التحليل الأساسي لأزواج العملة الرئيسية(3): الين الياباني (تقرير أسبوعي)

الين: (تطلعات هبوط)

الين الياباني يخرج عن المألوف و علاقات سلبية جديدة مع المؤشرات الاقتصادية


شهد الين الياباني انخفاضاً شديداً مقابل اليورو خلال تعاملات الأسبوع الماضي حيث أدت البيانات الاقتصادية اليابانية الصادرة مؤخراً إلى نزول العملة من على عرش عملات الملاذ الآمن التي يلجأ إليها المستثمرون في أوقات الأزمات. كما تجدر الإشارة إلى أن العلاقة بين زوج (الدولار / ين) و مؤشر
S&P 500
قد تحولت إلى علاقة سلبية على غير المتوقع. إضافةً إلى ما أدى إليه تجنب المخاطرة من مكاسب كبيرة للدولار الأمريكي مقابل الين.

الأسباب:


- الدولار يكسر المقاومة الرئيسية و يرتفع مقابل الين.
- الين الياباني يشهد تداول ضعيف و صعوبة في اختراق المقاومة كأحد أصول الملاذ الآمن.
- معنويات التداول ترجح صعود (الدولار / ين).

شهد الين الياباني انخفاضاً شديداً مقابل اليورو خلال تعاملات الأسبوع الماضي حيث أدت البيانات الاقتصادية اليابانية الصادرة مؤخراً إلى نزول العملة من على عرش عملات الملاذ الآمن التي يلجأ إليها المستثمرون في أوقات الأزمات. كما تجدر الإشارة إلى أن العلاقة بين زوج (الدولار / ين) و مؤشر
S&P 500 قد تحولت إلى علاقة سلبية على غير المتوقع. إضافةً إلى ما أدى إليه تجنب المخاطرة من مكاسب كبيرة للدولار الأمريكي مقابل الين. و سواءً كان الأمر كذلك أم لا، فمن المتوقع أن تشهد حركة سعر الين تأثراً سلبياً إلى حدٍ كبير. كما نرجح أن يشهد الين الياباني تحركاً إيجابياً في إطار أسواق المال عكس الاتجاه الهابط على حساب المعنويات المتدهورة للسوق، رغم ذلك تراودنا الشكوك حيال هذه التكهنات بسبب التحول الذي طرأ على علاقات السوق..

هذا و عبر المتداولون عن استياءهم مما وصل إليه الناتج الإجمالي المحلي لليابان بابتعادهم عن العملة و استبدالها بالدولار أثناء عملية تأمين الاستثمارات التي جرت على نطاق واسع في سوق العملات على مدار تعاملات الأسبوع الماضي، إلا أنه لا يمكن التكهن بما قد تتحول إليه الأمور من خلال التطورات التي قد تشهدها البيانات اليابانية خلال الأسبوع القادم مما ينعكس سلباً على (الدولار / ين) بعدما ارتفع الأسبوع الماضي حيث تتوافر لدينا مفكرة اقتصادية محلية زاخرة بالبيانات اليابانية التي من المنتظر صدورها الأسبوع القادم مما يظهر الحاجة الماسة إلى متابعة رد فعل السوق تجاه ما يصدر من بيانات و هي البيانات التي تأتي في مقدمتها نتائج اجتماع لجنة السياسة النقدية لبنك اليابان و الذي من المزمع انعقاده الاثنين القادم حيث تنطوي النتائج على أكبر قدر من الأهمية و تحتل مكاناً مميزاً بين أحداث الأسبوع القادم. يذكر أن أي تحول تشهده السياسة النقدية اليابانية من الممكن أن يكون له بالغ الأثر على الين الياباني و هو ما يؤدي إلى تحركات مماثلة للتي شهدتها العملة الأسبوع الماضي. إلا أن بنك اليابان قد أطلقها صريحة أنه لن يقدم على الإعلان عن اتخاذ أي من القرارات التي قد تحدث أثراً كبيراً على السوق في الوقت الحالي. كما تجدر متابعة القراءة القادمة لميزان التجارة الياباني و إعطاءها القدر الأكبر من الاهتمام لما قد يكون لها من آثار بالغة على السوق..

فمن الممكن أن يؤدي ظهور قدر ضئيل من الفائض التجاري الياباني إلى هبوط الين لما يتمتع به الفائض التجاري من أهمية حصل عليها من خلال لعب دور البطولة في دعم و تعزيز العملة المحلية. يدل على ذلك ما شهدته الساحة الاقتصادية من تأكيد المحللين باستمرار و لسنوات عدة على أن تحقيق الين لمكاسب كبيرة اعتماداً على المدفوعات المهولة التي يحققها الفائض التجاري و هو العامل الذي طالما رجح كفة الين على الدولار. و بالعودة إلى الأحداث الماضية، نلاحظ أن شهية المخاطرة و الطلب على العملات من جانب متاجري الـ Carry Trade، هما العاملان الأكثر تأثيراً على سوق العملات بصفة عامة و الين الياباني على وجه الخصوص. على كلٍ، بدأ المتداولون في إدراك الحقيقة التي تتضمن أن اليابان صاحبة الاقتصاد القائم على الصادرات قد دخلت دوامة الركود و المعاناة الكبيرة من أزمة الاقتصاد العالمي". و عند الربط بين خسائر الين و شهية المخاطرة، فسوف يستمر التداول على نفس المعدلات و تحقيق نفس الخسائر تأثراً بالبيانات الاقتصادية سريعة التدهور لليابان. و أخيراً تبقى تطلعات الين يشوبها قدر كبير من الغموض مع إمكانية أن يشهد الأسبوع القادم بعض التحولات التي تسير عكس تكهناتنا فيما يتعلق بحركة سعر (الدولار / ين)..











________________________________

المصدر: Dailyfx
ترجمة قسم التحليلات و الأخبار بالمتداول العربي..