الإسترليني يمدد خسائره، الانكماش فاق التوقعات


بقيت الصورة العامة في أسواق العملات مستقرة بدون تغيير، في ظل التركيز على زيادة ضعف الإسترليني، خاصة بعد زيادة عمق انكماش الناتج المحلي الإجمالي بالمملكة المتحدة في الربع الرابع من عام 2008 عن المتوقع. هذا وقد هبط زوج (الإسترليني/دولار) إلى -2.1% وزوج (الإسترليني/ين) إلى -2.6%، كما شهدا خسائر متواصلة هذا الأسبوع تقدر بـ -8.5% و -11% على الترتيب. هذا وتزداد قوة الين الياباني نتيجة لعودة تجنب المخاطرة بعد أن شهدت الأسواق المالية الأوروبية حالة من الضعف. في الوقت ذاته، حقق كل من (اليورو/ين) و (الدولار الأسترالي/ين) خسائر تزيد عن -2% اليوم. على صعيد أخر، يستفيد الدولار من حالة تجنب المخاطرة التي تسود الأسواق مرة أخرى حيث يواصل قوته نحو الصعود.

ومن ناحية أخرى، شهدت جلسة التداول الأمريكية تراجع مؤشر أسعار المستهلكين الكندي بنسبة تفوق التوقعات حيث سجل -0.7% في ديسمبر. مما دفع المعدل السنوي للمؤشر للهبوط من 2.00% إلى 1.2% مقارنة بإجماع التوقعات على أن يسجل 1.4%. كما هبط مؤشر أسعار المستهلكين الكندي بقيمته الصحيحة إلى -0.4%، بينما ارتفع المعدل السنوي للمؤشر إلى 2.4%. هذا وقد ظهرت بعض ردود الأفعال من الأسواق تجاه هذه البيانات بعد مضي أسبوع من خفض سعر الفائدة الكندية وتعديل تقرير السياسة النقدية.

تقلصت القراءة الأولية للناتج الإجمالي المحلي البريطاني للربع الأخير من السنة المالية بواقع -1.5% على خلاف التوقعات التي سجلت -1.2% للربع الأخير ، مقارنة بالتقلص الذي بلغت نسبته -0.6%، و بالتالي فقد سجل الناتج الإجمالي المحلي أدنى مستوى له على الإطلاق منذ الربع الثاني للسنة المالية لعام 1980. و هكذا فقد دخلت البلاد رسمياً في حالة الركود بعد أن توالي عليها ربعين متعاقبين من الانكماش . هذا و قد انخفض المعدل السنوي للناتج الإجمالي المحلي بواقع -1.8% على مستوى سنوي ، بما يفوق التوقعات التي بلغت نسبتها -1.4% . و قد أعرب رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون أن المملكة المتحدة سوف تقاتل الركود بكل الأسلحة التي في حوزتها. في الوقت نفسه ، ارتفع مؤشر مبيعات التجزئة البريطانية على غير المتوقع بواقع 1.6% على مستوى شهري ، مقارنة بتوقعات السوق و التي بلغت نسبتها -0.3% و توقعات نوفمبر و التي بلغت نسبتها +0.3% إثر العطلات المتعاقبة . و على الرغم من كون القراءة مشوهة بسبب اقتصاص ضريبة القيمة المضافة ، حيث التخفيضات الحادة و مبيعات أعياد الميلاد خلال هذه الفترة ،إلا أن هناك دعماً طفيفاً قد يحظى به الاسترليني .

و في منطقة اليورو ، لقى مؤشر PMI تحسناً طفيفاً ليصل إلى 38.5 في يناير الحالي مقابل تسجيله أدنى مستوى له عند 38.2 في ديسمبر الماضي .فقد لقت مكونات كلاً من مؤشر PMI التصنيعي و الخدمي ارتفاعاً بلغ 34.5 (على خلاف التوقعات 33.2) و 42.5 (على خلاف 41.5 ) مقابل 33.9 و 42.1 على التوالي . و على صعيد آخر ، انخفض مؤشر المخرجات التجميعي الألماني مسجلاً أدنى انخفاضاً له حيث وصل إلى 38 في يناير الحالي مقابل 39.5 في الشهر الماضي ، كما انخفض مؤشرPMI التصنيعي بواقع 32 مقابل القراءة المُعدلة و التي بلغت 32.7 في ديسمبر الماضي ، كذلك انخفضت مكونات المؤشر الخدمي بواقع 45.4 مقابل القراءة المُعدلة و التي بلغت 46.6 .

وفي التقرير الشهري لبنك اليابان في يناير، خفض بنك اليابان توقعاته الاقتصادية للشهر الثالث على التوالي، حيث تدهورت الأوضاع الاقتصادية باليابان بشكل كبير. ظهرت يوم الخميس مراجعة البنك المركزي لقراءات الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للسنة المالية المنتهية في مارس 2009 إلى- 1.8% مقارنة بتوقعات أكتوبر بـ 0.1%. وعلاوة على ذلك، انخفضت التوقعات للسنة المالية 2009 إلى -2% من 0.6% المتوقعة في أكتوبر.

أما على الجانب الفني، فلا يزال مؤشر الدولار في تقدم، وارتفع حتى الآن لمستوى 87.79. وسيظل الانحياز داخل الجلسة إلى الاتجاه الصاعد طالما لم ينكسر الدعم الضعيف عند مستوى 85.23 . من المتوقع أن يمتد الارتفاع الحالي من مستوى 77.69 لاختبار مستوى 88.64. أما الانخفاض دون مستوى 86.23 سيؤدي إلى تطلعات لليوم محايدة وبالتالي ستحدث حالة عرضية للمؤشر.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
المصدر: Actionforex
ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي