قرار المركزي الأوروبي وتوقعات إفلاس جي إم تشعل مخاوف الأسواق (تقرير الفترة الأمريكية)

[التحليلات والأخبار]

قرار المركزي الأوروبي وتوقعات إفلاس جي إم تشعل مخاوف الأسواق

نقاط الحوار :

· الين الياباني : يشهد حركة عرضية عند مستوى 99.50
· الإسترليني : يلقى ضغوطاً رغم عطلة الأسواق البريطانية
· اليورو: يضعف عقب صدور مبيعات التجزئة الألمانية
· الدولار الأمريكي : مبيعات المنازل المعلقة على الأبواب

شهد اليورو تداولاً ضعيفاً منذ أن بلغ مستوى 1.3348 تأثراً بنتائج مبيعات التجزئة الألمانية والتحسن الطفيف في ثقة المستثمرين بالمنطقة الأوروبية. هذا وارتفع معدل البطالة الألمانية ليسجل أعلى مستوياته فيما يزيد عن عام عند 7.6%، حيث أثر ضعف سوق العمالة على معدل الاستهلاك الذي تراجع بنسبة 1.0% في مارس مقابل التوقعات بارتفاعه بنسبة 0.2%. في الوقت ذاته، ارتفع مؤشر سينتكس لثقة المستثمرين في المنطقة الأوروبية من -35.3 إلى -34.3، إلا أنه جاء دون التوقعات بأن يسجل -28.0. هذا وازداد تشاؤم المتداولين تجاه الأوضاع الراهنة التي بدورها تنافي تحسن التوقعات المستقبلية. من ناحية أخرى، ارتفعت القراءة النهائية لمؤشر PMI بالمنطقة الأوروبية للشهر الثاني على التوالي من 36.7 إلى 36.8.

هذا وازداد قلق الأسواق بشأن السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي التي من شأنها أن تزيد من حدة أزمة الركود الراهنة. هذا وظهرت بارقة الأمل في الولايات المتحدة والصين بتحسن توقعات النمو العالمي وهو الأمر الذي يقود مسيرة التفاؤل المتزايدة. على الرغم من ذلك، يبدو المركزي الأوروبي غير راغباً في اتخاذ الإجراءات الغير تقليدية حيث أعرب العديد من الأعضاء عن تخوفهم من المخاطر التي قد تترتب على مثل هذا القرار. ومن المتوقع أن تقر لجنة السياسة النقدية خفض سعر الفائدة بمعدل 25 نقطة في اجتماعها المقرر عقده يوم الخميس المقبل، في ظل توقعات المفوضية الأوروبية بشأن الناتج المحلي الإجمالي بالمنطقة بأن يسجل 4.0% في 2009، و 0.1% في 2010، لذا فمن المتوقع أن تتسع نطاق قرارات البنك. وبالفعل، قال المفوض الأوروبي للشئون الاقتصادية والنقدية "جواكين ألمونيا" أن الاقتصاد الأوروبي منغمساً في أسوأ مراحل الركود منذ فترة ما بعد الحرب.

على صعيد أخر، واجه الإسترليني ضغوطاً حادة، حيث تراجع دون مستوى 1.4870 بعد أن بلغ مستوى 1.4982، رغم عطلة الأسواق البريطانية. هذا وجاء ضعف الإسترليني عقب صدور البيانات الأوروبية المحبطة، حيث أن إخفاق زوج (الإسترليني/دولار) في اختراق مستوى 1.500 يشير إلى أن مزيداً من الضعف في انتظار الإسترليني. هذا ومن المقرر أن يعلن بنك أنجلترا عن قرار الفائدة يوم الخميس المقبل، حيث تشير التوقعات إلى بقاء الفائدة عند 0.50%. جدير بالذكر أن بنك أنجلترا قد بدأ بالفعل إجراءات التسهيل النقدي والتي بدأت أثارها في الظهور على سوق الإئتمان ومن المتوقع أن تظهر تلك الأثار على الاقتصاد ككل في الأشهر المقبلة. وكذلك من المتوقع أن يمد البنك فترة تفعيل برنامج شراء الأصول إلى شهر إضافي من الأجل الانتهاء منه، ولحين ذاك، تقف لجنة السياسة النقدية لتقييم الأثار المترتبة على هذا البرنامج. جدير بالذكر أن المتوسط الحسابي لـ20 يوم عند 1.4751 قد يمثل دعماً لزوج (الإسترليني/دولار) كما يحد من مخاطر الهبوط.

من ناحية أخرى، بدأ الدولار استعادة قوته عقب صدور البيانات الأوروبية الضعيفة التي ساعدته على تعويض الخسائر السابقة التي نتجت عن تحسن قراءة مؤشرPMI الصيني من 52.4 إلى 53.5. هذا وساعد تحسن النشاط التصنيعي في تعزيز حالة التفاؤل تجاه تعافي الاقتصاد العالمي، والذي من شأنه أن يساهم في ارتفاع أسواق الأسهم الأمريكية واستئناف تراجع الدولار. على الرغم من ذلك، تشكل البيانات الاقتصادية الأمريكية مخاطر عدة على الأسواق، حيث تصدر نتائج مبيعات المنازل المعلقة والتي تشير التوقعات إلى أن تسجل 0.0% بعد ارتفاعها بنسبة 2.1% في فبراير. فإن عدم حدوث أي تحسن في سوق الإسكان الأمريكي من شأنه أن يدفع المستثمرون للتمهل في ظل التوقعات بأن يزداد ضعف سوق الإسكان بسبب ارتفاع معدل فقد الوظائف الذي يزيد احتمالات حبس الرهون العقارية. علاوة على ذلك، فإن التوقعات بأن تلحق جي إم بركب كرايسلر تؤثر بشدة على معنويات المستثمرين كما تدعم الدولار بتدفقات الملاذ الأمن.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ

المصدر : Daily Fx

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي