السوق اليوم : هل يفي جيثنر بتعهداته بالحفاظ على قوة الدولار؟

[التحليلات والأخبار]

هل يفي جيثنر بتعهداته بالحفاظ على قوة الدولار؟

الملخص

على الولايات المتحدة الأمريكية أن تلجا إلى وسائل أخرى مباشرةً من أجل توفير الدعم الكافي للدولار، وإلا ستزداد درجة الصعوبة التي سوف تواجهها للحفاظ على قوة الدولار.

العناويين الرئيسية

كوريا الشمالية :

أعلن بنك كوريا زيادة احتياطي الصرف الأجنبي بنحو 14.29 مليار دولار ليصل إلى 226.77 مليار بنهاية مايو، ليسجل أعلى ارتفاع على الإطلاق.

اليابان :

صرح "يوسانو " وزير المالية الياباني قائلاً " من المحتمل أن يكون شهد الربع الأول وصول الاقتصاد إلى القاع ومن ثم توقفه عن التدهور. ومنذ ذلك الحين، بدء ناتج القليل من الصناعات في الارتداد. ومع ذلك، فمن المحتمل أن نشهد انتعاش تام بدءً من نهاية العام الحالي حتى ربيع العام المقبل ".

الولايات المتحدة/ الصين :

صرح جيثنر وزير الخزانة الأمريكي قائلاً " لدينا تعهد بأن تعود الحياة بالولايات المتحدة إلى أدراجها بمجرد حدوث الانتعاش، فسينخفض العجز الهائل للموازنة العامة الحكومية إلى مستويات معقولة، كما سيتم عكس التدابير غير التقليدية التي اتخذتها الحكومة في القطاع المالي "، كما أضاف قائلا ً " لدينا أسواق سندات تتسم بالعمق و بالسيولة الكبيرة أكثر من أي دولة أخرى في العالم، كما سنفعل كل ما هو ضروري من أجل الحفاظ على الثقة في الأسواق المالية، ليس فقط داخل الولايات المتحدة ولكن في جميع أنحاء العالم، كما أضاف جيثنر في وقت لاحق في مقابلة مع CNBC لا يوجد خطورة في شراء السندات الحكومية .

هذا وقد صرح " جيو شيوكينج " رئيس بنك التعمير الصيني للفاينانشيال تايمز " لا أعتقد بوجود عملة أخرى على المدى القصير يمكنها أن تحل محل الدولار الأمريكي كعملة احتياطي نقدي، وأن الدولار لا يزال العملة الرئيسية وذلك لأن الاقتصاد الأمريكي هو الأول من حيث التنافسية و الابتكار والاختراع ". كما أشار قائلاً " لدينا حقوق سحب خاصة لعدة سنوات، والجميع يعرف بأنها لا تعمل جيدا. وينتاب الأفراد حالة من القلق بشأن الدولار الأمريكي بسبب عدم توازن الحساب الجاري ولكن هذا هو الحال منذ عدة سنوات، فتعاني الولايات المتحدة من عجز في الحساب الجاري منذ بداية السبعينيات ".

علاوة على ذلك، صرح " يو يونجيدنج " المستشار السابق لبنك الصين قائلاً " سأقول لجيثنر لا تبالغ في إرضاء الصينيين وذلك لأنه لايوجد بديل آخر لدى الصين لشراء شيء آخر بجانب أذون وسندات الخزانة الأمريكية ". كما ذكر اليورو و المواد الخام كبدائل. كما أضاف بأن الصين تقلق من عجز الموازنة الأمريكية مما سيقوض من الدولار الأمريكي و بالتالي ما تمتلكه الصين من السندات الأمريكية. كما ذكر بأن الحل الأفضل للصين هو التفاوض مع الولايات المتحدة من أجل التوصل لاتفاقية بشأن حيازة الصين للسندات الأمريكية ".

أستراليا :

قرر بنك أستراليا الإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير عند 3% في أعقاب اجتماع لجنة السياسة النقدية اليوم. كما ذكر البنك بأن هناك مجال للتسهيل النقدي إذا أصبحت الحاجة ملحة لذلك خاصة في ضوء تباطؤ معدل التضخم.

المملكة المتحدة :

قامت الشركة الدولية للاستثمارات البترولية التابعة للعائلة المالكة بابو ظبي ببيع 11% من حصتها في باركليز من 16% من حصتها بالبنك. كما أعلن سعر البيع عند 267 سنت لكل سهم، أي أقل بـ 18% من إغلاق يوم الاثنين عند 316.25. بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت موافقات الرهن العقاري ببنك إنجلترا بنحو 43,201 في أبريل من 40,038 في مارس، وفي مقابل التوقعات بـ 41,000.

منطقة اليورو :

ارتفع معدل البطالة في أبريل ليصل إلى 9.2% من 8.9% في مارس، مقابل التوقعات بـ 9.1%. ليشكل أعلى ارتفاع منذ سبتمبر 1999.

التعليقات

من الواضح أن البعض يرى المصلحة في رغبة جيثنر المعلنة لقوة الدولار الأمريكي. ومع ذلك، لوصول جيثنر إلى هدفه هناك العديد من العقبات والتي من المحتمل ألا تذلل على المدى القصير حتى المتوسط.

تركزت الوسائل التي حاول بها جيثنر تبرير الثقة حول الدولار الأمريكي إلى القادة الصينيين خلال اليومين الماضيين حول قيام الخزانة بفعل أي شيء من أجل تخفيض عجز الموازنة و تعزيز البيانات الأساسية للاقتصاد الأمريكي. ومع ذلك، لا يمكن للأسواق معرفة مدى مصداقية تلك التصريحات.

مما لا شك فيه أن تعهدات جيثنر ركزت في الأساس على المدى البعيد، ولكن لا تزال هناك مخاطر قائمة في فرض قيوم متشددة في ظل الظروف الراهنة. فإن ما يسمى بـ " المساواة الريكاردية" يرجح أن المستهلكين يتجاهلون المسئوليات الصريبية في المستقبل، وهو ما يعوض إجراءات التحفيز عن طريق الضرائب أو الإنفاق المؤقت. وعلى أية حال، فإن مخاطر اضطراب الانتعاش من هذا المنطلق لا ينبغي تجاهلها. وقد يتذكر القراء قرار الحكومة اليابانية برفع الضرائب على المبيعات في عام 1996 والذي كان اثار سلبية على تعافي الاقتصاد.

وفي إطار المحاولات المستمرة لرفع قيمة الدولار الأمريكي، فإن السياسة النقدية لا تجد أمامها أفضل من التدخل في السياسة المالية. وبوجه عام، ففي ظل سياسة التسهيلات النقدية المتبعة حالياً، فمن المنطقي أن نتوقع أن لجنة الإحتياطي الفيدرالي قد تتبع سياسة نقدية متشددة أجلاً أم عاجلاً. فعلى سبيل المثال قال "ريتشارد فيشر" رئيس البنك الإحتياطي الفيدرالي بولاية دالاس يوم الجمعة الماضي أن الاقتصاد الأمريكي لن ينتعش تماماً قبل نهاية العام الحالي، وأن مخاطر الانكماش سوف تظل قائمة في ظل الظروف الراهنة. ولكن حتى في حالة تمكن القوى الاقتصادية بالولايات المتحدة الأمريكية على تحقيق التعافي قريباً، فليس هناك ما يؤكد على أن ذلك سوف يلقى بالضرورة اهتمام المستثمرين الأجانب.

بوجه عام، فإن التركيز على القوى السلبية التي تلقى على عاتق الدولار الأمريكي، فإننا قد نتجاهل التطورات الإيجابية التي تشهدها الأسواق المختلفة حول العالم والتي تدعم بقوة نظائر الدولار. وبالفعل، ألقت البيانات الرسمية بالأضواء على هذا الشأن. ومن المؤكد أن البيانات أظهرت وأوضحت الاتجاه الهابط للدولار والذي استمر بقوة منذ منتصف حتى نهاية أبريل، والذي اقترن بظهور تدفقات معتدلة على الأصول الأمريكية الثابتة والتي استمرت حتى اليوم. على الرغم من ذلك، أوضحت البيانات أن هذه النقطة تتعد هي البداية لارتفاع مستقر في أسعار الفائدة في عدد من الأسواق الناشئة.

لذلك، شهد منتصف أبريل الماضي حالة من تفضيل الأصول ذات العائد المرتفع. وهو الشئ الذي اقترن بفرض قيود على جبهة السياسة الداخلية في الولايات المتحدة، مما يلقي بالضوء على مدى الصعوبة التي يواجهها جيثنر في تأمين وضمان الحفاظ على قوة الدولار الأمريكي، ما لم تلجأ الخزانة الأمريكية إلى ووسائل اخرى بشكل مباشر من أجل دعم الدولار.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ

المصدر : The Bank of New York Mellon

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي

[Ahmad Abouzeed]

بارك الله فيك و في كل من يعمل في فريق العمل الأخباري . و فعلا تقارير مهمة جدا و مجهود واضح جدا.

[ابو سلمى]

لكم جزيل الشكر على ما تقدمون من تحليلات وتعليقات هامة

جزاكم الله كل خير