صفحة 7 من 7 الأولىالأولى 1234567
النتائج 91 إلى 102 من 102
  1. #91
    الصورة الرمزية abaade
    abaade غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الإقامة
    المملكة العربية السعودية - جدة
    العمر
    45
    المشاركات
    970

    افتراضي رد: { مقالات الأستاذ أيمن بارود }

    يارب زود عدد اللي يقرأوا .. وزود عدد اللي يطبقوا ..

  2. #92
    الصورة الرمزية soufian
    soufian غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    الإقامة
    maroc-casablanca
    المشاركات
    358

    افتراضي رد: { مقالات الأستاذ أيمن بارود }


    وماذا الآن في رمضان ؟




    وهل رمضان أهل البورصة هو غير رمضان سواهم من الصائمين
    ؟

    قد لا يكون كذلك ، ولكنه كذلك يجب أن يكون .
    نحن قومٌ مميزون ، وشهرنا لا بد أن يكون على ما نحن عليه من تميز .

    نعم ، واستنادا على كلّ ما املك من مصادر ثقة ، وارتكازا على كلّ ما ادرك من منابع معرفة ، وعونا بكل ما يتوفر من وسائل تأكيد وبرهان وجزم ، أراني أقول : نحن قومٌ مميزون .

    من المتميز إن لم يكن ذلك الذي امتلك حفنة صغيرة من المال ، فآثر أن يقتحم عالم المال الواسع بها ، على ان يزحف أمام ابواب متنفذين مستجديا وظيفة تمنّ بها عليه مصالحهم الذاتية ؟

    من المتميز إن لم يكن الخائض في مخاطر سوق ، راكبا تقلبات لججه المخيفة ، مرتعشا لا خاشيا ، محجما لا مترددا ، مقدما لا متهورا ، آملا لا طامعا ، رابحا لا غانما ، خاسرا لا منهزما ، طالبا لا مستجديا ؟
    من المتميز إن لم يكن ذلك الذي تزلّ قدمه مرّة فيكبو ، ثمّ ، لا تراه وإلا ، قد انتفض من جديد ، ومن جديد انتصب ، كمارد ، كعملاق ، وعاد يبني ما رسم .
    اجل ، المتميزون هم نحن ، لا غيرنا ،

    فكيف تراه يكون شهرنا الفضيل
    ؟

    دعوتي الاخوية المتميزة للاخوة المتميزين ، ألا يكون شهرنا فقط دعوات لله عزّ وجلّ بزيادة ربحنا ، ومباركة ملكنا ، وتعزيز سلطاننا .

    دعوتي الاخوية المتميزة ألا يكون شهرنا - أو لا يكون فقط - مائدة وصحنا وشوكة وسكينا .

    لذتي في ان يكون شهري تعبدا ، والتعبد صيام ، والصيام يتلوه قوت لا طعام ، وأستشعر فرقا هائلا بينهما ...

    هلمّوا إخواني نتقوت في رمضان فيتبارك بنا ولنا وعلينا .
    هلمّوا نتقوت فيكون صيامنا بذلك اكثر تاهلا ، وصلاتنا اكثر اتصالا ...
    نتقوّت ؟
    نعم .
    وفي رمضان ؟
    نعم ، وألف الف نعم .

    تعالوا نتقوّت في رمضان . تعالوا نفكك حروف هذه الكلمة ، ونستشعر ، سوية ، أصداء متميزة منبثقة من واوها المشدّدة . اصداء مميزة لا يحسها الا من عرف نعمة مداواة جوع الصيام بجوع التقوت في الافطار !!

    جوع الإفطار ؟
    وهل يعقل أن يكون الإفطار جوعا ؟

    نعم ، وإن لفي ذلك لذة لو احسها ملوك الارض لحسدوا عارفيها عليها .

    وإن حصل هذا ، فماذا بعده
    ؟

    إذ ذاك ، وإذ ذاك فقط يمكننا ان نحسها ، الحقيقة المثلى ، وأن نقولها :

    أي فرح في الشهر المبارك ، إن لم يكن إدخال فرحة إلى قلب يتيم حزين ؟

    أي فرح في الشهر المبارك ، إن لم يكن إدخال لقمة الى فم جائع مسكين ؟

    أي فرح في الشهر المبارك ، إن لم يكن إدخال نعمة الى نفس واحد من اليائسين التائهين ؟

    أي فرح في الشهر المبارك ، إن لم يكن تسامحا بين الطوائف ، ولقاء بين الفرق ، وسلاما بين المختلفين ، وتقاربا بين المتباعدين ؟

    أي فرح في الشهر المبارك ، ان لم يكن إعلان بداية معركة الجهاد الاكبر ، الجهاد اليومي الملازم لنا ، طيلة فترة إقامتنا على وجه البسيطة .

    والجهاد الأكبر ، أي معنى له ؟

    أي معنى له إن لم يكن معركة قمع واغتيال وتفجير وتفخيخ يومي ، يمارسها كل واحد منا ، ضدّ أناه اللعينة ، أناه الحاملة لكل بذور الذات ، الذات الملتصقة بالتراب ، التراب المخضع للشهوات ، الشهوات المؤتمرَة للرغبات ، الرغبات المستحيلة شرورا وشذوذا .

    وما شأن البورصيّ في كل هذا
    ؟

    شأنه كثير كثير
    !
    البورصيّ الرابح شانه ان يفكر الآن بالعطاء ، بالعطاء غير المشروط ، ولا ينغمس بالدعوات لمزيد من الربح .

    شأنه ان يكون عطاؤه متجردا ، لا منّة فيه ولا طلب .

    البورصيّ الرابح شانه الآن ان يعطي مما اخذ !

    شأنه ان يعطي ، لا ان يزرع انتظارا لمكافأة مقابلة لعطائه .

    شأن البورصيّ الرابح ان يعطي ، ولا يهب .

    دعوتي لكم إخواني الرابحين .

    أعطوا كما تعطي الياسمينة شذاها ، هكذا دونما حساب ، دونما منة أو طمعا بتعويض العطاء .
    أعطوا كما البلبل يعطي شدوه ، كما الريحانة تنشر شذاها ، كما الساقية تنشد حداها ، في وادٍ من اودية لبنان الجريح !

    أعطوا ولا تنسَوا الى جانب فلسطين ، وطنَ النجوم ! دعواتكم له بالخلاص !

    والبورصيّ الذي عثر حظه ، وزلت قدمه ، فهو إن احتاج في الشهر الفضيل فالى تأمل وتفكر ، إلى راحة وقتية ينصرف فيها الى ترتيب ما تعطل ، وتقويم ما تعثر ، انتظارا لمرحلة قادمة قد يكون له فيها ما لم يكن في ما سبقها ...

    كلّ واحد منا مرّ بخسارة او خسارات . كلّ واحد منا عرف خيبة أو خيبات . كلّ واحد منا واجه امتحانا أو امتحانات .

    المهم ، ألا يسمح لقلبه بالانكسار ، ولعزمه بالانحسار .

    المهم المهم ، ألا يخرج عن نطاق التحليل المنطقي الدقيق لواقع حاله ، مستسلما لهواجس وظنون وتقديرات ، لا جدوى منها ولا نفع .

    المهم المهم ، ان يحلل وضعه ، ويتبصر في ما اودى به الى ما هو فيه ، وما منع الربح عنه او ما منعه عن الربح ، وان تكون له الجرأة في اتخاذ القرار .

    قرار تغيير لطريقة عمل ونهج تصرف ومنهج اداء كان قد اتبعها . قرار مداوة عادة تحكمت بنفسه وفرضت عليها ما ليس محمودا . قرار تطوير لما وضح الان انه لم يكن بكاف لتحقيق ربح مرغوب ، ونجاح محبوب .

    وإن تعذر كلّ هذا !

    إن تعذر كل هذا ، فدعوتي لكل من ثبت له إن هذا العمل بات عصيا عليه ، أن يتحلى بالشجاعة الكافية ، للانصراف عنه ، الى لا عودة ، أو لفترة ، قد يفتح الله له فيها بابا، كان في ما مضى موصدا .


  3. #93
    الصورة الرمزية soufian
    soufian غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    الإقامة
    maroc-casablanca
    المشاركات
    358

    افتراضي رد: { مقالات الأستاذ أيمن بارود }

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القعقـاع مشاهدة المشاركة
    مجهود يستحق الشكر
    بارك الله فيك
    الله يبارك فيك اخي الغالي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abaade مشاهدة المشاركة
    والله انه كلام درر ... لو يمتص من النص ويطبق على الواقع ولو بنسبة بسيطة من المكتوب

    حيودي على المليون بإذن الله
    فعلا اخي الغالي المقالات تحتوي على نصائح وخلاصت خبرة لوحد ممن تميزو في هادا سوق قد لا تجدها في الكتب

  4. #94
    الصورة الرمزية abaade
    abaade غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الإقامة
    المملكة العربية السعودية - جدة
    العمر
    45
    المشاركات
    970

    افتراضي رد: { مقالات الأستاذ أيمن بارود }

    تسلم أخونا على متابعتك للمقالات .. والله يجعلة في ميزان حسناتك
    رمضان كريم

  5. #95
    الصورة الرمزية soufian
    soufian غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    الإقامة
    maroc-casablanca
    المشاركات
    358

    افتراضي رد: { مقالات الأستاذ أيمن بارود }

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abaade مشاهدة المشاركة
    تسلم أخونا على متابعتك للمقالات .. والله يجعلة في ميزان حسناتك
    رمضان كريم
    ان شاء الله اخي الغالي سوف يتم وضع مقال كل يوم او يومين وسوف اضع بعد ايام كتيب يحتوي على كل المقالات

  6. #96
    الصورة الرمزية soufian
    soufian غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    الإقامة
    maroc-casablanca
    المشاركات
    358

    افتراضي رد: { مقالات الأستاذ أيمن بارود }


    بين الحساب التجريبي و الحقيقي . 15.12.2003


    ان عملت شهرا او اثنين في حساب وهمي وتجريبي ، ثم انتقلت الى حساب عادي ،
    فاعلم ان عاملا جديدا قد دخل حلبة الصراع وهو من الاهمية بحيث لا يمكن الاستخفاف به ،
    ولا بد من النظر اليه بعين الجد .

    هو العامل النفسي ، هي لعبة الاعصاب ، التي ما دخلت على عمل يحتاج الى البرمجة والمنهجية الا افسدته .

    في فترة العمل التجريبي يكون المتعامل مرتاح الفكر ، مطمئن البال ،
    الى ان خسارة فعلية لن يصاب بها ،والى ان كارثة حقيقية لن يقع فيها .

    ان هو خسر فمن السهل جدا ان يعاود الكرة بدم بارد واعصاب هادئة ، الى ان يستعيد ما خسره .
    وان زادت الخسارة وتراكمت الصفقات غير الموفقة ، فان ذلك لن يكلفه الا اهمال الحساب الوهمي هذا ،
    وفتح حساب وهمي آخر ، يكون أكثر لمعانا ، وأشد بريقا .

    اما في الحساب الفعلي ، فالتحدي مختلف . ان خسارة اولى تجعل المتعامل ، وخاصة المبتدئ
    يعاود النظر في كل ما اكتسبه من خبرة في الفترة التجريبية ، ويبدأ بمساءلة نفسه
    عما اذا كان في الطريق الصحيح ،او انه يسير في وجهة خاطئة ستقوده الى الهاوية .

    ان مجرد طرح هذا النوع من الاسئلة يعني بداية الشك . وبداية الشك يعني التردد .
    والتردد يعني بكل بساطة الاحجام عن عقد صفقة ثانية ان كانت الاولى خاسرة .
    ومعاودة فتح الثالثة ، ان كانت الثانية رابحة . وعدم عقد الرابعة ان كانت الثالثة فاشلة .

    هذه هي الكارثة . وهذا هو الافلاس ، الذي يقع فيه الكثيرون من المبتدئين ، فيصلون
    الى نتيجة حتمية يلخصها البعض بالقول : هذا العمل ليس لي ، علي ان ادعه لغيري .

    ويعبر عنها غيرهم بقوله : انها خدعة كبيرة . من المستحيل ان يقدر المرء على تحقيق ربح في هذا السوق اللعين .

    لا

    ان كلي الرأيين خاطئين ، ان هذا السوق سوق واعد . ولكن امتلاك الوسيلة التي تسمح بترويضه ،
    هو بداية الطريق الموصل الى النجاح .

    اخي المبتدئ
    .

    1) ابدأ باجراء صفقات محدودة . صفقة او اثنتين في اليوم الواحد . ركز على زوج عملات واحد واتبعه طوال يومك .

    2)احرص على ان تكون عدد صفقاتك الرابحة اكثر عددا من صفقاتك الخاسرة وان قلت عنها فليس بكثير .

    3)احرص على ان يكون مستوى الربح في الصفقة اكبر من مستوى الخسارة . اربح 100 نقطة في الشهر فيكون هذا نجاحا .

    4)اعمل بعقد واحد فترة غير قليلة .

    5)اربح 100 نقطة ب20 صفقة افضل بكثير من ربح 200 نقطة ب 90 صفقة .

    اعلم انك لو نجحت في اقناع نفسك بما سبق ، وفي تطبيق ما سلف ، فانت باذن الله من الواصلين
    آخر تعديل بواسطة soufian ، 10-09-2009 الساعة 05:32 PM

  7. #97
    الصورة الرمزية abaade
    abaade غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الإقامة
    المملكة العربية السعودية - جدة
    العمر
    45
    المشاركات
    970

    افتراضي رد: { مقالات الأستاذ أيمن بارود }

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة soufian مشاهدة المشاركة
    ان شاء الله اخي الغالي سوف يتم وضع مقال كل يوم او يومين وسوف اضع بعد ايام كتيب يحتوي على كل المقالات
    متابع معاك ياغالي
    سؤال ؟؟؟؟
    لاتكون انت ايمن بارود

  8. #98
    الصورة الرمزية soufian
    soufian غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    الإقامة
    maroc-casablanca
    المشاركات
    358

    افتراضي رد: { مقالات الأستاذ أيمن بارود }

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abaade مشاهدة المشاركة
    متابع معاك ياغالي
    سؤال ؟؟؟؟
    لاتكون انت ايمن بارود

    لا اخي الغالي اين نحن من هادا الاستاد الاديب وان كنا نطمح لان نصل في يوم من الايم
    لمستواه بتباع حطواته ان شاء الله دالك

  9. #99
    الصورة الرمزية abaade
    abaade غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الإقامة
    المملكة العربية السعودية - جدة
    العمر
    45
    المشاركات
    970

    افتراضي رد: { مقالات الأستاذ أيمن بارود }

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة soufian مشاهدة المشاركة
    لا اخي الغالي اين نحن من هادا الاستاد الاديب وان كنا نطمح لان نصل في يوم من الايم
    لمستواه بتباع حطواته ان شاء الله دالك
    الله يعطيك العافية .. ويقويك ...
    وين الجديد اخوك متعطش

  10. #100
    الصورة الرمزية soufian
    soufian غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    الإقامة
    maroc-casablanca
    المشاركات
    358

    افتراضي رد: { مقالات الأستاذ أيمن بارود }



    بعد مضي عام على التوصيات والتعليم th August 2004





    واحد من العتاق العتاق ، واحد ممن عجنتهم السنون في معاجن الكرّ والفرّ ، ثم خبزتهم على نار المقاومة والدفاع ، لتقدمهم فيما بعد خبز معرفة على مائدة الالتزام المعنوي العنيد والصدق الاخلاقي الشريف .

    عرفناه من زمن بعيد ، شربنا معه كؤوس الأيام حلوة ومرة ، خضنا سوية جولات وجولات ، سجلنا في الكثير منها انتصارات وانتصارات ، ورضينا بما كان لنا من هزائم ، مستعينين بما أوتي الرجل من حكمة ، ومن واقعية ، ومن موضوعية ، ومن قدرة سحرية في استثمار أي انكساروفي استغلال أية هزيمة ، بتحويلها مباشرة الى عبرة وأمثولة ، تكون له وتكون لنا سلاح المستقبل الأمضى .

    أخذ على نفسه عهدا بأن يكون عونا لكل من شاء الافادة من خبراته في مجال تجارتنا هذه ، فرافق المتعاملين يوميا منذ ما يقارب السنة ، ولا يزال . أطلعهم على أسرار وخفايا ، ولا يزال ، يحملهم الترس قبل السيف ، والدرع قبل الرمح ، وإن هو آنس في نفوسهم عزما ، وفي قلوبهم شجاعة ، وفي فرائصهم شدة ، وفي زنودهم قوة ، أطلقهم الى الحلبة يناضلون عليها ويدللون على ما يستطيعون .

    الاستاذ أيمن بارود ، نحاوره اليوم ، آملين أن يكون في الكلام بعضا من إفادة ، لكل من يعمل في ما نعمل ، ولكل من تسوّل له نفسه الدخول في عالم السحرالواقعي الخلاب ، عالم المقارعة والتحدي .


    س : استاذ ايمن نبدأ بالسؤال عن خلاصة انطباعك بعد مضي سنة على قبولك المشكور لهذا التحدي .
    ج : انا في حالة من الرضى والشكر الكثير لرب العالمين ، على ما حققناه بعونه خلال هذه الفترة من تذليل لمصاعب ، ومن ازالة لمعوقات كانت تقف في طريقنا . المصاعب هذه لم تفاجئني ، كنت احسب لها حسابا . ولعلّ أكثر ما يثلج الصدرهو ما كنا نعرفه ، وما راهننا عليه ، وما تأكد لنا الآن ، من كون العقل العربي غير قاصر عن مماشاة العقل الغربي وعن التقدم عليه أيضا ، إن هو توفرت له الارضية الصالحة والمناخ المؤاتي لذلك . إن جملة من الذين يرافقونني يوميا في عملنا اليومي أثبتوا هذا القول بالفعل . أثبتوا قدرتهم على النجاح وعلى تحويل التعامل من هواية ، أو من تجربة مؤقتة ، إلى مهنة رئيسية يداومون فيها يوميا ، ويحصّلون ما قسم لهم من رزق منها .
    هذا ما هدفنا اليه ، وهذا ما حققنا حتى الان خطوات مقبولة ولا نزال في طريقنا الى تحقيق المزيد ، ان قدّرنا الله .

    س : الذين حققوا الهدف وباتوا متعاملين مداومين ، هل يجمعهم عامل مشترك ، هل يتميزون بما يفتقده غيرهم ؟

    ج : لا شكّ في ذلك على الإطلاق . هناك صفات طالما لفتنا النظر اليها في مناسبات عدة تجمع بين هذه الفئة من المتعاملين . هم يتميزون بامتلاكهم للروح العلمية الموضوعية ، بقدرتهم على التحليل والمقارنة والاستنتاج ، برغبتهم في التعلّم وقناعتهم بان التعلّم أهم من تحقيق الربح بكثير . هذه الفئة سرعان ما تتنبه الى واقع لا يمكن نكرانه وهو : ان امتلاك فنّ العمل يمكن أن يكون منطلقا ووسيلة لتحقيق الربح ، بينما لا يمكن لتحقيق الربح أن يكون هو الوسيلة للتعلم . الربح بدون العلم هو ربح حظ ، الربح عن طريق العلم هو ربح عمل . هذا ولا يخفى على احد أيّهما أبقى واضمن ، ولا يخفى على احد في أيّهما حلت بركة الله ونعمته .


    س : وهل يعني ذلك أن لا مكان للحظ في عملنا هذا ؟
    ج : لا ، لا يمكنني أن ادّعي ذلك . الحظ موجود في كلّ مجال من مجالات حياتنا ، هو يرافقنا في كلّ ما نقوم به ، فيكون باسما او عثرا . لكنني أصرّ على التفريق بين حظ البارع وحظ الفاشل ، بين الحظ بمفهومه الايجابي ومفهومه السلبي . من يعتمد على الحظ لتحقيق مكسب في عملنا هذا ، لا يمكن أن يكتب له نجاح دائم . قد يحقق بعض المكاسب الظرفية ولكنها غير دائمة .


    س : والذين فشلوا في الوصول الى غايتهم . ما الذي يجمع بينهم ؟
    ج : صفات ما حلّت واحدة منها بامرئ إلا اهلكت فكره ، وحطمت فؤاده ، وكسرت نفسه . كلّ هؤلاء قدموا إليّ بنهم على الربح قلّ مثيله وندر قرينه . كلّهم اقبلوا على المائدة وكأن الطعام سيهرب عنها . كلّهم راقبتهم وهم يأكلون فأشفقت عليهم ، كانوا جميعا يلتهمون ولا ياكلون ، لا تكاد اليد اليمنى ترتد عن افواههم مفرغة فيها ما حملته ، حتى تتبعها اليسرى ، فتفرغ بدورها حمولة اختارتها من أدسم ما وجد على المائدة . وهم ان أصيبوا بعسر في ابتلاع الممضوغ فلهم بالشراب على ذلك عونا ، لا للتمهل والتاني ، مما يعني مداواة العلّة بعلّة لا تقلّ خطرا عنها .
    وأنا ؟
    أنا أحذردونما ملل أو كلل ، أنصح بالتروي ، أدعو الى الهدوء ، أذكّر بالتعقل ، منتظرا النهاية المحتومة ، فإذا هي مشهد من أسوأ ما يكون ، ونهاية من أصعب ما يكون .
    آداب المائدة لم يحترمها واحد منهم ، ربح الحظ ذاق طعمه معظمهم ، الربح الذكي المتنامي الواقعيّ الصحيّ الدائم لم يكتب لهم .


    س : ومن بين هؤلاء ، هل هناك من عاد واستوعب الدرس ؟
    ج : لا شكّ في ذلك . هناك منهم فئة من الميسورين القادرين على البدء من جديد . لا شكّ في انهم اقتنعوا بعد ان جربوا بانفسهم . النصيحة لم تكن كافية لهم . كان لا بد من حرق الاصابع للاحساس بوجود اللهيب . والان هناك منهم من انسحب عن الساحة مؤثرا البحث عن عمل آخر ، كما هناك من يعاود الكرّة بمنهجية جديدة أكثر تعقلا ، وأكثر تفهما لواقع الحال .


    س : واقع الحال . أي واقع حال ؟ هل لنا من ايضاح ؟
    ج : بالطبع . واقع الحال يقول : السوق لا تمكن مصارعته . لا مجال لمعاندته . يستحيل الثأر منه . هو دوما الرابح . هو دوما على حق .
    لا بدّ من مهادنته ، من مصادقته ، من مماشاته . وان بدا لك منه لينا ، او بانت رقة ، فخذ منه ، لن يبخل عليك إن لم تكن طماعا .

    س : مصادقة السوق ! مصارعة السوق ! ما زلت اطمع بايضاح ما .
    ج : بربك ! أما سمعت عن لبوة أرضعت غزالا صغيرا واعتنت به ؟ اما سمعت عن لبوة ارضعت طفلا من بني البشر ؟ أما تآخى أبدا كائنان ينتميان الى فصيلين يقفان على طرفي نقيض ؟
    أنت ، انا ، نستطيع إن شئنا جعل السوق وحشا يأكل ولا يشبع ، يفترس ولا يشفق ، كما اننا نستطيع ان نجعله كائنا مسالما يعطي فلا يندم ، ويهب فلا يستعيد .


    س : وكيف ؟ ألا تبوح لنا ؟
    ج : بأن تكون الطير الصغير الذي لا مهرب لوحيد القرن منه ، ولا حلّ له سواه ، لتنقية جلده من حشرات تمتصّ بعضا من دمه .
    لا سرّ لأخفيه ، ولا خفايا لاكتنزها ، أنا اعلّم مريدي التعلّم بالمثل ، وانببهم بالرمز ، ومتى كان اللبيب بحاجة لغير الاشارة ليفهم ؟
    والحق يقال ، ما نفذ أحد في هذا السوق ، وما أثبت جدارة ، وما اظهر تفوقا ، وما استحق تهنئة ، بقدر ما فعل اللبيب المؤهل على التقاط الاشارة من الاشارة ، واستخراج العبرة من الخطأ .


    س : وحيد القرن يستمتع بالطير الصغيرينقر بمنقاره الدائرة المحيطة بعينه . الطرفان لهما مصلحة في ذلك . الواحد يتغذى ، الآخر يتنظف . وهل يعقل ان يكون السوق صديق المتعامل ليغدق عليه الربح ؟
    ج : بالطبع . السوق يموت ان لم يكن فيه رابحون . السوق ، قصدت البورصة كائن حيّ كباقي الكائنات . عائلة السوق هم المتعاملون الأوفياء القادرون على التعامل مع السوق دون الحاق الضرر فيه . هؤلاء هم اصدقاؤه وأولاده . هؤلاء هم الذين يبرّون به ويبرّ بهم . هؤلاء تراهم إن ظلموا من قبل السوق مرة ، يسارع اليهم ليعوض الصفعة بلمسة ، والعثرة بفاتحة خير .

    الخاسرون هم أعداء السوق ، هم الذين يحاربونه محاربة الندّ للندّ ، هؤلاء تراهم لا يربحون صفقة ليخسروا صفقات . هؤلاء استجلبوا هم اللعنة على أنفسهم . بطمعهم ، بتسرعهم ، بتعجلهم ، بنهمهم . هؤلاء يريدون أن يأخذوا ما ليس لهم ، هؤلاء هم الخاسرون الدائمون .

    وان شئت أن اكون أكثر وضوحا ، حتى لا تتهمني بتعمّد الغموض ، تراني أقول : إن أولئك الذين يعدون الناس بتحويل ثلاثمائة من الدولارات بشهرين الى خمسة عشر الفا ، وبأربعة شهور الى خمسين الفا ، هم إما مخادعون أو جاهلون . واعلم تمام العلم ، إن أنت انتزعت من السوق مبلغا خياليا خلال فترة قصيرة ، فإنّ السوق سيسارع الى استرجاع هذا المبلغ منك مضاعفا في فرصة قريبة جدا .

    س : هل تعني ان تحقيق ربح يساوي خمسين الف من الدولارات أمر مستحيل في شهور قليلة ؟
    ج : لا لم اقصد هذا . إن تحقيق خمسين ألف دولار في شهور قليلة هو امر ممكن وسهل التحقيق ، ولكن ، ليس برأسمال لا يتعدى الثلاثمائة دولار .

    س : وكم يجب ان يكون المبلغ إذا ؟
    ج : لا يسعني إلا أن انحني باحترام امام من انطلق من عشرة آلاف من الدولارات ، وتمكن من تحويلها الى خمسين ألفا في مهلة تقارب الخمسة شهور .
    ولا شك أن من انطلق من العشرة وحولها الى خمسين ، يستطيع ان ينطلق الان من الخمسين ويحولها الى مئتين . هذا منطقي . ولكن عليه ان يستمر باحترام آداب المائدة . حذار وكثرة الطعام !

    س : وحساب ال 300 وال 500 دولار ، الا ترى من حظ له ؟
    ج : له حظه طبعا ، ولكن عليه ان يتحلى بالصبر ، عليه أن يحول حسابه في السنة الاولى الى 2500 دولار ا ، وفي السنة الثانية يقارب ال 10.000 ويصير بامكانه ان ينطلق لارباح اكبر .
    وكلمة اخرى عن هذه الحسابات . أن من يفتح حسابا ب 500 دولار ليجرب ويتمرن ويتعود على اسلوب العمل هو مختلف تماما عمن يعتمد هذا الحساب لانه لا يملك من الدنيا الا ال 500 دولارا . هذه الفئة من المتعاملين أدعوهم للتفكير مليا قبل الاقدام على الخطوة ، خاصة إن كانوا أرباب اسر ومن مواطني بلدان يصعب تحصيل المال فيها . هذا لا يعني ان الربح عليهم مستحيل ، لا طبعا ، ولكن اصابتهم باول خسارة سينعكس عليهم قلقا ، وتوترا ، فتنعدم قدرتهم على التخطيط والتركيز ، ويتحول فكرهم الى طاقة سلبية تهدف الى الانتقام من السوق واسترداد ما سلبه منهم بمثل ما فعل ، وتكون النتيجة الخروج من السوق بخفي حنين .

    س : من المعروف عن طريقتك في العمل انك لا تعمد الى تحديد ستوب للصفقة المفتوحة الا بحالات معينة . هل نطمع بتوضيح لهذا الامر ؟

    س : وكيف يكون الستوب عدو المتعامل ، ومن المتعارف عليه انه وسيلة امان ؟

    س : يشكو بعض المتاملين من تحديد محيط للشراء او البيع ، وليست نقطة معينة يلتزم بها كل المتعاملون . هل لك أن توضح إيجابية الطريقة المعتمدة والافادة التي يمكن للمتعامل ان يجنيها منها ؟

    س : على ماذا تعتمد في قرارك لفتح الصفقات ؟

    س : هل تقصد أن امتلاك أسرار التحليل التقني غير كاف للنجاح في تحقيق الربح ؟

    س : لا شك انك لاحظت من تصرفات المتعاملين أمورا إيجابية واخرى سلبية تجمع بين البعض منهم . هل لك أن تحدثنا عن أكثر ما لفت نظرك في هذا المجال ؟

    هذه الاسئلة وغيرها ستلقى جوابا في الاجزاء المتبقية من الحوار والتي ستنشر تباعا .



  11. #101
    الصورة الرمزية abaade
    abaade غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الإقامة
    المملكة العربية السعودية - جدة
    العمر
    45
    المشاركات
    970

    افتراضي رد: { مقالات الأستاذ أيمن بارود }

    وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين

  12. #102
    الصورة الرمزية montecarlo
    montecarlo غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    الإقامة
    الاردن
    المشاركات
    525

    افتراضي رد:{ مقالات الأستاذ أيمن بارود }

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abaade مشاهدة المشاركة
    وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين

    من اروع المقالات التي قرائتها وبارك الله بالاستاذ ايمن وعلى ماقدمه

    وانصح كل من لما يقراها ان يقراها ويستفيد منها وماتحتويه من خبرة كبيره ونصائح وحكم




صفحة 7 من 7 الأولىالأولى 1234567

المواضيع المتشابهه

  1. راس الحكمة منع الخسارة - (أيمن بارود) ،،،
    By محمد البدر in forum سوق تداول العملات الأجنبية والسلع والنفط والمعادن
    مشاركات: 25
    آخر مشاركة: 16-09-2012, 09:38 PM
  2. مقالة من مقالات الاستاذ ايمن بارود
    By albahr in forum سوق تداول العملات الأجنبية والسلع والنفط والمعادن
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 24-08-2010, 08:32 PM
  3. البورصة : للنخبة أم للجميع ؟ ( 1 ) - أيمن بارود
    By محسن محمد in forum سوق تداول العملات الأجنبية والسلع والنفط والمعادن
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 20-01-2006, 06:47 PM
  4. حديث الأسبوع (غلطان يامعاند بحر) أيمن بارود
    By محسن محمد in forum سوق تداول العملات الأجنبية والسلع والنفط والمعادن
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 22-10-2005, 04:48 PM

الاوسمة لهذا الموضوع


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17