التحليل الأساسي لأزواج العملة الرئيسية(2): اليورو (تقرير أسبوعي)

[التحليلات والأخبار]

التحليل الأساسي لأزواج العملة الرئيسية(2): اليورو
(تقرير أسبوعي)

اليورو: (تطلعات هبوط)



اليورو مهدد بالهبوط باستمرار الأزمة الاقتصادية و الركود العالمي

كان الأسبوع الماضي حافلاً بالتذبذب بالنسبة لليورو الذي كسر الدعم الأساسي عند مستوى 1.2700 مما دفع بزوج (اليورو / دولار) إلى الاتجاه المعاكس نحو الهبوط دون أن يطرأ على هذا الوضع أي تغيير على الإطلاق حتى نهاية الأسبوع. و الآن و مع القوة الدافعة التي تهوي بأعلى الأزواج الرئيسية سيولة نحو الهبوط مما يدعم استمرار الزوج في طريقه إلى أسفل، ويبدو أن السوق سوف يُجبر على اتخاذ القرار ضد اليورو في ضوء هذه الحالة الضعيفة التي تشهدها العملة في الوقت الحالي مما يدعم الميل إلى إلى الدولار الأمريكي على مدار الأسبوع القادم.

الأسباب:

-البنوك الأوروبية تحت ضغط تعثر دول شرق أوروبا مما يهدد اقتصاد المنطقة بالكامل.

-هل يستجيب اليورو للجهود التي يتم التنسيق لها في الوقت الحالي؟

-تبدد تطلعات النمو لمنطقة اليورو في أعقاب ظهور القراءات المنخفضة لمؤشر الـ PMI التي تدفع تطلعات النمو للربع الأول من 2009 إلى الهبوط.

كان الأسبوع الماضي أسبوعاً مليئاً بالتذبذب بالنسبة لليورو الذي كسر الدعم الأساسي عند مستوى 1.2700 مما دفع بزوج (اليورو / دولار) إلى الاجاه المعاكس نحو الهبوط دون أن يطرأ على هذا الوضع أي تغيير على الإطلاق حتى نهاية الأسبوع. و الآن و مع القوة الدافعة التي تهوي بأعلى الأزواج الرئيسية سيولة نحو الهبوط مما يدعم استمرار الزوج في طريقه إلى أسفل، ويبدو أن السوق سوف يُجبر على اتخاذ القرار ضد اليورو في ضوء هذه الحالة الضعيفة التي تشهدها العملة في الوقت مما يدعم الميل إلى الدولار الأمريكي على مدار الأسبوع القادم. و أثناء تتبع محاولة اكتشاف المحركات الأبعد أثراً لسعر اليورو، نجد أن هناك عدد من العوامل المؤثر في حركة سع هذه العملة الأكثر نشاطاً بين العملات الرئيسية على مستوى العالم و هي المحركات التي منبين أبرزها تحديد الأسواق لأهمية دور الدولار الأمريكي كملاذ آمن و ما يمكن أن يقوم به الدولار في انتشال الاقتصاد العالمي من مستنقع الركود. على النقيض من ذلك، و هو ما لم يفصح عنه الكثيرون بعد، أن منطقة اليورو تبدو بعيدة كل البعد عن أي بارقة أمل مما يضع اقتصاد المنطقة تحت ضغط شديد إضافةً إلى ما تعانيه أصلاً من ركود عميق حاد منذ بداية أزمة الاقتصاد العالمي. يذكر أن لدى المتداولين الكثير من العمل حيث تتضمن المفكرة الاقتصادية زخماً من الأخبار تستدعي دراسة عميقة..


و بالنظر إلى مسألة عضوية الاتحاد الأوروبي و ما تقتضيه من معايير اقتصادية، و هي القضية التي تم التركيز عليها في الفترة الأخيرة، فيمكن القول بأن هذه القضية سوف تمثل المرحلة التالية التي تشهدها الاقتصادات العالمية حيث تهدد عمليات التصنيف الائتماني التي تقوم بها العديد من المؤسسات البحثية الاقتصادية عدداً ليس بالقليل من الخروج من الاتحاد الأوروبي و الحرمان من العضوية نظراً لفقد المعايير الاقتصادية اللازمة لها. يذكر أن اليونان، إسبانيا و إيطاليا تقع على رأس قائمة طويلة من دول الاتحاد الأوروبي التي انخفض تصنيفها الائتماني مع ازدياد المخاوف التي تشير إلى تعرض هذه الاقتصادات إلى نفس المصير الذي لاقته أيسلندة و هو ما يشير إلى إمكانية إفلاس الدولة. يرجح ما سبق، رغم عدم اهتمام الاتحاد الأوروبي بتقارير التصنيف الائتماني، أن الاقتصادات الأوروبية الصغيرة، التي يقع معظمها في شرق أوروبا، معرضة لمصير أكثر تردياً في خلال الأشهر القادمة قد يصل بها إلى حد الانهيار الكامل للاقتصاد. و مع امتداد و تشابك العلاقات التجارية و رؤوس الأموال بين دول شرق أوروبا ذات الاقتصادات الصغيرة و الاقتصادات الأوروبية الكبرى تجعل خطر الانهيار الكامل أو بالأحرى الإفلاس ليس ببعيد عن الكيانات الاقتصادية الأوروبية الكبيرة مما دفع وزير المالية الألماني إلى القول باقتراب إطلاق خطط إنقاذ اقتصادات أعضاء الاتحاد الأوروبي من الانهيار الاقتصادي، على الرغم من ذلك و لغياب التفاصيل الواضحة لهذه الخطط و عدم وجود أي جهود ملموسة أو مبادرات حثيثة لإنقاذ الاقتصادات الصغرى، تتزايد الشكوك حيال مستقبل اقتصاد منطقة اليورو..


و بينما يبقى الخطر الماثل على الاستقرار الاقتصادي هو المحرك الأساسي للسوق، يمكن القول بأنه لا زال هناك أثر كبير على اليورو تمثله معدلات النمو من ناحية و أسعار الفائدة من ناحية أخرى. فلا تزال معدلات الفائدة تلعب دوراً أساسياً في مدى القوة أو الضعف الذي يتسم به اليورو. يدل على ذلك ما تسبب فيه قرار الفائدة السابق للبنك المركزي الأوروبي من الحفاظ على ارتفاع العوائد بنسبة 2% عندما اقتضى القرار تثبيت الفائدة الأوروبية مما جعل المستثمرين يتجهون إلى اليورو على أنه صاحب عائد مرتفع نسبياً و هو ما عمل على تخفيف حدة الاتجاه الهابط للعملة. كما تجدر الإشارة إلى العانل الثاني من عوامل قوة اليورو و هو النمو حيث يحافظ على استقرار عوائد الأصول المحلية في منطقة اليورو. لذا يجب الجمع بين هذين النوعين من البيانات، بيانات الفائدة الأوروبية من جهة و من جهة أخرى بيانات النمو و التضخم لتكوين صورة أوضح لموقف اليورو بين باقي العملات الرئيسية. و هنا تجدر الإشارة إلى أن هذين العاملين مع تأثيرهما على اليورو يوجد بينهما علاقة تأثير و تأثر حيث تؤثر بيانات أسعار المستهلك الألماني المنتظر صدورها الأسبوع القادم على قرار الفائدة الأوروبية حيث تدفع القراءة المنخفضة لهذا المؤشر بنك أوروبا نحو خفض جديد لمعدلات الفائدة. علاوة على ذلك، هناك مجموعة من البيانات التي من المتوقع أن تلقي بظلالها على قرار الفائدة الأوروبية و التي من بين أهمها؛ بيانات التوظيف، نشاط الأعمال، الناتج الصناعي الأوروبي، ثقة المستهلك و غيرها من البيانات التي من الممكن أن تشجع البنك المركزي الأوروبي على تعزيز اقتصاد المنطقة من خلال تطبيق سياسة نقدية أكثر تضييقاً..

_____________________________
المصدر: Dailyfx
ترجمة قسم التحليلات و الأخبار بالمتداول العربي..

[islam4ever]

التحليل للعملات الرئيسية دة ممتااااااااااااز جدااااااااا يا ريت استمراره و جزاك الله خيرا