متابعة للعملات اليوم الأربعاء : الدولار و الاسترليني و الين و اليورو

[التحليلات والأخبار]

الدولار و توقعات بأن يشهد مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي أدني تراجعاً له منذ العام 1950 اليوم الأربعاء

· الدولار قد يشهد تراجعاً في مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي منذ العام 1950 اليوم الأربعاء.
· الاسترليني يرتفع في ضوء مؤشر أسعار المستهلكين البريطاني و لا يزال متجاوزاً نسبة التضخم المستهدفة من قبل البنك المركزي الانجليزي .
· الين الياباني يرتفع بما يتجاوز الـ 1% في أعقاب تعثر الأسهم لليوم الثاني على التوالي .
· اليورو يتراجع في ظل بيانات التضخم الخاصة بمنطقة اليورو و التي تعكس ركود معدل نمو الأسعار .

الدولار الأمريكي قد يشهد تراجعاً في مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي منذ العام 1950 اليوم الأربعاء.

إنقضى اليوم الثلاثاء على تراجع الدولار مسجلاً هزيمة أمام اليورو ، و الفرنك السويسري و الاسترليني و كذلك الين الياباني في حين سجل ارتفاعاً أمام عملات السلع . هذا و قد شهدت العملة ارتفاعاً كبيراً خلال جلسة التداول الأمريكية ، إلا أن هذا الارتفاع لم يدم طويلاَ حيث عاود الدولار فقد الكثير من أرباحه خلال جلسة التداول الأوروبية . فالأنباء الاقتصادية الأمريكية جاءت و قد تراجعت بشكل كبير ، حيث أعلنت وزارة العمل أن مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي قد ارتفع بواقع 0.2% لشهر مايو ، إلا أن هذه القراءة الشهرية المرتفعة لم تحل دون تراجع المعدل السنوي للمؤشر ليشهد المزيد من الانخفاض بما يقارب -5.0% . فالتراجع في المعدل السنوي يشير إلى أن قراءة مؤشر أسعار المستهكلين و التى ستصدر اليوم الأربعاء لن تكن أوفي حظاً ، حيث من المتوقع أن تتراجع القراءة على الأساس السنوي . و بالإضافة إلى ذلك الاضطراب في المؤشرات ، فقد جاء التقرير الصادر عن وزارة التجارة الأمريكية ليكشف عن أن مؤشر بدايات الإسكان قد قفز و لأول مرة في ثلاثة أشهر مسجلاً 17.2% لشهر مايو ليصبح المعدل السنوي 532 ألف مقابل التوقعات و التي سجلت 454ألف . في الوقت نفسه ، ارتفع مؤشر تصريحات البناء ليسجل 4.0% خلال الشهر و بذلك يصل المعدل السنوي إلى نحو 518 ألف مقابل التوقعات و التي سجلت انخفاضاً بلغ 498 ألف . اما عن بيانات قطاع التصنيع فلم تححمل في جعبتها أي بادرة تفاؤل حيث شهد مؤشر الإنتاج الصناعي تراجعاً دون التوقعات بواقع -1.1% ، و ذلك للشهر السابع على التوالي . و بالفعل فكما أشرنا في وقت سابق ، فإن التراجع المتواصل و الذي يشهده كلا الصعيدين المحلي و الأجنبي في معدلات الطلب قد أثر و بشده على قطاع التصنيع و الذي لم يشهد حتى الآن أياً من علامات التحسن .

و من ناحية أخرى نجد أن قراءة التضخم الخاصة باقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية من المتوقع أن يشهد المزيد من الارتفاع على أساس شهري ، إلا أنه قد بات من الواضح أنه سيزداد تدهوراً على الأساس السنوي . و من ثم فمن المتوقع أن ترتفع قراءة مؤشر أسعار المستهكلين بقيمته الأساسية لتسجل 0.3% لشهر مايو ، في حيث أن القيمة الأساسية و التي لا تشتمل على الغذاء و الطاقة من المتوقع أن ترتفع أيضاً لتسجل 0.1% . في الوقت نفسه ، من المتوقع أن يتراجع مؤشر أسعار المستهلكين بواقع 0.9% لشهر مايو مقابل قراءة العام الماضي ، مسجلاً بذلك أدنى تراجعاً له منذ فبراير للعام 1950 ، و كذلك مقابل قراءة إبريل الماضي و التي سجلت 0.7% . و من ناحية أخرى فمن المتوقع أن يتراجع مؤشر أسعار المستهلكين ليسجل 1.8% على أساس سنوي مقابل التوقعات و التي سجلت 1.9% مما يشير إلى أن تزبزب أسعار السلع الأساسية هي السبب الأساسي وراء تقلص البيانات الخاصة بالتضخم .فالقراءات و التي جاءت أدنى من المتوقع أصبح لديها القدرة على تأجيج المخاوف من الانكماش ، و لكن على كلٍ فإن يوق العملات لم يشهد حتى الأن ردة فعل قوية على تقارير مؤشر أسعار المستهلكين ، و بالتالي فإننا قد نشهد المزيد من الشيئ نفسه في وقت لاحق .

الجنيه الاسترليني يرتفع في ضوء مؤشر أسعار المستهلكين البريطاني و الذي لا يزال متجاوزاً نسبة التضخم.

