تراجع الإسترليني، هل تؤثر شهادة بيرنانك وجيثنر على الدولار؟(تقرير الفترة الأمريكية)

[التحليلات والأخبار]

نقاط الحوار:

· الدولار الأسترالي: ثبات سعر الفائدة الأسترالية
· الجنيه الإسترليني: هبوط الإنشاءات إلى أدنى مستوى
· اليورو: ترقب قرار البنك المركزي الأوروبي بشأن الفائدة
· الدولار: شهادة كل من بيرنانكي وجيثنر

الإسترليني يلقى مقاومة، هل تؤثر شهادة بيرنانك وجيثنر على الدولار؟

بدء الإسترليني في استعادة بعض خسائره من الأمس ووصل إلى مقاومة عند الدعم السابق عند 1.4150 ، ومن ثم تراجع دون المستوى 1.4050. انخفض مؤشر PMI للإنشاءات بالمملكة المتحدة إلى أدني مستوى عند 27.8 من 34.5 في يناير، مما انعكس بشكل كبير على المعنويات حيث أظهرت البيانات استمرار تعمق الركود بالمملكة المتحدة. واستمر انزلاق الإسترليني منذ إعلان بنك إنجلترا المزيد من التسهيل الكمي. ومن المتوقع أن يقوم بنك إنجلترا بخفض سعر الفائدة 50 نقطة أساس يوم الخميس مما سيظل عاملا مؤثراً على زوج (جنيه إسترليني/ دولار). ومع ذلك، يتوقع مؤشر فوائد التبييت لليلة الواحدة ببنك كريدي سويس خفض سعر الفائدة بـ 17 نقطة مما يشير إلى أن معدلات الفائدة ستنخفض بأقل من المتوقع.

استنفذ اليورو القوة الدافعة للصعود حيث واجه مقاومة عند 1.2680. هذا وقد انخفض مؤشر أسعار الجملة الألماني بنسبة 0.4% في يناير، وهو ما يقل عن 2% المتوقعة. وبدأ معدل التضخم في الاستقرار حيث شاهدنا ارتفاع مستويات الأسعارالعالمية بما يفوق المتوقع. وعلى الرغم من بقاء قراءات مؤشر أسعار المستهلكين عند 1.2% دون المعدل المستهدف من قبل البنك المركزي الأوروبي 2% ، إلا أن البنك المركزي قد يعود للتركيز على استقرار الأسعار مما قد يؤدي إلى خفض سعر الفائدة بـ 25 نقطة أساس، في مقابل التوقعات بخفضه بـ 50 نقطة في اجتماع اللجنة يوم الخميس. ولا يزال اليورو يجد دعماً عند 1.2500، بخلاف الجنيه الإسترليني الذي كسر نطاق التداول الذي استمر عليه لفترة، لذلك فإن التحرك دون هذا المستوى سيترك الزوج عرضة لانخفاض حاد.

ومن ناحية أخرى، انكمش الناتج المحلي الإجمالي بسويسرا بنسبة 0.3%، ليعد أسوأ انكماش منذ عام 2004، بسبب تدهور الصادرات، ولكنه لا يزال أدنى من التوقعات بانخفاضه بنسبة 0.8%. وقد تكون قراءات النمو التي ظهرت بأفضل مما كان متوقعاً علامة على أن الأمور لا تتدهور بالسرعة المتوقعة والذي بدوره قد يؤدي إلى انتعاش بشكل أسرع.

إن أول بنك مركزي يُظهر نوعا من ضبط النفس ويخفق من توقعات السوق هو البنك الاحتياطي الأسترالي، حيث أبقى على سعر الفائدة دون تغيير عند 3.25%. وصرح ستيفنز محافظ البنك " لم ينكمش الاقتصاد الأسترالي بالقدر الذي انكمشت به البلدان الأخرى ". وارتفع الدولار الأسترالي أكثر من 200 نقطة عقب هذه الأنباء، ليرتفع إلى 0.6459 قبل أن يجد مقاومة.

وعلى الرغم من أن اقتصاد كندا مثله مثل أستراليا يعتبر اقتصاد سلعي، إلا أنه تدهور بسبب الانخفاض الحاد في معدلات الطلب الأمريكية حيث تعتبر الولايات المتحدة الشريك التجاري الرئيسي لكندا، ويبدو أن زوج (الدولار/ دولار كندي) قد كسر نمط المثلث، مما يمكن أن يشير إلى ارتفاع الزوج لأعلى.

في أعقاب عمليات البيع واسعة النطاق في أسواق الأسهم العالمية، فقد بدأنا نرى عودة لشهية المخاطرة مما يؤدي إلى ضعف الدولار. وتشير العقود الآجلة للأسهم الأمريكية إلى احتمال إفتتاح الأسواق على مستويات مرتفعة، ولكن يتوقع أن يظل التجار حذرين، حيث لا تزال هناك مخاوف متعلقة بالبنوك وكذلك بسبب ترقب تقرير الوظائف المتاحة في القطاع غير الزراعي الذي سيصدر في نهاية الأسبوع.

ومن ناحية أخرى، يتوقع أن يواصل تقرير مبيعات المنازل المعلقة سلسلة البيانات المحبطة لقطاع الإسكان، حيث يتوقع أن تنخفض المبيعات بنسبة 0.3%. ويعتبر الحدث المحرك للسوق اليوم هو شهادة بيرنانك للجنة الميزانية بمجلس النواب. و إذا أكد رئيس البنك المركزي على موقفه ضد تأميم البنوك المتعثرة وكذلك توقع انتعاش النمو بحلول عام 2010، فمن المحتمل أن تشهد أسواق الأسهم قفزة و يصاب الدولار بالضعف. بالإضافة إلى ذلك، سيتحدث جيثنر اليوم أما لجنة الطرق والمواصلات، حيث سيعطي مزيدا من التفاصيل بشأن خطة إنقاذ المصارف والتي يمكن أن تخف من وطأة مخاوف الأسواق.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
المصدر:DailyFX

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي