مع أسوأ قراءة للناتج المحلي الإجمالي الألماني منذ 40 عام، لازالت أمال الانتعاش مستمرة

جاءت بيانات الناتج المحلي الإجمالي الألماني والفرنسي للربع الأول محبطة للأمال، حيث شهدت الأسواق أكبر انكماش لناتج أكبر دولتين بمنطقة اليورو منذ فترة ما بعد الحرب العالمية. هذا وقد انخفض الناتج المحلي الإجمالي الألماني بنسبة -3.8% مقابل -3% المتوقعة، في حين هبط الناتج بفرنسا بنحو -1.2%، كما تم مراجعة بيانات الربع السابق لتؤكد أن فرنسا دخلت في مرحلة كساد بحلول الربع الأخير من عام 2008.

وتسلط هذه البيانات الأضواء على قسوة انكماش الناتج المحلي الإجمالي بالربع الأول، حيث أصابت الأزمة الائتمانية بالإضافة إلى هبوط أسواق الأسهم الاقتصاد والأعمال بالشلل التام. ومع ذلك بدأت تشير البيانات إلى تحسنات مع ارتداد قراءات مؤشر PMI بقوة و كذلك مؤشرات الثقة.

علاوة على ذلك، انخفض زوج (اليورو/ دولار) دون مستوى 1.3600 على خلفية تلك الأنباء، ولكن حتى الآن لا تزال عمليات البيع تحت السيطرة بشكل نسبي. هذا وقد توقع سوق العملات قراءات مفجعة للناتج المحلي الإجمالي للربع الأول، حتى أن بعض التجار قد توقعوا احتمال انكماش الاقتصاد الألماني بنحو -4%. وعلى الرغم من ظهور البيانات بالكاد إيجابية إلا أنها ينظر إليها على إنها شيء من الماضي في ظل تركيز معظم الأسواق على قصة الانتعاش.

وينتقل التركيز الآن على البيانات الأمريكية كمؤشر التصنيع بولاية نيويورك و الانتاج الصناعي، وإذا جاءت تلك البيانات إيجابية فمن المحتمل أن تنتعش شهية المخاطرة خلال الفترة الأمريكية. وحتى الآن تضمد العملات ذات العائد المرتقع جراحها في انتظار بداية الفترة الأمريكية.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

المصدر: FX360

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي