غيرة على رسول الله (ص)

**أبو عبد الله** · 05-11-2006, 06:27 AM

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Tarek egy fx

انت يا ابو عبد الله عامل موضوع عن المسلمين فى الغرب وحاليا فى موضوع عن اساسيات الدعوة فى الغرب...وفى نفس الوقت تغضب من الشعوب الغربية وعايز تقاطعهم وتثأر منهم.....!!!!.قول لى انت بقى ازاى اتعمل كده ما دام تاخذ الكل بذنب البعض
من المتناقض حبيبى ابو عبد الله

نتحدث الأن عن المسلمين في الغرب.
الأمم أمتان: أمة رسالة ، وأمة دعوة. أما أمة الرسالة فهي أمتنا الإسلامية التي استجابت للدعوة وآمنت بها. وأما أمة الدعوة فهي سائر البشر . والغربيون من البشر ، ونحن حين نقاطع منتجات دولة بعينها إنما نقصد الإضرار بالحكومات التي حاربتنا ، ولأن الغرب ديمقرطي ، فالمفترض أن تقوم الشعوب بتقويم حكاوماتها حتى لا يقع الضرر عليها. هذا بشكل عام. أما بشكل خاص ، فنحن مأمورون بدعوة الغربي لديننا . وأنا لي أسلوب أراه هو الأسلوب الوحيد الذي سيمكننا من هداية شعوب الأرض إلى الإسلام. هذا الأسلوب هو "القدوة". أنا لا أرتاح أن يذهب المسلم إلى الغربي ليكلمه عن الدين الإسلامي. هذه المباشرة ليست دعوة. إنما الدعوة تكون في ألا نقدم الدين بشكل مباشر. وحتى لا تتهمني بالتناقض مرة ثانية أقول: ألا ندعو معناها ألا نكون مباشرين في دعوتنا. يكفي أن نكون نماذج صالحة ، وقدوات تحتذى. يكون سلوكنا وتكون أخلاقنا من الصلاح بحيث يسأل الناس عنا : من هذا ؟ لماذا هو بهذا الصلاح ، لماذا يتصدق ويحسن معاشرة أهله وأصحابه والناس في الطريق؟ لماذا لا نسمع منه إلا الطيب ، ولا نرى منه إلا الحسنى؟ بهذه الطريقة فتح التجار المسلمون شرق آسيا.
ولاشك أن كثيرين من المسلمين في الغرب على غير هذه الشاكلة. فهم يخالطون الغربيين ويشاركونهم في مجونهم ويخالطونهم في غيهم. أذكر أني ، وأنا أدرس في فرنسا أن تعرفت على شاب من جلدتنا ، وقد انضم إلى مجموعة رفاق كنت أنا أحدهم. وكنا نخرج إلى المقاهي والمطاعم ، ويعلم الرفاق أني لا أشرب الخمر ، ولا آكل الخنزير ، فكانوا يساعدونني على ذلك ، وحدث غير مرة أن رفع أحدهم من أمامي كأساً من الآيس كريم ، كنت قد طلبتها دون علمي باحتوائها على الروم أو النبيذ ، وكان المسلم الذي معنا يفخر بمناسبة وبغير مناسبة أنه يأكل الخنزير ويشرب الخمر لأنه غير ملتزم بدينه. كيف لمثل هذا أن يمثل الإسلام أو المسلمين ؟ أعلم عن يقين أن من بناتنا في الغرب من تسافح غربياً ، يروح ويجيء معها أما أبويها ، وهم يفخرون بها ، وربما أنجبت منه ، واحتضن أبواها نتاج مسافحتها وضموهم إليهم بحب وفخر. والأمثلة على ذلك أكثر من أن تحصى .....

