النتائج 46 إلى 60 من 74
الموضوع: وفاة الروائي العالمي نجيب محفوظ
- 02-09-2006, 02:39 PM #46
مشاركة: وفاة الروائي العالمي نجيب محفوظ
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ahmed hanafy
هكذا هي الحكمة يا أستاذنا أحمد
فلمَ الصراع ؟؟
ولمَ ننصب لبعضنا الشباك ؟؟
ولمَ نستعرض عضلات اللغوية في ثغرات الآخرين !!!
- 02-09-2006, 03:12 PM #47
مشاركة: وفاة الروائي العالمي نجيب محفوظ
اخوانى انا اول مرة اقرا الموضوع منذ وفاته وقرات اول المشاركات فيه وافأجا الان بخلافكم حول نجيب محفوظ
هو قد مات وهو الان يحاسب فنترك نحن حسابه والله كفيل به يغفر له او يعذبه
فمن اتفق معه يدعو له بالرحمة ومن اختلف معه فنترك حسابه على الله وهو اولى به منا
وياريت مش عايزين مشاحنات بسبب نجيب محفوظ او غيره
- 02-09-2006, 03:34 PM #48
مشاركة: وفاة الروائي العالمي نجيب محفوظ
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمير صيام
أتمنى أن تتابع كل ما يُكتب في المنتدى
وتتحفنا بوجهة نظرك ... فأنت أقدر على النصيحة
- 02-09-2006, 03:40 PM #49
مشاركة: وفاة الروائي العالمي نجيب محفوظ
كيف بدا نجيب محفوظ في ايامه الاخيرة؟
ادهشتني قدرة نجيب محفوظ الذهنية بعد ان تخطى التسعين.
اسعدني الحظ بحضور احدى ندواته في العام الماضي، والتي شارك فيها مجموعة من محبي الاديب العملاق ومريديه في احد الفنادق بالقاهرة، جلست بالقرب منه لاتمكن من التحدث اليه نظرا لانه كان يعاني من ضعف واضح في السمع.
حاولت ان اعرف رأيه في مسائل تثير جدلا واسعا في مصر مثل موضوع توريث الحكم، او طبيعة العلاقة بين مصر والولايات المتحدة فوجدت انه يعطي اجابات دبلوماسية غير واضحة لانه ببساطة لا يريد ان يثير مشكلة مع احد في ايامه الاخيرة.
وجدته في هذا العمر قادرا على الاستيعاب واختيار ما يريد ان يتحدث عنه، وما يريد تجنبه.
بل عرفت من صحفيين مشاركين في اللقاء انه يخصص جلسات للكتاب اليساريين واخرى لليبراليين لكي يتجنب ان تتحول جلساته، التي يسعى اليها الكثيرون باعتباره قيمة ورمزا ادبيا كبيرا، الى ساحة للخلاف السياسي.
ونظرة سريعة لمن شاركوا في هذا اللقاء توضح الثقل الكبير لمحفوظ محليا ودوليا، فقد كان من بينهم صحفي امريكي يقوم بترجمة اعماله، وصحفي مصري يجمع ما يقوله محفوظ في لقاءاته ليصدرها في كتاب، وآخر من احدى وكالات الانباء الاجنبية يكتب تقريرا عنه، وباحث يعد دكتوراه عن ادب محفوظ، وكوكبة من المعجبين والمحبين من مختلف الاعمار.
ادهشني ايضا قدرته على متابعة الاحداث، فقد كان بعض مرافقيه يقرأون عليه مقالات من الصحف والمجلات تتناول عرضا او تحليلا لاعماله، كما تتناول احداثا جارية هامة، وكانت تعليقاته مختصرة، ماقل ودل.
تعجبت ان محفوظ لم يتخل عن عادته في شرب القهوة والتدخين بعد ان تخطى التسعين، رأيته يتناول رشفة او رشفتين من فنجان القهوة ثم يتركه ليدخن سيجارة.
لاحظت ان ضعف سمعه تفاقم، بحيث ان من يوجه اليه الحديث يجب ان يكون قريبا جدا من اذنه ويتحدث بصوت مرتفع لكي يسمعه محفوظ.
رجعت بذاكرتي الى محفوظ الذي رأيته قبل عشر سنوات في ندوة نظمتها مجلة الشباب التي تصدرها مؤسسة الاهرام في مصر لاقارن بين التغير الذي طرأ عليه. كان محفوظ وقتها اكثر مرحا واكثر تجاوبا مع المحيطين به، ويتمتع بحضور طاغ رغم انه كان في ذلك الوقت فوق الثمانين.
بالطبع لم ينج محفوظ من اثر الزمن، لكن قدراته وهو في التسعينات من العمر تثير الاعجاب.
انتهى اللقاء الذي جمعني بالاديب العملاق قبل عام من رحيله، ومرة اخرى فوجئت به وهو يسأل عن ثمن ماتناوله من مشروبات ويدفع بنفسه. الجانب الانساني من محفوظ
لم يكن هذا اللقاء الا انعكاسا لجانب متميز في شخصية نجيب محفوظ، وهو قدرته على الاحتواء وجمع الناس حوله.
فقد اختلف كثير من محبي محفوظ معه حول مواقفه السياسية، واشهرها موقفه المؤيد لاتفاقية كامب ديفيد بين مصر واسرائيل التي قوبلت بمعارضة شديدة من الكتاب والمثقفين اليساريين، ومنهم مجموعة من اقرب الكتاب لمحفوظ.
هؤلاء اختلفوا مع مواقف محفوظ لكن ظلوا على حبهم والتفافهم حوله.
وكما كانت قدرته على جمع الناس حوله، كانت له قدرة فريدة على جمع مختلف شخصيات المجتمع المصري والربط بينها في شكل ادبي جميل، ويكفي ان نذكر ثلاثيته الرائعة "قصر الشوق وبين القصرين والسكرية".
كان محفوظ يعشق مصر، ولم يكن يحب ان يسافر ويتركها، ولو لفترات قصيرة، ولم يفعل الا مضطرا.
كان يعشق شوارع القاهرة القديمة وحاراتها وازقتها، ويتمتع بالوقت الذي يقضيه فيها، وبرع في وصفها في اعماله التي تحول نحو نصفها الى افلام روائية.
كان يعشق شخصياته التي عبر عنها في رواياته، وكان ينادي بعض الفنانين الذين ادوا هذه الادوار على شاشات السينما باسماء ابطال رواياته، مثل شخصية "سي السيد" الشهيرة في الثلاثية التي كان ينادي بها الممثل المصري الراحل يحيى شاهين.
وبادلته مصر حبا بحب وعشقا بعشق، واخيرا رحل محفوظ بعد ان حفر لنفسه اسما لا ينسى في تاريخها.
- 02-09-2006, 03:51 PM #50
مشاركة: وفاة الروائي العالمي نجيب محفوظ
السلام عليكم
صدقت أخي سمير..لا داعى للمشاحنات والمزايدات التي تباعد بيننا...فما يجمعنا أكبر مما يفقرقنا وما أحوجنا للالتقاء في هدا الزمن المسكون بالمواجع...
أعتدر من كل قرأ في كلماتي شيئا يزعجه...
شعاري دائما..الاختلاف لا يفسد للود قضية ...
.............
تحية.. لأخي الجنيه الفلسطيني على مواضيعة المميزة...
وتحية.. للعقلاء...
أخوكم منير
- 02-09-2006, 03:57 PM #51
مشاركة: وفاة الروائي العالمي نجيب محفوظ
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mr13
- 02-09-2006, 03:57 PM #52
مشاركة: وفاة الروائي العالمي نجيب محفوظ
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة alhaidary
هذا المنطق بعينه .. عدم قذف التهم هنا وهناك وهذا محور ردي
انا لم اقرأها .. لهذا قلت كل ما اعرفه فقط عن نجيب محفوظ (لا اكثر ولا اقل)
اما اني اتهمت احد من الاخوة بشيء ... فلا اعتقد اني اتهمت احد هنا .. يرجى تحديد التهم حتى استطيع البت في الموضوع .. مع خالص الشكر
- 02-09-2006, 04:00 PM #53
مشاركة: وفاة الروائي العالمي نجيب محفوظ
"مذهب للسيف ومذهب للحب"، رحيل رجل الثورة الصامتة
رحل نجيب محفوظ بعد أن ترك عددا من المؤلفات ملأت رفوف المكتبات العربية، وتراثا أدبيا وفكريا كان له أثره الكبير في تطور الرواية العربية وضجيجا خلقته مواقفه ومقولاته الفكرية التي أدلى بها بصوته الهادئ المعهود ولكنها أثارت جدلا محتدما في مناسبات عدة. الثورة الصامتة
يقول الكاتب د.غالي شكري في كتابه "المنتمي" الذي تناول بالتحليل أدب نجيب محفوظ ودوره في تطوير الرواية العربية ان نجيب محفوظ تسلم أمانة الرواية المصرية من توفيق الحكيم وتحمل عبء الرواية العربية منذ الأربعينات"محاولا صياغة وجهها الحديث المعبر عن تناقضات المرحلة الدامية التي وصلت اليها حضارتنا".
لم ينقل محفوظ اطارا روائيا جاهزا في الأدب الغربي، كما يؤكد شكري، ولم يطبق مذهبا فكريا بعينه وانما حاول أن يكتشف الصيغة الجمالية الصحيحة "باختيار شتى الأطر الفنية والمذاهب الفكرية في أرض الواقع المصري".
وفضلا عن استنباطه صيغته الجمالية من الواقع المصري، فانه استقى مواضيع العديد من رواياته (خاصة الأوائل منها) من التاريخ المصري كما في حالة "عبث الأقدار، 1939" و"رادوبيس، 1943" و"كفاح طيبة، 1944" بالاضافة الى رواية "ليالي ألف ليلة" المستوحاة من التراث الأدبي العربي .
وكما استقى شكل أدبه ومضمونه من الواقع المصري فان نجيب محفوظ اضطلع بمهمة نضالية شجاعة تجاه مجتمعه ولكن بصمت طوال فترة عطائه الأدبي.
هناك سؤال تردد عبر العصور حول وظيفة الأدب وان كان يضطلع بمهمة مباشرة تتناول الواقع الاجتماعي والسياسي السائد في مجتمع ما، وولدت حول ذلك العديد من النظريات بعضها ينادي بوظيفة اصلاحية مباشرة للأدب وبعضها على النقيض الاخر ينكر اي دور له خارج نطاق الدور الجمالي، وبين هاذين النقيضين اتسعت الفسحة للعديد من الأراء الأخرى التي شغلت الحركة النقدية العربية والعالمية منذ نعومة أظفارها.
يمكن أن نطلق لقب "الثائر بصمت" على نجيب محفوظ اذا أخذنا بعين الاعتبار الدور الذي لعبه أدبه في تفاعله مع الواقع الاجتماعي بل والسياسي المصري على مدى عقود، بصمت ودون ضجيج أو ادعاء.
نطق هذا الصامت في وقت صمت فيه الناطقون، وكان صوت أبطال رواياته وقصصه القصيرة هو الصوت "السياسي" الوحيد المسموع طوال الحقبة الناصرية التي شهدت انتحار النقد السياسي بل حتى الثقافي.
في تلك الحقبة شكل أدب نجيب محفوظ حزبا سياسيا قائما بذاته، يقاتل بهدوء وينتقد برصانة ويحلل بذكاء أمراض الواقع الاجتماعي-السياسي في وقت اختار الاخرون اما التصفيق أو الصمت.
صور محفوظ في رواياته الأمراض الاجتماعية المستشرية والتيارات السياسية والفكرية التي اضطربت تحت السطح الراكد لمياه الحياة السياسية المصرية، وقد كتب محفوظ عام 1977 قائلا:"لا تخلو رواية من رواياتي من السياسة"، ولكن أي سياسة ؟ السياسة التي نجدها في روايات نجيب محفوظ اما تسقط المعاصر على الغابر أو ترصد الحاضر وتصوره اما بمباشرة أو برمزية.
في رواية "اللص والكلاب" نجد الصراع بين المبادئ والخيانة والتخلي كما نستطيع رصد موقف ثوري من النمطية والمفاهيم السائدة، فنجد البطلين الايجابيين في الرواية هما لص ومومس، وطبعا البطولة الايجابية هنا تفهم بشكل نسبي وضمن نسيج وتركيب الرواية ذاتها.
أما في رواية "ثرثرة فوق النيل" التي كتبها محفوظ عام 1966 فنجد تحليلا لافات المجتمع المصري التي بناء عليها استطاع الكاتب "التنبؤ" بهزيمة عام 1967 والصحوة المؤقتة التي أعقبت الصدمة (حين صدمت السيارة التي كانت تستقلها شلة مستهترة فلاحة، والمأزق الذي نجم عن ذلك ودفع الجميع للتفكير بطريقة للخروج من المأزق).
وفي رواية "الكرنك" تصوير لارهاب النظام وغياب الديموقراطية، وفي روايات ومجموعات قصصية أخرى نرى اطلالات لشخصيات متنوعة وعلاقاتها المختلفة بالنظام من اعتباره خائنا للمبادئ التي جاء محمولا عليها الى السلطة الى اعتباره "مخربا" للتركيبة الاجتماعية- الاقتصادية السائدة في المجتع المصري الى الحماس غير المشروط لطروحاته وشعاراته. "مات الملك، عاش الملك"
وبخلاف مواقف العديد من الكتاب المصريين الآخرين الذين إما التزموا الصمت أو اختاروا مداهنة النظام لينقضوا عليه بعنف فور موت الزعيم ويبدأوا التملق "للملك الجديد"، التزم محفوظ بخطه الناقد بهدوء واحتفظ بمبضعه يشرح فيه "مجتمع الانفتاح" ويقدم لنا شخصيات انتهازية جديدة تسلقت السلم الجديد وبدأت في نهش النظام السابق الذي اختارت محاباته في أوج سلطته، كما يقدم لنا الطبقة الجديدة المغلوبة على أمرها التي تصارع من أجل هدف "اسمى" جديد يتمثل في تامين "الخلو" للحصول على شقة يبدأون بها الحياة الزوجية.
كما يقدم لنا محفوظ نموذجا ليس جديدا في جوهره بقدر ما هو جديد في افتقاره الى الحد الأدنى من الحس الضميري والاخلاقي، أعني بها طبقة "المتسلقين" والـ"هباشين" الذين انقضوا على الفرص التي أتاحتها سياسة الانفتاح الجديدة دون أدنى تردد في الدوس بالأقدام على كل من تضعه الظروف في طريقهم بلا هوادة أو رحمة.
ويرصد محفوظ ارهاصات مجتمع الانفتاح الذي وجد نفسه في وضع غير قابل للتصديق وافرازه مواقف متباينة للمصدومين ربما تلخصها عبارة رددتها احدى شخصياته في رواية "ليالي ألف ليلة" وهي عبارة "مذهب للسيف ومذهب للحب" التي رددها شيخ يجسد الموقف السلبي المسالم من "الشر" في الوقت الذي يعترف فيه بوجود من يوحي له الوضع "بامتشاق السيف".
وقد أفرد محفوظ مساحة في بعض رواياته لمن امتشقوا السيف، فنجده في رواية "ليالي ألف ليلة" يصور الغليان الذي اجتاح المجتمع المصري في أجواء الاعتقالات وتقييد الحريات، وفي رواية "يوم قتل الزعيم" نجده قد ربط السبب بالمسبب. أين يقف الراوي ؟
أين كان يقف نجيب محفوظ من الشخصيات التي صورها في رواياته وقصصه ؟ لقد التزم الحياد طبعا، ولكننا كقراء لا بد أن نلاحظ من الطريقة التي يصيغ بها مصائر الشخصيات والطرق التي يقودها اليها والزوايا التي ينظر اليها منها انه مع وقوفه على ناصية المشهد، الا انه يبتسم أحيانا ويقطب أحيانا أخرى ولكن دون أن ينفعل أو يصطنع المبالاة.
لا بد أن يلاحظ القارئ نظرته الى الشخصيات التي تمثل اليسار واليمين السياسي على انها "هامشية وغير فاعلة" ولا بد أن نلاحظ شيئا من السخرية المبطنة في تصويره لبعض شخصيات البرجوازية الصغيرة المتطلعة الى فوق دائما والتي تتخبط في لهاثها باتجاه القمة التي تصبو اليها، وأحيانا تكبو أو تسقط فيدك عنقها.
كما أسلفنا مواقف محفوظ من شخصياته وأحداثه ليست "مواقف معلنة" وهي بعيدة كل البعد عن المباشرة والوعظ . اكتمال الدورة وحتمية الأفول
قبل أشهر صرح الكاتب الكولومبي العالمي غابرييل غارسيا ماركيز أنه يحس ان الوقت قد حان لتوقفه عن الكتابة، لانه لم يعد يحس بالكلمات والأفكار تنساب بسلاسة عبر قلمه.
نجيب محفوظ وصل الى هذه المرحلة ربما تحت ضغط عامل قسري، فهو الذي يعاني من مشاكل في الرؤية كان قد تعرض لاعتداء على حياته ترك احدى يديه شبه مشلولة، وكانت هذه هي النقطة التي اعتزل فيها الكتابة.
لكن الرحلة من القمة ابتدأت قبل ذلك ، فقد وصل محفوظ الى نقطة اكتملت فيها رؤيته الحضارية والثقافية التي وجدت تعبيرا لها في كم هائل من الأعمال الروائية والقصصية وعدد كبير من الأحاديث التي أدلى بها والندوات التي شارك فيها.
لقد وصلت رؤيته وفعله الأدبي نقطة القمة التي يفضل الكثيرون التوقف عندها، ولكن محفوظ اختار البقاء في الصورة لفترة أخرى شهدت بداية انحدار تدريجي بلغ أوجه (أو ربما حضيضه) في الكلمة التي كتبها (أو كتبت باسمه) وتليت في معرض الكتاب الدولي في فرانكفورت عام 2004 والذي كان فيه العالم العربي ضيف شرف على المعرض، فقد كانت تلك الكلمة مفككة وهزيلة الشكل والمضمون. عندها أحس الكثيرون بالحزن لفشل هذا الشخص العبقري في تحديد نقطة الصمت الحكيم، ليكون ما يتركه في الذاكرة هو قمة عطائه.
وقبل ذلك قال محفوظ في مقابلة صحفية مشيرا الى أحدى رواياته الأخيرة انها "لم تكن ضمن مخططاته، ولكن بقيت لعض الشخصيات من رواية "المرايا" دون استخدام، فكتب لها رواية"، مما يلقي الضوء على مفهوم للكتابة لا علاقة له بمفهوم وأسلوب عمل محفوظ في أوج عطائه.
كذلك بدأ محفوظ يقع في أخطاء في قصصه الأخيرة لم تكن تميز ما كتبه في مرحلة سابقة، فقراءة في قصة "أهل القمة" التي تحولت الى فيلم يحمل نفس العنوان، تجعلنا نجد بصمات محفوظ العبقرية من حيث فهم السيكولوجية البشرية، ولكننا نجد أيضا بعض الهنات والهفوات التي لم تكن تميز كتابته.
احدى شخصيات هذه القصة مثلا تقول واصفة وضعا ما مرت به: قال لي ..........فلمعت عيناي (......) فقال لي........... الشخصية كانت "راوية مشاركة" في ذلك الجزء من القصة، وهي بالتالي لا يمكن أن تصف "لمعان عينيها"، الراوي يستطيع قول ذلك فيما يتعلق بشخصية أخرى، أما الراوي المشارك فلا، وهذه هفوة من غير المفروض أن يقع بها حتى كاتب مبتدئ.
اذن أصر محفوظ على استكمال الدورة الطبيعية، فمن القمة بدأ تدريجيا بالنزول الى أن توقف عن الكتابة لأسباب موضوعية، ويتمنى الكثير من قرائه ومحبيه لو كان فعل ذلك مختارا في مرحلة أبكر، كما فعل الكاتب الكبير غابرييل غارسيا ماركيز.
- 02-09-2006, 04:01 PM #54
مشاركة: وفاة الروائي العالمي نجيب محفوظ
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القرصان
احنا قلنا خلصنا مشاحنات
ارجو ان الموضوع انتهى
والا هنضطر لغلق الموضوع منعا للمزيد
- 02-09-2006, 04:06 PM #55
مشاركة: وفاة الروائي العالمي نجيب محفوظ
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمير صيام
عزيزي سمير ..
الله يعلم اني لا اعرف عن اي مشاحنات مارستها مع احد .. نعم هنا اجد مشاحنات جانب يبجل نجيب محفوظ وآخر يشتمه في مماته .. هذا كل الذي اعرفه
- 02-09-2006, 04:07 PM #56
مشاركة: وفاة الروائي العالمي نجيب محفوظ
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمير صيام
إلا إغلاق الموضوع !!!
أتمنى أن يكون هناك سلاح آخر غير سلاح الإغلاق ...
كما أتمنى من كل أخ أن يقرأ مشاركته قبل أ يقوم بإعتمادها
فإن كانت مفيدة فليضعها ...
