رسـائل قصيرة

[أبو عبد الله]

إنتشرت في معرض الكتاب في دولة عربية مجموعة كتب عن الشذوذ الجنسي بشكل مقزز ، بل إن وزير الثقافة في ذلك البلد شارك في جلسات توقيع بعض هذه الكتب التي تروج للشذوذ والإباحية . ولما سئل عن هذه الظاهرة برر ذلك بأنه يعارض منع الكتاب مهما كانت هويته، وقال: أنا طوال حياتي أدافع عن حرية التعبير، عظيم . كلام جميل حتى الآن إلا أن الصورة لم تكتمل إلا بمنع الكتاب الإسلامي من المشاركة بالمعرض . صحيح : حرية فكر .

[أبو عبد الله]

أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن توصياتها للقمة العربية القادمة . وقالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية انه يتحتم علي العرب ان يأخذوا بعين الاعتبار ما تريده اسرائيل وما ترفضه.

[أبو عبد الله]

"كل برغوث على قد دمه" مثل تذكرته منذ قليل وأنا أرى أن بعض الناس تخسر حين تفقد مائة دولار ، ومنهم من لا يحس بالخسارة إلا إذا جاوزت الستة أصفار ، وسبحان الله .

[أبو عبد الله]

الأوساط الثقافية والشعبية في مصر حانقة على بنيامين بن اليعازر الذي اغتال بدم بارد 250 أسيراً مصرياً خلال حرب حزيران/يونيو 1967 . الغريب أن الوزير الإسرائيلي أراد أن يحرم المصريين من طلعته البهية حتى تنتهي الأزمة التي لا يفهم أسبابها . وكم في عالمنا من المضحكات ، ولكنه ضحك كالبكا .

[أبو عبد الله]

"جميل أن تخدم االناس. والأجمل ألا تنتظر منهم رداً على جميلك ، أو حتى شكراً"
عبارة فكرت فيها كلما رأيت أحداً يقدم الخير ثم يحنق على من لم يكيل له المديح .

[أبو عبد الله]

أستطيع أن أميز المحب من المنافق. وأتعامل بلطف مع كل منهما بالقدر نفسه من المجاملة ، غير أن مجاملتي للصادق منهما تخرج من القلب للقلب .

[أبو عبد الله]

قد يكون من السهل أن تنجح ، لكن الحفاظ على النجاح هو الأصعب . قد تستطيع أن تفوز في مباراة ، لكن الأصعب أن تكسب مسابقة تتحدى فيها من هم مثلك أو أحياناً من يفوقونك عزماً أو مهارة أو خبرة ، وكلما زادت حلقات المسابقة ضعفت الفرصة في الفوز إلا لذي الإرادة الحديدية والعزم الشديد .

[أبو عبد الله]

كلما تعرض لأزمة قلت لأهله "لاتخافوا عليه ، كيف يخافون عليه وسيرته صالحة بين الناس ، وقد جاوز الستين من العمر وما علمنا عنه إلا صدق العلاقة مع الله والناس".

[أبو عبد الله]

قال لي غير عضو أنه لا يستطيع أن يبعد عن المنتدى يوماً واحداً . لهذه الدرجة وصل المجتمع الافتراضي لكيان على الشبكة العنكبوتية بديلاً عن الكيانات الاجتماعية التقليدية .

[أبو عبد الله]

غير ان هذا الرفض لم يمنعها من الموافقة على تسجيل حوار مع صفاء أبو السعود امتد على أربع حلقات، وتناولت فيه بعضاً من سيرة حياتها. وعن هذا الحوار قالت: «تحدثنا عن بداياتي في الفن، وطفولتي، وهروبي وزوجة أبي من منزلنا في الإسكندرية الى القاهرة، بعدما أراد أبي أن يعقد قراني على رجل لا أحبه وانا في السادسة عشرة من عمري. كما تطرق الحديث الى لقائي بالأستاذ محمد عبدالوهاب الذي نصحني بأن اتجه إلى الرقص، والى أزواجي الأربعة، والطلاق، ورفضي أن أكون أماً. ولم أنس أن أروي ذكرياتي مع الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر، ووزير خارجيته هنري كيسينجر والرئيس المصري أنور السادات».

هذه فقرة من مقال عن ... راقصة. ولتتعلم بناتنا قيمة الموهبة ، وعواملها ، وكيف يصلن إلى القمة.

[أبو عبد الله]

دفعتها الحاجة إلى بيع ابنها . دفع لها مبلغ استلمت ثلثيه ، بعد أن اقتطع السماسرة ثلثه . وقامت الدنيا ولم تقعد حتى أعيد لها ابنها ، وهي نادمة على أن فرطت بفلذة كبدها لتستعين بالمال الذي باعته به على تربية توأمه .
وتباينت آراء الناس حولها ، بين ناقم عليها لقسوة قلبها ، ومشفق عليها لاتخاذها قراراً يعاند فطرتها وأمومتها .
أما أنا فقد لمعت في ذهني حين رأيت الحادثة المقولة المشهورة "لو كان الفقر رجلاً لقتلته".

[أبو عبد الله]

نتحدث كثيراً ، ونكذب كثيراً ، لكن السوي فقط هو من يعترف بأخطائه . رأيت اليوم رجلاً يتنطع مدعياً أنه يربح من شهور لنفسه وللحسابات التي يديرها ، بينما يشتكي منه شقيقه الذي صفر له حسابه في يومين . وصار الرجل الذي كان يضع أمله في أرباح المبلغ الذي ادخره بشق الأنفس مفلساً . ولازال المتشدق يملأ المنتديات بدعاوى انتصاراته ومكاسبه .

[أبو عبد الله]

إنجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية الذي تحقق في مكة المكرمة آتى أكله بوزارة اتفق عليها الفلسطينيون . لكن حكومة العدو الإسرائيلي تأبى إلا قبول حكومة هشة عميلة تلعب بها كيف تشاء ، أي أن الإجماع الفلسطيني لا يعني إسرائيل وأميركا ، وإرادة الشعب الفلسطيني لا وجود لها بجانب مصلحة العدو وأعوانه . ولتذهب الديمقراطية إلى الجحيم .

[أبو عبد الله]

وزارة الوحدة الوطنية الفلسطينية لن يكتب لها النجاح لسبب بسيط هو أنها وزارة للوحدة الوطنية الفلسطينية .

[أبو عبد الله]

كنا نتحدث منذ أكثر من ربع قرن عن المؤامرة التي تستهدفنا ، وكان الناس ، ولا تزال طائفة منهم ، يظنون أننا نبالغ ، غير أن فئة كبيرة من الذين كانوا يرفضون فكرة المؤامرة برمتها صاروا يوافقوننا عليها . أما معظم الذين ينكرون علينا التفكير فيها اليوم هم الذين يسوقون لحرقنا في آتونها ...