**alhaidary** · 06-11-2006, 12:46 AM

أولاً
أخي الكريم أبا عبد الله أنا لا أحبذ هذا الأسلوب في المناقشات
أقصد طرح عدة نقاط ومتاهات وعدم تجاوبات ........إلخ
أنا أحب النقاش المنطقي الهادف ونقطة نقطة لا مجموعة نقاط متشابكة . لهذا تركت هذا الموضوع
ثانياً
ذكرت أخي أبا عبدالله في ردك السابق مايلي
إنما الدعوة تكون في ألا ندعو. وحتى لا تتهمني بالتناقض مرة ثانية أقول: أل ندعو معناها ألا نكون مباشرين في دعوتنا. يكفي أن نكون نماذج صالحة ، وقدوات تحتذى. يكون سلوكنا وتكون أخلاقنا من الصلاح بحيث يسأل الناس عنا : من هذا ؟ لماذا هو بهذا الصلاح ، لماذا يتصدق ويحسن معاشرة أهله وأصحابه والناس في الطريق؟ لماذا لا نسمع منه إلا الطيب ، ولا نرى منه إلا الحسنى؟ بهذه الطريقة فتح التجار المسلمون شرق آسيا.
قلت بارك الله فيك إنما الدعوة تكون في ألا ندعوا
وأرى أنها غير دقيقة مقارنة بما جاء بعدها من إيضاح
فلو أضفت كلمة بلساننا آخر الجملة لأصبحت صحيحة 100%
والعلماء قالوا أن لسان الحال أصدق من لسان المقال
فانت تدعو إلى الله بلسانك وحالك كما تفضلتَ بشرحه
وتقصده في مقالك الجيِّد

**أبو عبد الله** · 06-11-2006, 01:21 AM

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة alhaidary

أولاً
أخي الكريم أبا عبد الله أنا لا أحبذ هذا الأسلوب في المناقشات
أقصد طرح عدة نقاط ومتاهات وعدم تجاوبات ........إلخ
أنا أحب النقاش المنطقي الهادف ونقطة نقطة لا مجموعة نقاط متشابكة . لهذا تركت هذا الموضوع
ثانياً
ذكرت أخي أبا عبدالله في ردك السابق مايلي
إنما الدعوة تكون في ألا ندعو. وحتى لا تتهمني بالتناقض مرة ثانية أقول: أل ندعو معناها ألا نكون مباشرين في دعوتنا. يكفي أن نكون نماذج صالحة ، وقدوات تحتذى. يكون سلوكنا وتكون أخلاقنا من الصلاح بحيث يسأل الناس عنا : من هذا ؟ لماذا هو بهذا الصلاح ، لماذا يتصدق ويحسن معاشرة أهله وأصحابه والناس في الطريق؟ لماذا لا نسمع منه إلا الطيب ، ولا نرى منه إلا الحسنى؟ بهذه الطريقة فتح التجار المسلمون شرق آسيا.
قلت بارك الله فيك إنما الدعوة تكون في ألا ندعوا
وأرى أنها غير دقيقة مقارنة بما جاء بعدها من إيضاح
فلو أضفت كلمة بلساننا آخر الجملة لأصبحت صحيحة 100%
والعلماء قالوا أن لسان الحال أصدق من لسان المقال
فانت تدعو إلى الله بلسانك وحالك كما تفضلتَ بشرحه
وتقصده في مقالك الجيِّد

الرد عليك ذو فقرتين. الأولى تقطيع الموضوع ، وهذا ما اضطررت إليه لضيق الوقت وكثر التشعبات في المشاركة الأولى لأخينا طارق. وربما نستطيع بعد أن ننهي الرد أن نجمعه في مشاركة واحدة كاملة توضح الأمر كله. بس بدك تصبر علينا ، وخصوصاً وأخونا طارق يشارك بمداخلات تعدل في رأيه ، أو يفسر فيها موقفه. والفقرة الثانية وهي مسألة الدعوة المباشرة ، فمعك حق. أنت فهمت قصدي وأعدت صياغته بشكل جيد. وسأضيف لفظاً مناسباً على مشاركتي السابقة لتتضح فيها الفكرة . ولنقل أنني ضد الدعوة المباشرة ، ولأضرب لك مثالاً على ما أقول: لدي صاحب مسيحي ذو سمعة طيبة ، ويحسن التعامل مع الجميع ، وقد حدث أمامي أكثر من مرة أن دعاه للإسلام أصحاب لنا ، لنا عليهم تحفظات سلوكية وأخلاقية. وهو لن يفكر في الدخول إلى دين فيه أمثال هؤلاء. الدعوة بالنموذج هو أفضل أساليب الدعوة. لا تعرض الدين على الناس ، بل انتظر منهم أن يأتوا إليك بالبحث والسؤال. لا تعرض الدين ، بل أجب على التساؤلات ورد على الاستفسارات بحيادية وتعقل. الجواب على قدر السؤال ، أو أن تحيل صاحب السؤال إلى كتاب أو كتيب فيه الإجابة مع تفصيل أكثر أو تفريع يدخل السائل إلى منطقة جديدة يتعلم منها. أساليب الدعوة لها قواعد وأسس ، فكن حكيماً ، واعلم أن الهادي هو الله.

**Tarek egy fx** · 07-11-2006, 03:49 AM

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة alhaidary

أولاً
أخي الكريم أبا عبد الله أنا لا أحبذ هذا الأسلوب في المناقشات
أقصد طرح عدة نقاط ومتاهات وعدم تجاوبات ........إلخ
أنا أحب النقاش المنطقي الهادف ونقطة نقطة لا مجموعة نقاط متشابكة . لهذا تركت هذا الموضوع
ثانياً
ذكرت أخي أبا عبدالله في ردك السابق مايلي
إنما الدعوة تكون في ألا ندعو. وحتى لا تتهمني بالتناقض مرة ثانية أقول: أل ندعو معناها ألا نكون مباشرين في دعوتنا. يكفي أن نكون نماذج صالحة ، وقدوات تحتذى. يكون سلوكنا وتكون أخلاقنا من الصلاح بحيث يسأل الناس عنا : من هذا ؟ لماذا هو بهذا الصلاح ، لماذا يتصدق ويحسن معاشرة أهله وأصحابه والناس في الطريق؟ لماذا لا نسمع منه إلا الطيب ، ولا نرى منه إلا الحسنى؟ بهذه الطريقة فتح التجار المسلمون شرق آسيا.
قلت بارك الله فيك إنما الدعوة تكون في ألا ندعوا
وأرى أنها غير دقيقة مقارنة بما جاء بعدها من إيضاح
فلو أضفت كلمة بلساننا آخر الجملة لأصبحت صحيحة 100%
والعلماء قالوا أن لسان الحال أصدق من لسان المقال
فانت تدعو إلى الله بلسانك وحالك كما تفضلتَ بشرحه
وتقصده في مقالك الجيِّد

احنا ما نقدرش نستغنى عنك ياحيضرى واوعى تكون زعلان منى............ حتى لو فى تشتيت قول لنا على موضوع واحد نركز فيه......لكن بصراحة الموضوع نفسه متشعب ولا نقدر ان ننظر له من خلال نقطة واحدة لكن قصدك على المناقشة ...نختار نقطة واحدة مبدئيا نناقشها باذن الله وانت معانا.

الموضوع حتى متعلق بالسياسة من اول احساسنا بالقهرالى استغلال معاداة الاسلام من جانب السياسيين الغربيين لمكاسب سياسية وايضا استغلال العكس من معارضة سياسية غربية قد يكون لكسب مكاسب سياسية هى الاخرى.

وايضا مرتبط بالذكرة التاريخية للشعوب وبطريقة معاملاتنا لهم وطريقة تصرفاتنا واسلوبنا فى الدعوة ولو طريقتنا واسلوبنا كانت مختلفة اكيد الاشياء المعادية للاسلام لم تكن اخذت المصداقية ولكنها اخذت مصداقيتها من خلال اسلوبنا فى التعامل مع الغرب اللى اكيد محتاج تغيير وتصحيح.

واقترح ان هذا يكون اول موضوع نناقشه...وهو اسلوب التعامل مع الغرب اساليب دعوة خاطئة او غير هادفة...انتشار طوائف مختلفة تنشر غريب وبدع غير الاسلام زى البلاليين والبهائيين وبعض الصوفية ..ضعف القدوة من خلال الجانب الاسلامى واشياء من هذا القبيل ...نختار منهم واحد من الاسباب التى ادت الى شعور المعاداة والعداوة بين الغربى والاسلام والتى احدى صورها هى الرسوم فهى ليست الموضوع الرئيسى ولكنها صورة من صور الرفض الغربى للاسلام والمسلمين.

**Tarek egy fx** · 07-11-2006, 04:27 AM

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الله

نتحدث الأن عن المسلمين في الغرب.

الأمم أمتان: أمة رسالة ، وأمة دعوة. أما أمة الرسالة فهي أمتنا الإسلامية التي استجابت للدعوة وآمنت بها. وأما أمة الدعوة فهي سائر البشر . والغربيون من البشر ، ونحن حين نقاطع منتجات دولة بعينها إنما نقصد الإضرار بالحكومات التي حاربتنا ، ولأن الغرب ديمقرطي ، فالمفترض أن تقوم الشعوب بتقويم حكاوماتها حتى لا يقع الضرر عليها. هذا بشكل عام. أما بشكل خاص ، فنحن مأمورون بدعوة الغربي لديننا . وأنا لي أسلوب أراه هو الأسلوب الوحيد الذي سيمكننا من هداية شعوب الأرض إلى الإسلام. هذا الأسلوب هو "القدوة". أنا لا أرتاح أن يذهب المسلم إلى الغربي ليكلمه عن الدين الإسلامي. هذه المباشرة ليست دعوة. إنما الدعوة تكون في ألا نقدم الدين بشكل مباشر. وحتى لا تتهمني بالتناقض مرة ثانية أقول: ألا ندعو معناها ألا نكون مباشرين في دعوتنا. يكفي أن نكون نماذج صالحة ، وقدوات تحتذى. يكون سلوكنا وتكون أخلاقنا من الصلاح بحيث يسأل الناس عنا : من هذا ؟ لماذا هو بهذا الصلاح ، لماذا يتصدق ويحسن معاشرة أهله وأصحابه والناس في الطريق؟ لماذا لا نسمع منه إلا الطيب ، ولا نرى منه إلا الحسنى؟ بهذه الطريقة فتح التجار المسلمون شرق آسيا.

ولاشك أن كثيرين من المسلمين في الغرب على غير هذه الشاكلة. فهم يخالطون الغربيين ويشاركونهم في مجونهم ويخالطونهم في غيهم. أذكر أني ، وأنا أدرس في فرنسا أن تعرفت على شاب من جلدتنا ، وقد انضم إلى مجموعة رفاق كنت أنا أحدهم. وكنا نخرج إلى المقاهي والمطاعم ، ويعلم الرفاق أني لا أشرب الخمر ، ولا آكل الخنزير ، فكانوا يساعدونني على ذلك ، وحدث غير مرة أن رفع أحدهم من أمامي كأساً من الآيس كريم ، كنت قد طلبتها دون علمي باحتوائها على الروم أو النبيذ ، وكان المسلم الذي معنا يفخر بمناسبة وبغير مناسبة أنه يأكل الخنزير ويشرب الخمر لأنه غير ملتزم بدينه. كيف لمثل هذا أن يمثل الإسلام أو المسلمين ؟ أعلم عن يقين أن من بناتنا في الغرب من تسافح غربياً ، يروح ويجيء معها أما أبويها ، وهم يفخرون بها ، وربما أنجبت منه ، واحتضن أبواها نتاج مسافحتها وضموهم إليهم بحب وفخر. والأمثلة على ذلك أكثر من أن تحصى .....

البداية كانت من ابو عبد الله بموضوع القدوة الاسلامية.....

واظن الافضل نستعير جزء من تجارب الغرب نفسه ..

نابليون قال الفيصل بين الصواب والخطأ هو النجاح......

يحضرنى ايضا مثال قراته عن الشيوعية فى اوروبا .....الشيوعية ايضا لها دعاة كما لكل فكر دعاة .....وفى النصف الاول من القرن الماضى انتشر الفكر الشيوعى بين عدد كبير من الفرنسيين واخذوا يحلمون بحلم المساواة بين الناس والجنة التى ستعيش فيها الارض بعد انتشار الشيوعية وهزيمة الراسمالية والاقطاعية ثم ما لبثت ان تبخرت هذه الاحلام عند عدد كبير منهم بعد رؤية المثال الروسى وزيارة عدد من المفكرين لروسيا وحدثت المقارنة بين الفكر كمنهج والفكر كتطبيق.

المقارنة بين الفكر كمنهج والفكر كتطبيق عملىوخصوصا انك تخاطب شعوب عملية ......هذه اول نقطة تدور فى ذهن من تدعوه الى اى شئ وهذه نقطة ضعف رئيسية فكأننا نتكلم عن شئ ونفعل شئ اخر!!!!!

الشعوب الاوروبية لها عيوبها ولها ميزاتها.....اظن من ميزاتها هو المرونة العالية عندهم ومقدرتهم على تجديد نفسهم وتحديد الاصلح لهم واظن انها فى هذا الموضوع بالذات ليس لديها العديد من العقد وان كان لديها عقد بالتاكيد ...لذلك اظن ان الاستجابة للقدوة والتطبيق العملى الناجح للمجتمع الاسلامى باذن الله ستكون عاليةولها صداها وتاثيرها خصوصا فى الجانب الاجتماعى.

**أبو عبد الله** · 07-11-2006, 10:01 PM

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الله

نقول كمان :
أما عن المقارنة بين وضع المسلمين في الغرب ووضعهم في الشرق ، فتلك قصة أخرى أضعها في مشاركة تالية ، ولكن بعد أن أشرح لك لماذا ألتزم بموضوع عن "المسلمون في الغرب" وما هي حقوق وواجبات المسلم في الغرب:

أما عن وضع المسلمين في الشرق ، فحدث ولا حرج. وليس معنى أننا ننتقد المسلمين في الغرب أننا هنا في بلاد الإسلام منزهون عن الخطأ ، فنحن متخلفون في شتى المجالات: سياسياً واجتماعياً وأخلاقياً. وقد حاورني غربي منذ سنوات عن الإسلام والمسلمين ، وحاججني أن المسلمين في وضع مزري ، فأجبته أن هذا يثبت أن الإسلام دين عظيم. فلما استغرب أجبته إجابة لم يجد بعدها رداً . فلو كان المسلون متبعين للدين بحق ، لكانوا قادة العالم. فهم حين اتبعوا الدين بحق أنتجوا دولة لم يأت للبشر مثلها. وهم (لا نحن) حين اتبعوا الدين بحق أبدعوا في العلم والرياضيات والفيزياء والكيمياء والفلك والطب والجغرافيا والعلوم الاجتماعية وعلم الكلام إبداعات كانت نواة استند عليها الغربيون في نهضتهم. ولولا المسلمين لما رأينا أوروبا تخرج من عصور الظلام. وقد كانت اللغة العربية يوماً لغة الصالونات ، وكان المرفهون يظهرون رقيهم بتوشيح كلامهم بكلمات عربية مثلما نفعل اليوم مع اللغة الإنجليزية أو الفرنسية في القرن الماضي.إن علامة رقي الإسلام أننا لانتبعه بحق. وحين نتبعه ، فليس أمامنا إلا قيادة العالم بالعلم والتقدم ن كما فعل آباؤنا المسلمون الآوائل.

إن العيب إذاً في المسلمين وليس في الإسلام ، وإن التخلف هو تخلف المسلمين ، بينما الإسلام هو نظام تطبيق واتباع ، وليس كلام على المنابر وفي المجالس. ونحن نتكلم كثيراً عن الإسلام ، وتجد كلاً منا يستعرض معلوماته عن الدين في حوارات أو مناقشات أو مناظرات ، ودخان السجائر والشيشة يتصاعد في المكان ، فيعمي العيون والقلوب. إن الإسلام يخرج من حناجرنا ، ولا يصل أبداً إلى قلوبنا ، ولو وصل إلى قلوبنا ، وهضمته عقولنا لتغير حالنا ، وحال الأرض جميعاً.