الجاسر: ربط العملة السعودية بالدولار ليس عاطفياً أو سياسياً







الجاسر يشدد على متانة الوضع الاقتصادي السعودي


الرياض، المملكة العربية السعودية (CNN):

نفى محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي، محمد بن سليمان الجاسر، نية بلاده فك ارتباط عملتها بالدولار، مؤكداً أن قرار الربط "ليس عاطفياً أو سياسياً" بل قائم على أسباب اقتصادية ما تزال موجودة، مشدداً على أن الرياض تمكنت من تجنب الأزمة المالية العالمية ومواصلة النمو.

وقال الجاسر، الذي كان يتحدث خلال لقاء مع رجال الأعمال الذي عقد بمقر مجلس الغرف التجارية السعودية بالرياض "إن الاقتصاد السعودي تمكن من تجاوز الأزمة المالية العالمية" مشيرا إلى إنه رغم الانكماش في القطاع النفطي عام 2009 بنسبة 6.4 في المائة، إلا أن الناتج محلي سجل نموا إيجابي بلغ 0.15 في المائة.
وحول سياسة سعر الصرف للريال السعودي وتثبيت قيمته أمام الدولار الأمريكي أفاد الجاسر أن رجال الأعمال "هم خير من يقدر الفوائد المتحققة من استقرار سعر صرف الريال منذ عام 1986،" موضحا أن المحافظة على استقرار سياسة سعر الصرف "له فوائد ايجابية على البيئة الاستثمارية المحلية وأن اختيار الدولار عملة ربط لم يكن لأسباب عاطفية أو سياسية ولكن لأسباب اقتصادية مازالت قائمة."

ولخص الجاسر أسباب الربط في واقع أن معظم صادرات المملكة تقيم وتدفع بالدولار الأمريكي، في حين تطبق هذه القاعدة على ثلثي وارداتها، إلى جانب المحافظة على قيمة إيرادات النفط، بالإضافة إلى أن الدولار يمثل حوالي ثلثي الاحتياطيات العالمية وهو عملة التدخل الرئيس في العديد من الأسواق المالية الإقليمية والدولية.


وبشأن تثبيت سعر صرف الريال السعودي أمام الدولار أوضح الجاسر ان الثبات يخفف من تبعات ومخاطر تقلبات أسعار الصرف ويهيئ المجال لأصحاب الأعمال خاصة الذين لهم تعاملات خارجية للتركيز على المخاطر الأخرى .
وأوضح الجاسر أن مؤسسة النقد العربي السعودي تمكنت عند نشؤ الأزمة المالية العالمية من تعزيز الاستقرار في القطاع المالي وتوفير السيولة اللازمة لتلبية احتياجات الطلب المحلي على الائتمان خاصة بعد انحسار الضغوط التضخمية، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء السعودية.

وأكد الجاسر سلامة السياسة النقدية السعودية التي ساهمت في تجنيب المملكة مخاطر الأزمة المالية العالمية وتبعاتها مشددا على أن الاقتصاد السعودي لم يتعرض للأزمة المالية الراهنة بل استمر في تحقيق النمو وان معظم المؤشرات الاقتصادية سارت في صالح ما خطط له صانع السياسة النقدية والمالية.