صندوق النقد : الإجراءات غير التقليدية أثبتت نجاحها في المملكة المتحدة

موضوعات للمتابعة :

· مؤشر IFO لقياس المناخ الاقتصادي
· حديث السيد فيبر عضو البنك المركزي الأوروبي
· حديث السيد جونزالو بارامو عضو البنك المركزي الأوروبي
· عطلة البنوك البريطانية بمناسبة الربيع
· عطلة البنوك الأمريكية بمناسبة عيد الذكرى

تعليق السوق :

بعد انتهاءه من تقريره السنوي للتحقق من مدى صحة الاقتصاد البريطاني، خلص صندوق النقد الدولي إلى أن "الإجراءات غير التقليدية التي اتخذتها السلطات البريطانية أثبتت نجاحها في مواجهة الأزمة الاقتصادية وتجنب المزيد من الانهيار والانزلاق في الأزمة." علاوة على ذلك، يرى صندوق النقد أن السلطات البريطانية تعمل جاهدة من أجل تحقيق الاستقرار في الداخل والخارج، كما أنها بدأت بالفعل تخطو أولى خطواتها نحو التعافي الاقتصادي. في الوقت ذاته، قالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أثناء عطلة نهاية الأسبوع أن انخفاض التصنيف الإئتماني للمملكة المتحدة (AAA) ليس مؤكداً بعد. وتعد هذه الأنباء جيدة بالنسبة لرئيس الوزراء البريطاني الذي يرى حكومته منغمسة في العديد من الأزمات. ويبدو أن الضغوط تزداد وتتفاقم بشأن إجراء انتخابات عامة مبكرة، ولا شك أن الحكومة العمالية الحالية أوشكت على الرحيل في ظل الحالة العامة للناخبين. وبالفعل نقلت صحيفة صانداي تايمز أن نصف أعضاء مجلس النواب على الأقل قد يغادرون المجلس في الانتخابات القادمة.

على صعيد أخر، أكد "كون" عضو البنك الإحتياطي الفيدرالي في حديثه يوم الجمعة الماضي بشأن الأوضاع الاقتصادية، أن الاقتصاد الأمريكي بدأ يظهر بعض المؤشرات عن بدء استقراره وأن عودة التعافي سوف تتم بشكل تدريجي، حيث تقوم الأسر والشركات الأمريكية بإصلاح قوائم ميزانياتهم. من ناحية أخرى، قال "فيشر" عضو البنك الإحتياطي الفيدرالي أنه خضع لاستجواب عنيف من قبل بعض المسئولين بالحكومة الصينية أثناء رحلته الأخيرة إلى الصينن بشأن تفعيل الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها السلطة التشريعية بالولايات المتحدة الأمريكية. وفي هذا الشأن ، نشرت صحيفة فاينانشيال تايمز تقريراً عن مدى ارتباط الصين بالدولار الأمريكي، على الرغم من جهودها ومحاولاتها المتواصلة لاستبداله كعملة إحتياطي نقدي.

هذا وتردد صباح اليوم بعض الأنباء حول قيام المسئولين الماليين بالمنظمة الأسترالية للأوراق المالية والاستثمار برفع الحظر الذي تم فرضه على عمليات بيع السندات المالية لمدة ثمانية أشهر، مستغلة بذلك انتعاش النظام المالي في العالم. على الرغم من ذلك، أكد المسئولون أنهم لن يترددوا في إعادة فرض هذا الحظر إذا كانت الأوضاع بالسوق تستوجب ذلك. فإن مراقبة تحركات الأسواق من شأنها أن تتضمن استطلاعاً لعمليات البيع، خاصة مراقبة صناديق التحوط والمؤسسات الأخرى. وظهرت أثار ذلك على أسواق الأسهم الأسترالية، حيث اتسمت بالهدوء اليوم، كما تراجع الدولار الأسترالي بمعدل 30 نقطة خلال اليوم.

وعلى الصعيدين الجغرافي والسياسي، أعلنت وكالة الأنباء الكورية أن كوريا الشمالية أجرت تجربة نووية صباح اليوم، حيث اكتشفت هيئة الأرصاد الجوية الكورية عن هزة عنيفة بلغت قوتها 4.7. نتيجة لذلك، هبطت أسواق الأسهم الكورية وانتقلت إلى المنطقة الحمراء، حيث سجلت خسائر بلغت 4%، كما تراجع الوون الصيني بنسبة 1.6% مقابل الدولار. كما امتدت أثار هذه التجربة إلى المنطقة الأسيوية، حيث افتتح مؤشر نيكي بوتيرة منخفضة، بعد انتهاء العطلة الأسبوعية.

هذا وتراجع الدولار الأسترالي وسط تجنب المخاطرة التي سادت الأسواق، بينما استفادت السلع لكونها الملاذ الأمن التالي، خاصة النفط. ومن المقرر أن يجتمع أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) في فيينا يوم الخميس المقبل وسط حالة من تحسن المعنويات. ويرجح معظم المحللين أن الأسعار قد أرتفعت بشكل كافي، مما يدعم عدم الاستمرار في خفض الإنتاج على الرغم من تراكم المخزون وضعف الطلب. فقد صرح، وزير النفط الفنزويلي أن المنظمة تستهدف وصول أسعار النفط إلى 60 دولار للبرميل، بينما يرى وزير النفط السعودي ارتفاعاً في معدل الطلب خاصة من قبل الدول الأسيوية، مما قد يدفع الأسعار إلى 75 دولار للبرميل.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ

المصدر : Saxobank

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي