النتائج 31 إلى 45 من 74
الموضوع: وفاة الروائي العالمي نجيب محفوظ
- 01-09-2006, 12:16 PM #31
مشاركة: وفاة الروائي العالمي نجيب محفوظ
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mr13
الأخطاء (العقدية ) أهم كثيراً كثيراً أخي منير
من الأخطاء الإملائية
همسة : لديك أخي عدة أخطاء إملائية لذا وجب التنويه !
- 01-09-2006, 01:27 PM #32
مشاركة: وفاة الروائي العالمي نجيب محفوظ
نحن بشر و كلنا مذنبون و نسأل الله له الرحمة و لنا و لجميع المسلمين..
انا لله و انا اليه راجعون
- 01-09-2006, 01:39 PM #33
مشاركة: وفاة الروائي العالمي نجيب محفوظ
فرعون كان يقول أنا ربكم الأعلى و رغم ذلك لو آمن بالله عند موته لغفر له لكنه لم يفعل.. و أضنكم تعرفون هذا..
الله سبحانه وحده يغفر لمن يشاء و يعذب من يشاء..
- 01-09-2006, 02:04 PM #34
مشاركة: وفاة الروائي العالمي نجيب محفوظ
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القرصان
سبحان الله الذي قال بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
( وخلق الإنسان عجولا )
الأخ الكريم قرصان حفظه الله
لقد أجبت على نفسك ووفرت علينا الرد وقلت ( أنا لم أقرأها )
فاقرأها حفظك الله ثم تكلم بعد ذلك بما تريد وأبديء رأيك ونتناقش
قبل قذف التهم هنا وهناك أليس هذا هو المنطق ؟
تحياتي
- 01-09-2006, 02:40 PM #35
مشاركة: وفاة الروائي العالمي نجيب محفوظ
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة alhaidary
اهلا بك اخى الكريم
جميع قصص نجيب محفوظ وروايته الهابطه الداعيه للفجور تجسدت فى عدة افلام ومنها
فيلم اولاد حارتنا وقصر الشوق وبين القصرين والسكريه
وميرمار بطولة شاديه ويوسف شعبان وكلها تهدف للدعاره والانحلال الخلقى
- 01-09-2006, 04:57 PM #36
مشاركة: وفاة الروائي العالمي نجيب محفوظ
- 01-09-2006, 05:39 PM #37
مشاركة: وفاة الروائي العالمي نجيب محفوظ
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رعد الجنوب
لدالك يا عزيزي..أنا أسعى جاهدا للتعلم بدلا من التطاول على الآخرين..
همسة : أخوك فرنكفوني اللغة..ولوحة مفاتيحه لا تحوي الحروف العربية..
منير
- 02-09-2006, 11:30 AM #38
مشاركة: وفاة الروائي العالمي نجيب محفوظ
محاولة الاغتيال نقطة فاصلة في حياة محفوظ
سنوات المحنة:
جمال الغيطاني
بدأت سنوات المحنة التي انتهت برحيل عميد الرواية العربية مساء اول امس منذ اثني عشر عاما، يمكن اعتبار عام اربعة وتسعين من القرن الماضي، علامة فارقة في حياة نجيب محفوظ، وفي علاقتنا به، ليس في مضمونها، ولكن في شكلها، والظروف المحيطة بها. لا اعتبر عام ثمانية وثمانين مماثلا، اعني السنة التي حصل فيها علي نوبل، عندما اعلنت الجائزة يوم الخميس، ذهبت الي البيت، كان عدد كبير من الصحافيين المصريين والعرب والاجانب امام البيت الذي يقع في الطابق الاول من بيت يطل علي النيل الصغير، الفرع الاضيق ناحية الجيزة، بعد لقائي بالسيدة زوجته التي كانت تواجه وضعا لم تعتده في حياتها التي كانت تمضي في هدوء، بعيدا عن الاضواء، وكان تردد المقربين جدا علي البيت الصغير الذي تقيم فيه الاسرة منذ الخمسينات، شقة صغيرة، اختير اثاثها بذوق رفيع، لم يتح لي دخولها قبل يوم نوبل الا مرة واحدة عدت فيها الاستاذ اثناء مرض عابر منذ سنوات. كانت المقاهي اماكن لقائنا منذ ان بدأت علاقتنا عام تسعة وخمسين، في ذلك اليوم، بعد ظهر الخميس الاكتوبري، كان الجميع يتساءلون عن المكان الذي قصده الاستاذ، لم اكلف نفسي عناء السؤال، خرجت من البيت قاصدا كازينو قصر النيل، وهناك رأيته، اقبلت عليه مهنئا، مرحبا، كان يجلس مع صحبة من الحرافيش القدامي، عادل كامل صديق عمره، والذي بدأ مسيرته الروائية معه في نفس المرحلة وقدم الي المكتبة العربية عملا جميلا وليم الاكبر ومسرحية ثم توقف عن الكتابة واتجه الي عالم التجارة، ايضا الفنان احمد مـظهر ـ رحمه الله ـ والمخرج توفيق صالح. الثلاثة من اعضاء جماعة الحرافيش القدامي.
يوم الخميس كان مخصصا في الاصل للقائين، الاول في مقهي عرابي بالعباسية مع اصدقاء الطفولة والشباب. في نهاية السبعينات اغلق المقهي وتم تقيسمه الي متاجر، في نفس الوقت كان معظـم افراد شلة العباسية قد توالي رحيلهم، ومن امتد به الاجل حتي الان لم يعد يخرج من بيته لمرض او شيخوخة. مع بداية الثمانينات توقف الاستاذ عن الذهاب الي مقهي عرابي بعد اختفاء المقهي نفسه، منذ ان سمح لي بالتردد علي المقهي في منتصف الستينات، كان يمضي فيه ساعتين بالضبط، من السادسة الي الثامنة، وعندما يحين وقت انصرافه، يمضي سيرا علي الاقدام الي كبابجي شهير قريب من ميدان الجيش، يكون الكيلو في انتظاره ملفوفا، ومن حلواني قريب يأخذ كيلو البسبوسة، يستقل عربة اجرة الي الهرم حيث منزل الكاتب الساخر محمد عفيفي ـ رحمه الله ـ ومقر لقاء الحرافيش لاكثر من ثلاثة عقود، الطريف ان الاستاذ توقف عن احضار الحلوي بعد اكتشافه اصابته بالسكري في بداية الستينات.
يوم الجمعة تنقل اللقاء بين اكثر من مكان، واستقر حتي السبعينات في مقهي ريش ثم انتقل الي كازينو قصر النيل، السبت للأسرة، والاحد والاثنين والثلاثاء والاربعاء للكتابة، في شهر الصيف كان الثلاثاء موعدا خاصا للقائه في مقهي الفيشاوي، موعد لا يحضره الا يوسف القعيد وكاتب هذه السطور. خلال الصيف يتوقف عن الكتابة، والسبب المعلن حساسية في العينين تبدأ مع الربيع، من الصيف كان يقضي شهرا في الاسكندرية، وهناك كان له ندوته، هو ايضا المركز ويتحلق حوله ادباء الثغر والمصطافين، يأتي من يأتي ويجيء من يجيء، لكنه يظل هو في الصدارة، في صدارة المقهي، توقف عن الذهاب الي الاسكندرية منذ بداية التسعينات، عندما ضمر البصر، وبعد اجراء العملية الجراحية في لندن.
حتي عام اربعة وتسعين، حتي يوم الجمعة هذا، كان الاستاذ يمضي طبقا لنظامه المحفوظي الصارم الذي التزمه، لم يتغير، واذا تغير موقع، او مكان لقاء فانما يحدث ذلك لتغير في الظروف والواقع.
الي ان حل ذلك اليوم الخطير، الذي وضع حدا لكل ما اعتاده الاستاذ، لسعيه بين الناس، لخروجه اليومي في الصباح الباكر، وسيره حتي مقهي في ميدان التحرير، مشيه الجميل الذي اتاح لي فرصة مصاحبته اليومية في الستينات، عندما كنت اعمل في مؤسسة مقرها الدقي، وكنت التقيه فوق كوبري الجلاء وامشي بصحبته حتي كوبري قصر النيل.
عاش الاستاذ بين الناس، يسعي بينهم ويبادلهم الحب ويبادلونه، وعندما شنت هذه الحملات الصحافية التي مهدت المناخ ليوم الجمعة هذا، وظهرت ضده كتب الفها فقهاء الظلام ضد اولاد حارتنا رفض الحراسة. وقتها قال لي انه لا يتخيل نفسه ماشيا في الشارع ومعه حارس، كان لديه ايمان عميق ويقين داخلي ان اذي لن يلحقه، مرة اومأ برأسه، قال لي: الاعمار بيد الله.
غير انني كنت اتوجس خيفة، نتيجة تجاربي السابقة خلال الستينات، والمطاردة وتوقع الاعتقال، اذ انني انتمي الي جيل فتح عينيه علي الرعب، وانخرط في العمل السري ضد الاوضاع التي رآها كثيرون منا خاطئة، نتج عن ذلك احساس امني حاد. استقرت لقاءاتنا منذ بداية التسعينات علي الثلاثاء، وعندما اصبحت رئيسا لتحرير اخبار الادب واصبح لي سيارة خاصة من دار اخبار اليوم يقودها زميل من السائقين، توليت مهمة صحبته من البيت.
في السادسة الا خمس دقائق انتظر، في السادسة تماما يخرج من باب العمارة، اتقدم اليه. اصحبه حتي يصل الي العربة، افتح الباب، يفضل الجلوس في المقعد الامامي الي جوار السائق، ثم ننطلق الي المكان الذي اعتدنا اللقاء فيه، والذي استقر خلال التسعينات في مركب راسٍ علي شاطيء النيل اسمه فرح بوت وما زال.
رغم انني غير مسلح، ولو انني مسلح فلا اجيد استخدام السلاح، الا انني كنت عند وصولي امام البيت امسح المكان ببصري، اتصور هجوما ما، ان انتظامه الشديد يسهل علي من يرصده توقيت الهجوم، كنت اتوقع ذلك، استشعره مع تصاعد اعمال العنف في المجتمع من الجماعات المتطرفة، والتي كانت في جوهرها حركات احتجاج علي الفساد، والخلل، لكنها ضلت طريقها عن اهدافها الحقيقية لأسباب يطول شرحها.
بعد نشر صورة الشاب الذي غرس السكين في عنق الاستاذ عصر يوم الجمعة هذا، تذكرته، في مرة كنت انتظر الاستاذ، كان الجو حارا، لفت نظري شاب يرتدي الجينز، يجلس تحت الشرفة المغطاة حيث يعيش الاستاذ في الطابق الارضي، شرفة بعرض الشقة، زجاجها سميك، مسور بقضبان مزخرفة، واضافت السيدة عطية الله رفيقة عمر الاستاذ نباتات شكلت حديقة صغيرة مبهجة تغطي الطابق كله.
تطلعت الي الشاب الذي بادلني النظر الحاد، ثم تشاغل بتقطيع ورق كان يحمله الي قطع صغيرة، لم يبد رد فعل، بل استمر قابعا بمكانه، فكرت.. ربما يستظل من الحر. لكن صورته قفزت الي ذهني بعد اسابيع عندما نشرت، انه نفس الشاب الذي تقدم من الاستاذ عصر ذلك الجمعة ليصافحه بيد وليغرس بيده الاخري سكينا قديما، مقبضه مخلوع ومربوط بخيط دوبارة متين، طعنة وضعت حدا لحقبتين متمايزتين، مختلفتين تماما، الثانية منهما مستمرة حتي الان.
أعود الي اوراقي الخاصة التي دونت فيها وقائع تلك الايام من سنة اربعة وتسعين، بالتحديد الجمعة، الخامس عشر من تشرين الاول (اكتوبر)، في هذا اليوم كنت التمس الراحة عقب عودتي امس الخميس من رحلة الي المغرب، ارتب مكتبي الذي تغيبت عنه واستمع الي بعض التسجيلات الموسيقية الاندلسية التي اقتنيتها من مدينة فاس العتيقة.
رن جرس الهاتف، جاءني صوت الزميل والصديق مصطفي بكري:
هل علمت انهم ضربوا نجيب محفوظ.. ارجوك تأكد من هذه الاخبار .
اجبت بالنفي، طلبت منه ان يتصل بي بعد قليل، فوجئت، جمدت للحظة، لحظة كنت اتوقعها واتمني الا تحل، يبدو انني في مواجهتها الآن، ثمة ثوان قبل ان تبلغ الضربة مراكز الألم في المخ، سيطر علي هذا الحال بينما مثل امامي الرجل الطيب، حضوره الابدي، وصحبتي له، اتصلت بمنزله، اجابتني ابنته الصغري، قلت بصوت محايد وكأنني لا اقصد امرا محددا واقصد:
خير.. ما الاخبار؟
اجابتني بألم وخشية من المجهول:
لا أعرف ما يجري الآن.. بابا في غرفة العمليات، والنبي ادع له يا عمو.. .
ثم قالت:
ماما واختي عنده.. هنا في مستشفي الشرطة جنبنا.. .
نطقت جملا قصيرة استهدفت منها بث الطمأنينة، دعوت له بالنجاة، بدأت اتصرف، اتصلت بزملائي في مركز تحرير جريدة اخبار اليوم كنت اول من ينبئهم بالخبر. اتصلت بصديقي يوسف القعيد، كان في منزله. قال ان احد اصدقائه اتصل به مستفسرا، اتصلت بالصديق عماد العبودي المهندس ورجل الاعمال، كانت جلسة الثلاثاء محدودة وقتئذ، وكان عماد احد اركانها، قال انه سيمر علي يوسف ويمران علي ثم نتجه الي المستشفي. نزلت الي الطريق، كنت في مواجهة الليل والخوف مما يجري، ونشطت الذاكرة لتمطرني بدفق من اللحظات المولية. هذا حال اعرفه عندما يهددنا الواقع بفقد صديق، تبرق لحظات اعرفها، لحظات سمعت عنها.
انتظاري كل ثلاثاء امام البيت، ما حدث اليوم والدكتور فتحي الي جواره كان ممكنا حدوثه معي، اصغائي اليه، اقترابي من اذنه اليسري التي ما زالت حاسة السمع فيها قوية بمساعدة السماعة، رفعي الصوت، لحظات صمته، شرود نظراته، سعيه في طريق السادسة صباحا بجوار النيل الذي احبه واقام في عوامة بعد زواجه لمدة سنة، ثم سكن علي مقربة منه. محفوظ النيل ونيل محفوظ، شراؤه الصحف، استقراره في مقهي ريش، مقهي غروبي، مقهي علي بابا، في هذه المقاهي قرأ الصحف، كتب برقيات العزاء او التهاني، دون بعض الملاحظات، امسيات مقهي عرابي، رائحة التنباك المنبعثة من النرجيلة التي تعلمت تدخينها منه ثم توقفت عنها، ضحكاته المجلجلة مع صحبه اصدقاء الطفولة من شلة العباسية، سعينا في حواري الجمالية، احترامي لحظات صمته بمقاهيها العتيقة عندما يستعيد زمنه الخاص. لا اتكلم الا اذا تحدث هو، محبة الناس له، مشيه بينهم، يرد التحية لهذا، يصافح ذاك، لا يرد اي انسان، صبر عجيب، تواضع جم، سماحة لم اعرف مثيلا لها، لحظة تناوله الطعام كل ثلاثاء بصحبتنا، طعام الزهاء، قطعة جبن ابيض، شريحة طماطم، قرص طعمية، فقط لا غير.
ما لم اعرفه معه صباه في بيت القاضي، شجر ذقن الباشا، خناقات الفتوات، حي الحسين، لعبه في قبو قرمز، الثورة عام 1919، الثلاثينات، العصر الذهبي للقاهرة، الحرب العالمية الثانية، المخابيء، انتهاء عصر الفتوات، الغداء في العجاتي، الدهان، الكباب، الكفتة، السهر في توفابيان، مقهي زقاق المدق، وزارة الاوقاف، فترة العمل في قبة الغوري، الثورة.
نجيب محفوظ. انه عصر باكمله مختزل في انسان، عاش المجتمع المصري وعبر عنه طيلة سبعين عاما من الكتابة المتصلة وهذه حالة غريبة في تاريخ الادب والادباء، كدت في ذلك اليوم القصي البعيد الآن، وقد ادركت هول ما جري وبدأت استوعب ان اولول واصرخ باكيا:
يا استاذي.. يا حبيبي
عندما وصلت الي المستشفي الذي يقع بجوار البيت، علي بعد ثلاثين مترا تقريبا، وهذا من لطف التدبير الالهي وعنايته، كان قد مضي علي تسديد الطعنة حوالي ساعتين، دخلنا الي قاعة الانتظار القريبة من غرفة العمليات. كان ـ المرحوم ـ ثروت اباظة ينهنه كطفل، او يردد:
نجيب.. نجيب.. معقول ان يؤذيه احد.. ان يمسه احد .
نرجوه الهدوء، ونحن في حاجة الي من يهدئنا، هناك في الطابق الثاني يرقد الاستاذ ممددا فوق طاولة العمليات، فريق من الجراحين المهرة يقودهم اهم جراح اوعية دموية في مصر، الدكتور احمد سامح همام، مرة اخري اوقن تدخل العناية الالهية.
المرة الأولي، لأن المسؤول عن صحبة الاستاذ اليوم الدكتور فتحي هاشم، وهو طبيب بيطري، لكنه طبيب اولا واخيرا، عندما ركب الاستاذ السيارة واستقر الي جواره، تقدم ذلك الشاب منه، صافحه، ثم دفع بمطواة قرن غزال في رقبة الاستاذ وبدأ محاولة الذبح. كان يستهدف قطع الشريان السباتي الرئيسي الموصل الدم الي الدماغ والمخ. كما قال فيما بعد.
بعد ان صافحني شعرت بوحش من نار يطبق علي رقبتي ..
ما أنقذ نجيب محفوظ شيخوخته، انحناؤه الي الامام بسبب السن، مرت المطواة بسبب ذلك قرب الشريان الرئيسي، في هذه اللحظة عندما بدأ اهتزاز العربة انتبه الدكتور فتحي هاشم الي ما يجري. صرخ:
بتعمل ايه يا مجنون؟..
قفز من السيارة، هنا القي الشاب بالمطواة، وبدأ الجري، تعقبه فتحي لكنه آثر العودة الي الاستاذ المصاب، كان الدم يتدفق كنافورة، بسرعة جلس مكانه، ضغط الجرح بيد، وبيد واحدة قاد العربة الصغيرة الي الخلف قاصدا المستشفي، قطع الامتار القليلة الفاصلة وعندما وصل الي البوابة الرئيسية هرع الي الباب صارخا:
افتحوا.. الاستاذ نجيب محفوظ حاولوا.. .
بسرعة فتح الباب، حتي هذه اللحظة كان الاستاذ واعيا، انزلوه الي نقالة متحركة، قبل ان يغيب وعيه، قال:
خدوا بالكم انا عندي سكر.. .
الحق ان التصرف جري علي ارفع مستوي، بعد تقدير سريع للموقف، اتصلت ادارة المستشفي بالدكتور احمد سامح همام، وهنا يتدخل القدر، لم يكن المحمول معروف في مصر وقتئذ، جري الاتصال في وقت كان فيه الجراح الشهير يقف امام المصعد في الطابق الذي يسكنه متأهبا للمغادرة الي دعوة عشاء. لحقوا به قبل ركوب المصعد، لبي علي الفور، وصل اللواء حسن الالفي وزير الداخلية وقتئذ، والدكتور علي عبد الفتاح وزير الصحة وقتئذ، والدكتور ممدوح بلتاجي وزير السياحة وعدد من كبار المسؤولين بمباحث امن الدولة، ما زلت اذكر الانباء التي كانت تصلنا من غرفة العمليات.
تم ايقاف النزيف.. كان الدم يتدفق مثل النافورة.. .
تم نقل ثمانية لترات من الدم.. اربعة عشر كيسا ..
امام المستشفي جري تجمع من مثقفين وناس عاديين توافدوا اليه بعد سريان الخبر، وتطوع كثيرون منهم لانقاذ الاستاذ، بعد اربع ساعات جاءنا النبأ:
نجحت العملية.. ويجري نقل الاستاذ الي غرفة الرعاية المركزة .
بعد منتصف الليل، مشينا في طرقات المستشفي الذي عرف الهدوء بعد الساعات العصيبة. كنا اربعة، يوسف القعيد وعماد العبودي وممدوح الليثي وأنا، قطعنا الممرات الطويلة، لم نكن نعرف وجهتنا علي وجه الدقة. اخيرا وصلنا الي غرفة الرعاية المركزة التي يرقد فيها اكثر من مريض. كان نائما علي ظهره، لاول مرة في حياتي اراه بدون نظارة طبية. بدا منفعلا، صوته به رعشة وحشرجة، كان يصافح باليسري، استعدت ما قاله الدكتور سامح همام عن تأثر العصب الواصل الي اليد اليمني، قال انه اطمأن عندما رأي الاستاذ يحرك اطرافه، لكن الامر سيحتاج وقتا.
اعود الي اوراقي التي كتبتها في الاسبوع التالي فأجد ما نصه:
اليوم صباح الاربعاء..
أفكر في يده اليمني، في بطء حركتها، تلك اليد التي حفرت نهرا للابداع العربي، اليد التي كتبت الثلاثية، والحرافيش واولاد حارتنا.
اتأمل لون الجلد الغامق الذي لم اعرفه في اليد التي قبلتها مرارا، افكر في رقاده، في ايامه بعد الشفاء، اثق انه سيتكيف مع الظروف الجديدة، تماما كما تكيف مع ظروفه بعد ان ثقل السمع وكل البصر، مع علمي انه لا يغير عاداته الا بصعوبة شديدة.. احلم الآن بتلك اللحظـة التي اتعجلها، عندما اصحبه كعادتنا ونجوس خلال حواري القاهرة القديمة، نسعي خلال الزمن العتيق.. .
لحظات عودته الي الكتابة حلت بعد اربع سنوات من العلاج الطبيعي اليومي، عندما مال عليّ ليسر الي قائلا:
اليوم تمكنت من الكتابة بدون ان انزل عن السطر... .
ہ ہ ہ
خلال تلك السنوات الاربع التالية للحادث، رتب اوضاعه، ونتيجة ارادة داخلية قوية تكيف مع الظروف الجديدة، ليس نتيجة الحادث فقط، ولكن نتيجة التقدم في العمر والوهن. لقد نالت الشيخوخة من بصره فلم يعد يستطيع القراءة، عرضنا عليه المساعدة، لكنه لم يحملنا من امرنا نصبا. رتب مع رجل طيب مجيئه اليومي اليه في الصباح ليقرأ له لمدة ساعة اهم الاخبار في صحف الصباح، القومية والمعارضة. اما المقالات والنصوص الادبية المهمة فيقرأها عليه الاصدقاء في جلساتنا الليلية والتي اصبح لها ترتيب خاص. بالنسبة لي اعتدت ان اقرأ له الشعر القديم والذي يحبه واعتاد ان يفتتح به القعدة عشان تحلو اي قبل ان يكتب او يقرأ. اقرأ له بصوت مرتفع ما اعجبني من شعر القدماء. وافاجأ احيانا به يكمل الابيات من ذاكرته، وقد دونت كافة القصائد التي اتضح لي انه يحفظها واعتبرتها بمثابة مختاراته.
احيانا اقرأ عليه مقطوعات من النثر، وتلفت نظري ملامحه اثناء تركيزه علي الاصغاء، وقد يعلق في نهاية النص برأي ثاقب، اذا كان الزمن قد نال من حاستي السمع والبصر فانه لم ينل من الذهن الذي ما زال حادا، نافذا، اما الذاكرة فمدهشة.
احيانا يثير احدنا موضوعا ما، ويطلب رأيه، فيجيب بكلمة او كلمتين عابرتين، علي سبيل المثال سألته عن رأيه في احداث ايلول (سبتمبر) بعد عام تقريبا من وقوعها، فقال لي في البداية:
وهل يحتاج الأمر الي رأي؟ .
ولما كررت عليه السؤال، قال:
انت شايف..
