السوق اليوم: تعليقات جيثنر تزيد الموقف سخونة

[التحليلات والأخبار]

السوق اليوم: السياسة النقدية تهيمن على الساحة الاقتصادية

الملخص:

في أعقاب تصريحات السيد جيثنر بالأمس عن السياسة النقدية الصينية ، والسؤال الآن هو كيف سترد الصين؟

العناوين الرئيسية:

المملكة المتحدة:

كتبت صيحفة ديلي تليجراف أن الحكومة البريطانية تخطط لاستخدام بنك نورثون روك المأمم لضبط ايقاع الإقراض العقاري مع احتمالية ضخ 10 مليار دولار في البنك. ولم تتخذ وزارة الخزانة القرار النهائي بعد. وأوضح التقرير أن من المحتمل أن يكون الحقن في صورة أسهم وقروض جديدة.

اليابان:

قال سويتشي ناكاجاوا وزير المالية " نحن نراقب الأسواق المالية بحذر شديد وبدرجة من التأهب وإذا لزم الأمر لابد من إتخاذ إجراءات فورية على نطاق واسع" وأعقب حديثه مشيرا إلى تدهور الإنتاج الصناعي حيث قال" هذه ليست مشكلة اليابان بمفردها كما كان الحال في التسعينيات وإن الاقتصاد المتداعي في كل من أمريكا وأوروبا يؤثر كثيرا على الاقتصاد الياباني. وأعتقد أن لذلك تأثير كبير في أسواق العملات وأسعار الأسهم... ومن ثم يحدوني الأمل أن تقوم السلطات الأمريكية والأوروبية بإتخاذ التدابير اللازمة للتعامل مع هذا الوضع، واليابان أيضا ستفعل ما يجب عليها القيام به وأظهرت صحيفة نيكي قيام شركة تويوتا بتسريح حوالي 1000 وظيفة في كل من أمريكا الشمالية والمملكة المتحدة. كما تشيرإلى احتمالية أن يكون الخفض في الوظائف بشكل لم يسبق له مثيل.

صرح كاورو يوسانو وزير الاقتصاد الأتي" من المحتمل أن تكون الظروف لتمويل الشركات أكثر حدة مما نظن ويتفهم بنك اليابان هذا الموقف جيداً" ، ومع ذلك فهو يرى أن كل من الحكومة والبنك يبذلان كل ما في وسعهما لتحسين الموقف.
أعلن التقرير الشهري لبنك اليابان " نظرا للتدهور الحاد في النشاط الاقتصادي الحقيقي باتت الآثار التحفيزية لأسعار الفائدة المنخفضة محدودة للغاية ".

علاوة على ذلك، بدأت ست شركات من أكبر شركات التأمين (الغيرمختصة بالتأميم على الحياة)- كمجموعة ميتسوي سوميتومو القابضة للتأمين على الحياه، شركة ايوي للتأمين وشركة نيساى جنرال للتأمين – في محادثات الاندماج والتي من شأنها خلق أكبر شركة تأمين لغير التأمين على الحياة.وعلى صعيد آخر، تدهور مؤشر جميع الصناعات بنسبة 2.3% في نوفمبر في حين انخفض المؤشر الجديد لمكونات الطلب النهائي في جميع الصناعات بنسبة 2% عن الشهر السابق.

المنطقة الأوروبية :

صرح محافظ البنك المركزي الأوروبي كلود تريشيه أنه " يستثني كلياً الادعاء بأن أحد أعضاء الاتحاد الأوروبي سوف يغادر الاتحاد "
هذا وقد قال عضو مجلس البنك المركزي الأوروربي لورينزو بيني سماجي لصحيفة وول ستريت : " أن البنك سوف يخفض الفائدة إذا ترائى له ضرورة ذلك ... وأن المبالغة في خفض الفائدة سوف تكون بذور الأزمة القادمة. لذا فلا بد أن نتعلم من خبراتنا."

أستراليا :

أقامت صحيفة أستراليان لقاء مع مدير إدارة صندوق النقد الدولي جون ليبسكي، الذي ذكر أن صندوق النقد مستعد لخفض توقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي بما لا يزيد عن الصفر بكثير. هذا ومن المقرر أن يصدر صندوق النقد الدولي توقعاته المعدلة للاقتصاد العالمي الأسبوع المقبل، كما حذر سابقا من حدوث انخفاض للمرة الثالثة في أربعة أشهر. وفي تنبؤات الصندوق لشهر نوفمبر، توقع صندوق النقد الدولي نمو أستراليا بنسسبة 1.8%.

كما صرح رئيس البنك الأسترالي المركزي السابق بيرني فراسر، أن البنك قد يخفض سعر الفائدة الأسترالية دون 2% عن النسبة الحالية التي تبلغ 4.25%. فقي الوقت ذاته حذر فراسر أن الركود الحالي سوف يزداد عمقا عن الركود الذي حدث في عام 1991، كما أضاف إننا بحاجة إلى مزيد من خطط التحفيز الحكومية.

هونج كونج :

ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في هونج كونج بنسبة 2.1% في ديسمبر بعد أن سجل 3.1% في نوفمبر – وأيضا اقل من التوقعات بارتفاعه بنسبة 2.7%.

التعليقات :

كما ذكرنا في ملخص الأمس، أن اختلاف وجهات النظر في قضية السياسة النقدية أصبح موضوعا ساخنا في سوق العملات. فهذا ليس أمرا مفاجئا. ففي ظل تراجع الاقتصاد العالمي وانزلاقه في مرحلة من الركود العميق، فمن الطبيعي أن تسعد العملات الضعيفة بمميزات هذا التنافس، بينما تعاني العملات الأخرى التي تدخل في قائمة العملات القوية والتي لا بد أن تشتكي من هذه السياسات التي يناقشها المتنافسون.

وكان آخر من عانى من السياسات النقدية للدول الأخرى هو تيموثي جيثنر، الذي اختاره الرئيس أوباما ليتولى وزارة الخزانة الأمريكية. ففي رد كتابي على سؤال من أحد أعضاء مجلس النواب، صرح جيثنر وقال ما لم يستطع غيره قوله أن " الرئيس أوباما – مدعوما بمجموعة من الاقتصاديين – يعتقد أن الصين تتحكم في سعر عملتها." وعلى الرغم من أنه رفض أن يتطرق إلى ما إذا كانت الصين سوف يطلق عليها رسميا الدولة المتحكمة في سعر الصرف، حيث كان التهديد واضح للغاية. كما ذكر " السؤال هو كيف ومتى نبدأ مناقشة الموضوع من أجل التوصل إلى العلاج الأمثل."

وربما كان لابد للسيد جيثنر أن يدلي بهذا التصريح بالأمس. أما عن وجهة نظر الرئيس أوباما في هذا الشأن معروفة جيدا طوال الحملة الانتخابية ومن غير المرجح أن تفشل لجنة المالية بمجلس الشيوخ في طرح سؤالاً حول هذه القضية الحساسة سياسياً. ومع ذلك، فيعتبرتوقيته غير محدد. وبالنظر إلى حجم برامج الانفاق في الولايات المتحدة ( حيث تقدرخطة التحفيز الاقتصادي لباراك أوباما لوحدها بـ 825 مليار دولار). والقضية الحرجة هى أى من الدول سوف تساعد في تمويل هذا الانفاق. وفي عالم يتباطأ فية نمو احتياطي الصرف والثروة السيادية للدولة بل تصل إلى حد الزحف. فإن آخر شئ نرغب في القيام به هو مضايقة واحد من أكبر المشتريين المحتملين للدولار.

جاء رد فعل السوق لتصريحات جيثنر كما كان متوقعا مع ارتفاع العائدات على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى أعلى من 2.6% بعد عدة ساعات من ذلك. كما كانت الاستجابة الأولية من المسئولين الصينيين متوقعة مع قول مسئول في بنك الشعب الصيني لرويترز" لقد لاحظنا هذه البيانات ولقد أرسلناها إلى الإدارات الحكومية المختصة ونحن بانتظار الرد". وأظهر تقريرMNSI أن المسئوليين الصينيون غير سعداء، كما أشار إلى أحد المسئولين لم يذكر أسمه حيث قال " يبدو أن ما قاله جيثنر متطرف للغاية " بينما عقب فرد آخر من وزارة المالية " في الحقيقة إن أوباما يريد التلاعب بسعر الصرف الصيني" . بالإضافة إلى ذلك، قال مصدر آخر بوزارة التجارة " آراء جيثنر لاتتوافق مع الوضع الحالي للنظام النقدي الدولي وكذلك حالة الكساد كما إنها متعارضة مع هدف أوباما لإصلاح الاقتصاد الأمريكي وغير متوافقة معها ".

فلم يعد لدينا سوى أن نرى ما إذا كان رد الصين سيكون خطاباً رسمياً أم لن يتعدى أن يكون بياناً مقتضباً فقط . إلا أنه من المؤكد أن يعتري الغضب بعضاً من المسئولين ، فهم يواجهون أيضاً حقيقة في منتهى البساطة و هي أنهم استثمروا بالفعل و على نحو كبير في الولايات المتحدة الأمريكية .و على هذا فمن المستبعد فعل أو قول أى شئ قد يضر باستثماراتهم القائمة بالفعل . فالأمر الوحيد المرجح في الحقيقة هو أن الدولار الأمريكي هو حقاً في غمرة أوائل ارتفاعه في ثمان سنوات. هذا و قد ترددت شكاوى من حالة الضعف الذي ينتاب الدولار في العام الماضي و قد أطلقها مدوية ( " رئيس مجلس الدولة ون جياباو في الـ 18 من مارس المنصرم : حيث قال : إن ما يقلقني الآن هو استمرار خفض قيمة الدولار الأمريكي و أن يصل الدولار إلى القاع " ) ، قد يبدو هذا الأمر منطقياً مما يعكس عدم رغبة المسئولين في القيام بأى شئ من شأنه أن يعرقل استمرار صعود الدولار . و نظراً لهذا ، فإننا نشك بأن الاستجابة من المحتمل أن يكون لها تأثير طفيف للغاية بما يتجاوز توقعات الكثيرين.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
المصدر: The bank of new York Mellon

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي

[احمد_هيكل]

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته الف شكر اخوانى لكن انا عاوز اعرف يعنى ايه الصين هى الوحيده اللى تتحكم فى صرف عملتها وما المقصود من وراء هجوم اوباما على هذا التصرف من الصين رغم انه الان لا قبل له بالصين وخاصه انه من حيث النموفمشاكل الصين اقل من امريكا وان كانت لاتقل اهميته كل من مشاكلهم بالنسبه للاقتصاد فى البلدين وشكرا والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته

[عياد]

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته الف شكر اخوانى لكن انا عاوز اعرف يعنى ايه الصين هى الوحيده اللى تتحكم فى صرف عملتها وما المقصود من وراء هجوم اوباما على هذا التصرف من الصين رغم انه الان لا قبل له بالصين وخاصه انه من حيث النمو فمشاكل الصين اقل من امريكا وان كانت لاتقل اهميته كل من مشاكلهم بالنسبه للاقتصاد فى البلدين وشكرا والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته

وعليكم السلام ورحمة وبركاته

الصين كانت في السابق تعتمد نظام الصرف الثابت لعملتها أمام الدولار الأمريكي ثم قامت بالتعويم المحكوم والسماح للعملة بالتحرك في نطاقات محدودة ثم قامت بربط عملتها بسلة عملات غير معلنة ومن هنا تتحكم الصين في قيمة عملتها وهو مايجعل المنتجات الصينية رخيصة في الأسواق العالمية وجذابة عن غيرها من السلع
.
وخلال فترة جورج بوش كانت هناك مناوشات على فترات بين المسئولين الصينين والامريكيين وقام باولسون وزير الخزانة السابق بزيارات متعددة للصين للضغط على المسئوليين الصيينين

تقبل خالص احترامي وتقديري