النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع: آخر دعوة لسك النقود؟
- 30-06-2009, 06:08 PM #1
آخر دعوة لسك النقود؟
آخر دعوة لسك النقود؟
كانت هناك عدة مؤشرات في الأسابيع الثلاثة الماضية تدل على أن بنك الاحتياطي الفدرالي يعيد النظر في مدى وربما ضرورة أحكامه الاستثنائية المتعلقة بالسيولة بالنسبة الى سوق الخزانة. ما هو البعد الذي جعل الرئيس والحكام أن يتراجعوا عن سياسة تخفيف الكمية؟
لقد أوضح الرئيس برنانكي في الثالث من يونيو في بيان له الى الكونغرس بأن العجز الفدرالي لا يمكن أن يستمر إلى الأبد. والواقع أن العجز يمكن أن يستمر، لكن خطة بنك الاحتياطي الفدرالي لشراء 300 مليار دولار من الخزانة سوف تنتهي ما لم يتم تمويل إضافي بتفويض من قبل حكام بنك الاحتياطي الفدرالي. وعلى وجه التحديد لم تأذن الخزانة في اجتماع مجلس السوق المفتوحة الأسبوع الماضي الى المزيد من عمليات الشراء. وقد سمح بنك الاحتياطي الفيدرالي أيضا لبرنامج من برامجه الطارئة المتعلق بالسيولة بالانتهاء واختصار اثنين آخرين. ولا يتم اعتبار أحد من هذه التطورات هو تغيير لغطاء السياسة، لكنه على اطمئنان بأن الرئيس ومجلس الادارة ينظرون الى معايير السيولة هذه كوسائل للأزمة وليست مؤسسات دائمة للسياسة النقدية والاقتصادية.
من السهل أن ننسى بأن سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي للدعم المباشر لأسواق الائتمان قد كانت استجابة طارئة الى أزمة الثقة التي طغت على النظام المالي في الخريف الماضي. ان قيام البنك الاحتياطي الفدرالي بشراء سيولة الأوراق المالية المختلفة للأسواق الغير فعالة لا يقصد بها أن تكون دائمة. وصرح بنك الاحتياطي الفدرالي في عدة مناسبات، وإن كان في الأشهر التي تلت ذلك بأن تركيز الأسواق قد تحول من البرامج ذاتها، الى عدم وجود استراتيجية واضحة لاستيعاب الزيادة في المعروض النقدي للاقتصاد.
لقد كان رد فعل السوق على الأزمة المالية في مارس في ذروته. وتم دفع أسعار الخزانة الى اعلى مستوياتها التاريخية معززة بالذعر بالنسبة الى شراء سندات الخزانة الامريكية. وقد كانت معدلات الفائدة والمعدلات للخزانة على القروض العقارية لمدة 30 سنة بنسبة ثابتة وبمستويات منخفضة بشكل قياسي. ولكن حتى وإن كانت معدلات القروض العقارية منخفضة على نحو غير عادي فقد رأى بنك الاحتياطي الفيدرالي بأن الاقتصاد المترنح لا يمكن أن يتحمل ارتفاع أسعار الفائدة التي قد تحدث إذا بدأت أسعار الخزانة في الانخفاض. وقد يرتاب الحكام بأن يبدأ سوق الخزانة بدفع الأسعار للانخفاض والمعدلات للأعلى من تلقاء نفسه عندما تصبح الظروف طبيعية.
وفي هذا السياق، أعلن بنك الاحتياطي الفدرالي عن شرائه 300 مليار دولار للخزانة في بيان 18 مارس للجنة السوق المفتوحة. وربما شعر الحكام أيضا بالقلق إزاء تأثير العجز الفدرالي على سوق السندات والذي كان رد فعله بكمية مجهولة. ولكن على الرغم من دعم بنك الاحتياطي الفدرالي فقد هبط سوق الخزينة بدون هوادة بعد 18 مارس مع ارتفاع معدل ال 10 سنوات بما يزيد على 1.5%. وعلى نحو خطير فقد تراجع مؤشر الدولار بنسبة 10% من 18 مارس الى 6 يونيو.
بالنسبة الى أسواق العملة فقد كان لبرنامج خزانة بنك الاحتياطي الفيدرالي معنى واحد، وهو تسييل الديون الفدرالية.
ان الحكم على الارتفاع اللاحق في معدلات الخزانة قد يجعل حكام البنك الاحتياطي الفدرالي عارفين بأن الالتزام بمبلغ 300 مليون دولار لن يكون كافيا للحفاظ على خط معدلات الخزانة. ولكن هذا المبلغ الضئيل نسبيا له تأثير سيئ على الدولار. وإن أي ارتياب في تسييل الديون الامريكية قد يؤدي الى دفع الدولار إلى التلاشي لمدة ثلاثة أشهر. ان التضخم الذي قد ينجم عن الانخفاض السريع في قيمة الدولار ومن أثر انهيار الدولار في سوق الخزانة بحد ذاته يمكن أن لا يدفع بالكثير للقيام بالاستقرار الاقتصادي والاسعار والذي كان يسعى بنك الاحتياطي الفيدرالي من أجل تحقيقه.
ان قلق بنك الاحتياطي الفيدرالي إزاء سوق الخزانة هو الأثر الاقتصادي لارتفاع أسعار الفائدة على الاقتصاد الامريكى، وخاصة على سوق الاسكان والذي يعتقد الكثيرون أن تكون في صلب الانهيار الاقتصادي. ولكن عوائد الخزانة المرتفعة ومعدلات القروض العقارية لم تختنق على الأقل حتى الآن على الرغم من التغيير الايجابي الذي حدث في الاقتصاد منذ مارس. لقد كسبت القروض العقارية الثابتة اكثر من نقطة ولكن سوق الإسكان قد استقر؛ وكانت مبيعات البيوت الجديدة والبيوت القائمة في مايو في منتصف المعدل الذي تم عرضه منذ يناير.
لقد انتعشت نفقات الاستهلاك الشخصي بعض الشيء. وكانت ثابتة في ابريل وكسبت 0.3% في مايو، والتي كانت ايجابية للشهر الثالث فقط في الأشهر الإحدى عشرة الماضية. وقد تحسنت قوائم رواتب اجور الغير مزارعين بشكل كبير في مايو ب -345،000، وبمعدل تحرك ثلاثة أشهر (-500،000) والذى كسب على ما يقرب من 200،000 منذ شهر مارس (-691،000). وقد تحركت أرقام وجهة نظر المستهلك الى الأعلى بشكل مطرد منذ بداية هذا الربع. ان الوضع الاقتصادي الذي دفع لتخفيف الكمية من قبل بنك الاحتياطي الفدرالي قد عاد الى الوضع الطبيعي بشكل أكثر.
لقد استقر سوق الخزانة أيضا في الاسبوعين الماضيين. وبعد ان وصل الى 4.00% فقد انخفض العائد على سجل ال 10 سنوات الى 3.54% عن إغلاق يوم الجمعة. لقد سجلت مزادات الخزانة الحكومية رقما قياسيا قدره 104 بليون دولار في الاسبوع الماضي وحده، وبمعدلات أعلى من المعتاد. ان أسواق السندات لا تطالب بمعدلات رئيسية أعلى للديون الأمريكية على الرغم من الامداد الواسع المستمر للاصدار الأمريكية.
ان مفتاح الاستمرار لبرنامج خزانة بنك الاحتياطي الفيدرالي هو موقف أسواق الائتمان. وهو بسيط بشكل نسبي. وإذا كان مشتري السندات لا يطالبون بتحقيق مردودا أعلى للدين الأمريكي، عندئذ ومهما يكون الأثر على المدى الطويل لانتفاخ الديون الأمريكية والتضخم فان الحكومة لن تضطر لدفع أسعار أعلى. وإذا لم تنخفض أسعار الخزانة فانه لن ينبغي على البنك الاحتياطي الفدرالي القيام بدعم السوق وشراء المزيد من الخزانة ولن تتشتت أسواق العملات بعيدا عن بسك العملة.
لقد كانت البنوك المركزية الأجنبية على موقف انتقاد غير عادي تجاه سياسة الحكومة الامريكية المالية والديون. وكان الصينيون كذلك مرة أخرى هذا الأسبوع. ولكن ما يهم هو ليس كلمات المصرفيين أو تأملاتهم حول العملة الاحتياطية العالمية. ولكن المهم هو العمل. وما دام الصينيون والروس واليابانيين والمستثمرين من القطاع الخاص يواصلون شراء سندات الخزانة الامريكية، فان بنك الاحتياطي الفيدرالي لن يكون له الخيار بين دعم الاقتصاد الامريكي ودعم الدولار.
انه توازن دقيق, ولكن حتى الآن فإن بنك الاحتياطي الفيدرالي وبالتعاون مع أسواق الخزانة قد احتفظوا بالمؤشر في منتصف الجدول بالضبط. وقد نجح بنك الاحتياطي الفيدرالي بالتخفيف من حدة الخوف الذي تم القائه في أسواق العملات في مارس يتصريحاته وإجراءاته الأخيرة.
لا تزال هناك كمية ضخمة من سندات الخزانة مطروحة للبيع خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، و لا يزال الوضع الاقتصادي خطيرا. ولكن نظرة البنك الاحتياطي الفيدرالي كما انعكست في بيان لجنة السوق المفتوحة الفدرالية، فانه لن يكون هناك تخفيف للكمية وهناك فكرة طفيفة هامة للانسحاب من أسواق الائتمان والتي قد تكون الرصيد الصحيح المتقن بين الحفاظ على خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة وتجنب ذعر الدولار في أسواق العملات.
جوزيف تريفيساني
شركة اف اكس سوليوشنز
محلّلُ السوق الرئيسي
[email protected]
- 30-06-2009, 06:32 PM #2
رد: آخر دعوة لسك النقود؟
شكرا لك على الموضوع.
- 30-06-2009, 07:05 PM #3
رد: آخر دعوة لسك النقود؟
لاشكر على الواجب
والاهم هو مدى الاستفادة
المواضيع المتشابهه
-
الفيلم الوثائقى ( مصنع النقود)
By ملياردير in forum سوق تداول العملات الأجنبية والسلع والنفط والمعادنمشاركات: 33آخر مشاركة: 08-02-2016, 12:54 PM -
من اين تأتي النقود؟ دعوة للنقاش
By فارس عبدالعزيز in forum سوق تداول العملات الأجنبية والسلع والنفط والمعادنمشاركات: 37آخر مشاركة: 24-10-2008, 11:38 AM -
بحث (البترول & الوقود )
By (الأخطبوط) in forum سوق تداول العملات الأجنبية والسلع والنفط والمعادنمشاركات: 0آخر مشاركة: 30-08-2006, 05:04 PM -
لمن يحب النقود
By jafar in forum استراحة اعضاء المتداول العربيمشاركات: 8آخر مشاركة: 15-05-2006, 12:28 AM -
لمن يحب النقود
By jafar in forum سوق تداول العملات الأجنبية والسلع والنفط والمعادنمشاركات: 4آخر مشاركة: 14-05-2006, 01:55 AM