كبار محركي السوق

[عثمان نشأت]

ارتفاع الأسهم الآسيوية والين وتراجع النفط لمستويات قياسية

ارتفعت الأسهم الآسيوية في مستهل عمليات التداول اليوم بعد المكاسب التي حققتها بورصة وول ستريت عند الإغلاق مساء أمس. في حين شهدت أسعار النفط تراجعا إلى ما دون مستوى 46 دولارا للبرميل منخفضة لأدنى مستوى لها خلال أربعة أعوام نتيجة لما تشهده الاقتصادات الكبرى من ركود.

فقد سجل مؤشر نيكي القياسي الياباني صعودا بنسبة 0.62% أي ما يعادل 49.34 نقطة ليصل لمستوى 8053.44 نقطة.

كما ارتفع في طوكيو مؤشر توبكس الأوسع نطاقا بنسبة 0.1%، ليصل إلى مستوى 7999.96 نقطة.

ودعمت الأسهم اليابانية بمكاسب لأسهم شركات الأدوية مع تحول المستثمرين لشراء الأسهم المرتبطة بالطلب المحلي أمام تنامي المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي الذي شهد مؤخرا المزيد من التراجعات وخاصة في اقتصاداته الكبرى في الولايات المتحدة في ظل أسوأ أزمة مالية عالمية منذ سبعة عقود.

وفي بقية الأسواق الآسيوية شهد مؤشر هانغ سانغ في هونغ كونغ صعودا بنسبة 0.7%، كما ارتفع مؤشر الأسهم بكوريا الجنوبية بنسبة أكبر بلغت 1.9%. وحققت بورصة شنغهاي الصينية ارتفاعا بنسبة 3.64%.

الأسواق الأميركية

وأغلقت الأسهم الأميركية ليلة أمس على ارتفاع مغيرة مسيرة النزول التي كانت عند بداية التداولات. وجاء الصعود في وول ستريت وسط تزايد مبيعات التجزئة عبر الإنترنت وزيادة قياسية في الطلبات الأسبوعية للحصول على قروض عقارية وهو ما طغى على أنباء ضعف الاقتصاد.

فارتفع مؤشر داو جونز القياسي بنسبة 2.05% وهو ما يعادل 172.6 نقطة، ليغلق عند مستوى 8591.69 نقطة.

وصعد مؤشر ستاندرد آند بورز الأوسع نطاقا بما نسبته 2.58% أي ما يعادل 21.93 نقطة ليغلق عند مستوى 870.74 نقطة.

وزاد مؤشر ناسداك المجمع لأسهم التكنولوجيا بنسبة 2.94% بما يعادل 42.58 نقطة ليغلق عند مستوى 1492.38 نقطة.

النفط

وتراجعت أسعار النفط للعقود الآجلة عن مستوى 46 دولارا للبرميل في التعاملات الآسيوية اليوم إلى أدنى مستوياتها في أربعة أعوام تقريبا بسبب مخاوف من ازدياد حدة مشاكل الاقتصاد العالمي.

وهبط الخام الأميركي الخفيف للعقود تسليم يناير/كانون الثاني 1.04 دولار إلى 45.75 دولارا للبرميل.

كما انخفض خام القياس الأوروبي مزيج برنت 1.09 دولار إلى 44.35 دولارا للبرميل.

العملات

وفي أسواق العملة، تراجع الدولار أمام الين ليسجل 93.11 ينا مقابل 93.30 ينا عند الإغلاق أمس.

وارتفع اليورو أمام الدولار مسجلا 1.270 دولار مقابل 1.2695 عند الإغلاق أمس.

غير أن العملة الأوروبية تراجعت أمام الين الياباني وسجلت 118.33 مقابل 118.45 ينا عند إغلاق الأربعاء.
عن الجزيرة

[عثمان نشأت]

صناعة السيارات الأميركية تستغيث وطوق النجاة بيد الكونغرس

أعلن اتحاد عمال شركات السيارات الأميركية أنه يرغب في القيام بما سماه "تنازلات كبيرة" لإنقاذ شركات السيارات الكبرى. وأضاف رئيس الاتحاد رون جيتلفنغر "إننا مستعدون للقيام بالخطوة التالية".

جاءت تصريحات جيتلفنغر بعد الإعلان عن استعداده للاشتراك مع مسؤولين من جنرال موتورز وفورد وكرايسلر، لطلب 34 مليار دولار من الكونغرس كجزء من خطة الإنقاذ الأميركية.

ومن المتوقع أن يبدأ الكونغرس جلساته لدراسة الطلب خلال اليومين القادمين.

وكان الاتحاد وقع في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي عقدا يسمح للشركات الثلاث الكبرى بخفض كلفة عمالها لتتساوى مع عمال الشركات الأجنبية بالولايات المتحدة. كما تحمل مليارات الدولارات عن الشركات بموافقته على تحمل مسؤولية الرعاية الصحية لعمال صناعة السيارات بعد إحالتهم للتقاعد.

وقد كشفت الشركات الثلاث عن خطط لإعادة الهيكلة لإقناع الكونغرس باستحقاقها للحصول على القروض الحكومية منخفضة التكلفة.

وقالت جنرال موتورز إن السيولة لديها ستنضب تماما الشهر القادم، وحذرت من خسارة ثلاثة ملايين وظيفة وانهيار "كارثي" للاقتصاد الأميركي في حال تركت للغرق دون طوق نجاة.

وأوضحت كل من جنرال موتورز وكرايسلر أنهما بحاجة إلى مليارات الدولارات الأسابيع القادمة للتغلب على آثار الأزمة العالمية, بينما ذكرت فورد أنها قد تستطيع أن تستمر دون مساعدة وأن تعود للربحية بحلول 2011 لكنها طلبت خط ائتمان بعشرة مليارت دولار خشية أن يسوء وضع الاقتصاد.

[عثمان نشأت]

أسعار النفط تواصل تراجعها وسط مخاوف الركود

واصلت أسعار النفط تراجعها الاربعاء مع استمرار الخوف من حدوث ركود عالمي وتدهور الطلب على الوقود في الولايات المتحدة تحت وطأة الأزمة المالية.

فقد تراجع الخام الأمريكي ليصل إلى 46.79 دولار للبرميل. وأغلق مزيج برنت دونما تغير يذكر عند 45.44 دولار.

وكشف تقرير من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية صدر الأربعاء عن تراجع الطلب الأمريكي على منتجات النفط 6.2 في المئة عنه قبل عام في حين شهدت مخزونات النفط الخام والوقود المكرر انخفاضا عاما مفاجئا.

ويذكر أن تباطؤ سوق الطاقة سيدفع منظمة أوبك الى بحث تخفيضات جديدة على انتاجها عندما تعقد اجتماعها القادم يوم 17 ديسمبر/ كانون الاول في الجزائر.

حاجات التنمية

وقال عبد الله البدري الأمين العام للمنظمة في تصريحات نشرت الأربعاء إن منتجي النفط يحتاجون الى سعر لا يقل عن 70 الى 80 دولارا للبرميل أو أكثر من أجل تلبية حاجاتهم التنموية.

ويعتقد العديد من المحللين ان الطلب هو المحرك الأساسي للاسعار وليس العرض.

وقال أحد المحللين "إن التطورات في جانب العرض مثل تخفيضات اوبك لن تقلب السوق رأسا على عقب".

وكشفت دراسة لوكالة رويترز للأنباء ان معروض نفط أوبك تراجع بالفعل في الأشهر الثلاثة الأخيرة مع بدء تنفيذ اتفاق لخفض الانتاج.

كما أشارت االدراسة الى أن التزام دول أوبك لا يتجاوز 66 في المئة من خفض الانتاج المتفق عليه وهو 1.5 مليون برميل يوميا من أول نوفمبر/ تشرين الثاني.

[عثمان نشأت]

كل عام وانتم بخير يا احبائي الاعزاء من اعضاء ومشرفين وزوار وان شاء الله العام المقبل ونحن جميعا في بيت الله الحرام حجاجاوتقبل الله طاعتكم

[سمير صيام]

كل عام وانتم بخير يا احبائي الاعزاء من اعضاء ومشرفين وزوار وان شاء الله العام المقبل ونحن جميعا في بيت الله الحرام حجاجاوتقبل الله طاعتكم

كل عام وانت بخير
وعيد سعيد عليك وعلى الاسرة الكريمة

[عثمان نشأت]

من بيرو الى الصين وهولندا والدنمارك... خطط الإنقاذ والحفز الاقتصادي تعبر القارات


لم تعد خطط الإنقاذ الاقتصادي محصورة في منطقة معينة، بل انتقلت كالنار في الهشيم الى مختلف مناطق العالم، في محاولة لمواجهة الأزمة العالمية. ففي بيرو، أعلن الرئيس آلان غارسيا أمس، أن حكومته ستنفق ما يصل إلى 13.2 بليون دولار السنة المقبلة على الإسكان والطرق السريعة ومشاريع، بهدف الحفاظ على النمو الاقتصادي وسط انكماش عالمي.
وأضاف إن وزير الاقتصاد والمال لويس فالديفيسو، سيكشف النقاب عن تفصيلات أخرى ويعلن برنامجاً لحفز الاقتصاد.
وتحدث غارسيا، في مقابلة مع محطة «بان اميركانا» التلفزيونية، عن خطة «تهدف إلى زيادة إنفاق الحكومة عشرة بلايين سول (3.2 بليون دولار)، وســــعيها إلى الانتهاء من ثلاثة بلايين دولار قروضاً، والحصول على سبعة بلايين دولار في شكل قروض إذا ساءت الأمور في شكل حقيقي».
وتشعر بيرو بالفعل بتأثير أزمة الاقتصاد العالمية لأن هبوط أسعار النحاس والمعادن أدى إلى تراجع قيمة صادراتها في تشرين الأول (أكتوبر) للمرة الأولى منذ اكثر من ست سنوات وتراجعها بنسبة 11.4 في المئة، مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي.
وفي أيلول (سبتمبر) سجلت أول عجز تجاري منذ اكثر من 5 سنوات أعقبه عجز قدره 506 بلايين دولار في تشرين الأول.
وفي كوبنهاغن، أعلنت وزارة شؤون الاقتصاد والأعمال الدنماركية، ضخ سيولة في المصارف من أجل حفز الإقراض، لكنها لا تدرس تأميم مؤسسات مالية. وأكد ناطقٌ باسم الوزارة أن الحكومة تضع حزمة تدخل، قد تصبح جاهزة قبل عيد الميلاد. وأبلغ وكالة أنباء «رويترز» أن وزارة المال الدنماركية تتوقع تراجع الناتج المحلي الإجمالي 0.2 في المئة في 2009، انخفاضاً من تقديرات سابقة لنمو في نطاق صفر إلى 0.5 في المئة.
وفي لاهاي، أفاد مركز «سي بي بي» الحكومي الهولندي لبحوث الاقتصاد الكلي، أن الاقتصاد الهولندي سينزلق عام 2009 في أول ركود لسنة كاملة منذ 1982، وان توقيت التعافي ليس واضحاً بعد. وتوقع انكماش الناتج المحلي 0.75 في المئة ونموه ثانية بنسبة واحد في المئة في 2010، لتسجل موازنة الحكومة عجزاً نسبته 1.2 و2.4 في المئة في 2009 و 2010 على التوالي بعد تحقيق فائض في 2008.
وتشير بيانات، إلى تدهور فعلي حاد للنشاط الاقتصادي في الربع الأخير من السنة الحالية. وكان مؤشر مديري المشتريات للصناعات التحويلية تراجع قياسياً في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، ولامست مؤشرات طلبات التوريد الجديدة والعمل مستويات مماثلة أيضاً.
وفي بكين، بدأت السلطات الصينية العليا اجتماعها السنوي لتحديد الأولويات الاقتصادية للسنة المقبلة، في إطار أزمة الاقتصاد العالمية التي شعرت الصين بنتائجها، بحسب وسائل الإعلام الصينية الرسمية. ويستمر الاجتماع التقليدي المغلق، المنعقد تحت إدارة الحزب الشيوعي الحاكم، ثلاثة أيام

[عثمان نشأت]

ما هو السؤال الباهظ التكلفة الذي يواجهه الأمريكيون؟


مليار دولار هنا و7 ترليونات دولار هناك: متى يصرخ بلاد العم سام طالبة الدعم جراء خطط الدعم التي تقدمها؟

حالياً، يواصل المستثمرون الدوليون الخائفون "نهش" السندات الخزينة الأمريكية، دون أن يهتموا بشأن أثر كافة الالتزامات التي وضعتها الحكومية الأمريكية على عاتقها لمحاولة تجنب الكارثة الاقتصادية.

فمواصلة الحكومة بطباعة المزيد من الأوراق المالية وتقديم القروض للمؤسسات المتعثرة وضمان القروض التي قد لا ترد أبداً، كل ذلك قد تكون له عواقب وخيمة في المستقبل المنظور.

على أن أهم مصدر للقلق على الإطلاق، حتى وإن نجحت الإجراءات التي يتخذها المصرف المركزي الأمريكي ووزارة الخزينة الأمريكية من أجل استقرار النظام المالي العالمي وإنعاش الاقتصاد، هو التزايد المتسارع لمعدل التضخم العالمي.

يقول رئيس مؤسسة إدارة الثروات بلوس أنجلوس، غاري هاغر: "إن التضخم عبارة عن غوريلا هائلة يزيد وزنها على نصف طن محبوسة في غرفة.. ونحن نجلس في الغرفة نفسها فيما تهتز فناجين القهوة أمامنا."

في تلك الأجواء، بالطبع سترتفع معدلات الفائدة بعيدة الأجل، وتنخفض قيمة الدولار، وسيواجه صانعو السياسة مجموعة جديدة بالكامل من التحديات.

يقول رئيس شركة هيبورن لإدارة رأس المال، ويل هيبورن: "لا أحد سيكون بمنأى عن خسارة شيء ما، فالكل سيخسر.. أما الرابحون فهم أولئك الذين سيكونون آخر من يخسر."

حتى أولئك الذين أيدوا خطط الدعم وغيرها لمنع السقوط في دوامة الركود الاقتصادي يشعرون بالقلق حيال حجم الدين الذي سيلقى على كاهل دافع الضرائب.

يقول هيبورن إن الانهيار المستمر في البورصات الأمريكية وتدني القيم الحقيقية للعقارات كلفت الأسر الأمريكية حتى الآن نحو 10 ترليونات دولار، وهي في طريقها للزيادة إلى حين انتهاء الأزمة.

ويضيف أن التحول إلى الاستثمار في السندات الحكومية الأمريكية للحصول على مزيد من الأمن والضمان والسيولة رغم تدني نسبة الفائدة فيها، قد تكون له آثار بعيدة الأجل، ربما تفوق كثيراً ما يعتقده الناس.

ويوضح أن استراتيجية حماية رأس المال هذه ستنجح إلى حين حدوث الانتعاش الاقتصادي، ولكن عدم وجود مصادر لدفع كل الالتزامات المترتبة على الحكومة.. تصب في حدوث التضخم.

ورغم أن التضخم قد يبدو أمراً بعيداً، من منطلق أن كل الحكومات العالمية تبذل جهودها لمنع وقوع كارثة اقتصادية، فإن التضخم وتدني مستويات الأسعار سيعملان على كبح النمو الاقتصادي، وخصوصاً زيادة معدل الفائدة الحقيقية.

تغير المناخ بوتيرة سريعة

على أن هاغر يشير إلى أن سعر النفط بلغ 100 دولار للبرميل قبل 4 شهور فقط، فيما بلغ سعره الآن 47 دولاراً.

ويعتبر هاغر هذا الأمر مؤشراً على سرعة السوق في الاستجابة للمتغيرات.

ويضيف أنه في الوقت الذي يكافح فيه الناس لتحديد تكاليف البدء من جديد وخطط الإنقاذ المالي الحكومية، فإن أياً منهم لا يبدو أنه فكر كثيراً في بالمغامرة الحكومية المهمة وهي: كيف ستسحب الحكومة الدعم الهائل الذي قدمته للأسواق عندما تثمر جهودها؟

يعتقد البعض من الخبراء أن الأسعار سترتفع بصورة كبيرة وأن سعر الدولار سينخفض كثيراً، مشيراً إلى احتمال السقوط الهائل في فخ التضخم المنتظر.

[عثمان نشأت]

الأزمة الاقتصادية ترفع عدد جياع العالم إلى قرابة المليار


قالت منظمة الأغذية والزراعة "FAO" التابعة للأمم المتحدة إن قائمة الجوع الدولية هذا العام سجّلت ارتفاعاً بمقدار 40 مليون نسمة بسبب تصاعُد أسعار المواد الغذائية في المقام الأوّل، ليصبح مجموع مَن يعانون من نقص الغذاء في العالم عام 2008 قرابة 963 مليون شخص.

غير أن المنظمة تحذِّر أيضاً من أن استمرار الأزمة المالية والاقتصادية الراهنة يمكن أن يَدفع بمزيد من السكان صَوب الجوع والفقر، إذا ما تأثرت المستويات الاستهلاكية للغرب وتراجع الطلب على البضائع المستوردة من الدول النامية.

وفي هذا الصدد قال المدير العام المساعد لدى المنظمة، الدكتور حافظ غانم، إن "أسعار المواد الغذائية في العالم سجّلت انخفاضاً بالمقارنة إلى الفترة المبكِّرة من عام 2008، لكن ذلك لم ينه الأزمة الغذائية لدى العديد من البلدان الفقيرة".

وأوضح المدير العام المساعد للمنظمة بالقول إن "تناول ما يكفي من الغذاء كل يوم بالنسبة للملايين من سكان الُبلدان النامية، لعيش حياةٍ من النشاط والصحة يظلّ حُلماً بعيد المنال. إذ أن المشكلات الهيكلية للجوع، مثل العجز عن امتلاك الأراضي وعن الحصول على فرص الائتمان والعَمالة، مقرونةً بارتفاع أسعار المواد الغذائية... لم تزل تمثل الواقع الأليم الذي تعيشه يومياً".

وأضاف غانم، أنه إذا ما أجبرت الأسعار المتراجعة والضائقة الائتمانيّة المترتّبة على الأزمة الاقتصادية الراهنة المزارعين على زراعة محاصيلٍ غذائية أقل، فالممكن أن يُطلق ذلك العَنان لدورةٍ أخرى من التصاعُد المأساوي في أسعار المواد الغذائية بحلول السنة المقبلة."

فرغم أن أسعار الحبوب الرئيسية قد هبطت بنسبةٍ تناهز 50 بالمائة مقارنةً بمستويات الذروة التي بلغتها في وقتٍ سابق من 2008 فهي لم تزل مرتفعة مع ذلك قياساً على مستوياتها خلال السنوات السابقة.

