الإسترليني: لا وقت للراحة في بداية عام الثور (تعليق السوق ليوم 26/1/2009)

[التحليلات والأخبار]

لا وقت للراحة للإسترليني في أوائل عام الثور

موضوعات للمتابعة – الفترة القادمة:
أحداث اليوم:

-ميزان التجارة السويدي.

-مؤشر شيكاجو للنشاط المحلي الامريكي.

-مؤشر أسعار المنازل الأمريكي.

-المؤشرات الاقتصادية الرائدة بالولايات المتحدة.

تعليق السوق:

عادت تعليقات "جثنر" التي أطلقها الأسبوع الماضي بخصوص تحكم الصين في سعر الصرف و السياسة الحازمة التي من المقرر أن يتبعها الدولار الأمريكي لتكون محل التركيز من جديد بنهاية الأسبوع خاصةً بعد الرد الشفهي الذي أطلقته الصين حيث رفض البنك المركزي الصيني هذه الدعاوى مضيفاً أن "توجيه الانتقادات التي تفتقد إلى الأدلة الملموسة إلى الصين فيما يتعلق بسعر الصرف ما هو إلا إجراء من شأنه أن يساعد الولايات المتحدة على حماية الاقتصاد بشكل مؤقت، إلا أنه في نفس الوقت لا يمكن على أـي من الأحوال أن يقدم حلاً حقيقياً للأزمة الاقتصادية" و كما هو واضح أن الأسلوب الفظ الذي استخدمه "جثنر" يشير إلى منهجية تحدي جديدة تتبعها الولايات المتحدة تجاه الصين فيما يتعلق بالقضايا الاقتصادية.

أما الأحوال في المملكة المتحدة فيغيب عنها اللون الوردي الذي يدعو إلى التفاؤل حيث صرح وزير المالي البريطاني "دارلنج" بأن المملكة المتحدة تواجه أكثر نوبات الهبوط الاقتصادي على مر العصور، إلا أنه أكد في نفس الوقت أن الحكومة سوف تبذل قصارى جهدها للتخفيف من وطأة المعاناة المالية و الاقتصادية الواقعة على كاهل البلاد. و في اعتراف كارثي لـ "مينرز "، وزير المصارف البريطانية لصحيفة "ساندايز ديلي ميل" توصل الوزير البريطاني إلى أن القطاع المصرفي كان على حافة الانهيار في العاشر من أكتوبر تفصله عن الانهيار الكامل ثلاث ساعات فقط عندما أقدم كبار الموديعن على سحب أموالهم في وقت واحد و بأعداد غفيرة. ووفقاً لمزاعم "مينرز "؛ كانت وزارة الخزانة تلملم أوراقها استعداداً لإغلاق أبواب البنوك في وجه المستهلكين، وقف التحويلات الإلكترونية و ماكينات الصراف الآلي. كما كان الرجل واضحاً في هجومه على العاملين في القطاع المصرفي خاصةً في المستويات الإدارية و و التنفيذية العليا حيث اتهمهم بتقاضي أجور مغالى فيها علاوة على عدم احساسهم بالمجتمع البريطاني مضيفاً أن "العصر الذهبي" المكاسب الضخمة استثمارات القطاع المصرفي قد انتهى إلى غير رجعة.

كما عاد عضو لجنة السياسة النقدية لبنك إنجلترا "بلانشفلاور" إلى دائرة الأضواء مرة أخرى ليصرح للصحافة بأن المملكة المتحدة لابد لها من السير على الخطى الأمريكية نحو المعدل الصفري للفائدة متجاهلاً بذلك كل التعليقات التي انطلقت لتأييد عدم فاعلية عمليات خفض الفائدة كوسيلة تعتمد عليها السياسة النقدية البريطانية في حل الأزمة علاوة على ترحيبه بالإجراءات المتضمنة في سياسة التسهيل الائتماني و مؤكداً على أن تلك الإجراءات سوف تفيد البنوك كثيراً في المستقبل القريب.

جاء رد فعل الإسترليني لما تقدم من أخبار كما كان متوقعاً تماماً، حيث تراجع حوالي نقطتين و نصف في ساعتين فقط من افتتاح جلسة التداول الأسيوية.

و في أوروبا ، كشف الرئيس الفرنسي ساركوزي يوم الجمعة الماضية النقاب عن حزمة تحفيزية صغيرة تُقدر بنحو 600 مليون يورو و ذلك للمساهمة في انقاذ صناعة الصحافة الفرنسية من الانهيار إثر تضائل العائدات الإعلانية بها ، و لزيادة تكاليف الإنتاج و التأثيرات السلبية الواقعة عليها بسبب العجز عن مواكبة التقنيات الحديثة و عصر الإنترنت. و في ألمانيا، ستقوم الحكومة الائتلافية بمضاعفة متطلبات الاقتراض الجديدة لعام 2009 لتصل إلى 36.8 مليار يورو في ميزانيتها التكميلية التي من المقرر عرضها غداً. و على صعيد آخر ، فقد صرح ميرش عضو البنك المركزي الأوروبي أنه لن يتحمل رؤية معدل الفائدة الأوروبية ينخفض إلى تحت مستوى. و في حديث أجرته صحيفة الفايننشيال تايمز مع ميرش قال أنه يتخوف كثيراً من أن يطرأ المزيد من الخفض على معدل سعر الفائدة ، حيث أن هذا الأمر قد يتسبب في أزمة سيولة. و أضاف أن برامج التسهيل الائتماني الموسعة قد تكون أكثر تعقيداً في إطار اقتصاد منطقة اليورو عنها في أى منطقة أخرى كما يعتقد الكثيرون.

كما يسعى الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى كسب المزيد من الثقة في خطته التحفيزية و التي تُقدر بنحو 825 مليار دولار أمريكي حيث يتوقع الحصول على الموافقة النهائية قبل 16 فبراير و هو اليوم الذي تحتفل فيه الولايات المتحدة بـ "يوم الرئيس". و هو الموعد الذي يتوقع أوباما أن يتوصل في غضونه إلى موافقة العديد من المعارضين الحايين الذين يتزعمهم حامل لواء حزب الجمهوريين بمجلس النواب الأمريكي و الذي شكك في فاعلية حزمة التحفيز هذه، باعتبار أنها لا تمثل إلا بعض الأعباء الاقتصادية الإضافية على كاهل الأجيال القادمة.

بدأعام الثور بمزيد من التذمر، فضلاً عن الدور البطولي الذي لعبه الاسترليني في وقت مبكر من العام ، و كذلك معظم المراكز الآسيوية باستثناء طوكيو ، حيث أُغلقت الاحتفالات. إلا أن طوكيو خرجت سريعاً من هذا المضمار بمجرد أن طرأ عليها تحسناً ملحوظاً، هذا و قد عادت سوق الأوراق المالية إلى النطاقات الآمنة لها مع بضع تطورات جديدة.فمؤشر نيكاي قام بتحديد مدى شهية المخاطرة بالنسبة لسوق الأوراق المالية مصححاً اتجاهه من الاتجاه السلبي إلى الاتجاه الإيجابي خلال فترة التداول الصباحية .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
المصدر:ٍ Saxobank
ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي