تجاهل شديد من المركزي الأوروبي لمخاوف الانكماش و الإسترليني فريسة للتذبذب

نقاط الحوار:


- الين الياباني: الحزمة التحفيزية الثالثة.
-الإسترليني: هبوط مؤشر الخدمات لأدنى المستويات.
-اليورو: انخفاض تطلعات التضخم.
-الدولار الأمريكي: ثقة المستهلك على وشك الإصدار.

استعاد اليورو بعض الخسائر التي تعرض لها في أعقاب الضغوط القوية التي اجتمعت عليه بالأمس و التي تمثلت في البيانات الأساسية االسلبية و تراجع شهية المخاطرة التي من المحتمل أن ترسل زوج (اليورو / دولار) إلى مستوى 1.3300. كما ارتفعت البطالة الألمانية للشهر الخامس على التوالي بواقع 69 ألف مما أدى إلى ارتفاع إجمالي معدل البطالة إلى 8.1%. كما بدأت بيانات التوظيف السيئة إلى اتخاذ معنويات السوق للاتجاه المعاكس نحو السلبية. كما ساهمت قراءة مؤشر أسعار المستهلك الأوروبي إلى تفاقم الموقف بالنسبة لليورو و هي القراءة التي هبطت إلى أدنى المستويات لتسجل 0.6% لمارس مقابل 1.2% مما يزيد من مخاوف الانكماش. على الرغم من ذلك، لا يتوقع أن تزيد هذه الموجة السلبية من إمكانية خفض الفائدة الأوروبية 50 نقطة. كما يُستبعد أن تكون هذه البيانات هي المحرك الأساسي للبنك المركزي نحو تفعيل سياسة التسهيل النقدي..

و على الرغم من استمرار تواجد مؤشر أسعار المستهلك تحت مستوى 2% المحدد من جانب البنك المركزي الأوروبي، لا زال البنك يصر على تجاهل مخاوف الانكماش التي تهدد منطقة اليورو من خلال تصريحات البنك التي تؤكد على عدم وجود هذه المخاوف على الإطلاق حيث صرح الرئيس "تريشيه" بأن "لابد من توخي الحذر على الرغم من عدم ظهور ما يشير إلى مخاوف الانكماش حتى الآن". في نفس الوقت بدأت الأصوات تتعالى مناديةً البنك االمركزي الأوروبي باتخاذ إجراءات أكثر حدة في سبيل دعم النمو الاقتصادي للمنطقة في إطار جهود زعماء المنطقة الهادفة إلى تجنب التخلف عن ركب التسهيل النقدي الذي انضمت إليه الولايات المتحدة، المملكة المتحدة و اليابان و الذي بدأت مسيرته بتسجيل عضوية نادي الصفر فائدة. كما يتوقع أن تتضمن قمة مجموعة العشرين المزيد من الدعوات الموجهة للبنك المركزي الأوروبي باتخاذ إجراءات عنيفة من شأنها استعادة القراءات الإيجابية للنمو، إلا أن هذه الدعوات من المحتمل أن تأخذ شكل هجمات انتقادية عنيفة في إطار القمة. و حتى إبداء المركزي الأوروبي الاستعداد لتغيير موقفه، يظل اليورو من أعلى العملات الرئيسية عائداً و هو ما يؤيد إمكانية استمرار العملة في تلقي الدعم اعتماداً على تحسن شهية المخاطرة. على الرغم من ذلك، من الممكن أن تؤدي مخاطر الاتجاه الهابط للتضخم و النمو إلى تراجع اليورو حيث يعزف عنه المستثمرون في محاولة للبحث عن أصول أفضل مدفوعين بالبيانات الاقتصادية المتدهورة..



على صعيد الإسترليني، شهدت العملة تذبذباً واضحاً أثناء تعاملات ليلة التداول الماضية حيث اختبر زوج (الإسترليني / دولار) مستوى 1.4340 مرتين على التوالي ليتلقى الدعم عند مستوى 1.4260. بينما يشير المتوسط الحسابي للـ (50) يوم إلى مستوى 1.4270 مما يشير إلى توفير تعزيز موقف الزوج في و نهاية أربعة أيام قام أثناءها (الإسترليني / دولار) برحلة هبوط أفقدته 500 نقطة. جاء هبوط الإسترليني نتيجة للتطلعات المتدهورة للاقتصاد البريطاني و التي تلقت ضربة جديدة اليوم بهبوط مؤشر الخدمات بنسب 1.3% أي أدنى المستويات منذ بداية التسجيل عام 1995. بينما ارتفعت قراءة مؤشر ثقة المستهلك البريطاني إلى أعلى المستويات منذ مايو 2008 لتسجل 30- مقابل 35- مما يشير إلى ارتفاع درجة التفاؤل و هو ما يمكن أن يقدم دعم جديد للإسترليني. و في حالة استمرار تعزيز موقف العملة، من المرجح أن يعيد الإسترليني اختبار مستوى 1.4500..

و عن الدولار، فقد تراجع عما حققه من مكاسب بالأمس في إطار تعاملات الفترة الأسيوية حيث تتوجه أنظار المتاجرين إلى مشكلات صانعي السيارات الأمريكيين و ما تسفر عنه قمة العشرين من نتائج. جدير بالذكر أن تصريحات "جيثنر"، وزير الخزانة الأمريكية، أشارت إلى أن زعماء الدول الأعضاء في مجموعة العشرين من المرجح أن يتوصلوا إلى صيغة موحدة نهائية متفق عليها من جانب الجميع فيما يتعلق بضرورة وضع ضوابط مالية و نقدية موحدة يلتزم بها الجميع علاوة على إشارته إلى أن الجميع قد اتفقوا على ضرورة اتخاذ إجراءات تحفيزية موسعة من أجل إنقاذ الاقتاصد العالمي. و هي التصريحات التي اتفقت معها القاعدة العريضة من المشاركين و الدول الأعضاء بالمجموعة مما أدى إلى دعم الثقة في الأسواق. و تتعلق جميع الآمال في الوقت الراهن على إمكانية ارتفاع الدولار الأمريكي اعتماداً على الجهود التحفيزية التي أعلنت عنها اليابان و التي أشارت إلى حزمة التحفيز الاقتصادي الثالثة البالغ قيمتها 20 تريلليون ين ياباني. كما يتوقع أن تسجل قراءة مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي 28.0 مقابل القراءة السابقة التي سجلت 25 مما يشير إلى زيادة التفاؤل.










_____________________________

المصدر: Dailyfx

ترجمة قسم التحليلات و الأخبار بالمتداول العربي..