ووفقاً للمنظمة، يعيش السَواد الأعظم من سكان العالم الذين يعانون نقص التغذية في البلدان النامية، وتُقيم الأغلبية العظمى من الجياع طبقاً للتقرير، لدى سبعة بلدان هي: الهند والصين وجمهورية الكونغو الديمقراطية الشعبية وبنغلاديش وإندونيسيا وباكستان وإثيوبيا.

وتحتوي قارة آسيا على ثلثي مجموع الجياع في العالم أمّا في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، فإن واحداً من كل ثلاثة أشخاص، يعانون من الجوع المزمن، وهو أعلى معدل سكاني قاطبةً نسبةً إلى المجموع السكاني العام إستناداً إلى تقرير المنظمة.

وإذا كانت بلدان الشرق الأدنى وشمال إفريقيا تقليدياً من أقل بُلدان العالم معاناةً من ظاهرة سوء التغذية، فإن النزاعات الجارية (في أفغانستان والعراق) مقرونةً بظاهرة ارتفاع أسعار المواد الغذائية... دفعت بأعداد مَن يعانون سوء التغذية بالإقليم من 15 مليوناً خلال الفترة 1990 - 1992 إلى 37 مليون بحلول عام 2007.

ورأى التقرير أن أكثر ما قد يُفاقم حالة الجوع في العالم هو إمكانية أن تنعكس الأزمة المالية الراهنة على الاقتصاديات الحقيقية لأعدادٍ متزايدة من الُبلدان. إذ أن من شأن هبوط الطلب الاستهلاكي لدى البلدان المتقدمة أن يهدّد موارد الدخل في البلدان النامية التي تعتمد على عوائد التصدير.

[عثمان نشأت]

التوتر في الأسواق...

نقترب بخطى سريعة من نهاية هذا الأسبوع، إذ لم يبقى إلا يوم واحد حتى يتم حسم تطورات الأسبوع ‏الثاني من آخر شهر من العام الحالي، ففي الوقت الذي من المتوقع أن يرتفع فيه عدد المتقدمين ‏بطلبات إعانة الأسبوع الماضي، التركيز يبقى على تقرير مبيعات التجزئة الذي سيصدر يوم الجمعة و ‏على مجلس الشيوع للموافقة على خطة تمويل شركات صناعة السيارات الأمريكية.‏تبين الأمس أن الولايات المتحدة قد سجلت أكبر عجز في ميزانيتها على الإطلاق و بقيمة 164.4 بليون ‏دولار في تشرين الثاني و ذلك بفعل الخطط المالية المتعددة و الضخمة التي تبنتها الحكومة الأمريكية ‏مؤخرا من أجل دعم اقتصادها الذي ينغمس بشكل سريع في ظلمات الركود بينما العديد من الشركات ‏خاصة المالية و شركات صناعة السيارات واجهت أو تواجه مخاطر الإفلاس.‏

و على الأغلب أن يستمر العجز في التوسع على المدى القصير نتيجة استمرار الحكومة على تبني ‏مختلف الخطط و إنفاق بلايين الدولارات لدعم اقتصادها الذي ما زال يعطي إشارات بالتباطؤ خاصة بعد ‏تولي الرئيس المنتخب الجديد باراك أوباما دفة القيادة، و لكن كان قد أعرب أوباما في بداية الأسبوع أنه ‏غير قلق من توسع العجز في الميزانية على المدى القصير لأن التركيز الرئيسي الآن يجب أن ينصب ‏على سبل تحفيز النمو في الاقتصاد و تشجيع الشركات على خلق وظائف جديدة من أجل مساعدة ‏الأمريكيين.‏

هذا و تمت الموافقة الأمس من قبل مجلس النواب على مطالب كل من جينيرال موتورز، فورد و كرايسلر ‏بشأن التمويل السريع بقيمة 14 بليون دولار من أموال دافعي الضرائب و لكن لم تتم الموافقة على هذه ‏الخطة بعد من قبل مجلس الشيوخ لذا فإن الأنظار ستنصب عليهم و القلق من أنه في حال لن تتم ‏الموافقة عليه سيزود الأسواق بحالة من التوتر حتى التوصل إلى القرار النهائي لأن انهيار هذه الشركات ‏سيدفع بالملايين لفقدان أماكن عملهم مما سيدفع بالاقتصاد بحالة من الهلع.‏

لذا فإن التوتر المستمد من عدم التوصل إلى قرار نهائي حدت من مكاسب الأسهم الأمريكية الأمس إذ ‏أغلق مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الكبرى على ارتفاع طفيف بقيمة 70.09 نقطة أي ‏بنسبة 0.81 % الي 8761.42 نقطة بينما ارتفع مؤشر ستاندرد اند بورز الأوسع‎ ‎نطاقا بقيمة 10.57 نقطة ‏أو 1.19 % ليغلق على 899.24 نقطة، في حين أغلق مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم ‏شركات التكنولوجيا على صعود بقيمة 18.14‏‎ ‎نقطة أو 1.17 % الي 1565.48 نقطة‏‎.‎

و على هذا الحال كانت الأسهم الآسيوية هذا اليوم حيث ارتفع مؤشر نيكاي 225 للأسهم اليابانية ‏بنسبة 0.7% و ارتفع مؤشر هانج سينج بنسبة 1.02% و ارتفع مؤشر مؤشر ‏KOSPI‏ لأسهم كوريا ‏الجنوبية بنسبة 0.75% بعد أن قام البنك المركزي الجنوب كوري بأكبر تخفيض لسعر الفائدة في تاريخيه ‏و بـ100 نقطة أساس إلى 3.0%.‏

هذا و تراجعت الأسهم في أستراليا إذ سجل مؤشر ‏S&P 300‎‏ انخفاض بنسبة 1.16% بعد أن إرتفع ‏معدل البطالة إلى 4.4% في تشرين الثاني من السابق 4.3% مما يثير القلق من توجه الإقتصاد نحو ‏الركود، بينما تراجع مؤشر ‏CSI 300‎‏ للأسهم الصينية بنسبة 2.39% بعن أن سجل الاقتصاد الصيني ‏تراجعا في الصادرات في شهر تشرين الثاني و للمرة الأولى منذ سيعة أعوام، مما يثير القلق من أن ‏تراجع الطلب من مختلف اقتصاديات العالم بسبب التباطؤ أو الركود الذي تمر به سيزيد من الضغوطات ‏على نمو الاقتصاد الصيني الذي كان الأسرع نموا في العالم قبل أن تتغلغل الأزمة الائتمانية إلى دول ‏العالم.‏

