التحليل الأساسي لأزواج العملة الرئيسية(5): الفرنك السويسري (تقرير أسبوعي)

الفرنك السويسري: (تطلعات هبوط)

الفرنك و المزيد من الضعف بتبدد علاقات المخاطرة


قضى الفرنك الأسبوع الماضي في الانتقال من سيء إلى أسوأ مقابل الدولار بسبب تجنب المخاطرة، كما يتوقع أن تكون البيانات الاقتصادية المنتظر صدورها الأسبوع القادم إيجابية مع ارتفاع مستوى التوظيف، مؤشر ثقة المستهلك و غيرها من المؤشرات الرائدة بسويسرا..

الأسباب:

-ارتفاع مبيعات التجزئة السويسرية بنسبة 3.6% مع إسهام مبيعات اأجهزة الإلكترونية بنسبة 17.3% منهذا الارتفاع.
-زيادة الصادرات السويسرية بنسبة 6.7% ليناير في أعقاب الانخفاض إلى أدنى المستويات بنسبة 13.1% الشهر السابق.
-ارتفاع ثقة المستهلك السويسري إلى 57.7- مقابل 66.7 في يناير بسبب الجهود الحكومية الهادفة إلى استقرار الاقتصاد.

قضى الفرنك الأسبوع الماضي في الانتقال من سيء إلى أسوأ مقابل الدولار بسبب تجنب المخاطرة، يذكر لأن الفرنك كان يفضل هذه البيئة في أوقات سابقة حيث كان تجنب المخاطرة يدفعه لأعلى، إلا أن التدهور الاقتصادي، وصول معدلات الفائدة إلى مستويات أشبه بما تطبقة الولايات المتحدة و انخفاض معدل الطلب على سندات الخزانة السويسرية قد اجتمعت كلها لتنهي العلاقة الإيجابية بين الفرنك و تجنب المخاطرة. كما كان من بين أسباب الانخفاض ما حدث من ارتفاع الداو جونز و هو ما تسبب في انخفاض الفرنك و فقد زوج (الدولار / فرنك) ما حققه من مكاسب على مدار الأسبوع..



و كانت المفاجأة التي فجرها الاقتصاد السويسري أنه شهد أسبوعاً إيجابياً تضمن ارتفاع مبيعات التجزئة، الصادرات و ثقة المستثمرين. على كلٍ من الممكن أن يبعث هذا التحسن على الأمل في أن تحقق خطط التحفيز الاقتصادي و الجهود الحكومية لإنقاذ الاقتصادات التحسن المأمول على مستوى العالم و أن تنجح في مقاومة الاتجاه الهابط الذي يخيم على الاقتصاد العالمي. على الرغم من ذلك، يبدو و أن الثقة لم تستجيب إلى نغمة التفاؤل حيث لا زالت هناك الكثير من مشكلات التعثر التي تواجه القطاعات المصرفية على مستوى العالم مع استمرار الاقتصاد العالمي في المعاناة من المزيد من الانكماش. كما أثار غياب تنسيق الجهود في إطار خطة الإنقاذ المصرفي الأمريكية مخاوف جديدة حيال إفلاس المسئولين و خلو جعبتهم من الإجراءات التي من شأنها حل الأزمة. على ذلك و فيما يتعلق بسويسرا التي شهدت أسبوعاً إيجابياً، يتوقع أن ينقلب الحال في الأسبوع القادم حيث تشير التكهنات إلى إمكانية هبوط مؤشرات التوظيف، UBS للاستهلاك و مؤشر KoF الرائد الذي من الممكن أن ينخفض إلى 0.93- في أعقاب الانخفاض الذي حققه الشهر الماضي بنسبة 0.87-. يذكر أن الشركات السويسرية قد بدأت في عمليات خفض انتاج موسعة بسبب الهبوط الحاد في الطاب على سلعها مما يشير إلى إمكانية زيادة الانكماش بنسبة 1% خلال عام 2009. كما يُخشى أن يحذو الاقتصاد السويسري حذو الياباني لما يشتركان فيه من الاعتمادية الكبيرة على الصادرات..


كما يمكن الاعتماد على مؤشر UBS للاستهلاك و بيانات التوظيف في تكوين صورة أوضح للناتج الإجمالي المحلي. على الرغم من ذلك، يمكن أن نشاهد مبيعات التجزئة التي ارتفعت الأسبوع الماضي أثناء هبوطها تأثراً باستمرار عمليات تسريح العمالة بغرض خفض تكلفة التشغيل. على ذلك، يمكن مشاهدة هبوط الفرنك السويسري بالتوازي مع هبوط آخر لزوج (الدولار / فرنك) حيث يتوقع أن يختبر مستوى 1.2000 قبل نهاية الأسبوع القادم..




________________________________
المصدر: Dailyfx
ترجمة قسم التحليلات و الأخبار بالمتداول العربي..