جاء الاسترليني في زمرة العملات القوية لهذا اليوم ، حيث ارتفع في أعقاب التقرير الذي صدر عن مكتب الإحصاء الوطني و الذي أعلن أن مؤشر أسعار المستهلكين قد ارتفع بواقع 0.6% خلال مايو ، و يرجع ذلك السبب إلى ارتفاع أسعار الغذاء و الكحول و التبغ و زيادة إنفاق الأسر المعيشية و كذلك ارتفاع تكاليف النقل . فالارتفاع في الأسعار قد تجاوز التوقعات ، و حتى الأن لا يزال المعدل السنوي للمؤشر مستقراً عند 2.2%، لينخفض بذلك عن التوقعات و التي سجلت 2.3% . و في نهاية المطاف نجد أن نسبة التضخم المستهدفة من قبل بنك انجلترا تتجاوز 2% ، مما يشير إلى أن القائمين على البنك المركزي ليسوا في حاجة ماسة إلى توسيع نطاق برنامج التخفيف الكمي و الذي يُعد السبب الرئيسي في ارتفاع الاسترليني في أعقاب التقرير. و بالنظر إلي اليبانات الاقتصادية التي ستحفل بها المفكرة الاقتصادية اليوم الأربعاء يمكن أن نجد أن نتائج اجتماع بنك انجلترا و الذي تم انعقاده في الرابع من يونيو الجاري قد لا يكون نواة محركة للسوق اليوم حيث تم كشف النقاب عن هذا ا الأمر يوم الاثنين الماضي من خلال لجنة السياسة النقدية . و بالفعل ، فإننا ندرك تماماً أن بنك انجلترا قد قرر بالفعل تمديد برنامج التسهيل النقدي و الذي يشتمل على 50 مليار استرليني ليصل الإجمالي إلى 125 مليار استرليني ، إلا أن هناك دلائل ترجح بإمكانية اتساع نطاق البرنامج. في الوقت نفسه ، و في ضوء هذا التقرير فمن المتوقع أن تشهد إعانات البطالة البريطانية ارتفاعاً للشهر الخامس عشر على التوالي في مايو ، ليصبح عدد الإعانات هذه المرة 60.000 إعانة في حين ارتفعت طلبات الإعانات لتسجل 4.9% ، مسجلة بذلك أعلى مستوى لها منذ أكتوبر للعام 1997 و كذلك مقابل التوقعات و التي سجلت 4.7% .

الين الياباني يرتفع بما يتجاوز الـ 1% في أعقاب تعثر الأسهم لليوم الثاني على التوالي .

أقفل الين الياباني على ارتفاع جديد يوم الثلاثاء ليكون واحداً من أقوى العملات الأساسية . إلا أنه خاض معركة ضارية بشأن حركة السعر حيث تراجع الين و بشدة في فترة التداول الأوروبية . و على الرغم من موجة الإحجام عن المخاطرة و التي واصلت مسيرتها من جديد يوم الأمس في جلسة التداول الأمريكية الأمر الذي أدى إلى تراجع مؤشر DJIA مسجلاً 1.3% و حتى نهاية اليوم . في الوقت نفسه ، فإن التعليقات الأخيرة و التي جاءت من قبل بنك اليابان جاءت و قد حملت بين طياتها المزيد من التفاؤل ، إلا أنها ليس لديها المزيد من الأثر على حركة السعر . و كما كان متوقعاً ، فإن بنك اليابان قد أبقى بالفعل على معدل الفاءئدة دون تغيير بواقع 0.10% إلا أن توقعات النمو للشهر الثاني على التوالي لا تزال في تزايد مستمر ، حيث جاءت إحدى التعليقات :" إ ن الأوضاع الاقتصادية السيئة قد بدأت بالفعل في التوقف . و في نهاية المنطاف نجد أن الين الياباني لا يزال عنصراً حاسما في في تجارة الكاري تريد و ان تحركات العملات من المرجح أن تظل متعلقة بالسوق و الذي تنتابه الآن العديد من الاضطرابات.

اليورو يتراجع في ظل بيانات التضخم الخاصة بمنطقة اليورو و التي تعكس ركود معدل نمو الأسعار .

تراجع اليورو يوم الأمس الثلاثاء أمام الجنيه الاسترليني و الين الياباني و ذلك في أعقاب تقرير مكتب الإحصاء الأوروبي و الذي أكد على أن التقديرات الأولية تشير إلى أن نمو المعدل السنوي لمؤشر أسعار المستهلكين قد تقلص و بشكل كبير خلال شهر مايو في ظل أسعار الطاقة التي لا تزال متراجعة و بحدة مقابل أسعار العام الماضي . في الوفت نفسه ، فإن المعدل السنوي لمؤشر أسعار المستهلكين بقيمته الأساسية ( باستثناء الأسعار المتزبزبة لكلاً من الغذاء و تكاليف الطاقة ) قد تراجعت بواقع 1.5% مقابل التوقعات و التي سجلت 1.8% و من الجدير بالذكر أن الاتجاه الهابط الذي تسلكه ضغوط الأسعار في منطقة اليورو قد يكون نتيجة لتدهور أسعار السلع الأساسية . هذا و من المرجح أن تاتي البيانات لتسبب المزيد من التخوفات بين أعضاء البنك المركزي الأوروبي ، و ذلك على الرغم من أنهم قد صرحوا بالفعل أن هناك توقعات بأن نمو مؤشر أسعار المستهلكين قد يطرأعليه المزيد من التراجع حيث ستظل القراءة سلبية خلال الأشهر القادمة ، و ذلك قبل أن قبل أن تتحول إلى الجانب الإيجابي بحلول نهاية العام 2009.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
المصدر: Dailyfx
ترجمة قسم التحليلات و الأخبار بالمتداول العربي