النتائج 91 إلى 105 من 269
الموضوع: مشاريع المليون دولار
- 01-09-2011, 06:09 PM #91
-4-
التخـطيـط
كنا قد ذكرنا في مواضيع كثيرة تفاصيل عن الخطوات الضرورية للمتاجرة. وذكرنا منها الخطة والبناء العلمي والممارسة على الحسابات التجريبية وتجهيز موقع العمل ليلائم المتاجرة ذهنياً وعملياً. وقد بسطنا القول في تلك النقاط بحيث أخشى لو كررتها هنا أن يصاب المتابع بالملل أو الضجر. وهي نقاط مهمة لا تتم المتاجرة السليمة إلا بها. ثم إني عرضت في أكثر من منتدى ما أسميته بـ حملة "تمـــام". وهي حملة مازلت أريد القيام بها لتجهيز أذهان المتاجرين وإراداتهم لتحقيق النجاح في عالم المال. وكلمة "تمام" تحمل الحروف الأولى من:
- تخطيط
- مرونة
- إلتزام
- مثابرة
إن أي عمل لا يبنى على خطة محكمة، يبقى مبتوراً وعرضة للفشل. وهذه هي آفتنا في عالمنا العربي. تصبغ أعمالنا العشوائية والفوضى. بداية لا أعرف ماذا أريد، وإذا عرفت لا أعرف كيف أصل لما أريده، وإذا صادف أن وصلت للطريق التي توصلني لهدفي أعجز عن إكمال الطريق بسبب اليأس أو قلة الثقة في قدراتي وقدرات من معي.
ولتطبيق هذا المعنى على تجارب أصحاب رحلات المليون رأيناهم في معظمهم ليست لديهم أية فكرة عن أكثر من: أريد أن أصل لمليون دولار، أو لأن فلاناً نجح في رحلة المليون دولار أنا سأصل لمليوني دولار. وبهذا أكسر تفوقه وسبقه. لكن كيف تصل؟ ماهي خطتك؟ ماهي رؤيتك؟ ..... لا جواب. ولكي أكون منصفاً أشيد بمحمد مرزوق الذي كانت له رؤية وخطة. وكانت فكرة القوة العاشرة التي عرضها في تقديمه لفكرته مدروسة وواقعية. ما عداه لم أجد أحداً - حسب علمي - زاد عن "الأمنية". رأيت أناساً أفاق أحدهم ذات صباح، وقرر أن يقود فريقاً للمليون، فهرع وهو يفرك عينيه لصفحة المنتدى ليسطر أولى خطوات الثراء: مشاركة يعرض فيها على الناس عزمه أن يكون مليونيراً. وليكتب كل منهم مرئياته حول هذا الأمر... هكذا بكل بساطة يريد أن يثري بأفكار الناس وجهودهم، وياليته يلتزم بها ويتابعها، بل هو حتى لا يستطيع تطبيق ما يشيرون به عليه.
حدد هدفك مهما كان بعيداً. ثم ضع على الورق "كيفية تحقيق الهدف" وفق إمكاناتك الحالية وطاقتك وقدراتك الذهنية والبدنية وفراغك.
وبالحديث عن حجم الهدف قد يكون صادماً للبعض أني طورت هدفي ليختلف كثيراً عن "المليون". وقد بدأت في بث الفكرة الجديدة منذ تكلمت عن نظرية المضاعفات. وهنا أعترف أن رحلة المليون الأولى كانت مرهقة، وقد استهلكت مني جهداً ووقتاً كبيرين. وقد ازداد عليّ الضغط من أناس لم يقدروا ما بذل في الرحلة وما حققته من نجاح غير مسبوق. وكان الحل هو في تجزئة الهدف لأهداف قصيرة الأجل. وكنت - حسب ما أعتقد - أول من نادى بتحقيق الأهداف القصيرة ممثلة في مضاعفة لرأس المال أو أكثر من مضاعفة. فلو بدأت بألف دولار اجعل هدفك المرحلي ألفين أو أربعة أو عشرة. وبعد الوصول لهذا الهدف القريب تستطيع وضع هدف آخر بمضاعفة أو أكثر لرأس المال المضاعف. بهذا الأسلوب يقل الضغط النفسي كثيراً. وتستطيع رؤية النجاح وتطور العمل والإنجاز بشكل أفضل. كما أن هذا يحفزك أكثر للوصول للهدف البعيد. وقد وضعت بالفعل جدولاً للمضاعفات أضفت عليه بعد الخبرة والتجربة بنداً آخر لا يقل أهمية عن قيمة الهدف البعيد أو الأهداف القريبة، ألا وهو "السحب". لابد أن تتمتع بنتيجة عملك. وبسحب قيمة رأس المال الأولي تعمل بالأرباح مما يقلل من الضغط النفسي، ثم في المرات التالية التي تسحب فيها نسبة محددة من الأرباح تكون كمن يكافيء نفسه، أو يخصص لنفسه راتباً دورياً.
وقد رأيت بوضع هذا النظام مع خطة السحب طريقة للعمل مدى الحياة. من يلتزم بهذا الأسلوب يستطيع أن يجعله خارطة لطريقه في الفوركس طالما هو يعمل في الفوركس. فهي لم تعد إذاً رحلة للمليون، بل صارت رحلة في الفوركس لا تنتهي إلا بخروج المتاجر من السوق.
- 01-09-2011, 06:53 PM #92
جزالك الله خيرا يا ابو عبدالله
فعلا كلام موزون من شخص رائع ومميز
- 01-09-2011, 07:00 PM #93
شكرا لك أخوي أبو عبد الله على هذا الكلام الرائع وهذه الخبرة الفريدة
تقبل شكري وتحياتي
- 01-09-2011, 10:39 PM #94من ردود الاخ ابو عبدالله هو يقول بشكل مبطن ان الخساره موجوده بالرحله لاكن نحاول ان نقللها
واخيرا انا تاجر ويعلم الله واي تجاره معرظه بأي وقت للخساره
كساد ازمات انهيار افلاسات هذه سنه الحياه
تحياتي . . .
- 01-09-2011, 11:10 PM #95
ما شاء الله تبارك الله
الله يفتح لك و ينفع بك
- 02-09-2011, 12:52 AM #96
- 02-09-2011, 02:25 AM #97
مشكور ابو عبدالله كلامك صح مية مية وتستاهل المليون واكثر
- 02-09-2011, 03:19 AM #98
بالتوفيق ومتابع معاك
- 02-09-2011, 05:34 AM #99
-5-
رأس المال المبدئي
(حجمه وشروطه)
حجم رأس المال المبدئي:
هنالك تفاوت كبير رأيناه في مشاريع المليون دولار. بدأ بـ 10 آلاف دولاراً، وتدرج حتى هبط لـ 5 دولارات كانت تقدمها إحدى شركات الوساطة ترويجاً لنشاطها. والحق أننا لكي نحكم على مقدار رأس المال المطلوب لمثل هذه المشاريع، لابد أن نراجع عدة نقاط:
- طبيعة الطريقة أو الاستراتيجية التي سأعمل عليها في المشروع،
- نسبة المخاطرة التي سألتزم بها في العمل،
- المدة المفترض أن تستغرقها رحلة المشروع.
أما عن الطريقة أو الاستراتيجية، فمن البدهي أن العمل على فريم سريع على زوج واحد من أزواج العملات، يحتاج لرأس مال أقل من المطلوب على الطريقة نفسها إذا كانت تسمح بالعمل على أكثر من زوج. كما أن العمل على مضاعفات العقود يستلزم توفر رأس مال أضعاف ما يحتاجه أسلوب الوقف. وهذا أمر بالغ الأهمية، والخطأ في حسابه قد يعرض المشروع كله للفشل.
وأما عن نسبة المخاطرة، فالسوينقات - مثلاً - تحتاج لرأس مال أكبر مما تحتاجه الطرق ذات الأهداف القصيرة. والأهداف القصيرة تعتمد على تكرار الدخول والخروج، مما ينمي رأس المال بشكل أسرع إذا حسن استغلاله، كما أن التمرس على السوينقات، وبخاصة المهارة في اختيار نقاط الوقف، ونقل نقطة الوقف لسعر الدخول أو أفضل يمكن المتاجر الخبير من إعادة استغلال الهامش أثناء جريان الصفقة الأولى، لكن قلة من المتمرسين على السوينقات هي التي تتقن هذه التقنية. من هنا كان العمل على السوينقات محتاجاً لرأس مال أكبر، ولمدة تداول أكبر كثيراً من الأساليب الأخرى. هنا لابد أن نصحح لمن يبدأون مشروع المليون برأس مال محدود، مع وضع نسبة مخاطرة عالية. ولنمثل بهذا الفريق الذي حدد بداية رحلته بـ 100 دولاراً للحساب، وبـ 10% كنسبة للمخاطرة. هنا يحكم الفريق على نفسه باحتمال الفشل من أول صفقة. فإذا قلنا أن معدل الربح للخسارة هو 1:1 (أي احتمال الربح هو 50% واحتمال الخسارة 50%) وخسر الفريق الصفقة الأولى انتهى المشروع قبل أن يبدأ، لأنه بتحديد نسبة المخاطرة لـ 10% استطاع إجراء الصفقة الأولى، بينما كانت نسبة المخاطرة في الصفقة الثانية أكبر من 10% (حسب حجم الخسارة في الصفقة الأولى)، وبذلك خالف قواعده، واضطر ليدخل الصفقة الثانية، وهو مخالف ومتوتر، بـ 11% أو 12% أو أكثر من ذلك، ولو صادف أن خسر الصفقة الثانية كذلك، انتهى مشروعه في مهده، وهذا ما حدث مع أحد هذه الفرق، برغم تنبيهي لهم قبل أن يبدأوا.
نسبة المخاطرة إذاً يجب أن تحسب لعشر صفقات على الأقل قبل بدء المشروع، وباحتمال أن يخسر الفريق أول 4 أو 5 صفقات بحد أدنى. والأفضل من هذا هو اختيار نسبة مخاطرة شديدة التدني في بداية الرحلة، للسبب الذي ذكرناه ولتقوية قلوب المشاركين إذا منوا بالخسارة في أول صفقاتهم استقلوها وأكملوا العمل حتى يتعودوا على الربح. وفي المقابل لابد أن يوجه المشاركون لأهمية الربح مهما كان قليلاً، وألا يستعجلوا الوصول لمبالغ كبيرة من رأس مال هزيل، وألا يحقروا ربح السنتات، بل يعملوا في هذه الفترة على حساب نسبة الربح لرأس المال، لا قيمته المادية، وأن يوطنوا أنفسهم على تفهم أن ربح مئات الدولارات لا ينبغي أن يزيد في كل صفقة عن عدة سنتات، ولو دخل الربح العائد لرأس مال قيمته - مثلاً - مائة دولار عشرات الدولارات في الصفقات الأولى لاحتاج المتاجر للتوقف ومراجعة نفسه لتصحيح هذا الوضع الخطير الذي لا يقل ضرراً عن تكرار الخسارة في الصفقات الأولى.
وأما المدة المطلوبة لتحقيق الهدف، فتعتمد على حجم الهدف. وهذه نقطة أخرى تمثل مشكلة لأصحاب مشاريع المليون دولار. وقد وقعت أنا في هذه المعضلة في السباق الأول. أذكر أني حين أعددت خطة السباق الأول درست حجم رأس المال المبدئي، ونسبة المخاطرة، وعدد النقاط المفترض ربحها أسبوعياً، مع اختيار الرافعة المالية وقيمة الهامش المحجوز لكل صفقة. ومن هنا حددت أن يتم السباق في تسعة شهور، تماماً مثل حمل المرأة. لكني عند التنفيذ ظهرت لي متغيرات أخرى، منها احتمال أن:
- يقل متوسط الربح الأسبوعي عن المقرر،
- ينتهي الأسبوع دون تحقق الشروط لدخول أي صفقة،
- ينتهي الأسبوع بخسارة،
- يكون معظم الأسبوع أيام عطلات للسوق،
- أضطر لتقليل نسبة المخاطرة، خاصة حين تتضخم المبالغ،
- إحتمال أن ألجأ لتغيير الطريقة أو الاستراتيجية لسبب أو آخر.
وقد مررنا في السباق الأول بكل هذه الاحتمالات. ومما يزيد صعوبة الأمر أن يدخل العامل النفسي هنا، لتتوتر الناس كلما اقتربنا من الموعد المقرر لنهاية الرحلة، بينما أرصدتنا مازالت بعيدة عن رصيد الهدف. ويكون أمامك وقتها حل من اثنين. ترضخ للضغوط فتلتزم بالموعد المقدر، ولذلك تزيد نسبة المخاطرة وعدد العقود وعدد أزواج الطريقة، فتدخل في فوضى. أو تنفذ حرف الميم الأولى من الكلمة السحرية "تمام"، فتأخذ بالمرونة وتمد في زمن الرحلة. وقد وفقني الله سبحانه وتعالى لفهم أن الأولى هو الوصول مهما تأخر، عن الوصول لخط النهاية بنصف قيمة الهدف المحدد للرحلة.
وبعد التجربة والخبرة، وبناءاً على ما تقدم من أسباب، وجدت أن الأسلم هو ترك الزمن مفتوحاً سواء للوصول للأهداف المرحلية، أو للهدف النهائي.
شروط رأس المال المبدئي:
كما قدمنا في صدر هذه المشاركة، رأينا أن بعض المشاريع تقوم على مال "ممنوح" من شركات الوساطة. وقد تكلمنا من قبل كثيراً عن الشروط الواجب توافرها في مال المتاجرة. وقلنا أنه يجب أن يكون مملوكاً للمتاجر، وهو غير محتاج إليه لحياته اليومية. أي أنك لا يتغير في حياتك شيء إذا تعرض هذا المال لنقص أو ضياع، وهي أمور واردة في الفوركس.
نضيف هنا نقطة أخرى نراها مهمة، وهي على النقيض مما يظنه البعض. وهي أن يكون المال مالك أنت، وليس ممنوحاً لك من جهة أو شخص. أي أن يكون مالاً يخصك أنت، ويشعرك فقده لشيء من الحسرة أو الضيق، برغم عدم تأثير ضياعه على حياتك اليومية. القصد من هذا الكلام هو أن المال الممنوح، مهما كان قليلاً أو كثيراً يتعامل معظمنا معه كما لو رصيداً في حساب تجريبي. ومهما ادعى من يقول لك أنه يتعامل مع الحساب التجريبي كما لو كان حساباً حقيقياً، فلا تصدقه. ولا يفهم كلامي إلا من عمل على النوعين من الحسابات. ومن غير المقبول إذاً أن يأتيك مسئول عن مشروع من مشاريع المليون، ليقول لك: ضع مائة دولار أو مائتين أو أكثر، وانسها. يا صابت يا خابت. لو صابت أصبحنا من أصحاب الملايين. ولو خابت لم نخسر كثيراً. هذا مشروع محكوم عليه بالفشل قبل أن يبدأ. ومن هذا النوع مشاريع المائة دولار الممنوحة من بعض شركات الوساطة مقابل فتح الحساب. يتحول المشروع بهذا المنطق للعبة قمار. ولاشك أن الخسارة العاجلة تكون نصيب مثل هذه المشاريع.
المال إذاً في مشاريع المليون، يجب أن يكون:
- ممولاً للمتاجر من حر ماله، ومما هو زائد عن متطلبات حياته،
- غير ممنوح له من شركة أو فرد، حتى لا يصير مثل دولارات الحسابات التجريبية تأتي بسهولة وتضيع بسهولة دون أسف عليها،
- مناسباً لطريقة المتاجرة،
- متوافقاً مع خطة المشروع إذا حددت لرحلته مدة زمنية.
- 02-09-2011, 06:10 AM #100
الله ينور عليك يابو عبدالله
منتضرين البداية معك بأذن
الله
- 02-09-2011, 07:13 AM #101
الله يزيدك علم فوق علمك يابو عبدالله متاااابع وبكل ماوتيت من قووه تعلمت نقاط كثيره من كلماتك
مشكلتي الي اعاني منها هي العجله وتحقير مربح السنتات احس اني جالس اضيع وقتي عليها يعني زي اليوم مثلا ربحت مبلغ دولار ونص على 27 نقطه حسيت بالملل كل هالوقت واخرتها 5 ريال هههههههه
من جد الواحد لازم يتعلم الصبر وان شاء الله راح ادرب نفسي على هالشي الف شكر استاذي الافضل ابو عبدالله
- 02-09-2011, 10:42 AM #102
كلام جميل والله - متابعين ان شاء الله معك يا اخانا الفاضل ابا عبد الله
- 02-09-2011, 11:14 AM #103
كفيت ووفيت يا غالي
هذا الموضوع به محاضرات في إدارة العمل وإدارة رأس المال والتخطيط والمتابعة
بالإضافة الي ترويض نفسي وذهني للعمل علي مثل هذا المشاريع وهو كافي جدا لخوض تجربة معارك المليون
وان شاء الله تحظي في الايام القادمة برحلات اكثر امانا وتحقيقا لطموحاتك واحلامك
بارك الله فيك يا ابو عبد الله
متابع .......
- 02-09-2011, 04:33 PM #104
- 02-09-2011, 09:57 PM #105
-6-
إستراتيجية العمل
الحق أننا قبل الانتهاء من السباق الأول توقعنا أن يأتي هذا اليوم الذي يجهل فيه الناس تفاصيل السباق الأول، فأردنا أن نلخص موضوعه في عشر حجمه أو أقل ليتسنى للناس دراسته دراسة ممحصة دون إخلال أو ضجر. غير أننا لم نمكن من هذا وقتها.
وقت أقمنا السباق الأول "إكسب مليون دولار في عدة شهور" كانت أمامنا في السوق عدة استراتيجيات ناجحة. ومن باب الشورى طرحت على الناس الاستراتيجيات الثلاثة مع تفاصيلها وروابط مواضيعها الأصلية في المنتدى، وطلبت منهم الاختيار بينها، فتم استبعاد واحدة وبقيت اثنتان. أما الثانية فعملنا عليها جنباً إلى جنب مع الأولى (استراتيجية الترند المكسور) لعدة شهور على التجريبي، ثم لفترة على الحقيقي حتى وجدنا انصرافاً من الناس عنها، فاكتفينا بالترند المكسور، وهي ما أكملنا السباق عليها مع تفصيلات أخرى سنأتي على ذكرها في حينه. وحين أردنا البدء في السباق الثاني كانت من أهم أساسيات السباق أن نستبعد الترند المكسور. ولم يكن استبعادنا لها عن قصور فيها، ولكننا حرصنا على ألا ينسب النجاح لمتغير واحد من مكونات السباق. للنجاح في السباق عدة أركان وعوامل، ومن الظلم أن ينسب لاستراتيجية السباق وحدها، وإلا لنجح كل من يعمل على هذه الاستراتيجية مهما فعل، وفي هذا خطأ كبير، وقد نتسبب لو سلكنا هذا المسلك في خسارة الناس أو ضياع أموالهم وهم يظنون أن الترند المكسور هي باب النجاح الوحيد في الفوركس، بدليل أن سلاحف التداول عملوا عليها في سباقين متتالين وحققوا بها النصر.
وإحقاقاً للحق، وهو ما قد يوافقنا عليه أساطين الترند المكسور أن الاستراتيجية التي عملنا عليها لم تكن الترند المكسور التي وضعها ليكويد، بل أجرينا عليها عدة تعديلات اقتضاها العمل في السوق. هذا لا يعني أننا لا ندين بالفضل لواضع الاستراتيجية. هو وضع استراتيجية عظيمة كانت النواة لعملنا ولا يمكن أن نغبنه حقه في الفضل، فجزاه الله خيراً. لكننا وقت بدأنا العمل على الترند المكسور كان روادها يهجرونها. وبمراجعة أسباب هجرانهم لها استطعنا أن نتدارك الخلل، وأن نطورها بشكل ضمن لها الاستمرارية والصمود معنا طوال أكثر من سنتين.
من هنا نؤكد على أهمية "المرونة". لابد لسباق المليون أن يكون مرناً بحيث لا يبقى فيه إلا ثوابت قليلة، وطالما هناك مساحة لتغيير بند في الخطة تغييراً يخدم السباق والناس، فأهلاً به. أما الجمود والإصرار على أشياء قد تضر يالسباق والمتسابقين بدعوى أنه جزء من الخطة، فهذا لن يفيد السباق أو الناس. ولمن يريد التعرف على تفاصيل تطويرنا لاستراتيجية الترند المكسور عليه الرجوع لمواضيعنا هنا في المنتدى.
والسؤال الآن: استراتيجية واحدة أو أكثر؟
أرى بالتجربة أن استراتيجية واحدة تكفي، وأن تعدد الطرق والاستراتيجيات في السباق تشتت الناس وتوزع جهودهم، في وقت يحتاجون فيه إلى الوحدة والتكتل. من هنا كان خطأ الذين توزعوا بين أكثر من طريقة، وقسموا أنفسهم إلى فرق، فتشتتوا وذابوا. ويزيد الأمر سوءاً كما رأينا من بعضهم أن يختاروا استراتيجية بسيطة، ومعها طريقة من طرق التحليل الفني، فكان لزاماً أن يكون موضوع السباق تعليمياً، بينما المفروض أن يكون السباق تنفيذياً. علم الناس في الفترة التجريبية، فإذا تأكدت من تحقيق هذا الهدف انطلقت في التطبيق على علم ودراية، وكان هناك انسجام بين المشتركين. وعلى المستوى نفسه من الخطأ أن تدمج استراتيجيتين أثناء السباق، أو أن تجمع بين استراتيجية وطريقة فنية، فتضطر أثناء السباق للعودة لغرفة الدرس لتعلم الناس أساسيات التحليل الفني أو النماذج أو الشروط الجيدة للاستراتيجية بعد الدمج. هذا الفوضى قد تؤدي إلى انصراف الناس عن السباق بعد أن تجهدهم بما هو فوق طاقاتهم من جهد نفسي، خاصة وهم في عرض البحر يخشون على حساباتهم، ومنهم من يحاول تطبيق الصفقات بدون علم فيخسر رصيده كله أو بعضه، وتكون أنت المتسبب في هذه الخسارة لأنك لم تحسن التخطيط ولم تحسن التصرف.
ولتكن الاستراتيجية ما تكون. المهم أن تكون استراتيجية قوية سهلة مجربة. وأن تضمن وصولها للناس في فترة التجربة، فإذا اطمأننت إلى استعدادهم للعمل عليها انطلقتم بها على الحسابات الحقيقية. ومن الوارد أن تجد بعد الانطلاق أن من الناس من يتعثرون في تطبيق الاستراتيجية. هنا وجب أن تتوقف لتراجع نفسك وتصحح الخطأ. لكن يبقى العمل على استراتيجية واحدة طوال السباق هو الخيار الأفضل.