الصحافة الاقتصادية ليوم 28 ابريل 2008

[التحليلات والأخبار]

"جوجل" و"أبل" و"أمريكان إكسبرس" تقود الأسواق الأمريكية إلى الانتعاش

كان أداء جميع الأسواق العالمية التي شملها هذا التقرير، إيجابياً هذا الأسبوع، مدعومة بالنتائج التي كانت أفضل من المتوقع لبعض الشركات المالية. وقد تأثرت الأسواق الأمريكية والأوروبية بشكل إيجابي بالنتائج الجيدة التي حققتها بعض الشركات القيادية مثل شركة جوجل، أبل أنكوربوريشن، وأمريكان إكسبريس، والتي فاقت توقعات المحللين. وكما حدث في الأسبوع الماضي، كان أداء مؤشر "ناسداك الأفضل" بين المؤشرات الأمريكية إذ ارتفع بنسبة 0.83 في المائة تلاه مؤشر "إس آند بي 500" ثم مؤشر "داو جونز" اللذان ارتفعا بنسبة 0.54 في المائة و0.33 في المائة على التوالي. وتمشياً مع الأسواق الأمريكية، فقد ارتفع مؤشر "فاينانشال تايمز" 100 أيضاً بنسبة بلغت 0.58 في المائة. وسجلت الأسواق الآسيوية ارتفاعاً هذا الأسبوع إذ سيطرت عليها توقعات بأن أرباح الشركات ستعمل على موازنة خسائر أسواق الائتمان والتباطؤ في معدلات النمو الاقتصادي العالمي، وقد حقق السوق الصيني قفزة بنحو 15 في المائة تلاه سوق هونج كونج الذي ارتفع بمعدل 5.45 في المائة، أما سوقا الهند واليابان فقد سجلا ارتفاعاً بنسبة 3.9 في المائة و2.8 في المائة على التوالي.

الولايات المتحدة
رغماً عن البيانات غير المشجعة الصادرة عن الاقتصاد الأمريكي، أكبر الاقتصادات العالمية، فقد ارتفعت الأسهم الأمريكية على إثر نتائج العديد من الشركات التي فاقت التوقعات. ووفقاً لمسح أجرته رويتر فقد هبط مؤشر ثقة المستهلكين للشهر الثالث على التوالي في نيسان (أبريل) نتيجة لتصاعد المخاوف من التضخم وانخفاض سوق المساكن.
وقد سجلت أسهم شركة أميركان إكسبرس، أكبر شركات الإقراض بالبطاقات الائتمانية في أمريكا، ارتفاعاً بعد أن تجاوزت أرباح الربع الأول تقديرات المحللين على أثر زيادة مستويات الإنفاق والاقتراض من العملاء من خارج أمريكا، وقد أعلنت الشركة أن صافي أرباحها من العمليات التشغيلية المستمرة بلغ 974 مليون دولار أو بمقدار 84 سنتاً للسهم الواحد بزيادة على متوسط الأرباح المقدرة للسهم الواحد التي كانت تشير إلى 80 سنتاً. وسجل إجمالي إنفاق عملاء الشركة ارتفاعاً بنسبة 14 في المائة ليصل إلى 166.4 مليار دولار في ربع السنة مدعوماً بارتفاع بنسبة 27 في المائة في المشتريات الخارجية.
وفي سياق متصل، أعلنت شركة مايكروسوفت، التي يسيطر إنتاجها من برامج ويندوز على سوق الحاسبات الشخصية في جميع أنحاء العالم، عن انخفاض بنسبة 24 في المائة في مبيعاتها من برامج ويندوز في الربع الأخير من العام كما أن تقديراتها للأرباح ربما تأتي منخفضة عن تقديرات المحللين. وقد صرح رئيس الإدارة المالية في الشركة في مستهل هذا الأسبوع أن شركة مايكروسوفت لا تخطط لزيادة مبلغ عرضها الذي تقدمت به للاستحواذ على شركة ياهو والذي يبلغ 44.6 مليار دولار.
وعلى صعيد المؤشرات، فقد أغلق مؤشر "داو جونز" الأسبوع عند مستوى 12.891.86 نقطة بارتفاع بمقدار 42.5 نقطة أو بنسبة 0.33 في المائة متجاوزا بذلك أعلى مستوى بلغه خلال ثلاثة أشهر. وبالنسبة لمؤشر "ناسداك" المركب فقد ارتفع بنحو 20 نقطة أو بنسبة 0.83 في المائة ليصل إلى 2,422.93 نقطة. أما مؤشر "إس آند بي 500" فقد أضاف 7.5 نقطة أو 0.54 في المائة ليستقر عند مستوى 1,397.84 نقطة، مسجلاً أعلى مستوى له منذ كانون الثاني (يناير).
ويتعين على المستثمرين في أسواق الأسهم الأمريكية الاهتمام بمجموعة كبيرة من البيانات الاقتصادية لتحديد اتجاه السوق، ويتوقع خلال الأسبوع المقبل أن يتأثر أداء الأسواق المالية الأمريكية بالمزيد من البيانات حول ثقة المستهلكين ومبيعات السيارات والشاحنات والدخل والإنفاق الشخصي، إضافة إلى مطالبات إعانات العاطلين عن العمل. علاوة على ذلك، ستتأثر هذه الأسواق بالأنباء التي يتوقع أن تصدر عن إدارة العمل حول مؤشر تكلفة التوظيف ومعدل البطالة.

