ديناميكية تحقيق القدر

[فواز الفوركس]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله الذي علم الإنسان مالم يعلم

أولاً: الشكر موصول لكم جميعاً، وأخص بالذكر عضو عزيز علي وهو ماركوف

ثانياً، هناك كتاب قرأته اسمه Wheels within Wheels كان له الدور الأعظم بإظهار هذه الحقائق أمام عيني

ثالثاً: موضوع (تأثير الدورات المختلفة)
https://forum.arabictrader.com/t99001.html
هو تمهيد لطرح هذه الأفكار

[hatem elsherief]

ما أصابك ما كان ليخطأك

وما أخطأك ما كان ليصيبك

[فواز الفوركس]

بدايةً: إن أي حدث في الكون او على كوكب الأرض يحدث مرة؛ فهو وحسب قانون التكرار الدوري يجب عليه أن يعيد نفسه مجدداً مراراً وتكراراً وذلك في فترات منتظمة. ذلك أن كل حدث لديه دورته الزمنية الخاصة به فقط، ويتبع قانونه الخاص به فقط سواءً أدركته عقولنا ام لم تدركه
يقول مارك توين في هذا السياق: " إن نفس الطبيعة التي تحكم الأجرام السماوية بشكل دقيق وذات تكرار دوري هي نفسها التي تحكم العلاقات بشكل دقيق وذات تكرار دوري بين الأشياء على كوكب الأرض"


فكروا بأي شيء حولكم، المال مثلاً: ستجدون أنه يخضع لتكرار معين في حياتنا ليشكل قمة ثم قاع ثم قمة ثم قاع وهكذا.....
فالتاجر يربح ويخسر ثم يربح ويخسر ثم يربح وهكذا، والموظف يأخذ راتبه أول الشهر ثم ينتهي الراتب بنهاية الشهر، ثم يأخذ راتب جديد، ثم ينتهي....الخ
والمحاصيل الزراعية، تنبت في شهر معين، وتقل في شهر آخر، وهكذا
وعلى مستوى أكبر: الحضارات، فتزول أمم وتظهر أمم أخرى كما ذكر القرآن الكريم
وعلى مستوى إقتصاد الدول، تزدهر فترة من الدهر وتتراجع فترة أخرى، كما ذكر القرآن الكريم بقصة سيدنا يوسف حينما فسر المنام ((سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُن سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنبُلاَتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ (( بأنه عبارة عن دورة إقتصادية للبلد فيها سبع سنين من الرخاء تأتي بعدها سبع سنين من الشدة
وعلى مستوى الفرد الواحد، نجد أنفسنا أننا أحياناً بأفضل حالاتنا الصحية والمزاجية، وبعد فترة نرى أنفسنا أننا تراجعنا للخلف، ثم بعدها نعود ونتحسن وهكذا....
كذلك درجات الحرارة، فتارة تعلو وتارة تتدنى
أيضاً علاقاتنا نحن البشر ببعضنا البعض، فتارة نجد زوجان سعيدان مع بعضهما، وبعد فترة يحدث خلاف بسيط بينهما ثم لايلبسا أن يتصالحا وتعود السعادة لهما....الخ
وعلاقتنا مع الله سبحانه وتعالى، فأحياناً نجد أنفسنا نكثر من النوافل والصدقات وأعمال الخير بشكل كبير، وأحياناً نجد أنفسنا مقصرين جداً في التقرب الى الله تعالى
لذلك أمرنا الله بأن نتوب إليه مراراً وتكرارً وأن نستغفر لذنوبنا بشكل دوري
باختصار: كل شيء على هذا الكوكب وفي هذا الكون يخضع لقانون التكرار الدوري شئنا أم أبينا


والآن، هل يمكن أن نتنبأ بشكل رياضي بمستقبل أحد هذه الدورات التي تخصنا؟ أو تخص أحد الأشياء على هذا الكوكب؟
هذا السؤال هو جوهر هذه الموضوع، لأننا نسعى جميعاً منذ سنوات طويلة الى أن نتنبأ بحركة العملات العالمية ونرسم الحركة القادمة لها على الشارت بنجاح لنحقق الأرباح المالية التي نسعى جميعاً لها

إن نظرية الدورات Cycles Theory تقول نعم، نحن نستطيع ذلك. نستطيع أن نتنبأ بشكل علمي ورياضي

[فواز الفوركس]

بما أنه لا يمكننا أن نعكس حركة الأرض لنبدأ يومنا بالليل وننهيه بالنهار، او أن نعكس دوران الأرض حول الشمس لتغيير ترتيب الفصول الأربعة، كذلك لا يمكننا أن نعكس ترند لتغيير مساره حتى لو اجتمع معظم أهل الأرض.
هنا يوجد جوهر هام يغيب عن كثيرين، فغالبيتكم تقولون أن الشارت سببه الرئيسي قانون العرض والطلب، وهذا خطأ فادح وكبير
إن هذا الشارت وحتى العرض والطلب هو ناتج عن دورات تتحكم فيه مثلما تتحكم دورة الأرض حول الشمس بترتيب الفصول الأربعة.
إن هذا الشارت بما يحمله من جميع الموجات كما سبق وقال أخونا ماركوف هي جميعها نتيجة ورد فعل وليست السبب او الفعل
لذلك العرض والطلب هو فقط أحد أدوات القدر لتحقيق الدورات المرتبطة بالشارت وليس أكثر من ذلك

قال جان مرة: "لكل شيء وقت، وحينما يحين الوقت فلا المشترين ولا البائعين ولا وسائل الأعلام ولا المحللين ولا المتفائلين او المتشائمين ولا الأخبار الإيجابية ولا الأخبار السلبية لا أحد منهم يستطيع تغيير مسار العملة"

هذا كلام كبير وهام جدا جدا جدا وأدعوكم جميعاً لتتفكروا به مراراً

[عبد الرحمن2007]

ممكن الكتاب

[stop]

اهلا وسهلا بالغائب الحاضر،،، ماهي اخبارك واخبار قوانينك الخمسة التي اعيتني في التفكير كثيرا والبحث .
لا اخفيك انني افتقدتك كثيرا فانت من القلة المميزين فعليا ...
ولي وقفة مع موضوعك نظرياتك الخمس بالاضافة الى موضوعك هذا ان شاء الله .
اتمنى ان يسعفني الوقت لذالك .
بالتوفيق

[kale2010]

بسم الله ما شاء الله فتح الله لك ابوب علمه ورزقه اللهم امين

[فواز الفوركس]

نعم، هناك دورات خفية هي التي تقوم بتشكيل هذا الشارت الذي ترونه أمامكم
أي أننا إذا اعتبرنا أن الشارت هو كائن حي، فإن هذه الدورات هي روحه التي تحركه (طبعاً هذا فقط مثال مجازي)، ولا أحد يعرف بالتحديد سبب هذه الدورات، لكن حتماً يمكن رصدها ورسمها

إن كل شيء في الحياة يتفاعل بديناميكية مع شيء آخر وهو في الحقيقة يمتلك دورات خفية خاصة به تمكّنه من إحراز هذا التغيير والتفاعل (أو إذا جاز التعبير يمتلك روح خاصة به)

كما أنه يجوز أن يكون لأي عنصر متفاعل في هذه الحياة أكثر من دورة تتحكم فيه، أي أن الروح الخاصة به تتألف من عدة دورات على مستويات متعددة وليست دورة واحدة، كما شاهدنا في مثال درجات الحرارة حيث أن شارت درجات الحرارة لديه روح مؤلفة من عدة دورات تتحكم فيه، لعل دوران الأرض حول نفسها ودورانها حول الشمس هما أهم دورتان فيه وإن كان هناك دورات أخرى.

[فواز الفوركس]

كثيراً ما نسمع عبارة "لم تسعفني الظروف" او "لم يسعفني الوقت" للتعبير عن محاولة غير ناجحة لتحقيق أمر ما في هذه الحياة.
الآن أريد أن أوضح بمقاربة علمية المفهوم الفعلي لكملة "لم تسعفني الظروف" وذلك بشكل رسومي

سأضرب مثال بسيط من الحياة:
لدينا كما هو موضح بالرسم أدناه، 4 طلاب تقدموا الى امتحان الشهادة الثانوية والتي كانت في وقت ما مرحلة هامة من حياة كل واحد فينا، الطلاب هم: A,B,C,D
إن كل طالب كانت لديه ظروفه الدراسية الخاصة به، والتي هي خارجة عن إرادته وتتمثل في الخط العلوي المائل
وإن كل طالب لديه المقدرة على الدراسة والتعب او عدمه، كما هو متمثل بالخط السفلي
إن هذان الخطان هما في واقع الأمر موجتان تتحكمان في سير العملية وتحقيق النتيجة
الطالب A كانت ظروفه العامة مساعدة على تحقيق النجاح (الموجة الكبيرة في الأعلى حيث أنها تتجه نحو القمة)، وهذا الطالب قرر الإستفادة من ظروفه الإيجابية بأن قام بفعل الدراسة والتعب (الموجة الصغيرة السفلى) . فماذا كانت النتيجة؟ لقد حقق العلامة الكاملة في إمتحانات الشهادة الثانوية وأحرز الـ 1000 علامة كاملةً.

