الدولار و الين في مقصورة القيادة من جديد في أعقاب بيانات

التوظيف الأمريكية


اليورو يواصل مسيرة الهبوط مقابل الإسترليني الصاعد

موضوعات للمتابعة:

أحداث اليوم:

- مؤشر أسعار المنازل الجديدة بكندا لشهر نوفمبر.
- حديث "ليكر" ببنك الاحتياطي الفيدرالي.
- مسح أراء الأعمال بنيوزلندا عن جميع أرباع السنة الماضية.
- الحساب الجاري لبنك اليابان لشهر نوفمبر.
- مؤشر متابعة مبيعات التجزئة البريطانية الصادر عن الاتحاد الصناعي البريطاني لشهر ديسمبر.
- مؤشر RICS لتوازن أسعار المنازل بالمملكة المتحدة لشهر ديسمبر.

تعليق السوق:

شهد يوم الجمعة استمرار اليورو الواهن في التحرك المتبع المقولة الشهيرة "الشراء وقت الشائعات و البيع وقت الأخبار كرد فعل للمخاطر التي كان من المحتمل أن تحملها بينات التوظيف الأمريكية. و على الرغم من الرقم المرعب الذي سجله مؤشر ADP لتوظيف القطاع الخاص و الصادر في وقت سابق من الأسبوع الماضي و الذي حمل أسراب من الشائعات التي أشارت إلى أسوأ قراءة لبيانات الوظائف المتوافرة في القطاع غير الزراعي الأمريكي، إلا أن الحقيقة جاءت مخالفة لكل ما حملته هذه الشائعات مسجلةً 500 ألف أو أكثر بقليل رغم الزيادة الكبيرة في معدل البطالة بنسبة 0.5% و التي أوصلت المعدل الإجمالي إلى 7.2% علاوة على بيانات البطالة الصادرة الشهر الماضي و التي روجعت لتكشف عن أرقام أفظع من ذلك. إجمالاً يمكن القول بأنه لا وجود لأي من الأخبار التي تبعث على البهجة فيما يتعلق بتجنب المخاطرة الذي اعترض طريق جميع العملات نحو الصعود حيث اتبع هذا الاتجاه إلى تجنب المخاطرة معظم المتداولون و هو ما انعكس على السوق في صورة ارتفاع كبير لكل من الدولار و الين الياباني اللذان تصدرا قائمة الهدافين في بطولة العملات. أما على صعيد (اليورو / دولار) فيعتبر مستوى 1.3180 هو المنطقة الفنية الواقعة في دائرة الاهتمام و التي يتوقع أن يتوجه إليها هذا الزوج (وفقاً لحسابات المتوسط الحسابي للـ 55 يوماً الماضية) و هو المستوى الذي يقل عن المستوى السائد خلال الأسبوع الماضي؛ 1.3314.

و مع الضعف المتجدد لأسواق الأسهم يبدو أن عمليات "الكاري تريد" أصبحت أكثر عرضة للتداعي المستمر بقيادة زوج (اليورو / ين) حيث يعتبر العام الجديد محور ارتكاز هام لليورو يعتمد عليه بصفة أساسية في تغيير االوضع المأسوي الذي يعانيه و الذي يقوده نحو الأداء الضعيف. و الآن لنتابع اتجاه هذا الزوج في إطار منطقة الـ 120.00. علاوة على ما سبق، أغلق مؤشرS&P500 الأمريكي في إطار المتوسط الحسابي لحركة هذا المؤشر على مدار الـ 55 يوماً الماضية في أعقاب تخطيه لهذا المتوسط في أوائل العام الحالي.

فالعملات التي تتنافس في مضمار السباق نحو القاع هي الدولار الأسترالي و الدولار الكندي تأثراً بتجنب المخاطر و التراجع المستمر للسلع المحلية و هما العاملان الذان وجها ضربة قاصمة لهاتين العملتين . وحيث أن الدولار الكندي يشهد بالفعل تدهوراً واضحاً تشير جميع الأرقام الواردة إلى تسارع وتيرة هبوط هذه العملة. و هو ما يمكن التأكيد عليه من خلال تقريرالتوظيف الأسترالي الذي ينتظر صدوره في الخميس القادم من و هو التقرير الذي يحتل دائرة الضوء هذا الأسبوع. من ناحية آخرى فإن الدولار الكندي قد أبدى بعض المرونة المثيرة للاهتمام و هي المرونة التي من المحتمل أن تكون ناتجة عن اعتنماده على الدولار الأمريكي . لكن لا تزال مستويات تقدمه دون المستوى 1.2000غير مبررة خصوصاً مع تراجع سعر النفط مرة أخرى ليصل إلى 40 دولاراً للبرميل، و كذلك عقب صدور تقرير البطالة الشنيع يوم الجمعة الماضي. أما عن المنطقة 1.1750 فيبدو أنها ليست سوى خط على الرمال في الوقت الحالي فهي مجرد نقطة دعم مؤقتة حيث تنوقع منطقة 1.2000 كنقطة تعزيز محتملة يمكن أن يصل إليها الزوج ( دولارأمريكي /دولار كندي ) ليحقق ارتفاعاً جديداً. في حين تأتي النقطة 1.2085 كمتوسط حسابي لمدة 21 يوماً و قد تكون ذات أهمية قصوى حيث أن هذا المتوسط الحسابي لقي مزيداً من الاهتمام في الآونة الأخيرة .

في الوقت ذاته ، يواصل الإسترليني بحثه عن مشترين بعد أن قام بتعديل مساره الذي اتبعه في ديسمبر الماضي مشكلاً ارتفاعاً في عمليات. يذكر أنه من الصعب في الوقت الحالي تصديق أن الإسترليني قد استرد خسائره التي مُني بها في نصف ديسمبر الماضي أمام اليورو حيث سجل انخفاضاً دون المستوى 0.8850 يوم الجمعة الماضي ، و الذي كان تحديداً 0.618 و هو أكثر تقلصاً من ذلك التراجع السابق عند المستوى 0.8235 . حيث يُقدر المتوسط الحسابي بنحو 0.8700 و ذلك منذ 55 يوماً و حتى الوقت الراهن.

_______________________________

المصدر: saxobank
ترجمة قسم التحليلات و الأخبار بالمتداول العربي.