انقسام أعضاء المركزي الأوروبي يهدد اليورو (تقرير الفترة الأمريكية)

[التحليلات والأخبار]

انقسام أعضاء المركزي الأوروبي يهدد اليورو، والدولار يترقب إعانات البطالة وأسعار المنتجين

نقاط الحوار :

· الين الياباني : يصل إلى مستوى 95.30
· الإسترليني : يتحرك بشكل عرضي بعد هبوطه الحاد بالأمس تأثراً بتقرير التضخم
· اليورو : تصريحات باباديموس تدعمه بقوة
· الدولار الأمريكي : في انتظار بيانات أسعار المنتجين وإعانات البطالة

ارتفع اليورو أثناء جلسة التداول الأوروبية تأثراً بانخفاض حالة تجنب المخاطرة والتعليقات المحفزة لنائب رئيس البنك المركزي الأوروبي "لوكاس باباديموس". هذا وارتفع اليورو فوق مستوى1.3600 بعد أن تراجع إلى 1.3525، تأثراً بتصريحات "باباديموس" التي قال فيها "لقد لاحظنا في الأونة الأخيرة عدد من المؤشرات الإيجابية التي ترجح أن الاقتصاد على وشك الاستقرار وأننا اقتربنا من مرحلة الانتعاش، على الرغم من التدهور الحاد الذي شهده النشاط الاقتصادي في الربع الأول من العام الحالي.

وجائت هذ التصريحات في أعقاب صدور نتائج اجتماع المركزي الأوروبي الأخير، حيث خفض البنك توقعاته للتضخم من 0.9% إلى 0.5% في عام 2009، ومن 1.6% إلى 1.3% في عام 2010. على الرغم من ذلك، أكد التقرير على التوقعات بزيادة ضعف النشاط الاقتصادي في 2009 وعودة النمو بحلول عام 2010. كما ناقش البنك سياسته المستقبلية بوجه عام، في ظل تعارض أقاويل بعض الأعضاء بشأن إجراءات التسهيل النقدي في المستقبل. حيث صرح أحد الأعضاء "كرانجيك" بأن البنك المركزي سوف يرفع تكلفة شراء الأصول عن 60 مليار يورو، ثم تبعته تصريحات "أكسيل فيبر" بأن 60 مليار يورو هو الحد الأقصى لتكلفة شراء الأصول. هذا وأُثيرت المخاوف حول انقسام أعضاء المركزي ألأوروبي، حيث من شأن ذلك أن يعوق البنك من مواصلة اتخاذ الإجراءات اللازمة للقضاء على أزمة الركود، مما من شأنه أن يحد من مكاسب اليورو.

هذا وشهدت جلسة التداول الأوروبية اضطراب العديد من الأزواج بما في ذلك زوج (الإسترليني/دولار) الذي تم تداوله بالأمس في نطاق 1.5100 و 1.5180، في ظل خلو المفكرة الاقتصادية من الأحداث الأوروبية فيما عدا نتائج اجتماع البنك المركزي الأوروبي. ولا يزال تقرير التضخم الربع سنوي لبنك أنجلترا الذي صدر بالأمس عاملاً مؤثراً على الزوج، كما من شأنه أن يدفعه إلى اختبار مستوى 1.500 ما لم يحدث شئ مؤثر يبث حالة التفاؤل في الأسواق. ومن المحتمل أن يلقى الزوج دعماً عند المتوسط الحسابي البسيط عند مستوى 1.4893.

على صعيد أخر، لقي الدولار ضغوط جديدة بسبب تراجع تجنب المخاطرة بعد عمليات البيع الحادة التي شهدتها أسواق الأسهم بالأمس والتي دعمتها بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية. هذا واستمرت المعنويات السلبية حتى جلسة التداول الأسيوية اليوم، إلا أننا شهدنا اضطراباً في الأسواق الأوروبية واستقراراً في العقود الأجلة الأمريكية. وعلى الرغم من أن المستثمرين أخذوا في الاعتبار أن الاقتصاد الأمريكي قد يواجه تباطؤً لحين الوصول إلى الانتعاش، إلا أن خطط التحفيز من شأنها أن تحد من تشاؤم الأسواق. هذا وتتجه الأنظار اليوم نحو بيانات إعانات البطالة الأسبوعية بالولايات المتحدة الأمريكية، بعد صدور نتائج الوظائف المتاحة بالقطاع غير الزراعي الأسبوع الماضي والتي فاقت التوقعات إلى الأفضل. وفي حالة أن تنخفض إعانات البطالة اليوم عن 600 ألف فإن ذلك سوف يحفز شهية المخاطرة بقوة، حيث يؤكد على تحسن الأوضاع بسوق العمالة وهو ما بدوره يبث حالة من التفاؤل باقتراب الانتعاش. كما تنتظر الأسواق أيضاً نتائج مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي والذي أشارت التوقعات إلى تراجعه بنسبة 3.7% على أساس سنوي. على الرغم من ذلك، أشارت التوقعات إلى ارتفاع المؤشر بنسبة 0.2% في أبريل مما يحد من مخاوف الانكماش. ورغم كل ذلك، فإن انخفاض توقعات التضخم بكل من المركزي الأوروبي وبنك أنجلترا من شأنه أن يثير مخاوف الانكماش من جديد.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ

المصدر : Daily Fx

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي