النتائج 376 إلى 390 من 414
الموضوع: نقول من هنا ... وهناك
- 30-01-2007, 08:54 AM #376
رد: نقول من هنا ... وهناك
"الاتحاد الإفريقي يخذل الرئيس السوداني"
اعتبرت صحيفة الأندبندنت في إحدى افتتاحياتها، أن إفريقيا قد تكون مصدرا لأنباء السارة من قبيل تلك التي حملتها وسائل الإعلام أمس؛ فقد رفض "52 من القادة الأفارقة، الالتفات إلى تنويه رئيس السودان[...] عمر حسن البشير بأن دوره قد حان لتسلم رئاسة الاتحاد الإفريقي."
وترى الصحيفة أن الرئيس السوداني لم يلتزم بما اشتُرط عليه العام الماضي للحصول على هذا المنصب، من ضرورة حل أزمة دارفور. بل إن الصراع - تشير الصحيفة- انتقل إلى جمهورية إفريقيا الوسطى، وإلى تشاد الذي هدد بالانسحاب من الاتحاد الإفريقي، إذا ما تسلم السودان رئاسة هذه الهيئة الإقليمية.
كما أن السودان ما زال يتجاهل قرار مجلس الأمن القاضي بنشر قوات سلام في دارفور.
وأثنت الصحيفة البريطانية على "شجاعة الاتحاد عندما طالب بعض قادته السلطات السودانية بوقف الغارات على الإقليم."
لكنها دعت الاتحاد إلى "اتخاذ موقف أكثر صرامة من السودان... بإقامة منطقة حظر جوي بدارفور"؛ وبمساندة نداء الأسقف ديسموند توتو الذي طالب بإجراءات عقابية صارمة وفعالة.
و في المُقابل تناشد الصحيفة الاتحاد الأوروبي بذل المساعدة للاتحاد الإفريقي حتى يقوم بمهامه على أحسن وجه ليس في إقليم دارفور السوداني وحسب، ولكن في الصومال أيضا.
وتراوح اهتمام باقي الصحف بالملف السوداني الإفريقي ما بين التقرير الإخباري الذي يكاد يخلو من الرأي كما هو الحال في الغاردين، والتايمز ( التي عنونت خطأ قصاصة لوكالة الأنباء الفرنسية فكتبت "الزعماء العرب يخذلون السودان" بدل الزعماء الأفارقة) والفينانشل تايمز( "مطالب الرئيس السوداني لرئاسة الاتحاد الإفريقي تواجه بالرفض")؛ وبين تقرير ومقال بالديلي تلغراف اتخذا موقفا منتقدا من الرئيس السوداني.
- 30-01-2007, 08:56 AM #377
رد: نقول من هنا ... وهناك
"نقطة ضعف"
كتب مراسل الديلي تيلغراف بتل أبيب تيم باتشرـ عن عملية إيلات يقول:" لقد انكشفت ثغرة أمنية على الحدود الإسرائيلية، عندما تسلل انتحاري عبر الحدود المصرية الصحراوية."
وذكّر الكاتب في هذا الصدد بتقرير نشرته الصحيفة نبه إلى أن الحدود الإسرائيلية الجنوبية هي نقطة ضعفها.
ويعتقد الكاتب أن الهجوم على المنتجع الإسرائيلي سيقود حتما إلى تشديد الإجراءات الأمنية، كما سينسف الاعتقاد الذي كان سائدا بوجود أماكن لن " يبلغها الانتحاريون."
وفيما خصصت الغاردين تقريرا إخباريا للحدث أشارت فيه إلى أن إيلات شهدت أول عملية انتحارية، فضلت الفاينانشل تايمز أن تركز على الجهة التي تبنت العملية فعنونت تقرير مراسلها في القدس هنري موريس: " النشطاء يتوعدون إسرائيل بمزيد من التفجيرات."
وفي التايمز : "حملة عمليات انتحارية محتملة بعد مقتل ثلاثة في انفجار بمنتجع سياحي."
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه العملية هي الأولى في أسرائيل منذ ثمانية أشهر. كما ذكرت كذلك أن من وصفتهم بالمتشدديد توعدوا بمزيد من الهجمات.
ولمحت الإندبندنت في تقرير مراسلها دونالد ماكنتاير إلى "تأخر حماس عن استنكار" العملية.
- 30-01-2007, 08:58 AM #378
رد: نقول من هنا ... وهناك
جسر بين الشمال والجنوب
تعالج مراسلة الإندبندنت في مدريد إليزابيث ناش ملف مشروع الربط القار بين القارتين الإفريقية والأوروبية، فتقول:" لقد صار حلم نفق يربط بين القارتين أقرب إلى الواقع، لكن الحالمين بالتوجه من إشبيلية إلى طنجة عبر القطار في أقل من تسعين دقيقة قد ينتظرون عشرين سنة أخرى."
فبعد عقود من التفكير صارت إسبانيا والمغرب أميل إلى تبني حل نفق تحت البحر.
وتعتقد الصحيفة أن الأعمال التمهيدية على ضفاف مضيق جبل طارق قد تبدأ هذه السنة، بعد أن تعاقدت الرباط ومدريد مع مجمع مغربي فرنسي إسباني سويسري لإعداد التصاميم الضرورية.
وتشير الصحيفة إلى المصاعب التي تعترض مشروع الربط القار بين إفريقيا وأوروبا، الذي قد يمتد من رأس مالاباطا قرب طنجة، إلى بونتا بالوما قرب قادس.
إلا انه يعد الحل الأفضل - حسب الصحيفة. فعلى الرغم أن البلدين لا يفصلهما سوى تسعة أميال، فإن إقامة قنطرة بينهما فوق البحر، تحيط به العديد من المصاعب، ليس أقلها الريح العاتية التي تهب عبر البوغاز.
- 31-01-2007, 06:18 PM #379
رد: نقول من هنا ... وهناك
بوش يواصل الاصرار علي رأيه رغم الانتقادات للخروج من العراق
حبذا لو بقي كذلك حتي يعالج النووي الايراني قبل نهاية ولايته
من زاوية نظر اسرائيلية، فان القسم الأهم في الخطاب الذي ألقاه هذا الشهر الرئيس بوش، والذي رسم فيه الخطوة الامريكية الجديدة في العراق، كان التصريح بأنه سنوقف دعم ايران وسورية. سنعثر علي ونحطم الشبكات التي تزود السلاح المتطور لأعدائنا في العراق . هذا التصريح يوازي، كما تعتقد نيويورك صن ، تصريح حرب صورية ضد ايران وسورية.
النهج الجديد لبوش تجاه ايران وسورية يرفض رفضا باتا تقرير بيكر الذي أوصي بأن تشرع الولايات المتحدة بحوار مع الدولتين. وكذا في ضوء الهبوط في الاستطلاعات، النقد الواسع من الداخل ومن الخارج، والضغط من الجدار الي الجدار للخروج من المستنقع العراقي ـ فان الرئيس يواصل الاصرار علي رأيه.
ذات التصميم، كما ينبغي ان نُصلي، سيدفع بوش الي ان يضرب البرنامج النووي الايراني ضربة حاسمة حتي قبل نهاية ولايته. لقد قال مرات عديدة ان الولايات المتحدة لا يمكنها أن تسمح لنفسها بوضع تكون فيه ايران، الدولة الملتزمة بالجهاد الاسلامي العالمي، تحتفظ بسلاح نووي. وبالتأكيد ليس عندما تكون مسيطرة علي الممر المائي الذي تتدفق فيه كل يوم 40 في المئة من انتاج النفط العالمي.
اذا لم يفعل بوش، فلن يكون مفر أمام اسرائيل إلا محاولة عمل ذلك بنفسها. لا يمكن العيش بخوف مستمر من هجوم من جانب دولة تُعرب قيادتها الدينية عن استعدادها لتحويل ايران الي شهيد . من المعقول أن ترد ايران علي كل هجوم، سواء كان امريكيا أو اسرائيليا، بإمطار ترسانة الصواريخ الهائلة لديها علي اسرائيل. ولكن لا يزال هناك وزن كبير للسؤال هل ستأتي المبادرة من اسرائيل أم من الولايات المتحدة؟ وحتي لو أدي هجوم امريكي الي ارتفاع هائل لأسعار النفط، بمعدل 40 دولاراً للبرميل الواحد، فلن يكون ممكنا تحويل الولايات المتحدة الي دولة شوهاء. ليس هكذا الوضع بالنسبة لاسرائيل التي تعتبر شوهاء منذ الآن في نظر أجزاء واسعة من النخب الاوروبية. والأهم من كل شيء هو أن للولايات المتحدة قدرات عسكرية أعلي بكثير من قدرات اسرائيل. في عدد كومانتري لشهر تشرين الثاني (نوفمبر) يدعي آرثر هيرمان بأن خطأ كبيرا هو التركيز فقط علي امكانية ضرب البني التحتية النووية الايرانية بواسطة هجوم جوي.
معظم الباحثين العسكريين يشيرون الي التهديد الايراني باغلاق مضائق هرمز كرد علي هجوم محتمل. غير أن هيرمان يُظهر بأن القدرة علي اغلاق المضائق هي سيف ذو حدّين سيرتد عمليا علي الايرانيين، وذلك بسبب تعلقهم بمستوردات النفط.
قبل الهجوم علي المواقع النووية الايرانية، كما يقترح، بوسع الاسطول الامريكي اغلاق المعبر في وجه الناقلات الايرانية وأن يضمن في نفس الوقت عبور الناقلات غير الايرانية عبر مضائق هرمز. عندها سيدمر سلاح الجو الامريكي منظومة الدفاع الجوية الايرانية، مواقع الصواريخ علي طول الخليج ومصافي النفط الايرانية.
في غضون اسابيع، إن لم يكن اياماً، سينفد البنزين، والجيش الايراني يصبح عديم الجدوي. وعندها ستتمكن القوات الامريكية البرمائية من السيطرة علي ذخائر النفط الايرانية في الخليج بما في ذلك مئة بئر ومنصة نفط بحرية. وفقط بعد ذلك، أو بالتوازي، يُشن هجوم مباشر علي البني التحتية النووية الايرانية. خطوات مشابهة (علي مدي أصغر)، كما يذكر هيرمان، اتخذتها الولايات المتحدة في عام 1987، وهكذا نجحت في إنهاء الحرب الايرانية ـ العراقية. واذا لم يعمل بوش ضد البني التحتية النووية الايرانية قبل نهاية ولايته، فلن يكون ممكنا تقريبا تصور أي خليفة، ديمقراطي أم جمهوري، أن يفعل ذلك.
يونتان روزنبلوم
كاتب في الصحيفة
(معاريف) 30/1/2007
- 31-01-2007, 06:20 PM #380
رد: نقول من هنا ... وهناك
حرب لبنان الثانية كانت قسرية لا مفر منها لاستعادة الردع الاسرائيلي
أما الحرب مع سورية فهي حرب اختيارية عبثية فيما لو حدثت
التقارير حول شهادة رئيس هيئة الاركان، دان حلوتس، أمام لجنة فينوغراد، تثير من جديد التساؤل حول طبيعة المعركة التي تم خوضها ضد حزب الله في الصيف الماضي: هل كانت هذه حربا اختيارية؟ حلوتس ذكّر بما كان قد نُشر بالتزامن مع الأحداث، واعتُبر في حينه جديرا بالحصول علي وسام ذاتي في نظر وزير الدفاع عمير بيرتس ـ بعد اختطاف اهود غولدفاسر وإلداد ريغف، وعندما سقط للجيش الاسرائيلي ثمانية قتلي خلال عملية الهجوم التي شنها حزب الله، ومساعي الانقاذ اللاحقة. رئيس هيئة الاركان طرح علي المستوي السياسي خيارين اثنين. بيرتس، بمصادقة اهود اولمرت واعضاء اللجنة الوزارية للشؤون الأمنية، اختار الخيار الأكثر طموحا والذي امتد لفترة شهر كما كان متوقعا.
الخلاف بين المستويين العسكري والسياسي قد يتركز في هذه القضية المستديمة من الذي يوصي ومن يقرر كيف وماذا ولماذا - هذا جدل داخلي فقط. أما في السياق العام فقد اختارت اسرائيل طرق العمل الممكنة وفضلت عدم ضبط النفس والاكتفاء بمعركة من يوم واحد، ذات أضرار محدودة للجانبين. الحرب كانت اختيارية كما يبدو للوهلة الاولي.
ولكن لم يكن لاسرائيل في الثاني عشر من تموز (يوليو) 2006 خيار حقيقي. الانتقال من التحمل السلبي الي الهجمة، كان ضرورة لا مفر منها. منذ لحظة الاختطاف، بعد اختطاف جلعاد شليط في كرم سالم في 25 حزيران (يونيو)، لم يكن أمام اسرائيل ـ ورئيس وزرائها ووزير دفاعها ورئيس هيئة اركانها هم نفس الاشخاص ـ بديل حقيقي لعدم شن الحرب. هذه المسألة لا ترتبط بجودة القوة وادارة المعركة العسكرية والسياسية. ضبط النفس بعد الاختطاف الثاني، كان سيُفسر في الشرق الاوسط كضعف يجر من ورائه اعتداءات اخري.
حرب لبنان في عام 1982 كانت حربا اختيارية سافرة، ومبادرة اسرائيلية لتغيير النظام والوضع في لبنان. أما خلال السنوات الست الأخيرة فقد تبنت اسرائيل في الشمال استراتيجية الاختيار ـ وسائل دفاعية وأهدافا دفاعية بدلا من أن تكون وسائلها هجومية وأهدافها دفاعية. اسرائيل اختارت الانسحاب مع خيار العودة المحتملة، ولكن هذا الأمر لم يكن قابلا للتحقق كما حدث مع غزة في 2005. الافتراض كان أن ثمن العملية البرية سيكون أكبر من الإحجام عنها.
المغزي العملي كان السماح لحزب الله بالتمترس علي طول الجدار الحدودي والتخطيط للهجمات وتقرير موعد تنفيذها بثمن بخس (اطلاق النار علي مواقعه النائية). أطلقوا علي ذلك كلمة احتواء ، وهي رديف مُلطف لقوة حزب الله الردعية المتزايدة تجاه اسرائيل. الخوف ارتكز علي الاعتقاد بأن ضرب قادة حزب الله سيؤدي الي عمليات ضد أهداف اسرائيلية ويهودية في العالم، مثل عملية الارجنتين التي حدثت بعد مقتل عباس موسوي، وفي المركز آلاف الصواريخ التي تُهدد المناطق الشمالية.
نصر الله ناور شارون واولمرت وموفاز ويعلون وبيرتس وحلوتس، ودفعهم الي انتظار الضربة التالية والإحجام عن المبادرة للهجوم. خلال السنوات الست المذكورة قُتل 22 مدنيا وجنديا اسرائيليا. خلال لقاء قيادة هيئة الاركان مع اولمرت في الاسبوع الماضي، قال الجنرالان آفي مزراحي ومئير كاليفي، قادة الفرقتين 36 و91 في الشمال، أن من يشتكي اليوم من عدم استخدام الخطة متعددة الفِرق المسماة المياه العالية في تموز (يوليو) انما يتجاهل رفضه هو استخدام هذه الخطة في حينه.
هذه الحرب كانت حرب اللااختيار، سواء كانت ناجحة أو فاشلة أو بين بين. أما الحرب مع سورية والتي ستبادر اليها دمشق حتي تحطم الجمود السياسي واعادة الجولان مقابل السلام، فستكون بالنسبة لاسرائيل وتحت مسؤوليتها، حربا اختيارية تفريطية لا داعي لها.
أمير أورن
مراسل لشؤون الجيش
(هآرتس) 30/1/2007
- 31-01-2007, 06:22 PM #381
رد: نقول من هنا ... وهناك
اسرائيل لن تتدخل في القطاع عسكريا طالما بقي العنف الغزي الأساسي موجها نحو الداخل وليس نحو الخارج
الجيش بدأ استعداداته لعملية برية محتملة في حال العملية الانتحارية الثانية
العملية الانتحارية في ايلات أمس لن تجلب في أعقابها عملية واسعة للجيش الاسرائيلي في قطاع غزة. صحيح أن المخرب وصل الي ايلات من غزة، عبر سيناء، إلا أنه في القطاع تجري الآن سياقات دراماتيكية، واسرائيل ستفكر مرتين قبل أن تقرر إدخال يدها الي الحمام هناك. وبتعبير آخر: الحرب الأهلية (هناك من يقول حرب المنظمات ) الفلسطينية، هي في هذه اللحظة الحاجز الأفضل في وجه عملية اسرائيلية في غزة. فعندما تتقاتل فتح وحماس، الواحدة مع الاخري، فان كل تدخل للجيش الاسرائيلي سيشجعهما فقط علي الرص من جديد لصفوفهما لغرض صد العدو من الخارج. المنظمة المسؤولة عن العملية، الجهاد الاسلامي، وإن كانت تسعي بواسطتها الي أن تطرح الصراع ضد اسرائيل من جديد علي جدول الاعمال، إلا أنها حتي الآن اصطدمت باهتمام محدود من الغزيين. في المعارك الداخلية في القطاع قُتل أمس ستة فلسطينيين، ضِعف عدد قتلي العملية.
تسلل المخرب الي ايلات ـ المدينة التي افتُقد اسمها حتي الآن من خريطة العمليات في الانتفاضة الثانية ـ أثار علي الفور التخوف من أن هذا يعني عودة الارهاب الفلسطيني. العملية جاءت بعد مهلة الهدوء الأكبر للعمليات الانتحارية في السنوات الست والنصف الأخيرة. تسعة اشهر مرت دون عمليات انتحارية في نطاق الخط الاخضر؛ في كل 2006 سُجلت عمليتان انتحاريتان، قُتل فيهما 11 اسرائيليا. ولا تزال الحقيقة هي أن الارهاب الفلسطيني لم يذهب الي أي مكان. هناك منظمات، مثل الجهاد و عاقو فتح في منطقة نابلس ممن لم يكفوا للحظة عن محاولاتهم إرسال الانتحاريين. وكان دمج الاستخبارات النوعية، التنسيق المحسن بين الجيش والمخابرات وجدار الفصل هو الذي أوقفهم. واضافة الي ذلك، فقد قررت حماس إخراج نفسها من اللعبة، مؤقتا علي ما يبدو، عندما امتنعت بشكل عام عن اطلاق الانتحاريين منذ التهدئة في كانون الثاني (يناير) 2005.
لقد جسدت العملية في الجنوب مرة اخري السهولة التي لا تطاق للتسلل عبر الحدود المصرية، في المكان الذي يمر فيه، تقريبا دون عراقيل، مهربو المخدرات والمومسات، سيمر ايضا مهربو السلاح، وفي النهاية الانتحاريون ايضا. وفي قيادة المنطقة الجنوبية سارعوا أمس الي الامتشاق من الجوارير ساعة الرمل ، الخطة الكبري لبناء جدار ونشر وسائل مراقبة علي طول الحدود. ولكن هناك ايضا يعرفون انه علي الأكثر ستؤدي العملية الي تحسين الدفاع عن ايلات. في اسرائيل، الاستثمار المالي يقف في علاقة مباشرة مع عدد الخسائر. بسبب ثلاثة قتلي، لن تنفق اسرائيل ثلاثة مليارات شيكل علي اقامة جدار علي الحدود المصرية.
وعند التنفيس بالحديث عن الحدود السائبة، يجب أن نتذكر مشكلة خطيرة اخري: الاستخبارات الاسرائيلية في القطاع آخذة في الضعف. أبناء عائلة الانتحاري من بيت لاهيا رووا بأنه بشرهم بنيته تنفيذ العملية الاسبوع الماضي. مثل هذا الأمر ما كان ليحصل في نابلس، فما كان لأي انتحاري في الضفة أن يغامر بالثرثرة، لعلمه الواضح ان المخابرات ستعثر علي آثاره. المخربون في غزة يشعرون بأمان نسبي، تماما مثل خاطفي جلعاد شليط، من أن الاستخبارات تجد صعوبة في العثور علي آثارهم منذ أكثر من نصف عام. وبدون تواجد عسكري علي الارض، فقد سُحب القطاع من الغطاء الاستخباري الاسرائيلي. العملية أمس تفيد بأن الجهاد الاسلامي تسعي الي استغلال الفراغ السياسي في الساحة الفلسطينية. وبالقياس الي القتل المتبادل بين فتح وحماس، ثمة غير قليل من الفلسطينيين ممن يرون في ارهاب الجهاد خيارا أكثر سواء للعقل. وحاليا، لا توجد أي مؤشرات علي ضعف حرب المنظمات في القطاع. في الايام الأخيرة انزلق الصراع العنيف من مخيم جباليا للاجئين الي الأحياء في وسط غزة. وجهود الوساطة المصرية والسعودية لا تبدو ناجعة. وفي الوقت الذي وافقت فيه قيادتا الحركتين علي الدعوة المصرية لوقف النار وعقد قمة مشتركة في مكة، واصل نشطاء الذراعين العسكريتين المعارك النارية في الشوارع. الاتفاق علي حكومة وحدة فلسطينية يبدو في هذه اللحظة بعيدا، والمحزن أكثر، بعيون اسرائيلية، هو الصفقة لاعادة جلعاد شليط ايضا.
في الجيش الاسرائيلي، مثلما في مكتب رئيس الوزراء، تحفظوا أمس من استئناف الاغتيالات بحق كبار مسؤولي الجهاد، طالما بقي أساس العنف الغزي موجها تجاه الداخل وليس الخارج. ومع ذلك، فان العملية أمس تُقرب اسرائيل خطوة اخري باتجاه عملية عسكرية واسعة في القطاع. هذا لن يحصل في المستقبل القريب، ولكنه كفيل بالتأكيد أن يحصل بعد العمليات التالية التي يكون مصدرها غزة. وعلي أساس هذا الفهم، يحث الجيش الاسرائيلي استعداداته لعملية برية محتملة.
عاموس هرئيل وآفي يسيسخروف
كاتبان في الصحيفة
(هآرتس) 30/1/2007
- 31-01-2007, 06:24 PM #382
رد: نقول من هنا ... وهناك
عملية ايلات تثير قلقا والاسرائيليون ينتظرون المزيد
المخابرات الاسرائيليان الاسرائيلي ضحايا نجاحهما في احباط الكثير من العمليات
محمد آخر ما يشق طريقه في هذه الساعات الي جنة عدن، او ما يتوقع له أن تكون جهنم مع 70 حورية. المشكلة هي أن محمد أخذ معه اسرائيليين وعاملاً أجنبياً أبرياء، كانوا يسيرون صباح امس نحو عملهم كالمعتاد في المخبز في ايلات ولم يتصوروا أن هذا آخر يوم في حياتهم.
السؤال المطروح، أمس واليوم، هل هو موسم العمليات لشتاء 2007 بدأ؟ والسؤال هو ان العمليات لم تتوقف ابدا. انخفضت كثافتها، ولكن الكثير منها احبطها جهاز الامن والجيش الاسرائيلي اللذان يقومان بعمل رائع، وهكذا تقريبا لم تصل الي علم الجمهور.
احباط عملية؟ قصة كبري. لقد بتنا معتادين علي ذلك. العمليات الناجحة فقط لمصيبتنا، تثير الاهتمام بل والاسئلة الغبية: كيف حصل انه لم يكن هناك اخطار؟ قصور!
المخابرات والجيش الاسرائيلي هما ضحايا نجاحهما: قدر كبير جدا من الاحباطات نالها الجمهور الاسرائيلي لدرجة أنه لم يعد يفهم، او لا يريد أن يفهم، بان كل احباط هو معجزة من السماء - باضافة حقيقة مذهلة من العملاء ومسؤوليهم، الجنود المجهولين، الذين ندين لهم بالجميل، بالشكر والعرفان.
وبالنسبة لمحمد اياه، وعلي ما يبدو لمن سيأتي بعده: حتي الان، في الحرب ضد الاحتلال، قرابة 40 سنة قتل اضعاف الاف الفلسطينيين مما قتل من اسرائيليين في كل معارك اسرائيل. والكثيرون غيرهم سيموتون. ولعل هذا هو المكان والزمان للاعراب عن الامل بان يتوقف هذا القتل الزائد. ولكن سبق لنا أن فقدنا هذا الامر منذ زمن بعيد. وهكذا، فانهم سيواصلون الموت، وكذا نحن علي ما يبدو سنواصل دفع ثمن أليم.
شمعون
باحتفالية كبري نقل الي علم الجمهور بأن لجنة وزارية صادقت أول أمس علي مشروع قانون للتصويت العلني من النواب لرئاسة الدولة. ويعتقد الوزراء، وعلي ما يبدو كثيرون آخرون، بأن هكذا شقت الطريق لانتخاب شمعون بيريس للمنصب السامي. وعلي اي حال فمن المفهوم أن اولئك الاشخاص يخشون ان يصوت النواب في الكنيست الحالية مرة اخري سرا فيسقطوا بيريس.
هناك خلل في مشروع قانون شخصي، يرمي الي خدمة رجل معين واحد. فماذا سنفعل في الانتخابات الرئاسية القادمة؟ سيغيرون القانون مرة اخري؟
علي بيريس ان يكون أول من يرفض مشروع القانون. لا يوجد اليوم من هو أجدر منه للولاية السامية، وهو يمكنه أن يعيد اليها كبرياءها المدوس علي رؤوس الاشهاد. وهو لا يحتاج الي عطايا النواب. عليه، كما يبدو لنا، ان يقف حيالهم ويقول لهم: اذا كنتم لا تريدونني رئيسا فتفضلوا قِفوا خلف ذاك الجزء من جسدي الذي أقعد عليه.
إذ أن هذا ما ينبغي لنا أن نعرفه: في الوضع الحالي شمعون بيريس هو الذي سيقدم لنا المعروف، اذا حاول رفع الرئاسة من القمامة. وعندما يهاتف رئيس هندوراس، لن تسأل السكرتيرة من بعيد: من؟ ماذا؟
وفضلا عن ذلك، في الايام السابقة عرفنا كيف نختار المناسب. أما حسب التجربة الاخيرة علي الاقل فاننا علي ما يكفي من الغباء في هذا الشأن.
سواء كانت الانباء عن شهادة رئيس الاركان أول أمس في لجنة فينوغراد صحيحة أم غير صحيحة فان طبيعة اقوال دان حلوتس ومضامينها تدل علي أننا لا نزال نوجد في مستهل المقدمة لبداية حروب اليهود، وشعب اسرائيل تنتظره ايام صعبة، عاصفة، عندما ينشر اعضاء اللجنة استنتاجاتهم. واذا كانت هذه هي المقدمة فقط، فان المسرحية الكاملة ستتضمن دما ونارا وعواميد دخان.
أوليس هذا هو الوقت والمكان للطلب من قادة الدولة وقادة الجيش الاسرائيلي أن يراعونا، وان يرحمونا؟
ايتان هابر
مدير ديوان رابين سابقا
(يديعوت احرونوت) 30/1/2007
- 31-01-2007, 06:27 PM #383
رد: نقول من هنا ... وهناك
أحداث النجف:
معركة أم مجزرة؟
حازت أحداث النجف الأخيرة على تغطية خاصة في الصحف البريطانية الصادرة اليوم، إضافة إلى زيارة نيابية بريطانية لمسؤولين في حماس والعثور على أشرطة فيديو في شقة استخدمها من حاولوا تفجير قطارات في لندن.
صحيفة الاندبندنت نشرت في صفحة العالم تقريرا لمراسلها في العراق باتريك كوكبورن تناول ما جرى على مشارف مدينة النجف جنوبي العراق من معركة أدت إلى مقتل زعيم جماعة عرفت باسم "جند السماء" مع أكثر من 200 من أنصاره.
وكتب المراسل: "يُشتبه أكثر وأكثر في العراق بأن القصة الرسمية للمعركة ...هي مفبركة. قد يكون العدد المرتفع للقتلى والإصابات دليلا عن مجزرة غير مسبوقة."
وأضاف: "بدأت تتضح صورة اشتباك بين قبيلة عراقية شيعية في زيارة دينية إلى النجف وحاجز للجيش العراقي أدى إلى تدخل أميركي ذي أثر كارثي."
ونقلت الصحيفة عن "مواقع عراقية وصحف عربية" رواية للأحداث مختلفة تماما عن الرواية الرسمية التي تقول إن "جند السماء" خططوا غارة على النجف بهدف قتل زعماء الشيعة الدينيين.
وإذ لفتت الصحيفة إلى أن الجماعة نفت أن تكون متورطة بالقتال وأشارت إلى أنها جماعة مسالمة، قدمت الرواية البديلة عن الرواية الرسمية:
أولا، يتجه موكب من حوالي 200 من الزوار سيرا على الأقدام إلى النجف لإحياء ذكرى عاشوراء. يصل إلى منطقة تقع على بعد ميل واحد من النجف صباح يوم الأحد، وعلى رأسه رئيس القبيلة الحاج سعد نايف الحاتمي وزوجته في سيارة قديمة بسبب عجزهم عن المشي.
ولدى وصولهم، أطلق حاجز للجيش العراقي النار عليهم، ما أدى إلى مقتل الحاتمي وزوجته وسائقه جبر رضى الحاتمي. فأقدمت القبيلة على مهاجمة الحاجز العسكري للثأر لرئيسها المقتول.
وحاول أعضاء من قبيلة أخرى وقف القتال، لكنهم تعرضوا أنفسهم لاطلاق النار. في تلك الأثناء اتصل الجنود على الحاجز بقيادتهم قائلين إنهم يتعرضون لهجوم من تنظيم القاعدة. وفيما حاول زعماء القبائل التهدئة دون جدوى، وصلت التعزيزات العراقية والأميركية.
إحدى الطوافات الأميركية ألقت منشورات تدعو "الإرهابيين" إلى الإستسلام "قبل أن نقصف المنطقة". لم يتوقف اطلاق النار، وسقطت الطوافة في ظروف غامضة، ما أدى إلى قصف جوي أميركي مكثف.
وأضافت الصحيفة أن "جند السماء" وهي على خلاف مع السلطات العراقية في النجف استُدرجت للقتال لأنها كانت متواجدة في المنطقة ما شكّل حجة ملائمة لما تحول بالواقع إلى مجزرة.
وفي حين أشارت الصحيفة إلى أن الرواية التي نشرتها لا يمكن التأكد منها، وأنها أُخذت من صحيفة الزمان العراقية "ذات المصداقية" بحسب الصحيفة وموقع "شفاء العراق"، قالت إنها قد تفسر الفرق الكبير بين عدد الضحايا في صفوف الجيش العراقي وعدد ضحايا خصومه.
كما أشارت إلى أن السلطات العراقية طوقت مكان الحادث ولا تسمح للصحافيين بالتحدث إلى الجرحى.
لقاء بريطاني بحماس
وفي سياق آخر، أشارت الاندبندنت في خبر لها إلى لقاء تم بين عدد من النواب البريطانيين البارزين من جهة ومسؤولين من حركة حماس من جهة أخرى.
وكتب مراسل الصحيفة في القدس دونالد ماكنتاير أن اللقاء جاء وسط انتقادات داخلية شديدة لسياسة بريطانيا القاضية بمقاطعة الحكومة الفلسطينية منذ فوز حركة حماس بالانتخابات.
خطاب بن لادن
من جهتها صحيفة التايمز أوردت خبرا عن محاكمة المتهمين بمحاولة تنفيذ هجمات انتحارية في قطارات الأنفاق في لندن بعد أيام من هجمات 7/7 في العاصمة البريطانية.
وقالت الصحيفة إن المحكمة علمت أن الشرطة عثرت في إحدى الشقق التي استخدمها المتهمون على شريط مصور يحتوي على مجموعة مشاهد من هجمات 7/7 إضافة إلى مشاهد قطع رؤوس رهائن.
كما قيل أثناء المحاكمة إن الشرطة عثرت على مواد يشتبه أنها استخدمت في صنع المتفجرات التي حاول المهاجمون استخدامها، ومجموعة من الشرائط المصورة التي تحتوي على مواد "إسلامية متطرفة".
وبين ما عثر عليه نص خطاب لزعيم تنظيم القاعدة أسامه بن لادن ومنشور لتظاهرة مؤيدة "للمسلمين في فلسطين" عام 2001، بعد أقل من ثلاثة أسابيع من هجمات 11 أيلول / سبتمبر.
وقال الادعاء إنه تم العثور أيضا على شريط "بحث في" كراهية المسلمين الشيعة والهندوس والروس واليهود.
- 01-02-2007, 11:51 PM #384
رد: نقول من هنا ... وهناك
من بغداد الى برمنجهام في بريطانيا
حظيت الشؤون العربية بتغطية واسعة في الصحف البريطانية إذ أفردت الصحف مساحات كبيرة لـ "مخطط خطف وذبح حندي بريطاني مسلم" الذي قالت السلطات البريطانية إنها تمكنت من إفشالها.
الخطف والذبح على الطريقة "العراقية"
موضوع الإعلان عن كشف الأجهزة الأمنية البريطانية عن مخطط لخطف وذبح جندي بريطاني مسلم وتصوير عملية الذبح ومن ثم نشرها في مواقع الانترنت التابعة للمتشددين الإسلاميين حسب الجهات الأمنية البريطانية حظي بتغطية واسعة في الإعلام البريطاني ومن بينها الصحف الصادرة اليوم.
وحسب المصادر البريطانية فان المخطط كان يستهدف جنديا بريطانيا مسلما يخدم ضمن القوات البريطانية التي تعمل في أفغانستان و يعيش الجندي الآن تحت الحماية ولا يعرف مكان تواجده حاليا.
تحت عنوان "من بغداد إلى برمنجهام توقيف 9 بريطانيين حول خطة خطف جندي مسلم" تحدثت صحيفة الاندبندنت إن الخطة التي تقول السلطات البريطانية إنها تمكنت من إفشالها مؤخرا وألقت القبض على المتورطين فيها بأنها تثير القلق هنا لأنها عبارة عن نقل للأساليب التي يتبعها المسلحون في العراق إلى داخل بريطانيا.
وتقول الصحيفة إن كل خطط القاعدة التي كشفت عنها الجهات الأمنية البريطانية كانت تهدف إلى قتل اكبر عدد من ممكن من البريطانيين باستخدام متفجرات لكن بعد الكشف عن الخطة الجديدة يكون المتطرفون الإسلاميون في بريطانيا قد بدءوا بإتباع الأساليب التي يلجأ إليها المسلحون في العراق في خطف وذبح ضحاياهم وتصوير عملية الذبح ومن ثم نشرها في مواقع الانترنت.
وتنقل الصحيفة عن بعض الجهات الأمنية البريطانية قولها إن مجرد ذكر كلمة الخطف تثير الخوف في أوساط الرأي العام البريطاني وان " الإرهابيين يحاولون نشر الرعب في المجتمع بكل الأساليب الممكنة.
أما صحيفة التايمز فقالت إن المخطط كان يستهدف أصلا كل الجنود البريطانيين المسلمين الذين يخدمون في العراق و في أفغانستان أثناء تمضيتهم فترة الإجازة في البلاد لكن المتورطين في المخطط في النهاية اختاروا ثلاثة جنود منهم فقط.
وتقول الصحيفة إن الجهات الأمنية البريطانية تراقب المتورطين في المخطط منذ أكثر من 6 أشهر.
وتقول الصحيفة إن المخطط كان سينفذ خلال 72 ساعة وان نشر صور شريط عملية الذبح على الانترنت كان سيرفق بإعلان مفاده " هذا مصير الخونة الذين يحاربون في العراق وأفغانستان".
أما صحيفة الجارديان فتشير إلى أن أشهر عمليات الخطف و الذبح التي حدثت فكانت في العراق حيث تم خطف وذبح كل من البريطاني كن بيجلي والبريطانية مارجريت حسن والأمريكي نيك بيرج وجرى تصور عمليات ذبح هؤلاء ونشرها على شبكة الانترنت وتقول الصحيفة إن الخاطفين قاموا بحجز الضحايا و تعذيبهم لبعض الوقت قبل ذبحهم من اجل إثارة الرأي العام والحصول على اكبر تغطية إعلامية ممكنة لهم.
وتقول الصحيفة انه يعتقد على نطاق واسع أن من قام بعملية الذبح كان القائد السابق لتنظيم القاعدة في العراق والذي قتلته القوات الأمريكية في غارة جوية بالقرب من مدينة بعقوبة العام الماضي.
أما صحيفة الفايناشيال تايمز فتقول إن الإعلان عن الكشف عن هذا المخطط جاء بعد أسابيع قليلة من مقتل الجندي البريطاني المسلم جبرون هاشمي وهو أول جندي بريطاني مسلم يقتل في أفغانستان واثنت الحكومة البريطانية على شجاعته لكنه تعرض لإساءة والسخرية على مواقع الانترنت التي لها علاقة بالمتشددين الإسلاميين.
وتشير الصحيفة أن نسبة المسلمين في مدينة برمنجهام التي جرت فيها الاعتقالات تبلغ حوالي 20 بالمائة من السكان وان أربعة من أبنائها المسلمين محتجزون في معسكر جوانتامو وأن جميع المتورطين في المخطط هم من أصول باكستانية.
اكبر موجه هجرة منذ عام 1948
تناولت صحيفة الاندبندنت الشأن العراقي وسلطت الضوء على المأساة التي يمر بها مئات الآلاف من العراقيين نتيجة الوضع الأمني المتدهور.
تقول الصحيفة إن الشرق الأوسط يشهد اكبر موجة نزوح بشري منذ عام 1948 عند إقامة دولة إسرائيل. وتنقل الصحيفة عن اللجنة العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة إن أكثر من 50 ألف شخص يهجرون منازلهم بسبب العنف والتهديدات الأمنية شهريا وتنقل الصحيفة عن المسؤولين في اللجنة إن أكثر من 2 مليون عراقي هاجروا إلى الخارج بينما تم تهجير ونزح أكثر من مليون ونصف عراقي داخل العراق.
وتقول الصحيفة إن أكثر المناطق التي يهاجر السكان منها هي العاصمة بغداد وضواحيها ويقصد اغلب المهاجرين إلى خارج العراق الأردن وسوريا حيث فيهما أكثر من مليون ونصف عراقي.
"مفاوضاتي السرية مع سورية"
وتحت عنوان "مفاوضاتي السرية مع سورية" تتحدث صحيفة الديلي تليجراف عن المفاوضات بين الدبلوماسي الإسرائيلي السابق الون ليال والسوري إبراهيم سليمان الذي يحمل الجنسيتين السورية والأمريكية والمقرب من دوائر القرار في سورية.
يقول ليال إن المفاوضات استمرت أكثر من 3 سنوات في مدينة بيرن السويسرية ويعبر عن دهشته لبقاء المفاوضات في إطار السرية كل هذه المدة والتي شكلت أكثر من 30 جولة من المباحثات.
تنقل الصحيفة عن ليال قوله إن " المفاوضات مرت بأزمة خطيرة لدى تعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي حينذاك ارييل شارون لجلطة دماغية ولدى تعرض سورية لضغوط كبيرة بسبب الوضع اللبناني".
وتشير الصحيفة إلى أن المفاوضات فشلت بسبب الضغوطات الأمريكية على إسرائيل لوقفها لان الولايات المتحدة تصنف سوريا ضمن "محور الشر" حسب تعبير جورج بوش.
ويقول ليال إن فشل المفاوضات اجبره على الخروج عن صمته أملا في أن يؤدي الإعلان عن المفاوضات التي جرت إلى إعادة تنشيط المفاوضات ولإقناع سورية بالابتعاد عن المجموعات الإسلامية المتطرفة مثل حركة حماس وحزب الله.
وتنقل الصحيفة عنه وصفه لمدى استعداد سورية لتغيير سلوكها " اعتقد أن سورية مستعدة لتغيير مسارها".
- 01-02-2007, 11:55 PM #385
رد: نقول من هنا ... وهناك
القادة الاسرائيليون والاجهزة الاستخبارية يُصرون علي تشويه صورة سورية
وإبرازها كدولة متشددة
المستقبل مُخبأ في اللباس الداخلي
هل تتوجه سورية نحو السلام؟ هل تتصنع ذلك فقط؟ ما الذي يدور في خلد الأسد حقيقة وكيف يمكن أن نعرف دخيلته وما يفكر فيه؟.
يبدو ان الأجهزة الاستخبارية لا تملك أكثر من ثُمن خبر حول ما يقصده الأسد حين يقول نعم. عندما تلف الغرابة والارباك حياتنا يشعر الكثيرون منا باغراء الاعتقاد والقول: نحن مواطنون بسطاء نشعر بالتوهان، إلا أن من في الأعلي يعرفون ما يحدث بالتأكيد .
ولكن من في الأعلي ايضا ـ في ظل نقص المعلومات الاستخبارية الراسخة ـ لا يملكون خيارا إلا عصر أدمغتهم والتحليل والتكهن، وهذه مهمة صعبة بلا شك علي الحكومة التي فقدت بوصلتها واحتار دليلها.
وها أنا في هذا الاسبوع قد حصلت علي مادة استخبارية حساسة، وأتساءل اذا كان علي أن أنشرها هنا أو أُرسلها في مغلف مختوم الي قسم الابحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية أمان .
اذا أرسلتها فهناك شك في وصولها الي العنوان الصحيح، واذا وصلت أشك في أنهم سيقرأونها.
صحيح ان المادة التي حصلت عليها تعتبر معلومات مكشوفة، ولكنها تبقي قيِّمة رغم ذلك، ذلك لانه من المعروف أن اغلبية المعلومات التي تصل الي طاولة الاجهزة السرية الصامتة تأتيها في هذه الايام من مادة شفافة مكشوفة لكل انسان. هذا يحدث لأن اللهاث وراء الامور الخفية يحرف الأنظار عن الامور الظاهرة للعيان. أوليس من واجب كل مواطن أن يكون عيناً للوطن؟.
وما هذا الذي اكتشفته بالصدفة؟ في آخر عدد من اسبوعية التايم نشرت مقالة قصيرة ذات طابع سياحي. بعد القراءة المتمعنة تبين لي ان سورية تظهر في ضوء جديد عارية تقريبا. الكاتبة ليديا ويلسون تكشف الأسرار من غرفة النوم السورية وكأنها أسرار فيكتوريا .
يتبين أن سورية هي اليوم احدي الدول الريادية في انتاج الملابس عموما، والداخلية علي وجه الخصوص للرجال وللنساء (تحديدا؛. ليست أي ملابس داخلية، وانما ملابس ذات طابع جنسي متميز لدرجة كانت فتيات فليبو لتتحرق من اجل ارتدائها). عما قريب ـ تقول التايم ـ سيصدر كتاب جديد لمؤلفين محليين ـ الحياة السرية للملابس السفلية في سورية . الكتاب يستوحي أفكاره من سوق الحميدية الدمشقي الذي يعرض علي الزبائن جملة من الصداري والسراويل. الشبان والعذراوات يتدفقون من كافة أرجاء الوطن العربي لشراء الملابس الحريرية والستان بثمن رخيص قُبيل الألف ليلة وليلة الخاصة بهم.
هل عرفوا في أمان وفي الموساد كل ما كتبناه هنا؟ وهل كانوا ليفهموا أهمية هذه المعلومات؟.
بخلاف تام لصورة سورية في العالم وعندنا، ها هي تظهر فجأة كدولة ذات سيرة ورواية خاصة متميزة. ليست هذه نفس الدولة المغلقة والمنغلقة التي تبدو مقيدة بحزام من التعصب والاحتشام، وليست نفس الدولة الرمادية كالكيس ذلك لانه لا يمكن حياكة ملابس ممتعة لذيذة من الأكياس. صحيح أن الصداري الملونة الفتانة ليست شرطا كافيا للتطور، إلا انها شرط ضروري، وهذا الشرط موجود وقائم أمام أبصارنا. الحضارات الآفلة أقل ميلا للمغامرات الأمازونية التي قد تضبطها من دون بنطال وملابس.
اذا كنا نعتقد أن الناس في سورية يرتدون ملابس الكاكي والملابس المحتشمة فقد وقعنا في خطأ بصري. لديهم هناك في سورية حياة، وهم يحبون حياتهم ولن يتنازلوا عنها بسهولة. واذا فقد رئيسهم صوابه وقرر تدمير حياتهم هذه فسيعتبرون ذلك ضربة قاضية تحت الحزام.
يوجين يونسكو يقترح في مسرحيته الهزلية القصيرة، امكانية أن يكون المستقبل في الخصي ، أما أنا فأقترح توسيع المنطقة وأقول ان المستقبل مُخبأ في اللباس الداخلي .
يوسي سريد
رئيس ميرتس سابقا
(هآرتس) 31/1/2007
- 01-02-2007, 11:57 PM #386
رد: نقول من هنا ... وهناك
لن تستطيع احدث تقنيات تل ابيب إعاقة سلاح العدو الساذج
والحل الوحيد هو اعادة الردع الاسرائيلي باحتلال المناطق من جديد
لن تنجو الأمة التي قُصم ظهرها حتي لو كان لكل واحد من مواطنيها دبابة بالساحة وطائرة فوق سطح بيته .
هذا ما قاله قبل سنين كثيرة، يان مساريك، صديق اسرائيل والصهيونية التشيكوسلوفاكي. لست مشاركا في روح الكآبة التي تهب من صفحات الصحف وشاشات التلفاز. قد يكون ظهر الأمة الاسرائيلية واهيا قليلا لكن جسمها سليم.
في الايام القريبة يفترض ان يستقر رأي جهاز الأمن علي أي نظام إبطال لفعل الصواريخ والقذائف الارضية سيختار الجيش الاسرائيلي للدفاع عن مواطني الدولة. يُجمع الجميع علي أن جميع النظم مناسبة، وأنها جميعا تحتاج الي اربع سنين علي الأقل، الي أن يصبح النظام مناسبا تماما، وأنها باهظة الثمن. من اجل النقاش الحالي، ليس مهما أي نظام يُختار. زعمي الأساسي هو أنه منذ سنين، وفي الحقيقة منذ حرب الخليج الاولي في عام 1991، يرتفع السلاح الهجومي في المستوي المنخفض درجات كثيرة ـ أي يصبح سلاحا استراتيجيا ـ بقدر كبير في أعقاب تصرف اسرائيل.
لم تحظ صواريخ السكاد التي سقطت في الدولة، وعددها 40، بأي رد هجومي من اسرائيل. كان الضرر المادي ضئيلا جدا، لكن العدو أدرك أنه أصبح يملك الآن وسيلة قوية، ترسل مواطني اسرائيل الي الملاجيء، والأقنعة، والي الخارج والي ايلات.
اضطرت اسرائيل الي أن تعرض سريعا نظاما باهظ الثمن مضادا لسلاح رخيص علي نحو خاص. يُكلف صاروخ السكاد الواحد ربع مليون دولار، في حين أن كلفة صاروخ حيتس ثمانية أضعاف ذلك علي الأقل. من الواضح للجميع أنه لا يوجد غطاء تام مضاد لصواريخ السكاد، سواء أكانت من العراق أو سورية أو مصر. في هذه الاثناء دخل سلاح آخر الحلبة، وهو صاروخ بسيط ورخيص ـ القسام علي اختلاف أنواعه. كتبت في بداية 2002 في اللحظة التي لم نفِ فيها بوعد احتلال جميع مناطق الضفة الغربية وغزة من جديد، اذا ما استعملوا سلاحا حيا في وجهنا، هُيئَت الارض لتطوير صاروخ قسام 1 وقسام 2 وتلك التي في الطريق ماكور ريشون 15/2/2002. اقترح اشتراط الاحتلال من جديد ايضا من أيد اتفاق اوسلو بكامل قوته، وهو الدكتور مئير باعيل، وما تبقي تاريخ.
بكلمات اخري: إن عدم الحسم في محاربة الارهاب، أو بازاء الدول العربية التي ترسله، يرفع سقف الثمن المدفوع بالدم. وبعد ذلك، وهو شيء متوقع جدا، سيستعمل حزب الله السلاح البسيط لكي يطرد مليونا من السكان عن بيوتهم. هل الحل المطلوب لمواجهة صواريخ الكاتيوشا والقسام هو سلاح إعاقة باهظ الثمن، لا يستطيع أن يُسقط جميع الوسائل المهاجِمة؟ وبعد أن يُستكمل عمل التخطيط والانتاج والاثبات، هل يضمن لنا أحد أن يستعمل العدو بعد اربع سنين هذا السلاح خاصة؟ أفلا يمكن أن يجد بدعة اخري؟ وما يزال المواطن تخدعه حكومته، بأن هناك ردا دفاعيا علي كل صاروخ. سيطلب اذا، وبمنطق كبير، أن يطوروا سريعا، سلاحا يعوق رصاص البنادق. ان الخيال غير أهوج تماما.
ان ما يقلق في هذا التصرف كله، هو أنه قد نشأ وضع يمكن أن نتخيل فيه حاملي مسدسين. لأحدهما مسدس بسيط جدا. وللثاني مسدس مطور جدا. يجوز للاول أن يطلق النار متي شاء ولأي اتجاه أراد. ويجوز للثاني (في أحسن الحالات) أن يطلق النار علي الرصاصة المطلقة وأن يصيب ايضا. الي متي سنضطر الي أن نقرأ من جديد مسيرة الحماقة لبربارة توخمان؟ أو نُحدّث مخزن سلاح يان مساريك؟.
د. غابي أفيطال
دكتور في هندسة الصواريخ ومحاضر في معهد الطيران لسلاح الجو
(معاريف) 31/1/2007
- 01-02-2007, 11:58 PM #387
رد: نقول من هنا ... وهناك
القيادتان العسكرية والسياسية تتحملان المسؤولية عن اخفاقات الحرب
لم ينتقدهما احد سوي الآن بعد انتهاء الحرب
وهما تدحرجان المسؤولية نحو الآخرين
غدا ستسمع لجنة فينوغراد توضيحات رئيس الوزراء ايهود اولمرت للتطورات التي جرت خلال حرب لبنان الثانية، وبذلك ستنتهي المرحلة الاولي من عملها. اللجنة تنجح حتي الآن في اخفاء الصورة التي تكشفت أمامها، ولكن ليس من الصعب تشخيص ومعرفة خط الدفاع المشترك للشهود المركزيين الذين تحقق معهم: لسنا نحن المذنبين.. انما هو شخص آخر .
قائد فرقة الجليل، العميد غال هيرش كتب في رسالة الاستقالة التي قدمها أنه نفسه قد أدي دوره بصورة جيدة في الفترة التي سبقت اختطاف الجنود وخلال الحرب. المسؤولية عن الأخطاء التي حصلت خلال الحرب لن تقع علي كاهل الوحدات الميدانية الدنيا وانما تصل الي المستويات القيادية العليا .
اللواء أودي أدام كتب في رسالة الاستقالة التي قدمها لرئيس هيئة الاركان ولوزير الدفاع: من المعروف لك أنني خالفت عدة قرارات كنت قد اتخذتها خلال الحرب واعترضت علي طريقة اتخاذها ايضا.. جوهر الأمر الذي يتوجب التحقق منه في هذه الحرب هو: استعدادية وجاهزية وتوقيت استدعاء قوات الاحتياط وطريقة تفعيلها .
رئيس هيئة الاركان دان حلوتس قال في كتاب استقالته ان الجهاز العسكري متأثر بصورة عميقة من المجريات بعيدة المدي. هذه المجريات تؤثر علي المجتمع الاسرائيلي عموما، وعلي القدرة العسكرية الشاملة خصوصا . بعد أن شهد حلوتس في هذا الاسبوع أمام لجنة فينوغراد نشرت باسم مقربيه خلاصة روايته: المسؤولية عن الادارة الفاشلة للمعركة ملقاة علي عاتق المستوي السياسي الذي اختار طرق العمل المتطرفة من بين الخيارات الاخري التي عُرضت عليه من دون أن يدرك مغزاها.
نائب رئيس هيئة الاركان، الجنرال موشيه كابلنسكي، سرب لوسائل الاعلام قُبيل امتثاله أمام اللجنة الادعاء التالي: لم يكن بامكانه في اطار صلاحيات منصبه أن يخالف علانية وبصورة صارمة رئيس هيئة الاركان رغم أنه كان يملك تحفظات علي الطريقة التي أدار بها حلوتس الحرب. هو حاول القيام بذلك إلا أنه كان مُقيّدا بسبب خضوعه لقواعد اللعبة ضمن الهيكلية العسكرية.
وزير الدفاع عمير بيرتس ادعي أنه لا يحق لأحد أن ينتقده، فمصدر الفشل ـ موجود في المستوي السياسي الذي سبقه، وفي فشل المستوي العسكري في تحقيق وتطبيق السيناريوهات التفاؤلية التي طرحها. اولمرت ايضا عبر عن مظاهر خيبة الأمل من أداء القيادة العسكرية وذكر بأن الحكومات السابقة هي التي تتحمل مسؤولية نشوء التهديد علي الحدود الشمالية والتجهيز غير الكافي للجيش في مواجهتها.
هذا هو وجه القيادة الحالية: هي تُلقي بالمسؤولية علي الغير. في هذا الجهاز السياسي يعتبر ذلك مشهدا معروفا، أما في الجيش فهو ظاهرة مقلقة لانها تتعلق بخطوات تعتمد عليها حياة الناس. التوضيحات التي قدمها رئيس هيئة الاركان ومنْ حوله لسلوكهم خلال الحرب، تثير السؤال التالي: لماذا لم ينهض أي منهم في الوقت الملائم ليشكك وينتقد أداء القيادة ومجري الحرب بالقوة التي كان من شأنها أن تُحدث هزة وتلزم صانعي القرارات بتغيير المسار الذي يسيرون فيه؟ علي سبيل المثال قام العقيد ايلي غيفع في حرب لبنان الاولي بمثل هذا الشيء عندما رفض قيادة جنوده الي داخل بيروت.
من المفهوم أن الظروف قد تغيرت. قبل نصف عام لم تكن الحرب ملفوفة بأجواء الخداع، إلا أن أجواء الفشل أحاطت بها وهي في طور النشوء من خلال خطوات وتحركات لا تنجح في تحقيق هدفها. لماذا لم يكن ذلك كافيا لدفع أي أحد من ذوي العلاقة للوقوف وتحدي التعليمات الصادرة؟.
اذا كان الجواب هو أن هذا توقع غير واقعي من هؤلاء الناس، وان الجيش يتصرف عادة علي هذا النحو، وانه لم تصدر خلال الحرب أوامر غير قانونية سافرة تستوجب التمرد، وانما كانت مجرد أوامر غير حكيمة تسببت بالخسائر ـ فليتفضل كل ذوي المناصب هؤلاء لتحمل المسؤولية عن نتائج المعركة وأن لا يدحرجوها نحو أعتاب الآخرين.
عوزي بنزيمان
كاتب رئيسي في الصحيفة
(هآرتس) 31/1/2007
- 02-02-2007, 12:00 AM #388
رد: نقول من هنا ... وهناك
الجهاز السياسي الحزبي في اسرائيل ينهار
ومن الأفضل الإبقاء علي الائتلاف المتأرجح مع بعض التعديلات
عودة الليكود ستزيد الأمور سوءاً
الحكاية الآن لا تدور حول السياسة والاحزاب وانما هي حول الناس. وهي بصعوبة تصل الي الجيش بعد كل التطورات التي حصلت في الاشهر الأخيرة. السياسة تعمل ساعات اضافية لانتخاب مرشح للرئاسة، إلا أنها سياسة صغيرة من الصغائر. الحكاية التي تتصدر الصفحات توفر البضاعة التي تستهلكها وسائل الاعلام. ماذا سيكون قرار الحكم الصادر بحق حاييم رامون في هذا الصباح؟ ماذا يقول المحامي دافيد ليبائي في الغرف المغلقة حول ملف موشيه كتساب؟ الانترنت يُظهر وجه (أ). هناك نميمة مبطنة حول المخاطرة التي يُقدِم عليها الحاخام يسرائيل لاو في محاولته خلافة الرئيس المتهم بالتحرش بالنساء. أمور صغيرة هامشية. هذه الحكاية الهامة لا تهم أحدا.
الحكاية الأهم بالطبع هي تفكك الفرقعة السياسية التي اخترعها ارييل شارون قبل سنة وشهرين. مصير شخصية واحدة فقط، وهو اهود اولمرت، هو الذي سيؤثر علي المنظومة السياسية. اذا سقط في التحقيقين فستتغير كل اللعبة. شمعون بيريس رئيسا؟ هذه مسألة مرغوبة، ولكنها فصل لا وزن له. من يريد الحفاظ علي طهارة التصويت ملزم بالتنازل في هذه الظروف الخاصة عن معارضته الفجائية لتعديل القانون وتفضيل الأيادي المرفوعة علانية من اجل الرئيس الجديد. عمير بيرتس يغادر وزارة الدفاع؟ مع السلامة. وزير المالية يتأرجح؟ لن نسقط عن كراسينا.
ولكن انهيار الجهاز السياسي هو مسألة مُهملة منذ فترة طويلة جدا. هناك كنيست بائسة. هناك حزب حاكم سيُذكر كطفل سياسي غريب وُلد من مؤسسات وانتخابات داخلية من دون شخصية أو جذور. كديما هو خزي يقود دولة ازمات. اولمرت وكديما ينهاران في الاستطلاعات. من الصعب مشاهدة الشيء الذي يُمكّنهما من الوقوف علي الأقدام. في الآونة الأخيرة تزايدت القصص من خلف الكواليس حول ميول اعضاء الكنيست من كديما للفرار بعد أن وصل في استطلاعات الرأي الي المرتبة الثالثة.
الفرقعة تنفجر. المقاعد التي فقدها حزب كديما (17 من 29) ستذهب الي الليكود والعمل بصورة أساسية. ولكن هذين الحزبين ايضا ملاحقان من ماضيهما الباهت السابق. جولة الحقائب التي يخطط لها اولمرت هي مجرد غطاء فوق بدلة ممزقة. ما الذي سيتغير علي ادارة شؤون الأمة اذا كان ايهود باراك أو عامي أيلون وزراء للدفاع؟ وما الذي سيتغير اذا كان رامون سيبقي وزيرا للعدل أو لا يبقي بعد قرار المحكمة اليوم بشأنه؟ أو اذا لم يصمد هيرشيزون؟ لا علاقة بين هذه الامور وبين البنية التحتية السياسية المحطمة.
المؤشر الصارخ علي وضع الجهاز السياسي هو حقيقة أن اجراء انتخابات جديدة لن يُجدي نفعاً. الاحزاب جاهزة لصناديق الاقتراع تقريبا تماما مثلما يكون نصف طلاب الثانوية جاهزين لامتحان البغروت . حزب العمل لن يتمكن من تشكيل حكومة في المستقبل المنظور حتي ولا في المستقبل الأبعد. انتصار الليكود سيؤدي الي حكومة مؤقتة. وهذا الوقت ليس ملائما خصوصا الآن حيث تبرز الحاجة الي نهضة جديدة لتصويب إهمال حكومة اولمرت الاجرامي في تعاملها مع السلطة الفلسطينية. نتنياهو سيُلقي خطابات فصيحة جدا ضد التفاوض مع قيادة المناطق الغارقة في الحرب الأهلية في الشوارع.
لشدة التهجم وخيبة أمل السنوات الأخيرة، علقت الديمقراطية الاسرائيلية في هذا الوضع بحيث أصبح الأمر الضروري الذي تحتاجه الآن ـ التعديل في صناديق الاقتراع ـ ضارا ومُعرقلا لها بصورة أكبر. لذلك لا مناص إلا تركها تتمايل وتعرج. يجب اعطاء المجتمع المدني وقتا لإدراك ان عليه ان يُسهم في بناء آخر للجهاز الحزبي المتردي في البلاد. وخلال ذلك يجب إرسال بيريس للرئاسة وجنرال من حزب العمل للدفاع. وبعض التغييرات الوزارية هنا وهناك. إلا اذا اضطر اولمرت لتجميد نفسه أو الاستقالة بسبب التحقيقات، واخلاء مقعده لتسيبي لفني وتركيب وزارة جديدة. ولكن بعد كل ما شاهدناه، من الذي سيرغب في التـــمني لنفسه بأن يحدث مثل هذا الأمر الجــسيم مع رئيس الوزراء؟
جدعون سامت
كاتب دائم في الصحيفة
(هآرتس) 31/1/2007
- 02-02-2007, 08:25 PM #389
رد: نقول من هنا ... وهناك
"المسلمون اليوم: إعادة لما حدث لليهود قبل 100 عام"
في الصفحة التاسعة من جريدة التايمز الصادرة هذا الصباح إعلان لكتاب مراسل البي بي سي للشؤون الأمنية، فرانك جاردنر، الذي أطلق عليه النار في العاصمة السعودية الرياض عام 2004 وأصيب بست رصاصات.
الكتاب اسمه "دماء ورمال"، وقد كتبه جاردنر بعد الحادث الذي تعرض له، وهو يدور حول خبرته التي اكتسبها كمراسل في الشرق الأوسط خلال النصف الثاني من عقد التسعينات والنصف الأول من الألفية الثانية.
اللافت هذا الصباح هو توقيت الإعلان الذي جاء عنوانه كالتالي: "عاش ليروي..."، وفي السطور التالية نقرأ عن الكتاب أنه "وصف مميز للشرق الأوسط، الحرب على الإرهاب، انتظار الموت، ورحلة العودة المدهشة إلى الحياة".
كان يمكن لهذا الإعلان أن يكون كمثله من الإعلانات التي تنتشر في الصحف البريطانية وتروج لسلع وخدمات وكتب وأحيانا برامج تلفزيونية.
لكن الجديد هذه المرة أن هذا الإعلان هو لكتاب صدر منذ ستة أشهر وحظي حينها بحملة ترويجية كبيرة. وأن الصفحتين السادسة والسابعة من صحيفة التايمز اليمينية تتناولان موضوع الساعة في الجزر البريطانية وهو: علاقة المسلمين الذي يعيشون على هذه الأرض بالإرهاب.
إذن ليست صدفة أن يتجدد الترويج للكتاب وأن ينشر الإعلان في الصفحات اللاحقة لموضوع الساعة، والذي تفجر بالطبع بعد قيام الشرطة البريطانية باعتقال عدد من المسلمين البريطانيين على خلفية الاشتباه بتحضيرهم لعمليات خطف لجنود بريطانيين مسلمين وقتلهم بطريقة مماثلة لتلك التي نفذتها جماعات مسلحة في العراق ونقلتها بعض مواقع الانترنت.
- 02-02-2007, 08:27 PM #390
رد: نقول من هنا ... وهناك
مسلمو سباركبروك
الصفحة السادسة من التايمز تناولت تحقيقا حول المسلمين الذي يعيشون في منطقة سباركبروك، وقد عنون أندرو نورفولك تحقيقه بـ: "المؤامرات والبارانويا تسيطران على وجهات نظر غالبية المسلمين في سباركبورك".
وفي عنوان فرعي كتب نوروفولك: "من الصعب أن تجد أي شخص في هذا الحي الهادئ لا يعتقد بأن الاعتقالات (التي نفذتها الشرطة البريطانية) هي حيلة من أجل تشويه صورة المسلمين".
وداخل التحقيق نقل نورفولك وجهة نظر محمد إدريس (37 عاما)، الذي وصفه بأنه "مهذب وودود ومتأكد بأن أية مؤامرة لقتل جندي بريطاني مسلم هي من عمل الحكومة أو رجال أجرتهم الحكومة".
وقال نورفولك إن "إدريس شرح (له) بأنه واجبه كمسلم يأتي قبل واجبه لبريطانيا. وأنه يفضل أن يترك هذا البلد لو وجد نفسه سيقاتل مسلمين في بلاد مثل العراق وأفغانستان."
وفي التحقيق أيضا نقل نورفولك وجهة نظر جندي مسلم سابق في الجيش البريطاني قال إن "المؤامرة التي أعلنت عنها الشرطة البريطانية لو كانت قد نفذت فإنها كانت ستحمل عواقب خطيرة للمسلمين في العالم أجمع، مضيفا أن ما يود قوله للمتطرفين هو أن التطرف لا يساعد على تغيير أي شيء. وأنه إذا أراد أي منهم أن يحدث تغييرا وأن يكون فعالا، فيجب عليه أن يكون جزءا من النظام وأن يعمل داخله بسلام".
المواضيع المتشابهه
-
من هنا وهناك ..... الله المستعان
By khaled.gad in forum سوق تداول العملات الأجنبية والسلع والنفط والمعادنمشاركات: 10آخر مشاركة: 26-05-2009, 11:39 PM -
من هنا وهناك حول قرار الفائده
By adoctor in forum سوق تداول العملات الأجنبية والسلع والنفط والمعادنمشاركات: 4آخر مشاركة: 16-09-2008, 09:04 PM -
هنا وهناك
By GoldenTiger in forum استراحة اعضاء المتداول العربيمشاركات: 2آخر مشاركة: 16-09-2006, 09:23 AM -
من هنا وهناك ، والفاضي يعمل قاضي
By abofaris73 in forum استراحة اعضاء المتداول العربيمشاركات: 4آخر مشاركة: 18-02-2005, 02:35 PM -
من هنا وهناك ، ، ، للتسلية فقط
By abofaris73 in forum استراحة اعضاء المتداول العربيمشاركات: 14آخر مشاركة: 02-02-2005, 01:26 AM