هل يستجيب الدولار لتحسن بيانات NFP غداً؟

[التحليلات والأخبار]

هل يستجيب الدولار لتحسن بيانات NFP غداً؟

بعد صدور قرارات الفائدة لكل من بنك أنجلترا والبنك المركزي الأوروبي وبنك كندا والتي جاءت جميعها متوافقة مع التوقعات، اتجهت أنظار الأسواق نحو نتائج تقرير الوظائف المتاحة في القطاع غير الزراعي (NFP). ووفقاً للمؤشرات الرائدة للوظائف المتاحة بالقطاع غير الزراعي تشير جميع الدلائل إلى احتمال هبوط معدل تسريح العمالة. على الرغم من ذلك، يظل التساؤل الرئيسي هل يستجيب الدولار لتحسن بيانات التوظيف غداً؟

لقد نزف الاقتصاد الأمريكي وفقد ألاف بل ملايين الوظائف حيث كان يفقد ما يزيد عن نصف مليون وظيفة كل شهر، على مدار الستة أشهر الماضية، ويبدو أن السبيل الوحيد لكي يستجيب متداولي العملات هو أن تأتي البيانات دون -500. ففي ظل تحسن أداء المؤشرات الرائدة للوظائف المتاحة في القطاع غير الزراعي، يبدو ذلك غير مستبعداً. ففي أبريل، فقد الاقتصاد الأمريكي 539 ألف وظيفة، بينما تشير توقعات الأسواق بفقد حوالي 520 وظيفة في مايو. ومن المتوقع أن يرتفع معدل البطالة من 8.9% إلى 9.2%. فعلى الرغم من أن هذه النتائج مرتفعة للغاية، إلا أنها ليست سيئة مقارنة بنتائج يناير التي بلغت -741 ألف وظيفة.

وكما هو ملحوظ، فإن أداء الأسواق يتغير في ظل شغف المستثمرين لتحقيق الانتعاش. فإن البنوك المركزية حول العالم تتوقع حدوث نمواً إيجابياً في 2010، وعلى الرغم من المخاوف تجاه أمن الدولار الأمريكي، ارتفعت الأسهم الأمريكية إلى أعلى مستوياتها خلال الشهر. كما أن زوج (اليورو/دولار) أمامه فرصة جيدة لاستئناف مكاسبه، إلا أن أن فرصة اختراق زوج (الدولار/ين) لمستوياته الحالية تتوقف على مفاجأة بيانات التوظيف غداً. ونحن نعتقد أن البيانات القوية قد تكون إيجابياً للدولار، ولكنها سرعان ما تثير شهية المخاطرة، بينما البيانات الضعيفة من شأنها أن تدفع الدولار للصعود لا محالة.

الأسباب وراء الرؤية بأن بيانات NFP سوف تكون مفاجئة؟

نقوم بإلقاء نظرة شهرياً على المؤشرات العشرة الرائدة للتوظيف بالقطاع غير الزراعي، حيث انخفض معدل فقد الوظائف بثمانية مؤشرات من العشرة في مايو.

الأسباب التي ترجح تحسن بيانات التوظيف بالقطاع غير الزراعي :

· ارتفاع مكون التوظيف بمؤشر ISM الخدمي إلى 39.0.
· ارتفاع مكون التوظيف بمؤشر ISM التصنيعي من 37 إلى 39.
· انخفاض مؤشر تشالنجر للوظائف المفقودة إلى أدنى مستوياته منذ سبتمبر من 47% إلى 7.4%.
· انخفاض عدد الوظائف المفقودة في القطاع الخاص بتقريرADP من 545 ألف إلى 532 ألف.
· ارتفاع ثقة المستهلكين بجامعة ميشيغان إلى أعلى مستوياتها في ثمانية أشهر.
· ارتفاع مؤشر كونفرنس بورد لثقة المستهلكين بأعلى وتيرة في ستة أعوام.
· انخفاض طفيف في إعانات البطالة الأسبوعية.
· عدم حدوث أية إضرابات عن العمل.

الأسباب التي ترجح ضعف بيانات التوظيف بالقطاع غير الزراعي

· هبوط مؤشر Monster.com للتوظيف في مايو.
· استمرار ارتفاع إجمالي إعانات البطالة إلى أعلى مستوياتها.

وعلى الرغم من ذلك، سوف نقوم بعرض الرسوم البيانية الهامة لبيانات التوظيف في القطاع غير الزراعي

التوظيف في القطاع غير الزراعي مقابل مكون التوظيف بمؤشر ISM

يمكننا أن نرى من خلال الرسم البياني الموضح مدى قوة العلاقة بين بيانات التوظيف في القطاع غير الزراعي ومكون التوظيف بمؤشر ISM. فإن ارتداد مكون التوظيف يرجح هبوط بيانات التوظيف دون 500 ألف.

مؤشر ADP

على الرغم من أن نتائج مؤشر ADP ليست بيانات جيدة كمؤشر رائد حيث أنها لا تتسم بالدقة إلا أن ارتدادها في مايو يؤكد ويدعم رؤيتنا بانخفاض وتيرة فقد الوظائف.

إعانات البطالة الأسبوعية

استمر ارتفاع إعانات البطالة إلى أعلى مستوياتها، وهو دليل على اقتراب نهاية أزمة الركود.

المؤشرات الرائدة ترجح انخفاض طفيف في بيانات التوظيف بالقطاع غير الزراعي

على عكس الشهر الماضي، عندما أشارت جميع المؤشرات الرائدة للتوظيف في القطاع غير الزراعي إلى انخفاض معدل فقد الوظائف، أشار ثمانية مؤشرات فقط هذا الشهر إلى تحسن البيانات غداً. قد يكون مكون التوظيف في مؤشر ISM الخدمي هو أهم المؤشرات الرائدة، والذي يشير إلى احتمال تحسن البيانات غداً، في الوقت الذي ارتفع فيه مكون التوظيف بمؤشر ISM التصنيعي بالمثل. كما انخفض معدل تسريح العمالة وفقاً لما ورد ببيانات مؤشر تشالنجر، بينما أظهر تقرير ADP تحسن طفيف جدً في التوظيف بالقطاع الخاص. كما ارتفعت ثقة المستهلكين بشكل ملحوظ. فكيف تتحقق كل هذ البيانات إذا ارتفع معدل فقد الوظائف؟ هذا ويدل ارتفاع البطالة على اقتراب نهاية أزمة الركود. حيث ارتفع إجمالي إعانات البطالة إلى أعلى مستوياتها وهو ما سوف يستمر لحين رؤية نمواً إيجابياً في التوظيف. ويتمثل القلق الوحيد في انخفاض إعلانات التوظيف على شبكة الانترنت.

وحتى في حالة انخفاض التوظيف في القطاع غير الزراعي دون 500 ألف، فإن الحقيقة هي أنه حتى في حالة حدوث تحسن مفاجئ في بيانات التوظيف غداً إلى -400 فإن ذلك يعني أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال ينزف ويفقد عدد كبير من العمالة. علاوة على ذلك، صرح "بين بيرنانك" رئيس البنك الإحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء أن ارتفاع معدل فقد الوظائف سيستمر حتى الشهر المقبل. حيث بدت توقعاته منطقية للغاية. وفي ظل ارتفاع البطالة إلى أعلى مستوياتها في 25 عام، يتضح أن الأوضاع في سوق العمالة الأمريكي سوف تزداد سوءاً لفترة من الزمن.

رد فعل الدولار تجاه بيانات التوظيف بالقطاع غير الزراعي (NFP)

لقي الدولار الأمريكي ضغوط عدة من جميع الاتجاهات مؤخرا. فإن تحسن شهية المخاطرة الذي اقترن بالاضطراب الذي شهدته المؤسسات المالية الأمريكية دفع المتداولين للبحث عن العائد الأفضل. على الرغم من أننا نعتقد أن قوة بيانات NFP سوف تساعد على ارتفاع زوج (اليورو/دولار) وزوج (الدولار/ين)، إلا أن بيانات NFP تعرف بكونها متقلبة من ناحية التداول على أساسها. فإن النتائج المراجعة والتوقعات سوف تؤثر على أداء العملات، ولا بد من الانتباه إلى أن رد الفعل الأول بالأسواق تجاه البيانات ليس اتجاهاً حقيقياً يستمر حتى انتهاء فترة التداول في اليوم. فعلى سبيل المثال، رأينا رد فعل سريع تجاه بيانات NFP في الخمسة أشهر الماضية والذي سرعان ما تحول وانتهى أثره بعدها. على الرغم من ذلك، فإن الاتجاه الذي تعلق برد الفعل الأول يتغير في كل مرة عن التي تسبقها، فإن رد الفعل الأول ليس ثابتاً، وأنه سرعان ما يتغير إلى اتجاه أكثر قوة يستمر حتى انتهاء التداول أثناء اليوم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ

المصدر : FX 360

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي

[mahmoudh7]

تقرير دسم جدا

بحاجة الى اعادة قراءة مرة اخرى