الطالب B ظروفه العامة صاعدة ومساعدة، لكنه لم يقم بالدراسة، لذلك لم يحرز أكثر من 700 نقطة فقط ونجح بشكل متوسط

الطالب C كانت ظروفه العامة هابطة وغير مساعدة على الدراسة، لكنه وعلى موجة أصغر تحدى ظروفه بأن قام بفعل الدراسة والتعب كثيراً، لذلك حقق 700 نقطة. (ملاحظة: لم يكن لديه خيار بأن يحرز الـ 1000 نقطة كاملة لأنه بالنهاية كانت هناك ظروف تمنعه بشدة من تحقيق هذا الهدف، لذلك نتيجته الحالية هي بالفعل أفضل ما يمكن تحقيقه)

الطالب D كانت ظروفه العامة هابطة وغير مساعدة على الدراسة، وترافق ذلك مع عدم دراسته وإهماله، لذلك لم يحقق النجاح ورسب

هذه مثال واقعي في الحياة نجده كثيراً أمامنا، فمثلاً نجد أن مستثمرَين اثنين قاما بفتح محل للوجبات السريعة بجانب بعضهما البعض، بعد فترة من الزمن نجد أن المحل الأول يشكو بأنه خسر ولم يحقق الأرباح، والمحل الثاني استطاع النجاح وتحقيق الأرباح، ما السبب يا ترى؟

بالتأكيد إن موجات المحل الأول لم تساعده على تحقيق الربح، ربما لو كان قد فتح المحل بعد سنتان لكان الوضع أفضل، أو إذا كان غيره من المستثمرين قد أخذ المحل بدلاً عنه لكان وضعه أفضل. باختصار، تحقيق أي شيء مرهون بمدى موافقة موجاته لتحقيق هذا الهدف، وهذا مرتبط بشكل كبير بمفهوم القدر

[((محمد))]

موضوع مفيد جدا لكن اريد الزبدة

[batttot]

متابع باهتمام شديد فلقد خفت جدا من طرح هذه الفكرة حتي لا يفهمني احد خطأ وعدم اكتمال الصورة كلها في عقلي فهناك اجزاء مازالت غامضه امامي وجاري البحث عن تفسير لها

اكمل وفقك الله

[فواز الفوركس]

كثيرون هم من أبدعوا في التحليل الفني والأساسي وفي صنع المؤشرات
وكثيرون من أبدعوا في التحليل الرقمي
وكثيرون من أبدعوا في فيزياء الفوركس
وكثيرون من أبدعوا في كيميائه أيضاً
لكن، للأسف، غالبيتنا حلل ودرس واستنتج في المكان الخطأ.....وهو الشارت او (رد الفعل)، في الوقت الذي كان يفترض مننا أن نحلل في (الفعل) ونكتشفه ونرسمه

[فواز الفوركس]

أكرر مجدداً

العرض والطلب هو أداة الروح (الفعل) في القسم الأعلى لإحداث (رد الفعل) في القسم الأسفل كما موضح في الصورة السابقة،

ومن الخطأ إضاعة الوقت فيه لذلك تاه وشقي من قام بتحليل العرض والطلب

[euro trader]

كلام جميل , وتفكير جديد

هل للأمر علاقه ب market matrix

والدورات الزمنيه للقمم والقيعان .

[فواز الفوركس]

إن مجرد التفكير برسم مؤشرات تستند على معلومات من الشارت من مثل إغلاق الشمعة الفلانية، أو كسر الخط الفلاني، أو اختبار القناة التالية، أو تراجع فيبو من الخط كذا هو بداية التيه والدوران في دائرة مغلقة سيقضي صاحبها سنوات وسنوات من عمره بدون الوصول لما يريد، وربما ينفق الكثير من المال ضياعاً

إياكم أن تنغروا بشارت رد الفعل، لأنه ببساطة شارت مركب ويجب أن نقوم بتحليله الى عوامله الأولية بقدر المستطاع حتى نصل الى نتيجة تمكننا من التوقّع

وهنا يبرز دور معادلات فوريير الرياضية الشهيرة Fourier Transform Math