التحليل الأساسي الأسبوعي (توقعات سير العملات من 11 إلى 15 مايو)

[التحليلات والأخبار]

التحليل الأساسي الأسبوعي (توقعات سير العملات من 11 إلى 15 مايو)

الدولار الأمريكي: (توقعات صعود)
الأسباب:
-جاءت نتائج اختبار الضغط الأمريكية متوافقة مع التوقعات لتكشف حاجة 10 من إجمالي 19 بنك و مؤسسة مصرفية لدعم و مساعدات حكومية لتعزيز رأس المال.
-بيانات الوظائف المتوافرة في القطاع غير الزراعي الأمريكي تشير إلى الهبوط إلى 529 ألف في إبريل.
-أغلب التوقعات تشير إلى صعود الدولار الأمريكي.

الدولار مهدد باتخاذ الاتجاه الهابط و الوقوع رهينة لشهية المخاطرة

هبط الدولار إلى حدود بعيدة مقابل أغلب العملات الرئيسية ليتبعه مؤشر الدولار هو الآخر في الهبوط متخلياً عن الاتجاه الصاعد الذي كان عليه عند مستوى المتوسط الحسابي للـ (200 يوم)، 83.25 بسبب سيطرة شهية المخاطرة على اتجاهات سوق العملات. كان المحرك الأول للدولار نحو الهبوط هو الإعلان الرسمي للتائج النهائية لاختبار الضغط الذي تعرضت له البنوك و المؤسسات المصرفية الكبرى الـ 19 و هي النتائج التي كشفت عن حاجة 10 من هذه البنوك إلى رفع رؤوس الأموال و هو ما وافق التوقعات إلى حدٍ كبير. بينما كان المحرك الثاني لهبوط الدولار فكان بيانات التوظيف الأمريكية التي كشفت عن وصول الوظائف المتوافرة في القطاع غير الزراعي و هو ما جاء أقل من التوقعات التي أشارت في وقت سابق إلى 600 ألف مما أوصل معدل البطالة الإجمالي إلى 8.9%. و بالنظر إلى ذلك في سياقه التاريخي، تعتبر هذه الأرقام مروعة حيث وصل معدل البطالة إلى أعلى المستويات منذ 1983 بينما انكمشت فرص العمل المتوافرة للشهر السادس عشر على التوالي مما أدى إلى زيادة عدد العاطلين عن العمل في الولايات المتحدة إلى 5.738 مليون حالة منذ 2008 و حتى الآن. في غضون ذلك، جاءت بيانات التوظيف لتشير إلى أن ثمة بادرة أمل على الأبواب و ذلك من خلال إشارتها إلى أنه في أعقاب أربعة أشهر من تجاوز فقد الوظائف لمستوى 600 بدأ سوق العمالة في الإقلاع عن الاتجاه الهابط و هو ما يدل على اقتراب نوبة من التفاؤل المشوب بالحذر..

و بالنظر إلى الأسبوع القادم، فمن المنتظر أن يتحدث "برنينك"، رئيس الفيدرالي، يوم الاثنين القادم حول نتائج اختبارات الضغط، و بغض النظر عن موضوع حديث "برنينك"، تعتبر تصريحاته باستمرار من أهم محركات السوق. نتيجة لذلك، فالكلمات التي أكدت على المعنويات الإيجابية التي تضمنها التقرير النهائي لنتائج اختبار الضغط من المتوقع أن ترفع شهية المخاطرة مما يؤدي إلى انهيار الدولار و الين الياباني..

و بالتطلع إلى أحداث يوم الأربعاء القادم، من المتوقع أن يتضمن تقرير وزارة التجارة الأمريكية بيانات تشير إلى هبوط مبيعات التجزئة بنسبة 0.1% في إبريل بعد الهبوط الذي سجلته قراءة مارس بواقع 1.2%. و على الرغم من استثناء مبيعات السيارات، تظل مبيعات التجزئة منخفضة إلى حدٍ بعيد. و مع الإشارة إلى إمكانية الهبوط المتوقع، تجدر الإشارة إلى أن مؤشر ICSC لمبيعات المحال التجارية متعددة الفروع أسفر عن أرقام تشير إلى ارتفاع هذه المبيعات بنسبة 0.7% في إبريل مقارنة، بقراءة نفس الشهر من العام الماضي و هي الزيادة الأولى منذ سبتمبر 2008. علاوة على ذلك، أظهرت التقديرات الأولية للناتج الإجمالي المحلي للربع الأول من 2009 أن الاستهلاك الشخصي ارتفع بنسبة 2.2% على مدار هذه الفترة، مما يرجح أن التخفيضات التي طبقها تجار التجزئة قد عوضت حالة التدهور التي تمر بها المبيعات نتيجة للآثار السلبية لتراجع أسواق العمل، أوضاع الائتمان و استمرار الركود..

كما ننتظر أن تظهر قراءة مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي معلنة المزيد من تباطؤ نمو الأسعار في إطار الاقتصاد الأمريكي. و من المتوقع أن يؤثر الهبوط في القراءة الشهرية إلى هبوط مماثل في القراءة السنوية لمؤشر أسعار المستهلك الأمريكي هبوط بنسبة 0.6-% و هي أدنى المستويات منذ عام 1955 مقابل القراءة السابقة التي سجلت 0.4-%. من ناحية أخرى، من المتوقع أن تسجل القراءة بالقيمة الأساسية للمؤشر التي تستثني أسعار الغذاء و الطاقة ارتفاع بنسبة 0.1-% مما يترك القراءة السنوية عند مستوى 1.8%. و بصفة عامة، من المحتمل أن تضيف الأخبار إلى المخاوف حيال إمكانية أن يتلمس الاقتصاد الأمريكي طرقه مرة ثانية نحو الانكماش و هي المخاوف التي ترددت على ألسنة بعض أعضاء الفيدرالي. على الرغم من كل ما سبق، يقتصر تأثر السوق بقراءة مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي بقيمته الأساسية على حالة الهبوط فقط، بينما لا تتأثر الأسواق على الإطلاق بحالة الارتفاع..

اليورو: (توقعات هبوط)
الأسباب:
-تحسن شهية المخاطرة يبعث اليورو إلى القمة ليرتفع مقابل الدولار.
-اليورو يرتفع على الرغم من قرار البنك المركزي الأوروبي بخفض الفائدة 25 نقطة و قرارات التسهيل النقدي، تُرى ما السبب؟
-احتمال تعرض الأسواق لنوبة من التذبذب بسبب قراءة الناتج الإجمالي المحلي لمنطقة اليورو.
-تطلعات معنويات سوق العملات تشير إلى ارتفاع زوج (اليورو / دولار).

إمكانية استمرار ارتفاع اليورو و هبوط مرهون بقراءة مؤشر أسعار المستهلك

أدت موجة الارتفاع العنيفة لأصول المخاطرة إلى ارتفاع اليورو إلى أعلى مستوياته مقابل الدولار الأمريكي على مدار الشهر الماضي علاوة على أن هناك ما يشير إلى أن القوة الدافعة ترجح المزيد من الارتفاع لزوج (اليورو / دولار). يذكر أن العملة قد صمدت أمام ضغط سلسلة البيانات غير المؤثرة حيث كسر اليورو مستوى المتوسط الحسابي للـ (200 يوم) ليُنهي تعاملات الأسبوع الماضي على أعلى المستويات. كم أدت القرارات التي أعلنها المركزي الأوروبي، من خفض الفائدة و المزيد من التسهيل الائتماني و النقدي من خلال شراء سندات البنوك المركزية للمنطقة و الأوراق اللتجارية للشركات و غيرها من الأصول الأوروبية، إلى ارتفاع اليورو. و بالنظر إلى يمكن التوصل إلى رد فعل العملة يعتبر طبيعي بالنسبة لما هو متعارف عليه في سوق العملات حيث بدأت علاقة الارتباط بين اليورو و اتجاهات المخاطرة في الارتفاع. و بدلاً من أن تكون قرارات المركزي الأوربي التي اتخذها في إطار اجتماع لجنة السياسة النقدية الماضي من محفزات هبوط العملة، تحولت إلى أحد أهن أسباب الارتفاع رافعةً زوج (اليورو / دولار) إلى أعلى المستويات..

و بالتالي تعتمد التكهنات المستقبلية لليورو على التحركات المحتملة لأصول المخاطرة، بينما يمكن أن تأتي البيانات الأوروبية المنتظر صدورها حاملةً بين طياتها الكثير من التذبذب لأسواق المال المحلية. فبعد أن تنفست أسواق المال المحلية الصعداء لتعلن عن قدر معقول من الارتفاع نظراً لقرار المركزي الأوروبي بالانضمام إلى نادي التسهيل النقدي مثله مثل أكبر البنوك المركزية الدولية التي يأتي على رأسها الفيدرالي و بنك إنجلترا و ذلك من خلال تطبيق معايير التسهيل االنقدي من أجل دعم و تعزيز اقتصاد منطقة اليورو. على الرغم من ذلك، يستشعر البعض أن مسئولي البنك المركزي الأوروبي فشلوا في التوصل إلى الحل الصحيح لمواجهة ضغوط الانكماش التي تهدد منطقة اليورو في الوقت الحالي. كما تشير التصريحات المتناقضة من جانب أعضاء مجلس إدارة المركزي الأوروبي إلى عدم اقتناع البنك بضرورة المزيد من عمليات التحفيز النقدي و هو ما يولد قدر كبير من الشك في التوجهات المستقبلية للسياسة النقدية الأوروبية مما يعمل بدوره على زيادة الأثر الذي تتمتع به قراءات التضخم الأوروبي على تحركات سوق العملات..

فمن المتوقع أن يترقب المتداولون مفاجأة تفجرها قراءة مؤشر أسعار المستهلك الألماني حيث تشير التوقعات إلى تسجيل هذه القراء لمستوى 0.6% مما يصل بالقراءة السنوية لمعدل التضخم الأوروبي إلى 1.4% أي أقل من هدف التضخم المحدد من جانب المركزي الأوروبي. بينما الوضع كذلك، من المتوقع أن تشير المعدلات الشهرية إلى أمر هام للغاية و مختلف تماماً حيث من المتوقع أن تظل آمال السوق معلقة على إمكانية ارتفاع هذه القراءة الشهرية مما يشير في حد ذاته إلى تقدم في نمو الأسعار مؤثراً في معدل التضخم. كما يحتمل أن تؤدي القراءة أقل من المتوقع للتضخم إلى إثارة الحاجة الملحة لقيام المركزي الأوروبي بالمزيد من خطط التحفيز المالي و النقدي علاوة على دعم القراءة لأسواق الأسهم المحلية و هو ما يدفع زوج (اليورو/ دولار)، شديد الحساسية لاتجاهات المخاطرة، نحو الارتفاع. كما يتابع المتداولين نتائج الناتج الإجمالي المحلي الأوروبي يوم الجمعة القادمة..

و تشير القوة الدافعة متوسطة المدى للزوج إلى المزيد من الارتفاع، على الرغم من ذلك من المتوقع أن تحمل أحداث الأسبوع القادم المزيد من التذبذب لسوق العملات مما قد يحدث تحولاً ملحوظا ًفي حركة سعر االزوج. يبقى من المهم أن نتابع عن قرب تحركات مؤشر S&P 500 حيث ارتفع مؤخراً بنسبة 7% مقارنةً بقراءات الأسابيع الثمانية الماضية و هو ما يضيف إلى إمكانيات ارتفاع الزوج..

الين الياباني: (توقعات محايدة)

الأسباب:

-التحذيرات المبكرة من نتائج اختبار الضغط و المزيد من البيانات المشجعة على الاستثمار.

-الشهية للمخاطرة و العائدات تتسلل إلى الأسواق لتهبط بالين إلى القاع، بينما للبيانات الاقتصادية رأي آخر.

-التوقعات الفنية تشير إلى نهاية تعافي (الدولار / ين).

الين يعجز عن استغلال شهية المخاطرة أو البيانات الاقتصادية

في البداية، تجدر الإشارة إلى أن هناك فرق كبير بين تحديد الموقف الحالي للين الياباني و زوج (الدولار / ين). فيما يتعلق بالزوج، فمن المتوقع أن ينتج عن التركيز على معنويات السوق على مدار الأسبوع القادم مستويات مرتفعة من التذبذب و هو ما يؤدي إلى عدم قدرة الزوج على تحديد اتجاه محدد. نتيجة لذلك، من المحتمل أن يجد المتداولون صعوبة بالغة في تداول الزوج حيث أنه يمثل أهم عملتين من عملات الملاذ الآمن التي تتأثر كثيراً بالمحركات الأساسية التي تتمثل في البيانات الاقتصادية. من جهةٍ أخرى، عند النظر إلى الين كوحدة عملات نجد أن له اتجاه واضح و قوة دافعة ظاهرة للجميع. و حيث جددت الأسواق الطلب على العائدات المرتفعة و تركت معاناة الاقتصاد الياباني العملة تحت رحمة معنويات المستثمرين، من المتوقع أن يتعرض الين إلى هبوط حاد حال تحسن معنويات السوق أو ارتفاع معقول حال تراجع هذه المعنويات"..

و كما هو معتاد دائماً، من المتوقع أن تتخذ أزواج الين نفس الاتجاهات التي تتوافق مع اتجاهات معنويات السوق. و في وقت قريب من الأسبوع الماضي تحول الاتجاه الصاعد التدريجي للعائدات إلى حالة من السلبية المفرطة هبطت بالعائدات إلى أسفل. و بالنسبة للين الياباني، تستمر الأوضاع في الازدياد سوءً لتظل غير مشجعة على تداول أزواج الين التقاطعية. و بينما من الممكن أن يتراجع الين عن مكانته كملاذ آمن و انتقال هذه المكانة إلى الدولار الأمريكي ليتربع على قمة عملات و أصول الملاذ الآمن، لا زالت الأسواق تنظر إلى الدولار كوسيلة تمويل فقط مع تجاهل دور الدولار تماماً كأداة للاستثمار. و بينما تحاول اليابان جاهدةً إنعاش الاقتصاد و الخروج من الأزمة الاقتصادية و إحداث قدر معقول من الاستقرار في أسواق الائتمان، تنصرف أنظار المستثمرين عن الين الياباني و أزواجه لتتوجه إلى عملات الدول بدأت مسيرة التعافي التدريجي. و إذا كان هناك من الأمور ما يمثل تهديداً للين أكثر من شهية المخاطرة، فلن يكون سوى قرءات النمو و ما يحيط بها من مخاوف. وبينما انكمش ثاني أكبر اقتصاد في العالم بنسبة 12.7% خلال الربع الأول من 2009 و هو الانكماش الأكثر حدة على مدار ربع قرن، ما الذي ننتظره أسوأ من ذلك؟ ترد على هذا التساؤل تكهنات القراءة المراجعة للنمو الياباني و التي تشير إلى إمكانية الهبوط أكثر من ذلك و هو ما يشجعنا على القول بأن الين سوف يشهد المزيد من الهبوط بتعافي شهية المخاطرة. على الجانب الآخر، في حالة اتجاه المستثمرين إلى الملاذ الآمن، فمن المتوقع ألا يكون هذا الملاذ هو الين لما تلاقيه اليابان من معاناة اقتصادية..

الإسترليني: (توقعات هبوط)

الأسباب:-ثقة المستهلك البريطاني تفوق التوقعات مع بقاء التطلعات قاتمة.

-بنك إنجلترا يتوسع في برنامج شراء الأصول و يبقي معدل الفائدة عند 0.50%.

حركة سعر الإسترليني رهينة لدى البيانات الاقتصادية

من المتوقع أن يواجه الإسترليني تحدياً كبيراً أثناء محاولته التمسك بما حققه من مكاسب من جانب البيانات الاقتصادية و التي من شأنها التأثير على حركة السعر. و من واقع التجربة، من المتوقع أن تفجر بيانات التوظيف البريطانية قدراً يُعتد به من التذبذب في حركة سعر العملة حيث يقف الإسترليني في حالة ترقب لبيانات إعانات البطالة التي من المتوقع أن تسجل ارتفاعاً طفيفاً يوم الأربعاء القادم مع العلم بأن العملة لا زالت تعاني من القراءة السابقة لمارس لمعدل البطالة و ذلك على الرغم من القراءة الأقل من المتوقع لإعانات البطالة في هذا الشهر و هو على الأرجح ما جاء نتيجةً لارتفاع معدل البطالة إلى أعلى المستويات منذ عشر سنوات. هذه المرة، من المتوقع أن تصل إعانات البطالة إلى 82.5 ألف و هو ما يتجاوز قراءة الشهر الماضي التي سجلت 73.7 ألف مما قد يدفع معدل البطالة البريطانية إلى 4.7% أي أعلى المستويات منذ يناير 2008..

كما يتوقع أن يعمل التدهور المستمر في أوضاع التوظيف على إعاقة مساعي و جهود التحفيز المالي و النقدي التي قام و يقوم بها بنك إنجلترا من أجل دعم و تعزيز النمو. كما يؤثر هذا التدهور على الاستهلاك و من ثم إجمالي الناتج و ذلك من خلال تقلص الدخل الشخصي للعاطلين و التوجهات الحذرة التي تنمو لدى العمالة التي لا زالت تحتفظ بالوظائف فيما يتعلق بالعزوف عن الإنفاق و الاتجاه إلى الإدخار. و من المهم أيضاً أن نلقي نظرة على قطاع الإنتاج الصناعي الذي يوظف ما يزيد على 20% من العمالة البريطانية واستبعاد تحقيق هذا القطاع لمعدلات توظيف عالية نظراً لحالة التراجع الشديد في الطلب العالمي على المنتجات التصنيعية البريطانية و هو ما دفع الشركات إلى تقليص معدل الإنتاج الصناعي ليسجل القطاع تراجعاً شديداً بنسبة 12.8-% في مارس. و على الرغم من انكماش عجز ميزان التجارة للمملكة المتحدة إلى 7.2-% و الذي يرجع إلى حدٍ كبير إلى تراجع الواردات، اتخذت الصادرات اتجاهاً هابطاً ملحوظاً علاوة على التراجع الحاد في الطلب العالمي المشار إليه أعلاه. و حتى بعد استثناء عمليات شحن النفط بهدف الوقوف على الانهيار المروع في أسعار النفط الخام على مدار السنوات الماضية في أعقاب الارتفاعات التي حققتها هذه الأسعار منذ 2004، نجد أن تقلص العجز التجاري لم يضيف الكثير من الإيجابية للبيانات البريطانية التي من المنتظر أن تخذل الإسترليني الأسبوع القادم..

و بالانتقال إلى المؤثرات الأساسية الأكبر حجماً و الأوسع نطاقاً، نجد تقديرات الناتج الإجمالي المحلي للمملكة المتحدة التي من المنتظر إصدارها من جانب المعهد الوطني للدراسات الاقتصادية و الاجتماعية بالمملكة المتحدة و هي التقديرات التي من المحتمل، وفقاً لأغلب التوقعات، أن تشير إلى انخفاض ملحوظ تتضمنه القراءة المستقبلية للناتج الإجمالي المحلي. كما أكد أغلب خبراء الاقتصاد على أن الاتجاه الهابط للاقتصاد البريطاني يشبه إلى حدٍ كبير حالة الركود التي تعرضت لها المملكة المتحدة في صيف 1979. وفقاً لما سبق، من المرجَح أن يستمر الناتج في الهبوط لعام آخر و أن أمام المملكة المتحدة عامين آخرين من أجل الوصول إلى مستويات الناتج الإجمالي المحلي التي اعتادت تحقيقها حتى اوائل 2008. في غضون ذلك، يبدو أن تقرير التضخم ربع السنوي لبنك إنجلترا سوف يؤكد على نفس التطلعات السلبية التي من المعتقد أنها دفعت بمسئولي السياسة النقدية بالبنك نحو التوسع في سياسة التسهيل النقدي..

إضافةً إلى مخاطر الاتجاه الهابط، تجدر الإشارة إلى علاقة الارتباط بين الباوند و أصول المخاطرة و التي بدأت في التراجع حيث أشارت إحدى الدراسات انخفاض علاقة الارتباط بين الإسترليني و مؤشر MSCI للبورصات العالمية إلى مستوى 73% بعد أن توقفت عند مستوى 84.8% على مدار الأسبوعين الماضيين. و بالنظر إلى علاقة الإسترليني بأصول المخاطرة على المدى الطويل، نجد أن ارتباط الـ (180 يوم) بين العملة و أصول المخاطرة بدأت في التراجع التدريجي منذ ديسمبر من العام الماضي. فالدعم الضعيف من أسواق الأسهم التي بدأت تتلمس الطريق للازدهار للإسترليني من الممكن أن يعرض العملة البريطانية إلى ضغط بيع شديد حيث بدأ معدل النمو و معدل الفائدة الأساسي في استعادة الدور الأساسي لهما في توجيه سعر الصرف..

الفرنك السويسري: (توقعات هبوط)

الأسباب:

-ارتفاع البطالة السويسرية إلى 3.5% أي أعلى المستويات منذ ثلاث سنوات.

-هبوط أسعار المستهلك بنسبة 0.3% أي أقل من المتوقع، 0.6-%.

-ارتفاع مؤشر SVME-PMI إلى 34.7 مقابل 32.6 بسبب انكماش القطاع التصنيعي.

الفرنك السويسري قد يستمر في الارتفاع اعتماداً على التفاؤل المتزايد

على الرغم من مشاهدتنا لعدد من البيانات الاقتصادية السويسرية التي صدرت هذا الأسبوع، حيث تحكم التفاؤل الكبير الناتج عن تحسن البيانات الأمريكية في حركة سعر (الدولار / فرنك). فعلى سبيل المثال، أدت البيانات الإيجابية للإسكان و البناء إلى التأثير سلباً على الدولار الأمريكي في بداية الأسبوع الماضي، بينما استكملت النتائج التي جاءت أفضل من المتوقع اختبار الضغط و بيانات التوظيف التي جاءت أفضل من المتوقع أيضاً فيما يتعلق بإرسال زوج (الدولار / فرنك) إلى القاع ليستمر في الهبوط إلى نهاية الأسبوع. في غضون ذلك، هبط مؤشر أسعار المستهلك السويسري بنسبة 0.3%، رغم ذلك، جاء الهبوط أقل من التوقعات، 0.6%. كما عمل التباطؤ في حالة توقف التضخم على الحد من مخاوف الانكماش، مع ذلك، تبقى تلك المخاوف التي تتمثل في استمرار هبوط الأسعار و هي المخاوف التي تؤرق بنك سويسرا. كما تحدث "بيري روث"، رئيس بنك سويسرا، عن تدخلات مستقبلية للبنك في سعر صرف الفرنك من خلال تصريحه بما يلي:
"طالما استمرت البيئة الاقتصادية الحالية بعيدة عن التحسن و طالما استمرت مخاوف الانكماش في تهديد الاقتصاد، فسوف نلجأ إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة في إطار استيرتيجية التأمين التي نسعى من خلالها إلى ضمان استقرار الأسعار و ضبط إيقاع التضخم"..

على ذلك، يجب أن يظل متداولو الفرنك السويسري في حالة من الترقب لأي تدخل في سعر الصرف من جانب البنك المركزي و هو ما يشير إلى عزوف هؤلاء المتداولين عن تداول الفرنك مما يؤدي إلى هبوطه بشكل مباشر. على الجانب الآخر، من الممكن أن يؤدي تحسن القطاع التصنيعي السويسري إلى ظهور أمل جديد في تعافي الاقتصاد و اتجاهه نحو الاستقرار مع إمكانية دفع صانعي السياسات نحو العدول عن قرارات التدخل مع استمرار ارتفاع معدل البطالة و الذي من الممكن أن يؤثر على النمو المحلي..
و بالنظر إلى أهم الأحداث على صعيد الاقتصاد المحلي السويسري، من المتوقع أن يرتفع معدل الاستهلاك في أعقاب الانخفاض بنسبة 3.8% حيث من الممكن أن يتعافي معدل الطلب على المستوى المحلي مع الأخذ في الاعتبار مبيعات السلع الشخصية التي هبطت للشهر الخامس على التوالي. فمن المحتمل أن يتحسن الطلب المحلي مما يضيف إلى معنويات الصعود الحالية و هو ما ينعكس إيجابياً على قرارات بنك سويسرا و منع التدخلات المستقبلية التي تحدث عنها "روث" الأسبوع الماضي. يذكر أن زوج (الدولار / فرنك) قد كسر الدعم الرئيسي الذي تلقاه في 18/3/2009 عند مستوى 1.1157 مع وصول النسبة التصحيحية إلى 50.0% فيبوناتشي في إطار الموجة الممتدة بين مستويي 1.0370 و 1.1966. يرجح ما سبق أن يلقى الزوج الدعم التالي عند مستوى 1.0976 بنسبة تصحيحية تبلغ 61.6%..

الدولار الكندي: (توقعات صعود)
الأسباب:
-على غير المتوقع، ارتفع معدل التوظيف مع توقف معدل البطالة الكندية عن الارتفاع.
-مؤشرات معنويات السوق تشير إلى نتائج متنوعة.
-إلى متى يستطيع الدولار الكندي التمسك بالاتجاه الصاعد.

الدولار الكندي رهن إشارة البيانات الاقتصادية

على مدار أسبوعين، ارتفع الدولار الكندي بواقع 600 نقطة مقابل الدولار الأمريكي. و يجب الاعتراف بان ارتفاع الدولار الكندي و انخفاض زوج (الدولار / دولار كندي) أثر كبير على الدولار و اصابته بالمزيد من الضعف. و حتى مع محاولة قياس مدى القوة التي يتمتع بها الدولار الكندي بعيداً عن الدولار الأمريكي، نجد أن العملة تعتبر في حد ذاتها واحدة من أقوى الوحدات في سوق العملات. و بالنظر إلى أحداث الأسبوع القادم، نجد أن صمود البيانات الاقتصادية الكندية و استمرارها على نفس الحالة من الإيجابية هو الأمل الوحيد أمام الدولار الكندي للتمسك بالاتجاه الصاعد حيث لا زالت علاقة الارتباط بين العملة و أصول المخاطرة إيجابية و على قدر كبير من القوة..

الدولار الأسترالي: (توقعات هبوط)

الأسباب:

-بنك الاحتياطي الأسترالي يثبت معدل الفائدة عند 3%.

-توقعات رسمية تشير إلى انكماش الاقتصاد الأسترالي بنسبة 1.25.

الدولار الأسترالي يرتفع بارتفاع مؤشرS&P 500- هل يستمر التعافي؟

ارتفع الدولار الأسترالي إلى حدٍ كبير اعتماداً على الارتفاع الذي حققه مؤشر S&P 500 للشهر السابع على التوالي علاوة على ارتفاع شهية المخاطرة التي دعمت ارتفاع العملة. و مع ارتفاع المؤشرات الرئيسية لأسواق الأسهم الامريكية، ظهرت حالة من إقبال المتداولين على شراء الدولار الأسترالي مرتفع العائد استغلالاً للتفاؤل الذي يسود الأسواق في الوقت الراهن. و على الرغم من ازدحام الأسبوع القادم بالبيانات و الأحداث الهامة، إلا أن أهم تلك الاحداث يتمثل في التوقعات الرسمية للنمو و التي من المنتظر صدورها الأسبوع القادم من بنك الاحتياطي الأسترالي حيث من المتوقع أن تنخفض تلك التوقعات لتشير إلى انكماش بنسبة 1.25% على مدار الـ 12 شهر القادمة. على الرغم من ذلك، لا زالت الحالة الجيدة التي يتمتع بها الاقتصاد الأسترالي مقارنةً بنظراءه من الاقتصادات الرئيسية من أهم العوامل الداعمة لقوة الدولار الأسترالي. جدير بالذكر أن البيانات الاقتصادية التي من المتوقع صدورها الأسبوع القادم تتراجع أهميتها مقابل اتجاهات المخاطرة حيث يبقى التركيز من جانب المتداولين على تحركات مؤشر S&P 500 و غيره من مؤشرات المخاطرة..

الدولار النيوزلندي: (توقعات محايدة)

الأسباب:

-ارتفاع معدل البطالة ربع السنوي إلى 5% مقابل 4.7% في الربع الماضي.

-هبوط معدل الأجور باستثناء ساعات العمل الإضافية بالقطاع الخاص.

-ارتفاع مؤشر أسعار السلع النيوزلندية للشهر الثاني على التوالي في إبريل.

-تفاؤل السوق و إمكانية توقف البيانات الاقتصادية عن الارتفاع.

__________________________________

المصدر: Dailyfx

ترجمة قسم التحليلات و الأخبار بالمتداول العربي..

[وليد الحلو]

متأليق كالعادة
انصح الجميع بقراءة هذا التقرير الهام

بس في خطأ على ما اعتقد فى التقرير الاصلي فى المتوقع
متوقع الدولار صعود أساسياً وكل ما في التقرير يشير الى الهبوط
والله أعلم

ودي وتقديري

[!MMM!]

تشكرات على الموضوع المفيد

[محلل مبتدى]

هو نشرة الأخبار الساعه كام بتوقيت القاهره ياليت نعرف التوقيت الوقت من ذهب !

متابعين معاك و بالتوفيق ان شاء الله














































مافيش توصيات بأهزر معاك ماتزعلشي

[mhemam2005]

متأليق كالعادة
انصح الجميع بقراءة هذا التقرير الهام

بس في خطأ على ما اعتقد فى التقرير الاصلي فى المتوقع
متوقع الدولار صعود أساسياً وكل ما في التقرير يشير الى الهبوط
والله أعلم

ودي وتقديري

[رمضان غنيم]

السلام عليكم

بارك الله فيكم تقرير رائعة جداً

وحسب ما ارى لوضع الدولار لهذا الاسبوع سوف يسير مع شهية المخاطرة وحالة التفاؤل في السوق في حالة استمرار انتعاس الاسهم الامريكية سوف يستمر ضعف الدولار والعكس صحيح


وهذا مؤشر الداو جونز للمتابعة

[وليد الحلو]

السلام عليكم

بارك الله فيكم تقرير رائعة جداً

وحسب ما ارى لوضع الدولار لهذا الاسبوع سوف يسير مع شهية المخاطرة وحالة التفاؤل في السوق في حالة استمرار انتعاس الاسهم الامريكية سوف يستمر ضعف الدولار والعكس صحيح


وهذا مؤشر الداو جونز للمتابعة

الله ينور اخي رمضان هذا ما اعنيه
جزاك الله خيراً

ودي وتقديرى

[mahmoudh7]

الله ينور اخي رمضان هذا ما اعنيه

جزاك الله خيراً

ودي وتقديرى

يا غالي انا فهمتك

بس ما هو من الممكن ان الداو يكسر القناة ( للأسفل ) وبالتالي الدولار يكون شراء

[سمير صيام]

يا غالي انا فهمتك

بس ما هو من الممكن ان الداو يكسر القناة ( للأسفل ) وبالتالي الدولار يكون شراء

كلام سليم كسر الداو هيكون ضعف للاسهم وقوة للدولار وبالتالى هبوط للعملات امام الدولار ويكون الباوند مؤهلا لكسر القناة

ياريت يكون فى متابعة للتحليل الاساسى دائما ومتابعته من الاعضاء فنيا

[القلوب المؤمنة]

ممتاز .................. وإن شاء الله كل اسبوع يكون هنالك تحليل اساسي

[نديم الذكريات]

يعطيكم العافيه أخوننا في التحليلات والأخبار على هذه التقارير التي من الفترض على كل متداول أخذها بعين الإعتبار

ما أراه بالنسبة للداو جونز هو التالي

كسر نقطة 8461 يعطينا توجه لأختبار منطقة 8190

وكسره لمنطقة 8628 يعطينا توجه صعودي حتى مستوى 9129

أما بالنسبة للدولار فاي أغلاق يومي تحت مستوى 97.65 فإننا سنزور مناطق 91.50 والله أعلى وأعلم

تحياتي للجميع

[التحليلات والأخبار]

الدولار يبدأ في السير وفقاً للتوقعات و الين يحدد الاتجاه نحو الصعود

استعاد كل من الين والدولار قوتهما يوم الأثنين، إلا أن الين كان أقوى العملات الرئيسية، حيث تراجع كل من (النيوزيلندي/ين) و (الدولار/ين) بما يزيد عن 1%، بينما تراجع كل من (الكندي/ين) و (الأسترالي/ين) بما يزيد عن 2%. وبالفعل عاد تجنب المخاطرة إلى الأسواق بعد تحسن معنويات المستثمرين في الأسبوع الماضي، حيث أغلق مؤشر ستاندارد اند بورز 500 اليوم متراجعاً بنسبة 2.15%، كما أغلق الداوجونز متراجعاً بنسبة 1.82%. ومن المؤكد أنه بانتهاء اختبار الضغط، فمن المحتمل أن يشهد الأسبوعين القادمين إجراء اتفاقيات بين الحكومة الأمريكية ومسئولي البنوك، مما يرجح أن النتائج التي أعلنت لم تعكس الأوضاع الحقيقية للبنوك الأمريكية الـ19 التي خضعت للاختبار. و من المرجح أن المحركات الأساسية التي دفعت بالين إلى أعلى هي تجنب المخاطرة و تعاملات الـ Carry Trade..

_________________________
قسم التحليلات و الأخبار بالمتداول العربي..

[السرحاني1]

يعطيكم العافيه أخوننا في التحليلات والأخبار على هذه التقارير التي من الفترض على كل متداول أخذها بعين الإعتبار

ما أراه بالنسبة للداو جونز هو التالي

كسر نقطة 8461 يعطينا توجه لأختبار منطقة 8190

وكسره لمنطقة 8628 يعطينا توجه صعودي حتى مستوى 9129

أما بالنسبة للدولار فاي أغلاق يومي تحت مستوى 97.65 فإننا سنزور مناطق 91.50 والله أعلى وأعلم

تحياتي للجميع

اتوقع انك تقصد الدولار ين

سوري يا غالي ولكن كلامك محسوب عليك انت كبير وخبير لازم نحفظ كلامك مو نقراءة بس

تحياتي للكبار الموجودين كلهم

[وليد الحلو]

الدولار يبدأ في السير وفقاً للتوقعات و الين يحدد الاتجاه نحو الصعود

استعاد كل من الين والدولار قوتهما يوم الأثنين، إلا أن الين كان أقوى العملات الرئيسية، حيث تراجع كل من (النيوزيلندي/ين) و (الدولار/ين) بما يزيد عن 1%، بينما تراجع كل من (الكندي/ين) و (الأسترالي/ين) بما يزيد عن 2%. وبالفعل عاد تجنب المخاطرة إلى الأسواق بعد تحسن معنويات المستثمرين في الأسبوع الماضي، حيث أغلق مؤشر ستاندارد اند بورز 500 اليوم متراجعاً بنسبة 2.15%، كما أغلق الداوجونز متراجعاً بنسبة 1.82%. ومن المؤكد أنه بانتهاء اختبار الضغط، فمن المحتمل أن يشهد الأسبوعين القادمين إجراء اتفاقيات بين الحكومة الأمريكية ومسئولي البنوك، مما يرجح أن النتائج التي أعلنت لم تعكس الأوضاع الحقيقية للبنوك الأمريكية الـ19 التي خضعت للاختبار. و من المرجح أن المحركات الأساسية التي دفعت بالين إلى أعلى هي تجنب المخاطرة و تعاملات الـ Carry Trade..

_________________________
قسم التحليلات و الأخبار بالمتداول العربي..

جزاكم الله خيراً يا أخواني
ارجوا ان يتم متابعة الموضوع يومياً

ودي وتقديرى

[mostafa_anwr]

متابعن يا شباب الله يفدنا من علمكم