هل بلغ الين منتهى قوته ؟

الين يتوقف عن التقدم ... و سوق الأسهم يواصل خسائره

تعليق السوق :

جاءت الصحافة الأمريكية و قد سلطت الضوء على إعلان خطة أوباما بشأن قطاع الإسكان و التي تهدف إلى استقرار سوق الإسكان و الرهن العقاري ، هذا و قد لقت الخطة المزيد من الاهتمام أكثر من خطة التحفيز الأمريكية و التي أُعلن عنها في يوم سابق. و تستند هذه الخطة إلى أفكار مسبقة مثل شراء الرهون العقارية لفاني مي وفريدي ماك و التي أدت إلى رفع أسعارها إلى 900 مليار دولار ، و ارتفاع أسهمها لتصل إلى 400 مليار دولار . وتعتزم الخطة مساعدة ما يصل الى 9 مليون من مالكي المنازل على تعديل شروط الرهن العقاري الخاصة بهم ،و تخفيض حجم المدفوعات و منع حبس الرهن العقاري .و يُعد توقيت إعلان هذه الخطة جيداً خصوصاً إثر إعلان بيانات بدايات الإسكان الأمريكي لشهر يناير و التي سجلت أدنى مستوياتها.

هذا و قد استحوذت أنباء شرق أوروبا على الأضواء مرة أخرى ، و ذلك بسسب الوضع الحالي في أوكرانيا و التي سببت قلقاً بالغاً لسلطات الاتحاد الأوروبي .حيث استقالة وزير المالية ، و الذي لم يرغب في أن يتعامل كرهينة سياسية أو "قطعة شطرنج " و التي جاء في أعقابها تعليقات رئيسة الوزراء جوليا تيموسشينكو الشائكة و التي صرحت قائلة: " أنها اضعف طريقة يمكن أن ينتهجها المرء للتقهقهر من أرض المعركة عندما تزداد الأمور صعوبة. هذا و قد أعلن صندوق النقد الدولي رفضه دفع الشريحة الثانية و التي تُقدر بنحو 16.4 مليار دولار كخطة انقاذ .، حيث فشلت الحكومة في الإمساك بزمام أمور النفقات كما تعهدت سالفاً، و من ثم فقد ازدادت المخاوف و الشائعات إزاء ارتفاع معدلات الائتمان . هذا و لا تزال حالة اليورو مستقرة نسبياً على الرغم من الاضطرابات الحالية في سوق العملات ، حيث سيجد اليورو نقطة دعم عند المستوى 1.25 تحسباً لأول هجمة ضارية عليه.

هذا و قد جذب تصنيف وكالة مووديز الأنظار إلى أوروبا من جديد و ذلك في التقرير الاخير لها ، و الذي سلط الضوء على أن بعض الشركات الأوروبية المقترضة قد تكون بمنأى عن التقلبات الشديدة لأسعار العملات كما حدث في العام 2008 . حيث حذرت من أن الأثار الملحوظة و المحتملة حدوثها عن التقلبات المفرطة للعملات من شأنها الظهور في البيانات المالية خلال العام 2009 و ما بعد ذلك . و على النقيض فإن هناك بعض البيانات التي من شأنها أن تكون مؤشراً زائفاً للتدهور و التي قد يتم إثارتها فيما بعد ، و ذلك عندما تأتي البيانات الأساسية قوية . لذا فيوصى بالتحليل الدقيق للصورة كاملة في كل حالة .

هذا و قد علق بيني سماغي عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي على ما يحدث حالياً و الذي يُعد ثقباً في نعش الاسترليني الذي طرأ عليه ضعفاً مؤخراً. كما حذر سماغي من أن سلامة العملة الموحدة و التي يعمل تحت مظلتها 27 دولة في الاتحاد الأوروبي قد تتاثر كثيراً في حالة أن سمح بعض الأعضاء أو حتى أقبلوا على خفض قيمة عملاتهم بشكل حاد و ذلك لتحقيق أرباح تنافسية من شأنها أن تضر بباقى الدول الأخرى.

كذلك جاء تصرف البنك المركزي الياباني متزامناً مع توقعات السوق و التي تركت معدل الفائدة دون تغيير عند 0.1% . و بالإضافة إلى ذلك فقد وسعت اليابان من دائرة شراء الأوراق التجارية و برنامج صندوق خاص لعمليات الإمداد و حتى سبتمبر القادم حيث أن الموعد الأساسي كان في مارس المقبل ، أعلن عن برنامج إضافي لشراء سندات إحدى الشركات ذات التصنيف A و التي تُقدر بنحو 1 تريليون ين ياباني . باستحقاقاً يمتد لمدة عام . حيث أن عمليات الإمداد النقدي بالدولار و ممارسات دفع الفائدة بشكل مفرط قد يمتد إلى شهر أكتوبر المقبل . و عن الاقتصاد ، فإن بنك اليابان أبقى على تقييمه للاقتصاد دون تغيير مع توقعات بأن يطرا على هذا الاقتصاد انتعاشاً في النصف الثاني من العام 2009 و ذلك مع وضع الظروف المالية الحالية في عين الاعتبار . الأمر الذي تعانيه العديد من البنوك المركزية ، حيث انخفاض مؤشرات أسعار المستهلكين منذ الربيع الماضي إلا أن التدهور في أسعار السلع الاساسية و المخاطر الاقتصادية الاخرى قد تكون إشارة إلى انكماشاً متزايداً.
في حين اعلنت الحكومة اليابانية انها ستتنازل عن فرض ضريبة على الفوائد المستحقة على صناديق الثروة السيادية 'الموجوة بالبلاد"، وخفض 15 ٪ من الضرائب العادية أو 10-5 % بالنسبة للبلدان ذات الاتفاقات الضريبية الثنائية .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
المصدر: Saxobank
ترجمة قسم التحليلات والأخباربالمتداولالعربي