئة كان مصدره ارتفاع أسعار مشتقات النفط التي وصلت أسعار قياسية وارتفاع كبير في شهر آذار بمقارنة شهر شباط . لذلك نرى النتيجة السلبية على بيانات التجزئة باستثناء المواصلات حين صدرت النتيجة ب 0.1% في القيمة الموجبة في حين كان متوقعا ً أن تصدر بقيمة 0.2% تلحق انخفاضا ً في شهر بقيمة 0.1-% . بعد أن تم تعديل القيمة السابقة 0.2-% .

ذكر Kevin Logan ( محلل اقتصادي من نيويورك) بأن الارتفاع الذي حصل هو عبارة عن دلالة ركود أو انخفاض الإنفاق الشخصي الحقيقي والذي يمثل حوالي ثلاثة أرباع الناتج الأمريكي . فأظهر ارتفاع سعر مشتقات النفط والجازولين خصوصا ً إنفاقا ً زائدا ً على المواصلات والنقل مما خفض الاستهلاك الإيجابي للاقتصاد . وهذا ما ظهر حقا ً في بيانات التجزئة باستثناء المواصلات حين كانت اللنتيجة أقل من التوقعات.

إن قيمة بيانات التجزئة غير معدلة بالتضخم, وهذا بالتالي يعطي صورة أسوأ عن الإنفاق أيضا ً إذا أخذنا التضخم بعين الاعتبار ومبيعات التجزئة الحقيقية, فارتفاع معدل تكلفة الطاقة لشهر آذار عن سابقه شباط أظهر 6.9% ارتفاع, وهذا بالتأكيد سوف ينعكس على بيانات التجزئة.

لكن بأي حال من الأحوال, فقد اعتبر الخبر إيجابيا ً إلى حد ما من قبل المتداولين مع إن المحللين الاقتصاديين لهم رأي آخر يتوقعون أن يقود الأسواق المالية لاحقا ً , فلم تظهر بيانات مخيبة للآمال بالنسبة للمتداولين لهذا رأينا الدولار يستعيض بعضا ً من مخاسره التي حققها في ساعات الظهيرة في تداولات لندن بعد إصدار البيانات الاقتصادية الأمريكية بدقائق قليلة .

بعد أن حقق اليورو مقابل الدولار الأمريكي صعودا ً أوصله إلى سعر 1.5885 خلال تداولات هذا اليوم بفعل الطلب الكبير على اليورو مقابل الدولار بالإضافة لدخول الدولار الأمريكي في موجة هابطة مقابل معظم العملات الأجنبية عاود التصحيح قليلا ً لكنه لم يتداول ما دون مستوى 1.5800 والذي ذكرنا إن هذا المستوى كان مستوى مقاومة لكننا توقعنا اختراقه إذ إن هذا المستوى بدأ يضعف مع انخفاض أوامر جني الأرباح وطلب الدولار . فبعد أن حقق اليورو أدنى سعر له مقابل الدولار الأمريكي عند 1.5671 وجد المتداولين فرصة للشراء بعد أن ظهر فشل اجتماع السبعة الكبار في الحد من الإقبال على بيع الدولار الأمريكي. فما زال الاقتصاد الأمريكي تحت المجهر ولم يخرج من دائرة الخطر بعد . وفي هذه الأثناء انصب اهتمام المتداولين حول إمكانية اختراق مستوى المقاومة 1.5900 الذي أصبح يمثل حاجزا ً شبيها ً بمستوى 1.50 عندما وصله الزوج للمرة الأولى. وتشير بعض التحاليل الفنية بأن اختراق هذا المستوى يفتح المجال نحو 1.5966 وربما أبعد من ذلك بحسب شدة الطلب التي قد تنشأ من اختراقه .


بالرغم من ضعف الجنيه الإسترليني العام , إلا إن بيانات بريطانيا الاقتصادية هذا اليوم أعطت بعض التفاؤل بخصوص سعر الجنيه , فحتى مع التوقعات بتخفيضات أخرى في الفائدة وبرغم مخاوف التباطؤ الاقتصادي وتباطؤ القطاع المصرفي البريطاني فقد أعطت بيانات اليوم التضخمية بان التخفيضات في الفائدة المرجعية على الجنيه سوف تكون بوتيرة بطيئة جدا ً ما لم تظهر أي علامات اقتصادية جديدة تستدعي عكس ذلك . من هنا تجاهل المتاجرون في العملات الأجنبية الأوضاع الاقتصادية البريطانية مقدمين على شراء الجنيه ليحقق مكاسب واضحة مقابل كل من الين الياباني واليورو والدولار مستعيضا ً بعض مخاسره .فبعد أن حقق الجنيه أدنى سعر له عند 1.9652 أثبت إنه قادر أن يتداول بوضوح فوق مستوى 1.97 النفسي وفوق مستوى 1.9735 الفني ليحقق كفاءة في الطلب وكمية كافية من العزم لتحقيق سعر 1.9892 . ويبقى للجنيه الإسترليني على المدى القصير مستوى المقاومة 1.9914 تقريبا ً والذي يمثل مستوى مقاومة فني بالإضافة لكونه سعر قريب من المستوى النفسي 2$ الذي طالما شهد الجنيه مقابل الدولار عنده تداولات حادة.

انخفض الين الياباني مقابل الجنيه الإسترليني ومقابل اليورو بوضوح في تداولات هذا اليوم إثر قوة اكتسبها الجنيه واليورو معا ً . لكن استمر بالتداول بإيجابية مقابل الدولار الأمريكي , وكان سبب هذه الحركة ليس متاجرات في العائد كما تعودنا بل ارتفاع حقيقي في سعر صرف اليورو والجنيه مقابل العملات الأخرى ومن ضمنها الين الياباني .

من هنا نجد الين ما زال يتمتع بالقوة مقابل الدولار الأمريكي بمقارنة سعر افتتاحه اليوم بالسعر الحالي . فبعد أن حقق أعلى سعر له اليوم عند 101.50 عاود الهبوط متأثرا ً بمستوى المقاومة حول أعلى سعر والذي وفر طلبا ً على الين الياباني رافقه ضعف في قيمة صرف الدولار مقابل العملات الأجنبية . لكن الزوج لم يقدم الكثير خلال الفترة الأمريكية فاحتفظ بأدنى سعر له عند 100.31 الذي يسبق مستوى الدعم النفسي 100.00 ين للدولار الواحد .


ما زالت جهود البنوك المركزية العظمى في العالم غير كافية للحد من توتر أسواق المال الدولية , وخلال هذا الأسبوع نحن على موعد مع إصدار بيانات العديد من الشركات الأمريكية التي قد تؤثر في أسواق المال في أميركا والعالم أجمع مسببتا ً طلبا ً أو عرضا ً على العملات كل بحسب تأثرها بالبيانات بسبب انتقال رؤوس الأموال بحدة . لذلك تشير التوقعات بأن هذا الأسبوع ما زال يحمل الكثير من حركات العملات الأجنبية.

[mahmoudh7]

حقيقة مبيعات التجزئة



من جهة أخرى , ظهر بأن هذا الارتفاع في مبيعات التجزئة كان مصدره ارتفاع أسعار مشتقات النفط .

تفكير غريب اعتقد بانه متعمد لتحسين صورة الاقتصاد الامريكي

[عثمان نشأت]

بيانات تهز الأسواق

صدرت البيانات البريطانية تشير إلى استقرار في مستوى التضخم عند القيم السابقة , فاستمر التضخم في تمركزه عند قيمة 2.5% مقدما ً احتمالا ً آخر لأن يتم تخفيض في الفائدة المرجعية خلال الأشهر القليلة القادمة في بريطانيا لرفع كفاءة الاقتصاد ودفع عجلة النمو الاقتصادي . صدرت نتيجة مؤشر سعر المستهلك لشهر آذار منخفضة عن قيمة مؤشر سعر المستهلك لشهر شباط . فالتضخم في شهر شباط حقق في بريطانيا قيمة 0.7% بينما انخفض خلال شهر آذار ليحقق 0.4% . ويجب النظر على هذا الانخفاض التضخمي بصورة سلبية في ظل ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة بشكل مستمر , انخفاض التضخم في هذه الحالات من الأوضاع الاقتصادية التي تسود العالم هي دلالة عن تباطؤ في الإنفاق وهذا الأخير يتبعه في العادة انخفاض في النمو الاقتصادي ككل . من جهة أخرى ثبات التضخم عند قيمة 2.5% سنويا ً رفع من احتمال تخفيضات أخرى في الفائدة المرجعية البريطانية . وهنا تظهر بيانات أسعار مبيعات التجزئة التي انخفضت أيضا ً من قيمة 0.8% خلال شهر شباط لتحقق 0.3% خلال شهر آذار وعلى المقياس السنوي انخفضت بأكثر من المتوقع لتحقق النتيجة 3.8% منخفضة من سابقتها 4.1% . فكل الدلائل الآن تشير إلى تباطؤ يلزمه تخفيض ممكن في الفائدة المرجعية .

بسبب هذه البيانات التي لحقت بيانات المنازل هذه الليلة على بريطانيا انخفض الجنيه الإسترليني ليحقق الأدنى عند 1.9663 فيما كان قد حقق الأعلى 1.9687 قبل صدور هذه البيانات . فمثل هذه بيانات من شأنها سحب المزيد من تجارة العائد في بريطانيا وتصفيتها . وظهر تأثير ذلك على الجنيه مقابل الين الياباني الذي انخفض ليحقق الأدنى 198.27 فيما كان قد تداول عند 200.27 خلال ساعات الصباح الباكر في طوكيو .لكن الجنيه ما زال يحتفظ ببعض الأمل مقابل الدولار الأمريكي ما دام يتداول فوق مستوى 1.9625 وهو مستوى دعم قد يستطيع منعه من الاستمرار في الهبوط للعودة والتداول فوق 1.9700 الحاجز النفسي و 1.9735 الحاجز الفني . فتتوفر الطلبات حول مستوى 1.9625 وتبدأ من 1.9650 حيث إن هذه المستويات هي من سببت وصول الجنيه إلى أعلى سعر له منذ 1981 عندما حقق سعر 2.1161 .

من جهة أوروبا , أصدرت نتيجة مؤشر ZEW الألماني لقياس الأحوال الاقتصادية المتوقعة ( الثقة في الاقتصاد) بانخفاض عنيف جدا ً أكبر مما كان متوقعا ً ليحقق 40.7- فيما كان قد حقق سابقا ً 32.0- . لكن المتداولين ذهبت أنظارهم إلى مؤشر ZEW للأوضاع الحالية الذي أظهر ارتفاعا ً ليصل قيمة 33.2 بارتفاع من القيمة السابقة 32.1 ليجعل العالم ينظر على بيانات توقع الاقتصاد المستقبلي قد تكون غير حقيقية وتظهر مبالغة من قبل المستثمرين في الخوف من الاقتصاد ككل . لكن للأسف أيضا ً انخفضت الثقة في الاقتصاد حسب ما ظهر على مؤشر ZEW الأوروبي الذي كانت نتيجته السابقة 35.0- وأصدرت اليوم بنتيجة 44.8- .

تأثير هذه البيانات على اليورو مقابل الدولار الأمريكي كان واضحا ً جدا ً , فقد كان يتداول قبل إصدار البيانات قريبا ً من أعلى سعر له عند 1.5875 لكنه عاود الهبوط ليتداول حول 1.5835 . لكنه ما زال يتداول بإيجابية مقابل الدولار الأمريكي بمقارنة افتتاح هذا الأسبوع بسبب عدم تمكن الدولار تحقيق مكاسب أوصلته أبعد من 1.5809 دولار لليورو الواحد . والآن نرى بأن المقاومة عند 1.5800 والممتدة إلى 1.5820 أصبحت دعما ً بعد أن كانت عقبة أمام اليورو . ويشير تتابع المتوسطات المتحركة على الأنظمة اللحظية وتحركها بإيجابية إلى احتمال استمرار تفوق اليورو على الدولار بالرغم من بعض التشبع على الأنظمة اللحظية بحسب ما تظهره مؤشرات العزم على الزوج .
اليورو أيضا ً استطاع أن يحقق سعرا ً تاريخيا ً جديدا ً مقابل الجنيه الإسترليني , فقد حقق اليوم أعلى سعر تاريخي له عند 0.8061 بسبب التوقع بتقلص الفرق بين الفائدة البريطانية والأوروبية خلال الأشهر المقبلة بسبب اختلاف السياسة المتبعة في المركزي الأوروبي عن مثيله البريطاني .

اكتسب الين الياباني بعض القوة بسبب تصفية مراكز مالية على الجنيه الإسترليني . وساعدت أيضا ً موجة من ضعف الدولار على أن يصل الين الياباني إلى أعلى سعر له مقابل الدولار الأمريكي عند 100.79 بعد أن كان الدولار قد حقق أعلى سعر له مقابل الين الياباني عند 101.47 .
سوف يتأثر الين الياباني كثيرا ً مثله مثل باقي العملات الأجنبية بسبب بيانات أمريكية ننتظرها اليوم , فهذه البيانات التضخمية التي سوف تعطي توقعات للتضخم خلال الشهر الجاري عند إصدار نتيجة التضخم لاحقا ً قد تعطي الدولار الأمريكي حركة بنفس اتجاه البيانات , أي بشكل علاقة طردية , فارتفاع مؤشرات أسعار المنتجين يدل على تضخم من الممكن أن يرتفع والعكس صحيح . فنبدأ البيانات التضخمية مع مؤشر أسعار المنتجين لشهر آذار والذي يتوقع أن يرتفع من 0.3% ليحقق 0.6% على المستوى الشهري و أن ينخفض من 6.4 إلى 6.2% على المستوى السنوي . أما المؤشر الجوهري لأسعار المنتجين فيتوقع أن تنخفض من 0.5% لتحقق 0.2% خلال شهر آذار وعلى المقارنة السنوية يتوقع أن ترتفع القيمة من 2.4% لتحقق 2.8%

ونقيض التضخم هو النمو الاقتصادي , بالرغم من اختلال هذه المعادلة قليلا ً في ظل الظروف الاقتصادية الحالية , نقف اليوم مع مؤشر نيويورك الصناعي لشهر نيسان والذي يتوقع له أن يستمر في الانحدار ليحقق انخفاضا ً آخر في المؤشر لكن بقيمة أفضل قليلا ً من السابق ليحقق 17.0- بعد أن كان قد انخفض خلال شهر آذار ليحقق 22.2- .

[عثمان نشأت]

التضخم في بريطانيا..إستقر التضخم في بريطانيا في شهر آذار و يطابق بذلك مستويات التضخم التي شهدت في شباط ، إذ ما زال إرتفاع أسعار الغذاء و الطاقة تشكل تهديد بالنسبة للبنك البريطاني الذي يحاول الحفاظ على مستويات التضخم عند 2.0% في الوقت الذي يتفادى أول ركود إقتصادي منذ التسعينات...

ارتفعت أسعار المستهلكين بنسبة 0.4% في آذار بعد أن كانت قد ارتفعت بنسبة 0.7% الشهر السابق بينما توقع المحللين أن ترتفع بنسبة 0.6% ، بينما على الصعيد السنوي فقد ارتفعت الأسعار بنسبة 2.5% دون تغير عن الشهر السابق ، في حين ارتفعت الأسعار المستثنى منها الغذاء و الطاقة بنسبة 1.2% ليطابق بذلك توقعات المحللين.

هذا و قد تراجعت أسعار مبيعات التجزئة في آذار لتعكس بذلك تراجع أسعار المنازل و تراجع مستوى أسعار الفائدة ، إذ إرتفعت أسعار التجزئة بنسبة 0.3% مقارنة بالسابق 0.8% بينما على الصعيد السنوي ارتفعت الأسعار بنسبة 3.8% متراجعة عن السابق 4.1% و ما دون المتوقعات بنسبة 3.9%.

أما بالنسبة لإحصائية ZEW في ألمانيا و التي تبين التوقعات للفترة المقبلة فقد تبين أنها متراجعة في نيسان ، حيث تراجعت الثقة بالإقتصاد إلى -40.7 من السابق -32.0 بينما إرتفاع مؤشر ZEW للأوضاع الحالية فقد ارتفع إلى 33.2 من 32.1 ، أما بالنسبة للمنطقة الأوروبية فقد تراجع مؤشر ZEW للثقة بالإقتصاد إلى -44.8 من -35.0.

البنك المركزي البريطاني كان واضحا عندما بين قلقه حيال التباطؤ الذي ستشهده النشاطات الإقتصادية هذا العام مما دفعهم بخفض سعر الفائدة هذا الشهر غلى 5.00% ، بينم توقعات التضخم ما زالت مرتفعة إذ يتوقع البنك أن تتعدى حاجز 3.0%. أما بانسبة للمنطقة الأوروبية فإن التوقعات ما زالت تشير إلى أن الإقتصاد متمسك حتى الآن مقابل الركود الذي يهدد أكبر إقتصاد في العالم ليستقر اليورو فوق حاجز 1.50 ، فلحسن الحظ بالنسبة 15 دولة التي تشارك العملة الموحدة فإن البيانات الإقتصادية التي تصدر من إقتصادهم ما زالت قوية ، بينما من جهة أخرى تسيطر عدم التأكيدات حيال مدى الضرر الذي قد يصيب الإقتصاد إثر الأزمة الإئتمانية التي يمر بها الإقتصاد العالمي.

الأسواق هذا اليوم على صدد صدور بيانات أسعار المنتجين لشهر آذار الذي سيصد من الإقتصاد الأمريكي في وقت لاحق ، إذ تشير التوقعات أن إرتفاعا حادا قد يحصل في السعار إثر مواصلة إرتفاع أسعار الطاقة التي تزيد من أسعار المواد الخام.

مكافحة البنوك المركزي حول العالم ستكون الطابع الرئيسي الذي سيسود على هذه الفترة ، حيث نشهد إنقسامهم إلى مجموعتين ، المجموعة الأولى تركز على النمو الإقتصادي و على سبل تحسين أدائه مثل البنك الفدرالي و البنك المركزي الأوروبي ، بينما المجموعة الثانية تركز على سبل السيطرة و كبح جماح التضخم مثل البنك المركزي الأوروبي و البنك المركزي الياباني!!

[عثمان نشأت]

تفكير غريب اعتقد بانه متعمد لتحسين صورة الاقتصاد الامريكي

لا تستغرب اخي يجب ان تقرأ ما بين السطور لتعرف هل الخبر جيد ام سيء لان لكل خبر يندرج تحتة اخبار تتحكم به

[عثمان نشأت]

المشكلة موجودة ,لكن لا أحد يستطيع إيجادها !



أتعبتني القارة الأوروبية في تحديد مكان التأثر الاقتصادي والتبعية الاقتصادية من أميركا . فجميع دول العالم تعاني من وضع تباطئي كبير ومخاوف تصل إلى الركود الاقتصادي. بينما أوروبا تقلق بشأن التضخم. التضخم المرتفع نادرا ً ما يصاحب تباطؤ اقتصادي. في العادة يسبق التباطؤ الاقتصادي تضخم لكن في حال أن يترافقا فهنا أما أن نكون في ركود تضخمي ( Stagflation) أو أن نكون في ( أوروبا) !!!

تظهر البيانات الألمانية هذا اليوم تحديا ً لكل المحللين الماليين وكل المستثمرين, فعندما أصدرت بيانات مؤشر ZEW للثقة بالتوقعات حول الأوضاع في الاقتصاد لشهر نيسان بسلبية كبيرة نسبيا ً لم أستغرب هذا الأمر في ظل المخاوف التي أصبحت تراود كل محلل عالمي ومستثمر حتى لا يجرؤ على ذكر كلمة ( مستقر ) ويستعيض عنها ب ( لا بأس ) . لكن عندما صدرت بيانات الوضع الحالي لنفس المؤشر بارتفاع من قيمة 32.1 ليحقق 33.2 معاكسا ً التوقع وشعور الثقة التي انخفضت في التقرير السابق في شهر آذار . ما استغربته هو كيف عن محلل ومستثمر يقول إني أتوقع الأسوأ لكن عندما يحين موعد التقرير الحقيقي عن الوضع الراهن يقول المحللون ( لا بأس ! ) هنا أتذكر دوما ً تسلق الجبال , فعندما نقترب من القمة يصبح التوقع بان حافة الوادي أصبحت قريبة لأننا اقتربنا من نهاية الصعود , لكن مع مرور الزمن نكتشف بان ما زال أمامنا القليل قبل وصول الحافة وقمة هذا الجبل ! لا أرى أي تفسير اقتصادي يبتعد عن هذا التشبيه حول ما يحصل في ألمانيا التي تشكل حوالي 70% من الاقتصاد الأوروبي . ارتفاع سعر اليورو الخيالي , واعتماد أوروبا على دول آسيا اقترب أن يفشل إذ إن الركود بدا يطرق الأبواب الآسيوية . فمتى سنصل القمة ويظهر أمامنا الوادي ا. فهي مسألة وقت لا أكثر . ولن يستطيع الاقتصاد الألماني من تفادي الوقوع في هذا الوادي ( التباطؤ ) إلا إذا أرسل البنك المركزي الأوروبي طائرة إنقاذ لانتشال الاقتصاد .

هل أعجبتك الحكاية عزيزي القارئ ؟ أحاول دوما ً أن ألخص مجمل دراستي الاقتصادية في كلمات يسهل فهمها متجنبا ً أن أدخل في كيفية القيام بهذه الدراسة , لكن للعلم فقط فهي دراسة اعتمدت على تطور الظروف في دول في الاقتصاد الأوروبي مثل اسبانيا التي مرّت بما تمر به ألمانيا اليوم لكن لم يكن ذلك ملحوظا ً لوزنها الخفيف على الاقتصاد الأوروبي .

ما زالت الثقة لدى المحللين ومديري المحافظ منخفضة في أوروبا إجمالا ً , وهذا ما أظهرته بيانات مؤشر ZEW للأوضاع الاقتصادية الأوروبية عامة حين ظهرت النتيجة بقيمة 44.8- منخفضة من السابقة عند 35.0- . منذ أن بدأنا معا ً في تقاريرنا مع أوروبا , أخذت البيانات الاقتصادية الصادرة منحنى هابط , حتى ولو تخلله بعض الأحيان بعض الآمال . لكن حقيقة لا نستطيع إنكار بأن الوضع الاقتصادي في أوروبا ما زال ( لا بأس به ! ) بمقارنة الأوضاع الاقتصادية الأخرى في العالم وبالفعل إني أرى أوروبي هي الاقتصاد الأكثر ثباتا ً والأكثر كفاءة على حفظ الاستثمارات . وهذا ما نراه من الطلب الكبير على اليورو والذي أوصله للتداول فوق 1.58 دولار لليورو الواحد بثبات كبير و فوق 0.80 جنيها ً لليورو الواحد محققا ً أعلى سعر تاريخي له هذا اليوم عند 0.8061 . لكن من شدة حبي لاقتصاد أوروبا أصبحت أدقق أكثر فأكثر حتى أكون أول من يعلم بأي مشكلة حتى لو كانت صغيرة .

هنالك مشكلة اقتصادية في أوروبا أما أن تكون ما زالت مخفية وغير ظاهرة أو إنها ما زالت ضمن التكوين , وهذا ما نثبته عن طريق الاتجاه الهابط للبيانات الاقتصادية كمجمل منذ حوالي الشهر والنصف . فبرغم من إن كل البيانات تظهر إن الاقتصاد ما زال في وضع إيجابي , إلا إن الاتجاه إذا استمر على ذلك سوف نصل إلى حالة من التباطؤ الضحل لكن الطويل الأمد في الاقتصاد الأوروبي .

يشاركنا الرأي (Stefan Bielmeier) وهو أحد الاقتصاديين في أحد البنوك الألمانية موضحا ً بأن الاتجاه في البيانات الاقتصادية أصبح يتجه إلى السلبية خلال الشهر الماضي , وكذلك يعطي صندوق النقد الدولي توقعات بنمو اقتصادي لأوروبا بمقدار 1.4% منخفضة من القيمة السابقة ونصائحه إلى البنك المركزي الأوروبي بان يبدأ التفكير في تخفيض قريب في الفائدة المرجعية . وعلى ما يبدو إن كلاهما يعرف إنه لا يجب الاعتماد على طفرة في تقرير حالة اقتصاد . فالطفرة التي حصلت في الصادرات الألمانية من غير المتوقع أن تمتد كثيرا ً مع انخفاض الطلب على الصادرات الألمانية مترافقا ً بتسرب التباطؤ العالمي إلى دول آسيا معظمها .

صرح وزير المالية الأوروبي بان ارتفاع سعر اليورو لا يؤثر على أداء الاقتصاد إجمالا ً بشكل كما يظنه البعض , لكن من جهة أخرى صرح بأن المخاوف الحالية التي تراودنا على الاقتصاد الأوروبي قد تمتد إلى 2009 .

في تقرير آخر من البنك المركزي الأوروبي , تم التأكيد على إن السياسة المالية المتبعة في البنك المركزي كفيلة بأن تخفض مستوى التضخم , لكن برغم هذا التأكيد تم إكمال الفكرة ولفت النظر إلى ( نحن لسنا متأكدين من ذلك فسيتم متابعة الوضع الاقتصادي بدقة) هذا ما تم التصريح به .

الحالة الوحيدة التي يترافق فيها التباطؤ الاقتصادي مع ارتفاع في مستوى التضخم هي حالة الركود التضخمي ( Stagflation) , لكن في عصرنا الحديث يجب أن نضيف على كتب الاقتصاد حالة جديدة وهي أوروبا !! أي أما أن يكون ركود تضخمي أو أما أن يكون اقتصاد أوروبا . برغم التباطؤ الذي لم تظهر معالمه بعد بشكل كبير في أوروبا , حيث من هذه النقطة اشتققت كلمتي في الموضوع ( اقتصاد أوروبا لا بأس به !) والذي تشير إليه توقعات البنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي ,...نجد إن التضخم ارتفع في فرنسا حسب بيانات هذا اليوم ليصل إلى قيمة أعلى من المتوقع ليحقق 3.5% وثبوته في ايطاليا عند أعلى مستوياته عند 3.6% والتوقعات في إصدار بيانات التضخم عند قيمة 3.5% على مجمل أوروبا . فيجب أن يفرح البنك المركزي الأوروبي إذ إن التباطؤ الاقتصادي لم يمتد ليصل إلى أوروبا بوضوح ليوقعها في ركود يصبح ركود تضخمي. لكن حقيقة, هنالك تباطؤ اقتصادي في أوروبا يظهر من اتجاه البيانات الاقتصادي, فحتى لو كان هذا التباطؤ قليلا ً جدا ومقبول لتكون أوروبا ( لا بأس بها ! ) فسوف يكون خطرا ً مع وجود مستوى التضخم المرتفع. ولعل المشكلة الاقتصادية العالمية التي تسبب هذا في أوروبا ارتفاع سعر الغذاء والطاقة الذي انعكس على كل مستويات الأسعار دون استثناء حتى التي يقولون عنها ( دون الغذاء والطاقة ! ) فسعر برميل النفط يؤثر على كل شيء دون استثناء .

الحالة الاقتصادية التي أنا شخصيا ً قلق منها هي انخفاض ثقة الاستثمار والاستهلاك وانخفاض ثقة القطاع المصرفي في منح القروض. ففي حالتنا هذه في رفع معدل الفائدة , فإن من شأن ذلك أن يرفع كفاءة الاستثمار الأجنبي في متاجرات العائد ويرفع ثقة الاستهلاك بعد انخفاض الأسعار . لكن سيكون قد وصل التباطؤ إلى أعلى قيمة له في أوروبا عندما يقرر البنك المركزي إنه تم السيطرة على التضخم والآن دور النمو , فيأتي دور البنوك والقطاع المصرفي ليستقبل خفض الفائدة . فأين ستكون ثقة الاستثمارات عن طريق قروض بنكية أو كيف سوف يقدم البنك قروضا ً استهلاكية في ظل ظروف تباطؤ في اقتصاد ( لا بأس به ) !

الاقتصاد الأوروبي يجب أن يتم التدقيق فيه أكثر , وكل يوم أذكر هذه الجملة , دقق أكثر فأكثر , فما زال هو الاقتصاد الأفضل دوليا ً لكن دون أن يتم معالجة المشكلة التي لا نستطيع إيجادها سوف يقع الاقتصاد الأوروبي بما وقع به بعد ركود 2001 الأمريكي . وسيقع الاقتصاد الألماني بنفس مشاكل التي وقع بها بعد أن خرجت أميركا من تباطؤ 1990-1987 , وستعاني فرنسا وألمانيا ما عانته بعد خروج الاقتصاد الأمريكي من حالة الركود الأعظم قبيل الحروب العالمية . فأن نجد المشكلة هي نصف الحل. لكن ما دامت المشكلة مخفية بين طيات البنوك التجارية وثقة المستهلك وارتفاع التضخم فلا يمكن علاجها .

[ابو عمرو 888]

أ/عثمان
ظهرت.البيانات.الامريكية.اليوم.وكلها.ايجابية.جدا
وبالرغم.من.ذلك.لم.نشهد.عمليات.شراء.كبيرة
تقبل.ودى

[عثمان نشأت]

أ/عثمان
ظهرت.البيانات.الامريكية.اليوم.وكلها.ايجابية.جدا
وبالرغم.من.ذلك.لم.نشهد.عمليات.شراء.كبيرة
تقبل.ودى

بيانات أميركا

صدرت البيانات الأمريكية لصالح الدولار بشكل كبير هذا اليوم . فبعد أن نسي المتداولين بأن هنالك ما يسمى ببيانات اقتصادية إيجابية على الولايات المتحدة جاءت بيانات مؤشر نيويورك الصناعي بارتفاع يرجو أنصار الدولار الأمريكي أن يتم دعمها ببيانات صناعية أخرى. فقد صدرت البيانات بمفاجأة لترتفع إلى نمو مقداره 0.6% خلال شهر نيسان فيما كان من المتوقع أن تكون النتيجة بانخفاض آخر مقداره 17.0- بعد انخفاض خلال شهر آذار بمقدار 22.2- . برغم كون هذا المؤشر لا يعبر عن أوض1اع حقيقية , لكن هذا المؤشر يعطي توضيحا ً حول رأي أشخاص وشركات مؤثرة في الصناعة في نيويورك والولايات المتحدة الأمريكية في الوضع الراهن في أمس الحاجة إلى ارتفاع الثقة الاستثمارية وخصوصا ً في القطاعات الصناعية .

أما من جهة البيانات التضخمية , فقد قدمت لنا بيانات مرر أسعار المنجبين بيانات أشارت إلى ارتفاع في الأسعار فاق التوقعات مما يشير إلى احتمالية صدور بيانات تضخمية مرتفعة قليلا ً خلال الفترة القادمة . ومن المعروف بأن التضخم في علاقة عكسية مع إمكانية تخفيضات كثيرة في الفائدة المرجعية ومن هنا يكون التأثير طرديا ً من سعر صرف العملة والتي هنا كانت الدولار الأمريكي . فصدور مؤشر أسعار المنتجين لشهر آذار عند قيمة 1.1% كان يفوق كثيرا ً التوقعان بأن يرتفع قليلا ً ليحقق ارتفاعا ً من 0.3% إلى 0.6% وكذلك على المستوى السنوي ارتفع المؤشر من قيمة 6.4 ليحقق ارتفاعا ً عكس التوقعات عند قيمة 6.9% .
وبالنسبة لنفس المؤشر بالقيمة الجوهرية, فقد كان الارتفاع على المستوى الشهري بنفس ما كان متوقعا ً بانخفاض من قيمة 0.5% ليحقق 0.2% وعلى المستوى السنوي كان قد ارتفع المؤشر لكن بأقل من المتوقع بقليل ليحقق ارتفاعا ً من قيمة 2.4% ليصل خلال شهر آذار إلى قيمة 2.7% .

أخيرا ً اختتمت البيانات الأمريكية بالتدفقات النقدية طويلة الأمد التي أظهرت ارتفاعا ً من قيمة 62.0 لتحقق 72.5 بليون دولار في القيمة الموجبة مما يظهر تدفق بعض الاستثمارات إلى الولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب رغبة التجار في السلع الأمريكية منخفضة السعر.

كان مجمل هذه البيانات إيجابي جدا ً على الدولار الأمريكي مما دفع الدولار في موجة صاعدة مقابل معظم العملات الأجنبية إلى جانب ارتفاع المؤشرات في الأسهم الأمريكية التي دفعت المزيد من الطلب على الدولار الأمريكي في سبيل شراء هذه الأسهم والمؤشرات.

إثر هذه البيانات انخفض اليورو مقابل الدولار الأمريكي محققا ً أدنى سعر له عند 1.5778 بعد أن تم التغلب على الطلب على اليورو حول مستويات 1.5800 بسبب ثقل وزن عمليات الشراء على الدولار في سبيل استغلال هذه الفرصة القصيرة الأمد في تحقيق مكاسب من استغلال صعود الأسهم الأمريكية بالإضافة إلى متاجرات تم تصفيتها من مضاربات لحظية كانت لصالح الدولار الأمريكي.
لا تكفي الطلبات على الدولار الأمريكي حتى هذه اللحظة لأن يحصل تغيير جذري في اتجاه الأسبوع كاملا ً بسبب انتظار بيانات أوروبا التضخمية, فقد حقق اليورو أعلى سعر له على التوقعات التي تشير إلى تضخم كبير في أوروبا عند قيمة 3.5% محققا ً 1.5875 دولار لليورو الواحد قبل أن يستقر التداول قليلا ً في انتظار البيانات الأمريكية . لكن يظهر على المستويات اللحظية الآن تشبع سريع في بيوع الدولار , مما قد يجعل موجة الدولار الصاعدة على الأنظمة اللحظية ضعيفة قد تزول بين لحظة وأخرى .

كان تأثر الجنيه الإسترليني أكثر وضوحا ً بموجة قوة الدولار التي نشأت من البيانات الاقتصادية الأمريكية , فحقق أدنى سعر في تداوله مقابل الدولار الأمريكي عند سعر 1.9617 قبل أن تتوقف موجة الدولار الهابطة إثر الطلب المتواجد في مستويات الدعم التي تم توضيحها في تقريرنا السابق عند 1.9625 والتي بدأت تكثر هذه الطلبات شيئا ً فشيئا ً منذ وصول منطقة 1.9650 . وبسبب البيانات السيئة جدا ً على المنازل البريطانية والبيانات التي أشارت إلى انخفاض في مستويات مؤشر سعر المستهلك لم يستطع الجنيه التقدم كثيرا ً هذا اليوم بل احتفظ بأعلى سعر تداول فيه عند 1.9756 طوال الفترة الأمريكية والبريطانية .


يبدو ضعف الين الياباني واضحا ً مع كل موجة من موجات قوة في الدولار الأمريكي . فنجده الآن قد عاود التداول في مناطق مرتفعة نسبيا ً محققا ً أعلى سعر للدولار عند 101.68 ين فيما كان قد تداول الدولار في أدنى قيمة له هذا اليوم عند 100.79 . تداول الين الياباني في مناطق ضيقة جدا ً في سعر صرفه مقابل الدولار الأمريكي خلال الأربع أيام الماضية , إذ كانت معظم تداولاته الرئيسية في مناطق تقع بين 101.78 و 100.84 , وكان كل خروج عن هذه النطاقات لا يأخذ وقتا ً كبيرا ً قبل العودة إليها . فضعف الين الياباني وضعف الدولار الأمريكي اجتمعا ليكونا حركة معقدة جدا ً بشكل جانبي بتأثر في التداول حول متوسط 20 يوم تداول . لكن ما زالت الإشارات تدعم المزيد من ضعف الين الياباني بسبب التوقعات التي تشير إلى ركود محتمل جدا ً في اليابان متأثرا ً بالتباطؤ الأمريكي الكبير في الاقتصاد . من جهة أخرى , فإن متاجرات العائد بدأت في التكوّن بين الحين والآخر ويتم إهمال المخاطرة المرتفعة في الأسواق المالية لأن المستثمرين في اليابان لا يريدون المخاطرة في استثمارات يابانية وسط انخفاض شديد في قيمة الصادرات اليابانية مما سوف ينعكس بالتأكيد على الأداء الاقتصادي باعتبار اليابان ذات اقتصاد يعتمد على الصادرات .

[عثمان نشأت]

ما زالت أسعار الغذاء و الطاقة تشكل تهديدا بالنسبة للإقتصاد الأمريكي، في الوقت الذي تزداد مخاوف المصانع من هذا التهديد لنشاطها الإستثماري، حيث مازال المستقبل غامضا" و مظلما"، فالدولار الذي هوى بشدة لا يستطيع ان يجد القوة الكافية لتسلق مرة أخرى من قعر الهاوية...

فقد إرتفع مؤشر أسعار المنتجين إرتفع بقيمة 1.1% في شهر آذار بعد أن إرتفع بقيمة 0.3% في الشهر المنصرم بالنسبة إلى للبيانات الصادرة من وزارة العمال اليوم، و التي فاقت التوقعات بكثير، و قد إرتفع مؤشر أسعار المنتجين السنوي بقيمة 6.9% متحديا التوقعات التي كانت تشير إلى إرتفاعة بقيمة 6.4% كالقيمة الإرتفاع السابق.

و مازال الإرتفاع يعزى إلى الإرتفاع في أسعار الغذاء و الطاقة مجتمعين و الذي كان واضحا بالنسبة إلى القيمة الجوهرية التي إرتفعة بقيمة 0.2% آذار بعد الإرتفاع الحاصل بقيمة 0.5% في الشهر لسابق لهذة القراءة، و لكن عند مقارنتها بالقراءة السنوية الجوهري فقد إرتفعت بقيمة 2.7% أقل من ما كانت علية الإرتفاع في مثل هذا الوقت من العام السنة المنصرمة، و أقل من التوقعات التي كانت تشر إلى الإرتفاع بقيمة 2.8%.

و في تقرير آخر قد تبين أن مؤشر نيويورك الصناعي إرتفع بغير المتوقع، فوق قيمة الصفر، و الذي يعبر عن التوسع الإقتصادي، و قد إرتفع بقيمة 0.6في شهر نيسان، بعد القيمة المنخفضة عن الصفر بسالب 22.2، و التي تشير إلى إلى أن ضعف الدولار يساعد القطاع الصناعي برفع إنتاجيتة في الأوقات العصيبة، على الرغم من الرؤية المستقبلية المتراجعة حول قدرتة على تعين المزيد من الموظفين!!!

و من الأسباب المساعدة على رفع حصة الأسواق الأمريكية هو الأرباح الأفضل من المتوقعة لشركة جونسن أند جونسن، و التي أعطت الفرصة لدعم الثقة في المستقبل على الرغم من الركود الإقتصادي، و اليوم و في وقت آخر سننتظر ظهور بيانات أرباح شركة اينتل و التي ستتبعها جي بي مورجان بالإضافة إلى ويلز فارجو برذرز بتقرير الأرباح لربع الأول...

من المحتمل أن القناعات التي سادت هي قناعت البنك الفدرالي بأن النمو المتراجع أخذ بمستويات التضخم لتراجع، و التي تتيح المزيد من الفرص للبنك بخفض المزيد من أسعار الفائدة، بثلاثة أرباع نقطة، في محاول لتخطي الركود الإقتصادي، و الذي بدا حقيقة في هذا الوقت أكثر من أنه عبارة عن توقعات..

فالنظرة التشائومية التي تسود في رؤوس المستثمرين مبررة بالخوف من تقارير لأرباح في الربع الأول من هذا العام بالإضافة إلى المؤسسات المالية!!

فالائتمان في الإقتصاد الولايات المتحد قد ذاب إلى مرحلة اصبح عميقا من أي وقت مضى، بدأ الإقتصاد، بالنسبة إلى رأي الشخصي، في مرحلة من التجمد المالي و الذي بدأ بأخذ العالم ككل إلى مرحلة نت الجمود قبل التعافي، خصوصا بالحذر من الإنتقال إلى مرحلة إقتصادية جديدة في العالم!!!

[عثمان نشأت]

التضخم هو الأهم !!

مزيد ومزيد من التضخم في المنطقة الأوروبية ليؤكد اهتمام البنك المركزي الأوروبي بالتضخم خاصة مع أسعار النفط التي لا تتوقف عن تسجيلها لأرقام قياسية كل يوم. ليترك الخيار مفتوح أمام البنك الأوروبي ليقوم برفع أسعار الفائدة في الوقت الذي يراه مناسبا...
اليوم كانت ألمانيا صاحبة الكلمة الأولى في الأسواق الأوروبية لتعلن بياناتها عن مؤشر أسعار المستهلكين لشهر آذار. وكما تشير التوقعات ارتفعت أسعار المستهلكين بنسبة 0.5% بنفس القراءة السابقة، وعلى المستوى السنوي ارتفعت بنسبة 3.1% لتوافق كلا من التوقعات والقراءة السابقة. أما مؤشر أسعار المستهلكين المنسجم فقد ارتفع بنسبة 0.5% بنفس قيمة التوقعات والقراءة السابقة في حين ارتفع المؤشر السنوي بنسبة 3.3% بأعلى من كلا من التوقعات والقراءة السابقة بنسبة 3.2%.

ثم جاء موعد الاقتصاد الأوروبي في إعلان بياناته عن التضخم، فقد ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين عن شهر آذار بنسبة 1.0% بأعلى من التوقعات بنسبة 0.9% والقراءة السابقة بنسبة 0.3%، في حين ارتفع المؤشر السنوي بنسبة 3.6% وكان المتوقع أن يرتفع بنسبة 3.5% فقط وكانت القراءة السابقة بنسبة 3.3%. كما صدر أيضا المؤشر الجوهري السنوي مرتفعا بنسبة 2.0% وكانت قراءته السابقة بنسبة 1.8% والتوقعات تشير ارتفاع بنسبة 1.9%.

ويتضح لنا من البيانات أن التضخم الجوهري المستثنى منه أسعار الغذاء والطاقة يشهد ارتفاعا هو الآخر الأمر الذي يدل على أن التضخم يشق طريقه نحو الأعلى في الاتحاد الأوروبي، ويجد كل المساعدة والعون اللازمين له من أسعار النفط الخام التي تحلق نحو الأعلى وارتفاع أسعار الغذاء بشكل عالمي.

كان وقع الأخبار الألمانية صباح اليوم ضعيفا على الأسواق فقد كن الجميع في انتظار البيانات الأوروبية التي تشمل الاتحاد الأوروبي ككل. ومع صدور هذه البيانات وجدنا اليورو يخترق كل مستويات المقاومة ويسجل رقما قياسيا جديدا عند 1.5967 ليفسح المجال لمزيد من الأرقام القياسية التي قد نشاهدها تتحقق خلال الفترة القادمة. خاصة مع ميل البنك المركزي الأوروبي لقرار رفع أسعار الفائدة والذي شاهدناه خلال الاجتماع السابق لهم.

أيضا كان للاقتصاد البريطاني بعض بيانات العمالة ليدلي بها اليوم في الأسواق، فقد استقر مؤشر ILO للبطالة عند 5.2% بنفس التوقعات والقراءة السابقة وأيضا استقرت نسبة طلبات الإعانة عند 2.5% بنفس القراءة السابقة في حين تراجع عدد طلبات الإعانة بقيمة 1.2 ألف شخص خلال شهر آذار بعد أن كانت متراجعة بقيمة 2.8 ألف شخص خلال شهر شباط. وكان لهذه البيانات وقع جيد على الجنيه الإسترليني الذي يواجه تراجع في الأسواق منذ فترة ولكنها لم تستطع دفعه نحو الأعلى بالقوة الكافية ليغير من نمطه الانخفاضي الذي يتداول به حاليا في الأسواق.