النتائج 61 إلى 75 من 102
الموضوع: { مقالات الأستاذ أيمن بارود }
- 22-02-2008, 09:55 AM #61
رد: { مقالات الأستاذ أيمن بارود }
شكرا علي هذا المقال
- 22-02-2008, 05:43 PM #62
- 31-05-2008, 01:36 PM #63
رد: { مقالات الأستاذ أيمن بارود }
نحن فى حاجة من وقت لآخر
من قراءه بتمعن شديد وتركيز عالى
لهذه المقالات الأكثر من رائعة
وأنا سعيد جدا أن أعاود قرائتها لمرات ومرات
ولا أمل أبدا من قرائتها .. فكل جمله فيها عبره وتذكره وأمل
انظر إلى عدد من رد
وعدد من شاهد
وعدد من قرأ ممن شاهد
وعدد من فهم ممن قرأ
وعدد من عمل ممن فهم
هذه هى نسبة الرابحين فى الفوركس
الغالبية العظمى يبحث
عن تحليل .. عن توقع .. عن توصية
ويتجاهل العامل الأهم والمؤثر فى النجاح فى الفوركس
- 31-05-2008, 02:13 PM #64
- 31-05-2008, 02:38 PM #65
- 30-08-2008, 12:30 AM #66
رد: { مقالات الأستاذ أيمن بارود }
بارك الله فيك ياغالي من احسن ماقرات لغايه الان
- 05-07-2009, 01:28 AM #67
رد: { مقالات الأستاذ أيمن بارود }
السلام عليكم اخواني اعضاء المنتدى وخاصتا الاصدقاء منهم وهم كتر والحمد لله
نأسف على اهمال الموضوع بسبب المرض طرني للغياب عن المنتدى والفوركس بشكل عام لمدة ليست بلقصيرة نسألكم الدعاء وسوف نكمل ان شاء الله الموضوع وترقبو العديد من المقالات بأسلوب الاستاد ايمن بارود جزاه الله عنا كل خير
2+2=5-1
في حكمة مأثورة كل الصواب ، وفيها ما يصح ان يطبق على العاملين في البورصة .
الحكمة تقول :" المعرفة يمكن لكل انسان ان يحصل عليها ، لكن فن التفكير هو هبة نادرة من الطبيعة ."
ليست اللعبة في البورصة كلعبة " الروليت " رغم ان ملايين البشر حوّلوا هذه الصالات الى ما يشبه الكازينو بأعمالهم الغريبة ،
مما دفع البعض الى القول ان البورصة ليست سوى " مونت كارلو " دون موسيقى .
ولكن الحقيقة نراها على غير هذه الحال ، فللبورصة موسيقاها الخاصة .
تدقّ دقّات خفية لا يلتقطها الا ندرة من المتعاملين ، وهم الذين تميزوا
بلاقط بالغ الحساسية والرهافة ، دقيق البرمجة واتنظيم ، سريع الاستقبال والتبليغ.
لا لذة في الأرض تحاكي لذة تشعر بها عندما تكتشف انك كنت على صواب في تقدير أصدرته أو في حكم أجريته في ما يتعلق بتطور سهم من الأسهم
أو وجهة عملة من العملات . ان تلك اللذة تفوق في الغالب لذة ربح المال بعد عقد الصفقة والفوز بها.
ان نحن شئنا تشبيه لعبة البورصة بلعبة أخرى ، فانما هي أشبه ما تكون بلعبة ورق مقابل خصم خطير وباوراق مقلوبة .
هي ليست بأية حال عملية حسابية ، لأن العالم مليء بالمفاجآت الغير متوقعة والمستجدات الغير محسوبة. حتى ولو صحت كل الحسابات ،
ودرست كل الاحتمالات ؛ حتى لو أخذت كل الأحتياطات ، وسجلت كل التوقعات ؛ فهذا لا يعني بالضرورة ضمان النجاح وحصول الربح .
قال واحد من العتاق في هذا المجال :
اكتشفت قبل 40 سنة وذلك هو سر نجاحي ان المعادلة الحسابية المبنية على المنطق والقاضية بحتمية الحصول على الرقم 4
ان نحن جمعنا 2 + 2 لا يمكن ان يصح في البورصة . بل ما يصح هو ان 2+2 تساوي 5-1
والمقصود في هذه المعادلة الغريبة هو ان النتيجة تأتي دوما في البدء مخالفة لما خطط له المتعامل ، ثم تعود الى ما انتظره منها .