بينما تشهد الصين أيضا تراجعا لمستويات التضخم التي وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ عامين مما ‏سيسمح للبنك المركزي الصيني بالإقبال على المزيد من الخفيضات في أسعار الفائدة من أجل تحفيز ‏اقتصاده الذي هو رابع أكبر اقتصاد في العالم، حيث وصات أسعار المستهلكين في شهر تشرين الثاني ‏إلى 2.4% مقارنة بالقراءة السابقة 4.0% في حين كان من المتوقع أن ترتفع الأسعار بنسبة 3.3%، و ‏يبدأ الآن القلق من تراجع الأسعار بأكثر من اللازم إذ أن انكماش الأسعار لفترة طويلة ستضر مزيدا بأرباح ‏الشركات.‏

و حتى توصل مجلس الشيوخ إلى قرار نهائي سيسلط الضوء على البيانات الاقتصادية عن الولايات ‏المتحدة إذ سيصدر اليوم إلى جانب الميزان التجاري المتوقع أن يتقلص عجزه بعض الشيء من المتوقع ‏أن يرتفع عدد طلبات الإعانة في الأسبوع الماضي إلى 525 ألف من 509 ألف ليصل عدد الأشخاص ‏اللذين يحصلون على إعانة إلى 4.09 مليون شخص الأعلى منذ 1982، و ذلك مع استمرار الشركات ‏تسريحها لموظفيها بسبب تراجع الاستهلاك الذي يشكل 75% من الاقتصاد و الذي قلل من دخل هذه ‏الشركات و يدفعها لتخفيض نفقاتها.‏

و المخاوف من أن ترتفع مستويات البطالة بأكثر من 6.7% ما دفع بالرئيس باراك أوباما لوضع خطة جديدة ‏لتطوير البنية التحتية و التي من المحتمل أن توفر 2.5 مليون وظيفة بعد أن وصل عدد العاطلين عن ‏العمل بقيمة 11.9 مليون شخص، و بما أن التوظيف مرتبط بشكل رئيسي بمستويات الاستهلاك لأنه ‏يحدد دخل الأفراد و قابليتهم على الإنفاق فهذا النمط الصاعد للعاطلين عن العمل سيبطئ من النمو ‏مزيدا في الفترة المقبلة على الرغم من أن فترة الأعياد قد حان و الإقبال على الشراء و التوظيف كان من ‏المفترض أن يرتفع.‏

هذا و من المحتمل أن يتراجع العجز في الميزان التجاري في شهر تشرين الأول الذي هو أولى أشهر ‏الربع الرابع إلى أقل مستوياته منذ ثلاثة أعوام إلى -53.5 بليون دولار و ذلك بعد تراجع الواردات منذ ‏انخفاض استهلاك الأمريكيين و الطلب على المنتجات من خارج البلاد، و هذا ما يدفع بدل مثل اليابان و ‏الصين التي تعتبر الولايات المتحدة سوقا رئيسيا لها في مواجهة التباطؤ أو الركود المعمق كما في حال ‏اليابان التي انكمش اقتصادها بنسبة 0.5% في الربع الثالث بينما أوروبا انكمش اقتصادها بنسبة 0.2%، ‏بينما تم توقع تراجع نمو الاقتصاد العالمي في 2009 إلى 2.2% من التوقعات السابقة 3.7% حسب ‏صندوق النقد الدولي!!!

[عثمان نشأت]

هبوط الأسهم الآسيوية وصعود أسعار النفط


انخفضت الأسهم اليابانية بختام جلسة التعاملات الصباحية في بورصة طوكيو بعد انتعاشها اليوم السابق مع صعود الين مقابل العملات الرئيسية الأخرى، وهبطت بورصات رئيسية أخرى بينما ارتفع سعر النفط إلى نحو 44 دولارا وكذلك الين مقابل العملات الرئيسية.

وهبط مؤشر نيكي القياسي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى 68.97 نقطة أي بنسبة 0.8% إلى 8591.27 نقطة.

وكان المؤشر قفز أكثر من 3% باليوم السابق مسجلا أكبر إغلاق له منذ 12 نوفمبر/ تشرين الثاني، وارتفع 9.4% خلال الأيام الثلاثة الماضية.

وهبط مؤشر توبكس الأوسع نطاقا بـ0.2% إلى 836.53 نقطة.

وفي هونغ كونغ انخفض مؤشر هانغ سنغ 61 نقطة أي بنسبة 0.4% إلى 15516.76 نقطة، وهبط مؤشر بورصة شنغهاي 0.3% إلى 2072.69 نقطة.

ارتفاع الين

وارتفع الين الياباني مقابل العملات الرئيسية الأخرى، مستعيدا بعض خسائره اليوم السابق مع تراجع الأسهم الذي أضعف الرغبة بالمخاطرة لدى المستثمرين.

وهبط الدولار 0.2% إلى 92.60 ينا عن مستواه أواخر المعاملات الأميركية.

وانخفض اليورو بـ 0.1% إلى 120.65 ينا بعد أن لامس مستوى 121.44 ينا بالتعاملات الأميركية اليوم السابق.

وكانت العملة الأوروبية الموحدة (اليورو) مستقرة دونما تغير يذكر عند 1.3017 دولار بعد أن لامست أعلى مستوى لها بأسبوعين عند 1.3071 دولار.

وارتفع سعر الذهب إلى 804 دولارات للأونصة من 780.50 دولارا بإغلاق الأربعاء في نيويورك.

ارتفاع أسعار النفط

وواصلت أسعار النفط ارتفاعها لتقترب من 44 دولارا للبرميل إثر تقارير أفادت أن السعودية خفضت بقدر كبير إمداداتها لزبائن رئيسيين لشحنات يناير/ كانون الثاني قبل اجتماع أوبك الأسبوع القادم الذي يتوقع أن يقر مزيدا من تخفيضات الإنتاج.

وارتفع سعر النفط الأميركي الخفيف 37 سنتا إلى 43.89 دولارا للبرميل.

وتسببت هبوط الطلب على النفط بالولايات المتحدة وبلدان متقدمة أخرى في هبوط أسعار الخام من مستويات قياسية مرتفعة فوق 147 دولارا للبرميل كانت قفزت إليها في يوليو/ تموز مما أثار قلقا بين المنتجين.

ويوم الأربعاء لقي النفط دعما أيضا من تراجع الدولار، وتجاهل المتعاملون بيانات حكومية أميركية تظهر زيادة بمخزونات النفط الخام التجارية ومخزونات المنتجات المكررة بالبلاد الأسبوع الماضي.

وتترقب السوق حاليا اجتماع أوبك يوم 17 ديسمبر/ كانون الأول الجاري في وهران بالجزائر الذي من يتوقع أن تتفق فيه المنظمة على تخفيضات جديدة بالإنتاج لدعم الأسعار.

ويتوقع محللون أن تخفض أوبك إنتاجها بمقدار مليون برميل يوميا على الأقل بعد أن وافقت على تخفيضات بالإمدادات بلغت مليوني برميل منذ سبتمبر/ أيلول لوقف تراجع الأسعار.

[عثمان نشأت]

العزوف عن تجارة العائد يعود في الأسواق


يوم أمس شاهدنا أسواق العملات في حالة حركة قوية وشاهدنا مستويات جديدة للعملات لم تسجلها منذ فترة، فاليورو سجل أعلى مستوياته يوم أمس أمام الدولار منذ ستة أسابيع تقريبا وصولا إلى مستويات 1.3400 وذلك بعد الضعف الكبير الذي شهده الدولار نتيجة المخاوف في الأسواق من رفض الكونجرس لخطة إنقاذ شركات صناعة السيارات الأمريكية التي تقبل على إشهار إفلاسها، هذا بجانب البيانات السيئة للغاية التي صدرت عن قطاع العملة وارتفاع إعانات البطالة إلى 573 ألف طلب مما يزيد من تدهور قطاع العمالة الأمريكي.

اليوم يعود الدولار ليجني بعض القوة أمام العملات الرئيسية ليس بسبب قوة أداءه ولكن بسبب التراجع الكبير في عمليات تجارة العائد والتي تعمل على ضعف العملات الرئيسية مقابل الين والدولار. ويأتي هذا بعض أن تحققت مخاوف الأسواق وقام الكونجرس الأمريكي برفض خطة إنقاذ بقيمة 14 بليون دولار موجهة إلى شركات صناعة السيارات في أمريكا وهو الأمر الذي قد يؤدي بشركات السيارات العملاقة مثل جنرال موتورز وكرايسلر إلى الإفلاس بحلول العام القادم.

الين الياباني كان أكبر الرابحين اليوم حيث ارتفع أمام الدولار بشكل كبير ليسجل الزوج أدنى مستوى له اليوم عند 88.23 وهو أدنى مستوى منذ 13 عام. ويرجع هذا إلى إقبال المستثمرين على شراء الين باعتباره العملة صاحبة أقل عائد بنسبة 0.30% وهي الملاذ الآمن وسط العملات الحالية. وقد اخترق الزوج خط الاتجاه الانخفاضي على المدى المتوسط وهو الأمر الذي زوج الزوج بالزخم الانخفاضي الكافي ليسجل مثل هذه المستويات بجانب حجم مرتفع من التداولات. والآن مؤشرات الزخم تشير إلى وصول الزوج إلى مستويات مشبعة بعمليات البيع على المدى القصير مما يجعل الزوج يدخل في حركة تصحيحية نحو الأعلى بشكل مؤقت، في حين مؤشرات الاتجاه التقني لا تزال تشير إلى اتجاه الزوج نحو الأسفل، وقد سجل الزوج الأعلى له في بداية التداولات عند 91.85 .

اليورو بعد أن وصل إلى أعلى مستوياته في ستة أسابيع يوم أمس عند مستويات 1.3400 عاد اليوم إلى التراجع أمام الدولار بسبب الانخفاض الكبير الذي يسجله أمام الين الياباني، وقد اخترق اليورو يوم أمس الخط التصاعدي للقناة التصاعدية على المدى المتوسط نحو الأعلى ليزوده هذا بالزخم الكافي ليصل إلى مستويات 1.3400 واليوم يحاول أن يخترق نفس المستوى نحو الأسفل ولكنه يقف دعم أمامه. وقد سجل الزوج اليوم الأعلى له عند 1.3406 والأدنى عند 1.3249 .

الأداء السيئ للاقتصاد البريطاني والتحركات من قبل البنك المركزي البريطاني بخفض أسعار الفائدة بهذا الشكل الكبير تمنع الجنيه الإسترليني بأن يتحرك بشكل كبير نحو الأعلى، فقد وقف المستوى 1.5080 يوم أمس عائقا أمام العملة ومنعها من أن تمدد مكاسبها أمام الدولار مستغلة ضعفه، واليوم يعود الإسترليني إلى الانخفاض مجددا مصحوب بعلامات بيع على المؤشرات التقنية وقد يستهدف مستويات 1.4800، هذا وسجلت العملة الأعلى له اليوم عند 1.5117 والأدنى عند 1.4910 .

[عثمان نشأت]

رفض الخطة يولد الذعر...
تداولات نهاية الأسبوع تبدو عصيبة بعد أن و صلت خطة إنقاذ أكبر ثلاثة شركات لصناعة السيارات في الولايات المتحدة إلى طريق مسدود في الكونجرس الأمريكي بعد أن قام مجلس الشيوخ برفض خطة التمويل ذات الـ14 مليار دولار من أموال دافعي الضرائب...
إذ اعترض الجمهوريون على ذلك في حين كان مجلس النواب قد وافق عليه في اليوم السابق، و هذا ما يترك مصير هذه الشركات التي توفر 3 ملايين وظيفة في مجرى الهواء و يترك كل من جينيرال موتورز، فورد و كرايسلر أقرب من حالة الانهيار.

كانت الحاجة إلى 60 صوت من أجل أن تتم الموافقة على الخطة إلا أن التصويت كان كالتالي 52 صوت مؤيد و 35 صوت معارض، لذا فإن القلق نما مزيدا في الأسواق لأن إمكانية إفلاس هذه الشركات في حال لن تنجح بإعادة تنظيم نفسها حتى نهاية آذار 2009 و توفير السيولة الأزمة للحفاظ على مستويات التشغيل، الأمر الذي يضع مليون شخص على الأقل تحت خطر فقدانهم لعملهم مما سيدفع بالاقتصاد إلى حالة من الهلع في ضوء الأوضاع الصعبة التي أصلا يمر بها و تزايد فرص سيطرت الركود العميق على أكبر اقتصاد في العالم، و بما أن أسواق الأسهم الأمريكية كانت مغلقة الأمس وقت رفض الخطة فإن الأثر الأكبر على أسواق الأسهم سيظهر اليوم.

القلق قد بدأ يسود منذ الأمس على الأسهم الأمريكية بعد ظهور إشارات بتضاؤل فرص التوصل إلى قرار للإنقاذ حيث تراجعت الأسهم تبعا لذلك و أنهى مؤشر داو جونز الصناعي جلسة التعاملات منخفضا 196.33 نقطة أي بنسبة 2.24 % إلى 8565.09 نقطة، فيما تراجع مؤشر ستاندرد اند بورز الأوسع نطاقا 25.65 نقطة أي 2.85 % ليغلق عند 873.59 نقطة، في حين وأغلق مؤشر ناسداك الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا منخفضا 57.60 نقطة أي 3.68 % إلى 1507.88 نقطة.

تلاشي أية فرص لإنقاذ هذه الشركات هذا العام أثر على الأسهم في آسيا التي شهدت تراجعات حادة و في الصدارة كانت أسهم شركات السيارات مثل تويوتا التي تراجعت 10% و نيسان التي تراجعت 12% و هوندا التي تراجعت 13.1% ، خاصة أن ارتفاع الين إلى أعلى مستوياته في 13 عاما مقابل الدولار إلى 88.16 بعد تراجع شهية المخاطرة في الأسواق ساهمت في دفع مؤشرات الأسهم اليابانية مزيدا إلى الأسفل، تراجع مؤشر نيكاي 225 بنسبة 5.6% إلى 8235.87.

و الصدمة التي أصابت المستثمرين اللذين يتوقعون تبعا لذلك تعمق التباطؤ الذي يشهده الاقتصاد العالمي دفعت أيضا بأسهم شركة هيونداي الجنوب كورية للتراجع بما يقارب 7.0% في حين تراجع مؤشر كيا بنسبة 6.0% و هذا ما قاد بالأسهم في كوريا الجنوبية للتراجع بما يقارب 5.0%، هذا و تراجع مؤشر CSI 300 للأسهم الصينية بنسبة 4.20% بينما تراجع مؤشر هانج سينج بنسبة 5.10% و مؤشر MSCI تراجع بنسبة 5.84%.

هذا و تراجعت أيضا أسعار النفط الخام اليوم لتسجل الأدنى لها عند 45.10 دولار للبرميل متغاضية عما ورد عن المملكة العربية السعودية التي أعربت أنها تنوي تخفيض إنتاجها من النفط قبل اجتماع أوبك الأمر الذي قد يدفعا بالمنظمة العالمية للنفط لتخفيض إنتاجها بقيمة 2 مليون برميل يوميا بهدف الحد من تراجع أسعار النفط و مواكبة الطلب المتراجع على الطاقة منذ تباطؤ الاقتصاد العالمي.

إلى جانب كل هذا الظلام الذي خيم على سماء الولايات المتحدة، فإن تقرير مبيعات التجزئة لهذا اليوم قد يزيد من سواد الظلام، إذ أن الاستهلاك يشكل ثلثي الناتج المحلي الإجمالي، و توقعات تراجع المبيعات في تشرين الثاني بنسبة 2.0% ليس إلا دليل على أن الركود الذي يشارف فيه الاقتصاد السقوط فيه سيكود عميق، فبعد أن انكمش نمو الولايات المتحدة بنسبة 0.5% في الربع الثالث فإنه على الأغلب أن يكون انكماش الربع الرابع بأعمق من ذلك تبعا للبيانات التي صدرت إلى الآن عن آخر ثلاثة أشهر من العام الحالي.

أما أسعار المنتجين فمن المتوقع أن تستمر في التراجع في تشرين الثاني إلى -2.0% مما سيسمح للبنك الفدرالي المجال لإجراء المزيد من التخفيضات في سعر الفائدة المتواجدة عند 1.00%، و في هذه الظروف الصعبة التي تمر على الاقتصاد من الطبيعي أن تكون ثقة المستهلكين متراجعة و هذا ما سيظهر من خلال مؤشر ميشيغان لثقة المستهلكين الذي قد يصل على 54.8 في كانون الأول من القراءة السابقة 55.3، و بعد بيانات اليوم فإن احتمالية تخفيض الفائدة من قبل الفدراليين الأسبوع المقبل تتزايد، مما سيضفي المزيد من الضغوطات على العملة الأمريكية في هذه الفترة.

و لا يكفي أن خطة التمويل تم رفضها و أن مبيعات التجزئة من المتوقع أن تستمر متراجعة في تشرين الثاني، يأتي بانك أوف أميريكا أيضا بالتعبير عن نواياه لتسريح ما بين 30 إلى 35 ألف موظف في السنوات القليلة القادمة أي ما يقارب 11% من القوى العاملة و ذلك بهدف تخفيض النفقات و توفير ما قيمته 7 مليارات دولار سنويا و هذه قد تكون من تبعات صفقة الاندماج ذات الـ20.5 بليون دولار الوشيكة بين البنك و ميريل لينش.

نوايا بانك أوف أمريكا و تقرير طلبات الإعانة الذي صدر الأمس من الاقتصاد الأمريكي و التي ارتفعت إلى 573 ألف و هو الأعلى منذ 26 عاما بينما عدد الوظائف تراجعت بقيمة 533 ألف في تشرين الثاني تنبئ أن انهيار قطاع العمال وشيك في حال استمرت الأوضاع على شكلها الحالي و واصلت الشركات بالاستغناء عن موظفيها إذ من المحتمل أن يتخطى معدل البطالة الـ9.0%، إذ أن تراجع دخل الأفراد لا يؤثر فقط على مستويات الاستهلاك و بالتالي سيبطئ النمو، بل أيضا يزيد من حالات العنف و السرقة مما سيترك أكبر اقتصاد في العالم في حال من الفوضى مع تولي الرئيس الجديد باراك أوباما لدفة القيادة، و يا لصعوبة التحديات التي سيضطر لمواجهتها!!!

[golden2000]

مشكور اخ عثمان
ماهو المتوقع في ظل قرار الفدرالي الاسبوع القادم بخفض الفائدة نصف نقطة

[عثمان نشأت]

مشكور اخ عثمان
ماهو المتوقع في ظل قرار الفدرالي الاسبوع القادم بخفض الفائدة نصف نقطة

شكرا اخي غولدن على السؤال
في نهاية المطاف تخفيض الفائدة سوف يعطي ثماره في زيادة النمو الاقتصادي ولكن سوف يقع الاقتصاد في مشكلة كبيرة وهي التضخم ففي الوقت الحالي التركيز على النمو الاقتصادي ودفع عجلة الاقتصاد للتحرك وخفض الفائدة يصب في مصلحة النمو الاقتصادي وللنتظر ونراقب النتائج مع خطة التحفيز الاقتصادي الامريكي ومسلسل خفض الفائدة
ويوجد نقطة مهمة وهي من هو الشخص الذي سوف يستلم منصب رئيس المركزي الفدرالي ؟؟
وما هي مكونات شخصيتة وهل هو معتدل ام قوي ام ضعيف ؟؟؟؟؟؟
وشكرا لك عزيزي

[عثمان نشأت]

الدولار الأمريكي يهوي أمام العملات الرئيسية قبيل قرار الفائدة الفدرالي!!!

الاتجاه التنازلي مازال هو المسيطر اليوم أيضاً على الدولار الأمريكي و تداولاته أمام سلة العملات الرئيسية حيث بدأت الأسواق تتأهب منذ يوم أمس لقرار خفض الفائدة المنتظر اليوم من قبل البنك الاحتياطي الفدرالي و الذي من شأنه أن يضعف من تقيم الدولار الأمريكي في الأسواق خلال الفترة القادمة, و من المتوقع اليوم أن يقوم البنك الاحتياطي الفدرالي بخفض أسعار الفائدة بقيمة 50 نقطة أساس لتصل إلى 0.5% من 1.0%, و يأتي هذا القرار ضمن سلسلة قرارات خفض الفائدة التي يتبعها البنك من أجل مساعدة و تدعيم مستويات النمو الاقتصادي.

نجد الأجندة الاقتصادية اليوم مليئة بالأخبار الدسمة و المحركة للأسواق في مختلف الاقتصاديات العظمى بين ألمانيا و أوروبا و بريطانيا, و بالطبع الولايات المتحدة الأمريكية و لكن بالرغم من وجود هذه البيانات فمن المتوقع ألا تترك أثراً قوياً على الأسواق حيث ستكون جميع الأنظار موجهة إلى اجتماع البنك الاحتياطي الفدرالي مساء اليوم.

ارتفع زوج اليورو أمام الدولار اليوم بقوة مكملاً المسيرة التصاعدية القوية التي بدأها يوم أمس, و بالرغم من تواجد الزوج ضمن منطقة تداولات مشبعة بعمليات الشراء على المستويات اللحظية و اليومية نجد أن الزوج مازال متجهاً نحو الأعلى, و لكن في الوقت الحالي نجد أن الزوج قد بدأ التداول ضمن موجة تداولات جانبية محاولاً تعديل حركته للخروج من منطقة التداولات المشبعة بعمليات الشراء كي يتمكن من إزالة هذا العبء الكبير عن كاهله حتى يتمكن من استكمال الحركة التصاعدية بحرية أكبر. في حالة تمكن الزوج من اختراق مستوى المقاومة عند المستوى 1.3738 سيكون الهدف التالي للزوج عند المستوى 1.3780 ثم المستوى 1.3810. حقق الزوج الأعلى له حتى الآن عند 1.3736 و الأدنى له عند 1.3685.

بعد أن ارتفع زوج الإسترليني أمام الدولار يوم أمس بقوة على ظهر الدولار الأمريكي الضعيف الذي منى بقدر كبير من عمليات البيع أمام باقي العملات الرئيسية, نجد الزوج اليوم قد بدأ التداول ضمن موجة من التداولات الجانبية على مختلف المستويات الحظية محاولاً التخلص من المنطقة المشبعة بعمليات الشراء التي كان يتداول فيها منذ يوم أمس و مازال, و تشير المؤشرات التقنية إلى أن قوة الاتجاه التصاعدي قد بدأت تضعف قليلاً مما يضع اليوم خيار جديد أمام أعيننا و هو احتمالية انحدار الزوج اليوم خاصة مع وجود بيانات بريطانية هامة عن التضخم في الأجندة الاقتصادية اليوم, لذا سوف تضع اليوم أهداف تصاعدية و تنازلية للزوج في حالة تحركه نحو الأعلى أو الأسفل و لكن يجب أن نعلم جيداً أن الحركة التصاعدية هي الأرجح على الأقل حتى ميعاد قرار الفائدة الفدرالي حيث سيكون الدولار الأمريكي ضعيف للغاية حتى وقت القرار و قد يزيده القرار ضعفاً...

ستكون الأهداف التصاعدية هي نفس الأهداف التي وضعناها يوم أمس و التي تمكن الزوج من تحقيقها قبيل أن يبدأ في الانحدار و سيكون أولها هو المستوى 1.5300 ثم المستوى 1.5335 ثم المستوى 1.5365, بينما ستكون الأهداف التنازلية للزوج اليوم عند المستوى 1.5245 ثم المستوى 1.5215. حقق الزوج الأعلى له حتى الآن عند المستوى 1.5324 و الأدنى له عند المستوى 1.5273.

نصل أخيراً إلى زوج الدولار أمام الين الياباني الذي يتداول منذ بداية الجلسة الصباحية ضمن موجة تداولات جانبية ببعض الميل الواضح نحو الأسفل, فبعد أن اقترب يوم أمس من مستويات 91.00 عاد لينحدر من جديد نحو الأسفل, و نري أن المؤشرات التقنية على المستويات الزمنية المختلفة نؤكد سيادة الحركة التنازلية اليوم أو حتى قرار الفائدة المرتقب على أقل تقدير, لذا سنضع أهدافاً تنازلية لتداولات اليوم حتى ميعاد القرار, و ستكون أول هذه الأهداف في حالة تمكن الزوج من تخطي مستوى الدعم عند 90.10 هو المستوى 89.90 ثم المستوى 89.50. حقق الزوج الأعلى له حتى الآن عند المستوى 90.62 و الأدنى له عند المستوى 90.17 .