القراءات الضعيفة للناتج الإجمالي المحلي تهبط باليورو و الإسترليني

نقاط الحوار:

- الين الياباني: يختبر مستوى 97.00.

- الإسترليني: القراءة الأسوأ على الإطلاق للناتج الإجمالي المحلي للمملكة المتحدة منذ عام 1980.

- اليورو: انكماش الناتج الإجمالي المحلي لألمانيا إلى أدنى المستويات منذ 22 عاماً.

- الدولار الأمريكي: أسعار المنازل الأمريكية على وشك الإصدار.


هبط الإسترليني بواقع 10 في أعقاب ظهور القراءة الثانية للناتج الإجمالي المحلي للمملكة المتحدة التي أكدت أن البلاد تعاني من انكماش لم تشهده منذ 1980. كان الجنيه الإسترليني قد شهد ارتفاعاً إلى مستوى 1.4600 قبل التراجع عما حققه من مكاسب في وقت سابق. و من المرجح أن هذا التراجع قد جاء نتيجةً نوبة من شهية المخاطرة التي بدأت في أعقاب ظهور التوقعات بأن مراجعة قراءة الناتج الإجمالي المحلي البريطاني سوف تعمل على المزيد من خفض النتائج إلى 1.6-%، كما عملت قراءة معدل إنفاق القطاع الخاص على تزايد المخاوف بشأن مستقبل الناتج الإجمالي المحلي. إضافةً إلى ذلك، سجل القطاع الخدمي البريطاني هبوطاً بنسبة 0.9-% مقابل 0.5-% و هو القطاع الذي يمثل 70% من الناتج الإجمالي المحلي..
كما أطاحت البيانات الضعيفة للاستهلاك و قطاع الخدمات بكل الآمال في ارتداد الناتج الإجمالي المحلي إيجابياُ على المدى القريب. و على الرغم من ذلك، بدأنا في رؤية مبيعات التجزئة البريطانية و هي تتعافي محققةً مفاجأتين متتالتين بالارتفاع إلى حدود فاقت التوقعات تأثراً بالخصومات و التخفيضات التي طبقها تجار التجزئة و هو ما عمل دفع الطلب المحلي إلى الأمام. على ذلك، يتوقع أن يُقدم بنك إنجلترا على خفض جديد لمعدل الفائدة 50 نقطة في اجتماع لجنة السياسة النقدية للبنك و المزمع انعقاده في الخامس من مارس القادم مع تطبيق المزيد من إجراءات التسهيل الائتماني في محاولة لدفع النمو إلى الأمام. يذكر أن هذه الإجراءات من شأنها أن تؤثر سلباً على قيمة الإسترليني الذي يستمر في مواجهة المقاومة وفقاً لنتائج المتوسط الحسابي للـ 20 يوماً التي أشارت إلى مستوى 1.4516. كما يستمر تداول الباوند في نطاق محدود للغاية ما بين مستويي 1.4100 و 1.4700 و هو المستوى الذي تشير بدايته إلى إمكانية المزيد من الهبوط. إلا أن المستوى الذي أشارت إليه نتيجة المتوسط الحسابي للـ 20 يوماً يشير إلى إمكانية أن يوفر النطاق المحدود لتداول الإسترليني مستويات دعم قوية تدفع بالعملة إلى الاتجاه الصاعد..في غضون ذلك، صدر تقرير من الاتحاد الأوروبي يشير إلى أن ضعف الباوند مقابل اليورو من الممكن أن يخل باستقرار المملكة المتحدة و هو ما يتناقض مع تصريح "جوردون براون" من أن ضعف الإسترليني من الممكن أن يدعم الطلب على الصادرات البريطانية..

كما وصل اليورو إلى مستوى 1.2900 قبيل صدور بيانات الناتج الإجمالي المحلي الألماني التي أكدت أن ألمانيا تعاني من أكبر انكماش منذ 22 عاماً. و مع أن القراءة المشار إليها جاءت مواتية للتوقعات، إلا أن المراجعة الأولي لها أسفرت عن المزيد من الهبوط بنسبة 7.3-% مقابل0.2-% مما أثار المزيد من المخاوف حيال مستقبليات النمو. يذكر أن الاقتصاد الألماني يعتمد على الصادرات مثل اقتصاد اليابان و هو ما يجعل استمرار ضعف الطلب العالمي من أهم المؤثرات التي من شأنها إصابة الاقتصاد الالماني بالمزيد من الانكماش.و على صعيد زوج (اليورو / دولار) فيتم تداوله في نطاق ضيق للغاية ما بين مستويي 1.2500 و 1.3000 مع استمرار تدفق المخاوف حيال خفض جديد لسعر الفائدة الأوروبية علاوة على المخاوف التي تتزايد بشأن القطاع المصرفي الأوروبي و مشكلة شرق أوروبا هو ما يمكن أن يجعلنا نشاهد الزوج يختبر مستويات أقل..
و على الرغم من النوبة القصيرة من شهية المخاطرة التي انتابت السوق و ضغطت على الدولار إلى أسفل، استمر المتداولون على نفس حالة الحذر و التي ساعدت الدولار على استرداد مكاسبه الأخيرة مرة أخرى. كما قام "برنينك" بالتخفيف من وطأة مخاوف تأميم المؤسسات المصرفية الأمريكية أثناء شهادته التي أدلى بها في مجلس الشيوخ الأمريكي. على الرغم من ذلك، ابتلعت البيانات اضعيفة لمسة الإيجابية التي أضفتها شهادة "برنينك". كما يتوقع أن تشهد مبيعات المنازل الأمريكية ارتفاعاً طفيفاً في أعقاب الهبوطو إلى 18.55% الذي سجلته القراءة السابقة مع ذلك لا زالت الأوضاع المتردية لأسواق الائتمان تقف حجر عثرة في طريق قراءة مبيعات المنازل.






________________________________
المصدر: Dailyfx

ترجمة قسم التحليلات و الأخبار بالمتداول العربي..