آسيا
سجلت الأسهم الآسيوية ارتفاعاً هذا الأسبوع نتيجة لتوقع مقاومة أرباح الشركات خسائر سوق الائتمان وتباطؤ نمو الاقتصاد العالمي. وقد ارتفع سوق الأسهم الياباني للأسبوع السادس على التوالي. وكان الداعم الأساسي للأسهم اليابانية هو قطاع البنوك وشركات التأمين. وقد سجلت أسهم مجموعة سوميتومو المالية، ثاني أكبر بنك مسجل في البورصة اليابانية حسب القيمة السوقية، ارتفاعاً على إثر تحقيق شركة سيتي جروب خسارة كانت أقل من تقديرات المحليين. أما مؤشر "نيكاي 225" فقد ارتفع بمقدار 387 نقطة أو بنسبة 2.87 في المائة ليغلق عند مستوى 13,863.47 نقطة.
وعلى صعيد سوق الأسهم الصينية، وبعد أن خسرت بنسبة تجاوزت 40 في المائة من قيمتها منذ بداية العام، فقد عادت لتسجل ارتفاعاً هذا الأسبوع واستطاعت أن تخفض خسائرها للعام إلى 32 في المائة. و حدث هذا الارتفاع في أسهم الشركات الصينية نتيجة لاستجابة المستثمرين لقرار الحكومة بإلغاء زيادة ضريبة كانت قد فرضتها على التداول في الأسهم. وقد قفز مؤشر "شنغهاي" المركب نحو 15 في المائة ليغلق عند مستوى 3.557.75 نقطة.
سوق هونج كونج تأثر أيضاً بموجة الارتفاع التي سادت الأسواق العالمية ليغلق مرتفعاً بنسبة 5.5 في المائة عند مستوى 25,516.78 نقطة.
وقد ارتفع مؤشر "بي إس آي سنستف" للأسواق الهندية مرة أخرى بدرجة كبيرة على خلفية النتائج الجيدة للشركات للربع الأول. على سبيل المثال، فقد أعلن بنك آي سي آي سي، ثاني أكبر بنك في الهند، عن أرباح للربع الرابع فاقت تقديرات المحللين، حيث ساعدت طلبات القروض من الشركات والأفراد البنك على التعويض عن خسائره الناجمة عن استثماراته الخارجية. وقد ارتفع صافي ربح البنك بنسبة 39 في المائة ليصل إلى 11.5 مليار روبية هندية (286 مليون دولار) في الربع الرابع الذي انتهى في 31 آذار (مارس)، مقارنة بأرباح بلغت 8.25 مليار روبية قبل عام من هذا التاريخ. هذا، وقد ارتفع مؤشر السوق بمقدار 645 نقطة أو بنسبة 3.9 في المائة ووصل إلى 17.125.98 نقطة.

أوروبا
قفزت الأسهم الأوروبية هذا الأسبوع وكان المحرك الأساسي لها شركات التقنية وشركات تصنيع الأدوية. وقد ارتفعت الأسواق البريطانية هذا الأسبوع بقيادة شركة جلاكوزمسكلاين ورويال بنك أوف اسكوتلاند وبنك باركليز. وقد ارتفع مؤشر "فاينانشيال تايمز 100" بنحو 35 نقطة أو بنسبة 0.6 في المائة ليغلق عند مستوى 6.091.4 نقطة.
سجلت أسعار النفط رقماً قياسياً جديداً بلغ 120 دولاراً للبرميل هذا الأسبوع نتيجة للمخاوف من انخفاض المعروض العالمي من النفط. وفي يوم الجمعة، قفزت أسعار النفط بأكثر من ثلاثة دولارات بعد أن قامت سفينة حربية أمريكية بإطلاق النار على قارب إيراني في الخليج، ما زاد المخاوف من تصاعد النزاع بين واشنطن وطهران. إضافة إلى ذلك، فقد ارتفعت أسعار النفط نتيجة لاعتزام شركة بريتش بتروليوم إغلاق خط لنقل البترول من بحر الشمال الذي ينقل نحو 40 في المائة من إنتاج النفط البريطاني وكذلك نتيجة للعنف والاضطرابات التي اندلعت في نيجيريا. وقد دعمت منظمة أوبك هذا الاتجاه التصاعدي في الأسعار عندما صرح الأمين العام للمنظمة أنه لا يوجد هناك نقص من المعروض النفطي في الأسواق وبناء عليه، فليس هناك حاجة لزيادة الإنتاج. وقد بدأ الطلب على البنزين في الولايات المتحدة في الارتفاع نظرا لبدء موسم العطلة الصيفية للمواطنين الأمريكيين والسفر بالسيارات عبر الولايات المختلفة خلال الفترة من نهاية أيار (مايو) إلى بداية أيلول (سبتمبر). وقد سار الغاز الطبيعي على خطى النفط، حيث ارتفعت أسعاره إلى أعلى مستوياتها منذ أكثر من عامين إذ ارتفعت أسعار النفط الخام نتيجة لاضطراب الإمدادات النفطية والارتفاع الكبير في أسعار زيت التدفئة والوقود للإغراض الصناعية. هذا، وقد سجل سعر النفط في التعاملات الفورية في بورصة نيويورك بنسبة 4.2 في المائة أي بمقدار 4.88 دولار ليغلق الأسبوع عند مستوى 121.57 دولاراً للبرميل.
بلغ سعر الدولار 1.6 دولارا لليورو بتاريخ 22 نيسان (أبريل) وهو أدنى مستوى له منذ أن طرحت هذه العملة الأوروبية لأول مرة في عام 1999، ولكن الدولار ارتفع في وقت لاحق من الأسبوع إثر رفع المتعاملين توقعاتهم بأن بنك الاحتياطي الفدرالي سيتوقف عن خفض أسعار الفائدة في اجتماعه خلال الأسبوع المقبل. وقد ارتفع الدولار بنسبة 1.2 في المائة ليصل إلى 1.563 دولار لليورو هذا الأسبوع، من 1.5817 دولار في 18 نيسان (أبريل). وسجل الدولار أيضاً ارتفاعاً بنسبة 0.7 في المائة ليصل إلى 104.43 ين، من 103.67 ين للدولار الواحد قبل أسبوع من تاريخه. وبالنسبة لليورو، فقد انخفض مقابل جميع العملات الأخرى إذ أظهر الاقتصاد الأوروبي بعض علامات التباطؤ. وقد انخفض اليورو بنسبة 0.45 في المائة ليصل إلى 163.224 ين من 163.975 في إغلاق الأسبوع الماضي وسجل الين انخفاضاً أمام جميع العملات الأخرى، باستثناء اليورو، بسبب ضغوط التضخم. وقد انخفض الجنيه الاسترليني مقابل الدولار نظراً لخفض المتعاملين توقعاتهم بأن بنك إنجلترا سيقوم برفع أسعار الفائدة قريباً. وبلغ سعر الجنية الاسترليني 1.986 دولار عند وقت الإغلاق يوم الجمعة، من 1.998 دولار قبل أسبوع.

"الاقتصادية"

[التحليلات والأخبار]

النفط قرب 120 دولار وارتفاع العملة الامريكية والدهب

قفز النفط أكثر من دولار ليصل إلى مستوى قياسي جديد قرب 120 دولارا للبرميل اليوم بسبب المخاوف من نقص الإمدادات، في حين انتعش الدولار أمام الين الياباني واليورو الأوروبي.

وقال محللون إن المخاوف المتصلة بالعرض تعزز سعر النفط بسبب هجمات المسلحين في نيجيريا وإضراب عمال النفط في بريطانيا.

وجاء ارتفاع النفط بعد أن نفذ عمال كبرى مصافي النفط البريطانية إضرابا لمدة يومين تسبب في إغلاق خط أنابيب نفط رئيسي في بحر الشمال يمد بريطانيا بنحو نصف احتياجاتها النفطية. وذكرت شركة "بي بي" التي تتولى تشغيل خط الأنابيب أن الخط الذي ينقل 700 ألف برميل يوميا من النفط الخام أغلق الأحد بسبب الإضراب.

كما أسهم تجدد أعمال العنف في نيجيريا والتوتر المحتدم بين الولايات المتحدة وإيران في تبديد تأثير ارتفاع سعر الدولار.

فقد ارتفع الخام الأميركي الخفيف في عقود يونيو/ حزيران 119.93 دولارا للبرميل قبل أن يتراجع إلى 119.55 دولارا. وتزيد أسعار النفط الآن نحو 25% عن مستواها في بداية العام. وارتفع سعر مزيج برنت 83 سنتا إلى 117.17 دولارا للبرميل.

ارتفاع الدولار
في الوقت نفسه ارتفع الدولار أمام الين مقتربا من أعلى مستوى له منذ شهرين بعد أن عززه رأي متزايد بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) قد يوقف خفض أسعار الفائدة.

وارتفع الدولار إلى 104.64 ينات مقتربا من أعلى مستوى وصل إليه منذ شهرين وهو 104.82 والذي سجله في التعاملات الإلكترونية الجمعة.

كما تراجع اليورو عن المكاسب التي حققها في أوائل التعاملات في أوروبا مقابل الدولار وانخفض نحو نصف سنت بعد أن أظهرت بيانات انخفاض أسعار المستهلكين في ولاية ساكسونيا الألمانية.

وانخفض اليورو إلى 1.5619 دولار من نحو 1.5667 دولار قبل صدور البيانات.

من ناحية أخرى ارتفع سعر الذهب في بداية المعاملات الأوروبية إلى 893.75 دولارا للأوقية مقارنة مع 888.30 دولارا للأوقية في أواخر المعاملات في نيويورك الجمعة الماضي.

وأسهم ارتفاع أسعار النفط في دعم الذهب، لكن من المتوقع أن يحد من مكاسبه ارتفاع الدولار، إذ تترقب الأسواق قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي بشأن أسعار الفائدة

"الجزيرة"