كبار محركي السوق

[عثمان نشأت]

نشكرك اخي عثمان نشأت على هذا الموضوع المهم وتحليلك القوي بارك الله فيك ، قدما وزادنا الله من علمك

شكرا اخي احمد على مرورك

[عثمان نشأت]

بعد بيانات أميركا

قدمت لنا الولايات المتحدة الأمريكية مرّة أخرى بيانات سيئة أضافت إلى الأسواق العالمية مزيدا ً من التعقيد . أوروبا تقدم أسوأ أداء لها منذ فترة , أميركا تستمر في إظهار بيانات سيئة , بريطانيا تباطؤ يحتاج إلى تخفيض في الفائدة المرجعية , اليابان أخيرا ً تهديد في تباطؤ عميق جدا ً


هذا التعقيد في البيانات السيئة وتلاحقها يظهر بأن المشكلة هي ليست مشكلة أمريكية فقط, بل هي مشكلة عامة امتدت إلى جميع أرجاء المعمورة. فبعد إصدار البيانات الأوروبية والبريطانية تظهر سوءا ً في الأوضاع الاقتصادية, ظهر ارتفاع في تعداد العاطلين عن العمل عكس المتوقع وأكثر من السابق. فارتفعت النتيجة خلال الأسبوع الماضي إلى 407 آلاف شخص قدموا أوراق مطالبات العاطلين عن العمل. وهذه النتيجة عاكست نتيجة بيانات مؤشر وظائف ADP يوم أمس حتى ينتقل التفاؤل حول بيانات غدا ً إلى تشاؤم واضح . وأنقذ الموقف قليلا ً بيانات مؤشر معهد التزويد الغير صناعي (للخدمات) لشهر آذار والتي صدرت بأفضل من المتوقع لتصدر بنتيجة 49.6 . لكن ما زالت هذه القيمة تعبر عن انكماش في قطاع الخدمات , حيث عن القيمة ما دون 50 تعتبر سلبية إجمالا ً .

إثر بيانات العاطلين عن العمل والتي كانت بارتفاع هو الأكبر منذ سنتين ونصف, عاود الدولار وأخذ دفة القيادة في موجة هابطة. لكن إجمالا ً لم يتحقق الكثير من التداول في مناطق خارج نطاق تداول الفترة الأوروبية والبريطانية. فالتداولات حذرة جدا ً خصوصا ً مع انتظار بيانات الوظائف في أميركا غدا ً.

كان اليورو مقابل الدولار الأمريكي متجها ً إلى مستوى الدعم 1.5485 لكنه تعرض لطلب واضح مما جعله ينتظر البيانات الأمريكية مستعدا ً لطلب أقوى. فبعد أن حقق أدنى سعر عند 1.5516 عاود الصعود ليتداول حول 1.5590 . لكنه احتفظ بحيادية واضحة بعد أن استطاع الزوج الصعود من أدنى سعر له. وحتى هذه اللحظة يبقى أعلى سعر على الزوج 1.5676 صامدا ً دون أن يحاول الطلب على الزوج الوصول إلى هذه الأسعار , بل كان يتم بين الحين والآخر جني أرباح سريع لعدم الرغبة في حمل مراكز مالية لفترة طويلة في ظل الحركة الشديدة والتحرك العنيف في الأسواق المالية . وأيضا ً ساعد في تماسك التداول حول أسعار ضيقة بيانات ال ISM الخدماتية والتي بالرغم من سوئها إجمالا ً إلا إنها وضحت آمالا ً بان يتحسن الاقتصاد الأمريكي في وقت أقرب من المتوقع

أما الجنيه الإسترليني , فكان يومه حافلا ً بمكاسب إيجابية على الدولار بعد أن وصل أدنى سعر له 1.9758 . فما تزال منطقة مشارف 1.9700 تتمتع بتواجد طلب قوي على الزوج , وكذلك ساهمت متاجرات العائد اليوم على إبقاءه عند أسعار مرتفعة إلى أن حان وقت البيانات الأمريكية ليكمل رحلة الصعود محققا ً أعلى سعر 1.9912 . فقد ساهمت متاجرات العائد وموجة ضعف الدولار على إهمال البيانات السيئة على بريطانيا والتي سبق ووضحت والاستمرار بالتفاؤل.

زوج الدولار مقابل الين الياباني عاود الهبوط ليحقق أدنى سعر تداول عند 102.09 بعد أن حقق الأعلى 102.93 متأثرا ً بعمليات بيوع للدولار سبقت مستوى المقاومة 103.00 . وعاد الين ليحقق مكاسبا على الفرنك السويسري في ظل تراجع متاجرات عديدة كانت تطلب الين الياباني لإقفال المراكز المالية . وكذلك ارتفع سعر صرف الين مقابل كل من اليورو والجنيه بوضوح .

[golden2000]

على ما اعتقد ان مسلسل رفع الفائدة سوف يبدء هذة السنة بعد تخفيض اخير على الفائدة وبذلك سوف ينخفض التضخم اتوماتيكلي مع رفع الفائدة..
امريكا سوف تقوم باستيراد المواد الاولية من دول العالم ودولار ضعيف لا يشجع على الاستيراد في الوقت الحالي ولذلك سوف يقوموا بتقويه الدولار وبالتالي سينخفض التضخم .......

والله حيرونا الفدرالين
مرة مهتمين بالنمو ومرة مهتمين بتضخم

[عثمان نشأت]

والله حيرونا الفدرالين
مرة مهتمين بالنمو ومرة مهتمين بتضخم

بدهم يلعبوا على الجهتين كالعادة ويكسبوا الجهتين

[عثمان نشأت]

تقرير الوظائف الكبير

عزيزي القارئ إنني أعلم إنه كان أسبوع طويل، , إنما كان ذلك علينا و عليك، فقد انتظرنا طويلا حتى نصل إلى اليوم، و كل ذلك ليأتي الخبر الكبير لينقذ مستويات الأسواق ليضع حدا للفوضى العارمة، اليوم سيكون يوم التحديد مصير الدولار...
فماذا إذا كان كل ما توقعوه خاطئ" فلن يستسلموا، يل سينتقلوا إلى توقعات إجتماع اللجنة الفدرالية المفتوحة...

فلن نبدأ بالأرقام أولا، فمن المتوقع أنه تم الإستغناء عن 50 ألف موظفا في شهر آذار، و ذلك بالنسبة إلى أكثر المتنبئين وسطية في الأسواق، في حين التوقعات المنتشرة تتأرجح بين إضافة 65 ألف وظيفة، أو إقتطاع 150ألف وظيفة، في حين من المتوقع أن ترتفع نسبة البطالة إلى 5.0 بعد أن كانت 4.8% في شهر شباط، و لكن يشكل عام تتحضر الأسواق إلى الربع الثالث من التراجع...

قبل أن نبدأ التحليل دعونا نستعرض البيانات التي توالت هذا الأسبوع لتمهد الطريق إلى أخبار اليوم، و كلها عن قطاع العمل و العمال من قريب و أحيانا من بعيد، من مؤشر معهد التزويد الصناعي الخدماتي و الصناعي، و مؤشر ADP للوظائف، و أيضا معدل العاطلين عن العمل في الأربع أسابيع.

حيث بدأنا رحلتنا مع الوظائف مع بيانات المعهد الصناعي و بمؤشريه قد كان مرتفعا و قد كان قائد الحركة في الأسواق هذا الأسبوع، و لكن في بحثنا داخل المؤشر خصوصا حول مؤشر الوظائف في المؤشر الصناعي وجدنا أنه تم إرتفاعه إلى 49.2 من قراءة شباط 46.0، السبب الحقيقي لدعم الدولار، حيث حسبة القطاع الصناعي من تقرير الوظائف المضافة يعتبر إيجابيا، خصوصا لعهدنا بارتباط المؤشرين...

أما لمؤشر المعهد الصناعي قطاع الخدمات، فالقراءة لم تكن سيئة أيضا، حيث شاهد أن بظهوره بقيمة 46.9 بدون تغير عن مؤشر شباط، و على الرغم من ذلك يعطي صورة إيجابية، مما يعني أنه لن يأخذ تقرير العمالة إلى التدهور بسبب قطاع الخدمات و إنما يقترح مجتمعا مع القطاع الصناعي قراءة إيجابية على الطريق اليوم.

و من جانب آخر أظهر لنا تقرير الوظائف المضافة في القطاع الخاص في الولايات المتحدة إضافة 8 آلاف وظيفة في شهر آذار و ذلك عن طريق البيانات الآلية ADP، مما يعني بإضافتها إلى وظائف القطاعات الحكومية، أي بإضافة 25 ألف وظيفة، و بناءا على توقعات مؤشر ADPالذي يظهر دائما أكثر تفاؤلا من المتنبئين الاقتصاديين، فيتوقع إضافة 33 أف وظيفة في الإقتصاد. فكما نعلم أن مؤشر ADP أكثر المؤشرات تشابها بتقرير الوظائف المضافة، و لكن لم يظهر مصداقية كامله على مر الوقت فقد شاهدنا إخفاقات متعددة, مما يعني أننا لا يجدر بنا أخذة كضمان على بيانات اليوم.

و لكن في أخر الحديث، و لكن ليس أخيرا، فقد أظهر تعداد العاطلين عن العمل مرتفعا إلى ما فوق 400 ألف طلب معونة للعاطلين عن العمل، مما يجعلها القيمة الأعلى منذ 2005، مما يشير إلى أن الإقتصادي ليس في مرحلة انكماش و إنما في مرحلة ركود فعلي، و ذلك بناءا على دراسات تقنية حول المؤشر، و عن دلالته عن الوضع الإقتصادي، فمعدل العاطلين عن العمل في الأربعة أسابيع بقيمة 15.750 إلى 374.00 الأعلى أيضا منذ 2005، و الطلبات المستمرة إرتفاعه أيضا إلى 2.94 مليون الأعلى منذ 2004، الأمر الذي يقلب الحال ضد من يعتقد أن سوق الوظائف سوف يقوم بنهضة قوية اليوم من الوضع الإقتصادي المتراجع.

و لكن لا يمكنا لوم أحد على آمال المستثمرين و المحللين و محبي رفع الدولار من الثيران، لأن السيد برنانكي كان في آخر خطاباته واضحا في أكثر أيامه، فقد صرح أنة لا يتوقع أي من البيانات الإيجابية، و أن الأسواق ستسجل المزيد من الاضمحلال، و أنه يرى بعضا من الانكماش، استهلاك أقل، مبيعات أقل، أي بيانات مطابقة لوضع الركود الاقتصادي، أي أن هنالك احتمالية كبيرة اليوم أن نشاهد واقعيا ما وصفة السيد برنانكي، و لكن الأهم إلى أي مدى سيهز السوق؟؟؟

مع قراءة أقل من 50-70 ألف اقتطاعا من الوظائف في الإقتصاد، ستكون محرك أساسي للسوق مع معدل بطالة 5%، و الذي سيكون أسوأ ما توقعنا، و لكن سيكون أفضل ما توقعناه، هو إضافة 10آلاف وظيفة فما فوق للإقتصاد، و الذي سيشير إلى أن سوق العمالة ليس بالسوء الذي توقعناه...
الدولار متحير في الأسواق اليوم، و لكن هو اليوم الذي بدورة أن يهدي الأسواق و يوازن الأوضاع، فهو يوم الاعترافات و الصراحة بين الدببة و الثيران، و الفائز سوف يعلن عنه بوضوح، لنرى من سيفوز بالنزال من بداية العام، فسوف نرى ماذا سيكون موقف سوق العمالة؟؟؟ هل ستكون سلاح الدببة أم الثيران...

[عثمان نشأت]

الأسبوع في سطور, وتأثيراته على هذا اليوم



قبل البيانات الأمريكية لهذا اليوم نستعرض معا ً بيانات هذا الأسبوع لتغطية مختصرة عن البيانات التي صدرت عن بعض الاقتصادات الدولية ,

نبدأ مع أوروبا والتي أصدر منها بيانات خيبت الآمال أعطت صورة مشوّهة عن وضع الاقتصاد في أوروبا حاليا ً , فكانت نتيجة مبيعات التجزئة منخفضة جدا ودون أي توقعات تشير إلى ذلك , فصدرت البيانات بانخفاض في شهر شباط لتحقق قيمة 0.5-% منخفضة عن سابقتها 0.5% وعلى المدى السنوي انخفض النمو في مبيعات التجزئة بمقدار 0.2% في حين كان النمو السابق له في مبيعات التجزئة بمقدار 0.2% . وأعطت هذه البيانات صورة واضحة بأن الاقتصاد الأوروبي يعاني من مشكلة تباطؤ حقيقية انعكست من انخفاض الاستهلاك والتي سوف تؤثر بالتأكيد على الناتج المحلي الإجمالي .
وبالنظر إلى سبب انخفاض الاستهلاك , والذي انعكس على مبيعات التجزئة , سوف نرى التوقعات التي أشارت إلى ارتفاعات كبيرة جدا في التضخم تصل إلى 3.5% هذه السنة مما أضاف ضغطا ً كبيرا ً على المستهلك , حتى أنها وصلت في إيطاليا إلى 3.6% لتصل إلى حد لا يمكن تحمله . وبالنظر أيضا ً إلى مؤشرات مدراء المشتريات فنجدها قد ارتفعت قليلا ً لكن بقيت في قيمة انكماشية لتحقق نتيجة 51.6 في قطاع الخدمات الأوروبي.
وكان من ضمن البيانات ثقة المستهلك الأوروبي والتي أهملها الكثيرون , لكنها هي من سببت انخفاضا ً في الاستهلاك وانخفاضا ً في مبيعات التجزئة , حيث واصل مؤشر ثقة المستهلك الأوروبي تواجده عند القيمة السلبية 12- موضحا ًخوفا ً شديدا ً لدى المستهلك يدفعه إلى توفير أموال للمستقبل تحسبا ً إلى أي طارئ دافعا ً الاستهلاك إلى أدنى مستوياته , حتى إن مؤشر الثقة في الاقتصاد انخفض من قيمة 100.2 ليحقق 99.6 وكذلك مؤشر الثقة في الصناعة الذي بقي عند القيمة الصفرية ومؤشر قطاع الخدمات الذي يشمل البنوك والذي انخفض إلى 9.0 من قيمته السابقة 10.0 . ومع صدور بيانات تشير إلى خسائر بنوك أوروبية متعددة فإن المؤشر الأخير من المتوقع أن يحقق انخفاضات أكبر سوف تنعكس على مثيلاته من المؤشرات الأخرى .
أشارت البيانات الأوروبية في مجملها عن تضخم كبير جدا ً لا يمكن احتماله مترافق مع انخفاض في الإنتاجية والاستهلاك والثقة والمبيعات مما يعطي انطباعا ً بأن استمرار هذا الوضع سوف يجعل أوروبا تقبل إلى فترة معيشية صعبة جدا ً بالنظر إلى التضخم وقلة الناتج المحلي الإجمالي . فحتى بقاء مستوى البطالة عند 7.1% اعتبر سلبيا ً في خضم هذه البيانات في حين كان مجمل البيانات الأوروبية سلبيا ً جدا ً

أما من بريطانيا , فقد صدر مؤشر الخدمات منخفضا ً عن قيمته السابقة 0.6% ليحقق 0.5% كما كان متوقعا , ومن المعروف بأن قطاع الخدمات هو القطاع الأهم اقتصاديا ً في بريطانيا وانخفاض مؤشراته لا تبشر خيرا ً , وكذلك ظهرت بيانات مؤشر مدراء المشتريات بقيمة توسعية لكن سيئة إجمالا ً لتصدر عند قيمة 52.1
لكن أظهرت مؤشرات التزويد النقدي انخفاضا ً على المستوى الشهري لكن بقي المقياس السنوي جيدا ً وارتفاع الإقراض بالجنيه معطيا ً بعض التفاؤل لرفع الاستهلاك أو الاستثمار في بريطانيا حتى ولو قليلا ً حين صدرت البيانات بارتفاع من 16.4 بليون لتحقق 17.4 بليون جنيه , ورافق ذلك ارتفاع في ائتمان المستهلك معطيا ً سببا ً آخر لإيجابية البيانات السابقة لتدعم الناتج المحلي الإجمالي ولو قليلا ً وسط التوقعات التي تشير إلى انحدار كبير في النمو الاقتصادي نحو الأسفل . لكن للأسف كانت مؤشرات المنازل البريطانية قد ظهرت سلبية حين وضح مؤشر مدراء المشتريات في قطاع الإنشاء انخفاضا ً انكماشيا ً غير متوقعا ً ليحقق 47.2 . فكان ملخص مدراء المشتريات هو انخفاض في جميع القطاعات شملت الصناعية والخدمات والإنشاءات .
فكانت نتيجة البيانات البريطانية إجمالا ً سيئة بالنسبة لتوقعات المستقبل مع انخفاض في التضخم خلال الفترة القادمة كما توقع البنك المركزي البريطاني لكن ارتفاع الائتمان والقروض الاستهلاكية أعطى بعض الآمال لدعم الناتج المحلي ولو قليلا ً. لذلك كانت البيانات الاقتصادية هذا الأسبوع حيادية على بريطانيا .وهذا ما جعل الجنيه يتحرك مقابل الدولار الأمريكي فقط بحركة نسبية من الدولار . لكن أيضا ً تأثر الجنيه خلال الأسبوع بموجات متتالية من تجارة العائد اندفعت إلى بريطانيا لاستغلال فرصة كانت قد تجلّت أعطت الجنيه بعض القوة نهاية الأسبوع .

أما من جهة اليابان , فنكتفي بذكر مؤشر تانكان الذي أعطى صورة متدهورة جدا ً عن الاقتصاد وتوقعات فعلية بركود إذا استمر الوضع على ما هو عليه , فقد صدر مؤشر تانكان الصناعي العام بانخفاض من 19 ليحقق قيمة 11 وهي القيمة الأدنى من فترة طويلة , إضافة إلى التوقعات التي تشير إلى وصوله قيمة 7 كما ظهر في مؤشر التوقعي لتانكان , أما مؤشر تانكان الغير صناعي فأظهر أيضا ً انخفاضا ً من القيمة 15 ليحقق 13 بأفضل مما كان متوقعا ً بقليل أما مؤشر تانكان العام شاملا ًَ جميع القطاعات فجاء بمفاجأة اقتصادية عندما حقق 1.6-% بهبوط شديد جدا ً من القيمة 10.5% . وهذه الصورة السلبية كانت متوقعة على الاقتصاد الياباني لكن ليس بهذه الحدة , فهنا انتقل التوقع من تباطؤ إلى ركود في الاقتصاد إن لم يستطع المركزي الياباني أن يعالج الوضع بأسرع وقت ممكن .

أخيرا ً , مثيرة المشاكل وسبب كل مشكلات مثيلاتها من الاقتصادات الدولية , الولايات المتحدة الأمريكية , فالارتفاع في مؤشر شيكاغو لمؤشر مدراء المشتريات لم يكن كافيا ً ليدخل القيمة التوسعية بل بقي في قيمة انكماشية عند 48.2 وكذلك توالى الانخفاض في الإنفاق على الإنشاءات ليحقق انخفاضا آخر بقيمة 0.3% لكنه كان أفضل قليلا ً من المتوقع لكن واجهه انخفاض آخر في مؤشر ABS لثقة المستهلك حين انخفض ليحقق 33- من سابقته 31 وكذلك انخفاض آخر في مؤشر MBA للرهن ليحقق 28.7-% وانخفاض في الأوامر الصناعية لتحقق 1.3% من سابقتها 2.3-% لكن جميع البيانات السابقة بالرغم من سلبيتها فقد وضحت أن الانحدار في الاقتصاد الأمريكي بدأ يقل شيئا ً فشيئا ً , فبرغم القيم السلبية إلا إن ذلك كان بقيمة أقل من الانخفاضات السابقة وهذا يعطي الأمل بان تصدر البيانات القادمة إيجابية ولو قليلا ً .
ومع ظهور بيانات ISM الصناعي بارتفاع من 48.3 ليحقق 48.6 وكذلك ISM قطاع الخدمات الذي ظهر بتحسن من 49.3 ليحقق 49.6 رفعت من هذا التفاؤل أكثر . فبرغم القيمة الانكماشية للبيانات إلا إنها زادت التفاؤل بانتهاء الوضع السلبي للاقتصاد دون الوصول إلى حالة من الركود العميق طويل الأمد . وهذا ما وضحه السيد بيرنانكي في حديثه عندما أقر بأن الاقتصاد الأمريكي سوف يعيش فترة النصف سنة الأولى من هذا العام في وضع حرج تنخفض فيه معدلات النمو الاقتصادي أو حتى تثبت عند قيمة صفرية , لكن الوضع لن يدوم كثيرا ً .

إن البيانات التي ظهرت وضحت بان المشكلة الاقتصادية هي مشكلة اقتصادية عالمية وليس أمريكية , فتأثر كل من أوروبا وبريطانيا واليابان وغيرها بالرغم من إنه كان بسبب التبعية الاقتصادية لأميركا , إلا إن الوضع الراهن يشير إلى نشوء اضطرابات داخلية اقتصادية في كل دولة على حدة . ويمكن تلخيص المشكلة الاقتصادية العالمية الحالية ب :

" انخفاض الثقة في الاقتصاد والتي نشأت من مشكلة ائتمانية سببها سوق المنازل ترافقت مع مستويات تضخم مرتفع جعل الإنفاق يقل والاستثمار يتلاشى منعكسا ً على الناتج والأداء الاقتصادي "

وبسبب هذه المشاكل التي امتدت إلى جميع أنحاء العالم دون استثناء , فإن ظهور بيانات سلبية على الوظائف الأمريكية هذا اليوم لن يكون تأثيره على الأسواق العالمية كظهور بيانات إيجابية أو أفضل من التوقعات . إذ إن الوضع العالمي أصبح تقريبا ً يعاني من نفس المشاكل لكن بظروف مختلفة . فكأن العالم عاد أعوام سابقة . فالتأخر في العالم أو الرجوع في الزمن اقتصاديا ً امتد إلى الجميع . ومن هنا سوف نرى إن التحسن القليل في البيانات لهذا اليوم سوف يؤثر كثيرا ً لكن لن يكون تأثير البيانات السلبية كما هو الحال في الإيجابية إلا في حالة واحدة , وهي إن ظهرت مفاجأة أخرى في الاقتصاد الأمريكي توضع انهيارا ً آخر في الوظائف .

[MEDOVEDO]

تقرير الوظائف الكبير

عزيزي القارئ إنني أعلم إنه كان أسبوع طويل، , إنما كان ذلك علينا و عليك، فقد انتظرنا طويلا حتى نصل إلى اليوم، و كل ذلك ليأتي الخبر الكبير لينقذ مستويات الأسواق ليضع حدا للفوضى العارمة، اليوم سيكون يوم التحديد مصير الدولار...
فماذا إذا كان كل ما توقعوه خاطئ" فلن يستسلموا، يل سينتقلوا إلى توقعات إجتماع اللجنة الفدرالية المفتوحة...

فلن نبدأ بالأرقام أولا، فمن المتوقع أنه تم الإستغناء عن 50 ألف موظفا في شهر آذار، و ذلك بالنسبة إلى أكثر المتنبئين وسطية في الأسواق، في حين التوقعات المنتشرة تتأرجح بين إضافة 65 ألف وظيفة، أو إقتطاع 150ألف وظيفة، في حين من المتوقع أن ترتفع نسبة البطالة إلى 5.0 بعد أن كانت 4.8% في شهر شباط، و لكن يشكل عام تتحضر الأسواق إلى الربع الثالث من التراجع...

قبل أن نبدأ التحليل دعونا نستعرض البيانات التي توالت هذا الأسبوع لتمهد الطريق إلى أخبار اليوم، و كلها عن قطاع العمل و العمال من قريب و أحيانا من بعيد، من مؤشر معهد التزويد الصناعي الخدماتي و الصناعي، و مؤشر ADP للوظائف، و أيضا معدل العاطلين عن العمل في الأربع أسابيع.

حيث بدأنا رحلتنا مع الوظائف مع بيانات المعهد الصناعي و بمؤشريه قد كان مرتفعا و قد كان قائد الحركة في الأسواق هذا الأسبوع، و لكن في بحثنا داخل المؤشر خصوصا حول مؤشر الوظائف في المؤشر الصناعي وجدنا أنه تم إرتفاعه إلى 49.2 من قراءة شباط 46.0، السبب الحقيقي لدعم الدولار، حيث حسبة القطاع الصناعي من تقرير الوظائف المضافة يعتبر إيجابيا، خصوصا لعهدنا بارتباط المؤشرين...

أما لمؤشر المعهد الصناعي قطاع الخدمات، فالقراءة لم تكن سيئة أيضا، حيث شاهد أن بظهوره بقيمة 46.9 بدون تغير عن مؤشر شباط، و على الرغم من ذلك يعطي صورة إيجابية، مما يعني أنه لن يأخذ تقرير العمالة إلى التدهور بسبب قطاع الخدمات و إنما يقترح مجتمعا مع القطاع الصناعي قراءة إيجابية على الطريق اليوم.

و من جانب آخر أظهر لنا تقرير الوظائف المضافة في القطاع الخاص في الولايات المتحدة إضافة 8 آلاف وظيفة في شهر آذار و ذلك عن طريق البيانات الآلية ADP، مما يعني بإضافتها إلى وظائف القطاعات الحكومية، أي بإضافة 25 ألف وظيفة، و بناءا على توقعات مؤشر ADPالذي يظهر دائما أكثر تفاؤلا من المتنبئين الاقتصاديين، فيتوقع إضافة 33 أف وظيفة في الإقتصاد. فكما نعلم أن مؤشر ADP أكثر المؤشرات تشابها بتقرير الوظائف المضافة، و لكن لم يظهر مصداقية كامله على مر الوقت فقد شاهدنا إخفاقات متعددة, مما يعني أننا لا يجدر بنا أخذة كضمان على بيانات اليوم.

و لكن في أخر الحديث، و لكن ليس أخيرا، فقد أظهر تعداد العاطلين عن العمل مرتفعا إلى ما فوق 400 ألف طلب معونة للعاطلين عن العمل، مما يجعلها القيمة الأعلى منذ 2005، مما يشير إلى أن الإقتصادي ليس في مرحلة انكماش و إنما في مرحلة ركود فعلي، و ذلك بناءا على دراسات تقنية حول المؤشر، و عن دلالته عن الوضع الإقتصادي، فمعدل العاطلين عن العمل في الأربعة أسابيع بقيمة 15.750 إلى 374.00 الأعلى أيضا منذ 2005، و الطلبات المستمرة إرتفاعه أيضا إلى 2.94 مليون الأعلى منذ 2004، الأمر الذي يقلب الحال ضد من يعتقد أن سوق الوظائف سوف يقوم بنهضة قوية اليوم من الوضع الإقتصادي المتراجع.

و لكن لا يمكنا لوم أحد على آمال المستثمرين و المحللين و محبي رفع الدولار من الثيران، لأن السيد برنانكي كان في آخر خطاباته واضحا في أكثر أيامه، فقد صرح أنة لا يتوقع أي من البيانات الإيجابية، و أن الأسواق ستسجل المزيد من الاضمحلال، و أنه يرى بعضا من الانكماش، استهلاك أقل، مبيعات أقل، أي بيانات مطابقة لوضع الركود الاقتصادي، أي أن هنالك احتمالية كبيرة اليوم أن نشاهد واقعيا ما وصفة السيد برنانكي، و لكن الأهم إلى أي مدى سيهز السوق؟؟؟

مع قراءة أقل من 50-70 ألف اقتطاعا من الوظائف في الإقتصاد، ستكون محرك أساسي للسوق مع معدل بطالة 5%، و الذي سيكون أسوأ ما توقعنا، و لكن سيكون أفضل ما توقعناه، هو إضافة 10آلاف وظيفة فما فوق للإقتصاد، و الذي سيشير إلى أن سوق العمالة ليس بالسوء الذي توقعناه...
الدولار متحير في الأسواق اليوم، و لكن هو اليوم الذي بدورة أن يهدي الأسواق و يوازن الأوضاع، فهو يوم الاعترافات و الصراحة بين الدببة و الثيران، و الفائز سوف يعلن عنه بوضوح، لنرى من سيفوز بالنزال من بداية العام، فسوف نرى ماذا سيكون موقف سوق العمالة؟؟؟ هل ستكون سلاح الدببة أم الثيران...

شكرا يا غالي

[عثمان نشأت]

الأسواق تتحضر

في انتظارنا الممل لبيانات الوظائف الأمريكية , بدأت الأسواق العالمية بتحضير نفسها بتسعير للعملات مقابل الدولار الأمريكي بحسب التوقعات التي تشير إلى انخفاض آخر في الوظائف الأمريكية . ومع غياب البيانات الاقتصادية المؤثرة على أوروبا وبريطانيا واليابان بدا تسعير العملات الأجنبية مقابل الدولار الأمريكي بأثر رجعي لسلبية البيانات .

تداول الجنيه الإسترليني معظم وقته في أعلى مناطقه لهذا الأسبوع متداولا ً بإيجابية واضحة محققا ً أعلى سعر له عند 2.0035 مكتفيا ً بأدنى سعر 1.9925 . حيث أن الجنيه يتأثر بحركة مزدوجة لصالحة , أولهما ضعف الدولار بسبب موجة البيوع التي يتعرض لها بسبب التوقعات التي تشير إلى سلبية بيانات أميركا هذا اليوم , وثانيها موجة شراء للجنيه من قبل متاجري العائد ظهرت على العملات التقاطعية للجنيه كان أهمها متاجرات باقتراض الين لبيعه وشراء الجنيه الإسترليني . وإثر هذه الحركة المزدوجة التي هي لصالح الجنيه ما زال ينتظر بيانات الوظائف الأمريكية متمركزا في منطقة تشير إلى قوته النسبية مقابل الدولار الأمريكي. واهم مستوى مقاومة على الزوج لبقية هذه اليوم هي منطقة 2.0055 حيث تمثل منطقة تجمع عروض فنية على الزوج . فباختراقها يفتح المجال لمزيد من الصعود لكن البقاء والتداول ما دونها قد يعيق تقدم الجنيه .

أما الين الياباني , والذي يتعرض لموجات واسعة من البيوع مقابل العملات ذات العوائد المرتفعة , فما زال يتداول فوق 102 ين للدولار الواحد . فحتى مع موجة البيوع على الدولار الأمريكي , بقي ضعف الين الياباني واضحا ً خلال هذا الأسبوع في حركة قوية صاعدة للدولار مقابل الين الياباني . وهذا اليوم بقي متداولا ً بين أدنى سعر للزوج عند 102.24 والأعلى 102.68 .

أما اليورو , فاستفاد أيضا ً من ألمانيا التي صدرت . فقد صدرت بيانات طلبيات المصانع لشهر شباط بانخفاض أقل من سابقه لكنه أسوأ من المتوقع ليصدر عند قيمة انخفاض في الطلبيات بمقدار 0.5-% وانخفاض على المستوى السنوي في هذه الطلبيات من القيمة 9.5% ليحقق ارتفاع 9.0% فقط لكن أفضل مما كان متوقعا ً بكثير حيث كان يتوقع أن يصدر بانخفاض يصل بالنتيجة إلى 6.7% . فاعتبرت البيانات إيجابية إلى حد ما .
لكن كان تأثر اليورو بهذه البيانات محدودا ً بسبب الاهتمام العالمي بالبيانات الأمريكية هذا اليوم , فيتداول اليورو في هذه اللحظات مستردا ًمعظم مخاسره مقابل الدولار الأمريكي التي خسرها خلال هذا الأسبوع من هبوطه من سعر الافتتاح للأسبوع 1.5772 محققا ً حتى هذه اللحظة أعلى سعر لليوم عند 1.5740 . وتجدر الإشارة بان إقفال هذا الأسبوع فوق سعر الافتتاح للأسبوع يفتح المجال لصعود كبير حسب ما تظهره المؤشرات الفنية للعزم ومؤشرات الاتجاه .

[عثمان نشأت]

محاولات تحرير الأسواق اليابانية...

الوضع الياباني غير مستقر وقد ظهر هذا واضحا بعد القراءات المنخفضة لمؤشر تانكان، كان هذا الدافع وراء إعلان الحكومة اليابانية اليوم أنها ستقوم بتحرير الأسواق المالية اليابانية. فالحكومة تهدف إلى جعل أسواقها المالية قادرة على التنافس عالميا بشكل أكبر، مما يضمن نمو اقتصادي أكبر وأعلى خاصة في ظل التهديدات الحالية في الاقتصاد العالمي.

وتأتي هذه الخطوات ضمن خطة النمو السنوية التي تقترحها الحكومة اليابانية لمساعدة وتطوير الاقتصاد، ولكن المخاطر التي تهدد الاقتصاد حاليا هي السبب الرئيسي وراء إعلان هذه الخطة قبل ميعادها المحدد. وتتضمن خطة الحكومة اليابانية تطبيق بعض المقاييس التي من شأنها مساعدة الشركات الصغيرة، ومحاولة زيادة الوظائف الدائمة للعمال عديمو الخبرة.

فالتراجع الكبير في الاقتصاد الأمريكي كان له أكبر الأثر على التدهور الذي يشهده الاقتصاد الياباني، فاليابان تعتبر ثاني أكبر دولة مصدرة للولايات المتحدة الأمريكية بعد الصين. مما دفع الصادرات اليابانية إلى التراجع بعد دخول الولايات المتحدة الأمريكية في حالة ركود أثرت على الطلب من قبل المستهلك الأمريكي على البضائع اليابانية. ومن ناحية أخرى أثر هذا الركود في الاقتصاد الأمريكي على مستويات الدولار، التي تهاوت مسجلة مستويات تاريخية أمام العملات الرئيسية والسلع الأولية مما دفع المستثمرين إلى الإقبال على شراء الين الياباني والتخلي عن عمليات (carry trades) ليرتفع الين إلى مستويات قياسية أمام الدولار ليسجل الزوج الأدنى له خلال الشهر الماضي عند 95.74 .

ونتيجة لهذا شهدت الصادرات اليابانية عقبات كبيرة نتيجة فقدانها لميزتها التنافسية وهي انخفاض أسعارها بالإضافة إلى الجودة العالية التي تتميز بها المنتجات اليابانية. كان لهذا أيضا أثر سلبي على أسواق الأسهم اليابانية فقد عانت كبرى الشركات المصدرة للالكترونيات والسيارات من ارتفاع أسعار الين ليؤدي هذا إلى تغير النظرة المستقبلية للشركات الصناعية، مما دفع أسهم هذه الشركات إلى تحقيق خسائر بجانب أن الأسهم اليابانية تحذو حذو الأسهم الأمريكية؛ وقد عانت الأخيرة المزيد من التدهور نتيجة الركود الذي يشهده الاقتصاد الأمريكي مما أثر بالسلب على السوق اليابانية.

اتضحت الأزمة أكثر خلال الربع الأول من العام الحالي، فقد سجل النمو الاقتصادي الياباني ارتفاعا بنسبة 0.9% خلال الربع الأخير من العام الماضي. ولكن توقعات المحللين للنمو خلال الربع الأول من العام لا تبشر بالخير خاصة مع استمرار الأزمة الأمريكية في التفاقم.

والآن نتعرض إلى الحلول التي اقترحتها الحكومة اليابانية خلال خطتها السنوية لتطوير القطاع المالي الياباني للحول دون تدهور مستويات النمو الاقتصادية. أول هذه الحلول هي عدم فرض أية ضريبة على رؤوس الأموال الأجنبية التي تستثمر في اليابان من قبل المدراء اليابانيين، وتشمل هذه الاستثمارات أي استثمار عن طريق التبادل التجاري أو الاستثمار في السلع الأولية مثل الذهب.

ومن الحلول المقترحة أيضا تكوين سوق للمستثمرين المحترفين تقل فيه التعليمات عن تلك المتبعة مع المستثمرين في الاستثمارات صغيرة الحجم. وأيضا تشجيع استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الشركات الصغيرة، بالإضافة إلى توسيع برنامج القروض العامة للشركات الصغيرة، وتوفير برامج تدريبية للعمالة الغير خبيرة.

من الممكن أن نعتبر هذه خطوة ايجابية من الحكومة اليابانية تهدف إلى تنشيط قطاع الاستثمار لديها بعد التأثير السلبي الذي انعكس عليها من جراء الركود الاقتصادي الأمريكي والأزمة الائتمانية العالمية. فهل ستجني هذه الخطة ثمارها ؟ وهل سنرى أية اختلاف خلال الربع الثاني من العام ؟ هذا ما ستجيب عنه الأسواق خلال الفترة القادمة...

[عثمان نشأت]

نهاية أسبوع متقلب للجنيه...


ها نحن على صدد أن نقلب صفحة أسبوع آخر متقلب من الإقتصاد البريطاني ، تأكدت منذ بدايته مدى معاناه قطاع المساكن في المملكة بينما إستطاع القطاع الصناعي بتزويد بعض الأمل على أن الإقتصاد يتمسكن حتى الآن وسط الظروف الصعبة التي تمر عليه.

بما أن الأجندة الإقتصادية لهذا اليوم كانت خالية ، لم يكن من المتوقع أن يلقى الجنيه الإسترليني الدعم الكافي لإختراق المستوى القوي 2.0000 ، الدعم الذي لم يلقاه على طول هذا الأسبوع ليستقر في معظمه حول المستوى 1.9800 ، إنما إقبال المستثمرين على شراء الأسهم زاد من شهية الإقتراض من العملات الأقل عائدا و الإستثمار في العملات ذات الأعلى عائدا مثل الجنيه الذي يمتلك نسبة فائدة عالية بقيمة 5.25% ، لتصل العملة الملكية إلى الأعلى لها عند 2.0035.

و لكن هل من شأنها أن تستمر هذه القوة التي إكتسبها الجنيه الإسترليني هذا اليوم؟؟؟ برأي لن يحصل ذلك ، إذ أكدت بيانات هذا الأسبوع أن الإقتصاد البريطاني في تباطؤ مستمر ، خاصة قطاع الخدمات الذي تراجع في نموه على غير المتوقع إلى 52.1 في آذار من 54.0 ، مدعوما بتراجع ثقة المستهلكين إلى الأدنى لها منذ 15 عاما و قلة السيولة المالية إذ تراجع العرض النقدي M4 في شباط إلى 17.4 بليون من السابق 20.6 بليون الأمر الذي سيقلل من إستهلاك الأفراد و الإستثمارات ليضر بذلك الأسواق المالية على نحو أكبر.

يبدوا أن الأزمة التي يمر بها الإقتصاد الأمريكي قد بدأت تؤثر بالمملكة المتحدة ، إذ يتواصل قطاع المساكن بالتراجع ، ليكون أكثر القطاعات البريطانية تأثرا بالأزمة الإئتمانية ، و الذي سيكون إحدى العوامل الرئيسية التي ستدفع بالبنك المركزي لخفض أسعار الفائدة يوم الخميس المقبل الموافق 10 من نيسان إلى 5.00% ، إذ تتواصل أسعار المنازل بالتراجع في آذار بنسبة 0.2-% وفقا لـشركة هومتراك البريطانية (Hometrack) في الوقت الذي يتراجع فيه كل من الموافقات على الرهونات لتصل إلى الأدنى لها في 9 سنوات عند 73 ألف ، بينما إنكمش قطاع البناء للمرة الأولى منذ 2001 إلى 47.2 في آذار من 52.4.

هذا و نتوقع إستمرار إنكماش سوق المساكن في الأشهر القبلة ، إذ تواصل البنوك بتصعيب الشروط الإئتمانية و التقليل من القروض بالرهونات من أجل التقليل من مخاطر الخسائر بعد أن شهدت المؤسسات المالية من خسائر فادحة منذ إندلاع الأزمة الإئتمانية ، ليتأكد من ضرورة خفض سعر الفائدة من أجل تشجيع الإقتراض و بذلك الإنفاق و الإستثمار في هذا القطاع.

الأفراد على ما يبدوا لا يريدون التخلي عن إستهلاك البضائع التي تشكل حاجاتهم اليومية و الشخصية ، ليزداد بذلك الطلب على البطاقات الإئتمانية و القروض الشخصية التي وصلت إلى 9.8 بليون جنيه مما دفع بمؤشر إئتمان المستهلكين في شباط على غير المتوقع إلى الأعلى له منذ 5 سنوات إلى 2.3 بليون جنيه مقارنة بالسابق 0.9 بليون جنيه ، الأمر الذي يدفعنا لنتوقع إستمرار في مبيعات التجزئة و البضائع المعمرة التي ستدعم الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول.

من جهة أخرى تأكد هذا الأسبوع أيضا أن الضغوطات التضخمية تستمر في تهديد الإقتصاد ، إذ ارتفع المؤشر الثانوي لأسعار المنتجين للمدخلات في القطاع الصناعي إلى الأعلى منذ 1995 إلى 76.3 و كذلك بالنسبة للمخرجات التي وصلت إلى 60.6 ، بينما إرتفع المؤشر الثانوي لأسعار المدخلات في قطاع الخدمات إلى الأعلى له على الإطلاق إلى 66.2.

يصعب التضخم الصورة بالنسبة لصانعي السياسات النقدية الذين سيحاولون بكل تأكيد الحفاظ على التوازن ما بين النمو المتباطئ و التضخم المنفجر ، و لكن نظرا لتضرر الظروف الإقتصادية فإن التركيز على سبل تحفيز الإقتصادي ذو ضرورة أكبر ، لذلك فإن التخفيضات في أسعار الفائدة ستكون بالتدريج.

أكدت بيانات هذا الأسبوع من ناحية ، أن القطاع الصناعي ما زال يبدي أداءا جيدا مستفيدا من تراجع قيمة الجنيه الذي شجع من الصادرات ، و كذلك قطاع العمالة الذي ما زال مستقرا و يدعم هو الآخر الإقتصاد ، و لكن قطاع المنازل و قطاع الخدمات الذي يشكل 75% من الناتج المحلي الإجمالي في تباطؤ الأمر الذي يدفعنا لإنتظار بيانات الأسبوع المقبل عندما ستصدر كل من مؤشر ثقة المستهلكين و الميزان التجاري بينما ستؤكد قراءة الإنتاج الصناعي و التصنيعي من صحة هذا القطاع الصناعي الذي نجح بالصمود إلى الآن.

[ابو عمرو 888]

السلام عليكم

الاخ أ / عثمان المحلل المبدع والشاعر البليغ ( لمست ذلك من عناوين التقارير )


ظهرت البيانات بتائج سلبية على الاقتصاد الامريكى
وحدث تصحيح فى سعر الين ولكن لم يكن بحجم كبير
قد يكون ذلك بسسب الثيران اللذين يصممون حتى الان على كسب الجولة لصالحهم
اتوقع على المدى القصير ان يستسلموا لهذة البيانات ويتركون السوق للدببة
تقبل ودى

[عثمان نشأت]

تدهور العمالة... يؤكد الركود؟؟؟

ها قد وصلنا إلى اليوم الذي حسمت فيه الأمور و نتأكد يوما بعد يوم أن الركود قد يصل في أيه لحظة في الإقتصاد الأمريكي الأمر الذي ساهم إلى شهود الأسواق للعديد من التقلبات هذا اليوم و أضعف الدولار مقابل معظم العملات الرئيسية...
أصحاب العمل يواصلون بطرد موظفيهم للشهر الثالث على التوالي في الولايات المتحدة ، ليتراجع على غير المتوقع عدد الوظائف بأكبر مقدار منذ خمسة سنوات بقيمة 80 ألف من -63 ألف وظيفة في شباط ليتم تعديل هذه القراءة إلى -76 الف و كذلك تم تعديل قراءة شهر كانون الأول نحو الأسوأ إلى -76 ألف ، في حين كان من المتوقع أن يتراجع العدد فقط بقيمة 50 ألف.
بذلك وصلت نسبة البطالة في أكبر إقتصاد في العالم إلى الأعلى لها منذ أيلول 2005 إلى 5.1% في آذار من 4.8% في شباط بعد أن كان من المتوقع أن ترتفع فقط بنسبة 5.0% و بذلك وصل عدد العاطلين عن العمل إلى 7.8 مليون شخص في آذار ، بينما ارتفع معدل الأجور في الساعة بنسبة 0.3% في آذار كالسابق و المتوقع.
هذا و قد تراجعت الوظائف في معظم القطاعات ، لتشمل كل من قطاع البناء بقيمة -51 ألف وظيفة ، الصناعي -48 ألف ، الخدمات الإستشارية -35 ألف ، تصنيع المنتجات -93 ألف و كذلك قطاع البضائع المعمرة -35 ألف وظيفة. بالمقابل قامت بعض القطاعات بالتوظيف ، ليرتفع عدد الوظائف في الرعاية الطبية بقيمة 34 ألف وظيفة بينما أضاف القطاع الحكومي 18 الف وظيفة ، في حين أضاف قطاع التعليم و الخدمات الطبية 42 ألف وظيفة.
لم يساهم إرتفاع عدد الوظائف في القطاع الخاص بقيمة 8 آلاف الذي صدر قبل بضعة أيام إلى تحسين تقرير اليوم ، إنما الإرتفاع المتواصل في عدد طلبات الإعانة و تراجع المؤشر الثانوي للوظائف الذي يدخل في مؤشر معهد التزويد الغير صناعي للخدمات إلى 46.9 كان مؤشرا أن الإقتصاد لا يقوم بتوظيف الأفراد الأمر الذي كان يعطي إشارات على تدهور هذا القطاع الهام جدا بالنسبة لأي إقتصاد في العالم.
يبدوا أن الأزمة الإئتمانية ، الخسائر الكبيرة التي تشهدها المؤسسات المالية ، إنكماش قطاع المساكن و إرتفاع أسعار الطاقة التي تقلل من أرباح الشركات قد ساهمت في طرد الموظفين و لم تشجع الشركات على التوظيف من جديد خاصة أن الثقة بالإقتصاد حاليا في تدهور بينما لم تظهر إشارات على أن الوضع سيتحسن عن قريب.
إشارات الركود تتزايد يوما بعد يوم فسيساهم تقرير الوظائف لليوم في غرق الإقتصاد على نحو أكبر، فتراجع عدد الموظفين على هذا النحو الكبير سيؤدي حتما إلى تراجع مستويات الإنتاج و الإستهلاك الهامين جدا بالنسبة للناتج المحلي الإجمالي الذي من شأنه أن يتدهور خلال الربع الأول من العام الحالي ، لتتأكد بذلك تصريحات السيد بريناكي الذي أكد للمرة الأولى أن إقتصاده في تباطؤ و أنه من المحتمل أن نشهد ركودا في الإقتصاد حتى منتصف العام الحالي.
نظرا لهذه التطورات تزداد فرص خفض سعر الفائدة بنسبة 0.50% من 2.25% في الإجتماع المقبل للبنك الفدرالي ، بينما تبقى الإحتمالية الأكبر أن يقوم صانعي السياسات النقدية بخفض سعر الفائدة بنسبة 0.25% خاصة مع تواصل البيانات المخيبة للآمال و تدهور الأوضاع الإقتصادية ، لذا فترقب يا عزيزي القارئ بيانات الأسبوع المقبل ، لنرى ماذا سيحصل جديد في الأسواق...

[عثمان نشأت]

التذبذب يسيطر على أسواق النفط


لم يحمل هذا الأسبوع لنا أية أخبار جديدة أو مؤثرة عن حركة أسواق النفط الخام، فلقد استكملت أسعار النفط الخام حركتها المتذبذبة التي تداول فيها منذ أسبوعين تقريبا. في دليل آخر على أن أسواق الطاقة تفتقر إلى اتجاه معين خلال هذه الفترة، فلا توجد في الأسواق حاليا ضغوط تصاعدية أو انخفاضية قوية تستطيع تزويد الخام بالزخم الكافي لتحديد اتجاهه القادم.

بدأ الأسبوع بتراجع في أسعار الخام نتيجة عمليات البيع لجني الأرباح التي شهدها الخام بعد ورود أخبار عن عودة صادرات النفط العراقية في البصرة إلى مستوياتها الطبيعية بعد التفجير الذي شاهدناه في خط أنابيب رئيسي يوم الخميس الموافق 27 من شهر آذار وقد ساعد هذا على ارتفاع الأسعار في هذه الفترة. دفعت هذه الموجه الانخفاضية أسعار الخام إلى تسجيل الأدنى لها خلال الأسبوع عند المستوى 99.57 $ للبرميل.

ولكن هذه الموجه الانخفاضية لم تستمر طويلا فقد عادت أسعار الخام المتذبذبة في الارتفاع من جديد، وتوافق هذا مع صدور تقرير وكالة الطاقة الأمريكية الذي أظهر ارتفاع مخزونات النفط الخام بشكل كبير بقيمة 7.4 مليون برميل، وبالرغم من هذا شاهدنا الأسعار ترتفع بشكل ملحوظ مخترقة المستوى 103.35$ للبرميل قبل أن تتوقف عن مستوى المقاومة 104.50$ للبرميل.

يرجع هذا الارتفاع في الأسعار نتيجة التراجع الكبير التي شاهدته مخزونات وقود المحركات بقيمة 4.5 مليون برميل، في إشارة على ارتفاع الطلب من قبل المستهلك الأمريكي على وقود المحركات خاصة مع اقتراب فصل الصيف الذي يكثر به الرحلات والسفر مما قد ينبأ بإمكانية عودة الطلب إلى الارتفاع من جديد في أكبر دولة مستهلكة للنفط.

أما اليوم فقد تأكد اختراق النفط لمستوى المقاومة 104.50$ للبرميل والآن يواجه مستوى جديد عند 105.90$ للبرميل. ويأتي الارتفاع اليوم نتيجة الأخبار السيئة التي صدرت عن قطاع العمالة الأمريكي والتي تسببت في تراجع الدولار أمام العملات الرئيسية وبالتالي أمام السلع الأولية ومنها النفط الخام. وتأتي هذه الأخبار السيئة عن الاقتصاد الأمريكي بعد شاهدة السيد برنانكي رئيس البنك الفدرالي الأمريكي التي تخللت الأسبوع؛ التي صرح فيها أن الاقتصاد الأمريكي سيستمر في هذه الأوقات العصيبة خلال النصف الأول من العام الحالي قبل أن تبدأ الإصلاحات التي اتخذها البنك في إظهار تأثيرها الايجابي على الاقتصاد. وبالطبع أعطى هذا للدولار زخما انخفاضيا أمام العملات والسلع الأولية ساعد على تراجع وبالتالي أعطى سببا قويا للنفط للعودة إلى الارتفاع من جديد.

من الممكن خلال الفترة القادمة أن يستطيع الخام تحديد اتجاه محدد، فخلال هذا الشهر يأتي موعدنا مع اجتماع منظمة أوبك والذي قد يعطي الأسواق ما تحتاجه للارتفاع أو الانخفاض على حد سواء. إلا أن الفرصة للارتفاع هي الأولى، فالخام كون قاعدة قوية فوق المستوى النفسي 100 $ للبرميل مما قد يزيد من فرصه التصاعدية.

في نفس الوقت لم تتغير نظرة منظمة أوبك لأحوال العرض والطلب في أسواق الطاقة، ففي رأيهم أن الأسواق تحظى بالإنتاج الكافي لمواجهة الطلب الذي يشهد تراجع كبير نتيجة الركود الذي تغرق فيه الولايات المتحدة الأمريكية أكبر مستهلك للخام، بالإضافة إلى تراجع الطلب العالمي بشكل عام حتى في الأسواق الناشئة مثل الصين؛ فتراجع الطلب العالمي أدى إلى تراجع الصادرات وبالتالي إلى ضعف القطاع الصناعي مما يقلل من الطلب على النفط. كل هذه تعتبر علامات ايجابية على أن المعروض الحالي يكفي الأسواق، وقد تكون أوبك محقة بهذا الشأن الأمر الذي قد يدفعها إلى تثبيت الإنتاج من جديد إذا لم تقوم بتخفيضه. ولكن دعنا لا نسبق الأحداث فكالعادة سيسبق اجتماع أوبك العديد من التصريحات التي تصدر عن وزراء النفط الأعضاء والتي قد تحدد لنا النظرة المستقبلية لمنظمة أوبك.

وبالتعرض إلى الجانب التقني نجد أن أسعار الخام تتذبذب بشكل كبير مصحوبة بحجم تداولات مرتفع، يدفع الخام إلى التداول بين مستوى المقاومة 107.60 $ للبرميل ومستوى الدعم 101.50$ للبرميل. وكما قلنا من قبل أن تداولات الخام لا تحدد اتجاه معين مما يجعله يحدد أهدافا تصاعدية وانخفاضية في نفس الوقت. فإذا تحدثنا عن الأهداف التصاعدية للخام نجد أنها تتمثل في مستوى المقاومة القوي عند 107.60 $ للبرميل وإذا تم اختراقه بنجاح نجد أن الهدف التالي يصبح عند الرقم القياسي له حتى الآن عند 111.90$ للبرميل. أما عن الأهداف الانخفاضية فهي تتمثل في مستوى المقاومة القوي عند 101.50$ للبرميل ومن بعده المستوى 98.70$ للبرميل، بالطبع مرورا بالمستوى النفسي عند 100$ للبرميل وذلك على المدى المتوسط.

[عثمان نشأت]

لا وظائف ...

لا وظائف بعد اليوم !! هذا ما وضحه الاقتصاد الأمريكي عندما أظهر ضعفا ً غير متوقع في الوظائف الأمريكية ليسجل تسريح 80 ألف موظف جديد كان معظم التركيز فيها على القطاعات الصناعية . وخلال هذه السنة تم تسجيل 232000 تسريح من العمل بشكل رسمي ممن كانوا يملكون وظائفا ً وتم فقدانها .
من جهة أخرى ارتفع معدل البطالة ليصل إلى 5.1% في المقابل ارتفع متوسط الدخل في الساعة مترافقا ً مع آثار ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة ليصل متوسط الأجور إلى نمو بمقدار 5 سنتات أي ما يقابل ارتفاع 0.3% من القراءة السابقة وهذا كالنمو السابق له وكما كان متوقعا ً تماما ً .

وبهذا يكون قد أثبت وقوع الاقتصاد الأمريكي في ركود خلال الربع الأول من هذه السنة بانخفاض انكماشي على معظم المؤشرات الأساسية الداخلة في تكوين وتوقع الناتج المحلي الإجمالي .

إثر هذه البيانات السيئة جدا ً على الاقتصاد الأمريكي قفز اليورو محققا ً مكاسب سريعة على الدولار الأمريكي محققا ً أعلى سعر عند 1.5773 منطلقا ً من سعر 1.5735 قبل الخبر بلحظة . وكان قد حقق في تداولات هذا اليوم أدنى سعر 1.5737 وما زال يتداول فوق 1.5700 بتأثير من هذه البيانات .

أما الجنيه الإسترليني , فقد حقق مكاسبا ً سريعة مقابل الدولار الأمريكي وصولا ً إلى أعلى سعر له عند 2.0046 بينما احتفظ في الأدنى لهذا اليوم عند 1.9925 . فتداول الجنيه قرب 2$ يكون بتداول حاد كما تعودنا حيث تمثل هذه المنطقة مستوى حواجز نفسية على الزوج .

أخيرا ً الين الياباني استطاع تحقيق بعض المكاسب على الدولار الأميركي بسبب هبوط سعر صرف الدولار متأثرا ً ببيانات الوظائف . فقد هبط زوج الدولار مقابل الين الياباني ليحقق الدولار أدنى سعر له 101.61 فيما كان قد حقق الأعلى هذا اليوم عند 102.68 متأثرا ً بمستوى المقاومة عند 102.70 والذي تكون على الأنظمة اللحظية بسبب أوامر جني أرباح كانت لمتاجرات عادية قصيرة الأمد .


لوحظ بعد صدور البيانات بلحظات انخفاضا ً سريعا في سعر العملات الأجنبية مقابل الدولار , لكن بالطبع لم تصل في العملات الأجنبية إلى مستويات متدنية جدا فاقت التي حققتها صباح هذا اليوم . وكان سبب هذه الموجة الهابطة السريعة موجات كبيرة من جني الأرباح خوفا ً ترافق مع عودة التذبذب المرتفع في الأسواق العالمية للصرف مما رفع مخاطرة المراكز المالية وهذا ما لم يرده المتداولون بل اكتفوا بربح سريع وصغير .

إجمالا ً , ما لم يظهر تحسن سريع في الاقتصاد الأمريكي عن طريق بيانات اقتصادية أو سياسات فيدرالية , فإن الدولار سوف تنخفض قيمته مقابل معظم العملات الأجنبية بقيمة أقل مما كان من المفترض أن ينخفض بها . فأصبحت البيانات الأمريكية تعبّر عن وضع العالم أجمع بسبب التبعية الاقتصادية لجميع الدول إلى الاقتصاد الأمريكي . من هنا فأي بيانات سيئة على أميركا , تعتبر أيضا ً بيانات سيئة على الاقتصاد العالمي مما يجعل قيمة العملات أيضا تنخفض فتكون المحصلة انخفاضا ً في سعر صرف الدولار لكن أقل من المفترض به أن يكون عادة ً .

[golden2000]

وحشتنا يا استاذ عثمان