سكتّ. انتقلنا الي موضوعات اخري واذا به بعد حوالي نصف ساعة يميل الي الامام.. يشير بأصبعه، هنا نصغي كلنا، ندرك انه سينطق ما يهمنا، ما يعبر عن رأيه، يقول:
شوفو، بالنسبة لسبتمبر، اظن انه لم يقع حادث اضر بعلاقات الشرق والغرب مثل هذا الحادث، الذين ارتكبوه اساؤوا الي الاسلام ابلغ اساءة، وسبقته سلوكيات الطالبان التي اساءت ايضا للاسلام وصورته. اننا بحاجة الي جهد كبير لنعود الي الوضع السابق علي سبتمبر.
يصمت قليلا ثم يقول:
لا اظن ان الوضع سيعود كما كان.. ما زلنا في بداية مرحلة لم تتحدد معالمها ولا ندري نهاياتها... .
احيانا تثار مناقشات حول موضوعات أدبية او سياسات داخلية او خارجية، يكفي ان يصغي ويستوعب لينطق بالحكمة. ما زالت قدرته علي توليد النكتة في ذروتها واسبوعيا يجعلنا نضحك من الاعماق بعد قفشة مفاجأة، مباغتة لا نتوقعها، والقفشة فن مصري رقيق ينتمي الي زمن جميل عندما كانت المشاكل العامة اخف وطأة، وكانت الاوقات الجميلة تمضي مع الصحبة المقربة والدنيا صافية، نجيب محفوظ من امهر ملوك القافية والقفشة، وكلا الفنين يعتمدان علي سرعة البديهة والقدرة الحادة علي السخرية.
بعد ان تسلم الشيك المليوني من ابراهيم المعلم، سكت قليلا ثم قال:
تعرف انا بافكر في ايه دلوقتي؟
تطلعنا صامتين، قال:
بأفكر اهرب... .
وانفجرنا بالطبع ضاحكين. كانت اخبار الذين اقترضوا الملايين، وبعضهم المليارات تنشر يوميا في الصحف، هربوا بأموال المودعين، اموال الغير، ودعابة محفوظ لكم بدت نافذة، موحية، موجعة.
في مرة اخري كنا نتحدث عن راقصة شهيرة بمناسبة تصريحها انها تنوي التقاعد. بعد لحظة صمت قال:
ابقي اطبعها في الذخائر.. .
الذخائر سلسلة اشرفت عليها وكانت تصدر عن هيئة قصور الثقافة، قدمت فيها نصوصا هامة من التراث العربي. تتميز النكت المحفوظية بالذكاء، والثقابة. الدقة وشحنة السخرية العالية، مجرد استعادة هيئته لحظة القائه النكتة او توليدها او نطقه القفشة يجعلني ابتسم. ان متابعة ملامحه اثناء الجلوس معه تمنحنا خريطة دقيقة واضحة للعواطف الانسانية، دائما كنت احترم صمته، قبل الحادث والتقدم في السن، كان يجلس مفرود القامة، متطلعا الي فوق، علي وجهه ذلك التعبير الذي يستدعي الوصف المصري المتلخص في كلمة واحدة بالغة الدلالة. عندما نقول عن انسان انه طيب ، يبدو سمحا، رقراقا، ذاهبا الي بعيد وهو قريب، الان مع التقدم في العمر، ضمر الجسد، انحني قليلا، يطول صمته، مستغرقا في ذاته. خلال جلستنا معه احرص علي الا ندخل في احاديث جانبية، عندما يشعر ان الذين معه انصرفوا عنه، ولا يستطيع الاصغاء اليهم يتداخل في نفسه، يمضي الي أزمنته الخاصة، عندئذ ابادر بسؤال، برواية خبر او نادرة، الآن، يصغي الاستاذ معظم الاوقات، اما انه يصغي الي محدثه او الي داخله. ذروة تدفقه عندما يروي ذكرياته عن المدينة، عن الحياة الأدبية، عن الازمنة المنقضية.
احاول ان اتذكر ملامحه غاضبة فلا استطيع، ينفعل عندما يعرب عن رأي يعلنه اول مرة او يتصور انه مفاجيء لنا، خلافي، لعل تلك اللحظة عن صيف عام سبعة وستين تجسد ما اقول، عندما بدأنا نلتقي في الفيشاوي. وكان المقهي القديم قائما في تلك الايام، وكانت هزيمة حزيران (يونيو) المروعة ساخنة ما تزال، مال قليلا الي الامام وقال معربا عن رأيه: اذا كان ليس في استطاعتنا مواجهة اسرائيل عسكريا، فالصلح ضروري.
بالطبع تجادلنا، وظل ذلك موضع حواراتنا لسنوات تالية، وعندما ايد الصلح مع اسرائيل في السبعينات كان يعبر عن موقفه الحقيقي، في العدد الخاص الذي اصدره عنه الاستاذ رجاء النقاش عام سبعين من القرن الماضي، قال الاستاذ انه عندما يجلس للكتابة فانه لا يعبأ بشيء، وفيما يتعلق بآرائه المبدئية فانه لم يظهر خلاف ما يبطن، وليس لديه حسابات صغيرة، كثيرا ما اختلفت معه وتثبت لي الايام انه كان ابعد نظرا. ربما لا يجنح الي الاثارة في تصريحاته الصحافية. متزن في مواقفه التي تتعلق بصلته بالسلطة، سياسية كانت او حكومية، ربما يتحفظ لكنه لا يعلن خلاف ما يبطن. واذا جلس للابداع فانه لا يلبي الا صوته ونداء ضميره.
ہ ہ ہ
بعد الحادث عرضت عليه وعرض عليه المحبون تخصيص ساعة او ساعتين يوميا لكي يملي علينا ما يرغب كتابته، لكنه شكرنا معتذرا برقة، الكتابة بالنسبة اليه اداء خاص جدا، يبقيه سرا باستمرار فكيف يمكن لانسان مهما كانت درجة القرب منه ان يشاركه اشد لحظات حياته خصوصية؟ اربع سنوات استغرقها العلاج الطبيعي حتي لحظة افضائه لي بقدرته علي الالتزام بالسطر دون ان ينزل عنه، اي ان نجيب محفوظ تعلم الكتابة في حياته مرتين، الاولي في طفولته والثانية في العقد التاسع وتلك الاشق والاصعب. لكم نظرت الي يده الي ما تخطه من حروف كبيرة مضطربة لحظة توقيعه علي نسخة من مؤلفاته، هذه اليد التي كتبت رواياته وقصصه القصيرة واضافت الي الادب العربي والانساني، تلك اليد التي اصابتها الكراهية والتعصب والجهل، بعد المحاولة رأيت الشاب الذي لمحته يوما تحت النافذة، سألوه عبر التلفزيون عما اذا كان نادما علي محاولته قتل نجيب محفوظ فقال انه غير نادم، وانه لو سنحت له الفرصة فسيقوم بذلك، وعندما سأله المذيع عما اذا كان قرأ شيئا له، قال انه لم يقرأ له حرفا، لكن اميره اصدر فتوي بتكفير محفوظ، الحقيقة ان التكفير بدأ منذ ذلك التقرير الذي كتبه ثلاثة من المشايخ الكبار الي الرئاسة في مستهل الستينات، ومنذ ذلك الحين صارت اولاد حارتنا ممنوعة في مصر، محرمة، حتي وصل الامر الي ما وصل اليه يوم الجمعة الخامس عشر من تشرين الاول (اكتوبر) عام اربعة وتسعين.
عندما بدأ يتقن الالتزام بالسطور، الكتابة، كانت اعصاب البصر قد وهنت، اذن.. كيف يستجيب الاستاذ للظروف الجديدة؟
بدأت سلسلة الاحلام في الظهور علي صفحات نصف الدنيا ، نصوص شديدة التركيز، تمسك بناصيتي النثر والشعر، انه يكتبها اولا بدون مواد، في ذهنه، ثم يكتبها علي الورق مغمض العينين، لا يمكنه القراءة، لكنه بارادة قوية وصرامة يجسد ما في ذهنه علي الورق كتابة محفوظية، اعدها الاجمل. الخلاصة، مرحلة بدأت منذ اصداء السيرة الذاتية وبلغت الذري في احلام فترة النقاهة، انها نصوص من الشعر الذي يرتقي الي مستوي الحكمة، تتداعي عندي اصداء من الابداع الانساني الشبيه، اشعار حافظ وحكايات سعدي الشيرازي، ونصوص الامثال والحكمة.
انه المقدرة علي النفاذ الي جوهر التجربة الانسانية وجوهر الوجود.
ہ ہ ہ
منذ خروجنا اول مرة بعد تماثله للشفاء من الحادث في كانون الاول (ديسمبر) كان الشتاء مكتملا، قصدنا هضبة الاهرام، يوسف القعيد، زكي سالم، والدكتور يحيي الرخاوي الذي اشرف علي تنظيم ايام الاسبوع والمرحلة الاخيرة من علاجه ثم اصبح حرفوشا اساسيا في حلقات الحرافيش، تناولنا الغداء وقتئذ في فندق مينا هاوس، وكان الاستاذ تحت حراسة الشرطة، وضع جديد سوف نعتاده، بل سيصبح افراد قوة الحراسة اصدقاء لنا، وكأنهم اسرة جديدة للاستاذ ولنا، وضع لم يسع اليه. وضع انهي ايام السعي في شوارع المدينة التي عاشها ومنح بعض مناطقها الخلود، طوال عمره كان ضد الظاهر، البساطة بينها، لكن للضرورة احكامها، انتهي زمن التجوال في دروب القاهرة القديمة وحواريها، كثيرا ما رأيته خلال الستينات والسبعينات يجول في موطنه الاول، حواري وشوارع الجمالية، كنت احرص علي الا ازعجه حتي لا اقطع تأملاته واستعادته المكان.
استأنفت لقاءاتنا الثلاثية في مركب راسٍ علي نهر النيل، النيل الذي عشقه واحبه وحرص علي ان يكون قريبا منه، حتي وان لم يره بالبصر، فإنه يراه بالبصيرة.
ہ ہ ہ
يشاء القدر ان اكون آخر من يراه مع افراد الاسرة، جري ذلك ليلة الثلاثاء، الثامنة مساء عندما دخلت الي غرفة الرعاية المركزة، وكان الاطباء حوله يقيسون السوائل في الجسم كما اخبروني. كان راقدا علي ظهره يتطلع الي المجهول، عندما اصغي الي اسمي بدا رد فعل خافت، امسكت بيده مصافحا، وكانت نظرته الي حيث لا يمكنني ان اعرف ابدا.
- 02-09-2006, 11:32 AM #39
مشاركة: وفاة الروائي العالمي نجيب محفوظ
اوراق نجيب محفوظ
رحم الله نجيب محفوظ، الاسم الكبير، الذي اتحفنا بكتاباته التي تمتليء روحا عربية صادقة، فقد اضحكنا وأبكانا، فعشنا معه في ابداعاته وعاش لنا وبنا، وكنا الارواح التي تتراقص فوق ورقاته، رحل مفكرنا الكبير، لكن رواياته وقصصه ستبقي خالدة، ولا اعـــــتقد ان هناك بيتا فيه مكتبة، وان صغرت ليس فيها احدي مؤلفاته، الحرافيش، الشحات، اللص والكلاب، بداية ونهاية، قصة بلا بداية ولا نهاية، خان الخليلي، ميرمار وغيرها الكثير من الابداعات المتنوعة.
القدس العربي
راغدة حسيب - ليبيا
- 02-09-2006, 01:51 PM #40
مشاركة: وفاة الروائي العالمي نجيب محفوظ
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mr13أخي منير :
( التطاول ) كما أفهمه أنا يختلف عن الذي تقصده أنت !
( التطاول ) كما أفهمه هو : سبّ الدين , وسبّ الله , والحضّ على الرذيلة .
و ( الأدب ) و ( الإبداع ) كما أفهمه هو : السموّ والإرتقاء , ونشر الفضيلة .
......
الإختلاف في الرأي لايفسد - ولا يجب - أن يفسد للودّ قضية .
أتمنى لك التوفيق أخي منير . ودمت بودّ .
- 02-09-2006, 02:08 PM #41
مشاركة: وفاة الروائي العالمي نجيب محفوظ
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رعد الجنوب
سلمت أخي العزيز ...
هكذا الأخوّة ...
وهكذا أدب الحوار ...
- 02-09-2006, 02:24 PM #42
مشاركة: وفاة الروائي العالمي نجيب محفوظ
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجنيه الفلسطينيأهلين ومرحبتين أديب المنتدى
مواضيعك جميلة - ياخوي - جمال فلسطين
بهية .. بهاء مآذن القدس
لها نكهة ( الزيتون ) المتجذّر في أرض الإسراء والمعراج
- 02-09-2006, 02:27 PM #43
مشاركة: وفاة الروائي العالمي نجيب محفوظ
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رعد الجنوب
اسلوبك جميل و وصفك رائع
- 02-09-2006, 02:33 PM #44
مشاركة: وفاة الروائي العالمي نجيب محفوظ
اخوانى الاعزاء
كل من شارك فى الموضوع
مؤيدا لادب نجيب محفوظ أو معرضا
اولا رحم الله الفقيد و كل اموات المسلمين
ثانيا هذا هو الابداع . اختلاف أراء و لم تختلف الاراء ما كان هناك ابداع
ثالثا انت جميعا شهدتم بنجاح نجيب محفوظ بهذا الكم الهائل من الاختلاف
و نصيحة لا تجعلوا من خلاف فى الرأى و الرؤية خلاف بيننا
لان وحدة المسلمين فى اتحادهم و ليس اختلافهم
حول كاتب او روايه
و فقكم الله
- 02-09-2006, 02:34 PM #45
مشاركة: وفاة الروائي العالمي نجيب محفوظ
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رعد الجنوب
العفو يا أخي ...
وما جمال فلسطين إلى جزء من جمال العروبة ...
وجمال العروبة ما كان له أن يكون لولا أمثالك يا رعد الجنوب ...
ـــــــــــــــــــــ
لك مني كل الإحترام
المواضيع المتشابهه
-
ما هو افضل نظام مدفوع
By Dr.mohamed el sayed in forum استفسارات وأسئلة المبتدئينمشاركات: 11آخر مشاركة: 26-07-2010, 07:09 AM -
اريد برنامج تدوال مدفوع التكليف
By hatem1 in forum استفسارات وأسئلة المبتدئينمشاركات: 10آخر مشاركة: 11-05-2010, 12:07 PM -
حساب مدفوع في paypal
By muhammmad in forum استراحة اعضاء المتداول العربيمشاركات: 0آخر مشاركة: 20-09-2007, 06:13 AM