تعهد أوباما بخفض الإنفاق الحكومي يثير مخاوف تباطؤ الانتعاش (تقرير الفترة الأمريكية)

[التحليلات والأخبار]

تعهد أوبما بخفض الإنفاق الحكومي يثير مخاوف تباطؤ الانتعاش

نقاط الحوار :

· الين الياباني : يستقر عند مستوى 98.10
· الإسترليني : تحسن ملحوظ في الإنتاج الصناعي
· اليورو : النمو يظل التحدي الأكبر أمام منطقة اليورو
· الدولار : في انتظار بيانات ميزان التجارة

بدأ الإسترليني يتراجع عن بعض مكاسبه التي حقهها بعد أن بلغ مستوى 1.6443 عقب صدور تقرير ميزان التجارة البريطاني وبيانات التصنيع. فقد ارتفع الإنتاج الصناعي بالمملكة المتحدة بنسبة 0.3%، حيث ارتفع الطلب على السيارات في أعقاب انخفاض حدة التوتر في أسواق الإئتمان. في الوقت ذاته، اتسع عجز ميزان التجارة بالمملكة المتحدة من 6.589 إلى 7.0 مليار إسترليني، حيث أن ارتفاع الواردات فاق الارتفاع الطفيف الذي شهدته الصادرات. علاوة على ذلك، فإن افتقاد تحسن معدلات الطلب على السلع البريطانية في الوقت الذي تتحسن فيه الأوضاع الاقتصادية العالمية قد يثير مخاوف المتداولين مما قد يؤثر على الإسترليني بقوة.

هذا وهبط الإسترليني بما يقرب من 100 نقطة عقب صدور البيانات، ولكنه قد يتعرض لعمليات جني الأرباح، حيث ارتفع زوج (الإسترليني/دولار) بما يزيد عن 600 نقطة على مدار اليوميين الماضيين. ويتضح أن متداولي العملات يتجاهلون حالة الاضطراب التي أثيرت مؤخراً على الساحة السياسية متجهين نحو البيانات الاقتصادية التي اكتملت بارتفاع الإنتاج التصنيعي في أبريل. من ناحية أخرى تحسن أداء قطاعي التعدين والنفط بنسبة 2.4% و 2.5% على الترتيب في أبريل، حيث أن ارتفاع أسعار السلع أدى إلى تحفيز النشاط. وبالفعل ارتفعت أسعار النفط لتتجاوز حاجز الـ 70 دولار للبرميل مما دفع أسعار الأسهم نحو الصعود، حيث كانت شهية المخاطرة هي القائد لحركة سعر الإسترليني. على الرغم من ذلك، فإن توقعات ارتفاع أسعار الغاز قد تضعف التطلعات المستقبلية لإنفاق المستهلكين، كما أنها قد يؤدي إلى تباطؤ وتيرة الانتعاش. لذلك من المحتمل أن تتزايد المخاوف مما بدوره يؤثر على العملات التي استفادت بالفعل من جراء حالة التفاؤل التي سادت الأسواق مؤخراً.

على صعيد أخر، واجه اليورو عدة ضغوط بعد أن بلغ مستوى 1.4143 أثناء التداول ليلة أمس عندما بدأت بعض عمليات جني الأرباح. هذا وصدرت عدة بيانات مختلفة بمنطقة اليورو والتي تضمنت الإنتاج الصناعي الفرنسي الذي هبط بشكل مفاجئ بنسبة 1.4% مقابل التوقعات بارتفاعه بنسبة 0.2%. هذا ويبقى النمو تحدياً بالنسبة للدولة، حيث تواجه منطقة اليورو أسوأ أزمة ركود تمر بها منذ الحرب العالمية الثانية. في الوقت ذاته، ارتفع الإنتاج الصناعي الإيطالي بنسبة 1.1%، حيث فاق التوقعات بارتفاعه بنسبة 0.8% ليسجل أعلى مستوياته منذ عام مضى لينهي بذلك سلسلة التراجع التي استمرت 11 شهر. وبالفعل، تشير بيانات النمو بالدولة إلى أن الاقتصاد انكمش بنسبة 2.6% في الربع الأول حيث تقلص الطلب العالمي على السلع الإيطالية. وبناءاً على ارتباط حركة سعر اليورو باتجاه شهية المخاطرة والعقود الأجلة الأمريكية التي من المتوقع أن تفتتح على ارتفاع، فمن المحتمل أن يستعيد اليورو قوته من جديد.

وعلى صعيد الدولار، فقد واصل تراجعه حيث أن الطلب على الأسهم والسلع لا يزال يؤثر سلباً على الدولار. ويتمثل الحدث الأكثر إثارة اليوم في الولايات المتحدة الأمريكية في بيانات ميزان التجارة، وبيان الموازنة الشهري والبيج بوك. فمن المتوقع أن يتسع عجز ميزان التجارة من 27.6 مليار دولار إلى 29.0 مليار دولار، حيث بدت بعض علامات التحسن تظهر على طلب المستهلكين في ظل استقرار الأوضاع الاقتصادية. في الوقت ذاته، سوف تراقب الأسواق بشغف هل ينخفض معدل الإنفاق الحكومي بعد خطاب الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" الذي تعهد فيه بخفض التكاليف في إطار المحاولات للحد من العجز إلى النصف بنهاية فترة رئاسته. هذا وتزايدت المخاوف حول خفض الإنفاق الحكومي بحدة، مما قد يترتب عليه من أثار تتمثل في تباطؤ عملية الانتعاش الاقتصادي. هذا ويشكل البيج البوك المقرر صدوره اليوم الخطر الأكبر بالنسبة للدولار، حيث من المتوقع أن تكشف المؤشرات عن كيفية الأداء الاقتصادي بالضواحي الفيدرالية، علاوة على التطلعات الاقتصادية بمناطق متعددة. ومن شأن هذه البيانات أن تولد ردود أفعال في أسواق الأسهم مما قد يؤثر بدوره على حركة سعر الدولار.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ

المصدر : Daily Fx

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي