عام مشهود لسوق العملات يقترب من نهايته بألعاب نارية مذهلة لليورو أمام الدولار مع استمرار التأرجح الشديد بسبب ضعف التداول مع اقتراب العطلات

موضوعات للمتابعة – الفترة القادمة

- مؤشري ثقة المستهلك و التصنيعي بالسويد لشهر ديسمبر.
- مؤشر أسعار المنتجين بالسويد لشهر ديسمبر.
- الطلبات الصناعية الجديدة بمنطقة اليورو لشهر أكتوبر.
- حساب الناتج الإجمالي المحلي للربع الثالث بنيوزلندا.

تعليق السوق
استمر (اليورو / دولار) في تصحيح اتجاهه بسرعة فائقة يوم الجمعة الماضية بعدما تفوق اليورو على نفسه في ذلك اليوم محققاً المزيد من الارتفاع على نطاق واسع. و يعتبر التصحيح المشار إليه هو أبرز التحركات التي شهدها الزوج حيث شهد انخفاضاً بلغ 900 نقطة في أعقاب الارتفاع المتحقق يوم الأربعاء الماضي أي على مدار الأيام القليلة الماضية عندما ارتفع اليورو 2000 نقطة من الانخفاض الذي شهده خلال الأسبوعين الماضيين. على ذلك يمكن القول بأن هناك سببان أساسيان لما سبقت الإشارة إليه؛ أولهما، إعلان "بيرنينك" الحرب على الانكماش أثناء اجتماع السياسة النقدية الأخير ووعده بتطبيق سياسة نقدية أكثر تخفيفاً، و هو الموضوع الذي عملنا على تغطيته بشكل متوسعالأسبوع الماضي. بينما يشير السبب الثاني إلى أن التداول كان ضعيفاً للغاية في فترة العطلات مما أدى إلى اختفاء تحيز السوق لأي من العملات المتداولة نتيجة للضغط الشديد الذي عانته الأسواق بسبب الارتفاع الشديد و الهبوط الضخم الذي شهده الزوج بعد ذلك ليبدأ العام الجديد بصفحة بيضاء بالنسبة للدولار و اليورو
. كما عمل فريق الرئيس "بوش" على مد تمويل الطواريء لصناعة السيارات المتعثرة اعتماداً على موارد حزمة مخططات انقاذ الأصول المتعثرة مع العمل على اتخاذ اللازم لمساعدة هذه الشركات بما في ذلك إعادة هيكلتها مع خفض التكلفة في إطار زمني ضيق. كانت هذه الخطوة من عوامل التعزيز التي دفعت بالدولار الكندي إلى أعلى بسبب الصادرات الكندية المكثفة التي تعتمد عليها صناعة السيارات الأمريكية. فهل يمكن القول بأن هذه فرصة لشراء(الدولار الأمريكي / الدولار الكندي) مرة ثانية كرد فعل لما سبقت الإشارة إليه؟ من وجهة النظر الفنية لا تعتبر هذه فرصة واعدة على المدى القصير خاصةً في أعقاب عكس اتجاه هذا الزوج بقوة بعد الارتفاع المبهر الذي شهده قبل أيام قليلة، الجمعة الماضية، مع ذلك و في حالة عودة الزوج إلى تجاوز مستوى 1.2300مرة ثانية تشير التكهنات إلى إمكانيةارتفاع آخر يحققه (الدولار الأمريكي / الدولار الكندي)، و تجدر الإشارة بهذا الصدد إلى أن كندا أعلنت خطة انقاذ شركات السيارات التابعة لقلعة صناعة السيارات الأمريكي بقيمة 4 مليار دولار
.
هذا وقد كثر الحديث حول خطة التحفيز التي أقترحها أوباما، والتي لقيت إجماعا يؤيد وصول تكلفتها إلى حوالي 800 مليار دولار وهو ما يعادل من 5 6 % من الناتج الإجمالي المحلي. كما ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" أن "أوباما" رفع من عدد الوظائف المخطط شغلها من 2.5 مليون إلى 3 مليون وظيفة. وبالأخذ في الأعتبار معدل فقد الوظائف في الولايات المتحدة الأمريكية في الأشهر القليلة الماضية، فسنرى أن هذا العدد المخطط شغله يعادل عدد الوظائف التي تم فقدها في خمس أسابيع فقط ولا يزال هناك أربعة أسابيع على تنصيب أوباما كما ستتخذ خطة التحفيز التي اقترحها أوباما أشهرا عديدة حتى نرى تأثيرها على سوق التوظيف. فهذا يعني أن أي خطة تحفيز تلقي دعما ، حيث أن الاقتصاد الأمريكي كاد أن يفقد خمسة مليون وظيفة أو أكثر. وبذلك ينبغي أن يعمل الاقتصاد من خلال الترف المفرط من أجل التخلص من أزمة الأئتمان حيث أن الأمر سيتخذ وقتا طويلا حتى يتسنى للولايات المتحدة الخروج من تلك الفوضى
.
من الممكن أن يحمل سوق الأسهم مفتاح الخطوات التالية للعملات . وحتى الآن نحن في نطاق محدد لقيم المؤشرات الأمريكية الرئيسية و نتسأل إلى أي مدي يمكن لموجة التفاؤل أن تتأخر؟. وفي كلتا الحالتين ،تستحق أسواق الأسهم اتجاهات حاسمة في المستقبل القريب ، وتحيزنا سيكون للاتجاه الهابط والذي من الممكن أن يدعم الدولار ( مما يؤكد ملائمة نهج بيرنانك ، كما نجد أن فروق الأسعارلعروض البيع والشراء بين اليورو والدولار مستمرة في الانخفاض عقب تحرك البنك المركزي الأوروبي في نهاية الأسبوع الماضي) والين الياباني . وفي حقيقة الأمر سوف يكون الخاسر الأكبر هو اليورو . وكما ذكرنا آنفاً ، سيكون اقتصاد منطقة اليورو معرضا للدمار الاقتصادي وسوف يسود الانكماش إذا استمر البنك المركزي الأوروبي في رفضه للحق بركاب التنافسية وتخفيض قيمة العملة . وعلاوة علي ذلك عدم الاستقرار في اليونان وخلو خزائن البنوك الأوروبية
.
ويقدم هذا الأسبوع بعض النقاط الجديرة بالاهتمام حتى مع اقتراب أجازة الكريسماس . فبالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية فسوف تصدرغدا بيانات الثقة لجامعة ميتشيغان وأرقام مبيعات المنازل القائمة والجديدة . أما يوم الأربعاء فسوف نكون في انتظاربيانات طلبات السلع المعمرة وأعانات البطالة الأسبوعية بالإضافة إلى بيانات الإنفاق الشخصي . أما بالنسبة لليابان فسوف تشهد سيل من البيانات يوم الجمعة متضمنة أرقام التضخم ومبيعات التجزئة وإنفاق القطاع العائلي لشهر نوفمبر

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: saxobank
ترجمة فريق التحليلات و الأخبار بالمتداول العربي.