التحليل الأساسي الأسبوعي (توقعات سير العملات من 8 إلى 12 مايو 2009)

[التحليلات والأخبار]

التحليل الأساسي الأسبوعي (توقعات سير العملات من 8 إلى 12 مايو 2009)

الدولار الأمريكي: (توقعات صعود)

الأسباب:

- الدولار الأمريكي يرتفع تأثراً ببيانات التوظيف الأمريكية.

- سوق خيارات العملة يشير إلى ارتفاع مستوى الخطورة في الدولار.

- القرءات الأولية لمبيعات التجزئة و ثقة المستهلك.

وصول الدولار إلى أقصى درجات التدهور لا معنى له سوى معادوة الارتفاع من جديد

أخيراً أظهر الدولار الأمريكي بعض الإشارات الجديرة بالملاحظة في نهاية الأسبوع الماضي و التي تشجعنا على القول بأن تعافي العملة قادم في الأسبوع المقبل مقابل اليورو و باقي العملات الرئيسية. يؤيد هذا التوقع تحسن بينات التوظيف حيث جاءت بيانات الوظائف المتوافرة في القطاع غير الزراعي الأمريكي أفضل من المتوقع بكثير و هو الأمر الذي يحمل إشارة واضحة إلى تعافي الاقتصد الأمريكي بصفة عامة و هو أيضاُ ما دفع بعض المحللين إلى المغالاة في التصريح بأن الأزمة الاقتصادية قد وصلت إلى نهاية، إلا أننا نعتقد أن هذه مبالغة كبيرة. فعلى الرغم من هبوط التدهور في بيانات التوظيف الأمريكية لتأتي النتائج إيجابية أكثر من المتوقع، إلا أنه لا زال هناك الكثير من القطاعات الاقتصادية تعاني من تدهور..

فمنذ بداية الأزمة في 2007 و إعلان الركود رسمياً، بدأت البطالة الأمريكية في تسجيل أعلى المستويات لتسجل في ديسمبر 2007 و هو ما يؤيده وصول عدد العاطلين عن العمل إلى 7 مليون و هي الرقم الأكبر على الإطلاق منذ الحرب العالمية الثانية. علاوةً على ذلك، أدت الزيادة الهامشية التي حققتها بيانات سوق العمل إلى نتيجة غير إيجابية على الإطلاق. فعلى الرغم من بيانات الوظائف المتوافرة في القطاع غير الزراعي الأمريكي جاءت متحسنة للغاية، إلا أن ذلك لم يمنع معدل البطالة من الارتفاع إلى 9.4%. كما يشير الهبوط في متوسط عدد ساعات العمل الأسبوعي إلى أن أصحاب الأعمال يتجنبون تسريح العمالة من خلال خفض ساعات العمل. و بينما جاء الهبوط في معدلات التوظيف أقل بكثير من المتوقع، إلا أن الاقتصاد الأمريكي لا زال محاط بالغموض و هو ما يشير إلى أن الاقتصد الأمريكي لا يتمتع بالقوة التي تسمح له بإعاقة الدولار الأمريكي عن تحقيق ارتفاع ملحوظ على المدى القصير..

كما تتضمن المفكرة الاقتصادية الأمريكية للأسبوع القادم بعدد من الأحداث التي لا تمثل أهمية كبيرة بالنسبة لسوق العملات و التي تتضمن القراءة الأولية لمبيعات التجزئة الأمريكية و مؤشر جامعة ميتشيجان لثقة المستهلك علاوة على بيانات ميزان التجارة الأمريكي. جدير بالذكر أيضاً أن بيانات الوظائف المتوافرة في القطاع غير الزراعي الأمريكي قد أشارت إلى قدر أقل من فقد الوظائف و هو ما يتوقع أن ينعكس إيجابياً على ثقة المستهلك الأمريكي الذي بدوره يرجح تحسن مستويات إنفاق الأسر. في نفس الوقت و مع الأخذ في الاعتبار ذلك الدمار الشامل في المدخرات و الارتفاع الكوارثي في معدل البطالة الذي وصل إلى 9.4% و ما نتج عنه من توجهات استهلاك تشجع المتسوقين على خفض الإنفاق في إبريل الماضي، نرى أنه من المتوقع أن تحقق مبيعات التجزئة ارتفاع بواقع 0.5% و هو ما نرجح أن ينتج عن ارتفاع كبير في أسعار الوقود و لا يشير على الإطلاق إلى تعافي الطلب المحلي، فزيادة الأسعار سوف يلعب الدور الأكبر في ارتفاع مبيعات التجزئة. و فيما يتعلق بمؤشر جامعة ميتشيجان لثقة المستهلك و ميزان التجارة الأمريكي، فمن المتوقع أن تأتي إيجابية، على الرغم من ذلك، لن يكون لهما أثر يُذكَر على الدولار حيث لن تتمكن من إعاقته عن تحقيق ارتفاع ملحوظ الأسبوع القادم..

و الأهم من كل ما سبق، أن نلاحظ ما إذا كان الاتجاه الهابط للدولار سوف يتغير أم لا على مدار تعاملات الأسبوع القادم. و كما سبقت الإشارة إلى ذلك من قبل، أن المكاسب المحدودة التي حققتها مواقف البيع الأخيرة للدولار و التي كشفت عنها تقارير كبار المستثمرين مؤخراً من المؤكد أن تعمل على انعكاس اتجاه الدولار. كما أشارت أسواق خيارات العملات إلى أن هناك أمل كبير في أن يرتفع الدولار الأمريكي لا يمكن تجاهله على الإطلاق..

تابعونا للمزيد من التوقعات الأسبوعية

[التحليلات والأخبار]

اليورو: (توقعات هبوط)
الأسباب:

- مبيعات التجزئة الأوروبية ارتفعت أكثر من المتوقع مما يشير إلى وصول الاقتصاد بمنطقة اليورو إلى أول درجات الاستقرار.
- مراجعة الناتج الإجمالي المحلي لمنطقة اليورو إلى الانخفاض إلى 4.8-% مقابل 4.6-%.
- تثبيت الفائدة الأوروبية و الباب لا زال مفتوحاً أمام المزيد من الخفض.

اليورو مهدد بالهبوط باستمرار الحاجة إلى إجراءات إضافية من جانب المركزي الأوروبي

أنهى اليورو تعاملات الأسبوع الماضي على انخفاض مقابل الدولار الأمريكي، إلا أن النسبة الأكبر من هبوط زوج (اليورو / دولار) جاء بسبب تحسن بيانات التوظيف الأمريكية (NFP) و التي جاءت أفضل من المتوقع. جدير بالذكر أن زوج (اليورو / دولار) هبط في عقاب إصدار هذه البيانات بواقع 200 نقطة لينهي التعاملات تحت مستويات خط الاتجاه و الحاجز النفسي 1.4000، مما يرجح احتمال المزيد من الهبوط للزوج من وجهة النظر الفنية علاوة على ما ترجحه وجهة النظر الأساسية من هبوط الزوج إلى مستويات أقل اعتماداً على نتائج الاجتماع الأخير للبنك المركزي الأوروبي..

و مع تثبيت معدل الفائدة الأوروبية عند مستوى 1%، جاء المؤتمر الصحفي الذي عقده "تريشيه" في أعقاب بيان الفائدة الأوروبية ليعطي دفعة لليورو حيث أكد رئيس المركزي الأوروبي أن المعدل الحالي ملائم للغاية في الوقت الحالي علاوة على إشارته إلى أن البيانات الأخيرة ترجح انتهاء المرحلة الأسوأ من الركود و تراجع وتيرة التدهور. على الرغم من ذلك، قال "تريشيه"، في إطار استجواب تعرض له في أعقاب المؤتمر الصحفي، أن المستويات الحالية لا تمثل الحد الأدنى لمعدل الفائدة، و هو ما يؤكد أن الباب لا زال مفتوحاً أمام المزيد من خفض الفائدة الأوروبية. كما أكد أن البنك المركزي الأوروبي ماضٍ في طريقه إلى تنفيذ برنامج شراء السندات البالغ قيمته 60 مليار يورو و أن البداية ستكون في يوليو القادم بحيث يتضمن عمليات شراء مباشر في إطار الأسواق الرئيسية و الفرعية. بينما الأمر كذلك، تبدو برامج التسهيل النقدي التي تناولها "تريشيه" بالحديث ضئيلة للغاية مقارنةً بنظيراتها التي نفذتها و لا زالت تنفذها المملكة المتحدة و الفيدرالي..

و على صعيد البيانات الأوروبية، تبدو المفكرة الاقتصادية غير مؤثرة إلى حدٍ كبير على سوق العملات حيث من المتوقع أن يشهد مؤشر "سينتيكس" لثقة المستثمر الأوروبي تحسناً ملحوظاً ليرتفع إلى مستوى 34.3-، أي على المستويات في 8 أشهر، مقابل القراءة السابقة التي سجلت 31- و هو ما يرجع بصفة أساسية إلي تحسن أسواق الأسهم. في غضون ذلك، من المتوقع أن تسجل قراءات ميزان التجارة و الإنتاج الصناعي الألماني المزيد من التراجع و ذلك في أعقاب الحالة المتدهورة للغاية التي عكستها هذه البيانات في إبريل الماضي نتيجة لمعدل الطلب الضعيف على الصادرات الألمانية من جانب الشركاء التجاريين لألمانيا حيث من المتوقع انكماش الفائض التجاري الألماني إلى 9.3 مليار يورو مقابل القراءة السابقة التي سجلت 11.3 مليار يورو، بينما يرجح أن يسجل المعدل السنوي للإنتاج الصناعي انكماشاً هو الآخر بنسبة 20.5%. في نفس الوقت، لا يتوقع أن تتم مراجعة مؤشر أسعار المستهلك الأوروبي مما يترك التضخم في منطقة اليورو عند مستوى الصفر و هو ما يشير إلى استمرار مخاوف الانكماش المستقبلي. و أخيراً، من الممكن القول بأن التقرير الشهري لبنك أوروبا لا يتضمن إشارات واضحة إلى اتجاه البنك في المرحلة القادمة. مع ذلك، لابد و أن يتوخى المتداولون الحذر و يبقوا أعينهم مفتوحة أثناء متابعة التصريحات الصادرة من البنك المركزي و التي من الممكن أن تزلزل موقف اليورو..

لمزيد من التوقعات الأسبوعية تابعونا..

[mahmoudh7]

من افضل المواضيع الاسبوعية

تسجيل متابعة

[التحليلات والأخبار]

الين الياباني: (توقعات هبوط)

الأسباب:

- وصول شهية المخاطرة إلى أعلى المستويات في أشهر عديدة و توقف مفاجئ.

- انخفاض الإنفاق الرأسمالي إلى أدنى المستويات منذ بداية التسجيل بالمؤشر في الربع الأول من 2009.

- ما هو المدى الذي من الممكن أن تصل إليه القوة الدافعة لزوج (الدولار / ين) التي بدأت في الجمعة الماضية؟

الين لن يقوم بدور البطولة على مسرح الملاذ الآمن

ليس من المفاجئ أن يكون الين هو صاحب النصيب الأكبر من عمليات البيع على مدار الأشهر القليلة الماضية. فمنذ أن بدأت شهية المخاطرة في الزحف على الأسواق اعتماداً على حالة التفاؤل التي جاءت نتيجة الحديث الطويل عن "بوادر الانتعاش" و التعافي من أعنف ركود أصاب الولايات المتحدة على مدار قرون عديدة. على الرغم من ذلك، يبقى السؤال الأكثر أهمية يتمثل في ماهية الدور الذي لعبه الين في هذا التحول في اتجاه التعافي. في ضوء اعتبار انخفاض قيمة العملة من أهم الأدلة على الدور الذي يلعبه الين في عمليات الـ (Carry Trade) المؤثرة في سوق العملات، لا يمكن اعتبار الين أو تطوراته من أسباب التعافي حيث أنه من المتعارف عليه أن تدفقات رؤوس الأموال بدأت منذ بدء الأزمة في أخذ اتجاه معاكس حيث بدأ كبار المستثمرين و مشاركي السوق في التراجع عن موقف صفقات الـ (Carry Trade) و هو ما يشير بشكل طبيعي إلى أنه بانعكاس الموقف و التحول إلى التعافي كان لابد لهذا الاتجاه من رتداد مع عودة الين إلى الاعتماد فيما يحققه من ارتفاع على دوره كملاذ آمن و هو الدور الذي لا يتلائم مع الأوضاع الحالية للين الياباني في الوقت الراهن. فالتكهنات الكثيرة التي تشير إلى أن اليابان بصدد خوض معركة مع الركود العنيف لعشر سنوات إضافية يعاني منها ثاني أكبر اقتصاد في العالم من انكماش حاد لا يمكن أن ترسم صورة وردية عن هذه العملة حيث لا يمكن أن تتضمن الصورة سوى بعض الإشارات الواضحة إلى أن الين ليس بالملاذ الآمن للاستثمارات و أنه ليس الوجهة التي يمكن اتخاذها للهروب من خطر الأزمة الاقتصادية على ذلك، يفقد الين المحركين الأساسيين اللذان من شأنهما دفعه إلى أعلى و هما الـ (Carry Trade) و مكانة الملاذ الآمن..

و فيما يتعلق بالمحفزات الأساسية التي من شأنها التحكم في حركة سعر الين الياباني، تتوافر لدينا تكهنات رئاسة وزراء اليابان و البنك المركزي و التي تشير إلى أن الركود بدأ في التراجع و السير على وتيرة متباطئة للغاية و ما سعى بعض مسئولو النقد إلى تأييده من خلال البيانات اليابانية الصدرة مؤخراً من أن الركود بدأ في الانسحاب و هي التنبؤات الجريئة للغاية في ظل الظروف الراهنة. علاوة على ما سبق، لدينا مراجعة قراءة الناتج الإجمالي المحلي للربع الأول من 2009 و التي من الممكن أن تشير إلى المزيد من الهبوط وفقاً لأغلب التوقعات. و على الرغم من الأهمية الكبرى التي يتمتع بها الناتج الإجمالي المحلي، من الممكن أن نرى بعض المسئولين اليابانيين على صعيدي النقد و الاقتصاد و هم يدعمون توقعاتهم بما يمكن أن يطرأ على البيانات الأساسية من تحسن و هي البيانات التي تحملها إلينا المفكرة الاقتصادية الأسبوع القادم و التي تتصدرها بيانات ميزان التجارة و ثقة المستهلك و هي ما تشير أغلب التوقعات إلى ارتفاعها جنباً إلى جنب مع بيانات ثقة المستهلك. يذكر أن هذه الجولة من البيانات من الممكن أن تؤدي إلى ضبط الاتجاهات قصيرة المدى، إلا أنها في حد ذااتها لا يمكن أن تتسبب في قدر كبير من التذبذب..

لمزيد من التوقعات الأسبوعية تابعونا..

[Ahmad Abouzeed]

بارك الله في كل من ساهم في عمل هذا التقرير المفيد جدا و جزاكم الله كل خير

[التحليلات والأخبار]

الإسترليني: (توقعات هبوط)

الأسباب:
- بنك إنجلترا يثبت معدل الفائدة عند 0.50% و حجم برنامج التسهيل النقدي عند 125 مليار إسترليني.

- ثقة المستهلك، النشاط التصنيعي و موافقات الرهن العقاري عند أعلى المستويات منذ بداية 2009.

- هل هبوط زوج (الإسترليني / دولار) اتجاه مؤقت أم دائم؟ التوقعات الفنية لحركة سعر الزوج مسئولة عن تحديد ذلك.

الإسترليني تحت رحمة شهية المخاطرة

حتى منتصف الأسبوع الماضي كان الإسترليني يتمتع بارتفاع عنيف مقابل الدولار الأمريكي . على الرغم من ذلك، يمكن القول بأن الارتفاع بنسبة 22% الذي حققته العملة مؤخراً يرجع إلى تحسن البيانات البريطانية إلى حدٍ بعيد. بينما شهد النصف الثاني من الأسبوع هبوط الإسترليني بواقع 700 نقطة و هو ما يؤكد أن لعملة غيرت اتجاهها لتبدأ رحلة هبوط جديدة مما يذكر مشاركي السوق بأن أكبر اقتصادات أوروبا مع ما بدأ في تحقيقه من تجاوز الركود و توازن الأوضاع الاقتصادية قد أصبح على حافة الهاوية في انتظار أحد أمرين؛ عودة الاستقرار إلى حكومة براون أو ارتفاع شهية المخاطرة. و نرجح أن يعلق المتداولون آمالهم في تعافي العملة على ارتفاع شهية المخاطرة..

فكيف يمكن للإسترليني أن يحقق التعافي و هو واقع في مثلث الرعب الذي تتكون أضلاعه من أسوأ ركود بين الدول الصناعية، بينما الضلع الثاني يتمثل في المشكلات و الصعوبات المستمرة التي يواجهها قطاع الائتمان علاوة على الضلع الثالث المتمثل في الاضطرابات السياسية التي بدأت منذ فترة و استفحلت في حكومة "براون" خلال الأيام القليلة الماضية. و هناك جدل قائم في الوقت الراهن حيال إمكانية انتهاء عمليات البيع المكثفة للإسترليني و إمكانية تحقيق العملة لتوازن مقابل العملات الرئيسية على المدى القصير علاوة على الشكوك التي تحيط بمستقبل التطلعات الاقتصادية للمملكة المتحدة. على ذلك، لا يبقى للإسترليني أي أمل سوى في تحسن شهية المخاطرة و عودة التفاؤل للأسواق العالمية. علاوة على ما يمكن أن ينتج عن تحسن في البيانات الاقتصادية اعتماداً على ما اتخذته لجنة السياسة النقدية ببنك إنجلترا من إجراءات عنيفة من شأنها ضمان تحقيق التعافي لاقتصاد المملكة. و حيث تشير تطلعات العائدات إلى أن لجنة السياسة النقدية البريطانية من المتوقع في المستقبل القريب سوف تحد من سياسة التسهيل النقدي و أنها ستركز على معالجة التضخم و هو ما من شأنه أن يرفع معنويات السوق و درجة شهية المخاطرة و ينعكس إيجابياً على الإسترليني. و لكن ما نراه الآن لا يتجاوز كونه بعض الإشارات المبدأية للتعافي حيث تتضمن البيانات الأخيرة إشارة إلى أن الركود بدأ في التراجع التدريجي و هو ما لا يتضمن التحول إلى النمو الإيجابي. بناءً على ذلك، لا يمكن أن تعتمد شهية المخاطرة في الارتفاع على مجرد إشارات غير مؤكد للتعافي حيث أنها في حاجة إلى دليل قوي على التعافي الحقيقي و انتهاء الركود، و إلا حققت ارتفاعاً قصير المدى لا يدوم طويلاً و هو ما يجعل ارتفاع الإسترليني مؤقتاً هو الآخر. لذلك نرى أن الارتفاع الحقيقي لشهية المخاطرة لا زال يحتاج إلى بعض الوقت و أن الارتفاعات الحالية لا تصلح كأساس يعتمد عليه الإسترليني في تكوين اتجاه صاعد قوي حيث تعتبر شهية المخاطرة و تحسن أداء سواق المال العالمية هما الأمل الوحيد لارتفاع الإسترليني..

كما يمكن أن تكون الاضطرابات الحكومية في المملكة المتحدة و التي نشبت بسببها العديد من الخلافات على المستويين البرلماني و الحكومي بسبب الاتهامات التي يتبادلها الوزراء و أعضاء البرلمان و التي تتضمن مسئولية كل عن الأزمة الاقتصادية. و سوف يظل المتداولون في حالة ترقب تخوفاً من سقوط الكبار في الحكومة حيث تقع الكارثة إذا ما نجحت قضايا الفساد المثارة في الوقت الراهن في الإطاحة بـ "براون"، رئيس أو زعيم المعارضة أو كلاهما معاً. و بعيداً عن الساحة السياسية، نجد المفكرة الاقتصادية لا تتناول الكثير من البيانات الاقتصادية ذات الأهمية الكبيرة حيث يقع على رأس هذه الأحداث تقرير مبيعات التجزئة الصادر عن اتحاد الصناعة البريطاني لمايو الماضي. و على الرغم من التوقعات التي تشير إلى المزيد من التدهور، إلا أن حدة الهبوط في الإنتاج الصناعي قد بدأت في التراجع و هو ما يشير إلى أننا في انتظار القراءة الإيجابية الأولى في 14 شهر. علاوة على ذلك، نتوقع أن تخرج مؤشرات الإسكان و التجارة من الملعب هذا الأسبوع حيث من الممكن أن يؤدي عدم توافر الائتمانات اللازمة للقروض العقارية و انخفاض معدلات الطلب الأجنبي إلى تدهور هذه المؤشرات..

تابعونا للمزيد من التوقعات الأسبوعية

[محمد العزب]

شكرا لفريق الأخبار
وفي انتظار الباقي من التقرير
اوعى تضحكوا علينا

[التحليلات والأخبار]

الفرنك السويسري: (توقعات هبوط)
الأسباب:
- هبوط الناتج الإجمالي المحلي السويسري لأدنى المستويات في 15 سنة.
- هبوط مؤشر ثقة المستهلك إلى أدنى المستويات منذ عام 1959.
- تطلعات الفرنك لا تبشر بخير.

كان أثر قراءة الناتج الإجمالي المحلي محدوداً على الفرنك السويسري حيث عانت العملة حالة من الثبات انتهت عليها تعاملات الأسبوع الماضي. كما أنهى زوج (اليورو / فرنك) تعاملات الأسبوع الماضي على حالة من الثبات أيضاً، بينما أدى ارتفاع الدولار إلى صعود زوج (الدولار / فرنك) إلى حدٍ كبير. كانت البيانات الاقتصادية هي العامل الأقل أهمية بالنسبة للمتاجرين حيث احتلت اهتمامهم بصفة أساسية تصريحات البنك المركزي السويسري. و كانت البيانات الاقتصادية الأكثر أهمية هي قراءة التضخم (مؤشر أسعار المستهلكين) حيث اكتسب أهميته من صلته بالسياسة النقدية. جدير بالذكر أن القراءة المنخفضة لمؤشر أسعار المستهلك من المتوقع أن تدفع بالبنك المركزي في اتجاه تدخلات عنيفة لخفض الفرنك و هو ما يستهدف البنك من خلاله دعم الاقتصاد السويسري. يذكر أن المعدل السنوي لقراءة مؤشر أسعار المستهلك وصلت إلى أدنى المستويات في نصف قرن..

و يساعد خلو المفكرة الاقتصادية من الأحداث الهامة على ارتباط حركة سعر لفرنك بعدد من العوامل المؤثرة في الأسواق الأوسع نطاقاً علاوة على انتظار البيانات التي من المتوقع ن يطلقها بنك سويسرا للتدخل في سعر صرف الفرنك و التي من شأنها التأثير سلباً على الفرنك. يُذكر أن المرة الأولى التي تدخل فيها البنك المركزي في سعر صرف الفرنك تسببت في جعل تداول زوج (اليورو / فرنك) في نطاق تداول ضيق بلغ 400 نقطة و هو ما نتج عنه تراجع مستوى المتوسط الحسابي للـ 200 يوم عن التجاه الصاعد ليتخذ الزوج خط اتجاه ثانوي و يلقى الدعم عند مستوى المتوسط الحسابي للـ 100 يوم. و من المتوقع أن ينتج عن تدخلات البنك المركزي اختراق الزوج للحاجز النفسي عند 1.5000 و هو ما يشكل خطر الاتجاه الصاعد، و على الرغم من عدم وضوح الرؤية فيما يتعلق بزوج (الدولار / فرند)، فمن المتوقع أن يؤدي ارتداد الدولار إلى ارتفاع حاد للزوج..

[التحليلات والأخبار]

الدولار الكندي: (توقعات هبوط)

الأسباب:

- بنك كندا يثبت معدل الفائدة عند مستوى 0.25%.

- المزيد من التدهور في سوق العمل الكندي.

- هبوط معدل النمو الكندي بنسبة 5.4%.

الدولار الكندي مهدد بالهبوط حال تدهور بيانات التجارة

كان الارتفاع الذي حققه الدولار الكندي الأسبوع الماضي بسبب ارتفاع أسعار النفط علاوة على تحسن معنويات السوق و هو الأمر الذي أضاف إلى الدفعة التي اعتمد عليها اللوني في صعوده مقابل الدولار الأمريكي حيث بدأ المستثمرون في البحث عن أصول تتسم بدرجة أكبر من المخاطرة و هو ما أدى إلى ارتفاع أسواق السلع الذي من المتوقع أن يستمرعلى مدار هذا الأسبوع أيضاً. كما كان من بين العوامل التي ساعدت على ارتفاع الدولار الكندي مقابل الدولار الأمريكي ما أقدم عليه بنك كندا الأسبوع الماضي من تثبيت معدل الفائدة عند 0.25% مع التحذير من أن ارتفاع الدولار الكندي سوف يؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع و هو ما من شأنه في ظل انخفاض الدولار الأمريكي أن ينعكس سلباً على ما حققه الاقتصاد الكندي من تحسن و هي التحذيرات التي تؤكد أن الارتفاعات الحادة المستقبلية للدولار الكندي من الممكن أن تمثل أحد أهم العوامل المؤثرة في السياسة النقدية لبنك كندا الذي من المتوقع في ظل هذه الظروف أن يتخذ خطوات إضافية لمواجهة التدهور المتوقع على المدى القريب..

كما أعلن بنك كندا أنه سوف يحتفظ بالتكلفة الائتمانية عند المستويات المنخفضة الحالية و ذلك حتى نهاية العام القادم واصفاً ذلك بالمرونة الائتمانية التي يستعيض بها عن خفض معدل الفائدة. علاوة على ذلك من الممكن أن تدفع البيانات السلبية التي سجلها سوق العمل و المتمثلة في وصول معدل البطالة إلى 8.4%، أي أعلى المستويات في 11 سنة، مع أكبر انكماش للاقتصاد الكندي منذ 1991، إلى تخاذ إجراءات غير اعتيادية لإنقاذ الاقتصاد المتداعي حيث من المتوقع استمرار تدهور أداء الإنتاج الصناعي و سوق العمل..

في غضون ذلك، هبط زوج (الدولار/ دولار كندي) إلى مستوى 1.0790 الأسبوع الماضي و هو أدنى المستويات التي حققها الزوج منذ أكتوبر 2008 و هو ما يشير إلى إمكانية المزيد من الهبوط الأسبوع القادم حيث من المتوقع أن تضمن الأحداث المتضمنة في المفكرة الاقتصادية المزيد من ضعف الاقتصاد الكندي حيث يُتوَقع أن يهبط الفائض التجاري إلى مستويات أقل مما حققه في إبريل الماضي حيث تواجه الولايات المتحدة أكبر عجز اتجاه هابط في تاريخها. كما يحتمل أن تهبط أسعار المنازل بنسبة 0.5% للمرة الثانية على التوالي. على الرغم من ذلك، من الممكن أن تتحسن الأمور لثامن أكبر اقتصاد في العالم حيث من المتوقع أن يمثل التحسن المحتمل في بدايات الإسكان و تحسن معنويات السوق (ارتفاع شهية المخاطرة) إلى إعطاء دفعة للاقتصاد الكندي مما ينعكس على الدولار الكندي بالارتفاع نظراً لإقبال المستثمرين على أصول المخاطرة..

[التحليلات والأخبار]

الدولار الأسترالي: (توقعات محايدة)

الأسباب:

- تثبيت الفائدة الأسترالية عند 3%.

- ارتفاع مفاجئ لقراءة الناتج الإجمالي المحلي بنسبة 0.4% بسب زيادة الاستهلاك و الصادرات.

- ارتفاع مؤشر AIG للإنشاءات إلى 46.9 مقابل 36.5 مما يشير إلى نكماش قطاع الإسكان للشهر الخامس عشر على التوالي.

[التحليلات والأخبار]

الدولار النيوزلندي: (توقعات هبوط)

الأسباب:

- المزيد من ارتفاع الدولار لنيوزلندي يهدد الانتعاش.

_____________________________
المصدر: Dailyfx
ترجمة قسم التحليلات و الأخبار بالمتداول العربي..

[brokensoul08]

تسجيل متابعة و الف شكر لكم على هذا المجهود الرائع و لكل من ساهم فية ربنا يجازيكو كل خير باذن الله