التوقعات الكاملة لنتائج لجنة السوق الفيدرالية المشتركة (تعليق السوق 17/3/2)

[التحليلات والأخبار]

العملات تقرر وقف اللعب حتى ظهور نتائج اجتماع اللجنة الفيدرالية

توقعات نتائج لجنة السوق الفيدرالية المشتركة

موضوعات للمتابعة – الفترة القادمة:

§مؤشر ABC الأسبوعي لثقة المستهلك.
§مؤشر WECPAC الأسترالي الرائد ليناير.
§الفائدة اليابانية.
§التقرير الشهري لبنك اليابان.

تعليق السوق:

حتى الآن لم تتكون لدينا رؤية واضحة للسبب في ارتفاع نتائج مسح ZEW لثقة المستثمرين، إلا أنه ببساطة شديدة يمكن تفسير الهبوط في ضوء ما يلي؛ "أصبحت الأوضاع الاقتصادية سيئة للغاية بحيث لا يتوقع أن تسوء إلى حدٍ أبعد مما هي عليه في الوقت الحالي. لذا يمكن القول بأن المستقبل لا يمكن أن يحمل إلينا سوى أنباء عن تحسن الأوضاع لأنه لا وجود لتدهور أكثر من ذلك" و هو ما يقودنا إلى تعبير آخر اسمه "الأمل"، إنه المرفأ الوحيد المتبقي أمام جميع مشاركي السوق و الذي يتمسكون به حتى النهاية التي تشير بالطبع إلى تحول الأوضاع الاقتصادية في منطقة اليورو نحو الاتجاه الصاعد. إذن لا خيار أمام المستثمرين كبارهم و صغارهم سوى انتظار الأفضل، خاصةً و أن الأسواق أصبحت مسرحاً لأحداث سلبية في مجملها حيث تحولت الأخبار الاقتصادية السلبية و القضايا المعلقة التي استحال التعامل معها على مسئولي الاقتصاد و النقد على مستوى العالم إلى لعب الدور الأول على خشبة هذا المسرح (الأسواق) لتتحول بيئة السوق إلى بيئة معززة سلبياً مما يجعل الاتجاه الرئيسي للأسواق هو الاتجاه لأعلى. و ربما يوجد مبرر لهذا الأمل يتمثل في أن سرعة التدهور قد قلت إلى حدٍ بعيد خلال الأشهر القليلة الماضية، رغم ذلك لا زالت البيانات الضعيفة تجذب الاقتصاد بعيداً عن النمو مما يجعل أحد أجزاء مسح ثقة المستهلكين يتمسك بالإشارة إلى الأوضاع القاتمة..

على ذلك يبدو لنا أن الارتفاع الذي تشهده أسواق الأسهم في الوقت الحالي ليس إلا تعافي مبنى على الأمل المطلق مما يدفعنا إلى التساؤل عن إلى أي مدى يمكن أن يستمر هذا النوع من التعافي. و بالنظر إلى مستقبليات مؤشر S&P500، في ضوء الأثر الهائل لأسواق الأسهم على تعاملات سوق المال بصفة عامة، يمكن من وجهة النظر الفنية اعتبار مستوى 768 هو مستوى المقاومة للمؤشر (الذي تم اختراقه بالأمس قبل التحول إلى الاتجاه العكسي) يليه مستوى 800 و الذي يمثل المستوى الثاني للمقاومة الأساسية لـ S&P500. بناءً عليه، نشير إلى احتمال ظهور تهديد جديد للأسواق يتمثل في عودة تجنب المخاطرة إلى الساحة مرة ثانية و بقوة كرد فعل مباشر لإعلان بيان لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة المنتظر صدوره الأسبوع الحالي. و كما هو ملاحظ في الفترة الأخيرة أن السوق تظهر قدراً كبيراً من الامتعاض و الضيق في كل مرة يبدي فيها القطاع العام الاستعداد لتقديم المزيد من الجهود من أجل التعامل مع الاضطرابات المالية و الاقتصادية الحالية حيث أصبح الغموض و غياب التفاصيل هو السمة المميزة للتدخلات و الجهود الحكومية الأمريكية و هو ما دفع "بيجي نونان" إلى التساؤل في "وول ستريت جورنال" عن الاسم الحقيقي الواجب إطلاقه على الجهود الحكومية حيث باتت غير واضحة المعالم على الإطلاق.

على ذلك يستمر تداول العملات محصوراً في نطاقات ضيقة قبيل صدور بيان لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة مساء غد. كما تراجعت جميع الأزواج عما حققته من اختراقات لمستويات المقاومة الأساسية علاوة على إحجامها عن القيام بأي تحركات رئيسية محددة للاتجاه. فعلى سبيل المثال، كسر زوج (الدولا / دولار كندي) االدعم عند مستوى 1.2670، إلا أنه سرعان ما ارتد إلى أعلى مرة ثانية. بينما تمكن الـ (دولار أسترالي / دولار أمريكي) من تجاوز المستوى المحدد وفقاً للمتوسط الحسابي للـ 55 يوم، إلا أنه لم يجد القوة الدافعة اللازمة للارتفاع بعد. أما الـ (يورو / دولار) فقد اخترق المقاومة عند مستوى 1.3000، إلا أنه تراجع عن عن المكاسب التي حققها بالأمس ليمكننا من القول بأن الزوج تقدم 3 خطوات و تراجع خطوتين و هو ما يشير إلى اضطراب تداول الزوج ليبقى قريباً من مستوى 1.3000. أما الـ (دولار / ين) و الذي خطف الأنظار مؤخراً بسبب الارتفاع الذي حققه لأربعة أيام على التوالي و هو ما أثار سؤال مؤداه؛ هل يتمكن الزوج من تجاوز مستوى 100 قبل التصحيح التالي؟ و سوف تعمل عائدات الأصول الأمريكية على توفير الإجابة الكافية على هذا التساؤل إذا ما تكرر نموذج التداول السابق لهذه الأصول. كما أشرنا في وقت سابق إلى أن منطقة الـ 3% هي الاحتمال الأكبر الذي من الممكن أن تصل إليه عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات. علاوة على التقرير الشهري لبنك اليابان و الذي ينتظر أن يحمل بعض الإشارات لإجراءات نقدية غير تقليدية على الإطلاق..

كما نشرت صحيفة الـ "فاينانشال تايمز" مقالاً بعنوان "الأسواق تترقب الخطوة التالية للاحتياطي الفيدرالي" و الذي يعرض تحليلاً رائعاً لاجتماع لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة المزمع انعقاده يوم غد موفراً الكثير من الأسباب التي من الممكن أن تدفع الاحتياطي الفيدرالي إلى السير على خطى بنك إنجلترا فيما يتعلق ببيع الدين الحكومي مبرراً هذا التحرك بأنه يمثل محاولة لتوفير المزيد من الموارد اللازمة لإقراض القطاع الخاص. كما يرجح المقال أن اجتماع لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة من المتوقع أن يركز على الجهود المبذولة في إطار برنامج إقراض الأوراق المالية المدعومة بالسندات TALF الذي يستهدف دعم إقراض المستهلك و الذي بدأ بالفعل قبل أيام. كما يتوقع أن تشير اللجنة إلى أن هناك أمل كبير في أن يحقق البرنامج النجاح المأمول خلال أيام قليلة. على الرغم من ذلك، من الممكن أن تمثل عملية بيع الدين الحكومي خطراً على جهود بنك الاحتياطي الفيدرالي حيث من الممكن أن تؤدي هذه العملية إلى تأخر الآثار التي من المنتظر أن يحدثها برنامج إقراض الأوراق المالية المدعومة بالأصول. و بغض النظر عن ذلك، من المحتمل أن تؤدي أي إشارة إلى أن عملية بيع الدين الحكومي من الأمور المطروحة للنقاش على طاولة اللجنة إلى قدر كبير من التذبذب في الأسواق. و سوف نتابع معاً اثنين من السيناريوهات المحتملة لاجتماع اللجنة الفيدرالية و ما يمكن أن يسفر عنه من نتائج.

رسم اليوم: (الدولار / ين)

بإعادة النظر إلى الرسم الموضح لحركة سعر زوج الدولار / ين، نجد أن مستوى 100 يمثل الحاجز النفسي للزوج و هو أيضاً المستوى الأقرب إلى المتوسط الحسابي للـ (200) يوم.

______________________________
المصدر: Saxobank
ترجمة قسم التحليلات و الأخبار بالمتداول العربي..

[رمضان غنيم]

بارك الله فيكم