مخاوف تجربة المقاومة و كارثة طبيعية تدعمان الدولارو الين (تقرير الفترة الأمريكية)

[التحليلات والأخبار]

مخاوف تجربة المقاومة و كارثة طبيعية تدعمان الدولارو الين

نقاط الحوار:

-الين الياباني: يتلقى الدعم بسبب مخاوف إنفلونزا الخنازير.
-الإسترليني: استمرار حالة الضعف التي تعانيها سوق الإسكان.
-اليورو: مخاوف الانكماش مستمرة.
-الدولار الأمريكي: طلبات السلع المعمرة على الأبواب.

كان الين الياباني محط الانظار خلال تعاملات فترة التداول الأسيوية حيث استعاد الين مكانته بين أصول الملاذ الآمن مع هجوم أنفلونزا الخنازير الوبائية التي أثارت قلق المستثمرين مما جعلهم يتخذون مواقف حيادية للغاية في محاولة للبحث عن ملاذ آمن. و في ضوء الحقيقة التي تشير إلى إمكانية انتشار الوباء في عالم الغرب، تتزايد المخاوف لدى المستثمرين حيال إمكانية تفشيه في الولايات المتحدة التي حصلت على نصيب الأسد من الجهود التحفيزية و التي تُعلق عليها الآمال في إمكانية النهوض بالاقتصاد العالمي من جديد و إخراجه من مستنقع الركود. و كنتيجة مباشرة على العملات، هبط زوج (الدولار / ين) إلى مستوى 96.46 مستهدفاً المستوى التالي للدعم عند مستوى 95.94. و هناك خطر قائم يتمثل في أن تعود معنويات السوق إلى التأثر بالبيانات الاقتصادية الأساسية، على الرغم من ذلك، هناك إمكانية كبيرة لأن تستقر معنويات السوق دون تغير على الإطلاق حيث يظل المستثمرون في حالة ترقب للنتائج المعلقة لتجربة المقاومة علاوة على تأثر المعنويات بالتطلعات القاتمة التي رسمها صندوق النقد الدولي للاقتصاد العالمي و هو ما يعمل على تجنب المستثمرين لأصول المخاطرة في الوقت الحالي مما يؤدي إلى ارتفاع الين و هبوط زوج (الدولار / ين) كنتيجة مباشرة لارتفاع العملة..

أما اليورو فيواصل مسيرته متعرضاً للمزيد من الضغوط حيث يستمر المستثمرون في اتخاذ مواقف يسودها تجنب المخاطرة مما هبط بالعملة إلى تحت مستوى المتوسط الحسابي للـ (100 يوم) عند 1.3219 خلال التعاملات اليومية ليصل إلى 1.3119. كما ألقت البيانات الاقتصادية الصادرة اليوم المزيد من الضوء على حالة اقتصاد المنطقة حيث أشارت إلى ارتفاع الثقة مقابل هبوط الأسعار و هو ما يشير إلى استقرار قراءة مسح Gfk لثقة المستهلك عند 25 للشهر الثالث على التوالي مخالفاً لكل التقديرات التي أشار معظمها إلى هبوط القراءة إلى 23. جاءت قراءة ثقة المستهلك الأوروبي لتضيف إلى الإيجابيات التي حققها اقتصاد المنطقة مؤخراً و التي جاء على رأسها تحسن مؤشري PMI و IFO و هو ما يؤكد ان هناك تحسناً ملموساً في ثقة المستهلك التي دعمتها في الفترة الأخيرة توجهات المركزي الأوروبي لتطبيق السياس النقدية الملائمة للوضع الاقتصادي و ما أقدمت عليه دول الاتحاد الأوروبي بصفة فردية من خطط تحفيز. في غضون ذلك، هبطت أسعار الصادرات الألمانية إلى 7.1-% مقابل 6.4-% في فبراير حيث هبطت أسعار النفط التي يعمل استمرارها على التخفيف من حدة الضغوط التضخمية و هو ما يشير إلى تواجد المخاوف التضخمية طالما استمر هبوط الأسعارو طالما غابت الإشارات إلى احتمال النمو المستقبلي على المدى القريب. من خلال ما سبق تؤيد جميع الأوضاع الحالية و المشار إليها أعلاه أن بنك أوروبا من المتوقع أن يقدم على خفض معدل الفائدة الأساسي 25 نقطة أي الهبوط به إلى 1% و اللجوء إلى الإجراءات غير التقليدية التي تستهدف ضبط إيقاع اقتصاد منطقة اليورو و هي الأمور التي تنعكس بشكل مباشر على العملة الاوروبية الموحدة التي انخفضت بالفعل إلى مستوى المتوسط الحسابي للـ (50 يوم) الذي يمثل مستوى الدعم التالي لليورو عند 1.3059، على الرغم من ذلك، يبقى المستوى الذي حققته العملة في 20 إبريل، تحت 1.2889 هو المستوى الرئيسي للعملة الذي يُستهدف في الوقت الحالي..

و على صعيد الإسترليني، استمرت العملة في التعرض لضغوط شديدة حيث هبطت من مستوى 1.4514 أثناء التعاملات اليومي، إلا أنها عادت لتلقى الدعم عند مستوى المتوسط الحسابي للـ (100 يوم) عند 1.4521. كما ضاعت الآمال التي كانت معلقة على تحسن قطاع الإسكان البريطاني بسبب الهبوط الذي رصده مؤشر "هومتراك" بنسبة 0.3% مما وصل بالمعدل السنوي إلى 10.1-% و هو ما يشير إلى الهبوط المتواصل للشهر التاسع عشر على التوالي. إضافةً إلى ذلك، انخفض مؤشر الإقراض العقاري لجمعية المصرفيين البريطانيين إلى 28.024 في مارس. تزامن هذا الهبوط مع استمرار بنك إنجلترا في شراء السندات أملاً في تحسين الأوضاع الائتمانية، و لكن إذا فشلت كل هذه الجهود في إظهار نتائج مجدية، نرى أن مخاطر الهبوط و مخاوفه لا زالت قائمة تهدد الاقتصاد الوطني للممكلة المتحدة مما يؤدي إلى التاثير سلباً على الإسترليني. بذلك يظل مستوى المتوسط الحسابي للـ (50 يوم) عند 1.4221 هو المستوى الأساسي للدعم منذ منتصف مارس و هو ما يخشى منه أن يسبب المزيد من الهبوط للعنلة..

أما الدولار فقد تم تداوله عند مستويات أعلى في أغلب تعاملات الليلة الماضية حيث أثارت إنفلونزا الخنازير موجة من تجنب المخاطرة. كما تراجع الدولار عما حققه من مكاسب في أعقاب تراجع الأثر غير العادي و انحسار تأثيره على العملة. و على الرغم من ذلك، من الممكن أن تؤدي المخاوف حيال النمو العالمي و اختبار الضغط أو تجربة المقاومة و ما يمكن ان ينشأ عنها من مخاطر إلى إعاقة المستثمرين عن الإقدام على عملات و أصول المخاطرة و البحث عن الدولار التماساً للملاذ الآمن. و تترك المفكرة الاقتصادية التي لا تحتوي على كثير من الأخبار و البيانات الدولار تحت رحمة المؤثرات الأكثر اتساعاً فيما يتعلق بتحريك السوق و تحديد اتجاهاتها مثل اتجاهات المخاطرة، إلا أن اجتماع السياسة النقدية و القراءة المتقدمة للناتج الإجمالي المحلي الامريكي من الممكن ان تمثل أهم الأحداث الهامة التي من الممكن أن تؤثر على الدولار الامريكي. كما يوجد لدينا مؤشر ولاية دالاس التصنيعي الفيدرالي الذي من المتوقع أن يحقق ارتفاع بنسبة 46-% مقابل 49-%. بينما من المتوقع أن تهبط العقود الآجلة للداو جونز بواقع 100 نقطة مع احتمال استكمال تعاملات اليوم في البورصة الاملريكية على حالة من الضعف لاسواق الأسهم الأمريكية مما يدعم الموقف الحالي للدولار الأمريكي..




________________________________

المصدر: Dailyfx

ترجم قسم التحليلات و الاخبار بالمتداول العربي..