في النهاية لا بد لمنطق البورصة ان يسود .
لكن السر هو في ان تستطيع انتظار هذه ال -1 وهذا هو الأمر الفائق الصعوبة
الذي يجعل من 10% فقط من المتعاملين والمضاربين في البورصة ينجون من شراك هذه المعادلة البسيطة (-1)
انهم يفتقرون دوما الى شيء ما ، يحسون دوما نقصا ما ،
انه الصبر، او المال ، او الاقتناع بمبدأ ال (-1) .
ولهذا السبب اردد دوما ان ذلك المال الناتج من هذا العمل ، انما هو في الحقيقة تعويض عن أوجاع.
في المرحلة الأولى تأتي الأوجاع ثم يليها المال بعد ذلك كأنما ليعوض شيئا منها.
- 05-07-2009, 01:40 AM #68
- 06-07-2009, 12:07 AM #69
رد: { مقالات الأستاذ أيمن بارود }
في انتظار بقية المقالات
و ربنا يعطيك الصحة و يشفيك من مرضك
- 07-07-2009, 01:09 AM #70
- 07-07-2009, 02:11 AM #71
رد: { مقالات الأستاذ أيمن بارود }
أدب الجلوس إلى الخوان أو فنّ اللا يوفوريا
أدبُ تناول الطعام . أدبُ ترتيب المائدة والجلوس اليها .
أدبُ الدخول في السوق . أدبُ الاشتراك في واحدة من أرقى التجارات .
أوجهُ الشبه عديدة ، ألمقاربة بين الحالتين قد تبسط الامور وتجعلها أكثر جلاء ووضوحا ، نظرا لاشتراك العوام من الناس في الوجه الأول ، وتوقِ البعض من نُخبهم إلى امتلاك فنون الوجه الثاني .
كنت منذ فترة غير وجيزة قد عقدت العزمَ على كتابة هذا الفصل والعمل على مقاربة فن دخول السوق من أدب الجلوس الى المائدة . وكأن الصدفة شاءت أن تضع قبالة نظري مشهدا تلفزيونيا يؤدي فيه واحدٌ من كبار نجوم السينما المصرية دور واحد من الباشوات الأكولين أمام مائدة امتدت عليها أطباقٌ حوت كل ما لذ وطاب .
كان الباشا يوشك أن يباشرَ بتناول الطعام ، وكانت عيناه قد جحظتا ، أو كادتا . كان ينظرُ إلى الفراخ المحمرة وقد تملكت وعيَه شهوةٌ جارفة ، وأخذت من جوارحه لذةٌ جامحة ، بحيث إن كل ملمح من ملامح وجهه عكس خشيته العارمة من أن ينبتَ الريش في هذه الفراخ المشوية ، وتعودَ لها الحياة ، ، فتهبّ من الطبق مصفقة بجناحيها ، ناجية بنفسها ، مفوتة عليه ما كان قد منى النفسَ به من شعور بالتلذذ والتنعم والشبع .
إستوقفني المشهدُ - وقد برع الممثل في تأديته خير براعة - فخفت ألا تتركَ عينا الرجل من الأطباق لفمِهِ نصيبا . قررت أن أتابع ما تبقى فكان العجبُ .
يدان تحملان ما قُدر لهما أن تحملاه ، ثم تعملان على إفراغ حمولتيهما في فم يصعب عليه استيعاب ما أُلقي فيه ، فاذا به يمضغ مقدارا ويبتلع مقدارا ، وهو بين المضغة والمضغة يرمي بقية الأطباق بنظرات تفضحُ كل ما يجول في نفسه من بقية لاحاسيس شهوانية فارغة من كل ما هو غير الطمع والشراهة والنهم والفجع .
أطلت عليك صديقي القارئ في أمر قد تراه غير ذي علاقة بما يفيدنا هنا في موضوعنا ، وأراه غير بعيد عما يشغَل بالك ويشغل بالي على وجه سواء . أطلتُ عليك ولكني لأصدقك القول أني ما فعلت إلا لكون أهمية هذا المشهد بالنسبة لي ليست قائمة بذاتها ، ولكنها كائنة بما يمثل من إقبال مفرط على الشيء ، وشراهة متطرفة في امتلاكه ، ونهم طريف في التهامه ، حتى ولو قارب ذلك حد الضرر ، وانعكاس النتيجة المرجوة توعكا أو مرضا أو علة أو خسارة أو دمارا . إن أهمية هذه المقاربة تكمن أيضا في ما يمثل الأمرُ من مشابهة حية ظريفة كوميدية ، لحالة من حالات التصرف المحظورة في إدارة شؤون المحافظ التجارية في سوق المال الذي نحن من صلبه وهو هدفنا ومنانا .
ثق صديقي القارئ ، وأنا ما توجهت اليك إلا وقد صدقتك القول ، ثق إن آداب تجارتنا لا تقل أهمية عن آداب حياتنا في مختلف وجوهها . فكما أن هذه كفيلة بتمييز عضو إجتماعي عن أعضاء آخرين ، ورفعه الى درجة تفوقهم قيمة وعزة ، وقدرة على التاثير ، إن هو ألم بكل تفاصيل هذه الآداب ، وعمل على احترام كل دقائقها ، وتطبيق كل أوامرها ، وتحاشي كل نواهيها ؛ فكذلك إن آداب السوق كفيلة أيضا ، إن هي أُوليت ما تستحق من الاهتمام والإحترام ، كفيلة بتمييزه عن غيره من جمهرة المتعاملين العاديين ، المتعثرين في خطوات طمعهم ، المتدثرين بعباءات فشلهم .
وكما للجلوس الى الخوان آداب كفيلة برفع الجالس الى مصاف المختارين من الحضر ، أو بخفضه الى درك الهمج المتخلفين عن امتلاك أصولَ اللياقة والذوق السليم ؛ فإن للدخول في السوق آدابا كفيلة برفع الداخل الى مصاف الفالحين الناجحين الواصلين ، أو بخفضه الى مصاف الفاشلين الخائبين اليائسين .
وكما أن عينَ الآكل لا يجوز لها أن تلتهم الطعام قبل فمه . وكما ان تناولَ الطعام ومضغَ الادام يختلف عن الافتراس والإلتهام . فكذلك لا يجوز لعين المتعامل أن تقبل على السوق ملتهمة كل ما فيه ، مهللة للربح قبل حصوله ، محولة الأمنية حقيقة قبل تحققها ، بانية الأمجاد قبل الشروع فيها ، محتلة مكانا مخصصا لغيرها ، عارفة بكل شيء الا بذاتها ، سليمة من كل آفة إلا من أشدها خطرا : عنيت ال " يوفوريا " .
وكما أن يدَ الآكل يجب أن تكونَ رفيقة بمعدته رحيمة لها ، تحملها ما بوسعها ، وتوفر عليها عبء الضار من الاحمال ، فلا تدفع الى جوفها ما لا تتسع اليه ، وما ليس للجسم حاجة به ؛ فكذلك ترى المتعاملَ الحضاريَ مضطرا لأن يقيس بمقياس العقل ما يمكن أن يكون هو محتاجا اليه ، قادرا عليه ، وان يزين بميزان الحكمة ذلك الحد الفاصل بين ما يكفيه ، وبين ما تتسبب به قرارات جشعه ونبؤات طمعه ، من أحمال ،لا وسع لأعصابه ولا حيلة لحسابه على تحمل تبعاتها . إن على كل داخل في هذا السوق أن يُحسن التفريق بين ما هو له ، وما هو لسواه ؛ بين ما يمكن أن يكون له مفيدا ، وما يمكن أن يكون به ضارا ؛ بين حِمل يمكنه القيام به والسير فيه بتؤدة الى الهدف ، وحملٍ يتحول عبئا عليه ، فيَحُول بينه وبين ما خطط له . إن على كل داخل الى هذا العالم التجاري الفائق الأهمية أن يحسنَ تحاشي ال " يوفوريا " وكل ما تستتبعه من كوارث ، وأن يتمكن من فن اللا " يوفوريا " فيستوعبه كلية، ويجعل منه بندا أساسيا من بنود دستوره ، وقانونا رئيسيا في شرائع سياسته .
وكما أن آداب الجلوس الى المائدة تحتم على الآكل أن يأكل بموجب الحكمة الذهبية القائلة " علي أن آكل لأعيش لا أن أعيش لآكل " ؛ فإن آداب الدخول الى السوق ، وفن اللا " يوفوريا " يحتمان على كل متعامل أن يعمل بهدي مقولة مماثلة ، أراها من الأهمية بحيث انها تستحق أن تكتب بغير حبر ، وعلى غير ورق ، وأن تعلق حيث لا يغيب نظر . عنيت : " إن قانون اللا يوفوريا يحتم علي أن أتاجر لأعيش ، لا أن أعيش لأتاجر " .
والفارق شاسع بين الحالتين ، ولا أظنه يغيب عن كل لبيب . ومَن غير اللبيب من الإشارة يفهم .
وكما أن آداب المائدة تفرض على الآكل ، أو المشارك في الطعام ، إن هو اخطأ في المضغ لتعجلٍ أو ارتباكٍ ، فعض طرف لسانه ، ألا يثور ويغضب ، فيقلب الطاولة على الجالسين بمعيته ، أو يعكر صفو الجلسة بولولة وشتم وتهديد . فإن فن اللا " يوفوريا " تفرض على المتعامل ألا يغذي مشاعر الحقد على السوق إن هو اُصيب بخسارة ، أو وقع في مأزق ، وأن لا يسعى بأية حال الى الإنتقام منه في محاولة يائسة تهدف الى استرداد ما يعتبره حقا سليبا . وإن هو انزلق الى هذا الدرك فانما يعرض نفسه الى هزيمة نكراء مزدوجة ، والى خسارة شوهاء مضاعفة لن تكون له من السهل القيامة منها ، لان معاداة السوق لا تورث الى الخسارة ، ولان المندفع وراء إرادة الانتقام والثأر فإنما هو قد حكم على عقله بالتجمد ، وعلى أعصابه بالشلل ، وعلى إرادته بالتوقف ، وعلى مصيره بالفشل .
وكما أن آداب المائدة تفرض على الآكل ، أو المشارك في الطعام ، أن لا يجلسَ على المائدة إلا بعد أن يكونَ قد اهتم بنظافة يديه وفمه وكل ما يدخل اليه من غذاء ، حرصا على سلامة جسمه ومكونات بدنه ؛ فإن آداب دخول السوق تفرض على المتعامل أن لا يقاربَ جهاز عمله وأن لا يباشرَ نشاطه - حتى ولو كان يمارس عمله من جهاز في غرفة نومه - إلا إن هو عمد الى ايفاء جسده حقه ، وإن هو لبس رداء العمل النظيف ، نظرا الى كون النظافة الخارجية تعطي صاحبها شعورا خفيا بالنظافة الداخلية ، و لما في ذلك من إضفاء لحيوية وإدخال لفرح وإفاضة لبهجة على النفس والروح ، ومن تيقظ للعقل ومن توقد للفكر ومن تحفيز لشدة الانتباه ودقة الملاحظة وقدرة المقارنة وصوابية الحكم ، من خلال ما يوفر للاعضاء من راحة ومناخ .
وكما ان آداب الاكل أن لا يُدخل الآكلُ طعاما على طعام فلا يأكلُ إلا عند إحساسه بالجوع ، ولا يشربُ إلا عند إحساسه بالعطش ، كي لا يُفسدَ نظام جسده ، السائر وفق وتيرة تأليف مبدع في سمفونية موسيقية تنسجم فيها كل اعضاء الجسد مؤدية لوظائف محددة . فإن آداب الدخول في السوق تقضي كذلك عدم الأفراط في الهجوم على السوق ، بصفقات قد تصيب المتعامل بتخمة ترهق اعصابه ، وتتعب فكره ، فيضل في غياهب لا يجد لنفسه منها نجاة . ومن هنا فالوصية هي إعطاء النفس فترة من الراحة بعد كل صفقة سواء كانت صفقة ربح أو خسارة ، لتهدأ الأعصاب وتستقيم دورة الدم ويصير الفكر مهيئا لمعاودة التخطيط والتحليل . هذا هو النظام الطبيعي السليم ، وكل ما سواه إنما يصنف ضمن قانون ال " يوفوريا " البغيض .
وإذا كانت النباتات والأزهار ، بما تفوح به من روائح زكية ومناظر مريحة ، تُدخل على المائدة جوا مؤنسا لطيفا يساعد النفس على الانشراح ، ويساهم في تسهيل عملية الافادة مما يتناوله الجسم من طعام كثيف بتمرير جزيئياته الى ألطف اللطيف من الاعضاء ؛ كما أن ذلك صحيحا ، فإن تزيين مكان العمل بلوحات فنية مشرقة ، وتخصيصه بزهيرات وردية وأخرى سماوية أو بيضاء نقية ، يُدخل الفرحَ الى النفس ، والمرحَ الى الطباع ، فيتم التغلب على آفة ال " يوفوريا " ويحضر روح الخير مرفرفا على المكان ساكنا فيه . ولا يخفى ما لروح الخير من أثر في جعل البركة تحل والنعمة تُطل ، فتفتح أبوابُ الرزق ، وتُشرع نوافذُ الخير .
ولا يستهينن أحدٌ بما تقدم ، فإن مداواة العلة غالبا ما تكون بلمسة تحمل الشفاء ، أو بهمسة تطرد البلاء ، أو ببسمة تستدرج قبسا من النور المحيي . ومَن غيرُ النور المحيي قاهرٌ لظلمات النفس التائهة ، وملقنٌ لفنٍ اسمُهُ :
فن ال " لا ي و ف و ر ي ا " .
- 08-07-2009, 02:59 AM #72
رد: { مقالات الأستاذ أيمن بارود }
البورصة كائن حيّ كما سائر الكائنات
نعم إن المحلل التقني هو عالم النفس في عالم البورصة الشاسع ، وستبقى له هذه الاهمية ،طالما ان العاملين في السوق بشر
كما غيرهم في ميادين الحياة الاخرى . إن تصرفاتهم واحدة . تروح وتجيء . تموت لتحيا . وهي أبدا في حركة دائرية لا تنتهي .
والبورصة ، ما البورصة ؟
إن هي إلا كائنا حيّا كما كلّ الكائنات .
وإن نحن سلّمنا بصوابية ما تقدّم من تحليل ، ومن شرح ، ومن استنتاج ، واستقراء ؛ فلا بد من القبول إذن بأنّ الاشكال التي نراها اليوم تتشكل امامنا على الشاشة وتؤلف مجتمعة ما نسميه الرسم البياني او الشارت ، ان هي الا استرجاعا لاشكال مشابهة سبق وعايشنا ظهورها في مناسبات سابقة .
وان هي الا ترجمة لردات فعل نفسية وشعورية ، تنتج الان عن حالة تعيشها تلك الكتلة البشرية الهائلة التي نسميها بورصيين ، أو متعاملي البورصة . حالة ، حصل لها ايضا ان عاشتها فيما سبق ، ونتجت عنها رسوم واشكال هي نفسها تتردد اليوم .
ولكن !
كيف يمكننا الإفادة من كل ما تقدم ؟
كيف يمكننا الولوج الى المرحلة القادمة ، فنحوّل النظرية الى تطبيق ، والعلم الى تعامل نشط وناجح ، ينتج عنه ربحا في صورة مال يزيد الحساب ولا
ينقصه ؟
كيف يمكننا تحويل امتلاكنا رموز علم التحليل التقني وإقرارنا بصوابيته ، إلى ربح ملموس ينتج عن صفقات حبلى باسرار العلم ، وثملى بانوار نهاره ؟
وما تراه يكون هذا التحليل التقني ؟
ولماذا تراه يصح أن يكون مادة بحث وركيزة مخططات ؟
كلّ هذا سيأتي البحث الى خفاياه إن قدّر الله له ان يكون .
التحليل التقنيّ هذا لا قيمة له البتة ان كان هدفا . لا بدّ له ان يكون وسيلة لهدف . لا بدّ من ربح يتحقق بواسطته .
والربح المزعوم هذا ، كيف له أن يتحقق ؟
من اشترى عملة ، لا سبيل له الى الربح إلا إن ارتفعت هذه العملة . ومن باع عملة ، لا سبيل له الى الربح إلا ان انخفضت قيمة هذه العملة . وكذلك القول عن سلعة ما ، او سهم ما .
والشرط لتحقيق الربح ان ارتفعت العملة اوان ارتفع السهم ، ان يكون الارتفاع منتظما في " ترند " تصاعدي او تنازلي ، لتنتظم بذلك عملية الشراء والبيع في نقاط حساسة من هذا الترند ، نقاط يسميها المتعامل مفاتيح ، وهي وحدها تملك سرّ اللعبة بكاملها .
أما ان كان الارتفاع أو الانخفاض ناجما عن حركات فوضوية ، طيّارة ، مترددة ، متوترة ؛ فهي تكون تحركات خطيرة لا ينتج عنها ربح ، الا وكان وليد الصدفة لا غير .
والترند هذا ، ساحر جمهور البورصة وسالب عقولهم ؛ الكل يترقب قدومه ترقب العاشق للمعشوق ، الكلّ يتطلع اليه تطلع أمل وصل حدّ الولع في شدته ، ورغبة ثارت لتتاخم الشهوة في عنفها.
والترند هذا ، مضت الأيام التي كان يُظنّ فيها إنه وليد الصدفة فقط . وبتنا اليوم نعيش عصرا وضعت فيه الاصول لكل علم ، والقواعد لكل فنّ ، والحدود لكلّ مبدأ . بتنا نعيش عصرا تأكد فيه إن الترند هذا يمكن تحديده ، واستباق حصوله ، والاستفادة من جريه ، تصاعديا كان أم تراجعيا ؛
إنطلاقا من نقطة ما ، بها قوة دفع ما ؛ وصولا الى هدف ما ، به قوة جذب ما .
وكل من شاء ان يأخذ حصة من ربح ، لا بد له من عبور محطات ثلاث وصولا الى الهدف :
1 - تحديد بداية الترند ، في وقت مبكر بقدر ما تسمح به العوامل المتحكمة ببدايته .
2 - ان يبقى متواجدا فيه ، بقدر ما تسمح به العوامل المتحكمة باستمراريته .
3 - ان يتعرف الى نهاية الترند وبداية تصحيح معاكس ، فيسارع الى جني ربحه بالسرعة التي تسمح بها العوامل الموحية بنهايته .
هنا تكمن قوة التحليل التقني ، والسرّ الذي امتلكه الكثيرون ممن سبروا أغواره ، وتمنى الكثيرون من الواردين على هذه التجارة امتلاكه .
مساعدتهم على ذلك ، نعدهم بها . خطوة بخطوة ، إن شاء الله وأعان .
- 09-07-2009, 05:10 PM #73
رد: { مقالات الأستاذ أيمن بارود }
التحليل التقني وسيلة تعامل المستقبل المثلى 27.03.04
التحليل التقني ليس اذن هدفا ، بل وسيلة موصلة لهدف .
الهدف هو الربح ، التحليل التقني الوسيلة .
الهدف يتحقق ، ان وفق المتعامل في تحديد اللحظة المناسبة لدخوله السوق ، كما في تحديده
اللحظة المثالية لخروجه منه هذه هي قوة التحليل التقني وميزته .اكتساب هذا العلم لا بد ان يتمّ على مراحل .
تبدأ الاولى بالتعرف عليه كمبادئ اساسية عن طريق الاطلاع والتعلّم ، وتتلوها مراحل أخرى
لا بدّ فيها من تطبيق المعلومات على السوق من خلال دراسة دقيقة للرسم البياني ،ونقل الدراسة الى صفقات حية ،
سواء على برنامج تعامل وهميّ تجريبيّ ، أو على برنامج تعامل حقيقيّ حي .
ان التعرّف على هذا العلم - خاصة باللغة العربية - لا يمكن ان يتمّ عن طريق مناهج أكاديمية تعليمية منتظمة في إطار تعليميّ رسميّ واضح .
لذلك لا بد من اللجوء الى المقالات الصادرة في وسائل إعلامية مختلفة ، أو المشاركة في دورات تدريبية تحصل بين الحين والحين
عبر الانترنت أو في أماكن مختلفة من الوطن العربي .وهنا لا بد من توضيح أمر لكل من شاء الدخول الى هذا العالم :
إنه لمن الطبيعي ، ولا بدّ أن يكون واضحا : إن دراسة كتاب ، أو المشاركة في دورة لا يمكن أن يكون عاملا كافيا لتحقيق نجاح في عالم البورصة .
إن نحن درسنا مبادئ التعامل بموجب خطوط الدفاع والمقاومة مثلا ، وحدّدنا ماهية هذه الخطوط ، وسبل التعرف عليها ،
فلا يمكن أن تكون هذه الخطوة وحدها كافية لتحقيق النجاح ، وإلا فان كلّ من شارك في دورة بدائية مماثلة ، أو قرأ كتابا مشابها ،
كان له أن يمتلك السرّ ويحقق الربح . ولو كان ذلك صحيحا أيضا لتمكن كل من تعرّف الى هذه الخطوط ان يكون على حق ،
ولكان الجميع على حق ، ولتمكن الجميع من تحقيق الربح ، وهذا هو المستحيل الأكبر في عالم البورصة ،
إذ لا بد من أن يقف مقابل كلّ رابح يطرب لربحه ، خاسرا يتحسّر على خسارته .
نعم ، لا بدّ أن يكون في البورصة متعاملين ناجحين ، وآخرين أقلّ نجاحا ، وغيرهم فاشلين ، وآخرين شديدي الفشل ،
فتستقيم الامور ، وتسير عجلة التعامل ، كما قًدّر لها أن تسير . وليتمّ هذا ، وتستقيم أمور العمل ،
لا بدّ من التعرّف على التحليل التقنيّ كمرحلة أولية تتلوها مراحل أخرى ، تفوقها في الأهمية ، وتتقدم عليها في الفضل .
الكتاب يعرّفنا على العدة التي يجب ان نستعملها في عملية التحليل التقني ، كما يطلعنا على قواعد اللعبة
المعتمدة لنكون على بيّنة من امرنا . الكتاب موضوعي في ما يقدم ، يثير الإعجاب كوسيلة تعريف وشرح ،
ولكنّ تلك المساحة من الحرية اللازمة في مجال التطبيق ، فهو يتجاهلها ويبقى بعيدا عنها .
على سبيل المثال ، يقول لنا الكتاب ، أو يقول لنا الشارح في الدورة :
إن وصل المؤشر المعتمد في التحليل الى حدود الحقل العلويّ فالسوق متخم شراء .
ويتوقف الكتاب عند هذا التحديد .
وهنا تختلف الآراء ، ففي حين يرى الواحد من المحللين المذكورين ، بناء على هذه المعطيات ،
ان السوق متخم شراء ، ولا بد أن يعرف ارتدادا تنازليا بترند معاكس للذي دفعه إلى الأعلى ،
ويسارع إلى اقفال مراكزه أو يفتح إخرى معاكسة ؛
يرى متعامل آخر أن هذه المعطيات التي يعطيها المؤشر المذكور لن تصحّ هذه المرة ، لكون الترند شديد النبض ،
خفيف الحركة ، بحيث يصعب عليه الارتداد ، ولا بد من أن يتابع مسيرته التصاعدية ؛ فيحافظ على مراكز الشراء
التي يحملها ، أو يفتح مراكز إضافية أيضا .
المحللان قرأا نفس النظرية في الكتاب المشهور، واطلعا على نفس التحديد للمؤشر المذكور ،
وتعرفا على نفس الشرح للمبدأ المطروح ، واستوعبا نفس المعلومات ، وأعجبا بنفس المبادئ ،
وكوّنا نفس القناعات . ولكن ، ما ان جاء وقت التطبيق حتى تحول شرح الكتاب ، واستحالت المعرفة المكتسبة ،
ترجمة شعورية نفسية داخلية ، عبّر عنها الواحد بما يتناسب مع أمانته لما درس من فصول في كتاب ،
أو مع رغبته في جني ما تيسر من مال ، فسعى الى اقفال صفقاته وفتح أخرى معاكسة . وعبّر عنها الآخر
بما يتناسب مع ما يجول في نفسه ويجيش في قلبه ، من مشاعر طمع بآلاف أخرى ، واحاسيس رغبة بربح إضافي ،
فسعى إلى المحافظة على صفقاته ، وربما الى دعمها بصفقات اخرى .
المحللان اعتمدا نفس المرجع إذن ، ولكنهما وصلا الى نتيجتين مختلفتين ، فربح واحدهما ، وخسر الآخر .
فهل التحليل التقني هو اذن تحليل موضوعيّ علميّ ، أم تراه تحليل شخصيّ شعوريّ ؟ وما العمل ليجوز التعويل عليه ؟
هذا ما سنتناوله في بحثنا القادم إن شاء الله .
- 09-07-2009, 06:04 PM #74
رد: { مقالات الأستاذ أيمن بارود }
بارك الله فيك الكريم
- 10-07-2009, 08:54 PM #75
رد: { مقالات الأستاذ أيمن بارود }
لفائدة الى ارتفاع : الدولار سيرتفع ؟ الذهب سينخفض ؟ 19th june 2004
من حيث المبدأ ، وبحسب القاعدة الاقتصادية المعمول بها ، وبحسب المعادلة العلمية المقبولة : نعم .
ولكن .
هذه المرة ستصح هذه المعادلة ايضا ؟
لا قد لا تصح .
ان ارتفاع الفائدة هو امر يبدو حتميا كنتيجة للعجز الهائل في الخزينة ولكن هذا الارتفاع لن يكون من التاثير
بحيث انه قادر على إعطاء الدولارالحقنة المقوية الكافية ليصمد على مستويات عالية قد توصله اليها تلك القرارات
المتلاحقة المنتظرة في رفع الفائدة عليه . بالعكس ، هو قد يرتفع كردة فعل هوجاء غير محسوبة من السوق
نتيجة سوء تقدير أولي ، ونتيجة الاقبال المتزايد على السوق لمستثمرين لا يقيمون وزنا للمعطيات العلمية المتغيرة
بحسب المستجدات الاقتصادية الطارئة ، ونتيجة موقف استغلالي ناتج عن مضاربات عنيفة تصدر عن بيوت المال العملاقة .
ولكن ماذا بعد ؟
ستذهب السكرة ، ستأتي الفكرة .
العجز في ميزان الخزينة لا بد ان يغطى .
أسعار السندات لا بد ان تكون قد بلغت اعلى درجاتها والان يجب ان تتراجع . الفائدة ترتفع .
المشكلة والسبب ليس التضخم القادم والمهدد لعجلة الاقتصاد .
السبب الاكبر هو تغطية العجز الخطير: خمسمئة مليار من الدولارات .
هل ان اجتذاب 500مليار دولار من التوظيفات الاجنبية الى اميركا سيكون ممكنا ؟
هذا هو السؤال المعضلة .
سوق الاسهم اليابانية عاد ليكتسب بعضا من بريقه ألن يكون المنافس الجدي لهذه الرساميل ؟
رفع الفائدة لا بد ان ينعكس سلبا على سوق الاسهم الاميركية ، سيحدّ من النمو ، سيؤثر على أسعار العقارات ،
سينعكس على مستوى مدخول الخزينة بشكل ضرائب ، سيزيد من مستوى العجز فيها . المشكلة تتفاقم .
المستثمرون الاجانب سيطرحون الكثير من الاسئلة . ما توقعوه من رفع الفائدة لم يؤتيهم ما تمنوه ،
خسروا بتوظيفات الاسهم ، خسروا بتوظيفات السندات . ثقتهم بالدولار ستنعدم .
الرهان على رفع الفائدة من اجل اجتذاب الرساميل الاجنبية الى داخل الولايات المتحدة ، في حين
ان هذه الفائدة تهدد الاقتصاد وتعيق نموه ، هذا الرهان هو أمر من الخطورة بحيث قد يجعلنا نكتشف ،
وفي وقت ليس ببعيد ، أنّ ذلك الكهل القابع على رأس الفدرالي منذ ما لا يحصى من السنين ،
والذي يحضر نفسه لولاية جديدة ، رغم بلوغه الثامنة والسبعين ، والذي لم يسبق له أن اخطأ الا قليلا ،
قد أخطأ هذه المرة ، وقد لا يترك ذلك الكرسي إلا وقد خلّف وراءه أسوأ ذكرى في أذهان الاميركيين .
سيرتفع الدولار ، نعم ، في المدى المنظور ، وكردة فعل عفوية ، غبية ، جاهلة ،عمياء ، على خطوات لا تخلو من المغامرة .
ولكنه لا بد أن يعاود التراجع في فترة لن يطول أمدها الكثير . ومع تراجعه هذا سيكون الذهب الرابح الاكبر .
الافادة اذن من القول نعم للدولار !
ولكن لفترة وجيزة .
ومن عدم نسيان الفترة المناسبة للقفز الى الذهب !
والى اليورو ايضا ؟
نعم . لا شيء يمنع .
ولكن ! في الوقت المناسب .
المواضيع المتشابهه
-
راس الحكمة منع الخسارة - (أيمن بارود) ،،،
By محمد البدر in forum سوق تداول العملات الأجنبية والسلع والنفط والمعادنمشاركات: 25آخر مشاركة: 16-09-2012, 09:38 PM -
مقالة من مقالات الاستاذ ايمن بارود
By albahr in forum سوق تداول العملات الأجنبية والسلع والنفط والمعادنمشاركات: 8آخر مشاركة: 24-08-2010, 08:32 PM -
البورصة : للنخبة أم للجميع ؟ ( 1 ) - أيمن بارود
By محسن محمد in forum سوق تداول العملات الأجنبية والسلع والنفط والمعادنمشاركات: 2آخر مشاركة: 20-01-2006, 06:47 PM -
حديث الأسبوع (غلطان يامعاند بحر) أيمن بارود
By محسن محمد in forum سوق تداول العملات الأجنبية والسلع والنفط والمعادنمشاركات: 4آخر مشاركة: 22-10-2005, 04:48 PM