هل يستمر التوسع في التسهيل النقدي في ضرب الإسترليني؟

قرر بنك إنجلترا الإبقاء على سعر الفائدة دون تغييرعند 0.50 نقطة كما كان متوقعا، ولكنه فاجئ السوق بقرار التوسع في شراء الأصول بما يقرب من 50 مليار إسترليني كجزء من برنامج التسهيل النقدي لتزيد بذلك تكلفة البرنامج إلى 125 مليار إسترليني. وفي أعقاب الإعلان عن البيان، أشار بنك إنجلترا إلى أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال في كساد عميق، حيث استمر الناتج في التقلص كما تدهورت التجارة الخارجية بالدولة. ومع ذلك أشار البنك إلى وجود عدة عوامل في الاتجاه المعاكس من خطط تحفيز اقتصادي من قبل السياسة النقدية والمالية بداخل وخارج البلاد ، وانخفاض قيمة الإسترليني، و هبوط أسعار السلع وكذلك الخطوات المتخذة من قبل السلطات لزيادة الائتمان المتاح. كما يجب أن تؤدي هذه الخطط التحفيزية إلى انتعاش النمو الاقتصادي. ومع ذلك، أشار البنك بأن وقت وقوة هذا الانتعاش غير مؤكدة.

بوجه عام، أعلن بنك انجلترا عن خفض تقديراته للأوضاع الاقتصادية الراهنة، حيث ظهرت استجابة السوق فورية في تراجع الإسترليني بـ100 نقطة . كما أن الأنباء حول السلطات النقدية بالمملكة المتحدة سوف تواصل التوسع في برنامج التسهيلات النقدية، من شأنه أن يؤثر سلباً على الإسترليني على المدى القريب، ولكن التكلفة الإضافية للبرنامج والتي بلغت 50 مليار إسترليني ليست ضخمة مقارنةً بالناتج المحلي الإجمالي للدولة، وأن أثرها السلبي سوف يتلاشى على المدى البعيد. وعلى الرغم من ذلك، كانت ردود أفعال السوق السريعة بتراجع الإسترليني متوقعة من قبل. ولكن في ظل قوة البيانات الاقتصادية بالمملكة المتحدة اليوم مقارنة بالشهر الماضي، لذا من المحتمل أن يدعم مستثمري المدى الطويل الإسترليني عند مستوى 1.500 ، وأنه سوف يستعيد معظم خسائره في حالة دعم شهية المخاطرة باقي اليوم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ

المصدر: FX360

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي