خبراء اميركيون: الأرضية التي يقف عليها النظام المالي الأميركي والعالمي تتحرك كما لم يحدث أبدا من قبل.

يواجه النظام المالي الاميركي المضطرب أزمة لم يسبق لها مثيل الاثنين حيث ينتظر أن يطلب بنك ليمان براذرز حمايته من الدائنين بينما سيشتري بنك اوف امريكا بنك ميريل لينش في الوقت الذي أعلن فيه مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الاميريكي) للمرة الأولى أنه سيقبل تقديم قروض نقدية مقابل أسهم.

وفي يوم أحد أسود لوول ستريت وافقت عشرة من أكبر بنوك العالم ايضا على تكوين صندوق للطواريء بقيمة 70 مليار دولار يكون من حق أي من هذه البنوك الحصول على ثلث هذه القيمة.

وما يزال من المنتظر ان تنعكس نتائج هذا اليوم الأسود على تعاملات الأسواق الإثنين.
وذكرت تقارير صحفية أن مجموعة اميركان انترناشونال جروب للتأمين المتعثرة طلبت من المركزي الاميركي منحها قرض انقاذ.

وتشير هذه التطورات التي تأتي بعد ثلاثة أيام من المحادثات بين الرؤساء التنفيذيين للبنوك والسلطات التنظيمية في مقر مجلس الاحتياطي الاتحادي الى أن وول ستريت وواشنطن تسلمان بأن قدرا هائلا من الدعم والمساعدة أصبح مطلوبا في مواجهة أزمة الائتمان ومتاعب سوق المساكن في الولايات المتحدة.

وقال بتير كيني عضو مجلس الادارة المنتدب في نايت ايكويتي ماركتس في جيرسي سيتي "النظام المالي الأميركي بدأ يكتشف أن الأرضية التي تقف عليها أساساته تتحرك كما لم يحدث أبدا من قبل. إنه عالم مالي جديد على شفا عملية اعادة تنظيم شاملة". (او انهيار واسع بمعنى آخر).

وسيصبح بنك ليمان أشهر حالة لاشهار الافلاس في وول ستريت منذ انهيار مؤسسة دركسل برنام لامبرت المتخصصة في السندات عالية المخاطر في عام 1990 .

وهبط مؤشر ستاندرد آند بورز 500 للمعاملات الآجلة في الأسهم 3.6 بالمئة بعد أن أعلن بنك ليمان أنه سيتقدم بطلب لحمايته من الدائنين مما يوحي بأن سوق الاسهم ستفتح على هبوط حاد الاثنين. وهبط الدولار بشدة متأثرا بأحدث تطورات.

ومع غياب ليمان وميريل عن الصورة تكون ثلاثة من أكبر بنوك استثمارية أمريكية قد خرجت بالفعل من الساحة خلال ستة شهور حيث اشتري بنك جيه.بي. مورجان بنك بير ستيرنز المتعثر في مارس/اذار الماضي.