وإن كان غير ذلك , فليحتفظ بها لنفسه ...
- 02-09-2006, 04:07 PM #57
مشاركة: وفاة الروائي العالمي نجيب محفوظ
امن يريد ان يعرف من هو نجيب محفوظ و لماذا الاعجاب بادبه
يقراء المشاركة 53 فى هذا الموضوع
و هى نوضح معنى الرمز فى ادب نجيب محفوظ
تحياتى
- 02-09-2006, 04:12 PM #58
- 02-09-2006, 04:24 PM #59
مشاركة: وفاة الروائي العالمي نجيب محفوظ
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمير صيام
- 02-09-2006, 05:00 PM #60
مشاركة: وفاة الروائي العالمي نجيب محفوظ
عش ألف عام وأكثر
السيد زهره
في شهر ديسمبر الماضي، أصدرت مجلة «الهلال« المصرية الشهيرة عددا خاصا عن الكاتب العملاق نجيب محفوظ بمناسبة عيد ميلاده كتب فيه عدد كبير من المفكرين والمبدعين المصريين. واختارت المجلة للعدد عنوان جامعا هو "عش ألف عام".
وهذا العنوان هو تعبير بليغ يختصر مكانة نجيب محفوظ التي يحتلها، والتي سيظل يحتلها بعد رحيله عن دنيانا. نجيب محفوظ وإن رحل عن دنيانا بجسده، إلا أنه سيعيش في حياة عالمنا العربي ألف عام وأكثر من هذا بكثير. سوف يعيش نجيب محفوظ لآلاف الأعوام بإبداعه الأدبي الفذ أولا، وبالنموذج الذي قدمه في العمل والدأب والكفاح ثانيا، وبالأجيال المتعاقبة التي تربت على كتاباته وتأثرت بها تأثيرا عميقا ثالثا. أما عن ابداعه الأدبي، فلقد تولى النقاد الكثيرون في كتب وأبحاث ودراسات الحديث عنه وعن جوانب العبقرية الكثيرة فيها. غير أنه يكفي أن نشير هنا إلى أن الإرث الأدبي الذي خلفه لم يخلفه أي كاتب أو أديب عربي على الإطلاق، ليس من حيث الكمّ فقط، ولكن قبل هذا من حيث الكيف. أعمال نجيب محفوظ الأدبية ليست مجرد قصص وحكايات تقرأ للتسلية. هي تشريح لأحوال وطن بأسره، وتعبير عن همومه ومشاكله وآماله عبر ما يزيد على قرن من الزمان. في كتابه «التحليل الاجتماعي للأدب« يقول المفكر المعروف السيد يسين: «لقد استطاع نجيب محفوظ أن يكون المؤرخ الاجتماعي لمصر المعاصرة بغير منازع. هل يستطيع من لم يقرأ الثلاثية بين علماء الاجتماع أن يفهم تغير المجتمع المصري من مجتمع تقليدي إلى مجتمع حديث؟«. غير أن رصد نجيب محفوظ لأحوال المجتمع وتطوره وتعبيره عن همومه وأحلامه ما كان له أن يترك التأثير العميق الذي أحدثه لو لم يكن مصاغا بذلك الأسلوب العبقري الساحر الأخاذ، وفي تلك الأعمال الأدبية الخالدة المذهلة في بساطتها وعمقها في الوقت نفسه. يقول أحد النقاد في وصف كتابات نجيب محفوظ: «إن كتاباته كانت مملوءة حتى الثمالة بعصارة الحياة نفسها وكلها.. عصارة هي مزيج من الشهد والمر، والفاكهة وماء الورد وأمطار الجبال وأنهار السفوح وينابيع الشباب السحرية التي تحدثنا عنها الأساطير من دون أن نجدها في مكان.. كل هذا في أسلوب يجمع بين الفلسفة والشعر.. ففي حواراته ووصفه حكمة عالية هي حكمة الفلاسفة.. وشاعرية مرهفة نافذة مثل وحي أبلغ الشعراء«. وما كان لكتابات نجيب محفوظ أن يكون لها كل هذا السحر والتأثير الأخاذ لولا ثقافته الموسوعية الرفيعة، ولولا دأبه وكفاحه الطويل. كان محفوظ قارئا موسوعيا في كل مجالات المعرفة.. الفلسفة والعلوم والتاريخ.. الخ. وقد ساعدته إجادته للغات الأجنبية أن يقرأ في مثل هذه المجالات من مصادرها ولغاتها الأصلية. وكان محفوظ نموذجا عجيبا في الدأب والعمل والكفاح.. ظل عشرين عاما متصلة يكتب بانتظام من دون أن يتنبه إليه أحد من النقاد أو ينوه بأعماله، إلى أن اكتشف مكانته ناقد كبير هو الراحل سيد قطب. وظل محفوظ يفرض على نفسه نظاما صارما في العمل والانجاز والتنظيم. وحين تعرض للاعتداء الآثم في اكتوبر عام 1994، وأصبح بسبب ذلك عاجزا عن الكتابة، عرض عليه بعض محبيه أن يملي عليهم ما يرغب في كتابته. لكنه رفض رفضا مطلقا، وأصرّ، وهو شيخ في التسعينيات وبعد كل هذه المسيرة الطويلة من الابداع أن يعلم نفسه الكتابة من جديد. وظل نحو ثلاث سنوات يدرب نفسه على الكتابة إلى أن تمكن من الكتابة على السطر من دون أن ينزل عنه، كما قال بعد ذلك. غير أنه إن كان هناك من سر أكبر لسحر نجيب محفوظ والمكانة التي احتلها، بالإضافة إلى كل هذا، فهو انه ظل طوال حياته وحتى آخر لحظة فيها ابن «الحارة« المصرية. ظل دوما وفيا لأبناء الحارة من بسطاء الناس. وفيا لحياتهم وأحلامهم ومعبرا عنها. قربه من بسطاء الناس وتعبيره عنهم هو سره الأكبر. وهو بالذات الذي جعله وعن جدارة تامة أهلا لجائزة نوبل. في عام 2004، زارت الباحثة الصينية ومترجمة الأدب العربي وانج فو القاهرة، وحضرت إحدى جلسات محفوظ في مقهى الفيشاوي وشاهدت ازدحام بسطاء الناس حوله وتدافعهم إليه. وعادت وكتبت مقالا قالت فيه: «الناس هنا قريبة للغاية من بعضها. وهنا أدركت لماذا كان نجيب محفوظ يحب الجلوس في هذا المكان. المسافة هنا بينه وبين عامة الشعب صفر. هذا أفضل مكان للإحساس بمشاعر البشر«. «المسافة بين محفوظ وبين عامة الشعب صفر«. هذا تعبير بليغ حقا يلخص مسيرة نجيب محفوظ وسر إبداعه. نجيب محفوظ الذي رحل عن دنيانا ليس مجرد أديب أو مبدع كبير فذّ. هو، «وطننا الأدبي« بتعبير الكاتب والناقد الكبير رجاء النقاش الذي كتب يقول: «لكل الشعوب أوطان تضم البشر والأرض والأنهار وغير ذلك مما يتكون منه الوطن. ولكن الشعوب لها أيضا أوطان أدبية وثقافية بغيرها لا يمكن لهذه الشعوب أن تطمئن إلى الحياة. وإذا سألت هنديا عن وطنه الأدبي، فسوف يقول لك إنه طاغور. وإذا سألت إنجليزيا فسوف يقول لك: شكسبير. وإذا سألت ألمانيا فسوف يقول لك جيته. وإذا سألت فرنسيا، فسوف يقول لك: فيكتور هوجو أو بلزاك أو موليير. وإذا سألتني أنا العربي المصري عن وطني الأدبي قلت لك: نجيب محفوظ«. يا أبانا نجيب.. يا وطننا الأدبي العربي.. رحمك الله رحمة واسعة.. وعش يا سيدي ألف عام وأكثر بكثير.
المواضيع المتشابهه
-
ما هو افضل نظام مدفوع
By Dr.mohamed el sayed in forum استفسارات وأسئلة المبتدئينمشاركات: 11آخر مشاركة: 26-07-2010, 07:09 AM -
اريد برنامج تدوال مدفوع التكليف
By hatem1 in forum استفسارات وأسئلة المبتدئينمشاركات: 10آخر مشاركة: 11-05-2010, 12:07 PM -
حساب مدفوع في paypal
By muhammmad in forum استراحة اعضاء المتداول العربيمشاركات: 0آخر مشاركة: 20-09-2007, 06:13 AM